رواية سر بين السطور الفصل السادس و الثلاثون 36 - بقلم ريو الطائي
البارت 36
ـ سر بين السطور
-الكاتبه ريو الطائي-
لاتنسون التصويت والمتابعه وتعليق بين الفراغات احبكم هواي فرولاتي✨🤎🪄
.............
أسند نفسي بكلبي لو چانت لدنيه مو ويايه🤍
--------------------
نيران....
حسيت كلبي وكع بالأرض، بعدني مو فاهمة شي. الأكبر وكع، جثه هامدة باوعلهم، واحد منهم ضرب الحايط بقوة وضم سلاحه، وبدأ يتقدم عليه
صرت أعيط بصوت عالي
نيران: ساعدونييييييييي ياعالممممممم
سحبني بسرعة، سد حلگي واني ما شفت منه شي، جان لابس كله أسود، هو والي وياه
أخذني، يسحب بيه، واني مجلّبة بإيد الأكبر، دموعي تنزل أريد أعيط، أريد أگول شي، بس ماكو، لازمني بقوة
دفرني على بطني، وكال بصوته خشن
-: بنت الجلببب وخرريي إيدچج
شالني من خصري، ولزمني بقوة، بعده ما طالع من الباب بس فجأة سمعنه صوت سيارات
صوت صفارات الشرطه، ترست المكان
واحد صار يباوع للثاني، عاط واحد بيهم وكال
-: هسه شنو نسوييي
الثاني رد علي وكال
-•: وكفوا يم الباب لحد ماخلي يوقع على الورقه
: بس الشرطه برااااا راححح نلزم
طلعوا أسلحتهم، وكفوا ورا الباب، مستعدين لأي حركة.
وهذا اللي لازمني، بعده صام حلكي، وكاعد يغلط ويكفر صوته يرتعش حتى وهو يحچي، كأنه مو مصدگ اللي صار
حاولت أتحرك، أطلع صوت، بس ماكو، إيده مثل الحديد على حلكي، ونفسه حار يضرب بخدي
دموعي نزلت بدون إرادة، وجسمي كله يرتجف، وكلبي يدگ دگ مو طبيعي
صوت واحد منهم كَال
: ـ إذا لزمونه إحنا رح نروح سجن مؤبد....
بس قبل لا يكمل، صار صوت طكّة باب بعده وصوت ركض وصوت الشرطه
: ــ شرطة اترك السلاح وارفع إيدك
جهزو سلحتهم فجاة دخلو الشرطه صار صوت طلق عالي بالمكان انظرب الي لازمني واني ضميت راسي بين رجليه من الخوف شوي وصار هدوء دخلو الشرطه كلهم
سيطروا على المكان أخذوهم وطلعو والباقين يلمّون السلاح من الأرض واني لحد هسه ممصدكه شنو صار كلشي مو فاهمه
الأكبر بعده مغمي علي ودمه ما وكف
باوعتله واني ميته من الخوف، أريد أصرخ، أريد أروح يمه، بس رجلي ماگدرت تمشي رحت يمه خليت ايدي على ركبته
إجه واحد من الشرطة لزم إيدي بقوة وكال
: ــ وخرري راح يموت، خلي ياخذوه
چنت أريد أحچي، أگله لا تخلونه، لا تروحون بي مستحيل هو يصيرله شي
نيران: لاااااااا صخر لاااااااااااااا
شالوه بالإسعاف، وركضوا بي واني بقيت واكفه بنص الصاله كلشي متكسر، ريحة الدم بكل مكان، وأني جسمي مثل الميته.
باوعلي واحد منهم وكال
ـ: منو انتي
باوعتله واني مو وياه وكلت
نيران: اها
باوعلي الشرطي، عيونه بيها استغراب وكال
ً-:إنتي مرته
هزّيت راسي بهدوء، ما گدرت أنطق حرف.
كال بنبرة أمر
: ـ نزلي روحي وياهم
ما رديت، بقيت ساكته، مو مستوعبه شلون الدنيا انكلبت بثواني كلشي بدا يتلاشى
وفجأة دخل ماجد، كانه يعرف كلشي اجه بسرعه يمي وكال بخوف
ماجد: يلااا نيران تعالي
هزّيت راسي، مسحت دموعي بكفّي، وطلعت وياه أركض.كلبي يسبقني أحس مابيه امشي من الرجفه الي بيه
شفتهم ماخذي بسيارة إسعاف ورايحين
ركضت وصعدت بسيارة ماجد، كلبي يدگ بقوه ودموع بعيوني أديه ترجف
صعد ماجد وحرك السياره وأني، عيوني مثبتة على الشارع بس عقلي كله عند صخر، صورته وهو ينزف ما تفاركني خفت فقده حيل خفت
ماجد ظل ساكت ماحجه ولا كلمه
وصلنا للمستشفى، نزلت قبل لا توقف السيارة عدل، ركضت للباب الرئيسي واني صرخ
نيران: صخر! وينه صخر
ركضت للداخل، شفتهم داخلين بيه لغرفة العمليات،
الباب انسد بوجهي، بقيت واكفه هناك، دموعي تنزل إيدي ترجف
ماجد لحكني لزم كتفي وكال
ماجد: نيران أخويه إهدي الأكبر سبع ان شاءلله مايصيرله شي
باوعتله واني دموع تارسه عيوني وكلت
نيران: لو صارله شي أموت، ما أگدر أعيش بدونه اني ليش هيج جاي يصير وياي والله كلبي بعد مايتحمل
كعدنه ننتظر وماجد يروح منه ويرجع يخابر وكل دقيقة تمر جانت كأنها دهر، كل ما يفتح باب غرفة العمليات، كلبي يوكع بس محد حتى حاول يطمنأ لو بكلمه
عيوني معلكة بالباب وأيدي ترجف لحد هسه ممصدكه كلشي صار
وفجأة شفتهم يجون جسار، لينا، ليلى الحچية، وحتى شيت. كلهم وجوهم مصدومة
الحچية وصلت يمّي وگعدت وكالت وهي تبجي
-: شصار شصار بوليدي
ماگدرت أحچي، بس دموعي چانت تكفي
شيت ظل واكف يم ماجد، يحچي وياه بصوت واطي، يحاول يفهم شنو صار
وبعدها، شيت تقدم ناحيتي وأكف كبالي، عيونه متروسة أسئلة
شيت: نيران، جاوبي شنو صار ليش صخر انضرب منو ذوله شنو صار بالضبط
نزلت عيوني، حسّيت كلشي يوجع بس كلت
نيران : ماعرف دخلوا علينا فجأة، وهو حاول يحميني
بس ضربو
ليلى گعدت تبچي، وجسار رفع راسه وسند ظهره عالحيط بس جانت تعابير وجهه عاديه
وماجد، ظل ساكت بس وجهه واضح بي إنه يعرف شي،
وشيت لحظه وسكت، بعدين كال
شيت: الموضوع وراه شي جبير
ما رديت إيدي ترجف، نفسي متكسر، وكلشي بدا يعتم بعيني
باوعت لشيت، شفت عيونه مثبتة عليه، مصغّرهم وكأنه يشك بشي
خزرته وگمت، حسيت الدنيا تخنكني
ليلى لزمتني من إيدي، چانت تبچي، صوتها عالي
ليلى: كله الصاااااار بسببج الله يااخذج
والله إذا صار شي اله أموتج بيدي نيران
ظليت ساكته، ما حاولت أدافع ما عندي حيل، ولا عندي كلمات صخر ورا الباب، وممكن يروح
الحچية صاحت بصوت عالي بيها
-: عيبببب هذا وكت لوم هذا وقت حچي فارغ؟ كافي كافي كعديي يالصفره
سحبت إيدي بهدوء من ليلى، ومشيت يم باب غرفه العمليات واكفت يمه
بقيت واكفة يم الباب
ساعة مرت وكأنها سنين
كل دقيقة تمر، عقلي يتصور أسوأ سيناريو
كلشي بدا يدوخ، حسيت الاكبر راح يروح... من إيدي، من حياتي، من كلشي
أجه شيت، وكف يمي وكال وهو يتنهد
شيت: هدي نيران الأكبر راح يصير بخير
باوعتله وسكتت مارديت حتى دموعي عناد رفضت تنزل
رجع شيت كال
شيت: تعالي گعدي شبيج راح توكعين
هزّيت راسي بلا صوت ماردت، بقيت مكانه
فجأة رن تلفونه، رد علي بسرعة وبصوت معصب
شيت: هسه مو وقتها!!! شنو؟ شلون يعني؟ منو طلع؟ شنووو هسه جاي سده
باوعلي وهو يسد الموبايل وطلع يركض مافهمت شنو صاير بالضبط ولا هتميت
اجت لينا تمشي بسرعة وجهه مليان دموع
وصلت يمي وكالت
لينا: شنو صار نيران مو چنتي وياه الأكبر شصارله
باوعتلها بس ما طلعت مني كلمة
هي تبچي، وجهها صار أحمر من البجي
إحساسي مو ثابت، رجلي متجمدة، روحي معلقة بين صدمة وخوف رجعت كالت
لينا: نيران حچي فدوه شنو صار
نيران: ماعرف شيي لاتبقين تسألين مو وقت الكلام هسه تركيني وحدي فدوه اروحلج
سكتت ومن بعدها مرّت تقريباً ثلاث ساعات والباب مسدود كل دقيقة جانت تمر وكأنها عام كامل، ما عندي حيل أسأل أو أفكر
أخيرا فتح الباب، وطلع الدكتور
إحساسي جان مشوش، ما جنت كادرة حتى أتحرك أسأل، حتى السؤال الكل راحتله يريدون يعرفون
ماجد: دكتور شلون الأكبر شلون حالته
الدكتور وكف، أخذ نفس وكال
-: الحمد لله عدّى مرحلة الخطر. راح نخليه بغرفة العناية المركزة لحد ما يصحى علي العافية
مستحيل هذا حقيقي كل شي صار بسرعة، وكل شي تغير فجأة.وإني لحد هسه، ما مصدكة
دموعي ابدت تنزل، ما كدرت أمنعها
بس حسيت بغصة بكلبي مدري فرحه
الحجيه دموعها نزلت من الفرحه وصارت تحمد ربها وتشكره واني لحد هسه ممصدكه
خلو بغير غرفه واني كمت ورحت أباوع من الشباك الصغير مال الغرفه شفته مغطي بالجهزه ، وإكانونه بيده، وعيونه مسدودة بس حي... ويتنفس
ورا شويه كالت الحجيه
-: الحمد لله على سلامته ان شاءلله مايشوف شر
عيني بعدها على الأكبر.والحجيه بقت تحجي وياه ليلى أجه الدكتور وكال
:- منو أقرب شخص إله راح يصير وعيه جزئي بعد شوي نحب يكون أحد من أهله يمه
كلهم باوعوا إليّ واني بلحظة حسيت بجسمي يرجف، ماعرفت أتحرك أو أرد
ماجد: نيران روحي يمه، هو أول ما راح يصحى راح يدور عليچ
وكفت، كلبي يدگ مثل الطبل فتحت الباب بهدوء، وقربت يمه، كعدت على الكرسي، ولزمت إيده بهدوء،
وهمست بصوت ما يسمعه غير هو
نيران: الأكبر لا تفجعني بيك مره ثانيه والله كلبي مايتحمل
سحبت إيده الي بيها كانونه وقربته وبستها ودموعي نزلت وكلت بغصه
نيران: أول مره أخاف على شخص غير جيلان
صخر صح اني ماريد أكمل وياك بس ماريد أشوفك بهاي الحاله يمكن الظروف جمعتنه غلط وما عشنا مثل كل اثنين بسحسيت وياك بأمان بحياتي ما حسيته وياه شخص ثاني
سكتت شوية ومسحت دموعي بطرف چفافي
نزلت راسي على إيده وهمست
نيران: يمكن ماعرفنا نحب، ويمكن الظروف ماخلهتنا نعيش بسلام بس الأكبر أني صدگ حسيت وياك بشي ماعرف أشرحه مو حب بس يمكن شي أعمق، يمكن روحين تعبانة لگن حظهن ببعض
رفعت راسي وباوعت وجهه،
مازال مغمي علي بس صوته يرن براسي، كل كلمة كالها، كل عناد، كل نظرة كل ضحكه
كملت وهمست
نيران: أرجعلي مو علمودي علمودك لأن انت تستحق تعيش تستحق تكون بخير، حتى لو مو وياي
سكتت، بس دموعي بعدها تنزل
مسكت إيده بكل قوتي
فتح عيونه بعد مده طويله، وحسيت روحي رجعتلي كلبي جانت دگاته تتسارع، وجنت أترقب لحظة تحركه.
تقربت منه شوي، همست بكل خوف
نيران: انته زين صخر
سكت، ما رد، بس جان يباوعلي، وعيونه تعبانه
اجيت أروح أصيح الدكتور بسرعة بس قبل ما أطلع، شد على يدي، وخلاني أرجع أباوع له
ردرت وجهي علي وهو كال بتعب
:: نار
تقربت منه، وبست إيده بحنان، وكلت
نيران: لا تعب نفسك بالحجي راح أصيح الدكتور
ما رد وخرت إيده وطلعت من الغرفه بسرعة، ركضت وأني دموعي جانت تمنعني من التركيز، بس جان لازم أكون قوية كلت للدكتور وراح بسرعه دخلو ورا الكل
واني رحت كعدت على كرسي بعد شكم دقيقة كمت ورحت يمهم. شفت ليلى حاضنته وتبچي، والكل واكف
سندت نفسي على الباب أباوعلها، تبچي وتحچي بحركة
ماعرف أذا صدك أو جذب
ليلى: حيل أخفت عليك لو صايرلك شي شنو أسوي بنفسي أني
هي تحچي وهو ساكت. رفع راسه، وصارت عيني بعينه دنّگت راسي ماعرف شصار بيّه من ودي أروح أموّت ليلى، بس مو وقتها
سحبتها لينا وكالت بعصبيه
لينا: كافي مو تشوفي تعبان
ما رديت، هي تمسح دموعها، ودخل الدكتور، وكال
-:لو سمحتوا خلو المريض يرتاح
جسار: يلا ماجد خذهم كلهم للبيت، أني راح أبقى هنا
هز راسه وكال
ماجد: لا أني أبقى
نطّت بسرعة وكالت
ليلى: لا أني أخاف يحتاج شي
الكل باوعلها بخزره، وسكتوا شويه، وبعدين طلعوا من الغرفة واحد واحد. أني هم جنت راح أطلع، بس سمعته يكول بصوته الهادي
:: روحي للبيت ارتاحي نيران لا تبقين
باوعتله وكلت
نيران: اصبرلي هسه أرجعلك وشوف شسوي بيك
سديت الباب ورحت يمهم، جانوا بعدهم يتناقشون. تنهدت وگلت
نيران: الكل يروح بس أني راح أبقى ما يقبلون أكثر من مرافق واحد
ماجد: لا انتي أول وحدة تروحين ما أريد أشوف وجهج أم المشاكل
خزرته، وباوعت على لينا وليلى، وگلت
نيران: الأكبر هو كال خلي الكل يروح بس انتي ابقي بعد بكيفكم
كملت جملتي وگعدت على الكرسي راحوا كلهم، وبالگوة أخذوا ليلى، گالوا إلها راح يتعب من سوالفچ، وهي بعد ما رادت تروح
لمّيت رجلي على الكرسي وعيني علـى الفراغ بالي راح يم جيلان شنو صار إلها أكيد هسه تكون جابت أخخ يا روح أختج، والله محتارة شسوي حتى نرجع مثل قبل
أحس صارت بينه فجوة كِلش جبيرة، فجوة ما تنلتم
فززني من تفكيري صوت رفعت راسي شفته "شيت" ويا أخو مروان، المبحلك عيونه عليه
گال شيت بنبرة هادئة
شيت: شو بس انتي هنا وين الكل والأكبر، شلون صار
نيران: الحمدلله، زين والباقين راحوا للبيت
مروان سألني وهو متردد
مروان: انتي أخت جيلان
خزرته وگلت
نيران: إي ليش
بلع ريگه وگال بصوت منخفض
مروان: أوويلي طگين بالكاع خره بحظي ليش تزوجتي لو منتظرتني أخ ربي
مدّيت إيدي أريد ضربه بس شيت سحبه وكال
شيت: إنجب وارجع للبيت
هز راسه، وبعده يباوعلي گلت بعصبية
نيران: عسه عيونك بالفكس شكو تباوع مداك أبو شعر القنفذ
بقى فاتح حلكه ضحك شيت وكال
شيت: تستاهل يلا ولي
گالها وهو يدفعه، وراح مروان گال شيت
شيت: ليش ما تدخلين يمه
ردّيت ببرود
نيران: بكيفي عاجبني أبقى هنا وانت شعليك
خزرني وهو واگف، يستغفر، وأني رجعت أسأله
نيران: جيلان شلونها
رفع راسه عليّ وكال
شيت: زينه وصار عدها بنت، سمّتها "لازان"
بلعت ريگي وگلت بفرحة صايرة من جوّه كلبي
نيران: يعني أني صرت خاله يا عمري عندك صورتها
بدون أي كلمة، فتح جهازه وورّاني صورتها قربت عالشاشة، ودموعي ترست عيوني جانت حيل حلوه
بلعت ريگي، مسحت وجهي بسرعة، وكلت
نيران: الله يحفظها هي شلونها
دار وجهه وكال
شيت: زينه، زينه
سكت وأني همّ سكتت بعد بعدها دگوا علي وطلع
بقيت وحدي وكلت بيني وبين نفسي واني بالي يمها
ابتسمت
نيران: الله يحفظه الج ويرزقچ ويفرحچ، يا روح وعمر أختچ
كمت من مكاني بهدوء، مشيت للغرفة، فتحت الباب ودخلت شفته نايم أكيد بعده دايخ چان صدره كله ملفوف. باوعت يمين ويسار، ورحت أخذت كلينكس مبلل، وتقربت منه وگعدت أمسح بخدوده
فتح عيونه وباوعلي، وكال بصوت متعب
:: شنو جاي تسوين
خزرته وگلت
نيران: تصير زين وأني أعلملك يا أبو النسوان، شلون تخليها تبوسك وتحضن بيك عبالك آنسة أني ما ناسه شي سهله نرجع للبيت لو لا
ابتسم بتعب، وگال وهو يغمض عيونه شويه ويفتحها
:: تغارين
عضّيت إيدي لان ما گدر أسويله شي، وبعدين گلت
نيران: شايف وجهك إنت إييع أغار مستحيييل
ما رد، بس ضل ساكت، وأني بقيت أمسح وجهه كملت وكعدت يمه وگلت
نيران: إنت تعرف ذوله اللي جوي مو أكيد تعرفهم لاتظم عليه شي أحجي صخر
هز راسه وكال
:: أدري بكلشي وأدري هم ملاحگيني جانوا بس عبالي مجرد تهديد، مثل كل مرّة
سألت وعيوني مشدودة علي
نيران: منو ذوله علي مو أكيد علي لان لحد هسه مالزمته الشرطه
:: لا ولا تشغلين بالج. بس أصير زين، وقتها راح يصير خير وين جسار
نيران: راح وياهم ليش
ابتسم، وما رد بس حسّيته يفكر بشي، ضل ساكت وأني بقيت أباوع عليه، ساكته هم، كلبي يگرصني من الخوف علي
كال بهدوء
:: نار
باوعتله، وهو رجع وكال
:: شنو تحسين تجاهي
بقيت ساكته، وكلبي يدك لحظة رجع بيه الوقت لكل شي سوّاه بيه: خطف، زواج جباري
گلت وأني كلبي مثل الحجر
نيران: ما أحس بشي صدكني وأنت بحياتي ولا شي
أني ما ناسيه شي، صخر، ما ناسه من خطفني وهدّدتني وبعّدتني عن أختي، وتزوجتني غصب، وبسط شي حرمتني من أختي أيام وأشهر
سكت مارد وجان واضح علي أنه متأثر بكلامي
بعدين رفع راسه عليه وكال
:: جنت مجبور وردت أخذج بكل طريقه
نيران: شنووو وهوه الي جبرككك ليشش ماتحجيي أختيي تكرهنييي صارت من ورا الييي سويته جاييي تفهم شنووو جايي أحجييي
مارد تركته وطلعت، ما جان عندي قدرة أنسى كل شي صار. مر وقت طويل، وأني بقيت كاعده على الكرسي مشاعري متخربطه بين الألم والقلق، ما أعرف شلون أتصرف
مر اليوم عادي، شيت بعد ما شفته ما أجى، والدكتور كال إنه نكدر نطلعه
دخل ماجد جان ويا شخص ثاني، ما عرفته منو جان طويل وجسمه مو حيل ضخم ولحيته خفيفه
أول ما دخلوا الغرفة، راح وحضن صخر، وكال له
-: الحمد لله على السلامة عذرني ما كدرت أجي عليك بس حتى عرف...
أجه يكمل، وضربه ماجد على ضهره ما فهمت شنو قصده الاكبر طبطب على ضهره وكال
:: سبع وهب فهمت لاتكمل
ضحكوا سوى وأني تركتهم وطلعت برة مشاعري جانت مختلطة، ما أدري وعن شنو جانو يحجون
من بعدها رجعت للبيت، ماجد وصلني، والاكبر بعده يكمل الفحص يلا يرجع دخلت للبيت، لكيتهم مسوين حفله حيل جبيره ، وجان أكو هواي ناس موجودة، بس بصراحة ما اهتميت
صعدت للغرفة، أخذت لي ملابس خفيفه ودخلت للحمام خليت الماي البارد ينزل على ظهري، چنت تعبانه
سبحت وطلعت لبست بسرعة، وكبل شمرت نفسي عالجرباية، ماحسيت بنفسي إلا ونايمة من التعب
كعدت ورا فترة على صوت ملاك، باوعتله وهي داخلة بسرعة، ركضت عليه وحضنتني بقوة، وكالت
ملاك: الحمدلله عالسلامة حبيبتي
ابتسمت، وكلتلها بصوت مبحوح
نيران: الله يسلمچ وينچ مختفية
سكتت، باين عليها التعب چان بعيونها شي، عيونها حمره عرفت، أكيد علمود أخوها. لزمت إيدي، وكالت بصوت خافت
ملاك: عوفچ مني الاكبر جوه يريدج
رفعت حاجبي
نيران: منو موجود يمه
ملاك: محد، الكل راح انتي تدرين هسه الدنيا مغرب وانتي نايمة من الصبح
تنهدت، حطيت إيدي على راسي، وگلت
نيران: راسي حيل يوجعني ماكو علاج أي شي
كامت، وكفت وسحبتني من أيدي وكالت
ملاك: لا ماكو يلا نزلي اكلي صارلچ شكد مماكله، يلا كومي
رجعت تمددت، گلتلها بهدوء
نيران: خلي وحدة من العاملات تجيبلي أكل ما أگدر أتحرك
خزرتني لحظة، وبعدها تنهدت، وهزت راسها وهي تطلع
ملاك: هسه آني أجيبلج تدللين حبيبتي
طلعت وسدّت الباب وراها حضنت المخدة، عيوني راحت على الفراغ، أفكر شنو لازم أسوي، شلون أتصرف وياه الأكبر... الوضع ماينسكت علي مستحيل نكمل بهالطريقة، لازم نكعد ونحچي، نلكه حل، أو نفترگ بدون مشاكل
مر شوي وقت، والباب فتح دخلت ملاك شايلة وياها صينية أكل. كعدت، چانت بطني فعلاً تصيح من الجوع بديت آكل لان ميته جوع
سمعت صوت من جوه، صوت ماجد، يصيح
ماجد: ملاك تعالي شوي
ملاك: كملي أكلج حبيبتي، أرجعلج
وطلعت وبقيت أني وحدي ماتحركت من مكاني كملت أكلي ببطء، حسيت بشي ثكيل بداخلي تمددت على الجرباية، طفيت الضوية، ونزعت البلوزة مالتي
نمت على بطني، حضنت المخدة بقوة بس ماجنت نعسانة، جان عندي شعور غريب، مزيج من التعب والملل
شوي وسمعت صوت عياط عالي جوه، فزّ كلبي
كمت بسرعة، لبست أول شي إيدي طاح علي، ونزلت جوه
شفت منظر ماجنت متوقعته، الأكبر لازم جسار من ملابسه، عيونه تطك نار، وصوته يهز الجدران، ويعيط
ماجد جان يحاول يبعده بس مايكدر
الأكبر عاط وجهه أحمر
:: احچييييي ليششش هيج سويتي منووو انت تتصرف بكيفك لاتخلينييييي طلع خبالييييي عليك
چنت واكفة بمكاني، ماعرفت شأسوي... نظرتي راحت من الأكبر لجسار، جسار ساكت
سحبه ماجد عنه بقوة وكال بصوت عالي
ماجد: هدي الأكبر مو زين على جرحك
الأكبر دفعه بحدّة، وكال وهو كاز على سنونه وعيونه تفور نار
:: وخررر وإنتتت قسمن بالله بس تفكّر مره ثانيه تسوي شي من كيفك، راح أندمك بسيطه وشوف شراح يصير بيك
ضحك جسار ببرود وكال
جسار: وكت خلاك توكف جدامي وتحجي هيج
عيون الأكبر نطّت، هجم علي يريد يضربه بس ماجد لزمه بسرعه وكال
ماجد: يمعود ستهدي بالرحمن شبيك
دفعه الأكبر وصار يكسر بكل شي كدامه، شال الكرسي وركعه بالأرض من العصبيه، والكل واكف يباوع بخوف ما حدا كدر يحچي، شكله جان حيل معصّب
أني چنت واكفه، مصدومة، ما أفهم شنو دا يصير، بس نظرتي راحت على قميصه، متروس دم من مكان الجرح، واضح انفتح الجرح من العصبيه.
نزلت بسرعه، لزمت إيده وگلتله بانفعال
نيران: اخلص اهدي جرحك نفتح
باوعلي، وعيونه نار وخرني وراح صعد للغرفه
سمعت صوت الحجيه تصيح من وراي
-: روحي وراه شبيج واكفه لا يصير بي شي وانته شبيك مو تشوفه مريض
كال ببرود
جسار: شنو سويت ليش أني هوه خبل
ماجد خزره خزره طويلة وراح للغرفه، لحكته ملاك، وأني ما كدرت أبقى تركتهم كلهم، وصعدت للغرفه ورا الأكبر
دخلت للغرفة وعيوني علي يروح ويرجع من العصبية ريگي وخفت، إي نعم خفت بس واثقة إنه ما يمد إيده عليه بس كون لزم لساني
قربت منه، سحبت إيده بهدوء وكعدته رحت جبت معقّم وفتحت أول دكمتين من قميصه بس دفع إيدي بعصبية وكال
:: عوفي طبه مرض
رديت عليه وأني أحاول أهدّي
نيران: اسكت لا يصير بيك شي، منو يستاهل تأذي نفسك علموده كلشي ينحل بالهدوء
ضحك بمرارة وكال
:: هوه شبقى من نفسي اني
ما رديت، بقيت ساكته فتحت القميص، وبدأت أعقم الجرح، وعضيت شفتَي من منظر الدم، كملت ولفيته ورفعت راسي
شفت نظراته مسلطه علي، مد إيده على خدي، وصوته ناعم وكلشي بي جان يهزني
:: ويلوموني ليش تعلقت بيج
ما جاوبت، بس عيوني ردت، ابتسم وكال
:: نكبتي انتي أحلى شي صار
رجع يقرب، وبلطف حرّك خده على خدي
:: انتي النقطه البيضه بحياتي نار
بلعت ريگي، وحسّيت كلبي راح يوكف، كمت بسرعه وگلت
نيران: شسمه ليش چنت معصب شنو صاير بينك وبين جسار
تنهد، وصوته تغير، كله وجع وكتمان
:: تعرفين منو الي جان السبب بحالتي وسبب خوفج
گلتله بهمس
نيران: منو
ضحك وكال
:: جسار هو نفسه الي دز ذوله حتى يضربوني، بس حتى وقع الهم على وراق حتى اذا متت مو مهم
فتحت عيوني بصدمه وتذكرت هذاك الي كال خلي نبصمه گلت
نيران: شنو
هز راسه وكال بهدوء قاتل
:: هاي الوراق إذا وقعت، ينتهي كلشي دخل للسجن، ويمكن ما تطلع منه أبد والملاك كلها راح تسجل بأسم جسار
قربت منه بخوف وگلت
نيران:اها ليش ساكت وشلون مأمّن تعيش ببيت هو موجود بي وشنو الوراق الي دخلك السجن
رفع راسه، وباوعلي بثكل وكال
:: من يصير إلي بالي وقتها أعرف شلون أتصرف وياه وهاي الوراق هيه تهمت متاجره بالمخدر**
سألته وأني بعدني مصدومه
نيران: زين من حققوا وياهم ما اعترفوا علي شلون
ابتسم، ابتسامه
:: منو يكدر حياة عائلاتهم كلها بأيده
سكت وتمدد على ضهره، غمض عيونه، وأني بقيت واكفه، عيوني علي. لحد هسه ممستوعبه شنو دا يصير
فتح عيونه، نظرلي بنظرة وجع وتعب، وكال
:: تعالي يمي نار أدري ما تحبيني وما عندچ أي مشاعر إلي بس على الأقل، خليلچ قريبة مني، حتى لو بس هسه
بقيت ساكتة، ما رديت، شعور ثكيل نزل على صدري رحت بهدوء فتحت الشباك، خليت الهوا يدخل، يمكن يبرد نار القهر الي بينه
التفت عليه، شفته فاتح إيده، ينتظرني، بلعت ريگي أني أريد أبتعد، ما أريد يتعلّق أكثر بس چنت هم تعبانة ومنهارة، تنهدت ورحت يمه، نمت على إيده
حضنّي وإيده تمسد على شعري، بحنية أخذ جهازه وشغّل أغنية، خلى الجهاز على كلبه وغمض عيونه
"البارحة بالحلم، جني لهلي...
رديت، جني لهلي رديت،
ومابين ناسي، كعدت جم سوالفت وبچيت.
جم سوالفت وبچيت..."
بقت الأغنية تتردد مثل وجعه، مثل حزنه اللي ضايع بي واني غمضت عيوني، تسنشق عطره
دموعي نزلت، بس ماعرفت ليش
عليّ؟
لو عليه؟
لو على وجعنا اللي ماله اسم
مر وقت طويل واني على وضعي، عيوني بس تراقب وجهه وهو نايم، كأنه طفل بعد تعب يوم طويل
ما كدرت أنام
طفّيت الجهاز بهدوء، كمت من حضنه وكلي حرص حتى ما أكعده طلعت من الغرفة، ونزلت جوه
رحت على الحديقة، كعدت على الكرسي ضميت رجلَيّ لحضني، وعيني راحت للسماء، نجوم متناثرة
أفكاري تشت ضايعة بين الماضي والحاضر
معقولة جسار؟ يسوي كل هذا بس علمود الفلوس؟
تروح وتجي الفلوس، بس تقتل وتتهم شخص يتاجر بالمخد** تدفع ناس تنهي حياة بشر
على شنو؟ سلطة؟ حقد؟ مرض؟ فلوس
نيران: بسيطة وين تروح مني والله، اله أبچيك دم مثل ما نزلت دمه
عيني ظلت تدمع، بس ما مسحتها، ما أرد أضعف، مو هسه أريد أكون نار مثل اسمي
نار تحرك كل واحد حاول يأذينا
كعدت افكر شنو اسوي، لازم اسوي شي، خلي يبجيدم علـي
ابتسمت نص خد، وكلت
نيران: نيالك جسّار على هيچ جنّه تحبك. وراح تسويلك أحلى مفاجأة بحياتك
ضحكت بصوت عالي، وگمت، جيت أدخل للبيت، بس طلع كدامي ماجد وكال
ماجد: هاي وين جنتي موليه
نيران: خلّيني محترمتك ليش تردني هينك
غمني، وكال
ماجد: طاح حظي إذا إنتي تهينيني، أمشي لج جاهله
غميته، وصعدت للغرفه واني أضحك، فتحت الباب
نصعقت من المنظر ليلى مخليه أيدها على صدره ولابسه ملابس مغريّه.......
--------------------
جيلان....
طلعت بسرعه وشفت شيت يتعارك هو وامه
طلعت باوعهم وهي باوعتلي وكالت بحده
-: حسبتج مثل بنتي تالي تطلعين هيج مزوجه وعدها طفله شنو ناقصك انته، شيت
هو باوعلها وكال بصوت عالي
شيت: يمه رحمه لربچ، ليش هيچ تحچين
انتي مو چنتي تحبيها شصار بعدين وإذا عدها طفله شنو؟ مو بشر؟
نزلت دموعها مسحتها بسرعه وكالت بصوت ينكسر
-: هاي بعدنه بالبدايه وانت تعيط عليه شيت والله مو أكرهها بس أريدلك الزين أريد تسوي عرس نفرح بيك
مو هيچ فجأه
مسح وجهه بعصبيه، وكال
شيت: هاذه قراري يمه، سواء رضيتي أو لا اليوم راح نعقد والباقي يم الله لاتسوين هيج رحمه لربج الي بيه مكفيني
كال هيج وطلع من البيت مايشوف كدامه من العصبيه دارت وجهه هي باوعتلي وكالت
-:كلبتي ابني عليه شبسرعه عبالي فقيره ومن أهل الله بس طلع صدك ماكو شخص فقير بهاذه الوكت
كالت هيج ودفعتني بخفه، بس حسيتها مثل خنجر بصدري، ودخلت للغرفه
عضّيت شفايفي وكُلت وأني أحاول أبتسم
أكيد كالت هيج من العصبيه هي مستحيل تكرهني أعرفها، حيل طيبه
رحت يم بنتي، أخذتها بحضني، وهي جانت ساكته، ما بيها غير تنفسها الهادي
بقيت ألاعبها الأمان الوحيد بحياتي، لحد ما نامت
دخلتها لغرفتها، غطّيتها، وبست خدها، وطلعت أغير ملابسي
ما أعرف ليش حسيت بضوجه بس ما أكدر أكعد، لازم أشتغل، يمكن ألهي روحي
بديت أنظف البيت، جان مو صخ هواي بس أني ما أحب أشوف شي مو مرتب
طلعت خالتي من الغرفه راحت للمطبخ، وبدت تسوي غده، بدون لا تحجي شي
بلعت ريگي ونشفت الأرض ورحت وراها
افرك إيدي من التوتر، وكُلت
جيلان: خاله أني أسوي غده لا تتعبين نفسچ
باوعتلي بخزره، وكالت
-: ما نريد منچ شي ابقي يم بنتچ، ما أريد أشوف وجهچ
هزّيت راسي بدون ولا كلمه، وطلعت كلبي يعصرني
للساعه ٢ يلا رجع شيت، راح على أمه وباس راسها وكال
شيت: حقج عليه بس لاتبقين هيج كالبه وجهچ
ما ردت، بس باسته على راسه وهي تنهدت وكالت
-: الله يهنيك يمه
ابتسم وكال وهو يخزّرها بشقه
شيت: من كلبچ تحجين
ضربته على إيده بخفه، وكالت وهي تضحك
-: انجب ولك
ضحك وحضنها، وهي هم ضحكت، نظراتها رجعت شوي تدفى باوعلي شيت وكال بهدوء
شيت: صبينه غده جيلان ولو تعبچ
جيلان: لا هسه
كلت هيج ورحت صبيت الغده، ونقلت الأكل يمهم بالصاله سمعت صوت لازان كامت يبجي، تركتهم ورحت إلها بسرعه
أخذتها بحضني، وبوّست إيدها وكُلت وأني أبتسم
جيلان: زوزو حبيبتي فدوه، شلون وجهچ يخبل شنو من بنوته
جانت تباوعلي وهي ساكته كعدت الكرويته وفتحت السحاب مال ملابسي، وهي صارت ترضع بهدوء
وأني أمسّح على شعرها، كل ما أشوفها، أحس الدنيا كلها تهدأ ما أصدگ نفسي أني أم فعلاً مو حلم مو وهم حقيقه
ندگ الباب، فزيت وعدلت حجابي على صدري بسرعه
انفتح الباب، ودخل شيت
باوعلي شويه، وبعدها رجع دنك راسه وكال
شيت: تعالي تغدي
جيلان: اها، إي هسه
سكت ماكال شي، بس نظراته جانت تحچي، وبعدين بصوت واطي كال
شيت: العصر نروح حتى نعقد، وباجر نروح نعقد بالمحكمه هم انتي موافقه جيلان
ماعرفت شلون أرد، بقيت ساكته، وكلبي يعصرني من الخجل والتوتر عيوني نزلن على الأرض، ونفسي ثكيل ماگدرت أرفع وجهي
شيت: احچي جيلان حتى أفهم لاتبقين هيج ساكته
هزّيت راسي بهدوء، وكلت بتردد
جيلان: م... موافقه
باوعلي نظرات طويله، نظراته ماگدرت أفسرها، بيها شي يوجع، بس هم بيها حنان، يمكن حيره
تركني وطلع، بدون مايحچي شي
كملت ترضيع لازان بهدوء، بيدي أمسّح على شعرها، رجعتها مكانها وطلعت يمهم
شفت خالتي ماكو بس هو كاعد. كعدت يمه وأكلت شويه وياه، بعدين گمت سويت جاي، ورجعت غسلت المواعين
نطيته الجاي، وكلت
جيلان: وين خاله لعد متريد جاي
هز راسه وكال
شيت: راحت نامت انتي هم تعبتي اليوم
ابتسمت بخفه، ونطيته الجاي، ورجعت للغرفه مالت لازان بقيت كاعده وأفكر، شنو أسوي
ياترى حياتي راح تصير أحلى؟ لو تعيسه؟
راحت تكون مثل حلم ويفوت؟
لو واقع ماعرف شلون أعيشه؟
تمددت على الكرويته، وكلبي يدك... بلعت ريگ، وكاني عايشه بين خوف وأمل، بين حلم ومجهول
العصر سبحت وطلعت، وكفت كدام المراية أمشط شعري، كملت ولبست حجابي. أخذت الصايه ولبستها.
رجعت نظرت على نفسي بالمراية، شفت كل تفاصيل جسمي مبين لا ضعيفه ولا سمينه جنت وسط عكس نيران الي جان جسمها حيل ضعيف
شمرت الصايه ولبست العباية، أحسن بس فجأة فززني صوت شيت
شيت: يلا جيلان راح نتأخر
طلعت بسرعه، وكلت
جيلان: شسمه ولازان أخذها وياي
شيت: لا راح نبقيها هنا يم امي يلا امشي
طلعت من الباب، شفتها واكفه بالحديقة ترش الزرع باوعت لها وكلت
جيلان: خاله، فدوه اروحلج. انتبهي على لازان
هزت راسها بدون ما تباوعلب، طلع شيت كدامي وطلعت وراه. صعدنا للسيارة، وكلبي يضرب بسرعة من متوترة وبنفس الوقت فرحانه، أخيرًا تحقق الشي الي جنت أريده
مر وقت قصير، وصلنا للبيت، نزلت من السيارة وهو جان يخابر. شوي بعد اجت سيارة مروان وياه واحد ماعرفته.
جنت حيل محرجة، سلمو علينا وبعدها دخلنا للبيت جانت الحجيه موجودة هم كعدتني وبده السيد يحجي لحد ماسئل شيت سكت شوي شيت بعدين يلا كال
شيت: نعم قبلت وانت وكيلي
كررها ثلاث مرات، والحجيه اهلهت وضحكت وبعدها سألني نفس السؤال تنهدت ورفعت راسي على شيت شفته يفرك بكصته، بلعت ريك وكلت
جيلان: نعم قبلت وانت وكيلي
بعد ما كملنا طلعنا من بيتهم وجنت مستحية حيل سلموا علي وباركوا، وقبل ما نركب، إجا مروان عليه وگال
مروان: مبروك، ولج من ترجعين بوسي زوز
هزيت راسي بابتسامة خجولة، وهو راح ورا صديقه صعدت للسيارة، وشيت ما حچى ولا كلمة، شغّل السيارة، وكل شوي يفرك عيونه، لحد ما شفت دم نازل من خشمه. كلبي دك
جيلان: شيت شبيك خشمك جاي ينزف
وكف السيارة بسرعة، أخذ كلينكس، وكال وأحس بي دايخ
شيت: هدي مابيه شي
أخذ بطل مي، فتح الباب، غسل وجهه ورجع حط راسه على السرين مال السيارة
جنت خايفة علي حيل، شكله تعبان. خليت إيدي على كتفه، وكلت واني متردده
جيلان: شلون صرت أخابر مروان خليه يجي ياخذك للمستشفى
رفع راسه وباوعلي، وأني بسرعة وخرت إيدي، وكال
شيت: ماله داعي ما بيه شي لاتخافين
رجع شغّل السيارة، وسكتنا لحد ما وصلنا للبيت
وصلنا، نزلت من السيارة وهو نزل وراي. دخلنا للبيت شفت خالتي كاعدة بالصالة، يمها زوز، ابتسمت وسلّمت على خالتي بس هي ما ردت. أخذت بنتي بحضني، بس خالتي شافت وجه شيت واصفرّت ملامحها، ركضتله بسرعة وكالت
-: شبيك يمه ليش هيچ وجهك
رد عليها بهدوء وهو يحاول يبين طبيعي
شيت: لاتشغلين بالج، ما بيه شي يمه بس شوي تعبان
كمل كلامه ودخل للغرفة، خالتي باوعتلي وكالت
-: روحي وراه شوفي شيريد مو زوجچ بعد
رديت بصوت واطي
جيلان: أها
كالت وهي تااخذ زوز من حضني
-: وعلا روحي يلا
نزعت العباية، وتوجهت للغرفة. فتحت الباب وشفته متمدد على الجرباية ومغمض عيونه. دخلت بهدوء وكلت
جيلان: محتاج شي أسويلك شي
رد بدون ما يفتح عيونه
شيت: لا مشكورة ما أريد بس اريد نام
سكتت، ما عرفت شأرد طلعت من الغرفة. خالتي باوعتلي بخزرة وكالت
-: هسه تروحين تنقلين كل ملابسچ للغرفة اللي بيها شيت، ولازان راح خليها تنام يمي بعد
فزيت وگلت
جيلان: لا خالتي فدوه، ما أگدر بدونها
ما ردت أخذت لازان ودخلت للغرفة وسدت الباب. نزعت الحجاب، وكعدت على الأرض، بدأت أرضّعها وأبوس بيها
كاعده أفكر ليش هيچ صار ويه شيت من طلعنه، ما بي شي شنو اللي صاير وياه
كملت ترضيعها وخليتها بمكانها، جبت فراش وفرشته يمها، وتمددت على الأرض. لا جوعانة، ولا حتى بيه حيل أكعد بس عيوني تثكل من النعاس. غمضتهم، ونمت من التعب
كعدت بليل على صوت لازان تبجي، تنهدت بهدوء، وكَمت شلتها بحضني وصرت اروح ورجع بيها فتحت باب الغرفة على خفيف، وطلعت للمطبخ والبيت مظلم إلا من ضوّه خفيف جاي من بره
دخلت المطبخ، وهي بعده بحضني، وگلتلها بصوت وناصي
جيلان: ها حبيبتي زوزو، شبيچ عمري
بقيت أتمشى بين الثلاجة والطباخ وأني أحچي وياها كإنه تسمعني وتفهم
بصوت واطي گلت
جيلان: زوزو تحسين صاير وياه ليش هيج شكله تعبان معقوله كله بسبب الصوره
لحظأ رجع تفكيري بصوره بلعت ريئگ
غسلت وجهي، والماي البارد صحاني شوي من التعب بس فززني صوت جاي من وراي، درت وجهي بسرعه وشفته شيت
جان لابس بس البجامة، عيونه حمره وشعره نازل على وجهه، واكف يم باب المطبخ، شكله تعبان وبايده جكاره
دنكت راسي بسرعة، وستوعبت إن أني بدون حجاب حسيت ويهي احترك من الخجل، جيت أطلع بس هو بس گال بهدوء
شيت: ليش بعدج كاعده
رديت بصوت ناصي وعيوني بالأرض
جيلان: اها شرب ماي
ذب نفس طويل من الجكارة بضيجة واضحة، وكال
شيت: باجر نقلي كل غراضچ للغرفة، هي غرفتچ مثل ما هي غرفتي لاتبقين تنامين على الأرض
هزيت راسي بسرعة وماكدرت حتى أحچي، جيت أطلع من المطبخ، بس فجأة لزم إيدي دك كلبي باوعتله
اجه يحجي، بس فجأة سكت ورجع يفرك براسه، حسيت بشي مو طبيعي، خليت لازان بالصالة بسرعه ورجعت يمه وكلبي يدك
وبدون سابق إنذار، شيت طاح كدامي مغمي علي ودم نزل من خشمه صرخت بخوف
كلبي وكع من الصدمة، حسّيت الأرض تهتز تحتي، رِدت أركض بس ماكدرِت، صوتي طلع عالي من الخوف
جيلان: شيت
ركضت بسرعة عليه، حطّيت راسه بحضني وكلبي يدك مثل طبول حاولت أصحيه، بس ماكو، عيونه مغمضة ودمه ينزل،صرت عيط بصوت عالي
خالتي طلعت من ورا الصوت، لمّا شافته، تجمّدت بنص الصالة
صحت بصوت يقطع القلب
جيلان:خالهه ابوس إيدج، خابري مروان بسرعة، ابوس إيدجج
راحت تخابره وأني صرت أضرب بخده بخفة وأصيح
جيلان: كعد شيت اروحلك فدوه لاتخليني، لاتسوي بيه هيچ شيتت كعددد
رجعت خالتي وركضت ضمته، حاولت تكعده، أني رحت جبت ماي وغسلت وجهه، بس ولا حركة
ما طول إجه مروان، لبست حجابي وركضت فتحت الباب، دخل وراه مرتضى، خالتي جانت تبچي وتصيح بصوت يرتعش
-: ركضوااا راح يروح من إيدي وليدييي
مروان ركض عليه وهو يرجف، عيط
مروان: شبي شصاير ليشش هيجج حالته
خالتي عاطت وهي تبجي
-: مادري، مادري، خذوه بسرررعه مو وكت الكلاممم يلااا
شالوه بصعوبة وطلعوا، خالتي لبست عباتها بسرعة وكلتلي
-: سدي الباب على نفسج
كلت بسرعه
جيلان: خالتي ابوس إيدج، عود طمنيني
طلعت وراهم، وأني سديت الباب، كلبي متقطع، رحت يم بنتي، دموعي تنزل وما أعرف شجاي يصير، لكيت لازان تبچي بصوت عالي، أخذتها بحضني أحاول أسكتها، بس إيدي ترجف وكلبي يحترك
أخذت لازان بحضني وطلعت بيها للحديقة، صرت ألف يمين ويسار، أحاول أسكتها، وهي تبچي ودموعي تنزل وياها، أبجي مثل الطفلة وأدعي بداخلي
“يا رب، لا تاخذ مني شيت، يا رب احفظه، يا رب لا تخليني أتوجع أكثر
بصعوبة سكتت لازان، شفتها بدت تغمض عيونها، رجعت بيها للغرفة بهدوء، خليتها بفراشها، سديت الباب حتى لا تكعد مره ثانيه
رحت توضيت وكلبي يعصرني أخذت المصلّاية وفرشتها كعدت أصلي وابچي، دموعي تنزل على السجادة
“يارب، رحمتك لا تخلي شيت يتأذى يارب لا تخليني وحدي بهالدنيا ربي لاتحرمني منه
بقيت كاعده على مصلّايه، دموعي ما وكفت، وأحس كلّي ثكيل، كأن جسمي مو جسمي، حيل مابقى عندي
مرّ الوقت ببطء، نظرتي معلّكة بالباب، وصار الصبح وماكو أي خبر. لا اتصال، لا طمني احد
كعدت، غيرت ملابسي، وكعدت لازان، غيرت إلها ونظّفتها، لبستها شي ناعم، وخليتها بالصالة على فراشها
فجأة ندك الباب ركضت، فتحته وگبالي جانت حنان وياها زوجها وبنتها. سلّمت عليّ ودخلت، ورجلها رجع للسياره وراح
حضنتني حنان وهي تبچي، وجهها أصفر وصوتها يرجف
حنان: شلون هيچ منو معصّبه وهيج صار بي
كلت وأني كلبي يدك
جيلان:مادري والله من البارحه وضعه مو طبيعي أخابرتي عليهم كلبي راح يوكف من الخوف
كالت وهي تمسح دموعها
حنان: محد جاي يريد هسه راح عليهم أحمد يشوف شصاير
هزّيت راسي بدون نفس، ودخلنا للبيت، كعدنه ندعي ما يطلع بي شي
بقينه كاعدين، ما نحچي، بس ندعي طويل الوقت صار ثكيل، ولا أي خبر. لا اتصال، لا رسالة، لا صوت سيارة. صرت أروح وأرجع بالصالة
أحس حيل ما بقى عندي، كلشي حسيت عيوني تغبّش
لزمتني حنان من إيدي، وبصوت عالي كالت
حنان: ولج اهدي إن شاء الله مابي شي راح تموتين بهل الحالة
نزلت دموعي غصب، مسحتهم بسرعة، وكلت بصوت مبحوح
جيلان: والله إذا صارله شي، ما أسمح لنفسي أبد
كالت بحدة، تحاول تخليني أرجع لعقلي
حنان: إنتي شعليج ليش هيچ كولي يالله أكيد تعب من شغل أو ضغط نفسي
ما رديت بقيت ساكته، باوع على الأرض
وفجأة لازان بجت بصوت عالي كأنه صوتها فززني
ما بيه حيل حتى أكوم إلها، بس حنان جابتها بحضني وكالت
حنان:خليها يمج رضعيها خطيه
شلتها ورضّع بيها، ودموعي بعدهن ما وكفن بس كلشي بداخلي يدعي: “يا رب، لا تاخذ ماعندي أحد غيره”.
مسحت دموعي، وحنان مدت إيدها تمسحهم وياي وهمست
حنان: كولي يالله جيلان، كافي، تعبتيني وياج
ما رديت، بس سكتت شوي، وبعدين رجعت همست وهي تباوعلي وبعيونها نظرات شك
حنان: جيلان انتي تحبينه
توقفت عن الحركة للحظة، حتى نفسي حسيت اختفى باوعت لها وهي صافنة بوجهي، عيوني تهرب منها، بلعت ريگ وجنت أحاول أجاوب، بس فجأة ندگ الباب.
كمت بسرعة، خليت لازان عاالكرويته وعدلت حجابي وركضت، وحنان وياي، فتحنا الباب سوى
جان مروان واكف وحده وجهه ذابل، عيونه تعبانة
كلت ودموعي نزلت بدون ما أتحكم بيهن
جيلان: احچي مروان وينه شيت؟ شنو صارله
باوعلنه، وتنهد، وصوته جان مبحوح وهو يكول....
----------------------------
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( سر بين السطور) اسم الرواية