Ads by Google X

رواية سر بين السطور الفصل الخامس و الثلاثون 35 - بقلم ريو الطائي

الصفحة الرئيسية

   

 رواية سر بين السطور الفصل الخامس و الثلاثون 35 - بقلم ريو الطائي 

                                         
                                              
@سر بين السطور 



الكاتبه ريو الطائي 



لاتنسون التصويت وتعليق بين الفراغات احبكم هواي فرولاتي🤎✨
.................. 



مغصوبه امشي وياك موش برضاتي
ضليتت اجر حسرات حتى بصلاتي.🥀



................. 



حسيت كلبي راح يوكف من الصدمة نظراته، صوته حتى طريقة كلامه خلّت الدنيا تدور بيه



بقيت أباوعله، وعيوني تنتقّل بين ملامحه وبين لازان اللي نايمه بحضني كلبي يدك بسرعه، وأحاسيسي متلخبطه



جيت أفتح حلگي وأرد، بس هو رفع إيده بهدوء وكال
شيت: لاتردين هسه خذي وقتج وفكّري زين جيلان
إذا مو بيج بنتج لازان محتاجه أب يكون بحياتها مو أي أب، أب يحبها ويخاف عليها بعدها أصغيره وتحتاج كلشي



تنهد ونزل عيونه وبقى ساكت واني حسيت الدنيا كلها تنطبع بين كلبي وعقلي



رجع باس لازان بكل حنية وكال
شيت: انتبهي على نفسج وعلى لونه



هزيت راسي بصمت، رجع بنتي لحضني وعيوني تمشي وياه وهو يمشي شفته يفتح باب السيارة، يركب، ويبتعد شوي شوي لين اختفى عن انظري



سديت الباب وظهري علي دخلت للبيت واني بعدني مو مستوعبة، كل شي جواي يتقلب كلبي، فكري وحتى دمعتي جانت واكفة على طرف رمشي، تنتظر تنزل لو لا



فزّيت من صفنتي صوتها وهي تناغي، شفتها تتحرك كعدت، عيونها تلمع كأنها تعرف كلشي صار



ابتسمت، حضنتها بقوة، وصرت ألف بالحوش مثل الهبله ضحكتي تطلع من جوّا كلبي، ودموعي تلحكها



إحساس غريب مو بس فرحة، هو طمأنينة، هو فكرة إن الدنيا يمكن تصير أحلى



بست خدها، ودخلت للبيت أحچي وياها بهمس، وبوس وجهها الحلو بعيوني اللي متروسه حب



دخلت الغرفة، سديت الباب، نزعت الحجاب بهدوء وكعدت أرضّعها 



جيلان: الله لا يحرمني منج يا زوزو، ولا من لحظة مثل هاي



كملت رضعتها، وشلتها بحنية غيرت ملابسها ورجّعتها مكانها وهي هادئة ومتلحفة زين



لمّيت الغرفة رتبت كلشي بمكانه، وطلعت للمطبخ، سويت ريوك إلهم وكعدو هم يتريكون




                                      
 
                
أما أني ما أدري شنو، بس أحس عندي طاقة غير طبيعية
كأن الدنيا كلها صارت حلوه بس ياتره تدوم أو لا



سحبت الصوندة ووكفت أغسل الحوش بعدين رجعت أمسح



ندك الباب، رحت فتحت شفتها حنان واكفه وتبتسم بوستني بسرعه ودخلت وياي للبيت



دخلنه للغرفه، وهي قبل لا تحجي راحت ركض على لازان، شالتها بحضنها وصارت تبوس بيها وتحچي بحنية



حنان: يمّه فدوة حبيبة العمة انتي ولج انتي شنو عسل آخ شلون بنت تنكرط



ضحكت عليها من كلبي، واني أشوف هالحنان كله بعيونها، شلت نفسي وكلت أروح أسويلها جاي



واني بالمطبخ، شفت مرت خالي تتعوج بحلگها، مو عجبها لان حنان اجت مهتميت سويت الجاي ورجعت للغرفة وأني مبتسمة



باوعتلي حنان بنظرة طويلة وكالت
حنان: أحس بيج شي مختلف اليوم شنو صاير



ابتسمت وعيوني تلمع وكلت
جيلان: عندي بنت مثل الملاك شلون ما أفرح؟"



ضحكت وكالت
حنان: عمري، ربي يحفظه لج وتشوفيها عروس تفرحين بيها



ضحكت وضربتها ضربة خفيفة على ضهرها وگلت
جيلان: مستحيل بنتي تبقى يمّي ما أخليها تزوج أبد



قهقهنا سوا وبقينه كاعدين سوه نسوالف



مر اليوم عادي بين الشغل وبين لازان
وبليل أخذت فراش وغطه وصعدتهن على السطح
ورجعت أخذت زوزو وتمددت على الفراش وخليتها بحضني



جان الجو حار والكهرباء طافية، وما عدنه مولدة
بقيت كاعدة أهفي إلها بإيدي، وأحچي وياها همس



جيلان: يمه البنات خمسه وكول قليلات فدوه أروح لوجهج الحلو بنيتي



باوعت بعيونها النعسانات، كأنها تفهمني
وخليت راسي يم راسها وظليت أراقب السما
وكان كلشي ساكت إلا نبض كلبي وهي بين حضني لحظا بقيت باوع



إلها ودموعي نزلن بهدوء، مسحت خدها بأصابعي وكأني أمسح همّي وياها



كلام شيت ظل يدور بگلبـي
تقبلين تزوجيني؟
ليش؟ ليش هسه؟ وشنو فايده هاذه الزواج وهو شاب بعده وهواي بنات أتتمنى ليش يزوج وحده مثلي




        
          
                
بلعت ريگي بثگل، حسيت الدنيا تضيق
ما أريد أرجع أغلط نفس الغلطة، ما أريد أصدك وبعدين أندم.
معقولة صدگ يحبني؟
لو بس مشفق عليه لو بس لعيون لازان؟
لو ضميره يعذبه ويحاول يصلّح شي انكسر؟
او كلشي صار بيه



رفعت عيوني عليها، نايمه بهدوء
حسيت روحي تنكطع، بس كلشي بيه يصرخ



جيلان: لا مأريدها تعيش نفس ألي عشته لازم أكون قوية علمودها



خليت إيدي على صدرها، وكلبي يعصر من الحزن والخوف، رددت بهمس، كأن روحي تدعي وياي:



"اللهم احفظها من كل شر، اللهم لا تجعلها تحتاج لأحد غيرك، اجعلها قوية بإيمانها، ناعمة بقلبها، محبوبة بكل خطوة تمشيها... واحرسها بعينك التي لا تنام."



بچيت، بس دموعي هالمرّة مختلفة، بيها رجاء بيها حب بيها وعد إنو مهما يصير، راح أبقى إلها، أمها، وسندها وعالمها كلّه



من بعدها مر وقت طويل، تقريبًا 3 ساعات، يلا اجت الكهربا شلت لازان بحضني ونزلت جوه، خطيه بقت نايمه 



تمددت يمها، غمضت عيوني، وحسيت براحة غريبة
كأن حضن بنتي هو العالم كله، نمت 



كعدت الصبح على صوت عياط، فتحت عيوني وشفتها مرت خالي واكفة على راسي تصيح



مروه: كومي يلااا مو بس حايره بالنوم وعلينه أكلج وشربج، احنا ما مخلصنين منج، أنوب بنتج



باوعت لازان، خطيّه فزّت وكعدت تبجي من صوتها العالي أخذتها بحضني وسكت بيها وكلت



جيلان: بس أني جاي أشتغل، كلشي أسويه بدون لا أشتكي ولا أفتح حلكي



مروه: ديلااا بسرعه هم ترادد بنت النغله



كالتها وهي تعاينّي بعين كلها استصغار.



استغفرت ربي، وگمت خذيت لازان ويّاي، غسلت وجهها ووجهي، رجعتها للغرفه، فتحت الكماط وخليتها ترتاح



رحت سويت الريوك إلهم وبديت أنظّف البيت، وكل شوي أركض أشوف لازان، أخاف يصيرلها شي، مأمن عليها بهالبيت



دخلت عليّ مرت خالي وكالت
مروه: روحي غسلي باب البيت وكنّسي وصخ



هزّيت راسي بدون نفس، خذيت المكناسه كنّست رشّيت، ورجعت للبيت لكيت ملابسي مبلله من الحليب لان ماشاء الله صدر بي هواي حليب وحيل يوجعني من ماترضعه




        
          
                
دخلت للغرفة شهكت بقوة من المنظر ركضت بسرعه وشفت على راسها مخدة وهي تبجي بصوت عالي 



أخذتها بحضني، حضنتها بقوة وسكت بيها، دموعي نزلت على خدها وكلبي يدك أدري منو سواها أدري زين، بس شراح أسوي إيدي مربوطه



ضميت لازان أكثر وهمست
جيلان: ربي رحمني لا تخليني أنكسر، لا تخليني أضعف، هي بس إلي بهالعالم والله تعبت ليش هيج جاي تسوي بيه حسبي الله عليكم بس



ودموعها، كسرتني دخلت هبه وهي متضوجة، گالت بعصبية



هبه: سكتي بنتج ما صدگنا شوكت نكعد بالبيت ونرتاح



ما جاوبتها، ضليت ساكته، وهي استمرت تلغي وتتفلسف
بعدين غيرت ملابسها هي وأختها وطلعوا راحن لبيت خالتهم، ناوين يبقون شكم يوم. يمها



من طلعوا حسّيت براحة غريبة، بس خوفي ما راح،
خصوصاً من خالي، نظراته صارت تقلقني أكثر، نظرات مو طبيعية أبد



تنهدت بعمق، وسكتت زوزو رحت بهدوء أخذت ملابسي، ودخلت للحمّام، سبحت بسرعه وطلعت
رجعت يم بنتي، سديت الباب وكعدت مشطت شعري،
بس عيني تروح وتجي على الفراغ



شنو أسوي؟ شلون أحمي بنتي؟
كلشي بدا يعتم بعيني، بس ما أريد أضعف.



دخلت خالتي فجأة، بصوت عالي
مروه: كومي صبي غده، بس كاعدة بالغرفة يلااااا



هزّيت راسي بدون كلام ماريد مشاكل شلت بنتي على إيدي، ورحت للمطبخ



فرشت فراشها كبال عيني، مددتها، وبديت أشتغل وأني
عيني تروح وترجع على لازان 



صبّيت الغده وديته إلهم، وخالي بصوته كال
عباس: جيبي الماي وينه



هزّيت راسي ورحت جبت الماي من رجعت ونطيته إياه فجأة حسّيت إيده طخت بإيدي
لزمني بقوة، عيوني توسّعن من الخوف،
سحبت إيدي بسرعه، ونظرت على خالتي ما منتبها مشغوله



رجعت بسرعة للمطبخ، كلبي يدگ
خوفي گام يكبر جوّه صدري
ليش يسوي هيچ؟ شنو قصده؟
معقولة؟ معقولة أگدر أفكر هيچ تفكير عن خالي؟
بس تصرفه غريب، يخوف



لبسي مستور، وحجابي ما نزعه أبد وهو بالبيت
بس عيونه نظراته مو طبيعيه




        
          
                
كعدت أغسل المواعين، أحاول أهدّي نفسي
بعدين أخذت بنتي ورحت للغرفة، قفلت الباب
تمدّدت وخليتها بحضني، رضعتها، ونامت على صدري



وآني؟ آني هم غمّضت عيوني، ونمت
بس كلبي ظل صاحي خايف



مرّت ثلاث أيام، والوضع؟ ماعرف شلون أوصفه
بنتي مالـيه عليّه وقتي، كل لحظة وياها أحسها نعمة نزلت من السما حيل فرحانه بيها، وكل لحظا أحضنها وأدعي



: يارب، احفظه إلي، ولا تاخذها مني أبد."



شيت ما شفته بهالأيام، جوز مشغول بدوامه
وحنان هم ما شفتها، يمكن راحت لأهلها أو مشغوله، خطية



أما خالي، الحمدلله، ما قرّب عليه
سويّ كل شغل البيت قبل لا يرجع من الشغل
أطبخ، أنظّف، وأرجع للغرفه، أسد الباب، وأكعد يم زوز،



بيوم، جان العصر والدنيا شمس نازله
وگعدت بالباب شايله بنتي بحضني
ماتسكت، تبچي وماعرف شلون أسكتها أني بعدني صغيره، شلون أواسيها 



دموعي معلكة بعيوني أروح وأرجع بالبيت، أحاول سكتها، أحاول أراضيها



وخالتي؟ صار عياطها يغطي على صوت البچي
تحچي، تغلط، وتدعي على الطفله بالموت



چنت واكفه بالباب، شايله بنتي اللي ماتريد تسكت
تبچي ودموعي بعيوني وخالتي ما خلّت شي ماگالت بس تعيط وتخبلها أكثر



فجأة صوت سياره كلشي سكت، حتى كلبي دگ بقوه
شيت .نزل من السياره وعينه علينه



ردت أدخل بس وقفني صوته
شيت: لحظة وين تردين جيلان



آآه، أول ما نطق اسمي درت وجهي شفته جاي يتقرب
شيت: سلام عليكم، شبيها حبيبة أبوها تبچي



اخذها من حضني، وصار يبوس بيها، يشمها
وآني بس واكفه بلعت ريگي وكلت بخفّة



جيلان: وعليكم السلام ما أعرف، مجايه تسكت



باوعلي وكال
شيت: تردين أصيح أمي تجي تشوفها أو أخذها إلها



خزرته وكلت
جيلان: شنو لا أكيد مستحيل بنتي تدخل هذاك البيت أني أسكتها نطيني بنتي




        
          
                
جيت آخذها منه، بس هو ماقبل، وكال بهدوء
شيت: علي كيفج بويه شبيج معصبه لازان مو بس إلج ترى



سكتت بقى يلعب بيها، يباوعها ويضحك
والغريب؟ سكتت بيده.
أخخ، مثل أمها...
بس الفرق؟
هو بس يباوعلي وهي تنباس
ضحكت بكلبي على تفكيري.



انتبه، كال
شيت: شبيج بويه صاير شي



كلتله بهدوء
جيلان: لا ماكو شي بس شوف زوزو سكتت



رجع باس خدها وكال
شيت: يبويه چانت تريد حضن وتبچي، حساسه مثل الأم 
مالتها



رجع لازان بحضني، وهمس بهدوء
شيت: باجر أجيب السيد ومشايه وأجي حتى نعقد



ماكلت شي بس بقيت أباوعه هو هم بقى شوي، عينه بعيني



بعدين فرك وجهه وكال
شيت: دخلي لازان للبيت، ولا تطلعين بالباب مره ثانيه عيب بويه



هزيت راسي، دخلت وهو راح، وأني
حسيت كلبي راح يطلع من الفرحه



دخلت للبيت وشفت مرت خالي واكفه يم الباب
كلبي وكع ببطني نظرتها؟ جانت تكول هواي بدون كلام،
عيونها ناطّة... تباوعلي بتوعد عرفت أن سمعت كل الكلام الي دار بينا



هزّت راسها
ودخلت للغرفه من غير لا تحچي ولا كلمه



آني هم دخلت.
بس الخوف شبك بروحي
يمكن سمعتنه؟
يمكن تكول لخالي؟
يمكن يسويلي مشكله؟



بقيت كاعده بالغرفه خايفه، محتاره



مر الوقت مثل كل يوم بليل إجه خالي، صبيت العشه إلهم وسحبت نفسي بهدوء ورجعت للغرفه.
شلت لازان بحنان، وخليتها بمكانها،
جانت نايمه براحه، نفس الملاك



بست خدها، وبقيت باوع وجهها الطفولي
وكلشي بداخلي يدعي إلها بالحفظ:



اللهم احفظها لي، وبارك لي فيها،
واجعلها من عبادك الصالحين،
وارزقني صبر الأم وحنانها،
واجعلها سندي إذا كبرت، ونوري إذا تعبت.



غمضت عيوني، وحسيت براحة غريبة.



بس فجأة سمعت صوت خالي يعيط باسمي طلع الصوت مثل الصاعقة، ركضت بسرعة واني ماعرف شصاير



أول ما وصلت، ما حسّيت إلا وهو يسحبني من شعري بكل قوته، صرخت من الألم، ودموعي نزلت قبل لا افتح حلكي




        
          
                
جان يعيط بصوت عالي
عباس: كحب* فوككك مامكعدجج بيتييي؟ تردينن تجيبين الحچي الي منووو؟! هاذه خر* ويجييي يخطبججج؟ شنوو بينكم احچييي



كلت واني ابجي
جيلان: والله... والله مابينه شي أخخخ شعريي



ضربني بقسوة، دفّرني عالحايط، حسّيت الدنيا تدور، وخالتي جانت واكفة تتفرّج، تبتسم وكأنها جانت تنتظر هاي لحظا 



وهو بعده يعيط بصوت 
عباس: والله لو تطلع نخله براسههه ماخليجج تزوجينههه شنوو رمله وعندج بنيه؟ وعايف البنات ويجي يريدج؟ شمسويه إله احچي



خالتي كالت وهي تهز بايدها 
مروه : شو بناتي شحلاتهن ليش مايجي يخطبهن هنه احسن منها، اكيد هي مسويه شي وضاحكه علي



جنت ساكته، مو من الخوف بس، من الوجع اللي عافني مشلوله، وهو بعده لازمني من شعري، شدّه بقوه ولفه بأيده، عصّر ايدي ورا ظهري وكال



عباس: هنا اموتج وماخليج تزوجينه، سمعتييييي



هزيت راسي بسرعه، جسمي كله يرجف، وهو دفعني فجأة، طحت على ظهري، حسيت نفسي تهشّمت، ايدي تكسرت من الوجع، ملابسي تشگگت من فوك شعري صار مثل المجنونه، ودموعي غرگت وجهي



كمت واني حانية ظهري، كل خطوة توجعني، ومخليّة إيدي على صدري لأن دشداشتي نشكت من كدام، دخلت للغرفة وكعدت بالأرض، ما بيه حيل حتى أوصل لبنتي عيني مغبشة من الدموع، وكل جسمي يرجف



بديت أبجي بصوت مكتوم، بس الشهگة تطلع من صدري وكأنها تخنكني



ليش هيچ جاي يصير بيّه ربي؟ والله تعبت ليش كل مرة أفرح شويه، لازم شي يوجعني لهالدرجة أني منحوسه رحمني يا أرحم الراحمين



دموعي ما وكفت، ابچي والوجع بين ضلوعي
كعدت لازان على صوتي، فزت وهي تبجي على كيف، أخذتها بحضني، حضنتها بكل قوتي رغم الوجع، كأن حضنها هو الشي الوحيد اللي باقي لي بالدنيا



رضعتها، وبقيت مخليتها على صدري، جسمي كلّه يوجعني بس حضنها يخفف، ينسيني الضرب، ينسيني الكسر. يمكن لأن هي السبب الوحيد اللي باقي يخليني أصبر



من التعب والتفكير غمضت عيوني ونمت



كعدت بعد فتره، حسّيت الجو بارد، باوعت حوالي الغرفة ساكتة، بس البرودة تنخر بجلدي... شفت لازان نايمه بهدوء، على ملامحها براءة تسكت الدنيا




        
          
                
بتسمت بدون شعور، عدّلتها وغطّيتها، وكمت لبست دشداشة ثانية، باوعت على الساعة... ٢ بالليل



نفسي مخنوگة كمت بهدوء، لبست حجابي وطلعت من الغرفة، صعدت للسطح، فتحت الباب، وهواء الليل دخل بسرعة، يبرد جلدي 



مشيت ووكفت يم السور، باوعت على الشارع... فارغ، مظلم، بس هادئ... هدوء غريب مثل كلبي



جيت أباوع على الحديقة مال بيتهم، لمحته شيت، كاعد هناك أوراق هواي كدامه، جان ساند روحه على كرسي 



بقيت أباوعله من بعيد، وكلبي ينبض ينبض بحب ماعرف شلون دخل لحياتي، اي أحبه، أحب حضوره، كلمته، حتى سكوته ما تخيّلت يجي يوم أعترف بيني وبين نفسي بهالحب



شخصيته؟ مثل النسمة حنون من جوه، قوي من برّه. وماكو شي أصدك من حب يجي من خوف، من وجع، من نظرة أمان



سندت ضهري على السور، أفكر بكل شيء، معقولة هو ما يحبني؟ معقولة كل هالوقت جنت أظنّه مختلف؟ مع أني متأكدة، ما عنده مشاعر تجاهي، بس ليش؟ ليش يظل يسوي كل هالأشياء شنو راح يستفيد 



نزلت دموعي بدون إرادة مني



لهدرجة صعبه لكه شخص يحبني بدون مقابل؟ 



خليت يدي على صدري، على كلبي وكلت بصوت هاديء بيني وبين نفسي:



"اللهم اجعلني من الصابرين، واجعل فرحي في رضاك، اجعل قلبي آمناً بين يديك، واجعل الحب الذي أبحث عنه في مكانه الصحيح."



كمت ونزلت جوه، دخلت للغرفه وسديت الباب، تمددت وغفيت، وعيني بعدها على لازان، بس كلبي بعده مو مرتاح



كعدت الصبح على صوت مرت خالي تصيح بصوتها العالي



مروه: كومي هييي حنان جتي تريدج، مادري شعدها يوميه جايه



كمت ولميت شعري على السريع، لبست حجابي، ولازان بعدها نايمه مثل الملاك. رحت غسلت وجهي، وصدگ انصدمت من شكلي



زراگ بخدودي الثنين، وتحت عيني مزرك، وإيدي من يم العكس كلش مورّمة



عدلت ردان الدشداشة حتى لا يبين شي، ومسحت وجهي بمنديل، وطلعت للباب



شفتها واكفه، حنان، تنتظرني بستغراب، أول ما شافتني، وجهها تغير



كالت بدون لا تسلم ولا شي
حنان: هاي شبيج ليش هيچ وجهج؟ منو ضاربج




        
          
                
تنهدت وكلت
جيلان: ماكو شي لاتخافين، دخلي حبيبتي



سحبتني من إيدي حنان، وجهها صار جدي وخايف
حنان: احچي جيلان خالج هيچ سوه بيج مو



بلعت ريگي ومارديت، عيوني طاحت بالأرض. هي تركت إيدي وركضت، طلعت من البيت متوجهة لبيتهم



خفت... خفت يصير شي أكبر من قدرتي، دخلت للبيت وكلبي يدگ، يدگ مو طبيعي، إيدي ترجف وصدري يضيق



ما مرّت شكم دقيقة، وسمعت صوت عالي، عياط، صوت شيت معصب ويصيح. راح خالي فتح الباب بسرعة، ما لحك حتى يفهم شنو، شيت ضربه ببوكس بنص وجهه، طيّره ليوره



دخل وراه مروان يركض، وحنان وياههم. خالي يريد يحچي، يبرر، شيت ما خلاه، رجع ضربه بوكس ثاني



سحبه شيت، مدّده عالأرض، صار يضربه دفرات بنص بطنه وضهره، مثل السبع الغاضب ومروان يحاول يبعده، بس شيسوي؟ شيت أكبر وأقوى منه مرتين



وهو يعيط بصوت 
شيت: منووووو انت تضربها شكم مره كلت إيدككك ماااا تنمد عليهاااا احچييييي



خالي ساكت، وجهه كله دم، عجز حتى يتنفس



ركضت أني صوبهم، خفت علي يموته، صرت أحچي بهدوء وخوف



جيلان: وخر عنه شيت خطية، لا تسوي هيچ، بس كافي



رفع راسه شيت، باوعلي، ومن شافني بهاي الحالة عيونه نطّت صارت مثل النار



كومه من جديد، كعد فوكه، وضربه مرّة، ورا مرتين وكل ضربه أقوى من الثانيه 



مرت خالي بعده چانت تعيط بصوتها العالي، تصيح
بصوت حيل عالي



خالي بعده ممدد بالأرض، وجهه يقطر دم، شيت يوكف يتنفس بسرعة، مروان يحاول يهدأ، بس واضح هو نفسه مصدوم



مروان: شسويت يمكن مات



شيت دفعه عنه وراح جاب سطل، عباه ماي من الحنفية ورجع كبه كله فوك خالي



كعد خالي مفجوع شيت لزمه من ملابسه ورفعه وكال بنبرة جامدة



شيت: هاي مره ثانيه راح أسئل ليش ضربتها



خالي، وعيونه ترجف، كال بصوت مبحوح
عباس: حتى ربيها وانت شتسوي ما راح أخليها تتزوجك



شيت شد إيده ورجع ضربه، بوكس قوي على سنونه
وكال بحده



شيت: هسه تشوف شنو راح يصير




        
          
                
دفعه مرة ثانية، وكع خالي على الأرض



بعدين باوعلي شيت وكال بصوت واضح ما يقبل اعتراض



شيت: جيلان روحي جهزي غراضچ وجيبي لازان واصعدي للسيارة



بقيت واكفة بمكاني، عيوني عليه، عقلي متجمد، ما أعرف شسوي



رجع باوع لخالي وكال
شيت: هسه راح يصير كلشي كدام عيونك، أني من أكول شي أنفذه. وجيلان راح تصير مرتي على سنة الله ورسوله، واليوم. وشوف منو يگدر يحچي ومحمد كسر راسه



كمل كلامه وهو ودفره برجله بقوه



مروان وحنان يباوعون، مبهوتين، ما يحچون ولا نفس
مصدومين حتى اني نصدمت



رجع خزرني شيت لان بعدني بمكاني وأني دخلت للبيت بسرعة



لحگتني حنان لزمت ذراعي وتكول بصوت حاير
حنان: شنو جاي يصير صدگ راح تتزوجين شيت



بلعت ريگي وباوعت إلها، عيونها تلمع، تفرك براسها وكالت



حنان: انتي ما تعرفين شي عن حياته، جيلان صح هو زوج ماكو مثله، وأب حنون للازان، بس شلون المجتمع الناس، أكيد محد راح يتقبل الموضوع



سكتت ما عرفت شنو أگول سمعت صوته من بره، عالي وثابت



شيت: يلااا استعجلن



لمّيت غراضي بسرعة، كلبي يدگ، رجلي ترجف لبست العباية وطلعت، حنان شالت الجنطة وأني شلت لازان بحضني



من طلعنا شفت شيت واكف يخابر، ومروان يمه بس أول ما شافني مروان أجه بسرعه



مد إيده وأخذ لازان مني وكال
مروان: يمه جنتي شلون وجهها عدها على منو طالعة هيچ حلوة وتطك بالكاع



ابتسمت بتعب وكلت
جيلان: على خالتها



ضحك وهو يبوس خدها وكال
 مروان: ويلي، لعد لو ملحگ عليها ومتزوجها.. 



بس قبل يكمل، شيت ضربه على علباته بقوة، نظرته نار وكال بحدّة



شيت: انجب ولي للمركز، يريدونك



مروان سكت، هز راسه، وباس لازان من خدها راح بدون اعتراض وهو يغني



اخذ البنية وكال وهو يخزرني
شيت: صعدي وحنان تعالي ويانا هم



ردت بسرعة
حنان: لا خويه ما أگدر بنتي بالبيت من توصل جيلان عود تعال أخذ عمتي هسه يجي احمد يااخذني 




        
          
                
هز راسه شيت، وراح فتح باب السيارة وصعد وأني بوست حنان وصعدت ورا كلبي مو مستوعب شنو صاير بس بجواي شي يگول: هالخطوة راح تغيّر حياتي للأبد



فرحانه بنفس الوقت خايفه
وصلنه للبيت وهو ماحجه ولا كلمه
نزلت ودخلت للبيت وهو راح يجيب امه



دخلت للبيت جان مغير كلشي بي دخلت للغرفه القديمه الي جنت بيها جان مسويها للازان، بيها لعاب وكريكوت جبير الغرفه كلها بالون الوردي، حيل حلوه



ابتسمت وكلبي يدك خليت لازان بالصاله ونزعت العبايه
وبقيت كاعده انتظر شيت يرجع هو وخالتي



مر وقت مو طويل
وسمعت صوت عياط قويه بالحديقه
كلبي دك، وكمت بسرعه باوعت من الشباك وشفت.... 



----------------



نيران...... 



نصدمت واني أشوف كدامي جسار كاعد على الكرويته وبإيده الجگاره مالته، الدخان يطلع من حلكه وهو باين عليه مرتاح بقيت أباوعله واني ماعرف شجابهه هنا الأكبر مجان موجود



رفع راسه بهدوء، باوعلي وزفر نفس دخان طويل، گال بصوته الثكيل



جسار: صباح الخير مدام بعد وقت



خزرته وتقربت بخطوات وكلت له بنبرة قلق
نيران: شنو تسوي هنا والأكبر وينه



ابتسم وكال
جسار: اني جيت حتى أشوفه



كلتله بعصبية وصدمة
نيران: شلون تدخل للبيت بدون لا تدك الباب؟ والأكبر مموجود 



خزرني بنظرة جامدة وكال ببرود
جسار: احترمي نفسچ مو وحده جاهله مثچ تحچي وياي بهالأسلوب



جنت راح أرد، بس فجأة نفتح الباب ودخل الأكبر جان جهازه على أذنه ويخابر. باوعلي بسرعة، وبعدين حول نظره على جسار، وكال



:: سد، بعدين أحچي وياك... هسه مشغول 



سدى الاتصال، وتقرب من جسار باستغراب وسأله
:: شنو تسوي هنا



گام جسار وكال بنبرة جدية
جسار: أريد أحچي وياك بموضوع مهم اتصلت بيك وما رديت فـجيت لهنا حتى أشوفك



الأكبر هز راسه، وباوعلي بنظرة فهم، وأني تركتهم ودخلت للمطبخ ماطول وأجه




        
          
                
وراي دخل الأكبر باوعلي وهو حاير، وكل
:: شبيج كلبچ وجهچ متغير... جسار سمعچ كلمة



هزيت راسي، وكلت
نيران:. لا أموتة والله بس شلون يدخل للبيت بهالطريقة



سكت، وبعدين قرب وحضني وكال 



::. نار جسار كلشي يسوي، كلشي يخطر بالج واني ما أأمن بي بس بشي واحد أوثق إنو مستحيل يباوعلچ بنظرة غير أو يسويلج شي لاتخافين خليچ دايمًا قوية



تنهد ورجع كال
:: أذا ضربج بورده ضربي بطقله بدون لاتخافين 



هزيت راسي وبقيت ساكته، قرب وباس خدّي وهمس
:: يلا خلي نسوي ريوگ سوه



سألته بهدوء
نيران: وجسّار وينه



رد وهو يفتح الثلاجة
:: راح للشركة اكو بضاعة جديدة جاية ولازم واحد يستلمها. خلي تريّك بسرعه حتى أروح



هزيت راسي، وكعدت اشتغل وياه
هو چان يسوي مخلّمة، وأني بس خليت الجاي على النار ورجعت كعدت



كعدنا وتريّكنا سوه، وكلت وأني أباوعله
نيران: وين چنت انت قبل لايجي جسار



رفع راسه، باوعلي وكال
:: اجه وهب صديقي وطلعنا، چان عدنا شغل 



سكتت وما كلت شي، وهو خلص ريوگه، غسل إيديه وگام يعدّل السترة مالتة غسلت إيديه، وظليت واكفه متكيه على باب المطبخ أباوعله



ابتسمت بهدوء وكلت بمزاح
نيران:ليش تخلي القميص مالتك مفتوح



ضحك وهو يباوعلي 
:: أحس ختنك إذا سدّيته



قرب شويه وهمس بنبرة هادئة
:: يلا نيران، انتبهي لنفسچ بالليل أرجع، وراح أحاول ما أتأخر عليچ



هزّيت راسي وهو تقرّب اكثر، نبرته ناصيه
:: أريد شفّة قبل لا أروح



خزرته وكلت وأني أدفعه بخفه على صدره
نيران: اروح تأخرت لاتسوفل



ضحك وهو بعده واكف كدامي، باوعلي بعيون بيها نار وهدوء بنفس الوقت، وكال



::راح أروح بس المرة الجاية راح آخذها غصب



رجعت خطوتين وگلت
نيران: روح تره والله عيط وفضحك




        
          
                
طلع وهو يضحك، وأني بقيت بالمكان، وجهي حيل محمّر من الخجل



رجعت للغرفة، وحسّيت حيرة أجبير أكيد الاكبر جاي يجذب ورا شي، وما ممكن جسار يجي هيج بدون سبب أكيد أكو شي راح يصير



ابتسمت، وكلت بيني وبين نفسي
نيران: عباله يثق بي ميدري أني بنفسي ما أثق



ماعرف ليش بس جاني فضول غريب. ما كدرت أمسك نفسي، كمت وبدأت أدوّر بالغرفة على أي شي. فتحت كل الجرّارات وبدأت أكلب الأوراق وحدة وحدة



كلها جانت كتابات إنكليزية، ولحسن حظي أني أعرف إنكليزي فول



جانت كلها عن شغل وبضاعات وأشياء كثيرة. فتحت الجرّار الأخير، وجان مقفول. استغربت، وحتاريت شلون فتحه



رحت للمطبخ أدور على شي، وأخذت سجين وركضت حاولت فتحها بس ما انفتحت



تركتها، وأني محتارة، بس ما أدري ليش، حسّيت أنه لازم أشوف شنو بيها



رجعت ودوّرت بالكنتور حتى لكيت ألبوم صور



أخذته، وكعدت على الجرباية. فتحت الألبوم، وجانت أول صورة للأكبر هو وشيت



بقيت باوع على هاي الصورة، وكلبي يدك بسرعة، وأني محتارة بنفس الوقت. رجعت وفتحت باقي الصور. جانت الهم هواي صور سوا



إذا هم جانو هيج أصدقاء، شنو صار حتى اختلفوا بعدين؟ شنو صار بينهم؟ وليش الاكبر كل ما يشوفه أو أحجي بي يعصب وينكلب وجهه



بقيت أكلب بالصور وعيوني تمشي بين الوجوه،و كلبي ما يهدأ. لفيت صورة جانت بيها بس شيت، ومكتوب وراها



:"يا طعنت ظهري لما أظن تشفه"



حسّيت كلبي يوكف لحظة عرفت هذا خط الأكبر مستحيل أغلط بي بس شنو مسوي شيت حتى كتب هيج شي؟ شنو صار بينهم؟ وليش هالوجع والكره كله ظامه بداخله 



كمت، وصرت أروح وأرجع بالغرفة من الحيرة كلتني 



تنهدت بعمق، وگلت
نيران: أكيد راح يجي يوم وأفهم كلشي بس مو اليوم



رجعت كلشي مثل ما جان، حطّيت الألبوم بمكانه وسديت الجرارات، ومسحت كل أثر للي سويته



وتمددت على الجرباية، وعيني علّكت بالسكف 



مرّ الوقت بشكل عادي، بس فجأة دك جهازي، أخذته بسرعة. شفتها لينا، وتنهدت ورديت عليها



نيران:الو لينا



لينا: هلو حبيبتي وينج حيل اشتاقيتلج. شو ماكو لا انتي ولا الأكبر




        
          
                
جيت ما كسر الجهاز من الحركه بس اخذت نفس بهدوءوكلت بدلع



نيران: موجودة يمّي الأكبر جان شوي زعلان مني بس صالحته بعد انتي تعرفين، الأكبر كلش يحبني وما يكدر يبقى زعلان



سكتت شوي، بعدين كالت
لينا: أهاا، خوش هسه هو وين لعد ما تجون للبيت



نيران: بصراحة ما أعرف الأكبر يكول أريد أبقى هنا شكم يوم، بس اني وياج، ماريد أشوف وجهه شخص ثاني



لينا: ماشي. بس بيبي كل شوي تسأل عليج وعلى الأكبر



تنهدت، وحسّيت بكلبي ثكيل، وكلت
نيران:يصير خير لينا هسه، أريد أسد، الأكبر يريدني باي حبي



كلت هيج وسديت الاتصال، عبالها ما تعرف سوالفها تنهدت بضوجه، وكلت بيني وبين نفسي



نيران: أكيد، لازم أسوي شي لينا لازم بعدها عن طريقي. بسيطة، شوفي شراح أسوي بيج



مر الوقت عادي لليل، وأخيرًا اجا الأكبر. جانت عيونه بكصته، ما حَجيت وياه بشي. أخذ ملابسه ودخل للحمام.



بقيت كاعده مستغربة، شنو صاير مدة حظي مطين
مر تقريبا نص ساعة، وأخيرًا طلع، لابس بجامة، وشعره يقطر ماي



رفع راسه وباوع ليّ، وعيونه يخوزر بيهن. خفت من نظراته، ورجعت أباوع على التلفزيون، حتى إذا يذبحني ويدفني، محد راح يعرف. هو يعرف شلون يتمسكن



اجا كعد على الكرويتة المقابيلي وطلع جكاير، يشرب ويباوع عليّ



كلت بهدوء
نيران: شبيك؟ شنو صاير



:: وانتي شنو؟



خزرته وكلت
نيران: مو تجي معصب من بره وترجع عليه عبالك راح أسكت او خاف منك



ابتسم وكال
:: خالج أكبر كوا* بالمنطقة، وأكيد راح تطلعين عليّ. منو انتي؟ وتخافين



نيران: خالي شنو دخلها بالموضوع شوف، لا تبقى تشمر. احجي، احجي. شنو صاير أحسن لك



:: شراح تسوين  اذا ماحجيت شوفيني



خزرته، وكمت دخلت للغرفة، سديت الباب وراي. أعرف بي جاي يستفزني، وهاذه أكثر شي أكره. يستفزك بطريقة تخليك تحس إذا موته، عادي عندك



كعدت على الجرباية، وجسمي يرجف شوي. سمعت صوت نفس الأغنية بالصالة



البارحة بالحلم، جني لهلي، رديت. جني لهلي رديت. ومابين ناسي، كعدت شجم سولفت وبجيت، شجم سولفت وبجيت




        
          
                
بقيت أسمع الأغنية بهدوء، صوتها ياخذني بعيد. بعيد عن كل شي.



كمت وتمددت على الجرباية، ودماغي يفكر، شنو أسوي؟ شنو القرار الصح؟



أني مستحيل أكدر أستمر وياه بهالعلاقة هو غير وأني غير، مستحيل نتراهم كلت:



"يا ربي، بعده عني وبعدني عنه



كلت هيج، وحسّيت بخنكه بثكل على صدري
أني ما تمنيت اله الشر  بس أحس... ورا شي حيل كبير، ومستحيل نكمل. هو عالم، وأني عالم ثاني



بس من فكرت أبتعد عنه، حسّيت كلبي ينعصر، كأنّي جاي أخنك روحي بإيدي.



غمضت عيوني، وكلشي بدا يدوّخني ونمت بس مو مرتاحة نمت والقلق حضني، والصمت يغنيلي بدل الحنية



كعدت الصبح على ضو الشمس يدخل من الشباك، باوعت على نفسي شفت الأكبر حاضني ونايم والبلوز مالتي ماكو



وخرت إيده بهدوء وكمت لبست بلوزة ورجعت يمه، جان نايم على بطنه



كعدت فوگ ضهره وهو نايم، فز بسرعة وكال
:: شجاي تسوين من الصبح وخري، نار



گلتله بدلع
نيران: مااا وما أوخر. شراح تسوي عيني



ستغفر وهو مغمض عيونه، وأني تربعت على ضهره، وصرت أفلي بشعره وأكول



نيران:ويعيب عليه أبو راس ويكول أم كراعين الدجاجة ما تشوف نفسك شسمنك شنو من ضهر هذا



گال وهو بعده مغمض
:: بنت الوادم كرسي؟ وهيچ تكعدين علي وخري كسرتي ضهري، نكبة



ما رديت، سحبت شعره بقوة، وگلت
نيران: توب مني ولا تغلط ترى والله أعضك



ضحك، وكال
:: نزلّي بابا وعوفي لعب الجهال اليوم ما عندي دوام خليني أنام مثل البشر



عضّيته من ضهره، وما تحرك، تمددت فوكه، صار ضهري على ضهره، وگلت بنص نفس



نيران: أبد مو مال واحد يحچي وياك  شكد أكرهك بس لو تعرف



گال بصوت 
:: دوّخي لا دفرج منو ميت على وجهچ إنتي لعد



كمت من فوكه وكعدت يم وجهه، وكلت وأني مبوزه
نيران: تحچي صدك صُخري




        
          
                
نام على ضهره وصار يباوعلي، تقربت منه بهدوء وهمست يم إذنه



نيران: يعني أني ولا شي بحياتك حبيبي



كلت هيچ، وگربت وجهي من وجهه، وهو يبلع ريگة وغمض عيونه من قربت شفتَي من شفته



ابتسمت، وضربته على صدره بضحكة، وگمت من الجرباية بسرعة فز هو وباوعلي، وعيونه حُمر



گالت واني ضحك
نيران:آهآاا مو ما ترديني شو بسرعه تسرسحت، أبو صدر



عض شفته وكام من الجرباية، وأني طلعت أركض للصالة، أخاف يلزمني ويعيّط



نيران: يمه يمه يمه، لحچييييلي يبوووو



اني أعيّط واروح من هالطرف لذاك، وهو واكف يم الباب ويصافن علي  لحظا ستوعبت هو ماتحرك



ضحك بصوت عالي گال
:: وربي انتي فلا، صاحيه



گالها وهو داخل الحمّام يضحك.ضحكت ودخلت وراه للحمّام، جان واكف يغسل وجهه



حضنته من خصره وگلت بنبرة ناعمة
نيران: دكدوكي أحس بدوخة وتعبانة، تعال سويلي ريوگ



دار وجهه وباوعلي، نظراته كلها قلقه
:: شبيچ شنو يوجعچ آخذچ للدكتورة؟ هسه جان كلشي مابيج



هزّيت راسي بلا، وحضنته من ركبته، وگلت
نيران: مايحتاج دكتور غسلي وتعال أريد ريوگ



هزّ راسه بهدوء، غسل وجهي وإيديه، وباس ركبتي بخفة، وكال بصوت واطي



:: آخخ ياغصب ربي



شالني بحنية وأخذني للمطبخ، گعدني على الطاولة وهو واكف يشتغل باوعتله وابتسمت نص خد، وگلت بهمس



نيران: الأيام بينه صخر



دار وجهه، باوعلي، وأني سويت نفسي أبتسم ببراءة
سوالي ريوگ، وكعدنا ناكل سوى



بعد ما خلصنا، رحنا للصالة، شغل التلفزيون، وراح للغرفة جاب مجموعة وراق، وكعد يكتب 



تنهدت، وأني بالي كله شلون أكدر أخلي يثق بيه شلون أفتح كلبه ويحچيلي متأكدة أكو شي جبير، أكو شي مخليه ساكت




        
          
                
بس السؤال الأهم ليش يكره شيت؟ شنو اللي صار؟ وشنو الشي اللي بينهم ومايحجي



رفع راسه باوعلي وكال
:: راح سجلج بالجامعه لازم ترجعين تكملين هاي لسنه



هزيت راسي وكلت
نيران: اي طبعاً أريد أكمّل تعبانه من كلشي، يمكن الدراسه تلهيني شوي



فتحلي حضنه وكال بنبرة هادئة بس بيها رجفه
:: تعاي يمي نار



كمت بهدوء وكعدت بحضنه، حضن بي ريحة تعب، ريحة حزن قديم ما ينحچي، خليت راسي على صدره وهو بعده يكتب، قره كل ورقه يفتحها



كال بنبرة واطيه
:: نيران لاتخذليني



رفعت راسي باوعتله، صارت عيني بعينه وكلبي دك
نيران: ليش تحچي هيج شبيك



مد إيده على شعري، بعد خصلتي عن عيوني
ورجع كال



:: جاي أحذرج نار، صدگيني إذا سويتي شي أصيرلج خبث واحد من بيت جسّار كلشي مايفيد، حتى نأدمج بعدين



بلعت ريگي، ومارديت، بس حضني بقوة، حسيت حضنه غير، حضن واحد خايف يضيع شي عزيز، وكال



::  انتي الي نار، كلج الي واذا عرفت او حسّيت بعدچ تحبين علي أو بينكم شي



سكتت الدنيا  وباوع بعيوني بلعت ريئگ وكلت
نيران:  شراح تسوي



كلت الكلمه بهدوء واني باوعله، بس نظراته مجنونة، مو هو، اول مره اشوفه هيج، مجان يحچي جذب، كلشي جدي، سحبني من إيدي، جرّني 



أخذني للمطبخ، فتح الجرّار، وطلع سجينه باوعتله واني بلعم، ماگدرت أحچي، أبتسم نص خد، بس عيونه بيها كلام هواي



مشا السجينه على مكان گلبي وكال
::سجينه راح أدخلها هنا بدون تردد نيران انتبهي لا تسوين شي  بدون لا أعرف بي اني



دفعت إيده بعصبيه وكلت
نيران: شنو جاييي تحچييي؟ وخرر عني تره تعبت شبيك اني شسويت وليش جاي تحجي هاذه الكلام هسه



جيت طلع بس لزم إيدي، گضّها بين اصابعه، چان صوته ناعم، بس بيه طعن



::  حذرتج نار مجرد تحذير، لاتخافين  



بقيت ساكته، ماحچيـت رجع سحبني من إيدي وكعدنه بصاله، كعدني بحضنه وهو مرجع نفسه على الكرويته ماعرف شلون، بس حسيت روحي مخنوكه. بنفس الوقت خفت منه




        
          
                
بيده أوراق، ويقرأ وكال بنبرة هادئه كأن ماكو شي صار
:: وين تحبين نروح نتغدى ناري



باوعتله بصدمه، يعني قبل شويه يهدد ويعصب، وهسه يكلي نتغدى الله ياخذك ياحقير



تنهدت وكلت
نيران: ماريد أروح لمكان



رفع عينه عليه، وكال بهدوء 
:: مو بكيفج



كلبت عيوني، وجيت أكوم من حضنه، بس لزم خصري ورجعني له، بقوة، وكال



:: وين تردين



نيران: ممرتاحه بهاي الكعده أريد أكوم، وخر صخر



مار سحبني أكثر اله وشويه وصار أقرب من روحي أخذ شفايفي بين شفايفه، غمضت عيوني، ما أريد أضعف  بيده.



عصرت إيده بقوة وابتعد، نزل راسه لركبتي وباسها بهدوء، همس 



:: كلشي بيج يغريني نـار  كلشي



ضربته على صدره وكمت، وكلت بعياط
نيران: ماريددد ليشش هيجج تسويييي لاتغصبنييي على شيييي ماريده، فهمت



خزرني، عيونه مشتعلة، وسحبني من إيدي، وكعدني علي، ورجع أخذ شفايفي بعنف جان يتعامل وياي وكأنني لعبة، يفرض عليّ شي مو راضية عنه خليت إيدي على صدره، دفع بي وخر وكمت من حضنه 



دموعي تنزل بغزارة، ما جنت كادرة أتحكم بنفسي  مسحت شفتي ورجعت امسح بدموعي واني أبجي



كلت
نيران:  الله يااخذك ياحقير



تركته، ودخلت للغرفة، ودموعي تنزل وأني أمسحهم
بقيت كاعده على جرباية وأمسح بدموعي ويرجعن ينزلن 



نيران: الله يااخذك، جلب حقير، أبو النسوان، أبو صدر كلشي  بيك جذب، حتى ما تكدر تكون صادك مع نفسك



دخل وراي وسد الباب. باوعتله، وكلت
نيران:  اطلع صخر حيل كرهتك ماريد شوف وجهك



تنهد، وامسح على وجهه بيده، وكال
:: خلينه نحجي نار آسف، ما أعرف شنو صارلي آسف حبيبتي



عطت بيه بنظرة مليانة ألم وغضب
نيران: طلعع صخر طلعع، لاتخلينيي أموت نفسيي ماريدكك كرهكك أنت وأحد حقيرر 



ما رد ولا طلع، تقرب أكثر، وأخذني بحضنه، وأني ضرب بي على صدره. أريده يتركني، بس هو ولا كان
بس يردد



:: اخلص أهدي أعتذر منج كافي أبجي، ما أعرف شنو جاني نار أخلص حبيبتي 



سكتت، دموعي تنزل بلا توقف، وهو يتنهد، بعد ما هديت شوي تركني، أخذ أغراضه، وطلع من البيت.



بقيت كاعده وحدي، أبجي، شعور الفراغ والخذلان يعصرني. جانت الدموع تسيل بحركة، وكأني ما عادت أملك القوة للمقاومة



مر وقت طويل، وما إجى. ما أعرف ليش.بس نشغل بالي عليه. بقيت كاعده بالصاله، أفكر وين راح؟ وليش هيج؟ أحس إن تصرفات الأكبر غريبه من البارحة واليوم، مشغله بالي، كأن  بي شي مو مظبوط



تنهدت وكمت، أخدت ملابس ودخلت للحمام.
سبحت  وطلعت كعدت بالصاله، أمشط شعري بيدين مرتجفه، أنتظره يجي



للليل، يلا رجع، فتح الباب، باوعلي، شمر أغراضه على الميز، وبدون كلام، إجه وحضني بقوة وكال



::  ناري أريد كلج شي جان لازم كوله من زمان



بلعت ريكي، وما بادلتته بحضن، وكلت بدون نفس
نيران: شنو وين جنت انت



إجه يحجي، وما حسيت له، دفع الباب ودخلوا ثلاث زلم
بسرعة، الأكبر دفعني ورا ضهره، مد إيده على المسدس اللي بخصره، بعده ممطلعه



واحد منهم شال المسدس مالته، وضرب 
الأكبر بطلقه شهگت بصوت عالي...... 



----------------------- 
google-playkhamsatmostaqltradent