رواية سر بين السطور الفصل الرابع و الثلاثون 34 - بقلم ريو الطائي
البارت 34
@سر بين السطور
-الكاتبه ريو الطائي-
لاتنسون التصويت والمتابعه وتعليق بين الفراغات
احبكم هواي فرولاتي🖤🫡
......
أكتُم الكَثير فَيَظُن الجَميع إنني بِخَير .✨🪄
...............
نيران....
كام الاكبر بسرعه من عليه واخذ القميص مالته لبسه وطلع يركض بره الغرفه. عدلت ملابسي ونزلت وراه بسرعه
شفت ليلى وملاك يتعاركن، ولينا وناني يحاولون يفاككن بينهن، وباري كاعدة ولا كأنو شي صاير
دورت عيني، لا ماجد ولا جسار موجودين
بس الأكبر، باقي واكف على الدرج ما يتحرك بس يباوع بهدوء
رحت بسرعه، سحبت ملاك وخليتها ورا ضهري، عطت بوجه ليلى وصحت
نيران: شكووو شنوو صاير منوو انتي تمدين ايدج عليهه
ليلى : تغلط عليه وتطعن بشرفيي منوو هيه وهيجج تحجي وياه تاج راسها
من ورا ضهري كالت بصوت مرتجف
ملاك: والله اجذب والله هيه اللي گالت أني ماحجيت وياها شي
صاحت ليلى وعينها تلمع من العصبيه
ليلى: انجبيي وأحترمي نفسجج
مدت ايدها بس اني سبقتها، دفعتها لورا بقوه وعطت بيها
نيران: انتي منو بكيفج تمدين ايدج عليهه
سمعت صوت خطوات دخلو جسار وماجد
ماجد باوع على ملاك شافها تبجي بسرعه عاط
ماجد: شنووو هالهوسه شبيهاا ملاك تبجي
كالت
ليلى: ماكوو شي بس خليي مرتك تعرف وياه منو جاي تحجي
ماجد تخبل وهو يشوف ملاك تبجي يريد يفهم شنو صاير وجسار يحاول يهدي الوضع
ملاك لزمت قميصي بخوف، حسيت بيها ترتجف
التفتت عليها، رفعت عيونها الي كلها دموع
همستلها
نيران: لا تخافين اني وياج
جسار : اني اريد افهم شصار
عاط ماجد وكال بصوته العالي
ماجد: منووو انتيي تمدين ايدج على مرتيييي
نزل الأكبر بكل هدوء من الدرج وكال بنبرة باردة
:: أهدي ماجد ليلى بسرعة اعتذري من ملاك
باوعتله ليلى بعيون مصدومة وكالت بنبرة متوترة
ليلى: بس ماسويت شي ليش هيچ انتو وياي
الأكبر عاط بيها وكال بنبرة حازمة
:: شنــــو كلت آني
هزت راسها بخوف، وقربت من ملاك وهمست لها
ليلى: اني آسفة
كالتها ومشيّت بسرعه وراحت لغرفتها
تقدم ماجد بسرعة لزم ملاك من كتافها بلطف، وكال
ماجد: كافي حبيبتي لاتبچين تعالي وياي
ملاك بس هزت راسها بخفة ومشت وياه
جسار ضرب ايد بايد بعصبيه، وراح لغرفته بدون لا يحچي واحد ورا الثاني، كلهم رجعوا لغرفهم
ظليت واكفه بالممر، باوعت للأكبر... شفته واكف، صافن بالفراغ، وإيده بجيبه، ملامحه جامدة وما تبين عليه أي مشاعر
ما حبيت أزعجه، تركته ورحت للمطبخ
چنت جوعانة حيل، طلعت الأكل الباقي من الثلاجة، حميته بسرعة وكعدت أكل
شوي، دخل الأكبر راح للثلاجة، أخذ بطل ماي شرب منها وهو يباوع عليه
رفعت راسي، باوعتله، وهو كال بنبرة هادئة وجدية
:: ماتخلصين اليوم كملي أكلج بسرعة يلا
كشرّت وجهي وگلت بعصبية خفيفة
نيران: شبيك انت ما أريدك ماتفهم بعدين مو تشوفني جوعانة روح نام انت
خزرني بنظرة طويلة، بعدين تقدم وكعد مقابلي، رجع نفسه على الكرسي بهدوء وكال
:: انتظرج اليوم ماعندي شي كملي براحتج
دنكت راسي ورجعت أكل بهدوء، وهو طلع جكارة من جيبه والجهاز بايديه ما تركه
سألته بنبرة استغراب
نيران: انت من شوكت صرت تشرب جكاير
باوعلي وكال وهو يزفر دخان الجكارة
:: ماشرب هواي بس من تجين على بالي وانتي عوفي هاي السالفة وكلي بسرعة
خزرته بدون ما أحچي وسكتنا
مر وقت طويل، وأني حسيت نفسي راح أنفجر من كد ما أكلت بطني صارت توجعني
كمت غسلت إيدي وهو لمّ المواعين، لأنه مايحب يخلي المكان وصخ
تقدم عليه، وكال بصوته اللي كله أمر
:: يلا أمشي كدامي
خزرته وتذمّرت شوي، وگلت
نيران: أريد جاي شتهيته
هز راسه وكال بنبرة خفيفة بيها تحدي وضحكة خفية
:: أني راح أسويلج أشوف وين توصل وياج
بلعت ريگي وضللت أباوعله وهو راح يجهز الجاي
رجعت كعدت بمكاني باوعت عليه بخفه، ومن يباوعلي دنكت راسي بسرعه عباله مستحيه
ما طول ورجع، جاب الجاي بيده وخلاه كدامي على الطاولة، وكال بنبرة ناعمة
:: يلا شربي بابا
باوعت على الجاي اللون مالته غامق وريحتة قوية ماحبيته، بس ما عندي حل
بديت أشرب منه شوي شوي، على أساس أنه حار وماگدر أشربه بسرعه هو واكف كبالي بكل هدوء، معكد حواجبه بشويّة، ومركز كل تركيزه عليه، كأنه يريد يشوفني وين أوصل
حطيت الجاي على الطاولة، ومسحت شفايفي بأطراف أصابعي
رفعت راسي وبصوت واطي گلت
نيران: خوش جاي تسلم إيدك
ابتسم الأكبر ابتسامة صغيرة شبه مبينه وكال
:: تدللين أميرتي
انحرجت من كلمته، دنكت راسي أكثر وإيدي صارت تلعب بطرف البلوزة مالتني بدون ما أحس
من خلصت الجاي، أخذت الكوب ورجعته مكانه هو باوعلي وكال
:: وهسه شنو مدام نار؟
أول ما خلص الجملة طلعت أركض من المطبخ أريد أشرّد منه ركضت للحديقة وهو جان أسرع مني، لحكني بسرعة، ولزمني من خصري ورطمني بصدره بقوة
كال وهو يضحك بخفة
:: هاي سوالف ما تمشي عليه
كالها، وبكل سهولة شالني بين إيديه، وأني كمت أرفس برجليه وأدفعه وأصيح
نيران: وخررر صخر! عيييب! ماتستحي! انت مو قبل شويه صارت عركه؟
كال وهو يمشي بيه للبيت
:: بنت... أستغفر الله وأني شنو بيهم؟ محترك جد جدي؟
ارتبكت، وحسيت وجهي كله حمر صار من الإحراج!
ضليت أضرب على چتفه وأني أصرخ
نيران: نززززلنييييي
دخلني للغرفة وسد الباب برجله، خلاني بهدوء على الجرباية حسّيت بنفسي اختنكت عرفت أنه ماكو مهرب بعد
نزع قميصه ببطء، وتقرب عليه بخطوات مدروسة نظراته كلها سرسريه تقرب و أخذ شفايفي بين شفايفه بحنان وضغط خفيف، وأني بسرعه تسرسحت بين إيديه جسمي خذلني.........
بعد مدة سحب الغطة غطاني بعدها راح للحمام حتى يسبح
لفّيت الغطة عليه بارتباك، ووجهي حمر، نبضات كلبي
شوي وسمعت صوت باب الحمام ينفتح، طلع، وشعره بعده ينقط ماي
أول ما شافني ملفوفة بالغطة، ضحك، وكال بصوته
:: آخخخ... أنتي مثل الصابونة
خزرته بعصبية وكلت
نيران: شنو يعني
قرب مني نزل عيونه بعيوني وكال بصوت ناصي
:: يعني بسرعه تموعين وين كلامج لعد
خزرته بخجل وخطّيت وجهي بداخل الغطا، گمت غم بنفسي، وهو بقى يضحك ضحكة خفيفة من كلبه
شوي رجع تمدد يمي مد إيده وسحبني لحضنه، باس خدي بحنيةوحضني
همس بصوته الهادي
:: آخخ يا ريحة أهلي لما أشم ريحتهم
رفعت عيني عليه، كلبي يدك، وسألته بصوت خافت كله تردد
نيران: صخر تحبني
ابتسم ابتسامة صغيرة دافية، ومد إيده يمسح على شعري، وكال
:: إنتي الحلم بين الكوابيسي ناري
كلماته نزلت علي مثل البلسم، عيوني دمعت بدون ما أحس، وكل جسمي دفى بحضنه أكثر حضنته بقوه
وغمضت عيوني ونمت
كعدت الصبح، ما شفت الأكبر موجود رحت أخذت ملابس ودخلت للحمام، سبحت بسرعة وطلعت، وكفت أمشط شعري
نفتح الباب ودخل الأكبر، جان لابس رسمي، بدون رباط، وقميصه من كدام مفتوح مثل العادة
رفع راسه وباع لي نظرة سريعة، ابتسم وكال
:: صباح الخير ناري
رديت عليه بتعبير هادئ
نيران: صباح النور وين جنت
كعد على مكتبه وكال
:: جان عندي شغل كملته، ورجعت. ضبطي نفسج، لأنه راح يجي علينا ضيف
باوعتله بستغراب، وكلت
نيران: منو؟
كال وهو يراجع الورقة كدامه
:: بعدين تعرفين تعالي هسه كلج شي
تركت المشط ورحت يمه. جان مدنك على ورقة يقرأ بيها سحبني، وكعدني بحضنه، وأني باوعت للورقة، وبعدين رجعت باوعت لوجهه
نيران: شنو هاي
شمر الورقة وكال
:: ولا شي كدام عيونج
كالها وباس شفايفي، وسحبني لحضنه أكثر.
خليت إيدي ورا راسه، مبادلته نفس الإحساس
بس فجأة، نفتح الباب وسمعت صوت صياح عالي
-: شنو جاي يصير هنا
فزينه، بسرعة باوعت، شفتها مره شوي أكبير بالعمر جانت تباوعلنه بخزرة. وجانت وياها لينا الي جانت تباوعلنه بنظرات ماعرف فسرها
حالتنه تخزي، أني والأكبر هو جان مكعدني على فخذه، وايده جوه البلوزة مالتي
دفعت إيده بسرعة، وكمت من حضنه من فشلتي ماعرف شنو اسوي ضحك هو، وكام راح عليها، وباس راسها وكال
:: هلا حجيه نورتي بيتج
أخذت وجهه، بوسته، وكالت
:- وينك ولك ماتجي شنو هيج بسرعه نسيتني
ضحك هو، حضنها وكال
:: أنتي روحي حجيه بس وداعتج مشغول
:- أي أي ضحك عليه بهاذه كلامك
بعدين باوعت لي، وكالت بخزرة
-: هاي مرتك
باوع لي، وأشار أني أسلم عليها. وكال
:: أي حجيه شبيها مو عجبتج
رحت أني وبوسّتها، وأني مو فاهمة شي، كلت
نيران: شلونج بيبي
ضربتني على ظهري، وجانت إيدها حيل ثكيلة، وكالت
-: مالكيت غير هاي شو ضعيفة
كالت هيج وصارت تتلمس بجسمي. سحبني الأكبر منها بسرعة وكال
:: صلي على محمد حجيه إني مامسوي هيج
ضحكت هي وبقيت تحجي وياه شوي، بعدين نزلت جوه
باوعتله وهو حضن خصري وكال قبل لا أسئل
:: هاي المرة هي الي ربتني من تبناني جسار تصير أخت وعد. بس ما جايه من زمان هنا
سألت بفضول
نيران: زين وين عايشة؟ شو ما أحس تشبه وعد جبيره
:: لأن عايشة بالريف. لاتضوجين من كلامها هي هيج
صح ماتشبه وعد لان هاي أخته الجبيره
يلا تعالي ننزل نتريك وياها
هزيت راسي وهو باس خدي وكال
:: بشنو، أدعي عليهم جاي يخربون أحلى وقاتي وياج
ابتسمت على كلامه، وبعدها نزلنا جوه
كعدنا على الطاولة، وكلنا نتابعهم. جانت وعد، حيل فرحانة بوجود أختها. كل شوي تحضنها، وهي كل شوي تضربها على ظهرها وتكول
:- اثكلي وين طايرةأني قبل
جنت ساكتة، بس كل مرة باوعت الهه. ما جنت أكدر أفهم شعوري باوعت لملاك جانت ساكته وتباوع الهه
باوعتلي بنص كلامها وكالت
-: شنو ما صار عندج حمل
باوعت للأكبر، ورديت بدون نفس
نيران: لا... صار بس ماستمر
نزلت عيونها من فوك لجوه وكالت
-: استعجلي وجيبي لزوجج طفل هم الأكبر يريد أطفال خومه يبقى هيج باچر شوفيلج دكتورة واخذج الهه
خزرته، وكلت بهدوء وعصبية
نيران: هذا الشي خاص بيني وبينه بعدين إحنا مو مستعجلين مو هيج حبيبي
رجع ظهره على الكرسي، ابتسم وكال
:: إي حجيه ما عدنه شي ليش نستعجل
بس هي ردت بعصبية وكالت
-: اسكت انت شنو ماتريد بعد شكدك تصير البكبرك ولدهم بطولهم
كلبت عيوني وكمت من الطاولة، مشيت غسلت إيديه واني نافخه حسيت بحضنه من وراي، شفت الأكبر، كال وهو يضحك
:: حبيبج، اها
نيران: لا تصدك نفسك بعدين كلّي، شوكت تروح هاي راح تبقى هنا؟
وكف كدامي، خزرني بنظرة جديه وكال
:: أكبر منج،احترمي نيران عيب
ما رديت عليه وهو تركني وراح للدوام ماعرف وين كلت بكلبي
: أني أعلّمك يا أبو صدر
صعدت للغرفة، شفت جهازي يرن
أخذته، شفت الرقم: شيّت استغربت من زمان ما متصل
رديت بسرعة، وهو مباشرةً صاح بعصبية
شيت: وينج ألف مرة أتصل ما تردين
باوعت للجهاز، صدگ متصل هواي رجعت الجهاز على إذني، وكلت بقلق
نيران: ما انتبهت. شكو شنو صاير جيلان بيها شي
كأنه تنفّس بقهر وكال
شيت: إي خالج أخذها! وأني خايف عليها لا يكون صايرلها شي أو خالج جاي يذيها تكدرين تروحين تشوفينها
كلبي دك بسرعة، حسّيت الدنيا تظلم بعيني
صحت بقلق
نيران: ليش أخذها! شنو صاير
شيت: صاير شريف ابن البربو* أبو العرك يكول ما تقربلكم بشي ما يصير تبقى يمكم
سكتت... حسّيت الدم تجمد بعروگي
هو بقى يحچي، يحچي، وأني مخنوكة جانت احسه ان صاير وياها شي
سديت الخط من عنده، وكلبي يحترك على أختي صرت اروح ورجع بالغرفة، أتصل على الأكبر ما يرد
رجعت أتصل، وأتصل روحي تحترك ورجلي مو حاملة جسمي شلون أروح بدون علمه. شلون أنقذ جيلان؟
شمرت الجهاز من إيدي بسرعة، وخطفت أول حذاء جان كدامي، لبسته وركضت نازله جوه
شفت وعد والحجية كاعدين بالصالة، وبس شافتني الحجيه كالت باستغراب وهي ترفع حاجبها
-: وين تردين تروحين ولچ
باوعتلها بسرعة ورديت وأني أسوي نفسي طبيعية
نيران: هنا مرايحة للحديقة بيبي
طلعت هرول بره عيوني تلف تدور الحرس، كلهم جانوا متمركزين بالباب الرئيسي. كلبت وجهي للباب الخلفي
بس حتى هناك جان واحد واكف. قربت علي بهدوء، حنيت نفسي وكاتمة أنفاسي حتى ما ينتبه، بس لمحني وكال بستغراب
-: خير مدام صاير شي تردين شي؟
حاولت أسيطر على رجفة صوتي وحچيت بسرعة
نيران: اي مشتهيه عصير وما عدنه بالبيت، فحبيت اروح اشتريه عادي اروح وحدي
رفع حاجبه باستغراب وهز راسه وهو يكول
-: لا مدام رجعي للبيت واني اروح أجيبلج كلشي تريدينه
هزيت راسي بالموافقة ولفيت وجهي، كأني راجعة، وهو رجع رد الباب وراح. من لمحته راح ركضت ركض جهة الثاني واني خايفة يلزموني
ركضت بكل قوتي، كلبي يدك خوف ورجفة، تعبت، كِدرت روحي ومثل اللي مابيه نفس. لمحت سيارة تكف كدامي فتحت الباب وصعدت بسرعة، وأني أحس كلبي طلع من مكانه. نطيته اسم المنطقه
بالي كله يم جيلان شنو صاير ربي سترك
وصلت للبيت وگبل لا أنزل، لف عليّ السايق وكال بضوجة
:- وين الكروه يمعوده
باوعتله بحيرة، وأني أساساً مجنت شايلة وياي شي كلت بسرعة
نيران: انتظرني هنا آني ارجع وياك وأنطيك الكروه
هز راسه وسكت، ونزلت من السيارة بسرعه دكيت الباب بأيدي المرتجفة، وكلبي يدعي ما ينكسر كلبي مره ثانيه
نفتح الباب وصارت هبه كبالي، عيونها توسعت من الصدمة وهي تشوفني
دفعتها بسرعه ودخلت أركض وأني أعيط بأعلى صوتي
نيران: وينججج جيلان
طلعت مروة تركض من داخل البيت، ووراها جيلان، أول ماشفتها حسيت كلبي انكسر قبل لا ينطق حرف
جان مبين عليها التعب وجهها شاحب، بطنها كبرانه وعينها طافي بيها الحياة
قبل لا أفتح حلگي بكلمة، عاطتني مرت خالي بنبرة حادة
مروه: شكووو؟ شعندج جايه
ماجاوبتها، عيني بس على جيلان، قربت منها، جنت اريد أضمها وأحضنها، أملأ روحي بعطرها بس تقربت
رجعت هي ورا وكالت ببرود
جيلان: شعندج هنا نيران
كلماتها طعنتني، نكسر كلبي من جوه بس تجاهلت الألم وقربت منها غصبن لزمت ايدها، شدّيتها لحضني
جانت ساكته،ماحضنتني، ساكتة مثل ميتة
بعدت عنها بوجع، لمحت دموع بعينها
مديت ايدي على خدها، لمسته برجفه، بس هي دفعت ايدي ورجعت خطوة لورا
بصوت مكسور سألتها
نيران: شبيج جيلان؟ ليش هيج تتصرفين وياي؟ ادري اني مو خوش اخت يمكن مااستاهل حتى اكون اختج
بس والله ابوس ايدج سامحيني، سامحيني على كل شي والله كلبي طاك عليج
مسحت دموعها برجفة وكالت بوجع الدنيا
جيلان: على شنو أسامحج كلشي صار بيّه بسببج نيران
لو ما شردنا بذاك اليوم، مجان صار بينا كل شوفي حالي وشوفي حالج انتي عايشه حياتج وجايه تبتسمين، وأني ضايعة والله يهنيج بس عوفيني أريد أرتاح ماريدد شوفج ليش ماتفهمين
بقيت ساكته، ماكدرت أرد، كل كلمة منها كسرتني نصين.لزمت ايدها برجفه، ونزلت دموعي بحركة
نيران: حياتي مو أحلى من حياتج جيلان تعالي وياي خلي نبدي من جديد وعد راح أبقى طول عمري سند الج، أحلف لج والله حيل تعبت بدونج ليش هيج مو اني أختج
بس هي دفعت ايدي عنها ومسحت دموعها بقهر، وكالت
جيلان: روحي نيران روحي
كالتها ودخلت للبيت، بقت عيوني تلاحكها، ما لحگت حتى أستوعب، حسّيت ايدي تنسحب بقوة
لگيتها هبّه كدامي
هبه: يلا امشي طلعي شبيج، ما عندج كرامة
بكل قهري وألمي، رفعت ايدي وضربتها على وجهها بكل قوتي، لدرجة حسّيت يدي وجعتني
وكعت كدامي، وأني نمت فوكها أضرب وأصيح من قهري وانكساري
أمها جانت تعيط عليه بصوت عالي، أغلب الكلام جان طعن وشتايم وكفر ما تركت كلمة إلا كالتها
أني بقيت نايمة فوكها، كلبي احس راح ينفجر من كل شي صار. ضرب بيها
ما حسيت اله نشالت من خصري فجأة
باوعت شفته، شيت، خزرته
دفعت ايديه عني بقوة وهو عاط بعصبيه
شيت: شنووو جاييي يصير هنااا؟ نيران؟ شبيج
نيران: مالكككك علاقة لا تدخل عوفنييي خليني ربيها الله ياخذكم دمرتوني دمرتوني كلشيي راح من أيدي
هذه الكلمات جانت سبب وجع جبير بكلبي وكأن كل اللي جان عندي راح بالحظة واحدة
أرجعت نمت فوكها مره ثانية، ضربتها بكل قوتي اريد برد النار الي بكلبي
رجع سحبني عنها شيت مرة ثانية وكال
شيت: كافييي شبيج نجلبتييي هوو هيج نيران
مرت خالي عاط وهي تكوم بنتها
مروه: كحب* عليمننن تطلعع الله ماياخذجنن شوكتتت أخلص مادري إنتي مو تزوجتي شعندج جايه بعد اختج ماتريدج شبيج أنتي
كالت هبه من بين دموعها
هبه: هسه يجي بابا وخلي ربيها لهاي بنت الكل*
فجأة، وأني واكفة، حسيت بدوخة قوية خليت إيدي على راسي، وكعدت على الأرض، الدنيا صارت تدور بي، كل شيء صار ضباب
دنك شيت عليه واني خليت ايدي على صدري هو كال بصوت بي قلق
شيت:بيج شي نيران شبيج دختي
بلعت ريكي بصعوبة، وكل شيء صار ثكيل وهو عاك بهبه وكال بسرعة
شيت: روحي جيبي ماي بسرعة
من الخوف، نست البجيّة، ركضت بسرعة، جابت لي الماي، وأخذه من يدها يشربني الماي قرب الكأس من شفتي
شربت شوي، ورفعت عيني فجأة عيني تجمدت على الباب واني أشوف كدامي الأكبر
عيونه مشدودة علينا وجان يشع منه العصبيه من الخوف ماعرف شنو أسوي
بدون أي تفاهم، إجه بسرعة، سحبني من إيدي بقوة وهجم على شيت، ظل يضرب بي بوكسات بكل قوته
جانت أول مرة أشوف الأكبر بهيج حالة، يضرب بدون رحمة
كلبي وكع بالأرض، وخالتي صارت تعيط بأعلى صوتها حتى يجي أحد يفزع بينهم
شويّة والتموا الناس يحاولون يفزعون بينهم
واني أرچف من الخوف حسيّت حيل ماعندي كأن روحي تطلع
بعدوهم عن بعض، وأني ماعرفت شصار غمضت عيوني وكلشي اختفى فقدت الوعي من الخوف أو التعب الله أعلم
كعدت بعد فترة شفت نفسي بداخل غرفتي
بلعت ريكي وكلبي يدك من الرعب باوعت للشباك، شفت الأكبر واكف و يشرب جكاير، ووجهه مايكصه الطبر
جانت الدنيا عصر والشمس قربت تغيب
صحت بصوت خايف
نيران: صخر
ما رد، بقى ساكت. كمت من الجرباية وأني بعدها أحس الدوخة تلاحكني مشيت بتردد لحد ما وصلت يمه خليت إيدي على كتفه بتوتر وگلت بخوف
نيران: ليش ماترد عليه خليني..
بعدني ممكمله دفع إيدي بقسوة وسحبني من كتافي عيونه جانت تولع نار وصاح بيه
:: شنووو أسوييي وياج بالضبط نيران شلون تطلعين من البيت بدون لا أعرف ومنو هذا اللي تخليه يلزمج أنيييي زوجج!!! ماتسوين ويايي هيچ تشربين مايي من إيده
دنكت راسي بقوة، صوت دقات كلبي جان يغلب صوت الدنيا كلها. ما عرفت شرد عليه
هز كتافي بعنف وكال بحركة
:: انتييي شايفتينييي واحد مكرن؟ مــو كولييي هيچ! شوفي نيران مو لأني ما أحسبج على شي تروحين تتصرفين بكيفج أني ساكت بس حتى لاتگولين يغصبني بس أنتييييي ماتجين اله بالعنف
دفعت إيديه عني بكل قوتي وصحت وأني دموعي تنزل
نيران: أنـــي طلعت من البيت بس علمود أشوف أختيييي ما يحقلك تعاملني هيچ ليش تشك بيه أنت واحد مريض
ما لحكت أكمل، إلا وهو يرجع يمسكني من إيدي بقوة، ضاغط عليها كأن يريد يكسرها
:: أنـــي مريض صرت نيران شوكت تفهمين إن أختج تكرهج سمعتينييي تكرهج
هزيت راسي بعناد واني مسح بدموعي
نيران: لألألألألألألأ ما تكرهني هي تحبنييي بس معصبة وحقها موافقة على أي شي تسويه بيه انت لاتدخللل
بعيونه انكسر شي فجأة وكف عني، ووكف بمكانه متجمد رجع خطوة ومد إيده وضرب الحايط بكل قوته
بعدين التفت بدون لا يباوع بعيوني، وطلع من الغرفة تاركني وحدي ويا دموعي وقهري
مسحت دموعي بسرعة ورحت غسلت وجهي. وأني أغسل لاحظت أثر أحمر بإيدي، ما فهمت شنو صاير بالضبط
تنهدت، وكلت بنفسي
: مو وقت التفكير هسه
نزلت جوه، شفتهم كلهم كاعدين عيونهم كلها صارت عليه، بس الأكبر ما جان موجود عرفت ان أكيد سامعين صوت عياطنا بس سويت روحي ما مهتمة
تركتهم ومشيت صوب المطبخ، أخذت ماي وشربت منه وإيدي ترجف من القهر
بداخلي، صرخت:شنو أسوي حتى ترجع تحجي وياي مثل قبل؟ ربي ساعدني
مسحت وجهي مرة ثانية ورجعت كعدت يمهم
صوت الحجيه قطع سكوتهم
-: شنو صاير ولج ليش طلع الأكبر معصب شسويتي؟
باوعتلها وأني مال خلك بس هم بنفس الوقت، ما يصير أخليهم يشمتون علينا
رديت بهدوء
نيران: ماكو شي بيبي مشاكل عادية
كلبت وجهها بضوجة وكالت
-: المره الحوك ماتخلي زلمتها يطلع من البيت وهو معصب
ابتسمت ابتسامة نص خد ورديت
نيران: وإذا طلع معصب من يرجع هزله هزتين ويرضى مالج علاقة بيبي أعرف شغلي
ضحكت ملاك والباقين هم، وانتهى الموضوع ظاهرياً
مر وقت طويل، وتعشينا سوا، بس الأكبر مااجه أبد.
صعدت لغرفتي، وقلبي ثكيل
دخلت غرفتي وسديت الباب وراي بهدوء...
كعدت عالجرباية وأسندت ظهري حسيت بثكل مو طبيعي فوك صدري
غصه واكفه بحلكي، وعيني راحت تدور بكل الزوايا كأني أدور على شي ضايع
ضمّيت ركبي لحضني ليش كلشي لازم يصير هيج؟
ليش جيلان تبعدني؟ وليش الأكبر صار يشك بكل خطوة أخطيها
رميت راسي عالمخده وغمضت عيوني
أحس بجسمي كله يوجعني، مو من الضرب، ولا من التعب... بس من القهر... قهر يفتر بيه ويدوخني
غفيت على صوت دموعي الخفيفه...
وغفت وياي أحلامي المكسورة...
مر اسبوع والاكبر ماكو ماشفته ابد وكل ما أسأل علي يكولون مشغول بس اني ادري جذب، زعلان مني وميريد يجي
حيل اشتاقيتله، وكلبي نار علي الحجيه بعدها باقيه وليلى لازكه بيها ماتتركها ابد ماعرف لشنو جانت تخطط
جنت كاعدة بالغرفه وأتذكر كل لحظة ويا
نفتح الباب ودخلت ملاك، تنهدت وكالت
ملاك: شبيج نيران أكيد مشغول لاتبقين هيج
باوعتله وهيه سدت الباب وجت كعدت يمي
كلت بضوجه وقهر
نيران: ملاك تعاركنا اني وياه قبل لا يروح اني متأكدة، ما يريد يشوفني ولهذا السبب ما يجي
سكتت شوية وكالت وهي تفكر
ملاك: ليش ما تروحين تصالحينه
نيران: بس ما أعرف وين هو
كالت وهي تبتسم
ملاك: ماعليج أني أقنع ماجد، وخليه يكلي وينه
كلتلها باستغراب
نيران: شلون
ضحكت وضربتني على كتفي وكالت
ملاك: ماعليج كومي لمي شعفتج حتى تروحين
ابتسمت ابتسامة ضعيفة، بس بسرعة مسحتها عن وجهي وكمت أجمع شعري، وعيوني تهرب من عيون ملاك
نيران: ملاك اخاف اروح وما يريد يشوفني اخاف أزيد الطين بله
ضحكت بخفة وكالت وهي ترفع حواجبها
ملاك: ولج نيران الرجل يحب الكلمة الطيبة شوية دلع شوية دمعتين وهو يذوب بذوب
ضحكت غصب عني وهيه سحبتني من إيدي
ملاك: كومي يلا كافي دلع
هزيت راسي وهي طلعت من الغرفه
طلعت وسدت الباب وراها، وظليت كاعدة وحدي، كلبي يرجف
عدلت شعري ونزلت جوه، كعدت بالصالة أنتظر ملاك، شوي وجت وهي الضحك، شكله حلكها
باوعتلي وكالت
ملاك: كومي يلا روحي ويا الحارس هو يوصلج
كلت
نيران: غير افهم بالأول وين الأكبر
كالت وهي تسحب بيه
ملاك: بالشقة مالته ماجد يكول بس هو مشغول جان إجه وأخذج إله
هزيت راسي وطلعت بره، وهي وراي توصيني شسوي وشلون أعتذر طلعت بره وشفت الحارس مجهز السيارة أكيد ماجد كاله
صعدت وأخذني للشقة، وكلبي يدك بسرعة
مر وقت وبعدها وصلت نزلت بسرعة وصعدت للشقة شفت الباب مفتوح، يعني موجود هسه
دخلت وسديت الباب وراي، ما شفته لا بالصالة ولا بالمطبخ. دخلت الغرفة، جان نايم على الجرباية، بدون تيشيرت
تقربت منه بهدوء وخليت إيدي على ظهره، هزّ بي حتى يكعد. كعد، وأول ما شافني، فز من الجرباية وكال
:: نار شنو تسوين هنا منو جابج
كعدت على الجرباية وكلت
نيران: شنو، متريد آجي بعدين أني مو جاية عليك، جاية أشوف زوجي
بينت شبه ابتسامة على وجهه، بس بسرعة خفاها، مسح وجهه وكعد وكال
:: خير إن شاء الله
حسيت نفسي نثولت، أني ما أعرف شلون أعتذر من شخص، ولا مرّت عليه واعتذرت
تقربت منه بهدوء، فتحت إيده، وكعدت بحضنه. حسيت بيه مصدوم، لفيت إيده على خصري وباوعتله
نيران: شسمة أنت مو مشتاقلي صخري لو متضايق لأن جيت
بقى يباوع بعيوني وكال
:: لا أني شنو وتدخل بيج
تذكرت من هيچ كلت، عضّيت شفيتي وكلت
نيران: سامحني دكدوكة والله چنت معصبة من حجيت هيچ. هسه أني مو بسرعة سامحك
كلت هيچ وباوعتله بنظرات الجلبه البريئة
ضحك هو وحضني بقوة، وكلت
نيران: ليش هيچ سويت صار أسبوع تاركني
:: مستحيل أتركج يومية أجي بالليل أشوفج بعد ما تنامين، نيران إنتِ شي حيل جبير بحياتي، ما أتخلى عنج لو أموت. بس إنتِ تجفصين بمصاريني
سكتت ودنكت راسي وبعدين كلت
نيران: آسفة على كلشي صار صخر
رفع حنجي بصبعه، وتقرب وباس شفتي، وكال
:: انسي كلشي صار، ناري
ابتسمت، وحضنته بقوة
بعدها، ظلّينا كاعدين سوا ونحچي، يمكن هاي أول مرة نحچي بيها هيچ، بدون ما أحد يقاطعنا. بعدها تمدد على الجرباية، وأخذني بحضنه بقينه نحجي لحد مانمنه
كعدت الصبح، باوعت على الغرفه ماكو الأكبر، كمت بهدوء ودخلت للحمام غسلت وجهي ولميت شعري.
وجيت أطلع، بس سمعت صوت گلبي دك بقوة، تقربت من الباب
باوعت ونصدمت، واني أشوف.....
----------------------
جيلان.....
دخلت للبيت ونار بكلبي تحركني كل خطوة صعدت بيها للغرفة، كأنها طعنة بظهري
ماعرف ليش... ليش مجاي أكدر أسامحه
كلشي صار مثل الكابوس، وأني الوحيدة البيه صاحية
وصلت، فتحت الباب على كيفي وسمعت صوت عياط من جوه تقربت من الشباك ودموعي تنزل بلا إذن،
باوعت وانكسر كلبي واني اشوفها شلون مفرفحه
رجعت، تمددت على فراشي، كأنما جسمي ماعاد يتحمل.
خنكتني العبرة، وكلت بصوت مو سامعه غير ربي
جيلان: ربي سامحني سامحني لأن خليتها تروح وهي مكسورة الخاطر
بقيت أسمع صوت العياط بره
بس جسمي ظل جامد، ما تحركت
ما أريد أشوفها وضعف ما أريد أنكسر وياها
خليت المخدة على أذاني مو حتى أنام بس حتى ما أسمع ما أسمع صوت وجعها
مر وقت طويل واني حابسة نفسي
بين أربع حيطان، وندم ماكو له مخرج
مرّت فتره والبيت ساكت هدوء يصرخ
بس فجأة الباب انفتح بقوة ودخلت خالتي مروه، صوتها مثل الرعد
مروه: شنووو من بنات انتن شوڤي اختج الخبلة شنو سوت ببنتي ربّـــي شوفني بيها عجـــائب قدرتك
كل كلمة مثل سهم، بس كلبي بعده ينبض رغم التعب
رفعت عيوني إلها، ودمعتي تنزل بحركة وكلت بهدوء يرتجف
جيلان: لاتدعّيييين عليها، خالة أبوس إيدچ، كااافي
كلشي شفنه من وراكم ليش هيچ ماتخافون ربكم..
بس ما لحگت أكمّل هجمَت عليه وضربتني براشدي
راسي لف، والدمعة طاحت قبل حتى ما أتنفس، وكالت
مروه: ولـلــه لو مو حامل چـان عرفت شنو أسوي بيچ،
بــنــت الــكـحـ* عـاهـرات أثنينجن نفس الطينة
انصدمت، جسمي تجمد، وكل شي بدا يدور مسحت دموعي وهي بقت تلعلع بصوتها
طلعت من الغرفة، لمّيت رجليه على صدري
والدموع نزلت بهدوء
مرّ وقت، والهدوء رجع من جديد بس مو هدوء الراحه
دخل خالي للبيت كالن اله على كلشي صار هو تخبل
يريد يجي يطلع حركته بيه، بس خايف من شيت
لأن هدده
كمت، لميت المواعين مال الغده
وگعدت أغسلها ودموعي توكع على مواعين
كملت و بقيت كاعدة بالمطبخ رجليّ ما تعيني
صعد للغرفه من التعب
بعد شوي، دخل خالي للمطبخ، أخذ ماي بس نظراته نظراته غريبة نظرات فَـزّت كل شي بداخلي
بسرعة طلعِت من المطبخ وكلبي يدگ
رحت كعدت بالصالة وبعد كم دقيقة، أجت وفاء،
جانت يم بيت خالتها ركزت بيها جان اكو أثر بركبته
من شافتني باوع الهه خزرتني وراحت للغرفه مالتها
من بعدها مرت الأيام والوضع شوي اتحسن بس أني لا،
كلبي بعده مخنوگ، وخوفي بعده يحبس أنفاسي
صرت أنام بالصالة من وجع بطني، ما أكدر أصعد فوك
وحتى واني نايمة، چنت أبقى عيوني مفتوحة
ماكو نوم زين، بس قلق وخوف جنت حيل خايفه من خالي
شيت بعد ما شفته
كأنه تبخر من حياتي،
وأني خلصت العدة مالتي،
وكعدت بس أنتظر طفلتي،
تنور دنيتي اللي عتمت بيه.
بيوم الدنيا جانت الدنيا اليل مبلع ومخنوك واني مجاي أكدر أنام الوجع يكسر بيه حسيت ضهري مكسور نصين
مادري شسوي، كل حركة تزيد الوجع،
وبقيت أكتم الألم بصدري
خايفة أحد يسمع أنيني
خليت حجابي بحلكي أكتم صوتيما أريد أحد يسمع،
بس الوجع غدرني، طلع بصوتي بدون ما أحس
جيلان: آخخخ يمّه لحگينييي خالتييي بطنييييي
بقيت أعيّط، دموعي تلهب على وجهي طلعوا الكل على صوتي خالتي، خالي، البنات هم
مروه: شبيج شكو ليش تعيطين
باوعتله بعيني المبلله
جيلان: خالتييي بطنييي.. آخخخ!
خالتي ارتبكت باوع لخالي وكالت بصوت عالي
مروه: يمكن راح تولد شوفولنه سيارة بسرررعة
راح خالي يركض وخالتي ساعدتني أوكف، لبّستني عبايتي
رجع خالي وهو يركض وكال
عباس: يلا شيت واكف ينتظرنه
بس خالتي وكفت بمكانها، رفعت حاجبها وكالت ببرود
مروه: آني ماروح شعليه بيها خليها تروح وحدها
كالتها ودخلت للغرفه وكأن شي ما صاير
سندت نفسي على الحايط، دموعي تنزل بس بدون صوت طلعت على كيف كل خطوة بيها روح تطلع
بس چنت أقاوم ما أريد أضعف
شافني شيت فتحلي الباب ساعدني أركب السيارة
حتى ما انتظر أحد، شغّل السيارة وتحرك
بيده التليفون، اتصل بسرعة
شيت: أحمد جيب حنان وتعال للمستشفى
سكت لحظة وكال بصوت عالي
شيت: جيبها وتعال هوه تحقيق أم لازان جاي تولد بسرعههه وماكوو احد وياها
وسد الاتصال، باوعلي وكال
شيت: هدي، هسه نوصل
هزّيت راسي بس دموعي ما توقفت
أيدي على بطني، والوجع يعصرني
فجأة عطّيت بصوت عالي
جيلان: أبوس إيدك استعجللل آخخخ يمّه لحگينييي بطنييييي
متت يلا وصلنه للمستشفى بسرعة فتحلي الباب وساعدني أمشي، وهو يعيّط على الممرضين بصوت عالي
شيت: وينكمممم عدهااا ولادة
ركضوا الممرضات وسحبوني على السديه ودخلوني للغرفه واني صوتي بعده يطلع من الوجع، حسيت نفسي رح أموت من الألم. الدكتورة كالت
:- دفعيي، راح تخنكين طفلج إذا ما دفعتي يلااا
عضّيت إيدي من الوجع، حسيت ضهري ينكسر وعيوني تغبشت من التعب
مر وقت طويل واني بعدني بهالحالة، فجأة حسيت بشي نزل مني، وصوت صريخ طفلة عالي صار بالغرفة
من التعب غُمه عليّ ماحسيت بشي بعد
ورا فترة كعدت بشويّة وعيوني نص مفتوحة، شفت حنان كاعدة يمّي، وبيدها الطفلة وشيت واكف يمها يبوس بطفله
شفتها دموعي نزلت بدون ما أحس، دموع خفيفة بس وياها شهگة طلعت من صدري
حنان قربت، وعدلتلي المخدة وكالت بابتسامة حنونة
حنان: الحمدلله عالسلامة. هاي بنتج، الله يحفظه الج
كالت
شيت: الف مبروك أم لازان الحمدلله على السلامة
هزيت راسي مدت الطفلة خلتها بحضنيضمّيتها وبس شميّت ريحتها، كل الألم نسيت، كل التعب راح
بست جبينها وهمست
جيلان: نورتي الدنيا ياروحي
حضنتني وكالت
حنان: ألف مبروك إن شاء الله تشوفين أيام حلوة بيها
رديت عليها ودموعي بعدها تنزل
جيلان: الله يبارك بيج ما مصدگة صارت بحضني
وهو يبتسم، گال
شيت : راح أطلع رضّعي بنتج، خليها ترتاح بحضنج شوي
طلع وحنان بقت ساعدتني شلون أرضّعها، جنت خايفة أغلط أو أوجعها، بس هيه چانت هادئة، كأن تحس بأني أمها.
كالت حنان وهي تباوع للطفلة
حنان: ما شاء الله شكد حلوة
ضحكت بكل تعب وكل حب، وكلت
جيلان: إي أكيد طالعة امها
رفعت حنان حاجبها وكالت بمزاح
حنان: وآني شنو، ورق شجر
ضحكت، ودموعي بعدها بعيوني، وكلت
جيلان: إنتي هم لاتزعلين
كلت بهدوء
جيلان: خالي موجود؟
ردت وهي تمسح جبين الطفلة
حنان: لا محد إجه بس خابر شيت وكال ترجعها من تجيب وشيت وافق
سكتت، واني ظليت باوع بوجهها، ماعرف شنو قصدهم، ليش وافق؟ بالهل سرعه
حنان : ما أعرف شنو بباله انت ماكو احد يهتم بيج و بنتج صغيرة وتريد عناية، وهو يعرف انتي ما تعرفين إلها وحدج ليش هيج سوه ماعرف
بلعت ريگي وضميت بنتي لحضني، وكلت بهدوء
جيلان: تعلم لا تشغلين بالج الله ويانه
دنكت وبسّت لازان من جبينها، چان كلبي يرجف بس ما أريد أبين لحنان
كملت رضاعتها، وحنان خلتها بصفي، عدلت ملابسي بهدوء وسكتت
سحبت حنان كرسي وكعدت يمّي، باوعت علي بنظرة حزينة، وكالت
حنان: ما زعلانه محد من أهلي إجه يشوفها، ولا باركلج حتى
هزّيت راسي، وگلت بصوت واطي
جيلان: خلصت حياتي كلها بس اني ونيران وهسه حتى نيران ما عدها مكان بحياتي صرت وحدي
تنفست ورجعت كلت
جيلان: عبالج زعلانه لأن ما يريدوها بالعكس ما يهمني اني راح أكون سند لبنتي،وأربيها احسن تربية وما أخليها تحتاج أحد
سكتت حنان، بس نظراتها چانت كلها شفقة
انفتح الباب، عدلت حجابي بسرعة، ودخل مروان، ورا وراه شيت
مروان: حمدلله عالسلامة أخويه
هزّيت راسي بخفة مروان تقرّب، وباسّ لازان من خدها وكال
مروان: شنو هاي مو بنيه عسل بويه والله، بس تكبر آخذها لبني حتى لو أكبر منه
ضحك بخفة بس شيت ضربه على ظهره وكال وهو يخوزر بي
شيت: صلي عالنبي ولك وخر عنها لا أكسر راسك
ضحكت شوي كأن كل الدنيا سكتت بس حضنها چان يكفيني عن كلشي
بقوا كاعدين يحچون وكل شويه عيني توكع على شيت، ونظراته عليه غريبه ما أعرف، يمكن بيها شي
بس ما چنت أفتهم شي ومروان چان مشغول بلازان يباوعلها ويبوس بيها، وصوته يضحك من الفرح
مر وقت، والدكتورة دخلت وكالت
-: العصر نكدر نخرجها للبيت
ابتسمت حنان وشيت طلع يجيب غده، ومروان رجع للبيت، وبقينه بس اني وحنان بالغرفه
ما كدرت أنام من الفرحه... ظليت أباوع على لازان وهي نايمه، وجهها يلمع مثل الملاك
معقوله هاي بنتي؟ معقوله هاي جانت بطني وهسه بين إيديكلشي بيها خلاني أنسى التعب حركتها، وحتى صوت نفسها
طلعت حنان تغسل، واني شلتها بحضني وبست جبينها، ودموعي نزلت بدون استئذان
تذكرت بكر وشلون چان يريد ينزّلها، شلون چان يصرخ بوجهي ويگلي ما أريدها
عضّيت شفايفي من الوجع، وكلت بصوت
جيلان: يا وجع كلبي. يا ترى شنو راح يكون شعورج من تكبرين وتعرفين ان أبوچ ما چان يريدچ ومات وهو ما يريدچ
نفتح الباب فجأة ودخل شيت وبإيده كياس
مسحت دموعي بسرعة، وخليت البنية عالفراش، وهو خلى الكياس عالكرويته وكعد وكال
شيت : بيچ شي جيلان
هزّيت راسي، وگلت
جيلان: ماكو شي
سكت شوي، عدل كعدته، وبصوت واطي كال
شيت: لازان راح أسجلها باسمچ
باوعتله هزّيت راسي بإيجاب
جيلان: سوي الي تريده
شيت: ان شاء الله
بعدين، دخلت حنان، وهو اجه اتصال وطلع
بقينه اني وحنان، أكلنا سوى، وكلبي بعده ممستوعب الفرحه
والعصر، رجع شيت وطلعنه من المستشفى للبيت
دخلت للبيت وحنان شايله لازان واني امشي وياها دخلنه للبيت جانت خالتي كاعدة بالصالة، كالت حنان
حنان: هبه روحي جيبي فراش إلها مو تشوفينها تعبانة؟
كالت بعصبية
هبه: واني شكو بيها روحي إنتي جيبلها
خزرتها ورجعت باوعتلي، خلت لازان بحضني وراحت جابتلي الفراش وفرشته بالغرفة مالتهن
عاطت مرت خالي وكالت
مروه: وين خليتي الفراش ترى هاي غرفة هبه ووفاء، يلّا طلعي بسرعة
خزرتها حنان وكالت
حنان: والله بس تطلعن الفراش من الغرفة، أخابر شيت وهو يعرف شلون يتصرف وياجن إنتن ما تخافن ربجن مرّة هسه جايبة وتريدن تنام بالحر؟ حسبي الله بيكم
كالت هيچ وأخذت البنية من حضني ومشتني للغرفة تمددت على الفراش وخلت لازان بحضني وكالت
حنان: اني رايحة، انتبهي على نفسج وعلى لزونة باچر إن شاءالله أجي، وهياته غراضها كلها يمج
كلت بصوت هادئ
جيلان: تعبتج وياي حنان
كالت وهي تبتسم
حنان: انجبي بنت أخوي تره
من ذكرت أخوها، دنكت راسي وضجت، بس مابَيَّنت راحت هي وبقت الغرفة ساكتة إلا من صوت نفس الطفلة الي نايمة بحضني
بالليل، حيل جعت، وخرت لازان جانت نايمة، رحت للمطبخ بهدوء. فتحت الجدرية ماكو شي، لا أكل ولا ريحة طبخ
مشيت للثلاجة اخذت طماطة وخبزة، مسكتهم وكلت شوي
كعدت بالمطبخ آكل، سمعت صوت لازان تعيط فزيت بسرعه وركضت للغرفة، شفتها تبچي وتتحرك، خفت عليها، خصوصًا إن هبه ووفاء نايمين بالصالة حتى ما يكعدن على صوتها
أخذتها لحضني، وصرت أرضع بيها، بس ماجانت جوعانة حتاريت شلون أهدّيها، دموعي بدت تنزل ويه دموعها، وكلشي بدا يوجعني فجأة - ظهري، قلبي، روحي
بهالوقت، بهالمرحلة، البنية تحتاج أم تعلمها، تحتويها، تنبهها بس أني ما عندي أحد هيج يسويلي
شلتها وظليت أفتر بيها مع ان عمرها يوم واحد بس،تبجي وأني كلشي بيه يوجعني بس الحمدلله سكتت رجعتها وخليت مخدة بيناتنا حتى لا نام عليها بالغلط
وبس حطيت راسي على المخدة، من التعب غمضت عيوني وراحت بيّه الدنيا
من بعدها، مرّت الأيام، وحنان بين يوم ويوم تجي، تعين وتساعدني بس واجهت صعوبات هواي، لأن ما أعرف شلون أعتني بزوزو عدل
مرات مرت خالي تشوفها، بس من تبجي تبقى تعيط ما تتحمل تسمع صوت بجيها ومرات
من تشوفها نايمه، تعيط بس حتى تكعدها وتبدي تبچي واني ما جنت أهتم، ولا يهمني أحد، عندي بس بنتي هي أهم شي يحياتي
شيت جان يجي يشوفها من بعيد، حنان تطلعها لباب البيت، وهو يشوفها، ويجيب كلشي تحتاجه
يوم من الأيام، كعدت الصبح قبل لا تصحى زوزو، رحت بسرعه، خذت ملابس ودخلت الحمام، سبحت وطلعت، كعدت أمشط شعري، وكلبي يدگ بسرعه من الفرح
سويت شعري ظفيرة، وكعدت يمها أباوع عليها وهي نايمه، وكل دقّة بكلبي تصيح باسمها مو مصدكه صرت أم
فجأة سمعت صوت الباب، يندگ
سحبت حجابي بسرعه، لبسته وطلعت، كلهم نايمين فتحت الباب شفته شيت، واكف بملابس الدوام، نظاراته على عيونه والجگارة بإيده، وكال بهدوء
شيت: صباح الخير، أم لازان
جيلان: صباح النور
شيت: عندي دوام، وبعد يومين أرجع. گلت أخلي أشوف لزونه وأروح، جيبيها إلي بلا زحمة
هزيت راسي، وكلبي طگ طگ من الفرح
جيلان: هسه أجيبها، بس نايمه
تنهد وكال
شيت: بس أشم عطرها وارجعيها گلبي طاك عليها من البارحة
ابتسمت وكلت
جيلان: ماشي هسه أجي
دخلت للبيت، للغرفة، لزوزو بعده نايمه. شلتها بهدوء، وبست خدها، وكلت
جيلان: تعالي شوفي العمو أجه حتى يشوفج
طلعت بيها، شفته بعده واكف، بس من شافها نايمه بحضني، ابتسم، تقرب، وباس خدها شواربه دغدغتها كورت وجهها، وأني ضحكت، وهو هم ضحك بخفة، حط راسه يم ركبتها وكال
شيت: آخ شلون ريحتها ترد الروح
كال هيچ، ورجع باسها، طلع فلوس من جيبه وخلهن بهدوء على البطانية مالتها، وكال بصوت واطي
شيت: كلشي تحتاجينه كولي ولاتتقيدين لازان بنتي
باوعتله وكلت بهدوء
جيلان: والله ممحتاجة شي كلشي موجود عندي الحمدلله.
هز راسه، وبصوت أثكل من الهوا، كال
شيت: جيلان
باوعتله، وعيني صارت بعينه، سكتنا لحظه كأن الزمن وكف، مد إيده ومسح على وجهه وبصوت مبحوح كال
شيت: تقبلين تزوجيني؟.....
................
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( سر بين السطور) اسم الرواية