Ads by Google X

قصة بلال الفصل الثلاثون 30 - بقلم lehcen Tetouani

الصفحة الرئيسية

 قصة بلال الفصل الثلاثون 30 - بقلم lehcen Tetouani

.. تستيقظ ماهي  في اليوم التالي  وتأتي  الخادمة لغرفتها أين  ذهبت  أمس يابنتي لقد طهوت لك الطعام الذي طلبتيه وانتظرتك ولكنك اختفيت طوال اليوم ثم أنتهى دوامي وذهبت لبيتي ولم تكوني قد عدت بعد 
قالت ماهي قد لا تصدقي لو أخبرتك أنني لم أتذوق الطعام  بالأمس طوال اليوم ومع ذلك لا أشعر بالجوع 
قالت الخادمة طبعاً يابنتي فطالما لم نأكل لوقت طويل فلن نشعر بالجوع لذا يجب أن تأكلي حتى لا ينخفض ضغطك وتسقطين مغشيا عليك فأنا لاحظت أن وزنك قل الفترة الأخيرة وخصوصاً منذ أن عدت من تلك الرحلة
انتظري سأحضر لك  بعضاً من الأرز بالخلطة الذي طلبتيه منيّ بالأمس لتأكلي 
قالت ماهي  ولكني استيقظت للتو ياخالة وليس رغبة في الطعام فهاتِ لي  كوباً من الشاي وسوف أكل الأرز بالخلطة في وجبة الغداء 
قالت الخادمة حسناً  سأحضر لك الشاي مع أننا دخلنا على موعد الغداء أصلاً فالساعة الواحدة والنصف بعد الظهر
ثم تهمّ بالانصراف 
قالت ماهي  انتظرى ياخالة لقد غيرت رأي هات الأرز بالخلطة 
 وضعي جزءاً منه في علبة الطعام مع بعض الخضار الطازج واللحم  من فضلك فسوف أخذه لشخص عزيز علي
قالت الخادمة حسناً  يابنتي 
تخرج الخادمة  بينما تغتسل ماهي وتغير ثيابها وبعد فترة قصيرة تأتيها الخادمة بالطعام 
قالت الخادمة تعالي يابنتي لقد أحضرت لك الطعام  لقد سخنته لك على البخار فكلي بالهناء والشفاء
فتجلس ماهي وتبدأ الأكل وهي شاردة الذهن
قالت الخادمة هل أعجبك الطعام حبيبتي؟ 
قالت ماهي نعم بالتأكيد  أعجبني وله نفس المذاق الذي صنعه بلال لي في العشة 
قالت الخادمة هل هو نفس الشخص الذي ستأخذين له علبة الطعام 
قالت ماهي هو فعلاً خالتي سأكل وأذهب إليه  مباشرة
قالت الخادمة اعذريني على فضولي ولكن من بلال هذا
قالت ماهي أنه من اختط،  أقصد زميلي في العمل  
قالت الخادمة يبدو أنه زميل مميز فأنت لم تهتمي بأحد منذ أن عملت وهذه أول مرةً تطلبين شيئاً لشخص لأحد 
قالت ماهي نعم أنه أفضل شخص عرفته في حياتي وهو مميز بالفعل
تنصرف الخادمة بينما  تشرد ماهي وتقول لنفسها ردا على سؤالك خالتي فأنا كذبت عليك فبلال هو أسوء شريك على الإطلاق  فهو رجل عصابات ومهر.ب  وكان يخت.طفني والأسوء أنه سرقني من نفسي وشغل بالي لدرجة أنني أراه حتى في أحلام اليقظة ثم  تكمل طعامها لذيذ فعلاً  وسيعجب بلال كثيراً ولكني لم أكن أود أن أراه يأكله  وهو في السجن
صحيح أنني كنت دائما أهدده بأني  سأسجنه ثم أشتري له طعاما وازوره به في السجن ولكني لم أكن أنوي فعل ذلك حرفيا وبكل أسف الآن  قلبي سيتمزق عندما أراه خلف القضبان ولا أدري لماذا تعلقت به بهذا  الشكل لدرجة أنني حلمت الليلة الماضية  أنه  كان يجلس بجواري وأنا  نائمة وأنه قبّلني حتى توهمت أن الأمر حقيقي وليس حلماً
يكفي ماهي أنت  شرطية وواجبك القبض على المجرمين وليس الوقوع في حب أحدهم ولكني سأذهب لأطمئن عليه فهو لم يسئ معملتي طوال فترة احتجازي بل أنقذني من الموت حين أمتص السم من قدمي بعد أن لدغني العقرب ثم انقذني من أفراد العصابة حين حاولوا الاعتداء عليّ
لقد شبعت سأذهب لأطمئن على أبي ثم أذهب لقسم الشرطة لأرى بلال فقد سلم نفسه برضاه ويجب أن  أقف معه وأعتبره شاهدا وأخرجه من تلك القضية كما وقف معي وأتمنى ألا تكون له سوابق جنائية أخرى حتى أخرجه من هذه القضية بسهولة صحيح أنه يوم إجازتي ولكني لا أستطيع البقاء حتى الغد 
تذهب ماهي  لغرفة والدها لتطمئن عليه فترى أمها تنزع له كم البيجامة لتغير له على الجرح  فتري ماهي الشاش الذي حول ذراعه وهو مخضب بالدماء فتضع الكيس الذي معها علي المنضدة وتجري نحوه  ماهذا يا أبي كيف أصبت؟ ومتى 
وأنت يا أمي لقد جلست معي حتى الفجر فلماذا لم تخبريني أن أبي مصاب؟
قال عاصم أنا من طلبت منها عدم أخبارك ولولا أنك دخلت وأمك تغير لي الجرح ما كنت أخبرتك أبداً فهو جرح سطحي لا يستدعي كل هذا القلق
تنظر ماهي على الجرح  الذي في ذراع والدها 
بينما أمها تنظفه بالمطهر وتضع عليه اللاصق الطبي
قالت ماهي  أنه جرح رصاصة ياأبي فما سببه لقد كنت سليما عندما كنت معي بالأمس وكان ذلك قبل نومي مباشرة  
قال عاصم بعد أن  ذهبت للنوم تم استدعائي للقسم  فذهبت لأستجوب الشاب الذي قبضت عليه وأثناء التحقيق معه قام الشاب بتهديدي بالسلاح وإطلاق النار عليّ كي يهرب
قالت ماهي مستحيل  أنا لا أصدق بلال من فعل هذا بك ؟ولكن لماذا؟
ثم تقول لنفسها: أن كان  بلال كان ينوي الهرب من القسم فلماذا طلب مني أن أسلمه للشرطة وأصرّ عليّ؟ ولماذا هرب في نفس الليلة؟ وسبب الأذي لوالدي وهو يعلم أن شيئاً  كهذا سيزيد مدة العقوبة عليه لابد أن أفهم الموضوع  من بلال شخصيا ولكن أين أبحث عنه فبالتأكيد قد ترك المقر القديم أن قت.ل أربعة من أفراد العصابة فيه، بالإضافة  أن  الشرطة أقتحمت المكان لتأخذ جثث القتلى  بعد أن أبلغتهم أنا بالعنوان والمكان تحت الحراسة الآن، فمن أين أبداً البحث ياترى هل يمكن أن يكون قد عاد للعمارة التى هربنا منها؟
 أم هناك مكان آخر يختبئ فيه؟
قال عاصم لابنته لماذا شردت يانمري الصغير؟؟
قالت ماهي هذا الفتي أنقذ حياتي وقت.ل شركاءه في العصابة حين حاولوا الإعتداء عليّ، وهو الذي سلّم نفسه بإرادته فلماذا يفعل ذلك؟
قال عاصم لقد بحثت في ملفه الجنائي وصحيفة سوابقه مليئة بالجرائم وقد حكم عليه أكثر من مرة وهذه عادة اللصوص حبيبتي نحن  نقبض عليهم كي نمنعهم من أرتكاب الجرائم  ولكنهم يعودون لأفعالهم البشعة مرةً أخرى في أول فرصة تتاح لهم
قالت ماهي حسناً يا أبي ما دمت بخير فسأذهب لزيارة صديقة لي
قالت ماجي ومن صديقتك تلك؟
قالت ماهي أنها مروة الطبيبة أنت تعرفينها يا أمي
ثم تتوجه للطاولة وتحمل الكيس
قال عاصم وما الذي تحميلنه معك أليس هذه علبة طعام
قالت نعم فصديقتي تعمل في المشفي طوال اليوم وأحببت أن أخذ لها طعاما منزليا لأنها  ملت من طعام المشفي بالاذن منك يا أبي
قال عاصم لنفسه:أعرف من تكون صديقتك الطبيبة ياماهي الرقيقة
وبينما تخرج ماهي من الغرفة يرسل عاصم رسالة لأحدهم مضمونها العصفور خرج من القفص أعده سالمًا
.. تخرج  ماهي من الفيلا وتقول لنفسها: لن أخذ سيارتي حتى لا يتعرف عليّ أحد وسأضع كمامة على وجهي  أيضاً 
ثم تشير لسيارة أجرة  تقف قريبة من المنزل فيتجه صاحبها نحو ماهي لتركب في الكرسي الخلفي 
قال السائق بصوت غليظ إلى أين تذهبين ياسيدة 
قالت ماهي لنفسها:لا أعلم ثم توجه حديثها للسائق خذني لحي الفلاني ثم تخبره بالعنوان  بالتفصيل هل تعرف المكان ؟
قال السائق بالطبع يا سيدة فأنا سائق قديم وأعرف جميع الطرق ثم ينطلق بالتاكسي ولكن في منتصف الطريق ينحرف السائق نحو المقابر 
قالت ماهي هذه ليست الطريق التي طلبت منك أن  توصلني إليها أين تأخذني توقف حالاً وإلا أطلقت عليك النار
ثم تصوب مسدسها نحو رأسه
يغير السائق صوته فجأة لا تخافي ماهي أنا بلال  لقد فعلت ذلك لأتحدث معك ولكن سأذهب بك لمكان نائي بالقرب من المقابر حتى نستطيع أن نتكلم بحرية دون أن يرانا أحد
قالت ماهي بلال هذا أنت  فعلاً 
ينزل الكمامة وينظر للخلف حيث تجلس ماهي نعم أنا فلا تقلقي فأنا لدي موهبة تقليد الأصوات وفعلت ذلك  واستأجرت تاكسي حتى لا ترفضي الركوب معي
قالت وكيف عرفت أنني سأخرج من الفيلا في هذا الوقت
قال سأخبرك بكل شئ ولكن عندما نصل 
قالت ماهي وعندي  أيضاً سؤال يحيرني أنت من طلب تسليم نفسه فلماذا هربت وأطلقت النار على أبي؟
قال بلال تصحيح بسيط أولا هم من قاموا بضربي وتعذيبي في القسم وثانيا أنا لم أطلق النار  على والدك لأنه من أطلق الرصا.ص على نفسه واتهمني 
قالت ماهي أنا لا اصدقك ولماذا يفعل أبي شيئاً كهذا؟
قال بلال كي يورطني في محاولة قت.له ويثق بي المهربون 
قالت أنا لا أفهم شيئاً فأنت تتكلم بالألغاز وضح كلامك
قال بلال ها قد وصلنا للمكان الذي أريده تعالي لنجلس في هذا المنزل المهجور وأخبرك بكل شيء 
تنزل ماهي  من السيارة وتدخل المنزل المهجور مع بلال وتجلس في إحدي الزوايا على بعض الأحجار الجيرية ويجلس بلال بجوارها 
قالت هيا أخبرني ماذا يحدث بالضبط؟
قال بلال اسمي ليس بلال 
معك الضابط آدم عاصم من شرطة مكافحة التهريب
قالت ماهي أنت تمزح صحيح
قال بلال لا بل أقول الحقيقة وأنا ووالدك من دبرنا موضوع خطفك منذ البداية حتى يثق بي المهربين  فلقد انضممت لهم منذ شهرين فقط وأظنك فهمت الآن من أخبرني بخروجك من الفيلا لأكون في انتظارك
قالت ماهي أنا  لا زلت لا أستوعب الأمر  بعد وكيف ضمك المهربين معهم ووثقوا فيك بهذه السرعة؟
قال بلال بصنع صحيفة سوابق مزيفة ومليئة بالاحكام والتهم ومختومة كما اضطررت للبقاء شهرين في السجن مع أحد أفراد العصابة وهو سلطان أنت تعرفينه وذلك لاقنعه أنني مدان بحيازة المخد.ر  وأنه تم القبض عليّ لأني تاجر ممنو.عات صغير ولكي يثق بي أكثر حرضنا مدان أخر محبوس في جريمة قت.ل ليضايق سلطان اثناء التريض ويحاول أفتعال مشكلة معه ثم  يحاول الأعتداء عليه وقت.له
 وطبعاً أنا  تدخلت في الوقت المناسب حسب الخطة ودافعت عن سلطان وخلصته من بين يد المجرم الذي أوشك على خنقه وأبرحته ضربا  ، فوثق بي سلطان وأصبحت صديقه المقرب حتى خرجنا من السجن معا
بعد أن أفرج عنا سوياً  فأخذني سلطان معه وعرفني بباقي أفراد العصابة  وكي يثقوا بي أكثر  سهلت لهم دخول كميات صغيرة من الممنو.عات وبالفعل استطعت كسب ثقتهم خلال الشهرين الماضيين ولكن للأسف لم أتوصل لرئيس العصابة حتى الآن فهو يتواصل مع شاكر فقط فهو ذراعه اليمني الذي يمدنا بالمعلومات وأومر الزعيم المجهول ، لذا قتلت شاكر وأخفيت البضاعة لأجبر زعيم العصابة على التواصل معي وأعرف هويته وقد أتصل بي بالفعل ولكنه لم يتكلم كثيراً ولكني سأجبره على الحديث معي عندما لا يجد البضاعة في مكانها
قالت ماهي كنت أظن أنك قت.لت أفراد العصابة  بسبب محاولة الاعتداء عليّ
قال بلال وهذه واحدة من ضمن الأسباب التي جعلتني أتخلص منهم
قالت ماهي وهي سعيدة أنا لا أصدق بصراحة أنت ممثل بارع جداً لدرجة أنني صدقت أنك فعلاً رجل عصابات خطير 
وأكثر شئ أذهلني كون أبي مشترك معك في خطفي ولم يخبرني حتى بذلك 
قال بلال هو فعل ذلك لسببين الأول أنني سأكون الخاطف وسأحافظ عليك ولن يمسك سوء طالما أنت معي فهو يعلم أنني قد أضحى بحياتي حتى لا يصيبك مكروه
والثاني حتى تتصرفي على طبيعتك وتكون ردود فعلك طبيعة ومقنعة أكثر حتى يصدق أفراد العصابة مسرحية الخطف
قالت ولكني كدت أن أطلق عليك النار ذلك اليوم خارج العشة 
قال لذلك طلبت منك وقتها ألا تطلقي ألن.ار حتى أخبرك أمراً وفي النهاية أطلقت على الذئب وليس عليّ
قالت الحقيقة بعدما قلته لي  أتضح أنك الذئب الحقيقي
ولكن هناك شئ آخر لفت نظري
قال بلال ماهو تكلمي؟
قالت ماهي قلت أن أسمك آدم عاصم؟
فما اسمك الثالث؟
قال بلال هو نفس اسمك الثالث تماماً لأني ابن والدك بالتبني
وبحسب القانون والأوراق الرسمية فأنا أخوك مامو

•تابع الفصل التالي "قصة بلال" اضغط على اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent