قصة بلال الفصل الثالث 3 - بقلم lehcen Tetouani
... في الباص قالت حسناء للسائق لماذا تأخرت ماهي هكذا المفترض أن المسافة عشر دقائق ذهابا ومثلها في العودة وقد مضي نصف ساعة ولم ترجع بعد
السائق ليتصل أحد منكم بها ليستعجلها فقد تأخرنا كثيراً
على المعسكر
قالت حسناء سأتصل أنا فلدي رقم هاتفها ها هو الهاتف يرن
غريب لقد انتهي الاتصال دون أن ترد مع أن الهاتف يدق
قالت سعاد أعطني الرقم ولنحاول سويا ثم تنظر لمروة
أنا أيضاً يعطيني جرسًا ولا أحد يرد
قالت حسناء هذا أمر مقلق، لو سمحت عم ربيع عد بنا لمحطة البنزين لنرى ماذا حدث معها؟
قال السائق ربيع ما هذه الرحلة الغريبة كل هذا يحدث ومازلنا في أولها يبدو أن الجواب يظر من عنوانه ولن تكون رحلة جيدة ثم يدور ويعود بالباص للخلف وفي منتصف الطريق
تنظر حسناء من الشباك انتظر عم ربيع أليست هذه سيارة الشاب الذي ذهبت معه ماهي
قال السائق نعم لقد شاهدتها وكنت سأقف لأنها هي بالفعل ولكن أبوابها مفتوحة على مصراعيها سأنزل وأري ماذا حدث؟
بينما ينزل عم ربيع ومعه بعض الشباب لتفقد السيارة المركونة على جانب الطريق ترن مروة على هاتف ماهي لعلها ترد عليها هذه المرة بينما يتفقد السائق السيارة وينظر بداخلها ثم يعود نحو الباص مع الشباب وهو يمسك بالهاتف الذ وجده داخل السيارة وهو يرن
تاخذه حسناء منه هذا هاتف ماهي وأنا من يتصل بها ماذا يعني هذا؟
قال السائق السيارة مفتوحة وحتي المفتاح لايزال بها ووجدت هاتف صديقتك ملقى على الكرسي وهذا ليس له إلا تفسير واحد وهو أن صديقتك أختطفت
قالت حسناء يال الهول ماذا سنفعل الآن؟
قال السائق للأسف ماهي هي المشرفة على الرحلة ولن نستطيع أن نكمل من دونها وكونها اختفت بهذه الطريقة فهذا شئ يدعو للقلق وربما يكون استنتاجي صحيح فهيا اتصلي بوالدها من خلال هاتفها الذي بحوزتك كي يرسل قوات من الشرطة ليأتوا للبحث عنها
أما نحن سنعود فلن أكمل الرحلة بهذا الشكل فالوضع أصبح مريب هيا فليصعد الجميع للباص سنعود ادراجنا بينما تركب
تتصل حسناء على والد ماهي ألو عمي عاصم
قال عاصم نعم من يتحدث معي أليس هذا هاتف ماهي؟
قالت حسناء أنا حسناء صديقتها آسفه أنني سأقول هذا الكلام ولكن ماهي مفقودة
قال عاصم كيف حدث هذا تكلمي
قالت حسناء ونحن في طريقنا للمعسكر وجدنا شاباً مريضا وأصرت ماهي على توصيله للمكان الذي يريده ولكننا وجدنا سيارة الشاب ولم نجد ماهي أو الشاب داخلها
قال عاصم ولماذا لم يذهب معها أحد منكم؟
قالت هى رفضت ياعمي وأنت تعرف أنها عنيدة
قال حسناً حددي لي الموقع الذى وجدتم فيه السيارة والموديل واللون وسأرسل فرقة إلى هناك بسرعة للبحث عنها
قالت حاضر ياعمى ثم تغلق الهاتف وتحدد موقع الباص وترسله لعاصم
قال عاصم. أتمنى ألا يكون ما في عقلي صحيحا ثم يتصل بالقسم ألو أنا عاصم أخرجوا فرقة للبحث عن ماهي وعن سيارة بيضاء ماركة الفلانية في الموقع الذى سأرسله إليكم وكثفوا البحث جيداً في المنطقة المحيطة
قال الضابط حسناً ياسيدي سنفعل جهدنا ولكن هذه المنطقة صحراوية وليس بها أضواء ولا حتى خريطة للمنطقة لذا سيكون البحث صعبا
قال عاصم اكتب طلبا وأخرج طائرة استطلاع لتتفقد المنطقة
قال الضابط سابذل قصارى جهدي ياسيدي ثم يغلق الهاتف
بينما يجلس عاصم علي الاريكة وهو يضع كلتا يديه على وجهه ياترى ماذا يحدث معك الآن يابنتي
تدخل ماجدة زوجة عاصم وتنظر نحوه قائلة: غريب أنك لا تزال مستيقظا حتى الآن هذا ليس من عادتك
قال عاصم حمدلله على سلامتك يامدام أخيرا تذكرت أن لك بيتا
قالت ماجدة لقد حسّنت مزاجي بالخارج ولا أحب أن أعكره بالحديث معك بالاذن منك
قال عاصم ألن تسأليني على الأقل لماذا أنا مستيقظ حتى الآن
قالت ماجدة لا يهمني عن إذنك ثم تهم بالانصراف
قال عاصم ابنتك الوحيدة مخطوفة
قالت هل تمزح معي؟
قال وهل هذا شئ يمكن المزاح فيه؟
قالت كيف تختطف ابنتي وأنت رئيس قسم الشرطة
وعلى درجة وزير هيا أخرج قواتك وأحضر لي إبنتي بسرعة
قال وهل سأنتظر حتى أخذ الأوامر منك لأنقذ ابنتي الوحيدة، لقد خرجت القوات وطائرة استطلاع للبحث عنها في كل مكان
تبكي ماجدة وتقول ابنتي ياترى ماذا يحدث معك الآن؟
في منطقة وسط الصحراء داخل عشة صغيرة تستفيق ماهي لتجد نفسها مربوطة في كرسي ماهذا أين أنا ولماذا أنا مربوطة في هذا المكان أتذكر آخر شئ أنني كنت أقود سيارة ذلك الشاب الذى لا أعرف اسمه ثم أخبرني أنه يشعر بالغثيان فتوقفت على جانب الطريق بالسيارة كي يفرغ معدته في الصحراء ماذا حدث ياترى وكيف تم اختطافنا؟
لا تفكري كثيرا ماهي هيا حاولي التخلص من هذا القيد أنا احتفظ بشفرة صغيرة داخل حذائي سأخلع الحذاء وأحاول أن أمسكها بيدي المقيدة وأقطع اللصق المقيدة به
•تابع الفصل التالي "قصة بلال" اضغط على اسم الرواية