Ads by Google X

رواية بيت العيلة وأسراره الفصل الثاني 2 - بقلم إلهام عبدالرحمن

الصفحة الرئيسية
الحجم

 

رواية بيت العيلة وأسراره الفصل الثاني 2 - بقلم إلهام عبدالرحمن



صلوا على الحبيب المصطفى 🌺
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

 

راشد بهدوء: نرمين، بلاش خروج دلوقتي. الجو مش مستحمل مشاكل جديدة.

نرمين(بتلفّ ليهم وهي بتحاول تتحكم في أعصابها): ليه؟ عشان طنط مش عاجبها طريقة حياتي؟ مش عاجبها إني مش زي ليلى اللي طول النهار في المطبخ؟

ليلى بتتفاجئ من اسلوبها وبتقول : انا مالي ؟

نرمين: انتى مالك؟ إنتي بقى النموذج اللي الكل بيقارني بيه! الوديعة الهادية اللي بتسمع الكلام اللى بتشتغل كل شغل البيت وهى ساكتة مبتنطقش لكن انا لا انا مش خدامة زيك ياست ليلى !


أكرم (بحدة): نرمين، بلاش كلام يجرح!

نرمين: ليه؟ ما هو الكلام الجارح ده جزء من الديكور هنا!

أم راشد بعصبية: شوفت؟ مش قولتلكم! الست دي مش عايزة بيت ولا جواز، عايزة تعيش حياتها وخلاص وتقضيها فسح ونوم .

نرمين بتقاطعها بحدة: أيوه، عايزة أعيش حياتي ايه المشكلة فى كدا ! هو الجواز معناه عندكم إن الست تموت؟

أكرم بيقوم ويتكلم بهدوء، بس بصوت حازم: نرمين، لو خرجتي من الباب ده دلوقتي، ما ترجعيش هنا تانى .

فى لحظة بقى فى سكون تام، حتى صوت التلفزيون مبقاش مسموع، الكل مصدوم من كلام أكرم، ونرمين بتبص له بصدمة وعيونها بدأت تلمع.
بقلمى الهام عبدالرحمن صلوا على الحبيب المصطفى
نرمين (بهمس): بتطردني؟


أكرم (بثبات): أنا بقولك تختاري. البيت ده ولا حياتك اللي بره؟

لحظة توتر، الكل مستني قرار نرمين، وعيون ليلى مليانة قلق، راشد حاسس إن الموضوع كبر، وأم راشد فرحانة في سرها بس بتحاول تبان انها مش شمتانة

نرمين بصوت منكسر: تمام… أنا هخرج.

ولفت وفتحت الباب وخرجت، والباب اتقفل وراها بصوت مكتوم، وأكرم انهار على الكنبة وهو حاسس إنه فقدها، بس في نفس الوقت مش عارف إذا كان قراره صح ولا غلط.

فى غرفة ليلى وراشد كانت ليلى قاعدة على السرير وسرحانة، وراشد داخل وقفل الباب وراه.

راشد بيبرطم ويقول: ليلة مايعلم بيها الا ربنا .

ليلى بهدوء: كان لازم يقول لها كده؟

راشد: ما هو زهق، وإنتي عارفة نرمين، لما تتخانق محدش بيعرف يسيطر عليها.

ليلى بقلق: طب لو مشيت ومارجعتش؟

راشد بصلها بصة طويلة : قصدك إيه؟

ليلى: أكرم بيحبها، حتى لو مش باين. وهي برضو بتحبه بس مش عارفة تتأقلم مع أسلوب البيت. لو فعلاً مشيت، مش بعيد يندم، وساعتها… مش عارفة هيحصل إيه.

راشد بتمهل: ومين قالك إنها عايزة ترجع أصلاً؟

ليلى بهمس: إحساس… الست ساعات بتحس بالحاجات قبل ما تحصل.

راشد بيبصلها بصة طويلة، وبعدين بيبتسم نص ابتسامة: طب وإنتي… حاسة بإيه؟


ليلى بتبص لتحت، عشان تتجنب عيونه: حاسة إن الحرب لسه ما خلصتش… بالعكس، دي لسه بتبدأ.

خلص الكلام وكل اللى باين على وش ليلى توتر وغموض من اللى ممكن يحصل بعد كدا.

فى بيت العيلة – الساعة 3 الفجر. البيت هادي، وأم راشد قاعدة في الصالة بتقلب في التلفزيون بعصبية. ليلى خارجة من أوضتها بلبس الصلاة، كانت بتصل القيام وكانت بتدعي و بتفكر بقلق.

أم راشد لاحظتها وقال بجفاف: منمتيش ليه ياليلى ايه اللى مطير النوم من عينك؟

ليلى بهدوء وهي بتقعد جنبها: مش عارفة انام قلبى مقبوض اوى … حاسة إن في حاجة هتحصل.

أم راشد بتضحك بسخرية: حاجة إيه ياضنايا؟ ما الست هانم سابت البيت، ودى أحسن حاجة حصلت النهارده قومى نامى وبطلى هبل قال قلبك مقبوض قالدا انتى المفروض تعملى فرح.
بقلمى الهام عبدالرحمن صلوا على الحبيب المصطفى
ليلى بتبصلها بحدة نادرة: متفرحيش أوي، أكرم مش هيقدر ينساها بسهولة.

أم راشد بتشد شالها وهي بتتكلم بثقة: الرجالة لما بيلاقوا الراحة بينسوا أي واحدة تعبتهم. وأكرم لسه ما شافش راحته.

فجأة، بيخرج أكرم من اوضته وهو في حالة غضب هستيري، وعيونه حمرا وملامحه متوترة.

أكرم بيصرخ بصوت مبحوح: نرمين… نرمين عملت حادثة !

ليلى وأم راشد بيتجمدوا في أماكنهم، وراشد بيطلع بسرعة من أوضته وهو مش فاهم حاجة.

راشد بقلق: حصل إيه؟

أكرم بصوت بيترعش: كانت راجعة بالعربية… عملت حادثة… العربية اتقلبت على الطريق السريع!

ليلى بتحط إيدها على بقها بصدمة، وأم راشد لأول مرة تفقد صلابتها وعينيها بتتسع بخوف.

أم راشد بهمس: نرمين…!

أكرم بصوت غاضب مليان ندم: كل ده بسببي… أنا اللي خليتها تخرج وهي زعلانة… أنا السبب!

راشد يحاول يسيطر على الموقف: مستشفى إيه؟ لازم نروح فورًا!

أكرم: مستشفى النيل… تعالوا معايا بسرعة!

فى المستشفى فى غرفة الطوارئ. التوتر مسيطر على المكان. ليلى قاعدة جنب أكرم اللي حاسس إن الدنيا بتضيع منه، وراشد بيحاول يسيطر على الموقف، وأم راشد قاعدة متجمدة في مكانها، لأول مرة الخوف يبان على وشها.

الدكتور بيخرج أخيرًا، والكل بينتفض من مكانه.

أكرم بيقرب بسرعة: دكتور! مراتي عاملة إيه؟

الدكتور بنبرة جادة: الحمد لله، مبقاش فى خطر عليها، لكن…

أكرم بيتوتر أكتر: لكن إيه؟

الدكتور بتردد: كان عندها نزيف داخلي… اضطرينا نعمل عملية، بس… فقدت الجنين.

سكون تام، وكأن الزمن وقف. الصدمة على وش أكرم، عيونه بتترعش، وبيحاول يستوعب الكلام. ليلى بتحط إيدها على صدرها بوجع، وأم راشد بتبصلهم بعدم تصديق.

أكرم بهمس وصوت ضعيف: جنين؟!

الدكتور بيهز راسه بأسف: كانت حامل في شهرها التاني… بس النزيف كان شديد، وماقدرناش ننقذ الطفل.

عين أكرم لمعت بدموع مش قادر يحبسها، وبيحس إنه خلاص… خسر كل حاجة.

ليلى بصوت مختنق: كانت حامل… ومحدش كان يعرف؟

أكرم بيبص للأرض، صوته مكسور: حتى أنا… ماعرفتش.

أم راشد بتحط إيدها على قلبها وهي مش مستوعبة، إحساس غريب لأول مرة يدخل جوه قلبها… ندم؟ خوف؟ مش عارفة.
بقلمى الهام عبدالرحمن صلوا على الحبيب المصطفى
أم راشد بهمس: يا ساتر يا رب…

فى اوضة فى المستشفى – بعد ساعات، نرمين نايمة على السرير، ووشهها كان شاحب، عيونها بتفتح ببطء، أول حاجة بتشوفها هي أكرم واقف جنبها، ملامحه منهارة.

نرمين بصوت ضعيف جدًا: أكرم…؟

أكرم بيمسك إيدها، وعينيه مليانة دموع بس مش قادر ينطق بكلمة.

نرمين بتحاول تستوعب، بس فجأة تلاحظ حاجة… تحط إيدها على بطنها بقلق، وتبص له بعيون مرعوبة: أكرم… ابني كويس، صح؟

صمت قاتل، وأكرم بيغمض عينيه بألم، ونرمين تحس بقلبها بيوقع.

نرمين بهمس ضعيف مليان خوف: لاااا… لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا!

صرخت بحرقة، ودموعها نزلت زى الشلال، وأكرم بيحاول يهديها بس هو نفسه متحطم، وبره الاوضة، ليلى وأم راشد واقفين سامعين كل حاجة، وأم راشد تحط إيدها على بقها وهي لأول مرة تحس إنها ممكن تكون ظلمت نرمين

يتبع…. 
google-playkhamsatmostaqltradent