رواية أسيرة تحت ضياء القمر الفصل الثاني 2 - بقلم ندى المطر
أسيرة تحت ضياء القمر { بقلم ندى المطر }
كان الجميع فى حالة صدمة من ماقاله الشيطان .. كيف لا و هذه زوجته الرابعة .. و كان هناك سيل من الاسئلة تدور برأس هؤلاء الثلاثة .. هو يحضر عاهرات .. و ايضا هم موجودون .. اذا لما يتزوج .. نام الجميع من التفكير ..
___________________
خرجت الشمس بآشعتها الذهبية لتظهر لمعان القصر الذهبى ...
استيقظ الشيطان و بقى يتامل هذا الملاك بجانبه .. وقف و ذهب الى الحمام و اخذ حماما باردا .. خرج و ارتدى ملابسه التى هى بدلة سوداء .. و خرج من الجناح .. و ذهب الى مكتبه ...
بعد ساعة
استيقظت الفتاة بعيون نصف مفتوحة .. و اخذت تنظر حولها ..
الفتاة : انا فين .. غرفتى باللون الابيض و ليست كبيرة .. اما هذا المكان فهو أكبر من منزلى باكملة .. و لكن لونه جميل ..الغرفة باللون الذهبى الثقيل الذى يشبه لون القصور فى العصور القديمة .. يا الهى هل انا احلم .
قطع عليها حديثها .. دخول الشيطان ..
الشيطان : لقد استيقظتى اذا .
الفتاة : من انت .. و اين انا و ماذا افعل هنا .
الشيطان : اهدأى .. و وقعى هذه الاوراق .
الفتاة : انا لا اوقع شئ بدون ما اقرأه .
الشيطان بابتسامة جانبية : حسنا .. اقرأى .
اخذت الاوراق من يده و بدأت تقرأ .. و بعد فترة من القراءة
الفتاة : عااااااا .. اجننت .. تريد منى ان اتزوجك .
الشيطان : قرأتى و الان وقعى حتى لا تندمى .
الفتاة : لن أوقع شئ .. و اغرب عن وجهى .
غضب بشدة فمن تكون هذه حتى تتكلم معه هكذا .. لا احد يجرأ ان يرفع راسه حتى فى حضوره ..
الشيطان بغضب جذبها من خصلاتها السوداء: وقعى حتى لا تذهبى الى والدتك .
خافت منه فشكله مخيف ..
الفتاة بخوف لكنها اظهرت القوة و الثقة : حسنا .. و ابعد ايدك عنى .. و انا هوقع بس انك تلمسنى بتحلم .
نظر اليها بلا مبالاة ... وقعت على الاوراق .. اخذ الاوراق .. وضعها فى جيب سترته .. و جلس بجانبها .
الشيطان : اسمك ايه و عندك كم سنه .
الفتاة : مش غريب انك تخطف حد و نش عارف عنه حاجه .
الشيطان : لم اخطفك ..والدك اعطانى اياكى لينجو بحياته منى .
ضحكت بسخرية : اووه حقا ..
الشيطان : هيا اجيبى عن سؤالى .
الفتاة تنهدت : اسمى آفين .. عمرى 18 ... و انت .
الشيطان : الشيطان الاسود .. عمرى 30 .
آفين : اتمزح معى .. هذا ليس اسمك .
الشيطان : لما .. انه اسمى .
آفين : اهكذا يناديك الجميع .
الشيطان : لا .. ينادوننى سيدى .
آفين : انا لن اناديك سيدى ... و اسمك طويل ..لهذا اختر اسما اناديك به .
الشيطان فى نفسه باستغراب : ماهذه الفتاة انها ليست خائفة منى .. تتكلم معى و تناقشنى و ترفع راسها فى وجهى ..و انا لم افعل لها شئ .. و اتكلم معها بهدوء .. ماذا يحدث لى ...
قطع تفكيره صوت ناعم و هادى
آفين : ها .. ماذا اناديك .
الشيطان بخبث : نادينى دادى ..
آفين : عاااا .. لن اناديك هكذا ..انت ليت ابى .
الشيطان : لا يا صغيرة انا الان والدك و امك و اخاك و زوجك و كل شئ لكى ..
آفين : لن اناديك دادى .. اممممم ..وجدته .
الشيطان : ماذا وجدتى .
آفين : الاسم .. سانيك ..بلاك .
الشيطان : يبدو جميلا .. حسنا ...و الان هيا انهضى كى نذهب لنفطر ..
آفين : حسنا و بعدها سترينى هذا المكان يبدو جميل ..
الشيطان يبتسم : حسنا .
آفين : عاااا .. ليس لى ملابس هنا ماذا سارتدى .
الشيطان : كيف نسيت هذا ..
آفين : ماذا سافعل .
اتجه الى خزانته و اخرج لها قميص أسود " ماذا اقول انا أسود جميع ملابسه سوداء لهذا لا فرق " و اعطاه لها ...
الشيطان بابتسامة : ارتدى هذا الان ليثما تاتى ملابسك .
آفين بابتسامة : حسنا ..
ذهبت الى الحمام و اخذت حمام دافئا و ارتدت القميص .. و خرجت ..كان ينتظرها .. رآها كانت كالملاك حقا بكل معانى الكلمة ..فبشرتها حليبية و خصلاتها السوداء المبللة و عيونها التى تلمع كالزجاج .. كان القميص كبيرا عليها حيث يصل الى ركبتها و الاكمام كبيرة و واسغ جدا ...هناك فرق شاسع بينهما .
الشيطان ضحك عليها .. بينما هى زمت شفتيها و ضربت الارض بقدمها مثل الاطفال ..حاول كتم ضحكته ..و اتجه اليها ..قام برفع الاكمام لها ... و احضر لها منشفة .. و ذهب لها و جفف شعرها و سرحه لها .
الشيطان : لم اتوقع ان يكون كبيرا عليكى هكذا .. انتى قصيرة جدا .
آفين : لست قصيرة .. انت الضخم .
الشيطان : حسنا .. هيا لننزل .
وقفا لينزلا ..توجه اليها و حملها .. و رسم ملامح البرود على وجهه .
آفين : انت بتعمل ايه نزلنى .
الشيطان : اششششش .
و نزلا ... تفاجأت آفين فكان هناك على المائدة ...ثلاث سيدات بجانب بعض على الجانب الايسر ...و الجانب الايمن عليه رجل و سيدة و بجانبها طفل .. و باقى الكراسى فارغة .
آفين بهمس فى أذنه : بلاكى من هؤلاء .. و انزلنى لان هذا محرج .
الشيطان ببرود : لن انزلك .. و ساعرفك بهم الان .
ذهب الى المائدة .. انزلها و جلس .. لتتفاجأ هى بوقوف الكل منحنين الرأس .. لتجد من يجذبها من يدها لتقع بين احضانه .
آفين بصدمة : انت بتعمل ايه .
الشيطان ببرود : اجلسوا .. ليجلس الجميع ...فيقول .. اعرفك عليهم . عندما ينادى احد يقف ... شادى .. ذراعى الايمن .. بجانبه نور زوجته و هذا جاسر ابنهما ... اما هؤلاء الثلاثة
جنات زوجتى الاولى .. ملك زوجتى الثانية .. ريم زوجتى الثالثة .. و الان اعرفكم عليها هذه آفين زوجتى الرابعة .
آفين بصدمة : انت متزوج ثلاثة غيرى .
الشيطان : هيا الى الطعام .
ليبدا الجميع بالاكل .
آفين بغضب : اتركنى لا اريد ان اجلس على قدميك او اكل شئ .. اتركنى .
غضب بشدة .. فقام بالضغط على خصرها ..فتأوهت بصوت مرتفع .
آفين : ااااه .. اجننت .
الشيطان بغضب من بين اسنانه : تناولى الطعام وانتى صامته حتى لا اصمتك انا .
كادت ان تتكلم و لكن قطع كلامها يده واحده جذبتها من خصرها و الاخرى خلف عنقها .. و قبلها امام الجميع .. كانت الصدمة حليفتها ...
- يتبع الفصل التالي اضغط على (أسيرة تحت ضياء القمر) اسم الرواية