رواية عشقت مسلمة الفصل الثاني 2 - بقلم ندى المطر
هل هذه طفلة !!
——————Nada
عامر بصدمة : انتى مين .
ابتسمت ابتسامتها الساحرة : انا ندى الدمرداش .
عامر : انتى متاكدة ان عندك 18 سنة .
ندى ببراءة : ايوا و الله .
ابتسم عامر على طفولتها : اوك .. بس انا عاوز واحدة تكون كببرة و مخلصة كلية مش لسه هتمتحن ثانوية .
ندى بحزن ظاهر فى نبرتها : تمام .. و شكرا جدا لحضرتك .. السلام عليكم .
و وقفت لكى تذهب .. اما هو استشعر الحزن فى نبرتها ..
عامر : استنى انتى رايحة فين .
ندى : هدور على شغل فى مكان تانى .
عامر : ليه .
ندى : مش حضرتك عايزة واحدة مخلصة كلية و انا ....
قاطعها عامر : اقعدى بس الاول .
جلست امامه ليقول بجدية : انا فعلا عايز واحدة مخلصة بس اكيد مفيش سكرتيرة بتعرف تتكلم اللغات اللى بتتكلميها فعشان كدا هتكونى مترجم هنا و يكون العمل يهل عليكى عشان امتحانتك ها قولتى اى .
ندى بدون تردد : موافقة .
و جاءت لكى تنهض ليقول : ندى .
التفتت له : انتى عايزة تشتغلى لى .
ابتسمت بحزن : ظروف .
و استاذنت منه و جلست فى الخارج ..
ظلت المقابلات حتى يختار سكرتيرة و لكن لم يعجبه احد .
لتدخل سكرتيرته : عامر بيه .
رفع راسه لينظر لها : فى اى .
السكرتيرة : يا فندم البنت اللى حضرتك اخترتها مترجم لسه برا .
تهللت اساريره ليقول بسرعة : دخليها .
ذهبت السكرتيرة و بعد دقائق سمع صوت الباب فسمح للطارق بالدخول فظهر وجهها الابيض الذى يتزين بالحجاب .
عامر بابتسامة : تعالى .
ذهبت و جلست امامه ليقول : بصى انا حاليا مش لاقى سكرتيرة فهتكونى سكرتيرة مؤقتا بجانب المترجم .
ندى : حاضر .
نظر لها باستغراب كيف لها ان تكون هادئة هكذا : ندى احكيلى عايزة تشتغلى لى .
ابتسمت فى وجهه ليقول : لو مش عايزة براحتك .
ندى بهدوء : حاضر هقولك .
و حكت له من هى و انا ليست من عائلة الدمرداش و انها ابنتهم بالتبنى و هى يجب ان تترك البيت .
عامر : و ليه قولتلى الحقيقة مش خايفة لارفضك .
ندى بهدوء : عشان حبل الكذب قصير و مهما كانت النتيجة لازم اتحمل .
قد يعجبك أيضاً
عامر بابتسامة : تعالى عيشى معايا فى القصر .
لتنظر له ليكمل : انا مش عايش لوحدى والدتى و اختى معايا انتى اول مشفتك حسيت بشعور اخوة بينا عشان كدا متقلقيش .
ندى : شكرا لحضرتك بس انا مينفعش اعيش معاكم فى القصر .
عامر : اومال هتعيشى فين .
ندى : انا طلبت من عمى انى افضل موجودة لاخر الامتحانات و هو وافق هكون انا قدرت اشترى اى شقة اقعد فيها .
عامر : طب انا جاتلى فكرة تعالى عيشى معانا و يستى ابقى ادفعى ايجار .
ندى : بس ..
قاطعها : مفيش بس و يلا مفيش شغل غير بعد الامتحانات .
ندى : بس كدا هدفع الايجار ازاى .
عامر : عبقى اخصمه من مرتبك .. يلا من غير مطرود روحى ذاكرى .
..: حاضر .
لو احتاجتى حاجة اتصلى بيا دا رقمى .
ندى بابتسامة : شكرا جدا عن اذنك .
خرجت ندى من الشركة و سعيدة بينما عامر كان فى داخله اشياء غريبة لا يعرف ماهى و لكن وجه تلك الطفلة كما سماها برئ جدا لدرجة انه لم يعد من يشبه .
عادت ندى الى قصر الدمرداش لتجد أسر جابس على الاريكة لينهض بلهفة و خوف على صغيرته : حببتى انتى كويسة كنتى فين قلقتينى عليكى .
ندى بابتسامة : حبيبى يا اسورة متخافش انا كويسة.
اسر بغضب و غيرة : كنتى فين .
نظرت له باستغراب : مالك متعصب كدا لى .
اسر بنفاذ صبر : كنتى فين يا ندى .
ندى بهدوء و هى تعلم ان ما ستقوله سيكون كارثة على راسها : كنت فى مقابلة .
جلس بهدوء بجانبها " هدوء ماقبل العاصفة " : مقابلة اى .
ندى و هى تستشعر الدمار القادم : مقابلة شغل .
حل الهدوء لفترة 5 دقائق ليقول : لى .
ندى : هو اى اللى لى .
اسر بنفاذ صبر : عايزة تشتغلى لى .
ندى بهدوء : عشان انا لازم اكون مسؤلة عن نفسى .
اسر بحدة : يعنى اى مسؤلة عن نفسك و انا روحت فين ها انطقى .
امسك كتفيها بغضب و ظل يهزها بقوة لدرجة انها شعرت باقتلاعهما فى يدايه .
اسر بغضب اعمى : انطقى يعنى اى هو انا مش اخوكى و ابوكى و انتى مسؤلة منى ردى عليااااا .
نزل الجميع على صراخه والديه و زوجته و ابناءه .
ندى بدموع و صراخ : ايوا انت مش اخويا و لا ابويا انت ابن الناس اللى ربتنى و انا مش مسؤلة منك عارف لى ... لتكمل بكسرة : عشان ببساطة اهلى الحقيقين اتخلوا عنى بنتهم الى متمتش شهرين عارف يعنى اى اكون عاوزة ام تكون جمبى فى تعبى فى حزنى عارف يعنى اى انك تنام و عيونك مفتحه خايف ان اللى انت فيه يكون حلم و يروح منك عارف يعنى اى رد انت علياااا .
لتقع على الارض تصرخ و تبكى و ذهب هو اليها ركض و اخذها بين احضانه يحاول ان يهدأها و اخذت دموعه بالانسياب معها فكيف يغضب على طفلته و ابنته مرة نصف ساعة عليهما هكذا الا ان شعر بهدوءها داخل احضانه ..
اسر بهدوء : ندى ندى .
رفعها قليلا ليرى انها نامت و الدموع تزين وجهها اما هو هذه الدموع تحرق قلبه فهو السبب فى هذه الدموع .. ليحملها و يذهب الى غرفتها و يضعها بحنان على السرير و يمسح بقايا دموعها العالقة بعينيها و خلع لها حذاءها ليخاول ان ينهض و يتركها الا انه وجدها تتمسك به فغطها جيدا و اخذها بحضنه و ناما معا ...
—————————————Nada
فى حفظ الله
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عشقت مسلمة) اسم الرواية