قصة بلال الفصل التاسع و العشرون 29 - بقلم lehcen Tetouani
.. قالت ماهي لمجدة أنا لا أصدق ما سمعته منك ، وكيف استطاع قلبك أن يطاوعك لتفعلي ذلك بطفل صغير يا أمي وماذا كنت ستخسرين لو ربيته معي
قالت ماجدة كانت ذكرى بتول تؤرقني وكانت أشعر دائما أنها تقف حاجزا بيني وبين زوجي ولا أعرف ما الشئ المميز فيها ليغرم بها عاصم لهذه الدرجه، لقد كنت أجمل منها وأنيقة عنها
ولكن عاصم كان مغرما بها ويهتم لأمرها أكثر مني
لقد كنت أحب عاصم وكنت أريد أن أكون الوحيدة في حياته ولا أريده أن يتذكر بتول من خلال لرؤيته لآدم أمامه كل يوم
أعرف أنني أرتكبت جر.ماً فظيعا وكل يوم قبل أن أنام
أدعو الله أن يسامحني وأن يكون آدم بخير
مع أن الله عاقبني على فعلتي فلم يمض وقت طويل على فعلتي وأصبت بتليف في الر.حم وأضطر الطبيب لأجراء عملية جراحية لأزالته واستأصل الر.حم وحرمت من أن أنجب ولدا غيرك للأبد والغريب أن عاصم لم ينزعج من العملية أو يبدي حتى حزنه على عدم الانجاب مني
أو حتى يفكر في الزواج مرةً أخرى لينجب أطفالا غيرك
لذلك عندما أخبرني أنه سيكفل طفلا يتيما ويضعه في مدرسة داخلية لم أعترض ولكن بصراحة لم أذهب معه أو حتى أفكر في رؤية الطفل وكان يذهب لزيارته بمفرده ويقضي معه يوماً كاملاً كل شهر
قالت ماهي ومن هذا الطفل ولماذا لم أره أبداً أو حتى تخبروني بأمره؟
قالت ماجدة قلت لك أنني لم أره أبداً ولم أطلب رؤيته من الأساس فالمشكلة أنه سماه آدم على اسم ابنه المفقود
وعندما أخبرني بذلك جدد حزني وذكرني بالماضي فالاسم الذي سماه له كان كفيلا أن يمنعني من رؤيته لأنه يذكرني بفعلتي مع آدم الحقيقي
قالت ماهي وأبي ألم يقترح أن يحضره إلى هنا
قالت ماجدة لا أبدا فهو من وجهة نظره يظل غريبا عنا
فهو ليس من صلبه ولو عاش معنا بالرغم أنه يحمل اسم عاصم وكنيته ولكنه سيظل محرّما شرعاً أن يختلط بنا
والسبب الأخر أن الفتى كان وقتها في سن المراهقة وخاف عليك منه فأنت جذابة وقد تلفتين انتباهه
قالت ماهي بصراحه كنت أتمنى أن يكون لي أخت أو أخ حتى لو كان غير شقيق فأنا أشعر بالغيرة من رفيقاتي حين يتحدثن عن أخوتهم ولكن لقد حدث ماحدث ولنتكلم عن المهم الآن لقد اخبرتني أن الصور كانت مع أبي منذ البداية فمتى صارحتي أبي بما حدث معك أنت ومدحت
قالت ماجدة لقد أعادني والدك للفيلا بعد ولادتي لك
ولكن معاملته لي كانت جافة حتى في علاقتنا الشخصية وكأنني مفروضة عليه وعندما واجهته بذلك وأنه يسئ معاملتي دون سبب أخبرني بأمر الصور وأنه يعلم بما حدث معي أنا ومدحت وأنه كلما حاول أن يمضي قدما في علاقتنا تذكر الصور فأنقلب علي مرةً أخرى
وكان يخبرني أن الشئ الوحيد الذي يبقيه معي هو أنتِ
كما أن لديه أملاً أن يعود ابنه يوماً ما ويظهر في حياته مرةً أخرى وأخبرني كذلك بابتزا.ز مدحت له ليأخذ منه المال
مقابل أن يعطية نگتف صوري وأخيراً أخبرني بالمطاردة التى حدثت بينه وبين مدحت والتي توفي خلالها
فحاولت تبرير موقفي له وأخبرته بماحدث معي وأنه لم يلمسني وأنه صورني فقط ليبت.زه فتغيرت معاملته لي قليلاً
واستمرت علاقتنا بالتحسن تدرجيا حتى يومنا هذا ولكنه صارحني أنه أحياناً يتذكر الصور فيغلي د.مه وينفعل علي دون سبب
قالت ماهي وما الاسم الذي اخترته لآدم قبل أن تضعيه أمام الملجأ
قالت ماجدة وهي تمسح بيدها على جبهتها لقد تذكرته من وقت قريب ولكنه ضاع من ذاكرتي مجددا، فقد كنت خائفة وقتها أن يراني أحد فاخترت له اسما عشوائيا ولكني أعتقد أنه اسم صحابي من الصحابة المشهورين ولكن ماذا ستستفيدين لو عرفت اسمه
قالت ماهي سأبحث عن الطفل لعلي أجده لعل هذا يسعد أبي وطبعاً لن يعرف أنك من أرسلته وستعتقد أنهم أخذوه للملجأ بعد وفاة أمه هيا اعطيني اسم الملجأ والتاريخ الذي تركت فيه الطفل فربما أجده
قالت ماجدة مع أنني لا أعتقد أنك ستجدينه في الملجأ لانهم يتخلون عن اليتامي الذكور في سن الثامنة عشر ليخرجوا للحياة دون رعاية والكثير منهم ينحرفون لأنهم لا يجدون عملا بالإضافة أنه في سن الثامنه والعشرون الآن أي أنه خرج من الملجأ مذ عشر سنوات على الأقل
قالت ماهي سأحاول وربما أنجح
قالت ماجدة على كلاً سأكتبه لك ولعلك تجدينه حتى يرتاح ضميري
قالت ماهي آسفه أمي ولكن الغيرة لا تبرر أبداً مافعلتيه بطفل صغير لاذنب له
قالت ماجدة أعرف حبيبتي لذا أصبحت أسامح عاصم على كل شئ يفعله معي لعلي أكفر عن ذنبي فلقد شعرت بعد اخت.طافك معني أن يضيع ابنك الوحيد ولا تعرف مكانه وشعرت ساعتها بالنا.ر التي تشتعل في قلب عاصم لفقده لابنه الوحيد
قالت ماهي لقد انتهي الأمر وسوف أحاول إصلاح ما كسر في الماضي
قالت ماجدة المكسور لا نستطيع أصلاحه أبداً يابنتي
نحن نرممه فقط ونجمعه بالغراء وقد يصبح قويا مرة أخرى ولكن الشرخ يظل موجوداً نراه أمامنا باستمرار
حسناً يابنتي سأتركك الآن فقد تبقى دقائق على الفجر سأصلي وأنام ولو ساعة
في الجانب الآخر كان بلال في مقر العصابة يضع هواتف أفراد العصابة الذين قت.لهم على طاولة أمامه وفجأة تأتي عدة رسائل على الواتس من زعيم العصابة على هاتف شاكر
يمسك بلال بالهاتف ويسجل مقطعا صوتياً يقول:لقد قت.ل شاكر وأنا من قت.له لأنه حاول قت.لي والاعتد.اء على الر.هينة هو والبقية
الزعيم يكتب له أعرف ذلك كله فأنا كنت في قسم الشرطة عندما علقو.ك وضر.بوك، ورأيتك عندما أخت.طفت قائد الشرطة وهربت أنت شاب ذكي لذا فأنا أتواصل معك
قال بلال كيف عرفت ذلك كله من أنت بالضبط وكيف رأيتني ولم يكن هناك في القسم في هذا الوقت غير رجال الشرطة؟
يرسل له زعيم العصابة كلمة "هههههههههههههه"ثم ينهي المراسل
•تابع الفصل التالي "قصة بلال" اضغط على اسم الرواية