Ads by Google X

رواية سر بين السطور الفصل الثامن و العشرون 28 - بقلم ريو الطائي

الصفحة الرئيسية

   

 رواية سر بين السطور الفصل الثامن و العشرون 28 - بقلم ريو الطائي 

 البارت 28
                                  
                                        
-سر بين السطور-



-الكاتبه ريو الطائي-



لاتنسون التصويت والمتابعه وتعليق بين الفراغات احبكم هواي فرولاتي💕



٠٠٠٠٠٠٠٠٠~~~~~~~~~~~٠٠٠٠٠٠٠٠



فتحت عيوني من الصدمة، رجع وكال وهو مبتسم



:: وحالته حالين... خطرة ويجوز يموت حبيب القلب



كمت بسرعة، وكفت كدامه، وعطيت بي بصوت عالي
نيران: شجاييي تحچييي إنت شنووو سويتتت؟!



كال بهدوء
:: ما سويت شي مو هياني جدامچ كاعد. يلا تعالي نروح ننام، نعست



جان يحجي برود واني بقيت واكفة، أباوعله عقلي مو مستوعب. كام هو، واكف وتقرب مني، نزل نفسه لمستواي، وكال ببرود وهو يخلي إيده على گلبي



:: هذا إذا مو إلي مستحيل خلي يصير لشخص ثاني



رفعت راسي، باوعت بعيونه، خلى إيده على خصري وشدني إلهحاولت أدفع إيده، بس ما وخر



كلت ببرود
نيران: وخر إيد، أريد أروح أنام



ابتسم، وترك خصري، وراح كدامي يمشي، مخلي إيديه بجيوب البنطلون ويصفر أني بقيت واكفة بمكاني شوي مو مستوعبة



شنو صار معقولة... الأكبر هو السبب



رحت وراه للبيت واني احس عقلي نشل من التفكير دخلت للغرفه شفته واكف يم الشباك والهوه يجي منّه بارد، جان مخلي چگاره بين إيديه وصافن بالفراغ



ما اهتمّيت، تركته ورحت تمددت على الجرباية، غطّيت نفسي وگلت ببرود



نيران: بارده سدّ الشباك تريدني أموت 



دار وجهه وباوعلي، چنت أحس عنده هواي كلام يريد يحچي، بس ما أعرف ليش ساكت لهسه
سدّ الشباك وإجا تمدد يمي، خلى إيده على عيونه وبقى ساكت، هادئ



بقيت صافنه بالفراغ، أفكّر... شلون أخلي يحچيلي عن حياته، عن اللي مخبّيه عن كلشيما أعرف شلون، بس من كثر التفكير... غفيت



كعدت الصبح على صوت الأكبر يحچي باتصال بقيت مغمّضة عيوني وأسمعه وهو يكول



:: ماشي لا تخاف ما يصيرلك شي



سكت شوي، بعدين رجع گال وهو كاز على سنونه
:: عار أدري بي ما راح يموت إنت بس انتبه لا أحد يعرفك، خليك مكانك وراقبلي الوضع

      
                
رجع سكت، ظل يسمع للطرف الثاني، وبعدين گال بنبرة حادة



:: هذاك النذل أني أعرف شغلي وياه، أدري بكلشي جاي يصير خلي يحلم براحته، والله إلـه بجي دم. بسيطة روح هسه، وهب."



من كمل وسد التليفون، گلبي دگ، وخوفي زاد،
منو جان يقصد معقولة يقصد "علي"
منو "وهب" 



حسّيت بيه تقرّب، بس بقيت مغمّضة عيوني تماثل النوم كعد يمّي خلى إيده على رموش عيوني، وهمس بهدوء



:: أدري بيچ كاعدة وسمعتي كلشي بس لا تفرحين مستحيل أخلي عايش



من گال هيچ، فتحت عيوني بسرعة، گلبي دك، عيوني بعينه، نبرته ما تشبه أي شي، بيها وجع بيها نار



كلت بصوت منخفض
نيران: ليش هيج تسوي



گام من الجرباية ومشى للزاوية، يباوع من الشباك سكت شوي وبعدها همس بصوت مبحوح



:: لأنّه سرق مني كلشي حتى إللي چنت أعتبره حلمي وحتى إنتِ، چان يريد ياخذچ



انصدمت، كعدت، وگلت بحچايه متقطعة
نيران: منو منو تقصد علي



التفت لي ببطء، عيونه تلمع، چفوفه مشدودة، وكال
:: هاذه النعال اني أعرف شغلي وياه بس اني مجاي قصده هينه بس خلي يطلع من المستشفى واني اعرف
شنو راح أسوي بحبيب كلبج



دموعي نزلت بدون إرادة، كلت بصوت يرتجف
نيران: بس أني ما ريد غيرك أني زوجتك، و يمك ليش بعدك تشك إني احبه



اجه وكعد يمي، مد إيده لمس شعري بهدوء، گال
:: مو شك، بس الخوف أني كلشي خسرت بحياتي
ما ريد أخسرك إنتي بعد



حسيت بكلامه يخترق گلبي، خليت راسي على صدره وهمست



نيران: مراح تخسرني، حتى لو العالم كله ضدك، أني يمك



شد حضني، وبقى ساكت، بس حضنه گال كلشي
بقى حضنه هو الأمان اللي چنت أدور عليه من زمان.



همست بهدوء
نيران: بعدك زعلان مني مو



مسح على وجهي بإيده، نظراته ناعسة وبيها شي غريب وكال



:: مو مهم تعرفين إذا زعلان أو لا، بس الشي الوحيد الي لازم تعرفيه إنو حتى لو جنت زعلان منج، مستحيل أذيچ




        
          
                
سكتت شوي، بس كلبي يريد يعرف، كلت بخفة
نيران: ليش شنو السبب



تنهد، لف وجهه عني، گعد ساكت شوي، بعدين كال بصوت خافت



:: لأن إنتِ مو مثل أي أحد بحياتي إنتِ الوحيدة الي دخلت للقلـب، وگعدتي بيه مثل جرح، بس مو جرح يأذيني، جرح يذكرني إني بعدني إنسان



بلعت ريگي، وكلبي يدك بسرعة، ماعرفت شلون أسيطر على رجفتي، وبصوت بيه نبرة وجع وهم، گلت



نيران: إذا هيچ عندك مشاعر الي  ليش ما تحچيلي عن حياتك؟ ليش تخليني بين التفكير والقلق



سكت، ظل باوعلي بنظرة ساكتة، چنه يحچي بعينه بعدين تنهد ورجع گال بهدوء



:: طالع أني هسه بس من أرجع أوعدج راح أحچيلج كلشي. بدون لف، بدون تفكير وعد



سكتت، بس عيوني چانت تحچي قبلي، حنيّة، ولهفة، وخوف، تقرب مني شوي، وإيده وصلت لوجهي...
وبلحظة ما توقعتها، باس شفتي بخفة، بشي ما يشبه أي شي قبل، جانت بوسة حچت بدل كلامه، كال



:: ثقي بيه ناري



هزّيت راسي بخفه، وهو بس ابتسم ابتسامة خفيفة، تركني، وراح للميز، أخذ غراضه، وطلع من الغرفة



رجعت تمددت على الجرباية، وكلبي ماعرف شبي، چنه مو مكاني چنه يركض ورا شي ضايع



غصت بأفكاري شوي، بعدين كمت، دخلت الحمّام، سبحت بسرعة، ولبست شي مريح، مشطت شعري ونزلت جوه.



البيت هادي، جان واضح محد موجود، بس جسار كاعد على طاوله ويمه وراق البنات رايحات للدوام وليلى
ليلى من الأساس ما تطلع من غرفتها، بس من يكون الأكبر موجود، تصير چنه بزونه مدللة تجي تكعد وتتموّع مثل العادة



رحت، كعدت على الطاوله بهدوء، رجعت نفسي على الكرسي ورفعت عيني على جسار، چان مشغول بأوراق وكوب الجاي بيده.



ابتسمتله گلت بنغمة دلع
نيران: صباحك وجهي الجميل عمو



خزرني، ودنك راسه يباوع على وراق
گلت واني أمثل البراءة



نيران:ليش ما ترد بس لا يكون زعلان مني كلشي ولا زعلك، ما أهون عليه ولا على زوجي حبيبي



رفع راسه وباوعلي بنظرة بيها نوع من الاستفهام وشي من السخرية، وكال



جسار : من شوكت صرتي تحبينه بهالشكل خطيّة بعد كلشي يسوي وتريدي بس بصراحة ما أتصور تحبينه يمكن علمود فلوسه مو




        
          
                
لميت شفتي، وگلت بنبرة هادئة بس بيها نغزة
نيران: أمم وإنت شنو الي مضوجك سواء جنت أحبه إله، أو أحب فلوسه شنو فرقت وياك



سكت شوي، باوعلي، چنه يريد يگلي شي... بس متردد



جيت أحجي بس قبل لا تطلع الكلمة من حلگي، اجت ليلى وبدون سلام حتى، كعدت يمنه على الطاوله وتخوزر بيّه، نظرتها كلها سمّ.



گلتلها بهدوء، بدون لا أرفع صوتي ولا أطيها فرصة تشوفني متوترة



نيران: هلا شلون وجهه يطرد الخير من الصبح



سحبت الأكل يمها وردّت وهي تگشر
ليلى : والله انتي الي تطردين الخير بنت الشوارع



چنت أگدر أرد بأسلوبها، بس چنت أتعامل ببرود مقصود،
گلت بهدوء وأني أعضّ بشفتي 



نيران: بنت شوارع ولا بنت بدون كرامة 



كلت هيچ، ووكفت، همه اثنينهم باوعولي بخزره تركتهم وصعدت للغرفه وأني أحس النار بداخلي تعله شوي شوي



بس بنفس الوقت، كل خطوة چنت أمشيها چنت أكول لنفسي: ما أطيها قيمة وخلي الزمن يربيهم



رحت وتمددت على الجرباية وعقلي طك من كثر التفكير، عيوني كل شوي تطلع عالساعة، وكل دقيقة تمر، أحسها سنة



وينه؟ ليش تأخر چنت كل شوي أتكلب، مرة على جهتي اليمين، مرة عاليسار



ليل يلا اجه الأكبر، جنت كاعده بالحديقه. نفتح الباب ودخل، باوعتله وحسيت بحساس حيل غريب. ماعرف ليش حسيت بنفسي مخنوكه



اجه وكعد يمي على كرسي وكال بهدوء



:: ليش كاعده هنا؟



نيران: انتظرك غير حتى تجي 



ابتسم وكال
:: مو علمودي علمود تروين فضولج صح ناري



كلبت عيوني وكلت
نيران: يلا احجي عاد راح اموت 



تنهد ودار وجهه للبيت ورجع باوعلي وكال
:: تعاي نطلع بسياره ونحجي بدون أزعاج 



هزيت راسي وكمت وياه لزمني من ايدي وطلعنه من البيت. صعدت بسياره وهو امشه بيها شوي وكفها على صفحه واني كلبي يدك سريع




        
          
                
رجع دار وجهه إلي وباوعلي بنظرات مطوله وكال
:: شنو تردين تعرفين



بلعت ريئگ وكتله
نيران: منو انت وين أهلك؟ ما أحسك تشبّه أي شخص من الموجودين



ابتسم وكال
:: حتى اني ما أعرف منو أهلي؟ 



باوعتله بستغراب وكلت
نيران: شنو قصدك؟ الأكبر احجيلي من البدايه



سكت شوي، وعيونه تبتعد عني كأنه يحاول يلكى الكلمات بعدين، بدأ يحچي بصوت منخفض



:: ما عندي أهلي ما أعرف منو أبوي ولا أمي. جنت مجرد طفل ما عنده مكان وعايش بميتم 



وكف للحظه، وكأن الكلمات ثكيلة علي وكمّل هو مايباوع
بعيوني 



:: من واني طفل بالميتم لحد ماصار عمري 10 سنوات
جنت طفل وتعرض للضرب والهأنه وأخيرا اجت عائلة تبنتني الي هوه جسار وعد تبنوني لان مايصير عدهم طفال وجانو شوي جبيرين بالعمر بس ما جنت أعرف شلون أكون جزء منهم، لأنهم ما جانوا أهلي ولا أعرف
شي عنهم



تنهد، وتغيرت نبرته، وكال
:: بس جان عندي صديق واحد أكثر من أخ بالنسبة الي جان ويّاي بكل شي، مهما صار. هو الوحيد اللي جان يعرف شنو بيه أو شنو أحس بس كلشي تغير من طلعت
من الميتم هو ابقى بي 



سكت شوي، وبدا وكأن ذكرياته تجرح كلبه، وكال
:: بس حتى هو اختلفى عليه بعدين



بلعت ريئگ واني مصدومه وكلت 
نيران: شلون يعني 



دنك راسه وكال برود وهو يكمل كلامه
:: من بعد مارحت وياهم للبيت 



تنهد وكال
:: من رحت وياهم للبيت، تغيرت بشكل كامل. جسار جان دائماً يعاقبني إذا سويت تصرف غلط، ويحبسني
جنت ما أحچي شي، ولا أجادله بأي شي، بس حتى يكلي اني ابن منو، أو وين أهلي... هو الوحيد الجان يعرف بالميتم، محد جان يكول أو يحچي شي.
جنت كل ما أسأله، يكول



: "بعدك صغير، بعدين أكلك"



تمر الأيام
والأشهر،
والسنين،
لحد ما صرت متعود على كلشي بس جان أكو شي بالي،
إن شلون أگدر أرجع أشوف "شيت"



بلعت ريئيگ، واني أحس عقلي نشل
نيران: تقصد شيت نفسه؟



هز راسه وكال
:: شيت هوه الشخص اللي گدرت أستند عليه
لحد ما إجه الوقت وطعني بظهري



گلت بهدوء
نيران: ما فهمت  شلون يعني عقلي مجاي يستوعب



سكت للحظة، تنهد، وكال بصوت منخفض
:: كبرت شلون ما أدري. يوم ورا يوم، سنة ورا سنة، لحد ما صار عمري 16




        
          
                
بصوت أهدأ، وكأنه يرجع يحچي ويا روحه
:: ما گدرت أنسى كلشي بيه جان يذكرني بشيت ضحكته صوته، لمّا يدافع عني. بس الوجع اللي خلّاه بكلبي ما فارگني بعدين



بلعت ريئيگ وأني دا أتابعه وهو يحچي، وكمل
:: بيوم الدنيا ليل والجو بارد چنت أمشي بشارع ما أعرفه
وين اروح بس جنت ضايج ومخنوك وطلعت 



سكت شوي، ونبرته صارت أهدأ بعد
:: رافع عيوني شفت شيت واكف، لابس حلو شكله مرتاح يضحك وياه ولد جان وياه اني چنت مجمد بمكاني كلبي چان يدگ بقوة



گلت وأني متوترة
نيران: وشسويت



رد وهو باوع بعيد
:: ما سويت شي بقيت واكف وهو باوعلي ولثواني عيونه بعيني، وتغير كلشي عرفته بسرعه مستحيل أنسه



رحت وحضنته بسرعه، وهوه بادلني الحضن، حضنه ما ينسي چنت أحس كلبي راح يوكع من مكانه من الفرح
جان مبين حيل مشتاقلي، عيونه تحچي قبل لسانه
كعدنه بحديقه، وتبادلنه سوالف وأفهمت منه إن ورا ما جسار تبناني، هوه هم اجت عائله وتبنته



چنت فرح إله، وفرحتي كبرت أكثر من شفته جدامي مو حلم 



أخذت رقمه، ووعدنه بعض نضل نحچي سوه يوميه أو نتقابل ورجعت للبيت وكلبي طاير من الفرح
بس فرحتي ما كملت



وأني بعدني حافية  باب  سمعت صوت وعد من جوه
چانت تحچي ويه جسار وعصبيتها تمله المكان



-: لشوكت تبقى هيچ تجذب على ولد خطيه كله وين أهله واخلص



من مكانه، صوته هزني
جسار: هسه هوه صار ابني لاتفتحين هالموضوع
خلي متناسي لأن هوه نفسه مجاي يسألني يمكن يأس
شنو تردين أكله انته ابن زنا؟ 



وكفت بمكاني صنمت كلشي بدا ينهار براسي
رجليه تحركن بصعوبة، وكأنه الأرض تسحبني لتحت



ما گلت شي، ولا حجيت، ولا بينّت إلهم إنّي سمعت أو عرفت سويت نفسي طبيعية، كأنه ماكو شي صار



مرت الأيام، وصار روتين أروح لشيت للبيت، سوالفنا چانت تصير أعمق صار مو بس صديق، صار مثل الأخ مثل الأمان الوحيد اللي عرفته من سنين.
صداقتنا صارت أقوى من قبل




        
          
                
بيوم، چانت الدنيا صبح
چنت رايح أشوفه بسرعة قبل ما أروح للدوام
بس أول ما وصلت، لمحت بنات اثنين طالعين من بيت يم بيتهم



وحدة چانت تضحك، ابتسامتها تشبه نور الشمس خفيفة، تدخل الگلب بدون إذن والثانية الثانية چانت مبوزة، حاجبها مشدود، شكلها عصبي بس بطريقة تضحك ما أعرف ليش بس چنت دا باوع الها وابتسم، كأنه جذبني شي بيها ما أعرفه... شي خلاني أنسى الدنيا للحظة



ما گدرت أنسى شكلها حتى لو چانت حادة الملامح حواجبها معكدة وعصبيتها واضحة
بس بيها شي... خلاني أرجع أنظر للباب كل مرة،
وكأني منتظرها تطلع، حتى لو ما تحچيني بس أشوفها.



صرت أروح يومياً، مو بس حتى أشوف شيت،
بس حتى ألمحها، حتى لو لحظة، حتى لو نظرة سريعة
عرفت اسمها نيران  صارت ناره بكلبي
اسمها صار يدور براسي طول الوقت
ما أعرف شلون، بس صارت تاخذ حيز كبير من تفكيري.
حتى لما أروح، أكعد على الحديدة المقابل بيتهم
أفتعل سوالف ويه شيت، بس نظراتي تضل تروح باتجاه بابهم



شيت لاحظ، بس ما حجى كل مرة يبتسم ابتسامة خفيفة، ويغير السالفة واني جنت كل مرة أرجع للبيت، أحس كأني تارك كلبي عند باب نيران



مرات الايام والاشهر والسنوات واني أكبرت وشيت هم
وتغيرت هواي شغلات بس حبي لج جان بعده موجود 



من بعدها صارت مشكله بيني وبين شيت لدرجه نقطعت العلاقه بينه وماصرت أكدر شوفج
وطريت أسافر، أروح لغير دولة، أبعد عن كلشي 



غبت اكثر من اربع سنوات أو يمكن أكثر تغير بيه هواي أشياء، بس الشي الوحيد الي ما تغير... هوه إنتِ
عرفت شيت دخل الجيش، وصار ضابط مثل ما جان يحلم وأني تغيرت هم، بس مو كل التغيّر چان للأحسن
صار عمري 28 سنه وقررت رجع للعراق



بيوم رجعت للعراق أول شي سويته جيت كبال بيتكم
گعدت بسيارة، انتظرج تطلعينمن الصبح للّيل بس حتى أشوفج 



بس ما طلعتيظل باب بيتكم مسدود والدنيا صارت عتمه،
بس أني بقيت چنت ميت شوك بس أريد لمحة منج



ثاني يوم الصبح...
وأخيراً شفتج، طالعة من البيت
وشمس الصبح ضاربة بعيونج أول ماشفتج حسيت بشي
بكلبي ينبض



جان أكو جرح بوجهج،
وآيدج جان بيها جرح ولفته چنت أباوعلج وكلبي جان ينقبض، ما أعرف شلون أو شنو صاير بيج
أنتِ ما تغيرتي جنتي نفسج بنظري




        
          
                
ورجعت الأيام تمر مرت الأيام مثل أي وقت، عاد الزمن بينا بس هوه اللقاء الأول بينا صار مغير كلشي جنت اريدج يمي بس ماعرف شلون خليج توافقين عليه



ابتعدت عنه، وحسيت كلبي ينبض بسرعة
كلت



نيران: ليش خطفتني أول مرة



مسح على وجهه، وعيونه مليانة بشي من الندم
وكال بهدوء



:: چنت أفكر، إذا سويت هيج راح تسمعين الكلام، ومن تقدملج راح توافقين وسويلي أحلى عرس بس انتي خربتي أم السالفة 



بلعت ريئگي، وحاولت أفهم
وكالت بسرعة



نيران: شنو المشكلة الي بينك وبين شيت



جان مدّنك راسه ومن كلت اسمه رفع راسه خزرني بسرعه وكال بعصبية



:: ديري بالج تلفظين اسمه  القذر ماريد اسمع أي شي عنه



حاولت أسيطر على مشاعري، وكلت
نيران: ليش



:: اششش! أخلص، اسكتي وهاي، عرفتي كل شي
مو لازم تعرفين أكثر



بقيت ساكتة، ما عرف شنو أحجي كلت اله مايجي يوم 
ويكلي شنو السبب الي خلاهم يكرهون بعض
سحبني من ذراعيه، وصرت كاعده بحضنه
بلعت ريئگ



هوه يباوع بعيوني، وجان صوته هادي وكال بهدوء
:: ياريت أهلي لما شام ريحتهم



حضنته من ركبته، حطيت رأسي على صدره
وكلت



نيران: هسه أفهمت معنى هاي الكلمه



حضني بقوة، وكال وهو يخنق صوته من العاطفة
:: انتي أهلي ناري



رفعت راسي، وجنت باوع بوجهه عيوني تلتقي بعيونه وجان الابتسامة تتسرب من بين شفايفه



تقرب مني بهدوء،
أحسيت بدفء أنفاسه، وحسيت بشي مختلف كليًا،
ومن دون أي كلمة، أخذ شفايفي بهدوء،
وجان هذا الكأس اللي سكرني، خلاني أغرك  بمشاعره أكث



خليت إيدي بشعره، وبادلته بكل هدوء،
أول مرة حسيت هيج،جان اكو شيء غريب احس بي بكلبي  بعد شوي ونزل البلوزه من على كتفي
وهوه باسني، وكلبي توتر، ما عرفت شنو أحس،
كالت برتباك



نيران: صخر حنه بشارع عفيه وخر



عدل ملابسي بسرعة وباس ركبتي
رجعت كعدت بمكاني، وأني أحاول أتنفس بشكل هادي.
وهوه شغل السيارة بهدوء




        
          
                
باوعتله وكلت بهدوء 
نيران: صخر يعني أنت تحبني 



باوعلي ورجع باوع للطريق وكال بابتسامة 
:: مستحيل خبل أحب وحده عدها كراعين الدجاجه



أبتسمت ورجعت باوع للطريق بعدنا ما مشينا كثير
بس فجأة نضربت السياره من ورا ضربة قوية عطت بصوت عالي... 



....................... 



جيلان.... 



فتحت عيوني بفزع وطلعت بصوت مكسور مليان وجع
جيلان: لــــاااااا ملاااككك بطنيييييي... ابنيييي لاااااااااااااا!



ركضت ملاك عليه بكل ارتباك، وجهه مصفر وعيونها تدمع، ما تعرف شتسوي من الخوف



ملاك: جيلان حبيبتي شبيج شبيج 



مسكت ايدها بكل قوّه ودموعي تنزل مثل السيل
جيلان: ملاككك بطنيي ابوس ايدج سوييي شيييي ابنييي لاااااااااا! يموتت



كالت وهي ترجف
ملاك: هسه صيح عمتي موجودة بالحديقة



صرخت بوجهها من شدة الرعب
جيلان: اركضييييييييييي ابوس ايدجججج 



ركضت هي بكل سرعتها، واني كعدت على الارض، حاطة إيدي على بطني، أتنفس بصعوبه، ووجهي غركان دموع الوجع يعتصرني



انفتح الباب دخلت خالتي ووراها شيت، أول ما شافني بهلحاله، صرخ



شيت: كومي جيلان كومي بسرعة لازم نروح للمستشفى



صرخت ملاك من وراه
ملاك: شيت تعال شيلها بسرعة ماتكدر تتحرك



ركض عليه، شالني بحضنه، واني بديت أبچي بصوت عالي من شدة الوجع



جيلان: بـــــــــطـــنـــي شـــــيـــــت  بـــطــــنــــي ابنيييي راحت يموتتت



ركض بيه للسيارة، خالتي وراي صعدت كدام وملاك كاعدت يمّي تمسح دموعي وتبچي وياي، شيت سايق بأقصى سرعة وهو يباوع المراية ويكول



شيت:أهدي  هسه  نوصل للمستشفى، انتي قوية وابنج أقوى



مسكت إيد ملاك بكل قوّه، وكل دمعة من عيوني جانت مثل النار



جيلان: يا ربي لااااا تاخذ من عندي روح الصغيرة بعدهاا



وصلنه للمستشفى ووكف شيت بسرعه، نزل واجه بسرعه  شالني و ركض للباب الرئيسي وهو يصيح




        
          
                
شيت: وينكمممم



ركضو عليه الممرضات ولزمو نقاله بسرعة، مددوني علي واني بعدني أعيط واصرخ



جيلان: بطنيييي اخخخخ وينججج نيرانن



ماعرف ليش كلت اسمها بس جنت حيل محتاجته دخلوني على غرفة والدم ما يوكف، وصوت الأجهزة حوالي، الممرضات يحچون والدكاترة تركض



وكلشي ظلمه بعيني... غمضت عيوني وراسي ثگل حسيت نفسي أبتعد... بعيد... وكلشي اختفى



بعد فترة...



فتحت عيوني ببطء، حسيت بالضوء يضرب وجهي، دورت عيوني بشويّه وشفت ملاك كاعده يمّي ولزمه إيدي وعيونها حمر من البچي



صوتي بالكاد طالع.
جيلان: ملاك.. 



رفعت راسها بسرعه وحضنتني وگالت
ملاك: جيلان حبيبتي فتحتي عيونچ الحمدلله



مديت إيدي بسرعة على بطني، وعيوني دمعت
جيلان: ملاك. ابني.. ابني مات



بقت ساكتة لحظة، بعدها مسحت دموعها وگالت بصوت مرتجف



ملاك: الحمدلله بعده بخير والدكتور گال النزيف توقف بآخر لحظه



انهرت ببچي، دموعي نزلت من عيوني بس هاي المرة مو بس وجع دموع راحه، دموع أمل



جيلان: الحمدلله... يارب لك الحمد



رفعت إيدي اللي بيها الكانونه وخليتهه على بطني ودموعي تنزل وهمست



جيلان: يارب تحفظه، يارب لا تفجعني بي يارب تكبره بين إيدي وتفرحني بي، يارب لاتحرمني من شوفته



بهاللحظة دخلت الدكتورة ووراها شيت وخالتي. أول ما شافوني تحمدولي بسلامه والدكتورة گالت



-: الحمدلله على سلامتج وضعج مستقر هسه



بس بوجهها باين الغضب، وكفت يم راسي وبدت تحچي بنبرة ماعرف شلون فسرها



-: شلون ما تنتبهين لنفسچ يعني فرضاً ابنچ چان راح، لا سمح الله



گعدت واني ساكته، عيوني بس على بطني، والدكتورة استدارت وباوعت على شيت، عبالها هو زوجي، وكالت بوجهه



-: وانته مو حرام عليك تسوي هيچ بيها هي حامل شلون تتقرب الها بهالطريقه اي مسؤوليه مو لعبه لازم تقدر 
وضعها




        
          
                
شيت جمد بمكانه، مارد بكلمه، بس وجهه انزل، واني دموعي رجعت تنزل بدون صوت



مسحت دموعي وخالتي كالت



-: هاذه مو زوجها بنيتي بس شنو قصدج بالي كلتي



هزت راسها الدكتورة تعتذر وكالت
-: أسفه لان انته وياها عبالي زوجه مو قصدي



هز راسه وكال وعيونه حمر من العصبيه
شيت: عادي بس تكدرين تحجين شنو صاير بالضبط



تنهدت وكالت
-: بسبب أن زوجها مذيها بالعلاقة وهيج صاير لو مو جايبنه بالوقت المناسب لسامح الله جان خسرت الطفل أريد أعرف شنو من زواج هذا أكو واحد هيج يسوي حسبي الله بس



كلهم عيونهم صارت  عليه، حسيت أريد أختفي من الفشلة أو من الحراج، لأن كالت هيج كدام شيت



بقيت تحجي هواي كلام، وبعدها طلعت من الغرفة، شيت سحب خالتي وطلعو من الغرفة. اجت ملاك وكعدت يمي وكالت



ملاك: الحمد لله على السلامة



لزمت ايدها وكلت
جيلان: الله يسلمج حبيبتي



باست خدي وكالت
ملاك: جيلان حجيلي شنو صاير



بلعت ريئگ واني باوعلها، تذكر من وراه بكر جان هسه خسرت ابني لي بعده مجاي للدنيا



نفتح الباب ودخلت خالتي، باستني من راسي وكالت
-:مابيج غير العافيه بنيتي



ابتسمت وبقيت ساكته شوي ودموعي نزلت. تقربت خالتي وحضنتني، واني عبالك ردته من الله صرت شهگ من البجي واحجي



جيلان: خاله جان هسه خسرت ابني بسببه ليش هيج جاي يصير بيه شنو مسويه حتى اشوف كل هاذه التعب والضلم والله ممذيه شخص بحياتي



صارت تمسح على ضهري وتكول
-: حجيلي يمه شنو صار



حجيلته كلشي من دخل بكر لحد ما ادخلت ملاك للغرفه وكعدتني وهي مصدومه من كلامي، انتبهت على باب جان شوي مفتوح وجان واضح ان شخص واكف. عرفته شيت



مسحت دموعي وكالت
-: لاتشغلين بالج مستحيل اعوفج بالبيت وحدج بعد




        
          
                
نفتح الباب ودخل، شيت عيونه ناطه وكال بعصبيه



شيت: بس يجي ابنج للدنيا بخير وسلامه، غصبن على راسه راح خلي يطلكج وهسه اني اعرف شغلي وياه. والله اله طلع قهر كل دمعه نزلت من عيونج



كال هيج وطلع من الغرفه، طلعت ورا خالتي بسرعه وهي خايفه يروح يتعارك وياه بكر



رجعت نفسي على سرير، دموعي تنزل، رحمتك ربي والله حيل تعبت، شنو اذنبي هيج جاي يصير بيه



مر وقت ورجعت خالتي للغرفه، جان مبين عليها خايفه، حقها ابنها الوحيد



ماعرف بعدها شلون غمضت عيوني ونمت من التعب، او من ورا العلاج



كعدت ورا فترة، فتحت عيوني وشفت مروان موجود كدامي. تحمد لي بسلامه وراح جاب العلاج وذبتلي الكانونة الممرضه وبعدها رجعني للبيت



بس شيت ما شفته. خالتي جانت تتصل علي بس ما أجاب لا هو ولا بكر



مروان رجع للبيت، وحنه دخلنا. جنت أمشي على كيفي بسبب الألم اللي جنت أحس بي أول ما دخلت للغرفة وكعت عيوني على الجرباية، ورجعت دموعي تنزل



أخذتني خالتي لغرفته وكالت
-: نامي هنا بنيتي حتى أكون يمج إذا حتاجيتي شي



هزيت راسي وتمدّدت شوي. جابتلي ملاك الأكل. كعدت، أكلت شوي، وشربت علاجي، وحسيت نفسي شوي أحسن



نمت من التعب، وبعدها ما كعدت لثاني يوم



كمّت غسلت وجهي وغيرت ملابسي ورحت للمطبخ. جانو كاعدين يتريكون، وشيت جان موجود وخالتي  جانت معصبه وتحجي  وشيت يضحك بوجهه ماعرفت شنو صاير 



صبحت عليهم وكعدت يم ملاك. كالت خالتي
-: شلون صرتي يمه



جيلان: الحمد لله خاله أحسن



جان شيت مدنّك راسه وعينه على كوب الجاي وكال بهدوء



شيت: إذا أكو شي يوجعج أو حسيتي بشي أحجي، لا تبقين ساكته



هزيت راسي، وملاك حضنتني وكالت بضحكه
ملاك: مداك أمس عفتيني وحدي بالغرفه، حسيت نفسي وحده يتيمه بدونج



ضحكت بهدوء، وهي ضلت تحجي تحاول تغير الجو. بعدها أخذها شيت حتى يوصلها لأن أبو الخط سيارته عاطلة، بقيت بس أني وخالتي



سويت الغداء وما خلّتني أسوي شي، بقيت بس كاعده على الكرسي. توضيت وصليت شوية بالغرفة، وبعد ما كملت، مسحت على بطني ودعيت




        
          
                
"اللهم احفظ لي هذه الطفلة من كل سوء، واجعلها من الصالحين، واحفظها بعينك التي لا تنام. اللهم اجعلها في حفظك ورعايتك، واجعل قلبها عامرًا بالإيمان. اللهم اجعلها من الذين يسيرون على صراطك المستقيم، وارزقها الصحة والعافية طول العمر



بعدها، سمعت صوت عياط ملاك. طلعت بسرعة من الغرفة، شفت عيونها مليانة دموع وشيت لزمها من وشعرها  وهي تبجي بشكل قوي. وخالتي جانت تحاول تفك بيناتهم



بقيت واكفة، باوعت لهم واني مصدومة. هو يعيط بصوت عالي 



شيت: هاييي نهايييي، ثقت أهلججج بيججج هيج تسوين تزوجين بدون لا أحد يعرف ومن منو من شخص كل أهلججج رفضوو شنو أسوي بيج هسه أحچي، من شوكت أنتي وياه على علاقة



جانت تبچي وتحاول تفك شعرها من إيده، بس ما تكدر. وهو صار يخوف، حسيت رجليه كأنهن ترجف من الخوف. وأني شفته شلون يضرب بيها ويريدها تحچي



عاط بيها بصوت عالي وكال



شيت: أحچي لا ورب العزة هسه هنا وخلي طلقة براسج أحچي



كالت وهي خايفة وتبجي
ملاك: والله أحچي أبوس إيدك بس عوفني



دفرها بقوة على بطنها، ووكعت على الأرض تتلوى من الوجع. راحت خالتي حضنتها وحاولت تهديها وتفهم شنو صاير



كال بصوت عالي
شيت: رحت حتى جيبها من الدوام ساعة واكف وهي ماكو اتصال، ما ترد نزلت أريد أروح أدور عليها، شفتها نازلة من السيارة، ونفس الشخص الي محد يريده، صاعدة وياه بكل هدوء، ولا كأنها مسوية شي! تكول مزوجين من سنة! شنو هذا حنااااا وييين عنهااااا



خالتي صارت تباوع على ملاك بصدمه وهي بس تبجي



كالت بصدمه
-: صدك هاذا الكلام ملاك متزوجة



عاط شيت وكال
شيت: ومن منو من ماجد والله ما أخليي يبقى عايش بسيطة، وين أروح من إيدي



كامت ملاك وكالت
ملاك: والله أحبّه، وهو اجا تقدم إلي أكثر من مره، بس أنتوا ما وافقتوا. ما جان كدامنا غير هذا الحل أبوس إيدك، لا تسويله شي اذيني إلي أني استاهل



من سمع كلامها تقدم عليها ضربها براشدي  ورجع يضرب بيها بدون رحمة. رحت بسرعة حاولت أبعِدها عنه بس ماكو فايدة، ما وكف لحد ما تعب هي ومددت على الأرض مخمّي عليها




        
          
                
تفل عليها وكال
شيت: عار على منو تطلعين واخوج بكر



كال هيج وطلع من البيت.



رجعنه نحاول نصحيها لحد ما كعدت، وخالتي من شافتها كعدت، تركتنه وكامت وكالت بهدوء



-: راح أحچي وياه أبوچ هو يصرف وياج



بقت ساكتة ملاك، وكأنها موافقة. كومتها وأخذتها للغرفة، تمددت على الجرباية وهي تبچي. وجهه ما يبين من كثر الضرب. نقهرت عليها، بس ما بيدي شي أسوي.



تمدّدت يمها، وأخذتها بحضني، أمسح على شعرها وهي تبچي. وكل شهگه تطلع منها، تحرك گلبي.



كالت وهي تشهگ
ملاك: خايفة، جيلان گلّيلي شسوي إذا عرفوا أهلي والله يموتوني



جيلان: أششش لا تخافين. ماراح يصير شي



بقت ساكتة وما حچت، وأني هم سكت بقيت بس ردد
بهاذه الدعاء 



"اللهم إني أستودعتك قلبها وروحها، وعيونها، وأيامها الجاية. اللهم لا تريني فيها بأسًا يبكيني، وخلّصها من كل هم، ونجّيها من كل سوء. يا رب احفظها بعينك التي لا تنام، وألطف بحالها، وخلي الفرج قريب."



بقيت أردّد الدعاء بهدوء، لحد  حسيت كلبها هدأ شوي وغفت تركتها وطلعت. رحت للخالة، شفتها كاعدة بالغرفة وتبچي



تقربت منها، وكلت بهدوء
جيلان: خالة شنو راح يصير



كالت وهي تمسح دموعها
-:أكيد راح يموتونه انتي بعدچ ما تعرفينهم زين. حچيت وياه شيت، وكلت له لا يگول لخوانه ويخلي الموضوع عليه



جيلان: وانتيحچيتي وياهم لو بعدج خاله



:-كلتلهم تعالوا بالليل أريد أحچي وياكم وإن شاء الله ما يصير شي



هزّيت راسي، وبقيت ساكتة



تركته، ورحت گعدت بالصالة، أفكر شنو راح يصير حسّيت بوجع خفيف ببطني، يمكن من الخوف.



ليل، ولا وحدة من عدنه أكلت أو حتى طلعت من الغرفة شكد حاولت أحچي ويا ملاك، بس ماكو، جانت قافلة الباب على روحها. تركته براحته وشيت هم، بعده ما إجه



ليل وندگ الباب. راحت خالتي فتحته، دخلوا عمي وعمتي، ومرتضى... وبكر اللي چان وجهه متورم، وعنده جرح يم شفته. من شفته، والله كرهت كلشي بحياتي. سلّمت على عمي وعمتي، وعلى مرتضى من بعيد، ورحت گعدت بالمطبخ ما ريد أشوف وجهه




        
          
                
شوي وسمعت صوتهم يسألون شنو صاير وخالتي گالت
-: انتظروا يجي شيت



وفعلاً شوي وندگ الباب گمت ورحت فتحت الباب شفته كدامي چان شكله تعبان، والجگارة بإيده



رفع راسه، باوعلي، وكال بهدوء
شيت: الله يساعدچ



جيلان: ويساعدك 



شيت: أجوا لو بعدهم



جيلان: لا أجوا، دخل



دخل، واني رجعت للمطبخ، ما عرف وين أروح وچنت حيل خايفة، خايفة لا يذون ملاك، او يسوون بيها شي



سلّم عليهم شيت وبلش يحچي إلهم عن كلشي، عن اللي صار بس ما كمل كلامه، سمعنا صوت ركض طلعت باوع



مرتضى وبكر، وهم يدگّون على باب الغرفة، يصيحون بملاگ



مرتضى: طلعييي ويننن تروحيييي من ديهه اليوم  مربينن كحب**  بيتنا فتحييي



عاط ابو بكر وهم يصرخون
-: فتحييي ملاك يلااااا بنت الكلب



عمتي چانت تعيط وتغلط على ملاك بصوت عالي، ولا كان لازم تهدي الوضع  أم شيت چانت تحاول تهديهم، بس ماحد سمع إلها



بكر ومرتضى ظلوا يدفرون بالباب، يحاولون يفتحوه، يغلطون بصوت عالي، وشيت شيت جان كاعد على كرسي، باوع إلهم باستهزاء



كسروا الباب، دخلوا الكل، دخلت وراهم بسرعة، شفت الغرفة... فارغه، والشباك مفتوح



عطت عمتي بصوت عالي
-: شاردههه على كوااااا* ماااالهااا



فتحت عيوني بصدمه... معقوله صدك شردت
رجعت نظري بسرعة على شيت، شفته يبتسم، مو ابتسامة فرح، لا... ابتسامة بارده



جان يسمعهم وهم يعيطون، يتوعدون إلها، وجوههم حمر من العصبيه، وأني عيني وكعت على ورقه على الميز
تقربت، خذيتها، چانت مطوية... فتحتها، وكلبي كاعد يدگ بسرعة



چانت رسالة بخط ملاك، واضحة ومكتوب



"آني رايحه ومستحيل أخليكم تشوفوني مره ثانيه. إنسوني  اعتبروني متت عادي. ما يهمني
بس تذكروا حياتي كلها ما راح رجع الكم.
ولا تتهموني... ولا تدورون عليه، لأن مستحيل أرجع.
ما شفت منكم غير القهر، وهسه آني رايحة وياه
زوجي اللي محد بيكم يريده ولا، يريدني




        
          
                
ظلّيت واكفة، الورقة بإيدي، وصوتهم بعده يعلى 
بس أني بعدني مصدومه 



انتبهو عليه، واجه مرتضى وأخذ الورقة من إيدي،
قراها وعيونه نطت بس آني؟ ما أعرف شنو صارلي،
حسيت الدنيا دارت بيه



غمضت عيوني، وفقدت الوعي. ما أعرف شصار بعد



ما أعرف شكد وكعدت، بس الدنيا چانت نهار،
ولكيت بيدي كانون، استغربت شلون بقت نايمه كل هالوقتكعدت بهدوء، غسلت وجهي، طلعت للحديقة



شفت خالتي كاعدة، السبحة بإيدها، ودمعتها تنزل
تقربت منها، شافتني، بسرعة مسحت دموعها وكالت بصوت حنون



-:الحمدلله عالسلامة يمه  هاي يومين تعلعلتي سوده عليه 



ابتسمت بهدوء، كعدت يمها، وكلت
جيلان: شنو بيّه خالة



:-ماكو شي يمه من التعب صار هيچ ولأن ما تاكلين انتي  هيج صار لاتهمين غير بنفسج، وبالطفل شنو ذنبه يقبه بدون أكل



سكتت مارديت چنت أريد أعرف شنو صار علمود ملاك
بس لساني مربوط مستحية منهاظلّيت ساكتة، لين بعد فترة كلت بتردد



جيلان: خالة وين يا ترى راحت ملاك على زوجها مو



:-ما أدري بس يمكن يمه أدعي ربي ينور طريقها ويسعدها ويبعدها عنهم، لأن إذا شافوها ما راح يصير خير عمج تبرّى منها، وما يريد حتى يشوفها بيوم
أو يسمع اسمها. وأخوانها يكولون إذا شافوها يذبحوها.
الله يعينهم، شراح يكولون للعالم من يسألون
الصار مو قليل



بقيت ساكتة معقولة هيچ بسهولة تبرو منها بدم بارد
جيلان: زين عمتي شنو كالت



:-هي هم ما تريد تشوفها وتكولمن هاي اللحظة ما عندي بنت اسمها ملاك ماعرف شنو من كلوب عدهم الله يستر بس هي ختارت حياته بعد



بعدها سكتت، وما سألت أكثر دخلنا للبيت سوينا ريوگ
وكعدنا نترّيك بدون نفس بس بالي كلّه يم ملاك.



شنو حالها هسه؟
منو وياها؟
تعرف شصار؟
بس يمكن... يمكن هيچ أحسن.
لو باقية، چان ذبحوها بدم بارد
خصوصاً مروان، وبكر، ومرتضى عصبيين حيل



تنهدت، كمت، غسلت المواعين مال الريوك،
وكعدت بالصالة والتفكير؟ أكلني أكل




        
          
                
مرّت الأيام، والشهور ودخلت بشهر السابع.
جنت حاير  مترددة، أروح أسوي سونار أو لا
ما جنت أعرف ليش، بس جان عندي خوف غريب، ما أعرف من شنو



بهالأيام، ما حد جاب سيرة ملاك، ولا حد ذكر اسمها.
عِتبروها ميّتة، بس آني، جنت حيل أشتاق إلها، وأتمنى أرجع شوفها



بس شيت غريب، جنت أضن إنه هو يعرف وين راحت،
أو يمكن مو، ما جنت أدري بس الوضع جان هادي، ما يجيب اسمها ولا حتى يحجي عنها
وإذا سألته خالتي  يكول



شيت: ما علينا بيها بعد



بالي جان مشغول بملاك، وما جنت أعرف شلون أفكر.
وجنت كلما أتذكرها احس بفراغ



بيوم من الأيام، العصر، كعدتني خالتي وكالت
-: كومي، نروح ناخذ سونار، حتى تبدأين تجهزين للطفل."



وافقت وجنت حيل متحمسة.جانت بطني جبيرة، شكلها حلو،رحت لبست عباية، لأن ما جنت أكدر ألبس شيء ضيق بسبب بطني بس جان عندي مشكلة



اخذنه شيت ورحنه للمستشفى واني حيل خايفه



دخلنا المستشفى، وجان راسي مليانة هموم وخوف،
بس خالتي جانت مطمئنة وحاولت تهديني دخلت للغرفه
وخالتي وشيت بقو بره 



تمددت على السرير بغرفة السونار، والدكتوره بدأت يفحصي، وكالت بهدوء



-: جاي منو وياج زوجج البره واكف



بلعت ريكي، وحاولت أتمالك نفسي، وكلت
جيلان: لا زوجي بالدوام، هذا ابن عمته



ضحكت وكالت
-: عبالي زوجج حتى أروح بشره



ابتسمت وأني أحاول أخفي توتري، وكلبي يدك بسرعه،
كلت بهدوء



جيلان: شنو بيه



-: شنو حابه أنتي يجي



جيلان: مو مهم هم شي يجي كامل وما بي شي هاي نعمة من ربي



-: ونعم بالله حبيبتي ألف مبروك بيج بنت



باوعتله وبدموعي نزل، ما جنت أعرف إذا جانت دموع فرح أو خوف بس جان  بداخلي إحساس غريب، وكلبي جان ينبض بقوة



مسحت بطني هي وكمت عدلت ملابسي كتبتي علاج 
وأخذت الورقة من الطبيب، وطلعت من الغرفة.
شفت خالتي كاعدة  على كرسي وشيت واكف يمها
من شافتني كامت بسرعه وكالت



-: بشري يمه شنو بيج



ابتسمت وكالت
جيلان: بنت خاله



ابتسمت وعيونه لمعت، حضنتني بقوة، وتشكر ربنا على كل شيء.باوعت على شيت شفته، عيونه عليه، ابتسم تقرب وكال



شيت: ألف مبروك أم لازان



عكدت حواجبي، وكلت
جيلان: لازان



ابتسم وهز راسه، وأني كلبي يدك بسرعة من بعدها.
رجعنا للبيت وهمه حيل فرحانين، وأني كلبي مليان مشاعر متضاربة بس جنت حاسة بشيء غريب، كأن الدنيا بدأت تضحك لي أخيرًا.



دخلت للغرفة، نزعت العباية وخليت يدي على بطني، فرحانة وحاسة بحساس غريب.فجأة نفتح الباب ودخلت خالتي، شايلة بيدها جهاز، خلت الجهاز كدامي وكالت



-: هاج اخذي يمه واحجي وياه بكر وبشري يبقى زوجج وأبو الطفلة، ولازم يعرف



بلعت ريكي وكلت
جيلان: أنتي كولي له خالتي، ماريد أحجي وياه، ما جاي أكدر أنسى. من وراه، جنت راح أخسر آخر شيء باقي لي عايشة علموده



:-أنتي تردين بنت تعيش بعيدة عن أبوها وكل واحد بمكان ما يصير هيج بنيتي، أصيري أحسن من عنده علمود بنتج



بقيت ساكتة، وخليت الجهاز بيدي، وكالت
-: أحجي وياه، يمه وين الله وينحل الخلاف بينكم وترجعون سوا حتى تربون طفلتكم 



هززت راسي، وهيطلعت من الغرفة. كعدت على جرباية وأني مترددة أحجي وياه أو لا.
غمضت عيوني، وكلت



جيلان: سوي كل شيء علمود بنتي
فتحت الجهاز، واتصلت عليه. شوي ورد.



كال
بكر: الو هلا عمه



كلت بهدوء
جيلان: الو بكر



سكت شوي بعدين كال:
"جيلان، صاير شي؟ ليش متصلة



كلت بهدوء
جيلان: اليوم رحت أخذت سونار وعرفت بيه بنيةوخالتي كالت.... 



بس قبل ما أكمل كلامي، كال بصوت عالي
بكر: شنوووووووو بنت  ماريدهااااا....... 



....................... 

 
google-playkhamsatmostaqltradent