Ads by Google X

قصة بلال الفصل الثامن و العشرون 28 - بقلم lehcen Tetouani

الصفحة الرئيسية

 قصة بلال الفصل الثامن و العشرون 28 - بقلم lehcen Tetouani

...... يغادر بلال الفيلا ويعود عاصم لغرفته وعندما تراه ماجي تسأله عن سبب الد.ماء التى في ذراعه
قال عاصم ساعديني لأخلع بدلة الشرطة أولاً لو سمحت 
تخلع مجدة له البدلة والقميص وتلبسه بيجامة النوم 
ثم يجلس على السرير  فتجلس بجواره ماذا حدث يا عاصم 
هل خرجت في مواجهة وأنت  في هذا السن؟
قال عاصم نعم فعلت ولكن ظروف العمل تدفعنا أحياناً  لفعل بعض الأشياء الغير منطقية ولكن لا تقلقي فالجر.ح سطحي ولكن مفعول المسكن انتهي وذراعي يؤلمني قليلاً 
لقد أعطاني الطبيب مسكنا وقد وضعته علي المنضدة التي بجوار باب الغرفة أحضريه لي لو سمحتِ
تضمه وتقبله في خده حسناً حبيبي سأحضره لك حالا واتمنى أن تشعر بعدها أنك ارتحت تفضل هاهو المسكن وكوب الماء
قال عاصم وهو يتناول المسكن بعض المسكنات لا تجدي نفعا للأسف فبعض الجر.اح تظل تؤلمك مهما طال العمر
قالت ماجدة ولكنها تنسينا الألم  لبعض الوقت على الأقل 
يضع يده على قلبه هناك جرح في هذا المكان يسبب لي ألما لا ينتهي أبداً وأتمني أن  أنساه ولكني لا أستطيع أن أفعل للأسف 
قالت ماجدة تقصد زوجتك المفقودة وابنك 
قال عاصم بل أقصدك أنت  
قالت ألم تنس ما حدث من ربع قرن وتغفر لي ذنبا لم يكن لي يد فيه لقد قلت لك أن مدحت خدعني لأذهب معه وأنا  صدقته لأني كنت محطمة تماماً ثم أعطني عصيرا به خ.مر فأسكرني وأخذ لي تلك الصور التي أرسلها لك  فما ذنبي أنا 
أخبرني  بالإضافة أن ما شعرت به أنت عندما رأيتَ صورى مع مدحت هو ما شعرت به أنا عندما رأيتك في غرفة الخادمة وفي الواقع وليس في الصور فأرجوك  يا عاصم  تعالى ننسى ما حدث في الماضي ويكفي كل السنين التي مرت ونحن على خلاف وتعالى نهدم ذلك الجدار الذي بيننا فلقد كبرنا بما يكفي كي نسامح بعضنا ونعيش ما تبقي لنا في هدوء 
قال عاصم أنا  أحاول منذ خمسة وعشرين عاماً وربما سأنجح يوماً  ما ولكن ماهي قد رأت الصور عندما اختطفت  فقد سرقهم شخص ما من العصابة وجعلها تراهم فاستعدي لمواجهتها
قالت الآن عرفت سبب الفتو.ر والضيق الذي كانت تعاملني به عندما عادت على كلا حال سأحاول تصحيح الفكرة التي أخذتها عني 
قال عاصم بالتوفيق سأنام الآن فقد بدأ مفعول المسكن يسري في جسدي وأشعر بالنعاس
قالت تصبح على خير حبيبي 
ينام عاصم  بينما تذهب ماجي لغرفة ابنتها وتجلس بجوارها على السرير ثم تقبلها فوق جبينها 
تستيقظ ماهي أمي  ماذا تفعلين هنا في مثل هذا الوقت 
قالت ماجدة آسفة أنني  أيقظتك أكملي نومك وأنا سأذهب 
قالت ماهي لا أمي انتظري فلقد نمت كفايتي وأريد التحدث معك في أمر ضروري ولا يحتمل التأجيل
قالت ماجدة أعرف ماذا تريدين  ؟ 
قالت ماهي لا أمي أنت لا تعرفين
قالت ماجدة بل أعرف أنك  تريدين التحدث بشأن صورى مع شخص غير والدك فلقد أرسل أحدهم الصور وهي مع والدك الآن
قالت ماهي وهل رأها والدي؟
قالت ماجدة نعم هو يعرف بأمر الصور منذ البداية وقد كانت معه أساسا وكنت أظن أنه تخلص منها وقتها ولكنه أخبرني منذ قليل أنه كان يحتفظ بها في مكتبه و لا نعلم من الذي سرقها ولا كيف؟
قالت ماهي في نفسها إذاً بلال هو من سرقها ليبتذ.ني
ثم ترفع صوتها دون وعي لماذا يفعل بلال شيء كهذا؟
قالت ماجدة من بلال هذا وكيف دخل منزلنا وسرق الصور؟
قالت ماهي دعينا من بلال الآن وأريد ان أعرف مدى صحة هذه الصور هل هي حقيقية أم فوتوشوب ؟
قالت ماجدة لن أكذب عليك فالصور حقيقية تماماً
 وسوف أقص عليكِ القصة من أولها واحكمي أنت علي بما يروق لك
ثم تروي ماجدة لها القصة منذ أن ضبطت عاصم مع بتول حتى وجدت نفسها في اليوم التالي في سرير مدحت صديق زوجها وكيف وبخته على فعلته ولكنه برر ذلك بأنه كان مخمو.را ولم يكن يعي مافعله معي وأنها حزنت لذلك وتركت منزله وعادت لمنزل والدها فوراً 
ولكنها لم تقل لعاصم أن مدحت أعتد.ي عليها جسديا حتى لا ينفر منها وأنها أخبرته فقط أنه ألتقط لها بعض الصور وهو سكر.ان ثم تقول لنفسها وللأسف لن أستطيع أخبارك بالحقيقة كاملة  والعلاقة التى كانت بيني وبين مدحت والتي ستظل سرا في قلبي حتى أمو.ت
 وكذلك لن تعرفي أبدا إنك ابنة مدحت فهناك أشياء يجب أن تظل مخفية وسأحرص ألا تعرفيها أنت أوعاصم أبداً فلن أنتزع منك هويتك وحب عاصم لك لأي سبب وخصوصاً أن والدك الحقيقي قد مات بعد أن تخلى عن مسؤليته تجاهك
 بالرغم أنني أخبرته أنني حا.مل منه ولكنه لم يهتم بالأمر وتنصل مما حدث 
قالت ماهي لماذا سكت يا أمي؟
قالت ماجدة عندما تحدثت معك في الأمر 
مر علي شريط الذكريات أمام عيني كأنه حدث بالأمس
قالت ماهي لا أعرف يا أمي لقد كنت غاضبة منك جداً 
 ولا أطيق رؤيتك ولكن الآن بعد أن عرفت الحقيقة اشفقت عليك وأشعر أنني ظلمتك ولكن خطأك الوحيد أنك ذهبت مع هذا الو.غد لبيته فاستطاع أن  يستغلك وكان من المفترض أن تبقي في بيتك أو تذهبي لبيت أبيك مباشرة 
قالت ماجدة كنت شابة صغيرة في أوائل العشرينات ساذجة ومجروحة ولم أفكر  وقتها بشكل جيد ثم أنه وضع لي المسكر في العصير واستغلني وصورني ليبت.ز زوجي ولكنه في النهاية لقي جزاءه العادل وما.ت في حادث وتخلصنا من شره
قالت ماهي لا أعرف ماذا أقول لك لقد كنت ناقمة عليك منذ أن رأيت الصور ولا أريد  النظر لوجهك ولكني بعد سماع قصتك أصبحت  أشفق عليك سامحيني يا أمي 
قالت ماجدة لا تقلقي لست غاضبة مما فعلته معي وسامحتك فأنا طوال عمري أسامح الجميع فلقد سامحت أبي بعدما علمت أنه زوجني عاصم  وهو يعلم بعلاقته مع بتول وزواجه منها وسامحت عاصم  بالرغم من خيانته لي ورأيتي له في أحضان امرأة أخرى وسامحتك على سوء ظنك بي
 ولكن هناك شخص واحد  فقط أتمني أن يسامحني وهذا الشخص ليس أنت أو والدك بل طفل صغير لاذنب له ألقيته في ملجأ للأيتام لأ.نتقم لكرامتي
قالت ماهي ومن هذا الشخص يا أمي؟
قالت ماجدة أنه آدم بن عاصم لقد هددت بتول زوجة عاصم كي تخرج من حياتي وحياته وأعطيتها مالاً كي تغادر الفيلا بعد أن اجبرتها على كتابة رسالة مزيفة لعاصم تخبره فيها أنها لم تعد تحتمل العيشة معه بهذا الوضع وبعد فترة عرفت أنها أصيبت بالسل الرئوي وتم احتجازها في مستشفى الصدر 
 وذلك من خلال رسالة أرسلتها لعاصم 
ولكن الرسالة وقعت في يدي بالخطأ قبل أن يقرأها عاصم
فقرأت الرسالة وعرفت مكانها وذهبت إليها في المشفى فوجدتها تحتضر وأوصتني على طفلها الوحيد وطلبت مني أن أسلمه لوالده ليعتني به ولا يعيش مشردا في الشوارع كما عاشت هي  وأخبرتني أنها ستسامحني على ما فعلته معها ولكن بشرط أن أخذ آدم  معي للفيلا وأعامله كأبني وبعدها لفظت انفاسها الأخيرة وماتت
وقتها أمسكت بالطفل ذو الثلاث سنوات وقلت لنفسي لماذا لا أربيه مع ابنتي ماهي وأعتبره ابني وخصوصاً أنني ليس لدي ذكور ولكن الحقد والغيرة من بتول حتى وهي ميته اعمى بصيرتي وجعلني لا أنفذ وصيتها ورأيت أن الوسيلة الوحيدة كي ينساها عاصم هو أن يختفي آدم كما أختفت أمه من أمامه بل من الحياة كلها 
فأخذته لدار أيتام وكان عمره ثلاث سنوات ونصف ووضعت قرط أمه في منديل من القماش وطويته وربطته علي ساعده الصغير وكتبت عليه اسما غير اسمه الحقيقي حتى لا يستطيع عاصم العثور عليه ثم وضعته أمام  ملجأ  الأيتام وهو نائم مثل الملاك الصغير أنا أتذكر  ما حدث كأنه الآن
لقد كان نائما ولكنه كان يبتسم لي ويضع يده الصغيرة على وجهي
ومع ذلك لم أتردد في تركه في الشارع أمام الملجأ ثم طرقت الباب بقوة وتركته وغادرت بسرعة قبل أن يراني أحد من العاملين هناك حين يفتحون الباب

•تابع الفصل التالي "قصة بلال" اضغط على اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent