رواية رحيل الهوارى الفصل السابع و العشرون 27 - بقلم هايدي الصعيدي

مراد قرب منها واحتضنها بحب بالغ، وتبادلا قبلة دافئة مليئة بالشوق والود. شعر مراد بسعادة عارمة لا تُوصف.

مراد : اخخخ ي رحيلي فرحاان وهطير مش مصدج كنت عشيه هتمني عيل منك وامنيتي اتحججت

رحيل : ربنا يقدرني وفرحك وبعدين لو اعرف اني

كل ما هحمل هتفرح كده كل سنه هحمل وهجبلك

نونو صغير شبهك مراد حضنها جواه، واطمأن لراحة زوجته، وتبادلا نظرات الامتنان والسعادة.

والباب خبط مراد بعد وعدل هدومه رحيل مسكت فيه

مراد بهمس: مالك ي رحيلي، مشتاقة ليّ كده؟ رحيل ابتسمت بخجل. مراد: خلاص بعدي هشوف مين وجايلك، وباسها من خدها وضحك على منظرها المتعلق.

رحيل قعدت ع كرسي الانتريه وحطه ايدها ع بطنها والضحكه ع وشها وف بالها ..

مراد كان فتح الباب ورمه نفسه ف حضن الحجه راضيه الي راحت تبارك ليه

الحجه بسعاده : وووه ي ولدي اخيرا ربنا جبل دعاي فرحانه ومنتظره اليوم الي هشيل فيه

ولدك ي اول فرحتي ربنا عوضك ي جلب

امك بمرا زينه ورزجك بالعيل الي هتتمناه

مراد بضحكه : اااه ي ام مراد اخيرا ي بووي يامه ده انا مكنتش مصدج فرحانه جوي ان ربنا عوضني وفرحان اكتر انه من رحيل رزجي وفرحتي الي ربنا

هداهالي

الحجه بدموع فرح : ربنا يفرحك كمان وكمان ي ولدي ويتم ولادتها ع خير ي ضناي

مراد خد الحجه : تعالي يامه تعالي اما انا مغفل بصحيح وجفتك ع الباب من فرحتي الي

شندلت حالي....

دخلت الحجة ومراد الي شاف رحيل وضعه ايدها ع بطنها بحب وبتسامه رفعت راسها شافت الحجه

وقامت دخلت جواه حضنها..

الحجه بحب : مبروك ي بتي ربنا يبارك ف حملك ويرزجكم الخلف الصالح ويتم ولادتك ع خير ي حبة عيني

رحيل : الله يبارك فيكي ي ماما الحجه ويبارك لنا ف عمرك وتفرحي بيهم وبعيالهم كمان وانتي وسطينا

مراد سبها ونزل حط ع صنيه فطير وعسل نحل وجبنه فلاحي وقشطه وكوب لبن دافي وطلع حط الصنيه ع التربيزه

مراد : يلا جومي ي رحيل كلي لجمه وتغذي زين عشان صحتك وصحت الي ف بطنك الدكتورة جالت انك ضعيفه

رحيل بصت ليه بحب وف قلبها شكرة ربنا ع زوجها الصالح الي بيهتم بيها وبصحتها وفرحان هيطير من الفرحه لما عرف انها حامل منه

قامت رحيل تتعشي والحجه راضيه ادتها شوية تعليمات ومراد سابهم ودخل ياخد شور بعد اليوم

الطويل

الحجه : يلا فتك بعافيه صباحكم الله بالخير ي بتي

ومراد ع حبابي عنيا متجلجيش عليه وتشيله همه

اتبهي لنفسك وللي فبطنك دلوجتي ..

وطلعت الحجه رحيل قامت وجهزت نفسها للنوم. عندما خرج مراد من الحمام بعد يومه الطويل، وجدها تنتظره قرب المرآة. مراد قرب منها واحتضنها من الخلف، ويده تحسس بطنها بحنان وهمس عند رقبتها.

مراد بهدوء : ايه ي رحيلي

رحيل : حسه اني عايزة اخد شور. مراد ابتسم لها بحب. دخل مراد معها ليساعدها تحت الدش، وغسل شعرها بنفسه بحب واهتمام، متجنبًا أي إرهاق لها. كان الاهتمام والرعاية هو ما تحتاجه رحيل بعد هذا اليوم المضغوط.

تبادلا مراد ورحيل كلمات الحب الصادقة، فقد كانا في حاجة للحديث عن مشاعرهما بعد الأحداث العاصفة.

رحيل بنفس عالي : اامم مراد ارجوك أنا في حاجة لحضنك.

مراد سمع كلامها واحتضنها بقوة. ونامت رحيل في حضنه، واطمأن مراد على راحة زوجته الحامل.

مراد بضحكه : الواد هيسب لي ع العملته فيه

رحيل وضعت ايدها ع بطنها : متقلقش هو كويس

وقليل ادب زي باباه

مراد خدها ف حضنه وحط ايده ع بطنها بحب ونام

عند شهد وهشام

كانت مجهزه ليه سهرا ومنتظره يرجع بعد ما نيمت سليم ولبسه قميص بيتي أنيق ومتهيأ ف انتظر ابن عمها

وعشقها الابدي

هشام دخل وهو بيغني : هادي الخطوي ي غزالي هادي ورمي السلام وانت معادي ..

شهد ضحكت: يووه ده انت رايج واعر

هشام بحب : حد يشوف الغزال ده وميروجش ده

انا ي بتي عمي كفاية طلتك عليا الي هتچيب اچلي

ف يوم

شهد قربت منه وخدت شفايفه ف بوسه عميقه

: بعد الشر عليك ي حبيبي وانا اعيش لمين

بعدك ي ود عمي وبصت ف عنيه بحب

انا حبله اديلي شهرين ..

هشام وقف: وه وه وه ي ام سليم هتچبيلي بت شبهك ي بوووي مبرووك علينا ي ام العيال

ي فرحتي و عوض ربنا لياا

شهد ضحكت بحب وحضنته هشام احتضنها بقوة: طب إيه، يلا عشان نقعد ونتكلم على اسم بنتنا. شهد ضحكت بصوت عالي، وهشام حملها ودخل الغرفه بحماس: الله أكبر، دي هتبقى ليلة كلها فرحة.

وعدت اربع شهور ورحيل دخلت ف اخر الرابع

مع اهتمام مراد المبالغ فيه الي بينساه وقت العلاقه

وسنوية حسن عدت واليوم ده كان الحزن مخيم

ع السرايه والحجه منزلتش من غرفتها وهي بتبكي

وتدعي لفقدها الي اتاخد غدر ف عمر صغير واتعلقت اكتر بابنه العوض ..

وشهد دخلت ف السابع وبطنها قدمها وهشام ع طول يقولها تعالي ي بطتي وشهد تضحك

ليه بحب ف هو مهما يعمل هيفضل

ابن عمها وحببها وعشق العمر

عند فهد وندي ف القاهره تعبت وخدها للدكتور

وعرف انها حامل ف شهرين وخدها ورجع ع شقتهم

حضن ندي بحب : مبروك ي سوسو هتچبيلي عيل

هيدخل صافحه حداشر باب المنحوسين

ندي ضربته ع كتفه بزعل : اخص عليك ي فهد ولدي مش منحوس انت بس الي مجري عليك

فهد ضحك : انا برضو الي مجري علي وبسها من خدها ربنا يخليكم ليا ويجدرني وفرحكم

ندي بفرحه : ويخليك لينا ي جلبي نفسك ف واد ولا بت

فهد : كل الي يچيبو ربنا حلو كفايه انك امه ي جلبي بس لو واد ي مرحب هچوزو بت هشام

المدمن هههههههههههه

ندي : ولو بت

فهد : لو مراد چاب واد هجوزها لمراد الصغير عند فيه ولد حسن هيبجا حنين زي ابوه اما ابن مراد

هيبچا ابن كلب زيه يمسك البت يشمطها

ندي ضحكت عليه : ي بوووي منك بس سيبك انت انا فرحانه جوووي

فهد بلع ريقه : طب يلا هجوم انا اخد دش ودخل الحمام خد شور وهو خارج راح اتزحلق

فهد بصوت عالي : اتفووو ع الي چاب ابوكي ي بت الفجريه انا جولت انتي حد عملك عامل

ندي سمعته وقعدت تضحك. فهد خرج من الحمام وشافها على السرير، فابتسم لها حُباً. فهد: إيه ي سوسو، مالك بتبصي كده ليه؟ ندي ابتسمت وأشارت إليه. فهد فهم اشتياقها، فاحتضنها واطمأن عليها، وتبادلا أحاديث الحب والاشتياق، واستسلمت ندي للنوم في حضنه بعد يوم متعب.

جيه وقت فرح رقيه وعامر ومراد اتصل بي اهل رحيل عشان يجو يقعده ف البيت التاني

عشان فرح عامر ورقيه واليله الكبيره هتبقا ف الصعيد والتحضرات بقت ع قدم وساق

وحضرو اهل رحيل ومعاهم عامر الي كان الاشتياق هيطلع من نفوخه ع رقيه ومش قادر ينتظر ليوم الفرح

البنات اتجمعو ف السرايه ومعاهم الحجه وام رحيل وجت الجرين وقعدو يعملو خبيز الفرح

والكعك والبسكوت والضحك مالي السرايه

مراد اتصل ع رحيل وكل الانظار جت عليه بعد ما مراد اصر انها تلبس برقع وقت التجمعات زي ما شفها لبساه وقت فراح فهد وتجنن عليها

مراد بحب : ايه ي مهرتي عامله ايه دلوجتي

رحيل : انا كويسه ي قلبي

مراد : كويسه مين بس ده انتي ضربتي اصفار عشيه بعد التاني

رحيل بخجل وهمس : بس ي مراد عيب كده اله

مراد بضحكه : عيب كده وبليل يلا نتبادل الحب.

رحيل وشها احمر ومعرفتش ترد عشان الي حوليها

مراد رحمها : خلاصك متموتيش انا جولت اطمن عليكي وملكيش دعوه بالخبيز والعچن الخدم هيجومو بكل حاچه انا بجولك اها

رحيل : ماشي ي مراد انا اصلا قاعده بتفرج بس

مراد : ماشي ي جلب مراد يلا خالي بالك من نفسك

رحيل : وانت كمان برضو و متتاخرش

مراد : عيوني طب ايه مفيش اي حاچه كده

رحيل : حاجه ايه

مراد : بوووسه

رحيل اتكسفت : لا مش هعرف

مراد : ايه الي مش هتعرفي يلا انا مستني ومش هجل غير لما تبعتي بووسه تصبيره ل فليل

رحيل : مراااااد

مراد: يلااا امممم

رحيل : اموووه💋

مراد اترعش : اموووه ده انا هاچي افجدك عمرك لو زنجتك اجفلي سلام

رحيل كانت قاعده جمب شهد وندي الي كل وحده قاعده ومسكه طبق تاكل فيه رحيل قفلت

ودول خدوها تريقه وضحك

شهد بضحكه : طب تعالي ي ختي ي امووه ده انا اخوية ماع من محنك

ندي ضحكت ورحيل ضربتها ع كتفها : وانا مالي مش هو الي طلب

ندي بضحكه : معذور ود عمي عايز يعيش مرهقتو الضايعه ..

وخلص اليوم والدنيا كانت حلوة وجيه يوم الحنه

وعامر كان طالب حنانه لرقيه مخصوص

وجت رسمت لها حنه هيا وكل البنات

ورحيل رسمت حرف (م) على يدها، ورسمت نقوشاً جميلة على خصرها ويديها ورجليها، وكتبت عبارة "مهرة مراد" على ظهرها، في تصميم أنيق ومميز.

والبنات كلهم كانو سهرانين مع بعض لما الحنه خلصت وغنو لرقيه والحجه راضيه حنت ايديها ودخل عامر حناها وخطف من خدها بوسه وطلع وساب البنات يهيصو ليها وطلع قعد مع ولاد عمامه وقريبه ف سهره رجاليه وبكره اليله الكبيره وهيدبحو ويغدو اهل البلد والمعازيم وكل التكليف شالها مراد فهو مش ابن عمه بس ده اخوه وزياده

رحيل طلعت تجيب مايه قبلتها رحمه مرات رياض

الي كانت حقده عليها وشايفه انها السبب ف موت رياض والسبب ف موت حسن حببها وف الاخر

اتجوزت مراد احسن راجل ف هواره

رحمه قربت بغل وكلام نسمه الي خزنته ف راسها قبل ما تموت خلها نسيت مرض رحيل وغضب

مراد وكان قدام عنيها بس انها عايزة تأذيها

رحمه بحقد: ايه ي دكتووره شيفاكي مبسوطه مشالله

رحيل بستغراب: الحمدلله ومتبسطش ليه فرح اختي ع ابن عم جوزي

رحمه ضحكت بسخريه : عيملتوها ي بنات بحري ولفيتو حبالكم ع ولد عمامي مكدبتش الي جالت عنك خاطيه

رحيل : انا مسمحلكيش تغلطي وبعدين ايه الحقد الي ف عنيكي ده كلو من ساعت ما شوفتيني

عملتلك ايه انا

رحمه بغل : انت عملتي الي محدش عملو اتجوزتي حسن ود عمي وخنتيه مع مراد اخوه الكبير ...ومات بسببك .. ولما نسمه عرفت وزجتك كانت هتجيب اجلك.. بسبب انك خدتي منها جوزها

مراد اخو جوزك الاول حسن.. مراد موتها

ودبحها بالحياه لاجلك ي ام عين بيضه

رحيل بخووف : لا لا مستحيل انتي بتقولي ايه وحسن مين ونسمه مين انا عمري ما اعمل كده

رحمه : لاه عملتي ومراد ولدك مش ابن مراد ده ابن حسن ود عمي الي مات بسببك لفيتي ع راچل وانتي ع زمت اخوه وخدتيه من مرته

رحيل بزعر ودموع : لا لا مش ممكن انا تربيتي متسمحليش اخون جوزي حتي لو نسيت

انا تربيتي متسمحليش اخد واحد من مراته

واحرضه عليها حتي مراااد مراد راجل لايمكن

تطلع منه العيبه انتي كداابه انا مرات مراد بس

رحمه مدت ايدها بمفتاح سرقته من بوك الحجه راضيه بعد ما شفتها دخلت فيها يوم سنوية حسن : خااه لو مش مصدجاني ده مفتاح اوضتك انتي وحسن هتلاجيه جمب اوضتك انتي واخوه الكبير

رحيل خطفت المفتاح وطلعت تجري فتحت الاوضه وقلبها اتقبض بذعر ودخلت وقفلت وراها

فتحت الدولاب شافت هدوم مقاسها وع زوقها شافت هدوم رجالي اصغر من مقاس مراد

وقلبها تنفض بوجع لقت شهاده تحت الهدوم

باسم مراد حسن حسين ودموعها نزلت وشهقت بعنف دورت ف الدورج لقت فون مقفول فتحته

وكانت الخلفيه صورتها هيا ومتعلقه ف رقبت واحد

حنان وحب الدنيا ف عنيه وهيا الفرحه ف عنيها

قعدت تضرب ع وشها وتشد ف شعرها وتقول انا اكيد مخونتكش اكيد سمحني لو كنت السبب ف

موووتك انا اكيد ماليش ذنب ارجوووك

مراد طلع ع فوق وهو شايل فستان ابيض تول وحرير مع الحجاب وصندل وعقد الماس

طلبهم مراد مخصوص لرحيل وكان ناوي يعملها زفه ع فرسه الابيض ويفرحه لانه معملهاش فرح

ودخل نحيت الاوضه وعنيه بتنور من الفرحه سمع صوت رحيل بتبكي بنحيب ومسكه هدوم حسن والفون ف ايدها بتكمل صورته اتصدم

رحيل بووجع : ارجووك سمحني ي حسن انا مخونتكش انا متاكده سمحنييي انا ماليش

ذنب اكييد ارجوووك ارجوووك

مراد شاف منظرها ومات وقلبه اتعصر يوم ما تفتكر تجري ع ذكريتها مع جوزها القديم وهو فرحان

وعايز يفرحها

مراد بغضب : رحيييييييييل

رحيل قامت منفووضه وكلها غضب ورفعت ايدها ونولت ع خد مراد : انت السبب انت السبب انا عمري ما افكر اخون حد طلقنيييييييي

انت واحد حقييييير

مراد قرب وشياطين الدنيا ف عنيه ..ووو