رواية سر بين السطور الفصل السادس و العشرون 26 - بقلم ريو الطائي
البارت 26
-سر بين السطور-
-الكاتبه ريو الطائي-
لاتنسون التصويت والمتابعه وتعليق بين الفراغات احبكم فرولاتي 🖤❤🥺
كل عام وانتو بالف خير أن شاءلله
هاذه البارت عيديه الكم😂💕🙈
اذا شفتو غلط غلسو حيل مشغوله ومالحكت رجع
أقراء
..............................
شيت: شكرًا تعبتج
ابتسمت وكلت بهدوء
جيلان: ما له داعي تشكرني ما مسوية شي
صفن بعيوني شوي، واني ما أعرف ليش فهِيت بوجهه شلون نظراته ضيعتني
تنهد بعد لحظة وكال
شيت: بعد شكد موعد دكتورتج
هززت راسي وكلت ببساطة
جيلان: بعد أسبوعين وراح أدخل بالشهر الرابع هم يلا أخذ راحتك
تركته وطلعت من الغرفة، رحت للمطبخ، بس حتاريت، ما عرفت شنو أسوي
عاد، طلعت للحوش، سحبت الصوندة، وكفت أرشّ الزرع. باوعت على الرأنب اللي يتحرك بكل براءة كدامي.
ما أعرف ليش، راودني شعور غريب وأني أتأمله... بالي كل شوي يروح للصورة اللي براسي، وترجع الغصة لكلبي
لحظة... صفنت بيني وبين نفسي.
شلون هيچ جاي أفكر؟ شيت يصير ابن عمت بكر… ليش جاي أحس بإحساس غريب حوله إحساس ما حسيته وياه شخص من قبل...
نزلت دموعي، واني أستغفر ربي…
شلون أفكر بشخص غير زوجي، حتى لو جانت علاقتنا مو زينة شلون سمحت لنفسي ومن شوكت صرت هيچ
بنفسي، قبل جنت أحذر نيران من هاي العلاقات… وهسه، أني نفسي جاي أسوي هيچ
مسحت دموعي بسرعة، ورفعت إيدي للسماء، ورددت بهمس ودعاء كله خوف وندم
"يا الله، أنت أعلم بحالي، أعوذ بك من فتنة القلب ومن ضياع الطريق، يا مثبت القلوب ثبّت قلبي على الحق، ولا تجعلني أميل لما لا يرضيك. اللهم طهر قلبي، واغفر لي ضعفي، واهدني لصراطك المستقيم. اللهم ارزقني الرضا والقناعة، وأبعد عني ما يشتتني ويؤذيني."
مسحت دموعي مرة ثانية، وگلت بيني وبين نفسي
جيلان: لازم أرجع روحي لازم أصحى قبل لا أغرگ
شمرت الصوندة بسرعة، وطفيت الماطور. مسحت الأرض حتى لا تبقى بيها ماي وبعدها دخلت للبيت.
وأول ما دخلت، شفت ملابسي مبللة بالمي، تنهدت وگلت بيني وبين نفسي
جيلان: ما علي أبدل وأرتاح احسن
رحت للغرفة، ما شفت غير ملاك نايمة، ودموعها بعدهن بعينها، مبين حتى وهي بالحلم متأذية
تنهدت على حالها، وسحبت ملابس، ودخلت للحمّام.
سبحت بسرعة، والماء الدافي نزل على جسمي وكأنه يغسل كل التعب اللي بيه
لفت انتباهي بطني، وگفت لحظة، حطّيت إيدي عليه، وابتسمت بخفة سبحان الله بيه روح تكبر يوم بعد يوم بيه جزء مني
بعدها، لبست ملابسي، وطلعت للغرفة. كعدت كدام المراية، مشطت شعري بهدوء، وگمت أفكر… بالحاضر، بالماضي، وباللي جاي
ندگ الباب…
لبست حجابي بسرعة، وفتحته… شفته شيت واكف كدامي، باوعتله بتركيز، وهو مدّلي إيده، بيها جهازه، وكال بصوت هادئ بس واضح بيه جدية
شيت: بكر يريد يحچي وياج
بلعت ريگي، حسّيت كلبي يدگ بسرعة، بس حاولت أتمالك نفسي، گلت بثبات
جيلان: ما أريد أحچي، ولا أريد أسمع كلمة وحدة منه. خلي يبقى بعيد عني وعن حياتي
هزّ راسه بدون ما يحچي، بعدين طلع برة، وهو مخلي الجهاز على إذنه، وبصوته البارد گال
شيت: اسمعت رده مو
سديت الباب، وابتسمت ببرود، وكلت بيني وبين نفسي
جيلان: وهيچ، بكل برود، عندك هسه جاي تطمّن وتعرف أخباري
قبل لا أكمل تفكيري، سمعت صوت من وراي… درت بوجهي بسرعة، شفت ملاك تباوعلي بعيون تعبانة، وكالت بهدوء
ملاك: جيلان...
بقيت ساكتة، ما عرفت شنو أحچي، كامت هي، وجت عليه، دنكت راسها وكالت بنبرة ضعيفة
ملاك: لا تبقين هيچ والله أني ممسوية شي بس تعالي وحجيلج كلشي
هزّيت راسي بالموافقة، وهي بسرعة حضنتني، كالت بصوت يرتجف
ملاك: تعالي نكعد وراح أحجيلج
رحنا، گعدنا على الجرباية، هي تمددت، وخلت راسها على رجلي، وعيونها بعدهن مليانات دموع. تنفست بعمق، وبهدوء همست
ملاك: اسأليني شنو اللي حابة تعرفيه
ما ترددت، سألته بدون تردد
جيلان: منو هذا اللي تحچين وياه وشلون تعرفيه
نزلت دموعها، مسحتها بسرعة، ضمّت راسها بحضني، وبصوت كله رجفة، كالت
ملاك: من قبل جنت أشوفه دايمًا يجي يم الباب ويحچي وياه شيت من أول مرة شفته دگّ كلبي اله
بلعت ريگ، وسكتت شوي، قبل لا تكمل بصوت هادئ
ملاك: مرت أيام… وأشهر… واني كل يوم، أو بين يوم ويوم، أشوفه. يجي، وأباوعله من البلكونة مال الغرفة مرات، يرفع راسه، ويباوعلي ويبتسم
تنهدت، وكملت بصوت كله مشاعر
ملاك: چانت هاي الابتسامة مثل شي جميل إلي مثل رسالة مخفية، مثل شي يگلي أني هنا وأنتِ تشوفيني
غمضت عيونها، وكأنها ترجع تعيش اللحظة، وكالت بهمس
ملاك:وهذا الشعور، يوم بعد يوم، گام يكبر واني ماعرفت شلون أوگفه
بيوم، چنت كاعدهة بالحديقة، الجو هادئ، والهواء يحرك الشجر بخفة… فجأة، ندگ الباب.
كمت بسرعة، مشيت بخطوات مترددة، وفتحته… شفته هو
كلبي دگ بأقوى سرعة أول ما وقع نظري عليه، وكأنها أول مرة أشوفه، رغم إنّه دايمًا يجيج
هو من شافني ابتسم، ابتسامة خلت الدنيا كلّها تذوب حواليني، وكال بصوت بيه شيء غريب، شيء خلاني أكف بمكاني
-: الله يعيني على هذا الجمال دوّهنتيني من أول شفتج
متت بوقتها من الخجل، حسّيت الدم صعد كلّه لوجهي، نزلت عيوني، وحاولت أرد بهدوء حتى ما أبين ضعيفة
ملاك: شيت مموجود بالبيت
ضحك بخفة، وهز راسه، وكال بصوت واثق، وكأنه شايف اللي بكلبي بدون ما أحچي
-: انعل أبو شيت هم زين الله جابني وجيت أشوف هذا الملاك
كلماته صارت تدور براسي، وصوت كلبي ما گدر يهدأ بس حاولت أبقى قوية، حتى لو رجلي چانت ترجف شوي
جيت أسد الباب بوجهه، بس فجأة، لزمه بإيده، صوته هادئ بس بيه إصرار غريب
-: وكفي شويه… اسمعي راح أروح للسيارة، وأكتب رقمي، وشمره هنا على الصفحة يم الباب عود اخذي
اريد احجي وياج بشغله ماشي
هزّيت راسي، بدون ما أحچي، وسديت الباب بسرعة، كأنّي هاربة من شيء ما أفهمه… ركضت للبيت، حسّيت كلبي بعده يدگ بقوة، وأفكاري متلخبطة
مرت ساعة… يمكن أكثر، وأني كل شوي أقنع نفسي إنّي ما راح أطلع، ما راح أخذ الرقم بس بالنهاية، ما أدري شلون، لگيت نفسي طالعة، ومد إيدي أخذ الورقة
فتحته بأصابع ترجف جان كاتب رقمه… وكلمة وحدة تحتها
-: "أحبج."
بوقتها… ما حجيلج عن الفرحة اللي حسّيت بيها ولا عن الارتباك، ولا عن خوفي من اللي جاي
من بعد هذاك اليوم، صرت يوميّة أحچي وياه، سواء بالليل أو النهار
چنت أروح للدوام، وبالكوة مفتحة عيوني، كل فكري بي وكل يوم حبّه يزيد بكلبي أكثر.
استمريت أشوفه، لما يطلع من المدرسة، ولما يجي للبيت بس الغريب، هو ما يدخل، يبقى بره. ما أعرف شنو السبب، بس ما سألت، كل اللي جان يهمني، هو إنه يجي
بيوم، چنت كاعدة بليل، وأحچي وياه اتصال، صوتي هادئ، بس كل مشاعري طلعت بكلماتي
فجأة، الباب نفتح
دخل أخوي مرتضى… شافني أحچي وياه.
بقيت بمكاني، حسّيت الدنيا كلّها كقفت، حرفيًا، متت بهذيج اللحظة.
ما لحك حتى احچي ركض عليّ، وبلحظة، صار كل شي فوضى صار يضربني وصوته يعيط بصوت عالي ويفشر اجه بكر وصاروا يضربوني بدون رحمة… حسّيت الألم بكل مكان بس
الوحيد اللي دافع عني، چان شيت بس حتى هو جان
يباوعلي بنظرات غريبه وكأنه ممصدك
من شدت الضرب، انكسرت إيدي بس كل هذا، وما همّني غيره، غير الشخص اللي چان كل دنيتي
بعدها، من عرف هو باللي صار، ما سكت تقدم لي وخطبني
بس محد قبل بالعكس، ضربوني أكثر، واهانوني، بس لأن ما عنده أهل، وأهله ميتين
مسحت دموعها اللي نزلت، وعدلت كعدتها، وكالت بصوت واطي، كأنه سر تحاول تحافظ عليه
ملاك: أدري بيه يحبني بس كلامهم يوجع، يذبح ومع هذا، هو ما يأيأس رجع مرة ثانية ويا شخص غريب أول ما شافه شيت، نطت عيونه من العصبية وهالمرة شيت هو اللي رفض يزوجني إله
گلت بهدوء، وأني أحاول أفهم
جيلان: بس هذا مو مبرر للي سويتيه شلون تخليه يشوفچ وانتي بهاي الملابس الضيگة حرام
ابتسمت، نظرة غريبة بعيونها، وكالت بثقة
ملاك: مو حرام لأن أني وياه مزوجين
بقيت أباوعلها بصدمة، عقلي نشل، حسّيت الدنيا توقفت حولي. گلت وأني مو مصدقة
جيلان: شنو؟ مزوجين؟ شبيچ
لزمت إيدي بقوة، تحاول تهديني، وكالت بهمس
ملاك: إي أني وياه عقدين ومتممين زواجنا صارله أكثر من سنة بس محد يعرف، حتى أختي أنتي أول شخص أگله، جيلان
حسّيت الدم تجمّد بعروگي، شهكت وگلت بصوت
جيلان: ش-شنو جاي تحچين ولج من كل عقلچ شلون تتزوجين شخص أهلچ مموافقين عليه إذا عرفوا شنو راح يصير بيچ
هزت كتافها، وكالت بهدوء
ملاك: عادي أهم شي تزوجت الشخص اللي جنت أحبه ولحد هسة أحبه، ولو يكول موتي، راح أموت. أنتي ما تعرفينه، جيلان، وهو يخاف علي أكثر من كل شيء بحياته
حاولت أفهم، بس ما كدرت، فصحت بحيرة
جيلان: ما أفهم، ملاك، شلون تزوجتو وشلون يجي لهنا هو يخاف عليج بالله أحد شافكم من أهلج
ابتسمت بحزن، وكالت، وكأنها متقبلة حالها
ملاك: مايهمني شي غيره. أني جنت بليل، بعد ما الكل ينام، طلع من الباب الخارجي وروح للسيارة، يخليها بمكان بعيد. نبقى كاعدين سوه. ترى أني اللي طلبت منه يجي من شفتينه انتي، لأن جنت مشتاقتله
بقيت ساكته، مو مستوعبة، بس لما حضنتني، كالت بحزن
ملاك: أني طول حياتي ما شفت الحب ولا الحنان غير منه. أبوي ما جان يهتم لي، وإخواني كل واحد غارك بحياته. وأمي كل ما تشوفني تدعي لو صاير اله ولد بمكاني. أني واختي، ولا صايرين على شنو تحسف أحسن شيء صار بحياتي أني تعرفت عليه
حضنته، وكلت
جيلان: الله يجمعكم ببيت واحد إن شاء الله، وتنحل كل هاذه الأمور، ويرزقكم بالذرية الصالحة
ابتسمت وكالت، وكأنها تجد الأمل بالكلمات
ملاك: آمين، جيلان آمين
بقينا كاعدين للمغرب، نسوالف وتحجيلي عن مشاعرها تجاهه بعدها سوينا عشة، وتعشينا ورجعنا للغرفة.
شيت بعد ما شفته
ثاني يوم، راحت ملاك للدوام واني نظفت البيت،
ورحت كعدت بالحديقة، وخالتي راحت للبيت هذاك،
واني بقيت وحدي، الفكار تجيبني وتوديني
فجأة ندك الباب، لبست حجابي عدل وكلت من ورا الباب
جيلان: منو
سمعت صوته الهادي
بكر : اني بكر، افتحي
بلعت ريكي وترددت للحظة، بعدين فتحت الباب شوي، بس هوه ما انتظر، دفع الباب ودخل بسرعة وسده وراه.
وكف كدامي، نظراته باردة، بس بيها شي غريب، تقدم خطوتين وگال بهدوء
بكر: ليش ما تردين تحجين وياي لا تنسين أني أبو الطفل اللي ببطنج
رفعت عيوني عليه وگلت بحدة
جيلان:مو ضروري تذكرني، أني وانت بعد ما يجي الطفل للدنيا راح نطلك، ليش تريد تحجي وياي بعد ما بينا شي
عيونه تضايقت، وبلحظة سحب إيدي بقوة، حسّيت بأصابعه تعصر معصمي، تألمت وگلت بعصبية
جيلان: وخر بكر إيدي جاي توجعني
بس هوه خزرني بقسوة وسحبني من خصري، لطشت بيه وأني أحاول أبعده، بس شدني أكثر، صوته جان واطي بس حاد
بكر: هالكلام ما تحچيه وياي، أني اللي أقرر إذا نتهينا أو لا
الخوف بدأ يعصرني، حاولت أدفعه مرة ثانية، بس ما كدرت، كتلته بصوت مرتجف
جيلان: شنو قصدك وخر بكر
ابتسم بكر بخبث وقرب، عيونه تلمع بنظرة ما افتهمتها، لو يمكن افتهمتها بس رفضت أصدك سحبني من ايدي
بقوة للغرفه واني حاول اسحب نفسي من قبضته
جيلان: بكر وخر، شبيك وخررر ايديي جايي تذيني
بس ماهتم شالني واخذني للغرفه شمرني على جرباية
حسيت ضهري نكسر من الالم
خليت ايدي كدامه ونزلت دموعي
جيلان: لا لا لا الله يخليك لاتسوي شي
جسمي تصلب، ما عرف شلون أتصرف. چان صوتي بي وجع
بكر: أششش أسكتي مرتي بعدج وأريد حقي
جيلان: ماعندكك حق يميي طلعععع من البيت
رفع راسه وباع بعيوني، خليط غضب وانكسار بين نظراته
ماهتم نزع القميص مالته وتقرب ونام فوكاي
حاولت دفعه بس ماكدرت حسيت بطني صارت
توجعني من الخوف
باوعتله واني حاول دفع بي
جيلان: لا بكر لاتسوي هيجج وخرر أذا صار شي بالطفل مراح سامحك
بكر: ماريد أسمع صوتج بعدج حلالي تره وأسوي الي
أريده لاتخافين مايصيرله شي وأذا صار مو مهم
جيلان: حراممم عليكك أنيي مجايي تقبلك وخررر
ماهتم لزم أديه وخلاهن فوك راسي......
سحبت الغطة عليه ودموعي تنزل لبس ملابسه وباوعلي وكال بهدوء
بكر: تره زوجج مو حبيبج حتى هيج تخافين... المهم انتبهي على الطفل أريده يجي بسرعة حتى نطلك
حچايته نزلت عليّ أثكل من الجبل، ما رديت، بس دموعي ما وگفت. طلع وسد الباب وراه، وبقيت ساكتة، كل جسمي يرجف ماهتم الي ولا كأن عنده ضمير ويحس
كمت عالكيف، سحبت نفسي، لبست ملابسي ودخلت للحمام، خليت الماي ينزل علية، چنت أحاول أغسل الشعور اللي يخنكني، بس لا الماي نفع ولا الدموع هدّت الوجع لبست ملابسي
طلعت من الحمام و رجعت للغرفة، حسيت بوجع قوي يعصر بطني، تمددت عالجرباية، ضميت روحي، حطيت إيدي على بطني، وگلت بصوت مبحوح
جيلان: آسفة حبيبي آسفة لأنك رح تجي بهاي الظروف آسفة لأن أمك ضعيفه
چان نفسي مخنوك عيوني تثكل، بس الألم ما خلاني أنام. حاولت أتنفس ببطء، أتمالك نفسي، بس كلشي چان يخنكني
بقيت هيچ بين الألم والخوف، بين الندم والغضب، ومحد وياي غير دموعي والوجع اللي ما يفارگني
من التعب والتفكير، غمضت عيوني ورحت بالنوم
كعدت ورا فترة على صوت ملاك، فتحت عيوني بكسل، شفتها واگفة يم الجرباية، ملامحها حايرة
ملاك: شو نايمة لحد؟ شبيج حبيبتي
هزيت راسي وگت بصوت مبحوح
جيلان: ما بيه شي لا تشغلين بالج مجرد تعب
عقدت حواجبها بس ما حچت، مدت إيدها وسحبتني بلطُف
ملاك: تعاي نتغدى بقيت أنتظرج، ما أكلت ميته
جوع وهسه الساعه 3العصر
ابتسمت، جربت أوگف عالكيف، بس من كمت، شفت ملاك عاطت بصدمة، عيونها اتوسعت وهي تباوعلي بخوف، حطت إيدها على حلكها وكالت بصوت مبحوح
ملاك: جيلان... دم!
حاجبي نطقبو ما فهمت قصدها، گلت بتعب
جيلان: شنو ما فهمت شبيج
نزلت عيونها بسرعة، وأني بديت أحس ببرودة تضرب كل جسمي. رفعت إيدي برجلي، لمست...
دم.؟
تجمدت بمكاني، كلشي دار حولي، ورجفة قوية ضربت جسمي.
مدت إيدها مسكتني بصعوبة، وهي تحچي بخوف
ملاك: جيلان جاي تنزفين...
....................
نيران...
دخل جسّار، جانت عيونه بكصّته من العصبيّة، وراه دخل الأكبر، مخلي إيديه بجيوب البنطلون ويصوّفر ولا مهتم.
دار جسّار وجهه عليه، وصاح بحدة
جسار: انت، من كل عقلك تروح تدين فلوس وأذا خسرناهن شلون منين راح تعوضهن
الأكبر ضحك ببرود، گال بصوت هادي
:: جسوري أهدا شبيك مو زين عليك العصبيّة حبيبي هسه انته ليش ضايج وإذا خسرنا طز، ندخل للسجن، ولا كان صاير شي
جسّار مسح وجهه بيأس، أما الأكبر فباوعلي وغمزلي، وبعدين كال
:: الشمس حارّة عليك، ابني، دخل للبيت
خزرته، ورجعت أنظر لجسّار اللي جان يباوعله بقهر، وكال
جسار: هسه انت سويت هيج بس حتى لا تتزوّج على هاي مو گتلك أبو ليلى راح يساعدنا
الأكبر تنهد، صوته صار أثكل وهو يحچي
:: أني ما راح أتزوّج مرّة ثانية، وانت تعرف هاي أوّل وآخر مرّة أحچي بهالموضوع
رفع إيده بعصبيّة، گال بصوت محروك
جسار: غير أفهم ليش ليششش
الأكبر خزره، وبعدها ابتسم ابتسامة خفيفة وكال
:: عجبتني مرتي وحياتي، وعن قريب راح يصير عدنا طفل، فهاي سالفة الزواج شيلها من بالك
على صوتهم، طلعت ليلى جانت عيونها مليانة دموع وقهر. على ما أظن، سمعت كل الكلام اللي دار بينهم.
ابتسمت بهدوء، ورحت واگفت يم الأكبر، لزمت إيده، وگلت بصوت ناعم
نيران: لا تعصب خلي ندخل للبيت صخري ولا تهتم لحد
فتح عيونه، باوعلي بنظرات غريبة، وبنفس اللحظة، جسّار عاط بنظرة كلها استهزاء، وگال بحدة
جسار:هاذه جاي تكولين إله لا تعصب ليششش هو شوكت معصب بس فالح بالاستفزاز
بوزت شفتي، گلت ببرود
نيران: ما أقبل تحچي على أبو ابني عمو
حسّيت جسّار راح يموتنه من العصبيّة مالته، تركنه ودخل للبيت، وليلى دخلت ورا وهي تبچي بعد ما سمعت كلام الأكبر إنه مستحيل يزوّجها.
ما حسّيت إلا بوسة على خدّي، درت وجهي بسرعة، باوعتله بعيون متوسعة، دفعت إيده، وگلت بحدة
نيران: لا تصدّگ نفسك، ما أريدك ترى بس سويت هيچ حتى أستفزّه
رفع حاجبه بنظرة مستفزة، گال بصوت هادي بس كله تحدّي
:: أممم صخرج، مو
عضّيت شفتي، تقرّبت خطوة، لزمت طرف قميصه بين أصابعي، وگلت بصوت ناعم
نيران: أممم، ليش بيها شي
لفّ إيده على خصري، وكأنه نسى إننا بالحديقة عيونه كانت مركزة بعيوني، نظراته هادئة بس بيها شي يحرك القلب.
قرب شوي، صوته نزل، وكال بهدوء
:: أبد مابيها شي نار عيوني
كلبي بدأ يدگ بسرعة، حركت إيدي اللي جانت ماسكة طرف قميصه، بس ما كدرت أبعدها… حسّيت بنظراته تحاصرني، تحبس أنفاسي
بلعت ريكي وگلت بصوت بالكاد سمعته
نيران: أنت ناسي إحنا وين
ضحك، ضحكة واطية، قرب أكثر وهمس
:: لا، ما ناسي بس إنتي نسيتي شلون تبعديني عنج
دفعته بقوة، حسّيت بحرارة إيده تفلت من خصري، وبعيونه تلمع بدهشة… ما انتظرته يحچي، استدرت بسرعة ودخلت للبيت وكلبي يدگ كأنه راح ينفجر.
نيران: الحقير أبو صدر أني أعلمك
بغيت أرجع وأكسره، بس عضّيت شفايفي، سحبت نفس عميق وكملت طريقي. ما راح أنطيه فرصة يستفزني بعد أكثر.
دخلت، ورحت للمطبخ، غسلت وجهي بس انعكاس ملامحي بالمراية فضحني خدودي محمرة، وعيني تهتز جان لازم أتوقع هاللحظة، بس ليش هالچلب يضل يلعب بأعصابي
رحت للغرفة واني أروح وأرجع من التفكير، ليش لهالدرجة مصر يخلي الأكبر يزوج عضيت صبعي وگلت
نيران: شنو أسوي هاذه ما يتوب لحد ما أخليه ينجلط
فزيت على فتحت الباب، درت وجهي شفته الأكبر سد الباب وگال بهدوء
:: لا تشغل بالك ابني مستحيل أتزوج عليك
عزه بعينه شدراه بشنو جنت أفكر معقوله لهدرجه
اني مفضوحه؟
نيران: لا عادي، تزوج أني أريدك تزوج حتى أركص بعرسك
ضحك وگال
:: إي بعد أنتي محترفة بالركص
خزرته وگلت
نيران: شنو قصدك
:: ولا شي ابني بس لاتعصب بليل نروح للشقة، أريد أخذ أسبوع استراحة. لو أكدر جان خليتج هنا لأن انتِ تجيبين لي الصداع
شهكت وخليت إيدي على حلكي. ضحك هو وسحبني من خصري، عصره وكال
:: ليش هيچ تعصبين بسرعه
نيران: وليش انته هيچ مستفز وبارد وحركاتك... أحسها مدروسة
خلى راسه بركبتي وگال
:: هيچ مركزة بيه ناري يعني أني مهم عندج
بلعت ريگي وبقيت ساكتة. سحبني وحضني بقوة، وگال
:: أوف ياريحت أهلي لما شام ريحتهم
بادلته الحضن وبقيت ساكتة ماعرف ليش من اسمع هالكلمه كلبي يعصرني سمعت دقات كلبه وهو يدك بسرعة وهو ضغط على خصري، وگال
:: أكو شخص يريد يشوفج نيران
رفعت راسي وباوَعته بسرعه
نيران: منو جيلان
هز راسه بلا. رجعت راسي وگلت برود
نيران: ميهمني منو لعد
:: من نروح للشقة راح تشوفين وهسه أني طالع بليل أجي انتبهي على نفسج
هزيت راسي وبعدت عنه. ابتسم وقرب وباس جوة اذني، وتنهد وطلع من الغرفة
مر الوقت بشكل عادي، وبالليل رحت وكعدت بالحديقة، انتظر الأكبر يجي وأكل كبس
أجه ماجد، وكعد يمي وگال
ماجد: أها نونو شو كاعدة وحدج
جاوبت
نيران: وين أروح محد جاي يطيق يشوف وجهي غير الأكبر كعد أنتظره أحسن الي
ضحك وكال
ماجد: بهاذي صدك، أنتي شايفة وجهج مثل الأكل البايت
ابتسمت ابتسامة خفيفة وگلت
نيران: على الأقل الأكل البايت أحسن من الأكل اللي ما يعرف له طعم مثل وجهك
ضحك ضحكة طويلة وكال
ماجد: أنتِ دايمًا عندج ردود بس صدك منو اللي يطيق يشوفج غير الأكبر
نيران: ما أعرف يمكن هو الوحيد اللي عنده صبر متحمل
شوفتي وشكلي وغضبي
ماجد : الأكبر مايتعوض نيران وأضح هواي مهتم
بيج ويحبج بس مأحس أن أنت تبادلينه المشاعر
صمت شوي، وكأن الكلمات سحبتني لمكان ثاني، بعدين گلت بصوت منخفض
نيران: يمكن مشفق عليه بعدين هوه الي كال بس يصير
عدنه طفل نطلك وأني ماريد أربط نفسي بشخص وكون
عبء علي
ماجد: مو عبء، بالعكس، الأكبر يسوي كل شي لأنج مهمة بالنسبة له. بس خلي بالج أن الكل راح يذيج اله
هو
حسّيت بشيء بكلبي، وكأن الكلمات حملت معنى عميق. نظرت له، وحاولت أتماسك
بقيت ساكتة، وسمعت صوت من وراي. لفيت بسرعة شفته الأكبر، جان شكله حيل تعبان
گال بهدوء
:: يلا ناري
كمت بسرعة ورحت يمه، گلت بقلق
نيران: شبيك ليش شكلك هيچ تعبان
ابتسم ابتسامة خفيفة وگال
:: ماكو شي أبني
ماجد گام من مكانه وگاله
ماجد:شنو صاير، الأكبر؟"
الأكبر نفخ بضيق وگال
:: ماكو، شبيكم انتبه على البنات وعلى الشغل وسوِّي مثل ما گتلك بهاي الفترة
ماجد تنهد وگال
ماجد: إن شاء الله
الأكبر ما رد، بس سحبني من إيدي وأخذني للسيارة بدون ما يگول شي ثاني
بقي ساكت طول الطريق، ووجهاوه كل شوي يرن بس ما جاوب. بالآخر غلقه وخلاه على على صفحه
گلت بهدوء
نيران: ليش مجاي تجاوب
رد بدون ما ينظر إليّ
:: لأن مو مهم
سكت، ما حچيت شي بعدها. لما وصلنا للشقة، نزلت من السيارة وصعدنا فوك، هوه لازم إيدي
فتح باب الشقة ودخلنا، جانت ريحتها حيل حلوة، عطرها هادئ بس واضح، كأنه ريحة مميزه
نيران: ريحته حيل حلوة
ابتسم الأكبر وگال
:: ريحتچ بعد أحلى
ما رديت، بس سكت. هوه نزع السترة والقميص، أخذهن ودخل للغرفة. أني رحت وتمددت على الكرويته، باوعت على رجليه وأحس بيهن شي غريب.
شوي وطلع، جان ينشف بشعره، لابس بس بجامة. باوعلي وگال
:: ليش دحچين على كراعينج
گلت واني مترددة
نيران: لأن أحس بيهن شي غريب مو صح
ضحك وگال
:: لا نفسهن كراعين الدچاجة ما يتغيرن
خزرته بعيوني وما رديت، شراح أگول؟ يبقى يضحك عليّه! بعد ما خلص، مشى باتجاهي فجأة وشالني. باوعتله وگلت بحدة
نيران: شكو شتريد
ما رد، بس دخلني للغرفة وحطني على الجرباية. بعدين گال بصوت هادئ
:: لا تخافين ما أسوي شي بس أريد أنام بحضنج
سكتت وما حچيت شي، جان شكله حيل تعبان. عدلت نومتي وهو أخذ إيدي ونام على صدري، وسحب إيدي وخلاها على شعره.
حركت إيدي على شعره بهدوء، وهو ساكت. جان جسمه حار وحسيت بتوتر غريب
نيران: صخر بيك شي وشنو جنت تردني أشوف
تنهد وگال
:: باجر راح تشوفين نار
سكتت، وهو شوي وحسيت بي نام نفسه، ثكل. تحركت على كيفي بس جان مثبتني، استسلمت للمرّ الوقع ونمت أني هم
كعدت على بلوزتي، تنرفع. فتحت عيوني شفته. الأكبر دفعته ونزلت البلوزة وكلت بنعس
نيران: شكو من الصبح
ابتسم وگال
:: حسيت البارحه تعبتج من نمت على صدرج أفاا حبيت أسويله مساج
خزرته وكمت من الجرباية، رحت للحمام وغسلت وجهي. ورحت للمطبخ، جان هو واكف ويسوي مخلمه
باوعت على الطاولة، جانت جاهزة وكلش شكله حلو. ابتسمت ورحت كعدت، انتظره يكمل
نيران: يلا بسرعه جوعانه هواييي
باوعلي وكال برود
:: أني جيت هنا حتى أرتاح لو حتى أسويلج أكل
كلبت عيوني وكلت
نيران: حسبالك رح أزعل أذا كلت هيج لا عيني مو مهم
أهم شي أكل لأن جوعانه
ضحك وجاب الأكل وخلاه كدامي سحبني وكومني
من الكرسي مالتي كعد هو بمكاني ورجع سحبني وكعدني
بحضنه
خزرته وگلت
نيران: أريد أكل صخر
:: أني وأكلج
سكتت وهو بده يوكّلني بهدوء، واني ورا كل لكمة أعض صبعه وهو يبوس خدي قهرني
بعد ما كملت، طبطبت على بطني وگلت
نيران: شبعت، كافي
الأكبر عض خدي بخفة وگال بضحكة
:: لا تضربين بطنچ مو زين يجوز أكو طفل داخلها
گعدت باوعله بصدمة، وبعدها خزرته وگلت
نيران: لا مستحيل
ضحك وهو يميل على الطاولة، يسند راسه بيده وگال
:: وليش لا
حسّيت بوجهي يحترك بس حاولت أسيطر على نفسي وگلت ببرود
نيران: أنت تحچي سوالف بلا معنى من الصبح
هوه ضحك مرة ثانية، مد إيده، وسحبني لحضنه وهو يهمس
:: إن شاء الله تصير حقيقة شرايج
دفعت صدره بخفة وگلت واني أحاول كوم
نيران:خليني أرتاح كافي تحجي
ضحك مرة ثانية وهو بعد متمسك بيه، بس هذه المرة ما علّق، بس حضني أقوى
كمت من حضنه ورحت أغسل، وهو راح يخابر بالصالة. باوعت على المواعين وحسّيت أريد أبچي أني ما أحب شغل البيت
تنهدت، بس بالأخير ما تحملت، رحت عليه وسحبته من بلوزته من ورا. التفت عليّ وبإيده سوى "اشش" كأنه يكلي اصبري شوي وسد الاتصال
بعدها گال وهو يباوعلي
:: أها شبيچ ناري
بوزت شفايفي وگلت
نيران: تعال ساعدني غسل المواعين مابيه وحدي
هز راسه وگال بمكر
:: بس بشرط
بدون تفكير، مسكت إيده بسرعة وگلت
نيران: موافقة بس تعال نغسل هالمواعين
ضحك بصوت واضح، ورحنا سوا للمطبخ. جمعنا المواعين، وبدينا نغسل بيهن كملنا
چنت أطلع من المطبخ، بس فجأة حسّيت إيده تلزمني من شعري من ورا، وگال بصوته الهادي اللي بيه نبرة لعب
:: وين وين تعالي والشرط لا تغلسين عليّه
درت وجهي وباوعت له، گلت واني مترددة
نيران: شنو هوه يلا احج..
بس قبل لا أكمل، سحبني اله فجأة، واخذ شفايفي بين شفايفه
حسّيت بدقات كلبي تعلّت، حاولت أدفعه شوي، بس هوه جان ماسكني بقوة، كأنه ما يريد يفلتني. انفاسي صارت سريعة، واني ضايعة بين الشعور اللي ما أعرف أوصفه.
بعد لحظات، ابتعد عني شوي، باوع لي بعينه الثكيلة وهمس
:: هسه الشرط صار كامل
اني بعدني متيبسة بمكاني، ما عرفت شنو أحچي، بس كل اللي چان بوجهي احمرار ما طبيعي.
چنت راح أعيّط عليه بس فزيت على صوت الباب يندگ بسرعة، حسّيت بكلبي يدگ ويا الباب. قبل لا أتحرك، حسّيت ضربة خفيفة على راسي من الأكبر، ضحك وكال
:: تعالي، شوفي
بلعت ريكي وطلعت وراه للصالة، هوه راح يفتح الباب واني بقيت واكفة بمكاني، ما أعرف شنو أتوقع.
ما طولت، دخل هوه ويا وحده باوعت، وعيوني تفتحت بصدمة قوية
نيران: روكا
ضحكت بفرح وجت ركض تحضني، چنت بعدني مصدومة بس حضنتها بقوة
روكا: مداج والله حيل اشتاقيتلچ،ولو وجهچ خايس مثل ما هوه
ابتسمت وبادلتها الحضن بقوة، وگلت بضحكة
نيران: انجبي حيوانة شلون اجيتي أو بالأحرى، شلون عرفتي الأكبر وجيتي لهنا
ابتعدت عني شوي، باوعت لي بعيوني كأنها تريد تشوف ردة فعلي، بعدها گالت بهدوء غريب
روكا: اني أعرف الأكبر من زمان
بقيت ساكتة، ما عرفت شلون أرد. باوعت للأكبر هوه كالعادة ماكو ملامح واضحه تركنا وراح للغرفة حتى نأخذ راحتنا بالحچي
كعدنا على الكرويته، وهيه صارت تحجيلي كل التفاصيل، شلون الريّس تخبّل من عرف إن انخطفت، شلون كلشي صار، واني بس أسمع، أحاول أربط الأمور ببعض
بس رغم كل الحچي حسّيت أكو شي روكا ما گالت لي بعد.
بقيت أباوعلها وما كدرت أسكت، سألتهه بصوت مستغرب
نيران: انتي شلون تعرفين الأكبر ويعني هوه اللي گالج طلعيه من جنتِ يمكم
هزت راسها بهدوء وكالت
روكا: إي واني مراقبة ميصير أطلع بس مشتاقتلچ ما أعرف ليش يمكن لأن على طول أحچي وياه الأكبر وهو يحچي بيچ
بقيت ساكتة، عقلي يحاول يستوعب اللي كالتة، الأكبر يحچي بيّه شنو يقصد
بقينه سوى للضهر، نحچي ونتونسالأكبر جاب الغده، تغدينه سوا، وگعدنه شوي، بس بعد فترة، روكا قررت تروح.
وكفت يم الباب، ابتسمت وكالت
روكا:ديري بالج على نفسچ وأي شي، الأكبر موجود، بس هم، لا تنسين اني هم موجودة
هزيت راسي بابتسامة صغيرة، شفتها تطلع، بس رغم كلشي، بقى عندي إحساس أكو أسرار بعدني ما أعرفها
رحت للغرفة، شفته متمدد على الجرباية، مطلع فلم والجو هدوء، بس الغرفة ضلمه. سديت الباب بهدوء، ورحت يمه، تمددت يمه بدون أي كلمة.
هوه ابتسم، كأنه منتظرني، سحبني بحضنه بقوة، غطاني، وصوته جا هادئ يم اذني
:: الغرفة ضلمه واني واحد عاقل مراح أسوي شي نزعي البلوزة
خزرته بنظرة كلها استنكار وگلت بصوت متذمر
نيران: بردانة اكعد راحه أحسن تره كوم
ضحك، گال بكل برود
:: لا، اخلص، ابقي وثول
سكتت، بديت أباوع عالفلم، أحاول اتجاهله، بس ما حسيت إلا هوه يلزمني بقوة، ونزعني البلوزة بسرعة!
عصبت، ضربته على صدره العاري وگلت بحدة
نيران: شبيكككك انت
هوه ضحك ضحكة خفيفة، گال بكل هدوء
:: مابيه، بخير اني
چنت راح كوم وأطلع، بس فجأة سحبني لحضنه من جديد، بقوة هالمرة، همس بصوت ناعم وهو يضغط حضنه عليه
:: اخلص بعد ما أسوي ولا شي اهدي
بقيت ساكتة، بس كلبي يدگ بسرعة، أحاول أرتب أفكاري، شلون هذا الإنسان كلشي يسويه بدون مقدمات
كعدت ورا فترة، حسيت بجسمي ثكيل، باوعت بالغرفة ماكو أحد.
تنفست بعمق، حسيت المكان بارد، يمكن لأن الأكبر مو هنا.
كمت بكسل لبست البلوزة بسرعة وطلعت من الغرفة.
الصالة چانت هادئة، بس ريحة القهوة منتشرة
مشيت شوي، شفته واكف بالمطبخ لابس بجامته، وشعره مبعثر، عايف القهوة تفور وعايش بعالم ثاني.
قربت منه ببطء، وبصوت ناعس گلت
نيران: شنو تريد تحرك المكان
التفت، ابتسم ابتسامة ناعسة، وكال
:: لا بس چنت أفكر
عقدت حواجبي وگلت
نيران: تفكر بشنو
هوه ما جاوب فورًا، بس نظرته چانت غريبة طفه
الطباخ وراح للصاله تمدد على الكرويته وشغل
أغنيه
بقيت واكفة بمكاني، أباوع عليه وهو متمدد على الكرويته، غامض بشكل يعصب
الأغنية تعيد نفس الجملة
: البارحه بالحلم جني لهلي رديت ومابين ناسي كعدت، شجم سوالفت وبجيت"
كأنه متعلق بيها، كأنه تحچي عن وجعه.
هوه خله إيده على عيونه، كأن يريد يخفي تعبه، وگال بصوت منخفض
:: روحي اكلي ورجعيي نامي نار
حچيه وصوته جان بي شي بس أحسه مو براحته، أحسه يتألم
بقيت ساكته، أباوع عليه، مبين عليه التعب بس رافض يحچي.
لحظة وسحبت نفس عميق، قررت ما أضغط عليه بس ما راح أتركه وحده بهالحالة
ما اعرف ليش نكسر خاطري عليه رحت وخذت إيده، فتح عيونه، كانت حمره من التعب، أو كان بي شي ما فهمته. فتحت إيده وهو سوالي مجال نمت بحضنه حضنته من خصره، وجيت احجي بس خلا إيده على حلكي وكال بهدوء
:: ما اريد صوت نار حيل تعبان
ما رديت، حترمت رغبته لأول مره وبقيت ساكتة والأغنية جانت كل شويه تنعاد، حسّيت جانت تذكره بشي بس ما عرفته.
مر وقت طويل وأني كاعده ما جنت أكدر أنام، وهو هم حسّيته كاعد بس ما حجه ولا كلمة
لحد ما تعبت من التفكير والقلق، ورحت بالنوم
ما اعرف شكد مرّ الوقت، بس حسيت بي من وخرني من حضنه وكام باس خدي بهدوء. ما فهمت شنو همس لي، وجاب لي غطا وأخذ الجهاز، بعد ما اعرف وين راح
كعدت الصبح على بوسة بشفتي فتحت عيوني شفته كدامي كعد شكله طبيعي، ولا كأن صاير شي
كال بهدوء
:: يلا كومي نطلع بره نتريك ونفتر
هززت راسي وكعدت، أحس جسمي متكسر، متطيت جسمي وهو يباوع علي ويبتسم. كال بهدوء
:: تدرين بيه، ما أحبج مو؟
هززت راسي وكلت
نيران: نفس الشعور ما رح يتغير
ابتسم، وجهه تغير وهو يحجي، بس فجأة رن جهازه، أخذه وعقد حواجبه، فتح الاتصال وكال:
:: أها، شنو صاير من الصبح؟"
بقيت باوعله، وهو فتح عيونه بصدمة وكال
:: ليلى......
..................
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( سر بين السطور) اسم الرواية