قصة بلال الفصل السادس و العشرون 26 - بقلم lehcen Tetouani
.... يدخل عاصم من الباب الخارجي للفيلا فيجد شخصا ينزل على الشجرة التى أمام غرفة ماهي
قبلها بعشر دقائق تتقلب ماهي على السرير ثم تنظر وهي بين اليقظة والنوم فتجد بلال يجلس بجوارها
قالت ماهي بلال أنت هنا
قال نعم حبيبتي لقد اشتقت إليك وجئت لأطمئن عليك
قالت وأنا أيضاً هيا أقترب مني
قال هذا لا يصح ولا أستطيع فعل هذا
قالت ماهي أليس هذا حلما ونحن لا نحاسب على الأحلام ؟
هيا أقترب مني
يقترب منها بلال ويقبلها في خدها
قالت ماهي لماذا أشعر أن هذا حقيقي وليس حلماً ثم تغمض عينيها وتفتحها ببطء ثم تنظر حولها غريب هل كان هذا حلما فعلاً ولكني شعرت بقبلته كأنها حقيقه ثم تأخذ نفسا عميقا وتنقلب للجانب الآخر وتروح في النوم
بينما يتسلل بلال من خلف السيتارة ويخرج من الشرفة وينزل على شجرة كبيرة بجوار الشباك ويمشي بهدوء نحو بوابة البيت ولكن شخصاً يصطدم به
قال عاصم أنت ماذا كنت تفعل في غرفة ابنتي؟
قال بلال جئت لأطمئن على ماهي بعدما تعرضت له الليلة من العصابة
قال عاصم حسناً تعالى للجراج قبل أن يشاهدك أحد فلا يجب أن يُكشف غطاؤك حتى تستطيع انجاز المهمة والقبض على زعيم العصابة
قال بلال مفهوم سيدي ثم يدخلان للجراج ويغلقان الباب
قال بلال كيف ذراعك الآن؟
قال عاصم أنه جرح سطحي والمسكن لا يجعلني أشعر بالأ.لم
ولا تكرر ذلك مرةً أخرى اقصد التسلل لغرفة ابنتي تحت جنح الظلام
قال بلال حسناً أمرك يا أبي ولكني كنت أريد الاطمئنان عليها فحالتها كانت سيئة عندما تركتني في القسم
قال عاصم هل هناك شيء ما بينكما وأنا لا أعرفه ؟
قال بلال لا أبداً ولكنها تعاطفت معي قليلاً عندما أنقذتها من الخاط.فين
قال عاصم على كلا أعرف منذ البداية أنك ستهتم بها وإلا لما كنت خاطرت واتفقت معك على خط.فها ليثق بك رجال العصابة
قال بلال أنا أرد لك الجميل فقط يا أبي فعندما حاولت الهرب من الملجأ وأمسك بي المدير واتهمني بالسرقة ثم وضعني بعدها في الاصلاحية تعرفت عليك هناك فأخرجتني من الاصلاحية ومحوت سجلي القديم كله بعدما تبنيتني وأعطيتني أسمك واسم إبنك المفقود ليصبح اسمي آدم عاصم بدلاً من بلال مجهول الهوية وأدخلتني مدرسة داخلية على أعلى مستوى ولم تكتف بذلك كله بل توسطت لي باعتبار أنني أبنك وأدخلتني كلية الشر.طة بسجل نظيف وعائلة كبيرة
ودعمتني حتى أصبحت الأول على دفعتي فأنا هنا بسببك ومهما فعلت فهو رد لجميلك فأنت صاحب الفضل علبّ بعد الله
قال عاصم ما فعلته معك ليس جميلاً أبداً فالبرغم من صغر سنك حاولت أن تحميني عندما حاول أحدهم قت.لي في الإصلاحية ووقفت بين مطلق النا.ر وبيني مما تسبب في إصابتك برصا.صة كانت ستقت.لك، فأنا من يرد لك الجميل وليس أنت فأنا موجود الآن لأنك دخلت حياتي
قال بلال شكرا أبي على ثقتك بي
قال عاصم وهذا شئ أخر أحبه وهو سماع كلمة أبي منك فأنت تعوضني عن فقدان ابني الذي لا أعرف أين هو؟ وبالأحرى لا أعرف ان كان لايزال على قيد الحياة أم توفي بعد أن أخذته أمه وهربت
قال بلال أتمني أن يكون ابنك بخير ويعود لك يوما ياأبي
قال عاصم الحقيقة لقد فقدت الأمل في عودته بعد كل هذه السنوات فلقد مضى ربع قرن على غيابه
قال بلال لا تيأس سيدي فقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن ألا تلاقيا
قال عاصم دعك من حياتي الخاصة المهم ما الخطوة التالية في العملية وخصوصاً بعد قت.لك لافراد العصابة
قال بلال لقد أخذت البضاعة والمال وهما في السيارة التى أمام الفيلا وسوف تخفيها هنا وتضع أوراق نقدية مزيفة بدلاً من الحقيقية وكذلك صندوق السلا.ح والممنوعا.ت سنخفيه ونضع بدلا منه بدرة أطفال وسلا.ح مزيف حتى اذا حدث تفاوض بيننا وبين زعيم العصابة وضعنا له الاشياء المز.يفة لنصطا.ده بها
قال عاصم ولكن كيف ستصل للزعيم وهو يخفي هويته عن الجميع
قال بلال كما أخبرتك لقد أخذت هاتف شاكر عندما قت.لته والزعيم يرسل التعليمات من خلاله وسوف أنتظر حتى يرسل أي تعليمات جديدة وأخبره أن رجاله حاولوا خيانته ولم يتبعوا أوامره ثم أسا.ومه على البضاعة مقابل التعرف عليه وقد أعرف من هو هذا الزعيم الغامض بهذه الحيلة
قال عاصم أنت بارع فعلاً وكنت أتمني أن يكون ابني مثلك يافتي تعالي إلى حضن والدك
يضم بلال عاصم شكرا لك ياأبي على ثقتك الغالية هذه شهادة أفخر بها وأنا أعتبرك أسرتي كلها أمي وأبي وكل شئ
والآن سأخرج قبل أن يراني أحد
قال عاصم بالمناسبة هل أعطيت الصور لماهي
قال بلال لا هي لاتزال معي ولكنني أخبرتها أنني وضعتها في صندوق البريد وكنت سأفعل ذلك بالفعل
قال عاصم إذاً هاتها
قال بلال ها هي خذها ولكن سامحني فلدي سؤال لماذا فعلت هذا وحاولت فضح زوجتك أمام ابنتها بعد كل هذه السنوات ؟
قال عاصم سأخبرك بكل شئ أنصت لما سأقوله
•تابع الفصل التالي "قصة بلال" اضغط على اسم الرواية