رواية سر بين السطور الفصل الخامس و العشرون 25 - بقلم ريو الطائي
البارت 25
-سر بين السطور-
-الكاتبه ريو الطائي-
لاتنسون التصويت والمتابعه وتعليق بين الفراغات
احبكم فرولاتي ☺️💕
..................................
نيران.....
فتحت عيوني من الصدمة حسّيت بكلبي نزل بحلگي شلون شلون هيچ
خزره الأكبر ببرود كال
:: اني مزوّج يعني ميصير أتزوّج مرّة لخ وأذا عالشغل لا تشغل بالك كلشي راح ينحل
عصب، صوته علا وهو يصرخ
جسار: شنووو شتقصد انته راح نخسر كلشي تزوّجت من ليلى حتى أبوها يساعدنه وهو موأفق
بقيت باوع الهم وأسمع شنو يحجون
رجع كال جسّار، صوته بي تعب وقهر
جسار: شنو الحل هسه انت ليش هيچ عنيد تعبتني ومن وراك راح نخسر كلشي
ابتسم ببرود وكال
:: جسّوري هاي السوالف مو عليه. إذا جنت خايف تخسر فلوس أني أدبرها، بس دير بالك تحچي بموضوع الزواج مرة لخ
عاط بي بعصبية، صوته علا وهو يلوّح بإيده
جسار: وشنووو نقصها ليلى حتى ما تتزوجها؟ مو أحسن من هاي الرعنة العندك
غلا الدم بعروگي، جنت راح أروح عليه وأكسّر سنونه، بس الأكبر كال بهدوء، بضحكة خفيفة
:: فديتها هيچ مضغوط منها جسّور
أمسح على وجهه جسار بعصبيه ورجع كال
جسار: أحجي عدل ليش مجاي توأفق تزوج ليلى معقوله
أخايف من نيران
هز راسه الأكبر وكال
:: بصراحه أي أنا رجال أخاف من مرتي
تركتهم ودخلت للبيت، أفكر معقولة يسوّيها الأكبر ويزوج عليه
عيني ظلّت معلّگة بالأرض، أفكاري تودّيني وتجيبني شلون هيچ شراح أسوي
صفنت لحظة، بعدين حسّيت بنار تشتعل بصدري... لاااا
أكيد مراح أقبل يزوج
رفعت راسي، حديت أسناني وحجيت بيني وبين نفسي
نيران: علّمك جسّار أبو شوارب نملة
رحت للغرفة دمّي يغلي وأفكاري تتلاطم براسي شنو راح أسوّي شلون أوگفه عند حدّه
شوي، وانفتح الباب دخل الأكبر، باوع عليه وكال
:: شبيچ نكبة الوجه مگلوب
رفعت عيوني عليه، بعين مليانة استفزاز، وكلت ببرود
نيران: ما بيه مبروك سمعت راح تتزوّج
ابتسم، ببرود كال
:: إي الله يبارك بيچ ويوم لأبنج
حسّيت كلبي طاح ببطني، بس رسمت ابتسامة جانبية وكلت بقهر
نيران: ليش ابني كول يوم الي لج لأن بعدني شابة والكل يتمناني مو صحيح
عضّ شفته وتقدّم عليّه، عيونه تلمع بنظرة بيها شي ما فهمته فجأة حسّيت بيده تلتف على خصري، سحبني بقوّة، عصرني بحضنه، حسّيت بأنفاسه الحارّة تلعب بخدّي وهو يهمس
:: انتبهي تفكرين تنامين بغير حضني شايفه هذا
لمس شعري، لفّ خصلة بين أصابعه وهمس بقوة
:: هلسه لج بإيدي بس تفكرين بيها
كلبي دگ جسمي تصلّب، بس ما رديت عصر خصري
بقوة وكال
:: ماريد تعيدين هاذه الكلام لاتخليني أصيرلج أحقر
شخص تشوفي بحياتج
دفعته بقوّة حسّيت بحرارة حضنه بعده معلّگة بيّه رحت تمددت عالچرباية، عيني بالسقف، وببرود كلت
نيران: بس تتزوّج أني هم أزوّج وجيبه هنا كدام عينك
لا عبالك أخاف منك
سكت لحظة. ما سمعت غير صوت أنفاسه الثگيلة باوعتله خزرني بحده وكال
::عدّلي كلامچ لا ورب العرش هناي دميچ نيران
باوعتله بنص عين حسّيت بنظراته المشتعلة، بس ما جان عندي غير إني أغمض عيوني وأرمي جسمي على الجرباية
غمضت عيوني ببطء، وكأنّي ريد أهرب من كل شي، من صوته، من التوتر اللي فايح بالجو، ونامت
كعدت ورا فترة باوعت حواليّ ماكو، الغرفة فارغة
وين راح أكيد راح يم مرته بسيطه أني لك
رفعت راسي، باوعت ع الساعة 9 بليل. ابتسمت بهدوء إييي خوش وقت
كمت غسلت وجهي، حسّيت ببرودة الماي تهدّي نار تفكيري بس ما تطفيها. طلعت من الغرفة، نزلت جوه، البيت سكوت ماكو أحد
رحت للمطبخ، شفت بس العاملة هناك. قربت عليها وكلت
نيران: ليش ماكو أحد وينهم
باوعتلي بهدوء وكالت
-: بالحديقة موجودين مدام محتاجه شي
رفعت حاجبي، وهمست
نيران: والأكبر
هزّت راسها بكل برود وكالت
-: هم موجود وياهم تردين شي مدام
هزّيت راسي بلا وطلعت من المطبخ بس بسيطة يعني رحت يمّها أبو صدر طلع توقعي بمكانه
واكفت، أفكر شنو أسوّي لازم جسّار يوگف عند حدّه كافي حسباله.اني فقيرو
سحبت نفس عميق واللي جاي ما راح يعجبه
رحت للمخزن بهدوء أخذت دبة النفط، إحساسي بين الحماس والخوف بس ما تراجعت
طلعت، خليت باب المخزن حتى رجعها بسرعه وبعدها مشيت على كيفي يم غرفة جسّار
فتحت الباب بهدوء، باوعت بسرعة ماكو أحد
كلبي دگ بسرعة إيدي ترجف شوي بس ما توقّفت دخلت سديت الباب وراي حتى محد يشوفني من الخدم
وشمرت النفط بكل الغرفة الفرشة، البرادي الزوايا
كلشي صار مشبع بالنفط كلبي جان يدك بقوة
طلعت بنفس الهدوء ورجّعت الدبّة مكانها وسديت باب المخزن كأنه ما صار شي
رحت للمطبخ، شفت العاملة بعدها واگفة وتغسل
المواعين
شلون أطلعها من المطبخ بدون ما تحس؟ فكّرت بسرعة
واني باوع الها
التفتت، شافتني ابتسمت بوجهي، وأني ببرود رحت صوب الثلاجة، فتحتها، وأخذت قنينة ماي أسويت كلشي طبيعي
مشيت على كيف، فتحت الجرّار، أخذت الجداحه وطلعت بسرعة
رجعت للغرفة، تقرّبت، علّى طرف البرادي وعلكت الناؤ وبسرعة اشتعلت
طلعت فورًا سديت الباب
لحظة حسّيت بخوف من اللي سويته، بس ما تراجعت
رحت للغرفة، غسلت إيدي من النفط، ورجعت تمدّدت عالچرباية، گلبي يدگ بقوة
لحظأ صفنت بيني وبين نفسي شنو الي أسويته
بلكت أصار شي أو شخص تأذه
ظلّيت متمددة، أحاول أهدّي نفسي، بس كل نبضة بكلبي جانت تدگ أقوى من قبل
غمضت عيوني، أسمع صوت أنفاسي، أحاول ما أفكر بس عقلي ما يسكت وأني انتظر شنو الي راح يصير
فجأة سمعت صوت صرخة قوية من وحده من العاملاات
:-نـــــار وينكممم
قفزت من الجرباية سمعت الأصوات
وگفت شوي وبعدين مشيت للباب، فتحته على كيف شفت الفوضى تنتشر الخدم يركضون، أحدهم يرگض للمطبخ، والثاني يصرخ وهو يحاول يفتح باب الغرفة المشتعلة
بس الأكبر وينه؟
باوعت حوالي، كلبي بعده يدگ بجنون شسويت
بقيت واگفة، ابتسامتي هادئة، عيوني تراقب الفوضى، وأذني تستمتع بصوت جسار وهو يدخل للبيت ويعيط
جسار: شنوووو صايرررر هنااا
صوته مليان غضب وخوف، يصرخ سديت الباب
بهدوء ورجعت تمددت على جرباية ولا كأن صاير
شي
غمضت عيوني وتغطيت وسويت نفسي نايمه، مر وقت واني اسمع صوت جسار يعيط ويكول
: منووووووووو. هيج اسوى
شوي وسمعت حركه يم الباب، گلبي دگ بقوه نفتح الباب ورجع نسد. غمضت عيوني بقوة، خايفه من رد فعله
حسيت بخطواته تقرب، ثگلهن يرعب، كلشي بيه يصيح غضب، بس ساكت وهاي السكته أخطر من كلشي
وگفت أنفاسي من سمعته يهمس
:: نار افتحي عيونچ
ما حركت ساكن، چنت أعرف إذا فتحت عيوني، راح أطيح بنظراته، وذاك الشي اللي بيهن يخوفني أكثر من أي شي ثاني.
حسيت بإيده تقترب، رفعت الغطا عني شوي، وبعدها چنت متأكدة إنه يباوع بوجهي
:: نار فتحي عيونج ادري بيج كاعده
رجف كل جسمي، بس ضليت مغمضة، حتى الدموع اللي تحرگت بعيوني حبستهن، خايفه من اللحظة اللي ينهار بيها كلشي
فركت عيوني مرة ثانية، سويت روحي توني كاعده من النوم وگلت بنبرة متثاقلة
نيران: خير شكو؟ شنو صاير
ضحك بس ضحكته چانت مليانة قهر، وكأنه ما مستوعب الكذبة اللي دا حاول أمشيها عليه. قرب خطوة، حرك راسه، وعينه تثبتت بعيني
:: ماتعرفين شنو صاير يعني مو
هزيت راسي بسرعة وكلت بصوت ناعس
نيران: إي مو جنت نايمة شدراني
بهاي اللحظة، شفت إيده تتشنج، وكأنه يحاول يمنع نفسه من كول أو فعل شي. حسيت بالغضب يطلع عيونه
:: ماشي إذا هيچ خل أوضحلچ بنفسي
هزيت راسي بسرعة وهو ظل يباوعلي بنظرة حادة، بعدين گال بنبرة باردة بس بيها قهر مكبوت
:: أكو واحد هنا حيوان حرك الغرفة مالت جسار وهي بيها وراق وشياء مهمة للشغلة. وهسه عرفتي
فتحت حلگي أريد أحچي، بس قبل لا أگدر أنطق بحرف، سمعنا صوت صياح من بره، صوت ماجد وهو يعيط
ماجد: الأكبرر وينكك لحگ جسار
يرفع عيونه للسمه، كأنما يحاول يلم نفسه حتى ما ينفجر. بعدها تمتم بقهر واضح
:: ربي صبرني
كال هاي الكلمة وراح بسرعة، أخذ السويج من الطاولة، التفت عليه آخر لحظة، عيونه جانت تكول كلشي بدون ما ينطق، بعدها كال بحدة
:: حسابچ من أرجع
كالها وطلع رحت غسلت وجهي، طلعت من الحمام وابتسمت بهدوء، بعقلي بس چنت أگول
نيران: اصبرلي شوف شراح أسوي بيك بعد
نزلت جوه، شفتهن كلهن كاعدات بالصالة، بس مرت جسار ماچانت موجودة، وعلى ما أعتقد يمة صديقاتها، لأن على طول هي مو بالبيت
تقدمت يمهن، شفت نظراتهن بيها توتر واضح، گعدت وباوعت الهن، بعدين گلت ببرود
نيران: شنو صاير سمعت صوت عياط خير
لينا جانت متوترة، بس بقهر ردت علي
لينا:ماعرف ماعرف بس دخلنا للبيت وشفنا غرفة عمو جسار
سكتت فجأة، چانت مرتبكة، عيونها تروح وتجي بين البنات.
نيران: وبعدين أحجي شبيج
سألتها بنبرة هادئة رجعت لينا تكمل، صوتها متوتر ومرتجف
لينا: محترگة وخطيه من العصبية والقهر ارتفع الضغط مالته، لأن الغرفة بيها أشياء مهمة
بوزت شفايفي وسويت نفسي زعلانة على اللي صار، هززت راسي كأنما متأثرة، بس جواتي چنت أراقب كل تفصيلة بنظراتهم
حسيت بنظراتهم تتوزع عليه، بس اللي چان يباوعلي بحقد واضح هو باري وليلى
خليته يحترگ وهن يشوفني ثابتة وماهمني أي شي
باوعتلي ليلى بنظرة استفهام وكالت بشك
ليلى: انتي جنتي بالبيت معقولة ماتعرفين منو هيج أسوي
رديت عليها بهدوء
نيران: وأني شدراني جنت نايمة من التعب ما عندي فكرة عن اللي صار
باري: تعب شنو وانتي مخلصة نهار وليل بس نايمة والأكل يصعد لج مثل الأميرات
ابتسمت ابتسامة خفيفة، وبنظرة ساخرة جاوبت
نيران: وانتي كلتيها أميرّة والأميرة لازم إلها ناس تخدمها يعني وحده مثلج
عاطت باري بعصبية وكالت
باري: والله تالي وقت صارت بنت الشوارع أميرّة يلا
أمشي ولي من وجهي
خزرته وگلت بتهكم
نيران:شلون تريد مدها هنا وطلع حركت كلبي بيها وشوفها بنت الشوارع اللي مو عاجبته
لينا سحبته من ايدها وكالت بحده
لينا: كافي باري شو ما عندج احترام لشخص من شوكت انتي هيج
باري جانت عصبية دفعت يد اختها بسرعة وراحت للغرفة، وهي معصبة ماتشوف كدامها
كالت بعصبيه
ليلى :ليش هيج تحجين وياها وزعلتيها، ترى وياها حق ليش تخلين هاي هيج تغلط عليها
خزرته بنظرة حادة وكالت بصرامة
لينا: لا تدخلين ترجاج ذني أخواتي وأني أعرف شلون أتصرف وياهن، ماله داعي تدخلين
رجعت ليلى تكمل كلامها بنبرة متوترة، وصوتها عالي
ليلى: شبيج انتي شنو قصدج لا تخلييني أشوفج بمكانج الحقيقي بهاذا البيت وهو انتو ذبتو نفسكم على الأكبر حتى وافق تبقون هنا!
سكتت لينا وما كالت شي، بس جان واضح القهر بعيونها، ما كدرت ترد عليها
عضيت شفايفي بعصبية، حاولت أصبر نفسي حتى ما أسوي شي بس هي ما جانت تسكت. رجعت وكالت
ليلى:اسكتي لأن ما عندج جواب، وتعرفين هاي الحقيقة
حسيت بالغضب يتصاعد بداخلي، كتمت نفسي حتى ما أفقد السيطرة، بس بعد ما كالتها، ما كدرت أتحمل. لميت ردان البلوزة مالتي ورحت قريب منها، وكلت بصوت
نيران: شو عيدي شنو كلتي
باوعتني بنظرة تحدي وكالت
ليلى: انتي شنو يلا اروحي من كدامي يلا طلعي لغرفتج...
قبل ما تكمل كلامها، جت تكمل وما كدرت أتحمل ضربتها براشدي بكل قوة على وجهها. عيونها نطت من عصبية، لزمت خدها وعيونها مليانة غضب وكالت من بين أسنانها
ليلى: انتيييي منووو وتضربينيي
رجعت ضربته براشدي بقوة، وكلت بصوت مملوء بالغضب
نيران: تاج راسج حياتو
جيت طلعت لغرفتي، بس لزمتني من يدي بسرعة، وعتني بقوة، عيونهاج انت مليانة غضب لينا جانت واكفه وتباوع ماأسوت شي
رجعت عليها، لزمتها من شعرها، وسحبت بيها بقوة، وضربتها على وجهها براشديات، وهي تتموع بعياطتها، جانت عيونها مليانة كره
ما تركتها إلّا من حسّيت نفسي نشاليت من خصري، باوعت بسرعة، شفته الأكبر، وماجد وراه، هو وجسار ومرته، والكل يباوعلي وساكت.
رجعت باوعت ليلى، چانت دموعها على خدها، شعرها منكوش، والبلوزة مالته مشكوكة من يم كتفها.
بلعت ريگي ورجعت باوعت للأكبر، نزلني وكال وهو مكتف إيديه
:: شنو صاير هنا
بلعت ريگي وجيت أحچي بس شفت الأكبر شر فوگ، كأنه يحاول يستوعب اللي صار
هزّيت راسي بسرعة، وبدون تفكير طفرت فوگ، طلعت من المكان بسرعة قبل لا أحد يلزمني
خليتها وراي تحچي وتتبكبك، صوتها جان يرتفع بس ما همّني، ما چان عندي مزاج أسمع بعد
رحت للغرفة، دخلت بسرعة وسدّيت الباب وراي بقوة، حسّيت بصدري يطلع وينزل من العصبية
وكفت بمكاني، أفكر شنو أسوّي وين أضم نفسي عن
الأكبر أكيد مراح يسكتلي
رحت بسرعة وختلت جوه الجرباية، ما مر هواي وقت واني اسمع صعدته، كلبي دك بقوة
نفتح الباب ودخل، تنهد وكال
نيران: طلعي نيران لا تخليني أخرب ملامح وجهج
ما رديت، صمّيت حلكي بإيدي وبقيت ساكتة
مر وقت وهو هادئ، سمعت دخلته للحمام وسدّ الباب يعني دخل يسبح
شلت الغطا على كيفي من جوه، ما حسّيت إلّا صار بوجهي وكال
:: لزمتج
فزّيت برعب ونظرب راسي بالخشب مال الجرباية حسّيت راسي تفلّش، عطّيت بوجع
نيران: أخخخ يمّه راسي يبو
سحبني الأكبر على كيف وطلعني من الجوه، جنت لازمة راسي بوجع
باوعلي ببرود وكال
:: تستاهلين
خزرته وگلت
نيران: ليش شنو سويت وخر، بعد ما أحچي وياك
گلت هيچ وجيت أروح، لزمني من إيدي وسحبني إله، خزرني وكال بصوت هادئ بس حازم
:: من أحچي وياج ديري بالج تديرين وجهج نار
ما رديت، بقيت ساكتة، باوعتله ببراءة، وبوزت شفتي
نيران: مثل ما يريد بس النعاس غلبني وراسي حيل يوجعني.
تقرب مني، باس خدّي بخفة وكال بهدوء
:: معقولة سويتي هيچ بــ ليلي لأن تخافين أتزوجها عليج
گلت بذهول
نيران: هاا شنو
ضحك وكال
:: أخخ والله من وادي هسه ألزمج وأدك راشديات لحد ما تفقدين الذاكرة، بس للأسف ما أگدر. انتبهي، لا تلعبين هاي اللعبات مرة ثانية نيران توبي
كال هيچ وطلع من الغرفة وهو يخابر
خليت إيدي على گلبي، أحس بكل تصرف من عنده يجذبني إله أكثر، بس أكو شغلة محيرتني ليش مخليني براحة ليش ما يضربني أو يسوي شي تصرفاته تحير
لحظة! عضّيت شفتي وأني أتذكر شكل جسار شلون جان يباوع ضحكت ، ورحت تمددت على الجرباية وگلت
نيران: هاي حتى مرة ثانية ما يفكر يلعب عليه
غمضت عيوني ونمت بسلام
كعدت الصبح على صوت دگ الباب، باوعت يمي ماكو الأكبر انتبهت حتى مكانه بعده مثل ما هو، يعني ما أجه نام. لعد وين راح
گمت ورحت يم الباب، فتحته، شفتها لينا، باوعتلي وكلت
لينا: صباح الخير يلا تعالي تريگي
نيران: صباح النور هسه أنزل، بس كوليلي جسار شلون صار والأكبر وين
تنهدت وكلت
لينا: عمو الضغط مالته مرتفع والليل كله بقى معصب، وهو مريض، ميصير، بس محترك گلُبه على الغرفة، يريد يعرف منو أسوّه هيچ
نيران: وبعدين، شنو صار؟ أحچي!"
لينا: أجه الأكبر علي وگله يمكن أني بالغلط من دخلت أخذ الملف شمرت الجگارة بالغرفة على ورقه
صفنت لحظة شنو هاذه الحل الغبي بعدين گلت
نيران: بس الأكبر ما يشرب جكاير جاي يجذب
هزت كتافها وكلت
لينا:حتى عمو جسار گله إنت ما تشرب بس هو كال اجت على بالي أمس وشربت. يلا هسه نزلي جوه الأكبر مو هنا راح للمكتب يشوف أكو نسخ من الأوراق الباقية أو لا
هزّيت راسي، وهي راحت جوه
رحت غسلت وجهي، غيرت ملابسي، ونزلت جوه. واني أمشي بهدوء، شفتهم كلهم كاعدين على الطاولة، بس ماجد ماكو ولا الأكبر
بقيت مثبّتة عيوني على جسار وابتسمت، صبحت عليهم وكعدت
مرت جسار باوعتلي وكلت
-: أمس الأكبر كال جنتِي مريضة شبيج حبيبتي شنو
الي يوجعج
هزّيت راسي، وباوعت على جسار، وگلت بهدوء
نيران: إي جنت حيل تعبانة بعد تعرفين، أول أيام الحمل حيل متعبة، وخصوصي إنه أول طفل إلي أني وصخر
الكل فتح عيونه بصدمة، جسار گال بذهول
جسار: شنو… حامل
هزّيت راسي وخليت إيدي على بطني وگلت بابتسامة
نيران: إي راح يجي نونو صغير شبيك مو فرحان راح يصير عندك حفيد تلاعبه وتطلعه وياك
خزرني، شمر الخاشوگة من إيده بقوة، وطلع من البيت ما يشوف كدامه من العصبيه
بقيت مبتسمة وهن يباوعلي بستغراب
كملت أكل ورحت تمددت بالصالة، رن جهازي، أخذته شفته الأكبر. فتحت الخط، وأجه صوته
:: تركتي كلشي ورحتي للحمل شنو المصيبة الجديدة اللي راح تسويها أحچي حتى أجهّز نفسي
بوّزت شفتي، وكلت بمياعة
نيران: شبيك ليش ما فرحان مو تريد نونو وراح يصير عندك
عاط بيه وهو كاز على سنونه، حسّيته يحترق
:: بنت الـ… استغفر الله منين تحبلين
فكّيت حلكي من الصدمة، وكلت
نيران: أحترأم نفسك شو إنت ما تعرف تحجي
:: أنجبي نكبةو بطّلي هاي السوالف أني ماخذ كل احتياطاتي، هاي السوالف ما تمشي عليّ وهسّه ولّي بعدين أشوف شغلي وياج
كال هيچ، وسدّ الخط. جان مبين عليه مشغول
أدري ميسويلي شي ولا راح يضربني
ميلت جسمي واني أفكر منو گله يمكن أكيد جسار
أبو شوارب النمله
رجعت فتحت عيوني بصدمة شنو قصده ماخذ كل احتياطاته ياصا**
يعني… ما يريدني أحمل أو شنو
رجع رن الجهاز أخذته شفته شيت رديت بسرعة وگلت
نيران ألو شيت
گال بهدوء
شيت: وعليكم السلام
گلّبت عيوني وگلت
نيران: جيلان شلونها
سكت شوي، بعدين گال
شيت: لحد هسه ما تحچي وياج… شنو
بلعت ريگي وگلت برتباك
نيران: آها إي يمكن مشغولة عادي إنت بس طمّنّي عليها، شلونها؟ حملها شلونه زوجها موجود يمها، يدير باله عليها
سكت وكأنه متردد يحچي، گلت بهدوء
نيران: شنو صاير احچي جيلان بيها شي
رجع گال
شيت: لا ما بيها شي… بس
وحچالي الموضوع كله… بقيت فاتحة عيوني بصدمة، وهو يحچي، وأني أبچي على كلشي صاير وياها.
رجعت گلت بغصة
نيران: يعني هسه راح يطلكون بس تجيب زين هي
وين كاعده بعدها يم بيت خالي
تنهد وگال
شيت : لا هي كاعده. بيتي حاليآ لاتخافين وملاك مجاي
تتركها وأمي هم جبتها يمها بس حتى مأتبقه وحدها
مسحت دموعي وگلت بقهر
نيران: بسيطة خلي تجيب وشوف منو يخلي يشوف الطفل! والله ما أسمي نيران إذا ما خليته يموت بحسرة ريحته الله يأخذه ان شاءلله حسبي الله ونعم الوكيل بي
گلت هيچ وسديت الاتصال
كمت وصعدت فوك للغرفه رميت التليفون يمي وصرت أتمشى بالغرفة مثل المجنونة، أفكر شلون أساعد جيلان
وليش هي ماكلت شي ولا جاي تجاوبني
شلون واحد يقرر يطلك مرته وهو يدري بيها حامل وين ضميره وين إحساسه
عظيت شفايفي بقهر
نيران: حسبي الله ونعم الوكيل بي
سمعت دگة خفيفة على الباب، شدت جسمي، مسحت دموعي بسرعة وگلت بصوت عالي
نيران: منو
إجا صوت لينا من ورا الباب
لينا: نيران إنتِ زينة ليش سديتي الباب على روحج
شكو شنو صاير
گمت بسرعة وفتحت الباب، شافتني وعيوني محمرة، بس تظاهرت إني طبيعية وگلت
نيران: لا بس شوية دايخة عندچ شي
رفعت حواجبها بشك وگالت
لينا: ما أدري أكو واحد بالمكتب يدور على الأكبر تعاي
ننزل نشوف منو ماكدرت أدخل وحدي والاكبر ماموجود
لا هو ولا ماجد
عقدت حواجبي شنو بعد هالمصيبة جديده
نيران:ماشي أنزل وياچ
مشيت وياها للصالة وأني عقلي بعده مشغول بجيلان هالموضوع ما راح يمر بسلام
دخلنا للصالة، جان گاعد بيها شخص لابس لبس عربي لاف السبحه على إيده، ورافع راسه علينا
شافنا صافنين بيه، ضحك وكال
:-السلام عليكم أخويه شمالچن هيچ دحگن
لينا بسرعة ردت وهي مرتبكة
لينا: وعليكم السلام لا عمي بس هيج
أني بقت عيوني معلگة بيه، شكله غريب، بس صوته واثق. قبل لا أگدر أحچي، سمعنا صوت خطوات، إلتفتنا وشوفنا الأكبر داخل، عيونه معلقة بالرجل
الرجل ابتسم وكال بصوت ثگيل
-: هاااااااااااااالأكبـــــــــر! يمعود وينك يبو، صارلي ساعة كاعد مثل الرملة
الأكبر ضيّق عيونه بس بانت على وجهه ابتسامة صغيرة وكال
:هلا والله نور الدأر بيك
الرجل گام من مكانه، مد إيده صافحه بخشونة وكال
-: يبوي ضاقت بينا الدنيا گلت خليني أشوفك قبل لا أسافر، أنت بعدك مثل ما أعرفك لو بعدك عنيد وشايف
نفسك
الأكبر ضحك بهدوء وكال
:: ما أظن گدرت أتغير
أني ظليت أباوع بالوجوه واني مو فاهمه شي
استغربت منو هاذه وليش ماشايفته قبل يجي على الأكبر
خزرنه الأكبر
وطلعت لينا بسرعة وأني وراها، سديت الباب بهدوء وبقيت واگفة يمه أسمع حچيهم من وراه
بس ما سمعت ولا كلمة، عبالك يحجون بهمس. تنهدت ورحت للمطبخ وأني أفكر منو هاذا، أول مره أشوفه
كعدت على الطاوله وخليت إيدي على وجهي، والتفكير أكَل راسي. منه الأكبر ومنه جيلان الي ما أعرف شنو حالها هسه
شوي ودخل الأكبر، لزم شعري من ورا وكال
:: شلون تدخلن هيج للصاله شنو من بشر أنتن
خزرته ودفعت إيده، وكلت
نيران: منو هاذه
ضربني على راسي بخفه وكال
:: مالج علاقه، لاتدخلين بابا
باوع على العاملة، جانت تباوع علينا. خزرها وكال
:: أسوي ضيافه بسرعه وجهزوا الغده
هزت راسها، هو باوع علي وكال
:: وانتي هم اكلي لازم ديرين بالج على الطفل بعد
أنت حامل
كال هيج وطلع يضحك
ابتسمت على ضحكته ورحت، أخذت أكل وكعدت فوك الطاولة وكعدت أكل دخلت ليلى، باوعتلي وكالت
ليلى: همجية أنت وهيج كاعده
عضيت لها شفتي وكلت
نيران: صح كلامج هجيه وأنت المثقفه بس ليش هيج وجهج لونه زرك منو ضاربج سوده عليج إن شاء الله
خزرتني وطلعت من المطبخ، ضجت، أريد أشوف جيلان بس شلون
كُمت، غسلت، وصعدت للغرفة. رُحت تمددت على الجرباية، وشوي ونمت كعدت ورا فترة على حضنه قوية عرفته الأكبر
فتحت عيوني، باوع لي، ورجع خلّى راسه بركبتي وكال
:: أمس ما شمّيت هاذه عطرج أم كراعين الدجاجه
بلعت ريگي، وهو سحبني ونومني بحضنه. كلت بهدوء
نيران: منو هاذه ليش مجاي تگول تره والله طگ وأموت إذا ما عرف
:: انجبي هاذه صديقي أعرفه من أيام الطفولة، عنده شغل وراح يسافر لتركيا وما أتوقع يرجع
نيران: ليش واهله
:: عنده أخ ثاني وهو يدير باله على أبو وأمه وغياث، لأن شغله كله صار هناك، ما راح يرجع غير زيارة بعد لهاذه
السبب أجه هنا
نيران: آهاا. اسمه غياث
كال بهمس
:: أمم... شعلج بي أنت
سكتت، ما رديت. حضني هو بقوة وكال
::شبيج نيران
رفعت راسي شوي وهمست
نيران: أريد أشوف أختي أخذني إلها
سكت شوي، حسيت أنفاسه ثگلت، وبعدها كال بصوت هادئ بس حاسم
:: ما أگدر نيران. هذيج المرة أخذتج غصب عني، ما أگدر أخليج تروحين بعد أنسى أفكر الروحه أحجي وياها
بالاتصال وحاولي تخليه ترد عليج بس أروحه مستحيل بعد
حسيت بجسمي كله يثلج، شدّيته من چتفه وباوعتله بحدة
نيران: شنو شتحچي ليش
رفع إيده، مسح على وجهي بهدوء، وكال بصوت واطي
:: لأن هالمرة إذا رحتي يمكن ماترجعيلي بعد
سكتت كل مرة هيج يكول. حسّيت نغزات بكلبي، دار وجهي إله وباوع بعيوني وكال
:: وداعت ذنّي عيونج لو أگدر خليج تشوفيها يوميّة بس مستحيل أخليج تروحين مأكدر مأكدر
تقربت، حضنته من ركبته، حسّيت كلبه صار يدگ بسرعة مرّر إيده على ظهري بهدوء، وبقى ساكت واني هم سكتت، لحد ما رحت بالنوم
مرّ شكم يوم، والوضع ظل هادئ، بس جواتي عاصفة ما تهدأ يوميّة أترجاه ياخذني أشوفها، ويوميّة يگلي نفس الكلمه
::مستحيل
الخنكة دا تضيق على صدري، كأنه الهوى بدأ يخلص، كأنه روحي مربوطة بشي ما أگدر أفهمه.
رحت، كعدت بالحديقة، عيني على الورد اليابس بزاوية الساحة حتى الورود ذبلت هالفترة، شلون ما أذبل أني
تنهدت، دفنت وجهي بإيدي، أفكر، أدور حل، أدور أي طريقه أو يحل أكدر أسوي
وفجأة، صوت سيارة وگفت يم الباب، قطع أفكاري
رفعت راسي، كلبي بدأ يدگ بسرعة
نيران شنو صاير منو هاذه
وگفت و طلعت من الحديقة، مشيت بخطوات ثگيله
وگفت يم الباب وأني باوع أشوف شنو صاير
وفجأة، الباب نفتح بقوة، ودخل…
•••••••••••••••••••••
جيلان.......
فتحت عيوني من الصدمة، بلعت ريگي بخوف
رجعت للبيت سديت الباب على كيفي وأني مصدومة من اللي جاي يصير.
معقولة ملاك هيچ تسوي
رحت بسرعة للغرفة، كعدت أنتظرها وأني أحس برعب.
كلما سمعت صوت، چان كلبي يدك أسرع
شوي ودخلت للغرفه باوعتلي بصدمه ورتبكت سدت الباب وكالت
ملاك: اهاا جيلان شو كاعده بيج شي حبيبتي
باوعتله وكلت برود
جيلان: وين جنتي ملاك
ملاك: موجوده جنت بالحمام ليش محتاجه شي
خزرته ورحت عتيته من إيدها بعيد من الباب وكلت
جيلان: منو هاذه الي جنتي وياه شلون هيج تخلينه يتقرب منج انتي شنو من بشر ولج حرام ماتخافين من الله
باوعتلي ونزلت دموعها وكالت
ملاك: الله عليج لاتحجين لحد والله ممسويه شي غلط
حركت كلبي لان حلفت أجذب تقربت منها وضربت راشدي بكل قوة وكتله
جيلان:بحياتي ما جنت متخيلة توصلين لهاذه الرخص
شكد جنت أحبج وأحترأمج بهاذه السويتي نزلتي من عيني ولج شنو أحساس أهلج وأخوانح أو شيت وهو
يشوفج وأكفه وياه شخص غريب ونص اليل ولوحدكم
تركته ورحت تمددت على الجرباية. اجت تحاول تحجي وياي وكالت
ملاك: أسمعيني جيلان أبوس أيديج
جيلان: لاتحجين وياي، اني مالي علاقة بيج بس الله سبحانه وتعالى مو راضي على هاذه الي سويتي
وهي بقت ساكته بس تبجي. تركته ودرت وجهي عنها، مأسلت منو هاذه أو شنو صاير
بقيت كاعده للصبح واني اسمع صوت شهكاته ماتحركت من مكاني لحد مااسمعته أذن الفجر كمت لبست حجابي ورحت أصليت وبقيت أردد بهذا الدعاء لغلا أشخاص
على كلبي خليت أيدي على صدري وكلت
"اللهم إني أستودعك أختي، فاحفظها بحفظك، واهدِ قلبها، وابعد عنها كل سوء اللهم بارك لي بطفلي، واجعله من عبادك الصالحين، واحفظه بعينك التي لا تنام."
بعدها رحت كعدت بالمطبخ وصافنة بالفراغ.
شوي ودخلت أم شيت.
باوعتلي وكالت
-: صباح خير يمه
ابتسمت وكلت بهدوء
جيلان: صباح النور خاله
:- ليش كاعده من هسه رجعي نامي بعد وقت
جيلان: لا خاله، مو جايني نوم بعد
:- زين ملاك وين كاعده تصلي لو بعدها نايمه
بلعت ريئيگ وكلت
جيلان:اي أصلت ونامت تكول راسي يوجعني
هزت راسها وسكتت، بعدها كعدنا ونسوالف سوة
بس اني بالي جان كله يم ملاك
بعدها رحت سويت ريوك، وأجه شيت كعد يتريق ويانه.
جان مبين على وجهه معصب، شكله صاير شي وياه، حتى أمه ما حچت وياه.
كمل أكله وطلع من البيت.
ملاك بعدها ما طلعت من الغرفة، واني بقيت أرتب بالبيت
وسويت غده وخالتي راحت للسوك.
كملت شغل البيت، توضيت وكعدت أقرأ قرآن
شوي بعد ما كملت، حسّيت براحة مو طبيعية
ابتسمت، خليت إيدي على بطني وغمضت عيوني.
من تذكرت أكو روح بين حشائي، ولازم أنتبه عليها
حضنت بطني وكلت بهمس
جيلان: سبحان الزرع...كل هذا الحب بكلبي بعد ذاك الكره
رفعت راسي للسما، ودموعي تحبسها عيني، ورددت بدعاء كله رجاء وخوف
"يا الله، أنت اللي تبدل الحال وتغير القلوب، يا من زرعت الرحمة والأمومة بقلب كل أنثى، أسألك تحفظ هالروح اللي بين ضلوعي، تكبرها بعافيتك، وتجعلها من عبادك الصالحين. يا الله، إن كنت كتبت لها الحياة، فاكتب لها السعادة، وإن كنت قدّرت غير ذلك، فارزقني الصبر والإيمان بحكمتك. اللهم اجعلها نورًا يضيء دربي، وسكينة تسكن قلبي، واحفظها بعينك التي لا تنام."
مسحت دموعي النزلت شديت إيدي على بطني أكثر، وابتسمت رغم كل شي...
بعدها سمعت دگ على الباب، مسحت دموعي ورحت فتحته.
شفتها خالتي، أخذت منها الغراض وكفت بالمطبخ، صفطت بيهن، وهي كعدت يمي
باوعتلي وسألت
-: ملاك وين ما طلعت من الغرفة شنو بيها
بلعت ريگي وكلت بهدوء
جيلان: ما بيها شي خاله، هسه تكعد
خالتي ما اقتنعت، وصاحت بصوت عالي وهي معصب
-: وينچ ملاك شلون تخلين شغل البيت على جيلان وهي حامل تعالي شجاي تسوين
شوي وردت ملاك بصوت خافت، كأنما خايفة أحد يسمعها
ملاك: هياتني جايه، عمتي.
خالتي سكتت أسمعها تستغفر بصوت واطي. بعدها طلعت ملاك، جانت عيونها حمرة، بس مخليّة مكياج تحاول تخفي، بس واضح التعب بيها
من شافتها خالتي، كامت بسرعة وكلتلها بقلق
-: شبيچ يمه ليش هيچ وجهچ باجيه منو وياچ
ملاك باوعت لخالتي، بعدين ليّ، ونزلت دموعها بدون صوت. ما تحملت، ركضت وحضنتها بقوة، تبچي بحرگه.
خالتي تخبلت، ظلت تشوفها وهي تبچي، وما تعرف شنو صاير وياها...
كلما خالتي تحچي وياها، ما تحچي. تبچي بس، ما تطلع منها كلمة.
وفجأة، ندگ الباب.
عدّلت حجابي بسرعة وركضت أفتح، شفته شيت، مخلي جگارة بحلكه والجهاز بإيده، باوع إلي وكال
شيت: سلام عليكم
رديت بهدوء
جيلان: وعليكم السلام
كلتها وسويتله مجال يدخل، دخل هو وكال بصوته اللي دايمًا
شيت: وينچ يوم
كالها وهو داخل للمطبخ بدون حتى ما ينتظر جواب
دخلت وراه، شفت ملاك تمسح دموعها بسرعة وخالتي تمسح على ظهرها تحاول تهديها
شمر الجگارة وهو يباوعها بشك وكال
شيت: شنو بويه شصاير ليش تبچين ملاك
دنگت راسها، صوتها واطي كالت
ملاك: ماكو شي بس شوي تعبانة من الدراسة
بعدها، بدون ما تضيف كلمة، تركتنا وراحت للغرفة، وسدّت الباب وراها
باوع لأمه، وهي تنهدت وكالت بهدوء
-: ماكو شي اروح غير ملابسك وتعال تغدّى
هزّ راسه وكأنه فهم شنو صاير، بعدها راح للغرفة
خالتي لزمت إيدي، نظرتلي وكالت
-: اني راح اروح أبقى يم ملاك، صبّي غده لشيت وتغدّي
سألتها بحيرة
جيلان: وانتي، خاله
هزّت راسها بابتسامة تعبانة وكالت
-: ما أريد يمه، بعدين آكل وياه ملاك. روحي هسه جهّزي الغده اله، ولو انتي تعبتي اليوم
هزّيت راسي وگلت بسرعة
جيلان: لا خاله عادي
ابتسمتلي بخفة، بعدها راحت للغرفة، وتركتني وحدي بالمطبخ صبّيت الغده ورحت أخذته للصالة. شوي وطلع شيت، كعد على الأرض
استحيت آكل وياه درت وجهي حتى أروح آكل بالمطبخ
بس فجأة صاح وراي بصوته الواضح
شيت: تعالي بويه تغدي، وين تردين
باوعتله بسرعة، حسّيت بتوتر وكلت بخفّة
جيلان: آها لا، آكل بالمطبخ أحسن
خزرني بنظرة قوية وكال
شيت: شنو كلت أني
بلعت ريگي بسرعة، ورحت كعدت مقابيله بدون ما أجاوب.
صرت آكل بهدوء، مع إنّي حيل جوعانة. هو انتبه، بده يفلس اللحم ويحطه كدامي
شيت: آكلي بويه شمالج مستحية وقت الأكل واحد يشيل شي اسمه خجل
ضحكت بهدوء، وهو ابتسم بدون ما يرفع راسه
كملت أكلي، بس فجأة حسّيت بمغص ببطني، ما أعرف ليش.
شلت المواعين بسرعة، وهو كال بصوته الهادي
شيت: أريد جاي بويه ولو تعبتج
هزّيت راسي وكلت بابتسامة خفيفة
جيلان: لا عادي تدلل هسه ثواني وأجيبه
خليت الجاي على النار، غسلت المواعين، وبعد ما جهز، أخذته للغرفة.
دگّيت الباب بهدوء، وبعدها دخلت.
جان متمدد على الجرباية، مغمض عيونه، شكله تعبان. من دخلت، باوع لي وعدّل كعدته بسرعة.
خليت الجاي كدامه، وگمت أريد أطلع بس فزّني صوته وهو يكول …
----------------------------
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( سر بين السطور) اسم الرواية