Ads by Google X

رواية سر بين السطور الفصل الرابع و العشرون 24 - بقلم ريو الطائي

الصفحة الرئيسية

   

 رواية سر بين السطور الفصل الرابع و العشرون 24 - بقلم ريو الطائي 

 البارت 24
                                        
                                              
-سر بين السطور-



-الكاتبه ريو الطائي-



لاتنسون التصويت والمتابعه وتعليق بين الفراغات 
احبكم حيل هواي فرولاتي✨💕



•••••••••••••••••••
نيران...... 



نصدمت واني أشوف كدامي... علي.. 



جانت عيونه علينه، ناطه من العصبية. بلعت ريگي وباوعت على الأكبر شفته يباوع على جهازه ما منتبه



توترت أكثر، ماعرف شنو أسوي! شجابه هاذ هناي هسه
رجعت دنكت راسي ما أريد الأكبر ينتبه وتصير مشكلة



فززني صوت العامل وهو يخلي الأكل كدامنه
باوع لي الأكبر وكال



:: شبيج ليش وجهج أصفر يوجعج شي



هزيت راسي بسرعة وگلت
نيران: مابيه شي بس لأن جوعانة... قصدي تعبانة



بقى ساكت شوي وهو يباوعلي بعدين لزم إيدي وكال
:: نار بيج شي



بلعت ريگي وما رديت. تنهد هو وبقى ساكت وكملنا الأكل، كام الأكبر وكال



:: أني رايح أغسل حتى نرجع للبيت



هزيت راسي وهو راح بعدني ما دايرة وجهي بس حسيت بيه كعد كدامي رجع نفسه على الكرسي وكال بنبرة ثكيلة



علي: شلونج نيران أو قصد مدام نيران



خزرته بسرعة وگلت واني أتلفت لا يجي الأكبر
نيران: إنت شنو تسوي هنا كوم يلا قبل لايجي الأكبر



ابتسم ببرود وكال
علي: جيت أشوف صديقي وشفتج وگلت لازم أسلم عليج. بعد انتي حبيبتي القديمة وبينه ذكريات



عصبت خزرته بقهر وگلت بصوت واطي
نيران:اكل خره وكُوم من هنا تره إذا شافك الأكبر مراح يصير خير



كام من الكرسي وهو يضحك، قرب مني وكال بصوت خافت



علي: صدگيني مراح أخليج تتهنين راح ترجعيلي غصب عليج وراح أخليج تعيشين ذليلة بسيطة



كال هيج وراح من يمي بس قبل لا يطلع شرلي على عيونه يعني مراقبني



دنكت راسي، ماعرف شنو أسوي إيدي صارت ترجف



شوي وواجه الأكبر، كمت بسرعة وگلت
نيران: خلي نرجع للبيت، حيل تعبت


 

                                      

                
تقرب وخلى إيده على جبيني، دفعته بتوتر كال هو 
:: ماشي يلا نرجع



طلعت قبله، وهو إجا وراي. رحت بسرعة وصعدت بالسيارة واني أحس بخوف مو طبيعي



صعد الأكبر، باوع لي وكال
:: شبيج ناري قبل شوية ما جان بيج شي أخذج للمستشفى



هزيت راسي بسرعة وگلت
نيران: ماكو شي بس تعبانة



باوع لي بنظرات ما عرفت أفسرها وبعدها هز راسه وشغل السيارة



رجعنا للبيت، شفت ليلى جانت كاعدة بالحديقة، من شافتنا إجت وكالت



ليلى: هلا! وين جنتو



باوع إلها الأكبر وكال
:: طالعين نتريّك بره ليش



كالت وهي تعبس وجهه
ليلى: آها لا ولا شي بس ليش ما كلتلي جان رحت وياكم حيل ضايجة



لزمت إيد الأكبر وگلت بابتسامة باردة
نيران: مرة ثانية إن شاء الله حبيبتي هسه الأكبر مشغول



باوعت ليلى للأكبر بنظرات زعل وكالت
ليلى: ليش هيج تخليه تحچي وياي هواية متغير إنت



جانت تحچي بزعل، ضحك الأكبر وضربها بخفة على خدها وكال



:: لا تزعلين ما گالت شي. ولا يهمچ، على العشا نطلع كلنا سوه



هو گال هيچ، بس أحس خله سجينة بكلبي
تركت إيده ودخلت للبيت، وأني بداخلي نار تحركني



الله يلعن هالعيشة، ويلعن هذا الإحساس، ويلعن الأكبر هم! مدّه الله ياخذه



صعدت للغرفة وأفكر، وكعدت أنتظره يجي حتى أتعارك وياه. مر وقت طويل وهو ماكو



رحت سبحت، وكعدت أمشط شعري. باوعت للمراية، شفت شعري شوي طولان. ما أعرف بشنو جنت أفكر، بس فجأة كمت أدور على مقص، ولكيته



وكفت يم المراية وقصّيته بعصبية، صار قصير.
ابتسمت، وقصّيت كذلة هم، صار حيل حلو



سشورت شعري ووكفت، باوعت على المكياج، جان هواي وأني بحياتي ما خليت مكياج زين مني أحف شواربي



تذكرت ليلى دائماً بمكياج وبأحسن طلة



معقولة الأكبر يباوعلها؟ ينغرم بحركاتها؟




        
          
                
إي، ليش لا



فجأة الباب نفتح ودخلت العاملة، باوعتلي ونصدمت من شكلي



كالت
-: الأستاذ يريدج تنزلين جوه



ردّيت بدون اهتمام
نيران: كوليله نايمة



هزّت راسها وطلعت. والله يالله، أني أجي لك وانته شبيك مداك ومده ليلى بسيطة



تمدّدت على الجرباية، شغّلت التلفزيون، وكعدت أباوع شوي. فجأة، حسّيت الباب ينفتح... ما دُرت وجهي ولا باوعت أصلاً



ما حسّيت اله وهو يسحبني من إيدي بقوة!
دفعته بعصبية وگتله



نيران: شكو ليش هيچ لزمتني



كال بعصبيه
:: هايي شنوو شمسوية بشعرجج



گتله ببرود
نيران: وانت كلت شعرج يعني لا تدخل



شدّ فكه بعصبية وكال
:: نيران لا تخليني أتعامل وياج بطريقة ثانية هاي الرعونة والوكاحة مو عليهه سمعتي شلون هيچ تسويننن 



مارديت، بقيت ساكتة. فجأة، لزم وجهي بإيديه، وعيونه جانت تشتعل عصبية



:: لا تخليني أكسر كلبج وأصير أحقَر شخص تشوفينه بحياتج



دفعت إيده وهم مارديت رجعت كعدت بمكاني وصفّنت بالغرفة. لحظة، نزلت دموعي غصب عني.
مسحتها بسرعة وما دُرت وجهي له، بس نهضت من مكاني



دفر الكرسي بعصبية وكال
:: لا تبجين نيران عسى الله لا يخلّيني لأن بجّت عيونج



رفعت عيوني وباوعتله. فجأةسحبني لحضنه بقوة وهمس بصوته العميق



:: انتي إلي ومستحيل تصيرين لغيري. شفت أنواع العذاب لحد ما صرتي إلي حيل اسف لان عيطت عليج



ارتجف صوتي وأني أسأله
نيران: شنو قصدك



ضمّني بقوة أكثر وكال
:: أريدج دوم تبقين وياي ثقي بيه نيران حتى لو شوي وسلميني كلبج



سكتّت ما رديت هوه بقى يباوعلي، وبعدها وخرني من حضنه شوي، بس عيونه بعدهن عليّ



ابتسم بهدوء وكال
:: أعرف جوابج وانتظرچ العمر كله



حسّيت كلبي يدگ بقوة وطلعت الكلمة مني بدون تفكير




        
          
                
نيران: إنت تحبني يعني



هزّ راسه بلا
:: ولا لج ذرة حب بكلبي 



دفعت صدره بخفة وأني مو مستوعبة، بس فجأةشالني 
صرخت بصدمة، بس قبل لا أفهم شنو صاير، شمرني على الجرباية، وضحك وهو يقرب مني



نام فوگاي، وعيونه جانت تلمع بطريقة غريبة، وهمس بصوته الخشن



:: أريد شفة ناري



اتحركت بسرعة وحاولت أدفعه
نيران: وخر والله أعيط تره دبسزز! وخر يامتحرش



ما اهتم، ضحك، وقرب وجهه أكثر.
عيونه جانت مسلّطة عليّ، وصوته هادي، بس جان بي شيء يهزني



:: سّكتي



ما لحگت أستوعب، إلّا وهو يرفع وجهي بإيده وياخذ شفايفي بين شفايفه... بهدوء.



حسّيت الدنيا توقّفت
أنفاسه دافئة، وإيده المثبّتة على وجهي جانت تخليني أحس وكأنه يحاول يطبع إحساسه بيه، مو بس لمسة عابرة



تجمّدت للحظة، بس بعدين دفعته بكل قوتي، وعيوني جانت تلمع بالغضب والتوتر



نيران: إنت شنو دا تسوي



هوه ما تحرك هواية، بس ضحك ضحكة خفيفة، وكأنه متوقع ردة فعلي وعيونه بعدها علقانة بيه



:: بعدني ممسوي كلشي



تنفست بسرعة، حسّيت جسمي كله مشتعل، مو بس من القُرب، بل من المشاعر اللي دايخة بيها مشاعر ما أفهمها وما أعرف إذا أريد أفهمها لو أهرب منها



وكف بهدوء، عدّل قميصه، وقبل لا يطلع كال بصوت واطي، بس جان بيه شيء غريب، شيء حسّيته بعمق كلبي



:: رتاحي ناري وتذكر دائما كلشي جاي يصير أعرف 
بي 



طلع وسدّ الباب بس ظلّ أثر كلماته يحوم بالغرفة وحولي داخلي



بقيت كاعدة بمكاني، أتنفس ببطء، وإيدي لمست شفايفي بدون وعي ما أعرف شنو دا يصير بس اللي متأكدة منه أني مو نفس نيران اللي جانت قبل شوي



لحظة، رجعت أفكر... وين راح وليش هيج كال؟
كمت بسرعة غسلت وجهي ونزلت جوه، ما شفته. مريت من يم مكتب جسار الباب جان مفتوح على نص والأكبر موجود يمه. وكفت أسمع شنو يحجون.



جسار: اني كتلك وافق بس انت عنيد. شنو راح يصير بيك إذا خسرت هاي الفلوس كلها



الأكبر: ما كدر انت بيك شي دور غير حل واذا على الفلوس محلوله تدين ورجع سددهن




        
          
                
جسار: ليش مجاي تسمع مني ماتحتاج كل هاذه التفكير. راح تخسر كلشي، واني هم راح أخسر وياك



سكت الأكبر ما رد، وجسار هم سكت. وصاروا يحجون بصوت حيل ناصي



تنهدت، ورحت كعدت بالمطبخ أفكر شنو الي يريده يوافق علي، وليش هيج الأكبر معارض



شوي وطلع الأكبر من غرفة جسار، مو شايف كدامه. من العصبية كبل طلع من البيت



طلع جسار ورا، باوعلي، واجه بتجاهي، وكف يمي وكال



جسار: انتي مو لازم تبقين بهاذه البيت أكثر



كلت فد شيء بصوت هادي
نيران:الله ويدك اني هم ماريد أبقى بس وين ميروح الأكبر اني وياه، يعني زوجته ميصير تركه



كلت هيج وطلعت من المطبخ



صعدت للغرفة وأحس أريد أبچي حيل محتاجة جيلان.



رحت أخذت الجهاز واتصلت عليها، مرّة ومرّتين، ومجانت ترد.



تنهدت وتركت الجهاز بس لو أعرف ليش هيچ جاي تسوي وياي؟ معقولة تكون محملتني مسؤولية اللي صار



صفنت شوي، بعدين تنهدت ورحت تمددت على الجرباية... غمضت عيوني، ورحت بالنوم



كعدت ورا فترة على نفس بُركبتي تحركت بس لزم إيدي بسرعة وكال



:: كومي أكلي بابا



دفعت إيده، ورجعت راسي على المخدة وكلت بصوت واطي



نيران: مو جوعانة تركني



تمدد بصفي وأخذني بحضنه بقى ساكت شوي، وبعدين كال



:: شبيها ريحت أهلي ليش هيچ ضايجة



باوعت بعيونه وما رديت بقيت ساكتة شوي، بعدين همست



نيران: الأكبر أريد جيلان، بس ما أعرف شبيها وياي
أو ليش هيج جاي تصرف



قرب وجهه من وجهي، وخده لمس خدي، وكال بهدوء
:: وانتِ ليش مزعوجة راح يجي يوم وترجع علاقتچن مثل قبل لا تشغلين بالج أميرتي



عضّيت شفتـي وحضنته بقوة ما أعرف ليش هيچ سويت، بس كل اللي أعرفه أني أريده يبقى يمي.



بادلني الحضن، وبعد شوي كال وهو يضحك بخفة



:: نكبة مو جاي تحسين إنچ جاي تتقبليني




        
          
                
هزيت راسي بلا، وگلت ببرود
نيران: لا تصدگ نفسك بس لأن بردانة حضنتك وبعدين شوكت تگلي شنو معنى نكبة أو نبكة



ضحك، وكال بمكر وهو يشدني لحضنه أكثر



:: نكبة يعني فد مصيبة نازلة على راسي ومبتلش بيها أما نبكة، فهاي مرحلة متقدمة من النكبة، يعني شي ما ينحل أبد



رفعت راسي وباوعتله بعيون ضيقة وگلت بضوجه
نيران: يعني حضرتك شايفني مصيبة على راسك



ضحك أكثر، وگال وهو يلعب بخصلات شعري
:: مصيبتي الحلوة وما أبدلها بكل الدنيا



حاولت أخفي ابتسامتي، بس عيوني فضحتني دفعت صدره بخفة وگلت



نيران: يلا نروح مو گلتلي كومـي أكلي



غمزلي وقال بصوت هابط
:: بكيفچ بس بعدچ بردانة مو 



رفعت حاجبي وگلت بحدة مصطنعة
نيران: لا دفّيت وغسلت إيدي من البرد هم وهسه جوعانه 



ضحك وهو يهز راسه، بعدين فجأة شالني بين أديه 
ونزلنه جوه 



وصَلني للمطبخ، خلاني أكعد، وگال وهو يفتح الثلاجة
:: شنو تحب تااكل أبني



نيران: بكيفك 



اخذت ماعون وخله بي اكل وخلاى بالمايكرو
كعد يمي وگال وهو يقرب الصحن مني



:: الله أنطاني نعمة بس هاي النعمة عنيدة وما تسمع الحچي



باوعت للصحن، بعدين لوجهه، وگلت 
نيران: إذا هاي نعمة ليش مسميها نكبة



ابتسم وهو يوكلني 
:: لأنها نكبة حلوة، وكلما تعاند، تعجبني أكثر



بعد ما أكلنا، شالني ورجعنا للغرفة خليت راسي على صدره وأحسّه بحساس غريب، حساس أول مرة جرّبه



دخلني للغرفة، خلاني على الجرباية ونام فوگاي قرب وگال بهدوء



:: وهسه أريد حگ تعبي



دفعت صدره بسرعة وگلت باستغراب
نيران: شنو يعني 



عضّ شفته، غمزلي، وگال بصوت واطي وهو يقرب أكثر
:: يعني مشتاقلج مدام نار




        
          
                
حسّيت بحرارة بوجهي، دفعت بصدرة أكثر وگلت بسرعة



نيران: لا لا وخر ترى والله تعبانه تعال ننام أحسن



گام عني بضحكة خفيفة، نزع القميص مالتـه، وگال بمكر
:: إي أنام ليش لا بس مو قبل ما أعبّر عن شتياقي



باوعتله بعيون واسعة، حسّيت كلبي يدگ بسرعه



قرب أكثر، خده لامس خدي، ونفسه الحار ضرب رگبتي وهو يهمس بصوت واطي



:: مدام نار شلون تردين ننام وأني ميت على حضنج



حاولت أتحرك، بس إيده سبقتني، سحبتني لحضنه، صار وجهي ملاصق لجلده، وحرارته تلفني كلها.



رفع إيدي وخلاها على صدره ضغط عليها بخفة وگال بنبرة مليانة إحساس



:: حسي بي جاي يدگ كل دگة بيها اسمچ



حاولت أبعد إيدي، بس ماسكها رافع راسي بإيده الثانية وخلاه وجهي مقابل وجهه تمامًا، عيونه تلمع بنظرة ما مرت عليّ قبل.



بهمس گال
:: لا تهربين خليچ قريبة وباوعي بعيوني



حسّيت نفسي محبوس، روحي مضطربة، وما أعرف شلون أرد بس قبل ما أنطق بحرف، شفت شفايفه تقرب أكثر..... 



كعدت الصبح على صوته فتحت عيوني، باوعتله، شفته سابح، واگف يمشط شعره. لفيت الغطة عليه وگلت بصوت هادئ



نيران: وين تريد تروح



دار وجهه، باوع عليّ، وگال بابتسامة خفيفة
:: صباح النور ناري يلا كومي أريد أشوف عيونچ قبل لا أطلع عندي شغل بليل أرجع



غمضت عيوني وگلت بهمس
نيران: الله يستر من شغلاتك



ضحك، وحسّيت بيه يقترب باس خدي بقوة وگال بنبرة كلها دفء



:: أحب صراحتچ مدام



ابتسمت وما رديت، بقى ساكت شوي فتحت نص عين وباوعتله، شفته بعده يباوع عليّ.



تقرب مني أكثر، حضني بقوة، وباس ركبتي وهمس



:: يا ريحة أهلي لما شام ريحتهم



گال هيچ ورجع باسني، بعدين طلع من الغرفة



بقيت كاعدة بمكاني حايرة بين إحساس غريب كاعد يكبر بكلبي، وبين الخوف من شغلاته اللي ما أعرف وين توديه




        
          
                
گمت، لفيت الغطة عليه، ودخلت للحمام سبحت بسرعة وطلعت. نزلت جوه، ما شفت غير البنات كاعدات يتريگن. رحت يمهن، وگلت بابتسامة



نيران: صباحووو



ردن عليّ، وكالت لينا بضحكة



لينا: شبي الحلو اليوم وجهه يضحك هوه وذأك الشخص 



ابتسمت، وباوعت على ليلى، اللي جانت تباوعلي بحقد. كعدت على كرسي، وگلت بشقه



نيران:عندي الأكبر أكيد راح أكون فرحانة



لينا ضحكت وكالت بحماس
لينا: الله يهنيچ يروحي حيل لايگين لبعض



هزيت راسي وگلت بهدوء
نيران: وآني هم هيچ أحس



ليلى ما تحملت، شمرت الخاشوگة بقوة على الطاولة، وكالت بضوجه



ليلى: شنو هاي السوالف من الصبح



ببرود، صبيت چاي لنفسي، رفعت الگلاس وباوعتله، بعدين گلت بنبرة مستفزة



نيران: ليش حبيبي منو حاجي وياچ إنتِ



باوعتلي بنظرات كلها شر وكالت
ليلى: أنتبهي تلعبين بنار بعدين أنت ماتستحين تحجين بهاذه المواضيع



ضحكت لينا غمزتلي وكالت
لينا: هااااااا شكلها وحدة متحسّسة هنا



حركت گلاسي بهدوء، رشفت الچاي وگلت ببرود متعمد
نيران: إي بس ما أعرف ليش لعد هي هيج ضايجه 
أهدي حبيبي لاتضوج



باري: عوفيها ليلى هاي وحده فگر لاتعصبين علمودة



محد رد عليها رجعت ليلى كالت بعصبية
ليلى: تره متهمينييي لا أنت ولا أي شخص غير الأكبر



رفعت حواجبي وگلت بنبرة كلها تعجّب 
نيران: ليش هيج تحجين جرحتي مشاعري أوف



ضحكة لينا بصوت عالي وكالت
لينا : يا ساتر شعلتيها الصبح



وگفت فجأة، باوعتلي بنظرة كلها تحدي وكالت



ليلى: أنتِ متخيلة نفسج فد شي تذكر هاذه كلامي
مثل ماجان الأكبر الي راح يبقى الي




        
          
                
ابتسمت بمكر، رفعت گلاسي وشربت آخر رشفة چاي، بعدين گمت من الكرسي وگلت



نيران: أسوي الي تريدي وخلي نشوف بالأخير



ورحـت تاركتها تحترق بغيظها



طلعت بره، إجت وراي لينا، لزمت إيدي وكالت بحماس
لينا: تعالي نلعب بالمرجوحة 



قبل لا أرد، إجت ناني تركض وگالت بفرح
ناني: آني هم أجي وياچن حبابات 



ابتسمت بهدوء، ورحنا كلنا للمرجوحة.. ضحكنا، سولفنا، والجو كله صار خفيف، بعيد عن التوتر اللي جان بالداخل.



بعد شوي، ناني ركضت للداخل ورجعت وهي شايلة طوبة بيديها وكالت بحماس



ناني: يلا نلعب طوبة بالحديقة الثانية أكبر من هاي



لينا: إي خلي نشوف منو راح يفوز



ضحكت، أخذت الطوبة من ناني، وخليتها بالأرض وگلت
نيران: إذا أني لعبت راح أخليكم كلكم تخسرون



لينا غمزت وكالت بمزاح
لينا: آني أعرف واحد إذا شافچ تلعبين راح ينصدم



رفعت حاجبي وسألت بمكر
نيران: الأكبر



ضحكت وكالت
ناني: طبعا تتخيلين وجهه إذا شافچ راكضة ورا الطوبة



لينا: اي والله يمه 



ضحكنا كلنا ورحنا نركض بالحديقة نلعب وننسى كل شي ولو للحظات



بقينا للظهر على هاذي اللعب، بعدها دخلنا للبيت. صعدت للغرفة، أخذت ملابس ودخلت للحمام سبحت بسرعة وطلعت



مشطت شعري، ونزلت جوه، ميتة جوع. كعدت على الطاولة شوي وجابن الأكل.



بهاي اللحظة، دخل ماجد من بره وهو يمدد جسمه وكال بتعب



ماجد: إي هم زين الأكل جاهز ميت جوع أغيّر ملابسي وأجي



باوعتله وسألته بدون تفكير
نيران: وين الأكبر لعد



غمزلي بمكر وكال
ماجد: حبيبچ مشغول بس كال گولي إلها تخلي تاكل زين



گال هيچ وراح لغرفته، وأني ابتسمت بخفة، ما أعرف ليش كلماته صارت تدور براسي...



شوي، واجن البنات كعدن وليلى ما أعرف ليش-كانت مبتسمة



استغربت. الصبح چانت ضايجة، هسه مبتسمة بقيت ساكتة، ما علّقت




        
          
                
نزل ماجد وإجه جسّار ومرته، كعدوا ياكلون بهدوء، محد حچى شي



بعد ما كملت أكل، عفتهم وصعدت للغرفة. تمددت على الجرباية، ومسكت الجهاز، اتصلت على شيت بس ما رد



تنهدت، أفكر وينه، ليش مجاي يرد معقولة صاير شي على جيلان



غمضت عيوني حتى أرتاح شوي بس فززني صوت الجهاز



أخذته بسرعة، شفت الاتصال من رقم غريب



فتحت الخط وگلت بحذر
نيران: ألو منو



جاوبني صوت بارد، مليان ثقة
:-شنو ما عرفتيني نيران



كلبي دگ بسرعة، ارتفع ضغطي، وچانت مجرد همسة تطلع من حلگي



نيران: علي...؟



ضحك، ضحكة أعرفها زين، ضحكة مال واحد يعرف شلون يرفع أعصابي. وكال بنبرة ثگيلة



علي: يا روحة لعلي



گمت بسرعة، مشيت بعصبية داخل الغرفة وگلت بحدة
نيران: إنجب وكول شنوووو تريييد مني ومنين جبت رقمي



ضحك علي مرة ثانية الضحكة اللي أعرفها زين. ضحكة واحد واثق من نفسه ومستمتع وهو يستفزني



بديت أفقدت صبري، گلت بعصبية
نيران: علي إذا ما تحجي شنو تريد مني راح سد الخط



بس هو رد بكل هدوء، نبرة صوته چانت مليانة خبث
علي: نيران بعدچ نفسچ ما تحبي تتذكري الماضي
يعني مجاي تذكرين ياأمنه قبل شلون جنتي تحبيني



تنفست بعمق، ما أريد أنجرف وراه، گلت بحدة
نيران: شنو تريد علي



سمعته يتحرك بمكانه، بعدين كال بكل هدوء
علي: أريد أعرف شلون تكدرين تنامين كل ليلة وانتي ويا أكبر عدو إلج



اتشنجت بمكاني، ضغطت على الجهاز بقوة وگلت بصوت واطي بس كله تهديد



نيران: شعليك ومراح يهمني كلامك تره 



ضحك، نبرة صوته تغيرت، صارت أهدى بس أخطر
علي: شلون تكدرين تبقين وياه شخص جان اله أسبب
چبير بكسرج الأكبر أول عدو الج والي



حسيت كلبي دگ بسرعة بس ما خليت صوتي يضعف، گلت ببرود مصطنع



نيران: أكبر عدو إلي لو أكبر عدو إلك ميهمني شي ولاتدخل مره ثانيه بحياتي




        
          
                
سكت للحظة، بعدين كال بصوت أخفت
علي: انتي تحبي 



ضغطت شفايفي ما أعرف شلون أوكفه



رفعت صوتي، گلت بحزم
نيران: لا تدخل بيني وبينه هذا مو شغلك



بس هو كال جملة وحدة. جملة خلت الدم يتجمد بعروگي



علي: انت شگد فقيرة أذا صدك حبيتي أو هو يحبج
ليش مايحجيلج شنو الأسرار الضامه عليج



قبل لا أرد، الخط انقطع



بقيت واكفة بمكاني، يدي ترتجف ودماغي يعيد كلماته مرة ومرتين الأكبر عنده أسرار شنو هي علي لشنو يريد يوصل



بقيت بمكاني، الجهاز بعده بإيدي، وكلام علي يدور براسي مثل الدوامة 



هزّيت راسي بسرعة، لا لا علي بس يريد يلعب بأعصابي يريدني أشك يريد يخليني أضعف حتى نرجع سوى بس ليش كلماته حركت شي بداخلي



اتنهدت ورميت الجهاز عالسرير غمضت عيوني بس عقلي ما سكت بديت أتذكر كل المرات اللي الأكبر بقى ساكت لما سألته عن ماضيه عن شغله ليش يختفي بعض الأحيان بدون ما يجاوب



بديت أتذكر نظراته. نبرته لحظات چنت أحس بيها إنه يريد يحچي شي بس ما يحچي



فتحت عيوني بسرعة، قلبي بدأ يدگ بقوة لا، هذا مو صدفة يمكن. يمكن الأكبر فعلاً ظام شي عني



مر أسبوع وأني أحاول أبتعد عن الأكبر بكدَر ما أكدر وهو صار وضعه غريب. طول النهار هادئ، وكل شوي يتعارك هو وجسار



أما ليلى ما أعرف شبيها، جانت تباوعلي وتبتسم استغربت من وضعها



نزلت جوه وأني ضايجة، محتارة شنو أسوي أو شلون أعرف كلشي عن الأكبر وجسار



والرقم الغريب بعد ما دزّ شي، حسّيت إن هذا الهدوء ما قبل العاصفة.



رحت كعدت بالصالة وشغلت التلفزيون، وبالي مو يمي فززني دخول الأكبر. باوعت عليه جيت أكوم، طلع من الصالة كال بعصبية



:: شكو شبيچ انتي الثانية وين تردين شفتي جني مثلاً



خزرته وكلت
نيران: معليك بيّه أفهمت مو تتعارك إنت وجسار وترجع علَيّه



هزّ راسه وكال
:: صاير شي أو أكو شي تردين تحچين بي نيران 



بلعت ريگي وما رديت. ضحك باستهزاء وكال
:: بسيطة



كال هيچ وصعد للغرفة، بقيت كاعدة بمكاني وأفكر شنو قصده وليش هيچ كال




        
          
                
كمت بسرعة وصعدت وراه للغرفة، جان كاعد على الجرباية يهز برجليه، والقميص مالته مفتوح من كدام



رفع راسه باوعلي، وبعدها دنك وكال
:: لاتبقين واگفة دخلي أم كراعين الدجاجة



كلبت عيوني ورحت كعدت يمه، وكلت
نيران: شنو جاي يصير بينك وبين جسار



باوع بعيوني شوي، وصفن، وبعدين كال
:: لاتشغلين بالج يَمضر* وحده



خزرتهوضوجت، هذا شنو كلما أريد أفتح موضوع يگلبه مزحة



كلت بجدية وأني عيوني بثبته
نيران:الأكبر احچي زين شنو صاير ليش كل شوي تتعاركون إنت وجسار



تنهد، سحب نفس طويل، وكأنه يفكر يجاوب لو لا بعدها كال بهدوء وهو يباوع للسقف
:: جسار يريدني أوافق ع شغلة وأني مو موافق



ضجت أكثر زين شنو هالشغلة ليش ما يكلي



عضيت شفايفي وسألته
نيران: وشنو هالشغلة ليش مجاي تگلي



باوعلي بنظرة طويلة، وبعدين كال بابتسامة جانبية
:: هواي سوالف نيران وانتي ما راح يعجبچ الجواب



بقت كلمته تفتر براسي شنو هالسوالف وليش ما راح يعجبني الجواب



فززني من صفنتي وهو يكول
:: شفتي شيت من رحتي للمستشفى



هزيت راسي وكلت
نيران: اي جان موجود بس إنت وين تعرفه



سحبني من إيدي وكال
:: شنو حجيتو وشنو كلج بالضبط



دفعت إيده وكلت
نيران: ماكال شي شبيك إنت ترى هو حباب شنو قصدك إنت



خزرني بحده وأجع يحجي ندك الباب ودخلت العاملة كالت بهدوء



:-أستاذ جسار طالبك جوه



امسح على وجهي بهدوء وكال
:: نازل



هزت راسها وطلعت، باوعت له شفته عاض شفته وحسيت بيه يفكر بفد شغله



باوع إلي، راح يتقرب، يبوسني، بتعدت بسرعة عنه
أبتسم بهدوءو تركني ونزل جوه وهو يجفل ردان قميصه



نزلت بسرعة جوه، لازم أفهم شنو جاي يصير.



شفت ليلى واكفة وتباوع عليهم، من شافتني ابتسمت وراحت للغرفة مالتها بدون لاتحجي ولا كلمه 




        
          
                
استغربت وطلعت بره، واكفت شوي بعيد عنهم



آخر شي سمعته جسار يكول
جسار : انتهى النقاش الأكبر الأسبوع الجاي راح يكون زواجك من ليلى...... 



••••••••••••••••••••



جيلان.... 



بلعت ريئگي وطلعت بسرعة من الغرفة سديت الباب وراي. وكلبي يدك بسرعة. رحت للغرفة وتمددت على الجرباية



باوعت على ملاك، جانت نايمة. غطيت وجهي ونزلت دموعي بهدوء



حاولت أخفي شهكتي بس ماكو. كمت بسرعة ورحت للحمام غسلت وجهي، والدموع تارسة وجهي.



تنهدت، وكفت لحظة أفرك بصدري بغصة. أخذت نفس عميق وزفرته



رجعت، تمددت على الجرباية، وغمضت عيوني بين التفكير بالصورة والقلق رحت بالنوم



كعدت الصبح على ضربة بخدي فتحت عيوني بسرعة شفتها ملاك. خزرتني وكالت



ملاك:- شكو نايمة على بطنچ كومي نامي عدل



نمت على ظهري، وباوعتلها بنص عين، وگلت
جيلان: -ولي مني عليش ضربتيني من الصبح طاح 
حضج



ضحكت وكالت
ملاك:- إي تستاهلين مو زين الحامل تنام على بطنها



تنهدت ومسحت وِجهي بكسل وگلت
جيلان:-ملاك لا تصيرين مثل العجايز، بعدني ما مبين عليَّ شي حتى بطني ممبينه



كعدت يمي على الجرباية، وگالت بحماس
ملاك:- يلا كومي اليوم عندي دوام وأنتِ لازم تروحين للدكتورة تفحصين نفسج مو هيچ تظلين بلا متابعة



عقدت حواجبي وگلت
جيلان:- ولي من وجهي ماريد أروح لمكان بعدين مبيه
شي الحمدلله 



ملاك: - ماكو مجال شيت راح ياخذچ غصب! فأحسن لج تروحين بدون مشاكل يلا بيبي كومي



بقيت ساكتة أفكر، ما أعرف ليش بعدني متوترة من اللي شفته البارحة



تنهدت ومسحت وجهي بيدي بكسل، بعدني مو مستوعبة كلامها اني اريد بعد نفسي عنه وماريد أفكر بي 



گلت بهدوء 
جيلان:- شنو قصدچ ليش شيت شعلي بعدين اني 
ماريد أروح 



ضحكت وهي تعدل حجابها
ملاك:- وأني گلتله أنت المسؤول عنها فراح ياخذچ حتى لو غصب



رفعت حواجبي بصدمة
جيلان: - ملاك شتحچين ليش هيچ اسويتي



قبل لا ترد، سمعنا دك على الباب سحبت حجابي لبسته دخل شيت وگف على العتبة وگال ببرود




        
          
                
شيت: - يلا لا تتأخرين ملاك وأنت هم يلا أكومي



ملاك:- خوش أوامر



عقدت حواجبي وگلت بانزعاج
جيلان:-كلت ماريد أروح



رفع حاجبه ببرود وتقدم خطوة
شيت: - لا رايحة



بقيت ساكتة لحظات، شحچي ويا هاذه تنهدت 
تركتهم ورحت غسلت وجهي حتى صحصح زين بعدها رحت أسوي الريوك وياه ملاك



جهزنا السفرة، وجا هوه وكعدنه كلنا نتريك



بس أني مارفعت راسي ولا حتى باوعتله بقت عيوني بثبات على الأكل



حسيت بنظراته تجاهي بس تجاهلتها ملاك كالعادة تضحك وتسولف، وهو يرد عليها بجمل قصيرة، أما أني ساكتة، وغصة بصدري أعرف سببها



بعد الريوك، ملاك أخذت جنطته وراحت للدوام لان أجه الخط وشيت طلع للحديقة بدون ما يحچي شي



بقيت ألملم السفرة، وأحاول أشغل نفسي بأي شي حتى لا أفكر. بس ما لحگت أرتاح، حتى سمعت صوته من الحديقة، نبرة هادئة بس بيها أمر واضح



شيت:- تجهزي راح أخذچ للدكتورة



تنهدت وگعدت بمكاني للحظة، عيوني على الطاولة عقلي يصرخ: (ليش هيج مهتم أذا ابو للطفل لحد هسه مأاتصال ولا كال ) جسمي تحرك بدون اعتراض.



كمت أخذت عبات ملاك ولبست حجابي بهدوء بدون أي نقاش، طلعت لحديقة وهوه ينتظرني 



وگف عند السيارة، سند ظهره عليها ويشرب جكاير بهدوء وهو يباوع بعيد



تقدمت نحوه بدون ما أحچي فتحت باب السيارة وكعدت، ثواني ولحگني، رمى الجكاره قبل لا يدخل وساق بدون ما ينطق بكلمة



بقيت باوع للطريق، وگمت ألعب بحافة عباتي بعصبية ليش دا يأخذني ليش مهتم فجأة ليش كلبي يصير يدك 
من يشوفه



قطع أفكاري صوته الحاد
شيت:-بعدچ ما تردين على نيران



رفعت حواجبي، ما توقعت يحچي عن الموضوع گلت بدون ما أباوعله



جيلان: - ما عندي شي أحچي وياها



سكت للحظة، وبعدين گال
شيت:- زين



وبس. رجع للسكوتضليت أراقب الشوارع، أحاول أقرأ أفكاره، بس مثل العادة شيت كتاب مغلق، وماكو أي شي يدل على اللي يدور براسه




        
          
                
بعدها وصلنا للدكتورة، دخلت وفحصتني بهدوء، وأني كلبي يدگ من التوتر



چات تكتب بالملاحظات وبعدين رفعت عيونها وكالت بنبرة ناعمة



:- وضعچ تمام، بس لازم تنتبهين لنفسچ لأن هذا أول حمل إلچ، يعني تحتاجين راحة وتغذية زينة حالين 
أنت بشهر الثاني



هزيت راسي بخفة وگلت
جيلان:- إن شاء الله



باوعت لشيت، جان كاعد عالجانب، ساكت بس مركز
امسح على وجهه 



الدكتورة كالت وهي تگلب الملف
:- إذا حسيتِ بأي تعب أو دوخة لازم تراجعين بسرعة وأهم شي تبقين هادئة، الضغط النفسي يأثر



ابتسمت بضعف وگلت
جيلان:- شكراً دكتورة



طلعنا من العيادة بدون كلام، وأني عقلي يفكر بكل شي، كل هذا جديد عليَّ شلون راح أواجهه



صعدنا بالسيارة، وشغلها بهدوء. التفت إليَّ، وصوته جان جدي وهو يحچي



شيت:- اليوم راح يجي بكر يمكن بعد شوي حتى تتفاهمون



حسيت روحي تجمدت، بس حاولت أبين هدوئي، هزيت راسي وگلت بصوت واطي



جيلان:- بس أني ما أريد أرجع لهذاك البيت



ثبت عيونه عليَّ لثواني، وبعدين رجع يباوع للطريق وهو يحچي بجديه



شيت: - وأني مراح أخلي ياخذچ لهناك لازم ترتاحين



كلامه جان قاطع، وكأنه محسوم من البداية، بس عقلي ما توقف عن التفكير... هل فعلاً راح يوگف بوجهم شنو اللي يخليه يسوي هيچ



باوعت من الشباك، وگمت أعصر أصابعي بتوتر
بعد ما وصلني للبيت، نزلت بهدوء وهو كال



شيت: - رايح عندي شغل بس إذا صار شي أتصلي



هزيت راسي بدون ما أحچي وسديت الباب وراي، ظل واگف ثواني وبعدها مشى



دخلت للبيت، حسيت بجسمي تعبان، رحت للحمام، غسلت وجهي بماء بارد حتى أصحصح، بعدها غيرت ملابسي ولبست شي مريح



طلعت للمطبخ شمرت حجابي وگمت أجهز الغدا حتى أشغل نفسي عن التفكير



جهزت الغدا ولمّيت البيت، شغلت التلفزيون وحاولت ألهي نفسي عن التفكير. بعد شوي، سمعت صوت الباب ينفتح بقوة، وملاك داخلة شمرت الجنطة عالكرويته وهي تحچي بصوت عالي




        
          
                
ملاك: - ولجج جوعاااااانة



ضحكت على طريقتها، وهي تخلع حذاءها بسرعة وتركض للمطبخ. لحگتها وگتّلها 



جيلان: - ولج عالأقل كولي السلام عليكم، مو داهمتيني مثل الإعصار



صبت أكل بالصحن وگعدت عالكريسي، حطت إيدها عالطاولة وكالت وهي تباوع للأكل



ملاك:- عليكم السلام ورحمة الله هاااا يلا ناكل قبل لا أوگع من الجوع 



ضحكت وگلت
جيلان: - يلا أكلي ام كرش



بدينا ناكل وهي تحچيلي عن يومها بالدوام
بعد ما خلصنا الأكل شالت الصحون بسرعة وهي تحچي



ملاك: - يلا خلي أغسلهم بسرعة وأروح أدرس قبل لا 
يجي شيت ويموتني



ضحكت وهي تغسل الصحون، وبعدها راحت لصاله تدرس



كعدت يمها، طلعت دفتر وبديت أخربط بيه خطوط وأفكر عقلي جان يروح ويرجع بين الصوره اللي شفتها بغرفة شيت وبين بكر



وهي تقرأ، التفتت علي وكالت
ملاك: - شنو بيچ وجهچ مو طبيعي



ابتسمت ابتسامة باهتة وگتّلها
جيلان:- لا ماكو شي يمكن شوي تعبانه



هزّت راسها وكالت



ملاك: - زين بس لا تخليني أرجع ألگاچ سرحانة وتحجين ويا نفسچ



ضحكت ضحكة خفيفة، بس كلبي جان يدگ بسرعة 



بقينه كاعدين للعصر، أني سرحانة وملاك مندمجة بدراستها. فجأة، سمعنا دگة باب كلبي دگ بسرعة حسيت بقلق غريب بسرعة أخذت حجابي ولبسته مشيت للباب وفتحته شفته بكر



عيونه مباشرة علي، نظراته باردة مثل العادة، ماكو أي مشاعر واضحة على وجهه. بلعت ريكي وأني أنتظر يحچي، وبعد ثواني كال بصوت هادئ



بكر: - سلام عليكم



رديت عليه بهدوء، بدون أي تعبير واضح
جيلان: - وعليكم السلام



وكف شوي، كأنه متردد بشي بعدين كال بنبرة جادة
بكر: - تعالي هنا أريد أحچي وياچ



كلبي صار يدگ أسرع بس هزيت راسي بدون اعتراض. مشى باتجاه الحديقة، وأني لحگته بخطوات مترددة.
وأكفت يمه كال بهدوء 




        
          
                
بكر: شلونج جيلان



كلت بهدوء
جيلان: الحمدلله زينة



مسح على وجهه وكال
بكر: مرتاحه هنا



هززت راسي وكلت
جيلان: إي واني ماريد أرجع لهذاك البيت وخليك على قرارك من يصير الطفل نطلك



بكر: جيلان علاقتنا من الأول كلها غلط، لا أني أحبج ولا أنتِ عندج مشاعرج تجاهي وهالطفل جان بسبب غلطه مني بس لا تخافين ما راح أقصر وياج بشي لا أنتي ولا الطفل اني هم ماريد ترجعين هناك اريد تبقين هنا



ابتسمت بكسر من كال الطفل ماكلف نفسه وكال طفلنه 



جيلان:-كلامك صحيح بس أني مو بحاجتك ولا أريد منك شي أني أكدر أدبر أموري الله وياك وأتمنى ما أشوف وجهك



تركت بكر ودخلت للبيت، سديت الباب وراءي، ودموعي نزلت بكسر. شافتني ملاك وباوعت عليّ بحزن، يمكن سمعت كل شيء تركتها ودخلت للغرفة، أبجي على كل شيء.



باقية على هاي الحالة لليل سمعت صوت شيت وامه كمت لبست حجابي وطلعت، غسلت وجهي ورحت للصاله



جانوا كاعدين، سلمت عليها وهي كالت
:-شيت جابني علمود أبقى وياچن هنا وأدير بالي عليچ



رفعت راسي وباوعتله، جانت عيونه بالجهاز، دنّكت راسي وسكت.



بقيت ساكتة وما علّقت، بس كلبي ديدك بسرعة



أم شيت كالت بابتسامة
-: حبيبتي ارتاحي ولا تفكرين بشي، أني هنا يمچ عتبريني مثل أمج



هزّيت راسي وگلت بهدوء
جيلان: خاله شكرأ



رفعت عيوني، شيت بعده عيونه بالجهاز، ولا كأنه سامع شي. دنّكت راسي ومشيت للمطبخ، چنت محتاجة ألهي نفسي بأي شي حتى ما أفكر، بس دموعي سبقتني ونزلت غصب عني.



چنت أسمع صوت أم شيت تحچي وياه، بس ما كدرت أركز



شويت ورجعت للصالة أم شيت كالت
-: حبيبتي، شنو ناوية تسوين أنت وبكر



رفعت عيوني، شيت أخيرًا ترك الجهاز وباوع عليه لحظة، نظراته شبيها؟ بيها شي غريب، كأنه يريد يحچي بس ساكت



باوعتله بهدوء وكلت
جيلان: راح نطلك أني وبكر أول ما يصير الطفل هيج 
أحسن الي واله



باوعتلي بصدمة وكالت بسرعة
-: يمه ليش هيچ تحچين هذا قرار مو سهل أذا ماتفكرين
بنفسج افكري بالطفل الي بطنج شلون راح يعيش بينكم




        
          
                
هزّيت راسي بهدوء وكأنه كلشي طبيعي، بس جواتي چنت أحس كأنه شي ثگيل وقع على صدري. حاولت أقنع نفسي أنه هذا الأفضل، بس ليش شعور الغصة ديخنگني



جيلان: خاله زوأجي من بكر جان أكبر غلطه وهسه لازم 
كل واحد يشوف حياته هو يحب نغام ومايكدر بدونها
ماكدر ابقى وياه اني احس نفسي بدون كرامه 



أم شيت تنهّدت وكالت
-: زين خليها الأيام تمشي ونشوف شراح يصير، لا تستعجلون 



ما علّقت، بس حسّيت أنه بعد هاليوم، كلشي راح يتغير



بعدها سوينه عشه تعشينه وسوينه چاي وكعدنه
نشرب بعدها 



نضفنا لها غرفة ورتبناها حتى تنام بيها. خالتي وأني وملاك رحنا غرفتنا



غمضت عيوني، بس الأفكار براسي ما خلّتني أرتاح شنو راح يصير بعدين شراح يتغير بوجود خالتي هنا وشيت ليش بقى ساكت وما كال شي لما گلت عن الطلاق



بس هو شدخله أكيد مراح يحجي شي



أخذت نفس عميق وگلت بصوت خفيف
جيلان: يا رب سهلها عليّ



بعدها رحت بالنوم من التعب



كعدت على أذان الفجر، توضيت وصليت، وبعدها طلعت للحديقة. الجو حيل هادئ، بس بارد شوي. كعدت على كرسي وضمّيت نفسي بحظني، أفكر بكل شي صار.



غمضت عيوني وتنهدت، خليت إيدي على بطني وهمست



"يا رب أنت الوحيد اللي تعرف شنو جواتي، إذا بيه خير لهذا الطفل فثبّت حمله، وإذا بيه شر فخذ أمانتك. بس خليني أصير قوية، محتاجة أكون قوية."



بقيت ساكتة، غارقة بأفكاري، لحد ما سمعت صوت خطوات. رفعت راسي شوي، شفته شيت واگف على باب الحديقة، باوعلي بهدوء، بعدين قرب مني



كال بصوت هادئ
شيت: بعد وقت ليش كاعده



هزيت راسي بخفة وگلت
جيلان: لا متعودة أكعد الفجر



سكت لحظة، بعدين كال وهو يباوع بعيد
شيت: مرات الأشياء اللي نحسبها نقمة تطلع نعمة



رفعت عيوني إله بستغراب، بس ما جاوبت. بقت كلمته تدور براسي، وأني ما أعرف ليش حسيته يحچي عني وعن اللي صار بحياتي



كال بهدوء
شيت: انتي ما تردين هاذه الطفل



رفعت راسي وباوعتله بثبات وكلت
جيلان: راح نطلك اني وبكر أول ما يصير الطفل




        
          
                
سكت لثواني وبعدها هز راسه بخفة وكال
شيت: تمام



تركته ودخلت للبيت بدون ما أنتظر أي رد ثاني، حسيت بثگل بكلامي، بس هذا القرار الأفضل إلنا كلنا



بقيت كاعده بالغرفه وادعي ربي كلبي مشوش والعقلي مليان أفكار، بس جنت أطلب من الله التوفيق باللي قررته. كل دمعه نزلت جنت أدعي تكون سبب بالراحة لكلبي.



بعدها سمعت صوت خالتي كاعده، كمت رحت يمها. سويت ريوك وكعدنه نتريك اني وياها. وشيت ماكو طالع الجو هادي والوقت مر بهدوء، بس كلبي جان ما يزال مشغول



مرات الأيام والوضع هادئ، ماكو شي جديد. بكر بعد ماشفته ولا اتصال ولا شي، حسيت براحه. من اجت أم شيت، حسيت بيها حنان الأم لطفالها. شيت ماجنت أشوفه هواي بسبب شغله.



وضع حملي زين، بس جنت طول النهار أشهّه حتى سمنت بكد ما أكل. وأم شيت مدللتني بكل شيء وأريده هي تجيبه إلي



بيوم جانت حيل جوعانه والدنيا ليل. رحت كعدت بالمطبخ آكل، نفتح الباب ودخل شيت. شفني كاعده بالمطبخ، ضحك وكال



شيت: شنو سالفتج وياه المطبخ الصبح رحت وأنت بي وهسه رجعت وانت بي



ابتسمت ودنكت راسي، وكلت بهدوء
جيلان: هسه جيت أكل لأن حيل جوعانه



ابتسم وكال
شيت: الف عافية بويه أكلي محد يفيدج غير بطنج



كلت بهدوء
جيلان: قصدك ابني



هز راسه وتركني وراح لغرفته وهو يفتح قميصه.



كملت أكلي وغسلت إيدي ورحت للغرفة. شفت ملاك بعدها كاعده، وكلت لها باستغراب



جيلان: شبيج ليش مو نايمه



رتبكت وكالت
ملاك: ماكو شي تعاي نامي أني مو جايني نوم



باوعتله بستغراب بس ماهتميت، رحت تمددت على الجرباية وغطيت نفسي خليت إيدي على بطني وغمضت عيوني. رددت الدعاء:



"اللهم إني استودعتك جنيني، وأنت خير الحافظين اللهم يسّر لي حمله وولادته واجعلها من مواليد السعادة واجعلها من الذرية الصالحة"



من بعدها رحت بالنوم وأني مبتسمة، جان عندي شعور غريب إني مو لوحدي، وجان إحساسي إنه هو برضه موجود.



كعدت بعد فترة على صوت فتحت الباب، استغربت شوي وفتحت عيوني بسرعة نظرت للشباك، الدنيا جانت ليل وما جان ملاك يمي



كمت بهدوء وطلعت من الغرفة، دورت عليها بالحمام بس ما لگيتها. سمعت صوت جاي من الحديقة.



كلبي بدأ يدك فطلعت على كيفي وفتحت الباب بهدوء.



مشيت شوي وأني أراقب كل شيء حولي بعدين وگفت 
بمكاني من



صدمه ملاك واكفة ويه شخص غريب ما لابس حجاب وملابس ضيگة وهو لزمه من مكان غلط... 


 
google-playkhamsatmostaqltradent