Ads by Google X

رواية سر بين السطور الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم ريو الطائي

الصفحة الرئيسية

   

 رواية سر بين السطور الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم ريو الطائي 

 البارت 22
                                        
                                              
-سر بين السطور-



-الكاتبه ريو الطائي-



لاتنسون التصويت والمتابعه وتعليق بين الفراغات احبكم فرولاتي💕✨



لاتنسون تشاهدون المشهد الجديد من رواية
(أنفاس معلقة) ✨🙈



............................ 
نيران...  



سحبني الأكبر من إيدي بقوة وطلعني من البيت حسّيت روحي انسحبت ويا خطواتي كلشي تحطم كدام عيوني



صعدت بالسيارة ومسحت دموعي بسرعة صوت الباب نضرب بقوة خلاني أنتفض. حرك السيارة بعصبية، رجله داست عالبنزين وكأنه مستعجل



لتفتت بنظرة مستغربة، عيونه ناطه من العصبية، نفسه ثگيل، وعضلة حلكه تتحرك وكأنه يحاول يسيطر على أعصابه



استغربت قبل شوي ما بيه شي شصار



شوي وگف السيارة فجأة بدون حتى لا ينبهني، حسّيت جسمي اندفع شوي لكدام اخذ الجهاز ونزل بسرع، الباب
وسده وراه بقوة.



جان الشارع فارغ ساكت بس صوته هو



باوعتله من الجام، شفته واكف بعيد شوي عيونه تلمع بعصبية، ويعيّط بصوت عالي بالتلفون. إيده الثانية تتحرك بعصبية



بقيت كاعدة بمكاني، ما تحرّكت، ما لي خُلك لشي كلشي گام يصير بسرعة، وأني بعدني ما مستوعبة شصار بالضبط



شوي ورجع صعد فرگ وجهه بيده وباوعلي صفن شوي و بعدين كال بصوت أخف



:: بيج شي نيران



خزرته بنظرة مستغربة وكلت بحدة
نيران: اني لو انته شبيك ليش معصب شنو صاير



تنهد، عيونه ظلّت مشحونة بشي ما گدرت أفهمه بعدين كال بصوت هادي



:: ماكو شي لا تشغلين بالج



بقيت ساكتة، كلبي يدگ بسرعة، بس عقلي بعده يحاول يجمع شنو اللي دا يصير. فجأة، لزم إيدي وشدّ عليه شوي صوته صار أخف 



:: مو گتلچ محد يريدج غيري ولا عندج غيري



نترت إيده بسرعة، چنت حاسة بحرارة گلامه تحرگني خزرته وگلت بحدّة



نيران: شنو قصدك بهذا الحچي



ضيق عيونه وكأنّه مستغرب من سؤالي، بعدين كال بجديّة



:: يعني لا تبقين تكولين أختي وأختي هي ما تريدج



صكّيت على سنوني بقوة، حسّيت النار تشتعل بصدري وكلت بدون تردد



نيران: حتى لو هي ما تريدني أني أريدها لو شنو ماتسوي تبقى أختي



ضحك بس ضحكته بيها شي مو ضحكة فرح، ولا حتى ستهزاء بيها تحدي. باوعلي بنظرة غامضة وكال بصوت واطي، وكأنه يحچي ويا نفسه أكثر مما يحچي وياي




         
                
::  نشوف ناري نشوف



رجع شغل السيارة، مشى بسرعة، بس هالمرة حسّيت سياقته أخف شوي، مو بعصبية مثل قبل. ظليت ساكتة، عيوني تراقب تعابيره وهو ساكت، وجهه مشدود وما ينطي أي إحساس واضح



باوعتله بسرعة وگلت بصوت مستغرب
نيران: شكو هنا



ابتسم ابتسامة غامضة وكال بهدوء



:: ماكو شي بس لازم تفتحين إيدچ ناري



هزيت راسي و مدّيت إيدي حتى أفتح الباب بس قبل لا ألحگ أنزل لزم إيدي بسرعة وسحبني إله



جسمي نصه صار عليه چان وجهي قريب منه أكثر مما أتخيل عيوني اتوسعت من الصدمة



وباوعتله بخنزرہ واضحة بس هو ولا كأنه شايف شي، ولا مهتم حتى



قرب وجهه من وجهي، نَفَسه الحار لامس خدي، نبضات كلبي ختلت، والمكان صار ضيك فجأة صوته نزل وهمس بهدوء قاتل



:: إنتي الشي الوحيد اللي چنت خايف ما أحصل عليه



حسّيت الدنيا دارت بيه صوتي اختفى عقلي وكف وما بقى غير إحساس غريب يتسلل داخلي غمضت عيوني لا إراديًا وكلشي تجمّد للحظة للحظة بس لحد ما حسّيت شفته تلامس شفايفي بهدوء، 



وكأنّه ياخذ شي گضى عمره ينتظره



الوقت تجمّد عقلي تجمّد بس كلبي جان يدگ بسرعة حرت شلون بعده بمكاني وما طلع من صدري



حسّيت شفته تلامس شفايفي بهدوء، ببطء، كأنّه يستكشف شعور ما گدر يوصله من قبل. راسي صار خفيف، جسمي چان گبل دقيقة مشدود، بس هسه كأنّه فقدت السيطرة على كلشي.



وفجأة انفصل عني، چان شي من غيبوبة ما أدري شگد طولت



فتحت عيوني بسرعة أنفاسي متلخبطة وباوعتله وجهه قريب، كلش قريب، عيونه تراقبني بنظرة ثكيلة عميقة بيها شي غريب



ابتسم نص ابتسامة، مو ستهزأء لا شي ثاني، نظراته گامت تخليني أضيع. مدّ إيده، مشّى صبعه بخفة على خدي، وكأنّه يطبع أثر بيه، بعدين همس بصوت كلش هادئ، بس نبرته بيها نغمة انتصار



:: هسه بعدچ متأكدہ إنچ تكدرين تبعدين عني



چان صوته يوگف بكل حواسي، حسيت بشي غريب وعيوني ظلت تباوعله بدون ما أعرف شنو المفروض أجاوب.



حاولت أسحب أنفاسي وأقنع نفسي إني طبيعية، إني مسيطرة على الوضع، بس الحقيقة جنت ضايعة



بيد شخص ما أعرف إذا چان لازم أهرب منه لو أبقى



بعدت عنه بسرعة، حسّيت بحرارة تمشي بوجهي مسحت شفايفي بظهر إيدي بقهر وگلت بدون تفكير




        
          
                
نيران: الله ياخذك



ضحك، ضحكة ثكيلة، وگعد مرتاح بكرسيه وكأنّ اللي صار قبل شوي ما هزّه ولا شوي. بعيون باردات، نطق بهدوء قاتل



:: وانتي وياي هم لأن مستحيل أتركچ



كلماته نزلت بثكل على صدري حسيت وكفت، نظراته جانت مثل قيد، تحاصرني، ما تنطيني مجال للهروب



حاولت أسيطر على ارتباكي، ضمّيت إيدي بحضني وشحت بوجهي عن نظراته، بس چنت حاسة بيها تحركني حتى لو ما چنت أباوعله. بلعت ريگي وگلت 



نيران: شنو تريد مني



تقدم مني شوي، ضيق عيونه صوته نزل لدرجة حسّيته يهمس بيه بيني وبين نفسه



:: كلشي



نزلت من السيارة بسرعة  ما كدرت أتحمل أكثر  بعدين هو نزل بسرعة و لزم إيدي بيده بشدة 



دخلنا المستشفى، كلبي يدگ بسرعة وعيوني ما جانت تكدر تركز على شي. دخلنا للعيادة  فتحت ايدي الدكتوره  مدت إيدها بهدوء وگالت لي



: افتحي إيدج وحرگيه



حسّيت بإحساس غير طبيعي، كأن جسمي رجع يسترجع حيويته شوي شوي، وبقيت أباوع بذهول على الدكتورة وهي تشتغل، حتى الإحساس بيدي جان غريب، يمكن أول مرة أحس بهالشكل بعد الإصابة.



رجعنا للبيت، وأني بعدني حيل تعبانه من كلشي صار وكل جسمي يصرخ من الإرهاق



صعدت للغرفة، بس قبل ما أوصل، لقيت الباب مفتوح
دخلت نصدمت، شفت بنت كدامي مشايفته قبل



جانت سمينه وجسمه حلو لابسة فستان بسيط تحت الركبة بشوي، وكأنها ما جانت موجودة هنا من قبل. جانت واكفة بوسط الغرفة



باوعتله، وكلبي يدگ بسرعة من شدة الاستغراب، وكلت بدون ما أفكر



نيران: منو انتي وشعندج هنا



خزرتني وكالت
..  منو انتي وتسئلين أني جايه على الأكبر وعلى ما أعتقد هاي غرفته يلا طلعي وكوليله ليلى تنتظرك



بقيت أباوعلها بنظرات استغراب، ما استوعبت بعدني شنو اللي جاي سمعه گلت بحدة



نيران: شنو أطلع جايه للغرفة الخلفوج ولي نزلي جوه



رفعت حاجبها باستفزاز، چان ترد ببرود
ليلى: أول مرة أشوف خدامة تحچي بهالشكل هسه يجي الأكبر وإذا ماخليتج تطلعين من البيت بسيطة



حسّيت الدم يصعد لراسي شديت على أسناني وگلت



نيران: شنو تريدين تنبسطين هنا بنت ال...




        
          
                
سكتت بسرعة، استغفرت بيني وبين نفسي، ما أريد أنزل لمستواها بس تحجي صدك هاي؟ 



چانت تريد تحجي بس فجأة الباب اندفَع ودخل الأكبر باوع إلها بصدمة، وكال بصوت واطي



:: ليلى؟ 



هي ضحكت، ضحكة كلها ثقة، وجت بسرعة وحضنته كتفت إيديه وباوع الهم



وشاهد هاذه المشهد الرومانسي كدامي، جسمي تجمد بس عيوني رفضت تبتعد عنهم



رفعت نفسها شوي قربت وجهها تريد تبوسه من خده بس هو رفع راسه أكثر، ابتعد عنها شوي وچان يسألها بصوت غريب، بين الاستغراب وشي ثاني 



:: شجابج ليش ما نطيتيني خبر؟



حضنته من خصره براحة وچان صوتها ناعم، كله دلال وهي تگوله



ليلى: اشتاقيتلك وأنت ما ترد علي، فـ سويتلك ياها مفاجأة وجيت



تنهد، وبعدها بكل هدوء، وخرها من حضنه، وهي باوعتلي بنظرة مليانة استنكار وكالت ببرود



ليلى: منو هاي وشلون تدخل للغرفة مالتك على ما أذكر چنت ما تحب أحد يدخلها غير وقت التنظيف



أني ماأحجيت بس عيوني جانت تحچي، أحس بكلبي يدگ بسرعة، مشاعر مختلطة بين الغضب والاستغراب والشيء ثاني ما گدرت أحدده



هو ابتسم بهدوء، حك حاجبه بعد ماشاف نظراتي الهم
وكال بهدوء



:: هاي نيران زوجتي



ليلى ظلت ساكتة لثواني بعدين ضحكت، ضحكة عبالها يشاقه وياها أو شي بعدين كالت



ليلى: أكيد تشاقه مو



بس قبل حتى ما تكمّل، أجه ناحيتي بدون أي تردد، حضني من خصري بقوة حسّيت بحرارة لمسته تثبتني بمكاني. رفع وجهه لي، نظراته ما بيها أي تردد، وكأنّه متأكد من كل كلمة راح يحچيها.



بهدوء كال
:: لا وأنتِ تعرفين ما أشاقه هاي زوجتي وعن قريب راح تكون أم ابني



كلماته نزلت مثل الصاعقة، وأني حسّيت الدنيا كلها تجمدت للحظة بس أكثر واحدة انصدمت؟ ليلى، اللي عيونها توسعت وملامحها تبدلت بين الغضب والخذلان.



رجعت خطوة للوراء، نظراتها تحچي ألف سؤال وعصبيتها بدت تبين بصوتها وهي تكول



ليلى: ليش أني ما أعرف بيها لعد وليش ما گتلي



:: نزلي جوه خلي يحضرولچ غرفة حتى ترتاحين بعدين نحچي



زفرت نفس بعصبية، بقت تباوعله بنظرات غضب وخيبة، بعدين طلعت بسرعة وركعت الباب وراها بقوة 




        
          
                
أني وكفت مكاني، جسمي مشدود، عقلي يحاول يستوعب اللي صار، بس ما لحگت أفكر، لأنه فجأة حسّيته يسحبني من خصري، قربي إله، عيونه غامضة



نيران:منو هاي وليش تحضن بيها



:: هاي ليلى تكون صديقة إلي ومن زمان أعرفها
شبيج معصبه



تركته بدون ما أحچي، دخلت للحمام بسرعة، بس كلبي چان يدگ بقوة، ما أعرف ليش كل هالشي دا يصير، ليش أحس كأنه نار تحركني من الداخل



تنهدت، حاولت أهدأ، وسبحت بسرعة حتى أرتاح شوي. طلعت، ومسحت شعري بالمنشفه بس أول ما باوعت حولي  شفته مموجود بالغرفه



ضحكت باستهزاء وكلت بيني وبين نفسي



نيران: أكيد راح عليها 



حاولت أقنع نفسي إني ممهتمة، بس الحقيقة جانت تحچي غير شي  منو هوه جذب اصلأ ؟ والله أحس كلبي نار، ومشتعلة بي



تنهدت، رحت لبست ملابسي بسرعة، بعدين تمددت على الجرباية، عيوني باوعت للسقف، بس عقلي أحس
بي مليون سوأل



شوي وسمعت الباب ينفتح، حسّيت بخطواته تقرب وبعدها وكف يم راسي، صوته چان هادئ وهو يسأل



:: راح تنامين نار



ما رديت، غطّيت راسي بالغطه وكلت ببرود
نيران: إي عندك اعتراض



سمعته يتنهد، بقى ساكت شوي، وكأنه يفكر بشي، بعدين رجع يحچي 



:: عندي شغل باچر بغير محافظة وراح أطول يمكن أسبوعين



  نزلت الغطه شوي عن وجهي، باوعت له، وچان لساني ينطق بدون ما أفكر



نيران: أروح وياك لو وحدك



عيونه باوعت بعيوني، للحظة چان شكله كأنه يفكر بشي، بعدين كال



:: لا راح تبقين هنا



بقيت ساكتة، بس عيوني معلقة بيه ليش أحس إنّو هذا الغياب راح يغير هواي شغلات



رجعت بسرعة، عيوني مليانة تساؤل، وكلت بصوت واضح



نيران: وليش متخليني أروح وياك



تنهد، مشى بعيد عني راح كعد على الكرسي وچان يجاوبني ببرود



:: ما أگدر بابا غير مره 



تمتمت بنبرة مستفزة ورجعت كلت
نيران: وين راحت هاي البومة



ضحك، ضحكة قصيرة، بس بيها ستهزاء بعدين گال بهدوء



:: لاتشغلين بالج بيها ما أريد مشاكل نار



مهتمّيت، غمضت عيوني، حاولت أتجاهل كلشي، بس شوي وحسّيته يتمدد وراي، جسمه قريب، وذراعه التفتت علي بثكل، بعدين صوته همس بهدوء




        
          
                
:: نزّعي بلوزتچ نار



ما استوعبت بسرعة، بس أول ما فهمت شنو يريد، ضربته على بطنه بعكس إيدي، صوت الضربة طلع خفيف بس قصدي وياه چان واضح، وچنت على وشك أتحرك، بس نطقت بحدّة



نيران: نام وأسكت ترى والله أطلع من الغرفة



حسّيته ضحك بخفة، بس بدون ما يبتعد، وبعدها همس من جديد، بس هالمرة نبرته تغيرت، صارت أثكل وبيها أمر واضح



:: اشّ صوتچ



حاولت أبعده، بس فجأة حسّيته يثبتني بمكاني، ما لحگت حتى أتحرك، وكلشي صار بثواني  نزع البلوزه بسهولة، رجع حضني من خصري، جسمي صار حرفياً على جسمه.



حسّيت بحرارة أنفاسه على ركبتي، كلبه يدگ قريب مني، وأني ما عرفت شنو أسوي، شنو أحچي كل اللي عرفته إنّو هاللحظة مختلفة، وتحچي أكثر من أي كلام ممكن ينگال.



شغل المكيف، فجأة صارت الغرفة حيل باردة، والجو من الأساس بعده بارد، يعني حرفياً حسّيت نفسي تجمدت، جسمي صار مثل الثلج.



بدون ما أفكر، درت وجهي عليه، حضنته بقوة، وتكرفصت بحضنه من البرد، ما چان عندي حل غيره لأن جسمي چان يرجف.



حسّيته شد حضنه أكثر، كأنّه عاجبه هالوضع بس ما حچي ولا كلمة، بس أنفاسه صارت هادئة، ثگيلة، وكأنه مستمتع باللحظة.



أما أني فچنت حيل تعبانه، وما حسّيت شلون غمضت عيوني بس آخر شي چان واضح عندي، هو دفء حضنه، اللي نسى كل البرد اللي چان بيه جسمي



رجعت غمضت عيوني، وبدون ما أحس، راحت عليّ لحظة التعب والتفكير، وغطّيت بنوم عميق



بعد فترة، حسّيت بشي غريب، صوت الباب ينفتح بقوة، فزيت من النوم بسرعة، وفتحت عيوني شفته ليلى واكفة كدامي والأكبر بعده حضني



الأكبر رفع نفسه عني، ووجهه صار حمر من العصبيه



:: شكو ليلى شلون تدخلين للغرفة هيج



كالت بهدوء، كأنها تحاول تبين إنها مو جايّة تخرب الجو



ليلى: آسفة بس عبالي كاعدين ضايجة كلت خلي نطلع برة



الأكبر ما رد عليها حضنته من خصره وكلت مياعه



نيران: وهسه شفتينه نايمين تكدرين تطلعين



خزرتني بنظرة غريبة، بس بعدين كالت 
ليلى: أي ماشي



وراحت طلعت من الغرفة



بقيت صافنة على الباب للحظة، ما حسّيت بنفسي أخله
أيده على خصري ورجعني لحضنه مرة ثانية، باس خدي بهدوء وكال



:: لاتشغلين بالج مستحيل وحدة تجي بمكانج بكلبي 



باوعتله، وفهيت بوجهه بغباء، ما جنت أعرف شنو أجاوب أو شنو أكول. ابتسم وباس ركبتي بحنان، وكال




        
          
                
:: رجعي كملي نومتج الحلوة أني طالع



نيمني على المخدة وغطاني، وكال
:: شبيج يابه



تنهدت وكلت، صوتي هادي 
نيران: ماكو شي من تطلع ياريت تاخذ هاي وتشمرها بالزبالة



ضحك وهو راح يختار ملابس يلبسها حتى يطلع، وأني ما كدرت أكمل نوم. لبست بلوزتي وضليت متمددة



كمل وباس أخدي وطلع بقيت شوي كاعده بعدين غسلت وجهي طلعت من الغرفة، باوعت على الساعة جانت4 العصر جنت حيل جوعانه 



نزلت جوه وما لكيت أحد  بالبيت غير لينا، جانت كاعده بالمطبخ، ما أعرف شنو تسوي. دخلت وكلت



نيران: ساعدج بشي



ابتسمت بهدوء وكالت
ليلى:جاي على بالي كيكة، فحبيت أسويها. تعالي كعدي



كعدت يمها على طاوله وهي تتحرك بكل هدوء، 
بقيت كاعده وراقبه كلت 



نيران: إذا تحبين أساعد كولي



ابتسمت وكالت
لينا: مو مشكلة أبقي  وياي ماريد تعبج حبيبتي 



راحت جابت المكونات، وكعدت يمي تسوي الكيكة بهدوء. وأني باوعتله وحبيت أسئلها



كلت واني باوع لوجهه
نيران: وين راحت ليلى



باوعتلي وكالت بهدوء
لينا: ماعرف يمكن بالغرفة



رجعت كلت
نيران: منو هاي أنب مشايفتها من قبل



ابتسمت وكالت
لينا: هاي تكون صديقته وهي عايشة  بتركيا بس هسه رجعت واستقرت بأربيل وجانو هي وياه حيل أصدقاء



نيران: أذا هي جانت بتركيا شلون تعرفت على الأكبر



لينا: هو كل فتره يسافر لتركيا وهناك تعرف عليها
وماعرف علاقتهم بالضبط



باوعتله بتركيز وكلت
نيران: شنو قصدج



حرگت كتافه وكالت برود
لينا: أقصد يعني ماعرف أذا جانو بس أصدقاء
أو غير شي؟ 



ما كدرت أوكف تفكيري، حسّيت بفضول أكبر عن ليلى وعن علاقتها مع الأكبر. بس ما كدرت أكول شي.



تنهدت ورجعت كلت مستحيل أسكت
نيران:إذا هي صديقته ليش ما أحجيتي عنها من قبل ليش ما كلت لي شي



لينا توقفت عن خلط المكونات وباوعتلي بحذر. جانت تعرف إن هذا السؤال بيكون حساس بس بعدين كالت بهدوء



لينا: ما أدري بس هي جانت موجودة بحياته قبل وجان
بالي أن هوه گالج




        
          
                
بقيت ساكته وهو گون يحجي شي بس يأبتسم 
مثل الخبل مده حضي؟ 



بقيت ساكتة، كملت الكيكة وانتظرت تستوي. بعد فترة، كملنا وأخذنا ورحنه كعدنه بالصالة نباوع على التلفزيون ونأكل



دخلت ليلى وهي لابسة تراك ضيق وجت كعدت يمِّ لينا



سألت لينا مياعه
ليلى: وين الأكبر



جاوبتها وهي تباوع عليه
لينا: طالع عنده شغل يمكن بليل يرجع



زفرت نفس بضوجة وكالت
ليلى: تعرفين مكان شغله أريد أروح حتى أحجي وياه
حيل مشتاقتله ماشفته 



كالت بهدوء
لينا: ومو جاي تلحضين هواي وتسئلين عنه ترى مرته هياته أحجي وياها، أني شدراني



ليلى: أول ما شفتها حسبالي ولد ما أعرف شلون تزوجه
أو شنو عاجبه بيها 



شمرت الجطل من إيدي وكمت، وكلت



نيران: لهنا وكافي ولد مو ولد المهم هسه هو زوجي لاتخليني هسه هنا مرعطج كافي تمضرط**



خزرتني  وكالت
ليلى: هاي تصرفات بنت حسبالك بنت شوارع



حسيت دمي فار منها ومن مياعتها، تقربت منها وسحبتها من شعرها ضريته راشدي وهي ترافس 



طلعت حركت كلبي بيها، وحسيت بنار  بداخلي، ما كدرت أتحمل أكثر لينا جانت تحاول تفكنه عن بعض بس ماتكدر



فجأة، حسيت نفسي اندفعت بعيد. باوعت، شفته جسار أحس نار صارت بيه. باوعلي هو بحقد وكال



جسار: منوووو انتيي وتضرييهااا



جانت هي كاعده بالارض وتبجي، لينا لزمتها، خزرته وكلت 



نيران: انته الي منو وتدفعني شعليكككك ليشششش تدخللللل



عاطت بيه بصوت عالي وكالت
جسار: انتييي شكلججج مامرباية، صعديييي غرفتجججج، لحد مايجي الاكبررر يلااا!



خفت من عياطه، بس سويت نفسي عادي. ترَكتهم وصعدت للغرفة



صرت أروح وأرجع بالغرفة للحظة، صفنت وأفكر منو هاي وشنو تريد من الأكبر، وشلون أهله يقبلون تجي لبيت شخص غريب



تنهدت ورحت أخذت الجهاز، اتصلت على الأكبر وأني هزيت برجلي شوي، ورد يمكن جان مشغول 



بدون ما يفهم شي أو يخليني أحجي، كال



:: راجع ويصير خير، نيران



كال هيج وسد الاتصال، كلبي دك شبي ليش هيج سوه؟



بقيت كاعدة، انتظرته وأفكر بكل شيء صار




        
          
                
رحت للحمام غسلت وجهي وطلعت، شفت إجا شعار على الجهاز. رحت أخذه وشفت رقم غريب.



جان مكتوب



"جهزي نفسج وشوفي الي راح يصير بيكم"



بقيت باوع على الجهاز بصدمه وجسمي حسه نشل جيت أخذ سكرين للشاشة، لكن الرسالة انحذفت بسرعه



شمرت الجهاز على الجرباية وكعدت أفكر، منو هاذه وشنو قصده؟ شنو جاي يصير؟



بقيت كاعده للليل واني خايفه، حاسه إن راح يصير شي



الكلب دقاته جانت ثكيلة، والجو جان هادي، بس بي شي غريب معلق  بالأجواء.



كل لحظة جانت تمر وكأني أسمع صدى لصوت الرسالة  براسي، وأفكر هل كلشي راح يتغير؟ ومين يكون هذا الشخص اللي يراسلني وشنو يريد بالضبط؟



فتح الباب ودخل الأكبر، جان مبين عليه حيل تعبان بقيت ساكته وباوعله، وهو ولا باوع، أصلاً خله أغراضه على الميز ودخل للحمام يغسل بدون كلام.



دخلت وراه وكلت



نيران: أريد أحجي وياك



باوع عليه وكال
:: سهلا



كال هيج ونزع القميص مالته، معبالي راح يسبح تركته ورحت كعدت على الجرباية



طلع من الحمام وهو مخلي المنشفه على خصره.
راح أخذ بجامه ورجع لبس وطلع واكف ينشف بشعره.



ورا ما كمل أخذ الجهاز واتصال بسرعه وكال



:: صعدي الأكل للغرفه



كال هيج وسده، بقيت كاعده وباوع، كمل وراح كعد على الكرويته



كمت رحت يمه وعطت بي بعصبيه
نيران:أنتههه ليششش هيجج جاي تصرف تره انيييي مو مزهريه بهاي الغرفه



:: حجيت وياج شي لا فلا تعلين صوتج



خزرته ورجعت كلت 
نيران: أنت شبيك كل شوي يكون مزأجك شكل 



رجع نفسه على الكرويته وغمض عيونه، وكال
:: شنو صار اليوم بغيابي



بقيت ساكته، فتح عيونه وباوعلي،خزرني سحبني من يدي وكعدني بصفه وكال



:: احجي نيران



بلعت ريگي وكلت
نيران:تعاركنه اني وليلى واذا تريد تضربني عادي، يلا اضرب ميهمني بس تره هي الي بدت بالأول



لزم ايدي بقوة وقربني اله وكال من بين سنونه



::من شوكت انتي هيج ضعيفه جسار هيج يسوي وياج وما تكولين اله شي ليششش خليتي يعيط بوجهج



النار بدأت تشب داخلي، وكل كلمة جان يكولها جانت تثيرني أكثر ماجنت أفهم على شنو جان معصب 
بالضبط




        
          
                
جيت احجي عصر فكي بكف ايده وكال
:: هسه عرفت شنو سبب هاي الحروك بجسمج



دفعت ايده عن فكي وكلت
نيران: شنوووو قصدكك انت شجاييي تحجيي



ابتسم وكال
:: ضعيفه، لهاذه السبب جان خالج يستقوي عليج وعلى اختج أنتي مابيج فايده



كلامه جان كالصاعقة، وأني حسيت بالدم يغلي داخلي، وكأن كل كلمة جانت تزيد من شدة النار



دفعته بقوة وجيت عيط ندك الباب. ودخلت العاملة.
خلت الأكل على الطاولة وطلعت بدون كلام.



بس طلعت، كلت بعصبية
نروح: أنييي مووو ضعيفه أنييي سويت كلشي حتىااا أحمييي اختييي وأكون اله سند! شتغلت كلشي وتحملت الضرب والهوانه بس حتى تكون هي بخير! منووو انته وتكول عني ضعيفه بعدكككك مأتعرف منوو نيران 



دموعي نزلت واني احجي بكسره سحبني اله وحضني بقوة، واني احس جتني من الله بجيت لحد مارتاحيت، وهو جان حضني بقوة ويحاول يهديني



:: أخلص لاتبجين بس مأريدج تكونين ضعيفه 



باوعت على أيدي شلون ترجف أخذها وباسه وكال
:: أدري بيج أنت قوية واني أعرفج كلش زين بس 
ماردتج تخلين أي شخص يحجي عليج أو يعيط
بوجهج



بقيت ساكته بعد ما هديت عدلني بحضنه وراسي صار على ركبته، وبس الشهكة تطلع مني عصر أيدي وكال



:: اششش كافي آسف ما ردتج تبجين اخلص، اسكتي
بابا



الكلمات جانت قاسية، بس جانت محملة بالندم
بعدها كعدني يمه وصار يوكلني وياكل بهدوء ويحجي وياي ويحاول يطمني



بعدها أخذني أغسل أديه وأسناني ورحنه تمددنه 
على جرباية وأخذني لحضنه وكل شوي يبوس خدي
بعدها غمضت عيوني ورحت بالنوم وهو مأعرف أذا
نام أو لا



كعدت الصبح ما شفته بالغرفه. كمت وشفت مخلي يم راسي ورقة فتحتها، جان مكتوب بيها



"مانطاني كلبي كعدج اني رايح انتبهي لنفسج وكل شي يصير وياج اتصلي بيه راح أكون يمج"



بقيت أروح وأجي بالغرفة، أحس كلبي يدك بسرعة ما أعرف ليش ماجنت اريده يروح



لا.. لا نيران.. مستحيل.. شنو جاي تفكرين؟؟ منو هو حتى ما تكدّرين بدونه؟؟ تذكري كل شي صار.. تذكري كلامه.. تذكري شلون كان يوجعج ببروده



شهگت، حسيت روحي ضاقت، رحت كعدت على الجرباية ووجهي بين إيديي



باوعت عالجهاز، ماكو أي رسالة ماكو أي اتصال ليش منتظرته؟ ليش حتى أفكر بيه




        
          
                
أخذت الجهاز حتى رزله بس بنفس الوقت وصلتني رسالة مكتوب بيها:



"انتظري وشوفي شراح يصير."



بقيت باوع على الجهاز بصدمة جسمي نشل وحسيت كلبي دك بقوة بسرعة جيت أسوي سكرين للشاشة بس قبل لا ألحق… الرسالة نحذفت من جديد....... 



......................... 



جيلان ... 



حاولت أدفعه عني، بسجسمي ضعيف، ما عندي قوة، وهو جان نايم فوگاي ويضحك ضحكة باردة، تخوف، كأنها مو ضحكة إنسان



دموعي نزلت بدون تحكم، كلبي يدك بقوة، وأني مرتبكة، مو مستوعبة
الريحة— ريحة الشرب طالعة منه أحس أريد تقيئ منه



حاولت أتحرك، أصرخ أي شي، بس صوتي انحبسيا ربي شنو أسوي جان مخلي أيده على أحلكي



دفعته بكل قوتي عني وكمت بسرعة، جسمي كله يرجف جيت أركض للباب، بس



حسيت بيده تخترق شعري بعنف، سحبني لي وگعت على ركبي ألم فضيع، دموعي تنزل، وأني أحاول أفلت نفسي



بس هو... لا جان يضحك، يهمس بكلمات قذرة، وإيديه الوسخة تتلمس جسمي بطريقة تخليني أحس بالقرف والخوف والموت بنفس اللحظة



جيلان:  لااا! أبعد عني خالي تره حرام! لااا!
أبوس أيدكك وخرر



صوتي جان ضعيف، ومو كافي، وأني أحس بأنفاسه الثقيلة قريبة يا ربي، أنقذني



رجع دفعني بقوة، ونام فوكاي جان سكران ويضحك...
ضحكته جانت باردة، ملامح وجهه مظلمة، وكلامه جان غير مفهوم



رجع همس يم أذني 
عباس: اليوم راح تصيرين من حصتي... أني



كالها بصوت وضحكته جانت مرعبه



حاولت أدفعه بكل قوتي بس ما كدرت بطني صارت توجعني من الخوف، جسمي كله جان يرحف



سحب دشداشتي من يم صدري، وشكّها...
إيده جان مخليها على حلكي حتى ماعيط بس 
دموعي تنزل ورافس برجليه مثل الدجاجه المذبوحه



باوعت حوالي، مجان ماكو شي قريب مني...
حسيت روحي راح تطلع، كل شيء ضبابي، ما أعرف شنو أسوي، بس ما جنت أكدر أوقف...



رجعت حاولت أدفعه، لحد ما كدرت أدفعة عني، ضربته برجلي على منطقته وبسرعة ركضت



ركضت، ما حسيت بشي غير الرعب فتحت باب السطح بكل قوة، وقفلته وراءي



كعدت على ركبتي من الصدمة، كلبي يدك بشدة والدموع تنزل على وجهي بدون تحكم جنت بعدني بحاله صدمه وحسيت كأني لسه ما هربت من شيء وبعده يحاول
يعتدي عليه 




        
          
                
لميت نفسي، كعدت على الجاسر وأني خايفة، كلبي يدك بقوة، ما جنت كادرة أهدأ شعري منكوش ودشداشتي مشكوكه أحس نفسي مشتتة، متبعثرة بكل مكان



خليت إيدي على صدري جان كلبي يوجعني أكثر من أي شيء ثاني، وبديت أبجي من الرعب من كلشي صار 



الدموع ما توقفت، جنت بس أفكر  بكل شيء صار، وكل لحظة صعبة مريت بيها خليت أيدي على صدري 



وحمدت ربي وشكره أن كدرت أشرد منه 



لحظا رجعت أفكر بالي صار بقيت مصدومة، معقولة خالي هو هذا شلون يصير هذا الشيء؟



صح، هو جان يغلط ويضرب، بس ما توقعت أبدًا إنه يوصل لهالمرحلة، يحاول يعتدي على بنت أخته



دموعي جانت تنزل بكسره وينج عني نيران حيل
محتاجتج أني ضعيفه وجبانه مأكدر بدونج 



بقيت كاعده وقت طويل ما عندي قوة أحرك جسمي
دموعي جانت تنزل على خدي بدون توقف، كأنه وجهي فقد إحساسه بكل شيء إلا بالألم



كلشي جنت محتاجته بهاللحظة حضن يضمني، صوت يطمني، أحد يكلي إن كل اللي صار كابوس ورح أصحى منه.



بس لا حضن لا صوت، لا أمان بس وحدتي وخوفي وكلبي اللي جان يتقطع بكل ثانية تمر



بقيت كاعده للصبح على هالحال جسمي متيبس عيوني منتفخة من البچي، وكلبي يوجعني من طلعت الشمس حسيت بنوع من الأمان 



كمت على كيف، جسمي يوجعني من الكعدة الطويلة، مشيت ببطء وفتحت باب السطح بحذر، كلبي يدك بسرعة



نزلت ورحت للغرفة وقبل لا أدخل مديت راسي بهدوء، باوعت يمين ويسار، ماكو أحد دخلت للغرفه مجان
موجود بيها أحد



دخلت بسرعة وقفلت الباب سحبت نفس عميق، بس حتى هالشي ما ريحني كعدت عالأرض، حضنت روحي وصارت دموعي تنزل من جديد



جنت باوع على المكان اللي نمت بيه أمس، وكلشي صار رجع لعقلي مثل فيلم مؤلم جسمي قشعر حسيت بروحي ترتجف، فزيت بسرعة على صوت خالتي تصيح من جوه



مروه: وينچچ كافي نوووم مدام نزلي سويلي ريوك ونظفي البيت! وينچچ



بلحظة، نسيت وجعي، نسيت كلشي، لازم أتحرك قبل لا تجي تصعد وترجع تسوي مشكله أو خالي يصعد



كمت بسرعة، طلعت دشداشة ثانية لبست حجابي على عجل ونزلت جوه



مريت على الحمام، غسلت وجهي، شفت عيوني بالمرآةمنتفخة، تعبانة حزينة بس لازم أصبر 



رحت للمطبخ، شفتها كاعدة وتلعب بجهازها، ولا كأن صار شي



بلعت غصتي، سحبت نفس، وبدأت أسوي الريوك




        
          
                
كالت ببرود
مروه: نظفي البيت بدون صوت اليوم البنات ما عدهن دوام خليهّن مرتاحات، افتهمتي



هزيت راسي بلا صوت، بس عقلي جان مشوش، فجأة تذكرت... خالي؟ وينه؟



باوعت لمرت خالي وكلت بهدوء وأني أحاول أسيطر على رجفة صوتي



جيلان: وين خالي لعد



هيه ضحكت وكالت
مروه: مو راح لصديقه عزمه حمارة انتي ما تذكرين



بقيت ساكته كلشي بدا يلعب براسي يم صديقه؟ زين واللي صار أمس شنو معقولة اللي صار جان أحلم؟ بس ليش بعدني حاسه بآثار إيده عليه



بلعت ريگي بصعوبة، شديت إيدي على روحي، وحاولت أقنع نفسي إنه يمكن—يمكن—كلشي جان وهم



بعد ما خلصت من الريوك ونظفت البيت، كملت شغل المطبخ وسويت الغده. كلشي جان طبيعي 



دخلت للحمام، وكفت جوه  المي البارد فركت جسمي بقوة، حسيت كأن الأثر مال إيديه باقي، كأن الأذى اللي صار ما ينغسل. دموعي نزلت بدون صوت، بدون ما حتى أتنفس عدل. كرهت نفسي، كرهت ضعفي، كرهت العالم كله



بعد ما كملت، طلعت من الحمام وجسمي المرجف، صعدت للغرفة، كعدت وأخذت المشط، بس كل مرة أمرره بشعري أدمع أكثر



سحبت السجادة وصليت الظهر، ركعت وسجدت، وبجيت بس هالمرة مو بس بجي، جنت أدعي أدعي من كل كلبي



يا رب نجيني يا رب طلعني من هالمكان يا رب لا تخليني أعيش هالخوف مره ثانية



بعدها مسحت وجهي، نزلت للمطبخ، أصب الغده، وأحاول أخلي كلشي طبيعي... حتى لو جواي، كلشي مكسور.



أصبيت الغده الهن بصاله واني كعدت وحدي بالمطبخ جنت حيل جوعانه، ماعرف ليش يمكن لأن مجاي أكل زين.



من بعدها مرت يومين والوضع طبيعي ماكو شي جديد، خالي ماشفته وكل مايتصلن بي ميرد، مجان يهمهن لدرجة وجوده يعني



اني رتاحيت منه ماردت اشوف وجهه
جنت كل مأأصلي أدعي أن الله يأخذ حقي منه



بيوم جانت الدنيا الصبح، البنات راحن للمدرسة وخالتي راحت للسوك اجت ملاك عليه لأن بس من يكونن كلهن بره يلا تجي



حضنتني بقوة وكالت
ملاك: ولج هاي صاير بيج يروحي 



ابتسمت برود وكلت
جيلان: دخلي حبيبتي مبيه شي



اجت كعدت يمي وبقينا نحجي بهدوء، وهي تحجي عن شيت وبكر ونغام شكد فرحانه لان راح نطلك



باوعتلي وكالت:
ملاك: جيلان، متأكدة مابيج شي



هزيت راسي باي، بس فجأة حسيت بدوخة قوية، تمالكت نفسي بالكوة وكلت



جيلان: مابيه شي لاتشغلين بالج شبيج ولج مجرد 
تعب بسيط



هزت راسها وهي بعده مو مقتنعه، كالت
ملاك: يلا لعد أني أروح انتبهي لنفسج



ابتسمت ببرود وكمت حتى أوصلها للباب بس بلحظة… حسيت الدنيا دارت بيه، دوخة قوية هجمت عليه، حاولت أتمسك بشي بس ماحسيت بشي غير صوت ملاك تعيط باسمي بعدين كلشي صار ظلام



فتحت عيوني بعد مرور وقت شفت نفسي بالمستشفى وجانت يمي ملاك كاعدة وشيت واكف يم الباب ومكتف إيده ومدنك راسه



حركت إيدي بخفة وأحس راسيي حيل يوجعني بسرعة فزت ملاك وجت حضنتني وكالت



ملاك: الحمد لله على السلامة حبيبتي خوفتيني عليچ



أبتسمت وبقيت ساكتة، باوعت على شيت، حسيت صارلي سنين ما شايفته، مو كم يوم. باوعلي هو وكال



شيت: مابيج غير العافية وألف مبروك إن شاء الله



باوعتله باستغراب وبلعت ريئگ وكلت
جيلان: شنو قصدك على شنو جاي تباركلي



ضحكت ملاك وكالت وهي تبوس بخدودي
ملاك: انتي حامل الف مبروك حيل فرحانة وخيرًا راح أصير عمة



حسيت دارت الدنيا بيه حامل؟ شنو



بقيت أباوع لهم بصدمة حامل؟ معقولة
نزلت دموعي بدون شعور، وهمست بهدوء



جيلان: شنو جاي تحچين اني مو حامل



باوعتلي باستغراب وكالت
ملاك: لا حامل! الدكتورة كالت شبيچ ليش تبچين



شيت تنهد وكال بهدوء



شيت: كافي سوالف هسه، مو شايفتة تعبانه خلي الأسئلة لغير وقت خليها ترتاح



هزّت راسها وكالت
ملاك: خابرت بكر خلي يجي لازم يكون يمها



باوعلها وردّ بهدوء
شيت: اليوم راح يلتحق وراح قبل لا نجي مايعرف



بقت ساكتة، وبعدها لزمت إيدي وكالت
ملاك: لا تخافين راح نبقى وياچ حبي



ما رديت، بس باوعت لشيت وهو مثل كل مرة، ما باوعلي بس جان يحچي وهو يباوع لملاك أو يهرب نظراته 



رن الجهاز مالته، فتح الخط بسرعة وكال
شيت: ألو، شكو شنو صاير



فتح عيونه بصدمه وكال
شيت: شنو حادث؟...... 



.....................  
google-playkhamsatmostaqltradent