رواية أسيرة تحت ضياء القمر الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم ندى المطر
أسيرة تحت ضياء القمر { بقلم ندى المطر }
حل الصباح فتحت عينيها بتثاقل وهى لا تتذكر شيء وتحاول معرفة كيف جاءت الى هنا... ولكن لا تتذكر والام بداخل راسها يفتك بها...
ادارت رأسها فاذا بها تجد من يجلس على الكرسي المقابل لها وينفث دخان سيجاره ببرود...
آفين باستغراب: ماذا حدث وكيف اتيت الى هنا...
لم يرد عليها وظل ينفث عن دخان سيجاره الى ان انهاه ونهض وجلس بجانبها تحت استغرابها المتزايد...
ابتسامه ارتسمت على شفتاه بهدوء ولكن خلفها شيء غير محمود بالمرة.. ظل يملس على شعرها.. وفجأة اسودت عيناه وتغيرت معالم وجهه فامسك خصلاتها بعنف..
الشيطان بقسوة وحدة: من سمح لك بالخروج.... شد بقسوة اكبر... وكيف خرجتي...
نظرت آفين اليه فوضعت يدها بهدوء على يديه وحاولت فكها ولكن ما من فائدة... تنهدت بعمق ثم قالت...
آفين: اترك شعري..
الشيطان: لن اتركه... ولكى عقابك على ما حل بالامس... ساتركك الان حتى تتذكري اخطائك لكي تعديها ف المساء ومن الافضل حتى لا يكون العقاب مضاعف ولا خروج من الجناح...
تركها وخرج...
في الاسفل كانت مائدة الافطار مرتبة فجلس موضعه....
الشيطان: شادي اعطي آفين هذا الطعام...
انهى كلامه ورفع طبقين ليعطيه له... ففعل شادي ما امره به... وعاد مرة اخرى...
الفريدو: الن تاتى...
الشيطان ببرود: انها معاقبة... اين برلين...
شادي: لقد ذهبت..
الشيطان: ولما لم يذهب البرت معها...
البرت: قالت انها تريد ماريا فقط وانها ستكون بخير...
ضرب المائدة بغضب ونهض وامسك هاتفه واخذ يتصل بها...
انتظر حتى اتى صوتها من الجهة الاخرى...
برلين بمرح: مرحبا با.
الشيطان بغضب وحدة: كيف تذهبين دون ان تخبريني او تاخذي البرت...
برلين: با اهدأ البرت ابقيه معك لا احتاجه..
الشيطان: هكذا برلين... اذا سارسل انا شخص اخر واريني كيف ستتصرفين بحريتك لعل البرت كان يلهو معك ولكن هذا لن يلهو...
برلين بصدمة: با ا....
اغلق المكالمة في وجهها...
الشيطان: البرت اين ماكس..
البرت: انه فى استراليا...
الشيطان: اذا فرصة جيدة..
والان هيا الى الطعام...
كانوا ياكلون بصمت ليقطعه صوت الشيطان...
الشيطان: مايا لما لا تاكلين...
مايا بتوتر: لا شيء انا اكل...
نظر لها بنظرة ثاقبة: تعالى الى جانبي...
مايا بخوف: ح حسنااا...
وقفت بجانبه ليضع يده على راسها ويقول بحنو بالغ: الا تحبين هذا الطعام...
مايا بعفوية من طريقة كلامه معاها: لاااا...
الشيطان وهو ينهض: حسنا لا تجبري نفسك عليه... امانداااا...
أتت كبيرة الخدم اماندا: امرك سيدي...
الشيطان: انظرى مايا لا تريد هذا الطعام انظرى ماذا تريد واعديه بسرعة لها..
اماندا: امرك..
وتوجهت نحوها وسالتها ثم ذهبت وعادت ومعاها الطعام...
ابتسم لها الشيطان وذهب الى مكتبه وما ان ذهب..
شادي: اتوقع ان برلين تريد العودة لتاخذك..
البرت: لا اظن هذا ولكن هنا جيد افضل من مشاكل برلين ولعبها...
رين: لا اظن ان ماكس يلهو..
البرت: ماكس اتمزح يا صاح يكفي وجهه الذى لا يبتسم على الاطلاق..
الفريدو: ما هذا الحنان الذي يظهر على الشيطان..
شادى: انت لا تعرفه لهذا سترى انه منفصم..
ضحك رين والبرت وملك..
البرت: ملك اين جاك...
ملك: لا اعلم اعتقد انه نائم..
رين: هذا الفتى ساذهب ل ايقظه...
البرت: اوووو الام ستوقظ ابنها...
رين وهو يصعد: اصمت البرت..
الفريدو: من جاك هذا...
كان هذا السؤال ايضا يدور ف عقل اخر والذي يجلس بصمت معهم من البداية فهو لا يفهم شيء يجلس بصمت ويتابع لعله يفهم...
شادى: ابن الشيطان...
الفريدو بفضول : ابنه من اى زوجة...
شادى: لا تكن فضولي حتى لا تخسر رقبتك الفريدو...
الفريدو: حسنا يجب ان اذهب انا ساتى لاحقا اليكم على ان اذهب...
شادي: حسنا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــNada
في المكتب...
كان يتحدث في الهاتف..
الشيطان: نفذ ما اخبرتك به..
ماكس: حسنا ولكنك تعلم انى وبرلين لا نتفق..
الشيطان: لذلك ارسلتك اليها..
ماكس: حسنا..
واغلق معه المكالمة...
لنرى يا برلين ماذا ستفعلين الان....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــNada
خرج من المكتب وجلس معهم فاذا بعد قليل برجال ضخام الحجم والسواد على ملامحهم.. يمسكون برجل ويدلفون الى الشيطان..
فالقوه امامه عند قدميه...
الشيطان بنبرة هادئة: مايا اصعدي لجناحك الان...
نفذت ما قاله وصعدت الى جناحها...
الشيطان بحدة: وانت لماذا تجلس..
جاك ببرود مماثل لوالده: انا لست طفلا صغيرا انا اعلم ما سيحدث...
الشيطان ببرود: هكذا اذا لك ما تريد يا رجل...
رين: لكن.....
قاطعه الشيطان: اصمت..
حل الصمت المكان وما ان نهض الشيطان...
حتى علا صوت توسلات هذا الرجل...
الشيطان: لا لا ماذال باكرا على التوسلات هذه..
الرجل: سيدى ارجوك اعطني فرصة اخرى...
الشيطان وهو ينزل لمستوى الرجل: اعطيتك واحدة ولكنك استخدمتها خطأ..
كاد الرجل يتكلم ليضغط على يديه بحذائه بقسوة وهو يقول من بين اسنانه: فرصتك هى العمل معى منذ البداية وانت اخذتها واستخدمتها خطأ اذا هذا خطأك...
الرجل: ارجوك يا سيدي ارجوك فانا لدي اطفال..
اسودت عيناه واصبح قاسي اكثر: ولم تفكر ف اطفالك ومصيرهم قبل هذا الم تفكر فيهم قبل دخولك عالمي..
انهى كلامه بضربه بقدميه للرجل..
الشيطان: اطفالك الذي تعاملهم بقسوة وتضربهم اظن انهم سيرتاحون من بعدك...
مارتن اظن انه دورك لتتعلم شيء..
كان يقف بخوف..
مارتن بتوتر: ا ام امرك...
الشيطان ببرود: تعالى وافعل كما افعل..
ابتلع ريقه وذهب يقف بجانبه..
رأه يرفع سلاحه فى وجه الرجل ففعل مثله كان الرجل يصرخ باستنجاد اخرسته تلك الرصاصة فى منتصف جبينه..
الشيطان: هيا..
اطلق مارتن الرصاصة بجانب رصاصة الشيطان .. اكمل الشيطان اطلاق الرصاص وبعد ثلاث رصاصات منه مقابل اثنان ل مارتن وانه الان دور مارتن وما ان اطلق الرصاصة الثالثة حتى انفجر دماغ الرجل...
جحظ مارتن عيناه بصدمة وكان كذلك جاك الذي يجلس وبدأ الخوف اكل قلبه فلم يتخيل قسوة والده هكذا...
الشيطان وهو يرتب على كتف مارتن: احسنت يا فتى..
وصعد الى جناحه.. والقى نظره على جاك الجالس فعلم ما توقعه ولكن كان يجب ان يعلمه هذا الدرس...
البرت اخذ ينظف المكان.. اما عن رين ذهب نحو جاك يتفقده بعد ما رأى...
وشادي ذهب للذي يقف بصدمة..
شادى وهو يضغط على كتفه: عملك معنا يتطلب جمود وجحود قلب كان عليك ان تفكر في هذا قبل دخولك الى هنا..
وتركه وذهب..
شادي: ملك اماير ساعدوا البرت قبل مجيء الطفال...
رين: جاك هل انت بخير..
لم يجد رد...
ذهب شادى نحوه..
شادي: كان عليك ان تنفذ كلامه وتصعد انت عنيد جاك هل اعجبك ما رايت..
رين: لا تكن قاسيا..
شادى: اصمت رين هذا ما اراده الشيطان ان يعلمه هذا الدرس ان اذا قال لها اصعد فهذا يعنى مصلحته ولا يجب ان يجادل..
رين: ولكن كان...
شادى: اعلم انه قاسي ولكن كلانا نعلم انه هكذا لم يفعل شيء وراعي وجوده..
وضع شادي يديه على كتف جاك: اخرج من صدمتك بسرعة افضل لك...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــNada
مر باقي اليوم بوجود مارتن فى جناحه لم يخرج فهو قتل وقتل بطريقة بشعة جدا...
وكذلك جاك الذي انصدم مما راه فمهما كان يبقى طفلا...
اما عن آفين ظلت تحاول ان تتذكر ماذا حدث ولكن لا جدوى..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــNada
دلف الى جناحه وحدها جالسة والطعام كما هو لم تاكل منه شيء...
ابدل ملابسه دون كلام..
وعاد وجلس بجانبه بهدوء...
الشيطان: هل تذكرتي..
آفين: لا..
الشيطان: هذا افضل... والان انظر هناك..
نظرت حيث اشار لتجد عصا رفيعة واخر سميكة..
اكمل: اى واحدة تريدين ان تنالي عقابك بها..
نظرت له واشاحت بوجهها ونامت والقت الغطاء على وجهها...
تنهد بعمق وازاح الغطاء فكان يعلم انها تبكي رفعها واجلسها على قدميه...
الشيطان وهو يرتب على شعرها: لماذا تبكين...
آفين ببكاء: تريد ان تعاقبني وانا لم اخطأ..
الشيطان: لم تخطيء اذا من فعل..
آفين بطفولية: انت..
الشيطان باستغراب: انا! وماذا فعلت..
آفين: انت من عليت صوتك..
الشيطان: الم اقول لا تحضني رجلا اخر غيري..
آفين: لكنه اخي..
الشيطان: واخاك هذا رجل...
آفين: حسنا حسنا..
الشيطان بابتسامة: لما لم تاكلين...
آفين: كنت احاول ان اتذكر ولكن لاشيء...
الشيطان: حسنا ساذهب واجلب طعام اخر...
واخذ ما كان موضوع ونزلت واخذ غيره وعاد اليها...
اخذت منه الطعام واخذت تاكل بنهم فهى جائعة جدا...
انهت طعامها ودخلت الى احضانه كان يتكلم معاها...
الشيطان: آفين ما فعلت خطأ ولن اعاقبك عليه ولكن لا شراب بعد الان ولا خروج عن اوامري و....
آفين..
آفين..
رفعها فوجدها نائمه بامان وسكون بداخل احضانه...
الشيطان: اه يا فتاة...
- يتبع الفصل التالي اضغط على (أسيرة تحت ضياء القمر) اسم الرواية