Ads by Google X

رواية حب نووي الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم ايمان حمدان

الصفحة الرئيسية

   

 رواية حب نووي الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم ايمان حمدان

 
.....
نظر بتمعن للمكان حوله بتفحص، ربما هي العادة لديه لمراقبة ما يدور فلا يترك شيء للصدف، ولكنه هنا لمقابلة أحد بعد غياب لم يتوقع أن يهاتفه بعد تلك المدة، مكالمة مفاجأة وطلب للمساعدة وللقاء، ومن هو ليرفض طلب لهذا لصديقه الأعز الذي لم يعلم أنه إشتاق له غير وهو يراه يجلس بكبرياء أمامه على تلك الطاولة، إفترشت الإبتسامة وجهه دون وعي ثم تقدم منه وجلس دون مقدمات جعل الأخر ينظر له بتمعن وعم الصمت بينهم ولم يقطعه سوى قوله الساخر :
- جرحت مشاعري، توقعت تجري عليا وتحضني .
قلب الأخر عينيه ثم قال بهدوء :
- واضح أنك كويس وأنا كويس فندخل في صلب الموضوع على طول .
نظر له لثواني محاولًا إيقاف تلك التعليقات الخبيثة التي يحاول عقله أن يقذفها امام ذلك الوغد، اهكذا يقابل صديقه الذي غاب عنه لسنوات، كم كان عمرها تحديدًا؟!، خمس، خمس سنوات لعينه لم يراه بها ولم يراها .
تنهد قائًا :
-جبتلك كل الأماكن الي يملكها وتجمدت لما دخل السجن .
هتف أمير بجدية :
-أنا مش عاوز كل الأماكن، أنا عوزك تقولي هو فين .
إعتدل الأخر بجلسته بعدما كان يريح ظهره على المقعد وقال بجدية وهدوء :
-أمير أنت عارف إني اقدر اجبهولك تحت رجليك خلال دقايق، أنت الي مانعني، سيبني أنا اتولى امور الكلب دا .
نظر له أمير بشكل جعل الأخر يفهم معنى نظراته يريده بعيدًا، ليس عنه ولكن عنها هي، وقف ببرود يوجه له نظراته تلك وقال وهو يمد له بشئ أخر تركه لنهاية حديثهم، وفي تلك الأثناء تعالى رنين هاتف أمير برقم غريب، جعل انظار الإثنين تتجمد عليه وكأن بداخلهم يعلموا بأنه مهم، وبالفعل عندما ضغط أمير على فتح الخط، وصل صوت سيف الذي جعل أمير ينهض بإهتمام وأخر يخرج هاتفه دون ترك فرصة وهو يكتب الرقم الذي دخل برأسه ثم خلال دقائق كان مكان الإتصال يظهر أمامه جعله يبتسم في إنتصار، أما أمير كاد يجن وهو يستمع لصوت سيف الذي أخبره بأن وتين تحاول إلهاء الخاطف حتى يستطيع هو الحديث معه، تلك الحمقاء ستتسبب في قتل نفسها، فبتأكيد إن رأها شهاب سيقتلها فهي دون قيمة له، لذلك لم يجد أمامه سوى أن يخبر سيف بأن يضع الهاتف معاها ويختبئ لأنه في الطريق له .
........................
عندما كانت مريم في السيارة مع فريد، إرتفع رنين هاتف وتين بحقيبتها، أخرجت الهاتف وهي تنظر للرقم، أسرعت برفع الهاتف إلى اذنيها تستمع لصوت وتين تحدثها وتخبرها بأنه من الجيد أنها تحمل هاتفها، ملأت عينيها الدموع قائلة بسعادة :
-عارفة انك غبية ومش حافظة غير رقمك بذاكرة السمك بتاعتك.
جاء حديثها الغبي بشأن خطفها وكأن لا أحد يعلم، ألا يبحاثون عنها في كل مكان، قال فريد سريعًا وهو يضغط على هاتفة محدثًا أحد ما :
-عوزك تعرف المكان الي الرقم دا بيتكلم منه .
ثم أخذ الهاتف من يدها يخبر وتين الأ تغلق الهاتف لانهم سيتعقبوه .
تنفست مريم بإرتياح رغم أنها ما زالت قلقه ولكن ها هو طرف الخيط الذي تحدث عنه فريد .
أغلقت وتين الهاتف عندما اخبرها فريد أن تبقي الهاتف غير مغلق وفي أمان ظل ينتظر العنوان بفارغ الصبر حتى جاء رسالة بالعنوان نظر إلى وجه مريم وهو يقول بحماس وغمزة بعينيه :
-لقيتهم .
أومئت مريم بسعادة وهي تراه عاد للقيادة ولم يروا خلفهم إسلام الذي شك بصديقه وبجواره رنا التي قالت :
-معقول فريد بيحب البت دي .
نظر لها إسلام لثواني بتمعن قبل أن يقود خلف صديقه .
.......................



كان الصداع وألم يضرب رأسها بشدة جعل وعيها يعود لتكتشف أمر وجودها بذلك المكان، أعتدلت بجسدها تنظر للغرفة التي تمكث بها، فراش يبدو جميل وخزانة تماسله الشكل، كانت الغرفة تشبه غرف منزل أمير نفس المستوى ، علمت بسببها أنها بفيلا ما، وذلك جعلها تفكر لما أحد يمتلك ذلك المنزل يقوم بإختطافها أو حتى إختطاف سيف، إلا إن لم يكن الأمر له علاقة بالمال، ربما هو عدو ل أمير من يعلم ولكن ما شأنها حقًا بذلك، هي حتى لم تعلن لأحد إعجابها به حتى بين نفسها،  نهضت تقترب من الشرفة محاولة رؤية أي شيء يستطيع مساعدتها، حتى الهاتف مع سيف فإن عثروا على أحد سيكون ذلك الشخص هو سيف، شعرت بداخلها بالإطمئنان عليه فعلى الأقل لن يصيبه مكروه، تمعنت بالخارج كانت في الطابق الثاني كما علمت حولت النظر لأسفل لعلها تستطيع القفز ولكن شعورها بالخوف جعلها تعود للخلف، ومع سماعها لصوت الباب يفتح بعنف أسرعت للأمام تحاول القفز دون تفكير وذلك ما جعل الأخر يكاد يجن ويشحب وجهه ودقات قلبه تتوقف بخوف حقيقي عليها ظننًا أنها أخرى ولا يعلم بعد هويتها، أسرع بسحبها من ذراعها وهي تجلس فوق سور الشرفة ولكن في ثواني كانت تقبع بين ذراعيه القاسية، تأوت وتين وهي تدفعه ولكنه من تركها وهو يرى وجهها، فور أن رأها تجهم وجهه بشكل موحش جعل وتين تعود للخلف بتوجس وحين تسأل بغضب ارتعش جسدها من صوته :
-أنتي مين ؟ .
عندما لم يجد رد صاح بصوت جهووري :
- انطقي انتي مين .
قفزت وتين مكانها شعرت بأن صوتها إنحبس وحروفها تبعثرت بداخلها، إسود وجهه يقترب منها وقبل أن يقترب اكثر قالت :
-وتين، أنا وتين .
عقد حاجيبه قائلًا :
-بتعملي ايه هنا ؟ .
كانت الدهشة ما تملئ وجهها وهي تقول بعدما استجمعت شجاعتها المسلوبة:
-بعمل ايه هنا؟!، انتو الي خطفني .
عاد بجسده للخلف وهو يصيح بأسم "جابر " أشفقت على ذلك الجابر فهي من سؤال وكادت ان تفعلها على نفسها، فكيف وهو يصيح هكذا أسرعت خلفه تحاول أن تجد مكان للهروب ولكن فور مرورها لخارج الغرفة وجدت الخاطف الذي يبدو كأنه هذا الجابر، الأن فقط ستسحب شفقتها عليه أنه بستحق ذلك، فذلك الحقير حطم لها رأسها وعند وصولها لتلك الذكرة شعرت بالدوار وبدل أن تهرب دون ان يروها سنت على المزهرية التي وقعت ارضًا مصدرة صوت تهشم جعل الإثنين ينظرون نحوها وهي تركض للخارج .
.............
وصل أمير لمكان سيف بسيارته التي اصدرت صوت عالي لإيقافها فجاة ترجل منها ينظر حوله ومع صديقه الذي قال يشير لذلك المنزل :
-هروح اشوفه جوه .
اسرع إتجاهه يصدم قدمه بالباب فتهشم يقع ارضًا دخل للمنزل المتهالك ينظر حوله بتفحص وهو ينادى على سيف ومع اخذه حذره فلا يعلم من قد يفاجأه .
في الخارج ركض أمير يبحث حول المنزل يخشى تحرك سيف بعيدًا ظنًا انه يستطيع العودة بمفرده، ولكنه استمع لصوت صياح سيف فركض للعودة للمنزل فصوت كان من هناك، توقفت قدمه بصدمة مما يرى عندما حاول غلق عينيه لم يستطع فسجلت عينيه كل ما يحدث أمامه بذهول وفجأه تحرك .....
.............


 

                                      


google-playkhamsatmostaqltradent