Ads by Google X

رواية حب نووي الفصل الحادي و العشرون 21 - بقلم ايمان حمدان

الصفحة الرئيسية

   

 رواية حب نووي الفصل الحادي و العشرون 21 - بقلم ايمان حمدان

 



في حين كانت وتين تسخر من الوضع حتى لا يخاف سيف، كان الأخير له رأيً أخر ففور إنتهاء وتين حديثها حتى فاجأها سيف بأن يرتمي بأحضانها، بفعلته تلك باغتها لتشهق بتفاجئ وهي تتصنم، فاخر ما قد تتخيله هو هذا، ألم يكن يكرهها، ربما لأنه خائف وهي الوحيدة التي يعرفها فهو بالنهاية طفل، تنهدت وتين وهي تستسلم له وتبادله بإبتسامة، وكأنه أحس بإبتسامتها فبادلها رغم عدم رؤيتها لوجهه، إبتعد قليلًا وهو يقول بخجل :
-انتي دفعتي عني، رغم أنه كان جاي يخدني أنا  .
نظرت وتين لوجهه بتفكير وتسالت :
-إيه خلاك تتأكد كدة انه كان جاي عشانك ؟ .
حينها رفع سيف وجهه لها بتعجب من غبائها وقال كأنه يحدث شخص عقله اقل منه مكانه :
-وهيخطفك ليه، مفيش أي حاجة تخليه يكسب من وراكي بعكسي أنا .
قلبت وتين عينيها من غروره هذا، لقد ظنت أنه سيكف عن أفعاله ولكن كما يبدو أنها طباعه قاطع تفكيرها حديثه الجدي :
-المهم دلوقتي انا عرفت هنهرب إزاي، الراجل الي خطفنا سمعته بيتكلم مع الي بعته لينا اصلا، وقال هيودينا لعنده ودي فرصتنا الوحيدة، لما يجي ويخرجنا هنهرب منه .
فكرت وتين بحديثه، وتنظر حولها لعلها تجد شيء يساعدها على الهروب .
................... 



كانت مريم تقص على فريد ما حدث مع وتين،وعندما 
انتهت قال بتفكير :
- انتي بتقولي انهم بيبحثوا عليهم اهم، خايفة من إيه بقي ؟ .
هتفت وهي تشير بيدها على ما يخططون له :
-عوزين يرجع ابنهم لكن مش وتين، الي اول حاجة عملوها انهم إتهاموها انها مخططة لخطف سيف، عشان كدة جيت ليك أنت انا متأكدة مش هتفكر كدة لأن وتين ملهاش علاقة، بل هي اتخطفت مع ابنهم .
أومئ لها وهو يحاول تهدأتها :
-أنتي مش فاهمة، القضية بالفعل مع حد تاني، مينفعش ادخل في قضية متخصنيش .
نهضت مريم وهي تصيح به :
-والله وانت بتدخل عشان تخرج اختك من قضية سرقة، كانت قضيتك .
نهض بعنف أيضًا وهو يشعر بالغضب من حديثها، ولكن رغم هذا لم ينهرها بأنها تحدث رجل شرطة وليس أحد من الشارع فتتشاجر معه دون إحترام .
قال بهدوء :
-طيب يا ستي أنا ظابط ظالم متشكر .
شعرت مريم بالتوتر، قالت بحزن وهدوء محاولة الرجوع في حديثها وإصلاح ما افسدته :
-أنا مقصدتش، أنا معرفش ايه الي جبني ليك، كنت متأملة انك هتسعدني، يمكن أحنا ملناش حد هنا بس أنا فتكرت أنك ممكن تقف معايا .
صمت يغلق عينيه يتنفس بعمق، ثم عاد للنظر لوجهها الحزين، واللعنه ما شأنه هو مما يحدث ولما أمام نظراتها الحزينة وحديثها تجعله يغضب منه نفسه، بل وتدفعه لفعل ما تريد وفقط ألا يراها تتحدث هكذا حزن، يريدها غاضبة ومندفعة دائمًا .
قال وهو يأخذ مفاتيح سيارته :
-يلا بينا على بداية الخيط .
نظرت له بتفاجئ ثم إبتسمت بسعادة هاتفة :
-الله عليك .
قهقه عليها وهو يلتفت ليغادر وهي تلحق به بخجل .
فور صعودهم السيارة كانت سيارة إسلام تقف وإسلام يحاول النداء فريد ولكن الأخير لم يستمع له فلم يجد بد سوا اللحاق به، نظرت رنا إلى سيارة شقيقها وهي تقول:
-مش دي مريم  !! .
إلتفت لها قائلًا:
-اها شكل في مصيبة ربنا يستر .
عندما لاحظت نظراته لها قالت :
-انت بتبصلي كدة ليه أنا معملتش حاجة .
قهقه قائلًا :
-يا حبيبتي في مصايب كتير غيرك .
إبتسمت رنا تتجاهل حديثه وكل ما وصل لها هي كلمة حبيبتي التي قالها باريحيه .
.................
كان أمير يقود سيارته ينقل انظاره للطرق لعله يجد شيء يقوده إلى وتين وسيف، جاءه أتصال هاتفي من الشرطي يخبره بأن يأتي له، غير أمير وجهته إلى مركز الشرطة .
نظر إلي كاميرات المراقبة بتمعن وكيف حاولت وتين التصدي للخاطف وإشارتها إلى سيف للهروب الذي تحرك بالفعل ولكنه توقف ليعود يحاول إنقاذها ليأخذهم الخاطف معًا، ظل ينظر لتلك السيارة بتفحص ولكن أرقامها غير موجودة بالفعل، نفخ بغيظ قائلًا بصياح :
-وبعدين، عرفتوا وتفرجتوا على الكاميرات وبعدين هيفضلوا مخطفين كتير، محدش بيتحرك ليه ؟ .
حاول الظابط أن يهدئه بقوله:
-يا امير باشا اهدى احنا بنعمل الي علينا ...
قاطعة أمير وهو يدفع ما امامه قائلًا بصياح :
-أنا مش عاوز الي عليكم، أنا عوزهم هما يكونوا هنا .
إلتفتت أمير يغادر وهو يخرج هاتفه يحدث أحد ما بغموض ويفكر أن هذا العمل لا يخص الشرطة بل أحد أخر قادر على التفوق عليهم .



.....................



إقتحم الخاطف الغرفة فتصنع الإثنين النوم، إقترب الخاطف من سيف أولًا يحمله ويغادر الغرفة ففتحت وتين عينيها بقلق ثم نهضت دون أن تفتعل صوت وجدته يخرج فاسرعت خلفه تراقب ما يفعله نظرت حولها بخوف ثم إلتفتت تختبئ عندما وجدته يعود للغرفة، فور دخوله الغرفة، خرجت وتين ناحية السيارة، وهي تقول لسيف :
-بسرعة يا سيف بسرعة .
نهض سيف سريعًا وهم يركضون بسرعة، ثم إستمعوا لصوت الخاطف خلفهم يكتشف هروبهم، إختبئت وتين وهي تضم سيف خلف المنزل ثم اخرجت الهاتف الذي وجدته على الطاولة قبل خروجها من المنزل، اغمضت عينيها وهي تفكر بمن ستهاتف فهي لا تتذكر رقم أحد فمن الاحمق الذي ما زال يحفظ أرقام الهواتف بموجود الهاتف، ولكن هناك رقم تتذكره على وجه الخصوص اسرعت بمهاتفته وهي تنتظر الرد :
-الو مريم الحمد لله اني تليفوني معاكي، احنا مخطوفين 
لاحظت نظرات السخرية من سيف فبتأكيد علم الجميع بهذا ولكنها فقط بداية الحديث أخبرتها بمكان تواجدها الذي لا تعلم حتى أين يقع ثم إستمعت لحديثها مع أخر وإخبا ها بأن تجعل الهاتف معاها مفتوح ولا تغلقه، سمعت وتين خطوات قادمة  ثم نظرت إلى سيف فإن كان أحد منهم أحمق كفاية ليفعل فهو سيف وبتلك الحالة التي هم بها فإن الأحمق هنا هو محظوظ شديد الذكاء، قالت بتوجس :
- سيف اكيد حافظ رقم حد عندك، عوزاك تتصل بيهم ومهما يحصل اوعي الموبيل يقفل أنا هحاول اخره على قد ما اقدر استخبى كويس .
أسرع سيف بضغط على ارقام الهاتف وهو يشاهد وتين تتحرك من أمامه، ثم وصل له صوت امير فاسرع سيف يخبره بما يحدث .
............
ابتعدت وتين عن مكان تواجد سيف قدر الإمكان مع تعدمها إصدار ضجه حتى يأتي نحوها الخاطف، لعلها تعطي وقت ل مريم بتتبع الهاتف، إقتربت من السيارة تبحث بداخلها عن المفتاح ربما تستطيع تشغيلها والهروب، ولكن عندما كانت تنحني للبحث في السيارة كان الأخير يجذبها من شعرها فصاحت وتين بألم تحاول تخليص نفسها منه ولكن دون فائدة، ودون أن ينتظر أكثر كان يصدم رأسها بزجاج السيارة الذي تشقق ويمتلئ رأسها بالدماء، ثم حملها ببرود ووضعها في السيارة، تأكد من أنها حية متجاهلًا الدماء على وجهها، صعد إلى السيارة يغادر إلى رئيسه غير مهتم بإختفاء الطفل، فمنذ البداية كان المطلوب منه إختطاف المرأة، فور تحرك السيارة ظهر خلفها سيف الذي كان يختبئ خلفها بعدما وضع الهاتف بداخل الصندوق دون أن يراه الخاطف .
..........


 

google-playkhamsatmostaqltradent