قصة بلال الفصل العشرون 20 - بقلم lehcen Tetouani
. يجذب بلال ماهي لداخل الشقة وقد وضع كفه على فمها ثم يغلق الباب أهلا بك ياغزالي في عرين الأسد مرةً أخرى أنت فعلاً فتاة ذكية فلقد توصلت للمخبأ وبسرعة كبيرة، فمرحبا بك أيتها الشرطية البارعة
تنظر ماهي إليه أنت وغ.د حقير لماذا تركتني في الكمين ألم يكن بيننا اتفاق
قال آسف أنني تخليت عنك ومالا تعرفينه أنني وشيت بك أيضاً فقد أخبرت الجميع أنك شرطية
قالت لقد وعدتني ألا تخبرهم وكنت سأعتبرك شاهد ملك واخرجك من القضية أيها الأحمق
قال وهل ترضين لي مامو أن أفقد عملي فأنت تعرفين كم هو صعب الحصول على وظيفة هذه الأيام
قالت لقد وثقت بك وظننت أنك مختلف ولكنك ثم تسكت
قال بلال يالل الفتيات دائما عاطفيات وتظن الواحدة منهن أن أي كلمة إعجاب من فتى غريب أنه قد أعجب بها ووقع في غرامها لا حبيبتي فالمال هو الأهم في زماننا هذا فلو خسرت فتاة حسناء سأجد أخرى بالتأكيد ولكن لو خسرت الوظيفة و المال فلن أجد ما آكله اسمعي عزيزتي أنت تربيت وفي فمك ملعقة ذهبية ولم يقرصك الجوع والبرد من نوم الشوارع مثلي مامو الناس تموت من الجوع ولكن هل سمعت أن أحدا مات من الحب ثم يضحك
قالت ماهي أول مرة في حياتي أتعرض للخداع وأعطى ثقتي لمن لا يستحقها
في هذه الاثناء كان شاكر ورفاقه يدخلون للشقة هل أحضرت الغداء بلال كما وعدتنا
قال عطية ماهذا كيف وصلت هذه الفتاة إلى هنا؟
قال بلال لم أعرف بعد ولكنها ستخبرني بالتأكيد أليس كذلك قطتي
قال شاكر خذها الآن وضعها في الغرفة حتى نأكل وبعدها سننجز المهمة ونتخلص من البضاعة ثم سنفكر ماذا نفعل بها لاحقاً
قال بلال دع هذا الأمر لي فأنا الوحيد هنا القادر على ترويض هذه النمرة
يغمز شاكر بعينه لبلال خذها للغرفة الأخرى
قال بلال مفهوم ثم يمسكها من ذراعها ويجذبها بقوة نحو الغرفة تعالى معي
قالت ماهي أتركني أيها الحقي.ر
قال بلال بسخرية آسف لا أستطيع تركك فالبرغم من قسوتك معي وهذا الكلام الجارح الذي ترمينني به ظلماً فلا زال قلبي متعلق بك وستظلين تحت رعايتي ثم يضحك
قالت ماهي سأقت.لك بلال انتظر فقط وسترى
قال بلال لقد قت.لني سحر عينيك الزرقاء بالفعل مامو ثم يضغط على شفته باسنانه وينظر في عينيها ثم يحرك شفتيه بكلمة أحبك دون أن يتحدث
فتمشي ماهي وهي صامته أنا لا أفهم شيئاً نظراته وتصرفاته تقول أنه معجب بي وأفعاله شئ أخر ما اللعبة التى يلعبها هذا الفتى وهل يلعب علي أم معي يجب أن أصبر كي أرى النتيجة وأعرف ما يخطط له
يدخل بلال للغرفة وهو يمسك بماهي هيا أدخلي ثم يغلق الغرفة من الداخل
قالت ماهي ماذا تفعل أخرج فأنا لا أطيق رؤيتك؟
قال ولكني أحب رؤيتك هل أنت جائعة كي احضر لك بعض الطعام من الذي أحضرته بينما كنت تتبعينني
قالت لا أريد منك شيئاً فيقترب منها بلال ويهمس في أذنها نحن مراقبون والغرفة بها كاميرا لقد كشفوا هويتك قبل أن أخبرهم وكانوا يختبرونني فقط هيا أدفعيني للخلف وقولي أي كلام سيء ثم يقترب منها كأنه سيقبلها
تدفعه ماهي بكلتا يديها ابتعد عنى أنت وقح بعدما وشيت بي تريد أن تتقرب مني مرةً أخرى
قال بلال بصوت مرتفع العمل ليس له علاقة بالمشاعر كوني وشيت بك لا يعني أنني لست معجبا بك فهذه نقرة وهذه نقرة أخرى ولا تخافي فلن أقت.لك وإلا فمن سيزعجني الفترة القادمة
قالت ابتعد واخرج من الغرفة أنا أكرهك من كل قلبي ولم أعد أريد رؤيتك
قال أنت تكذبين على نفسك أنت مغرمة بي وتقولين هذا الحديث من وراء قلبك ثم يقترب منها شيئاً فشيئاً وهي تتراجع للخلف
قالت إياك أن تلمسني ولكن بلال يقترب منها حتى تصطدم بالجدار الذي خلفها فيميل بوجهه نحوها ويمد يده نحو وجهها ثم يضع سماعة صغيرة في أذنها بينما تنظر ماهي بتعجب دون أن تنطق بكلمة ثم يقبلها في خدها ويخرج مسرعاً
قالت ماهي ماذا حدث للتو أنا لا أصدق ثم تقول في نفسها:
ربما يقول الحقيقة هذه المرة فلقد وضع سماعة في أذني وهو يقبلني في خدي أنا فعلاً لم أعد أفهم شيئاً
خارج الغرفة يراقب شاكر ما يحدث بين بلال وماهي من خلال الكاميرا التي بداخل الغرفة ماذا يفعل هذا الفتي أنه يتحرش بالفتاة بالداخل والغريب أنها تتركه يفعل ذلك دون أن تمنعه يبدو أنها معجبة به فعلاً
قال عطية من حقه فهو صغير السن ولم يتزوج بعد وليس له علاقات نسائية مثلنا بالإضافة أنه وسيم ويبدو أن ما يقولونه صحيح بأن ضحية الخطف تحب الخاطف ولو أنني كنت في مكانه ولم أجد مقاومة من الفتاة لفعلت أكثر من هذا فهذه الفتاة جذابة جداً وتروقني ولكنها شرسة ولا تتقبل إلا بلال ياله من محظوظ ولكني بصراحة لن أفوت الفرصة وسأحصل عليها بأي ثمن قبل أن نتخلص منها
قال شاكر لو تعرضت لها فلن يتركنا والدها أحياء فوالدها رئيس القسم وقد يشن علينا حملة هوجاء ويقضي علينا فهي ابنته الوحيدة بالإضافة أن الزعيم أوصانا بعدم التعرض لها عندما أختطفناها في المرة الأولى
يدخل بلال الغرفة قال عطية ماذا كنت تفعل بالداخل يا أيها الذئب؟
قال بلال لا مانع من بعض الشقاوة كي أتلاعب بمشاعر الفتاة حتى تهدأ ولا تسبب لنا المشاكل ريثما نتصرف في البضاعة فهي لن تكف عن ملاحقتنا ثم يضحك
قال عطية ما المميز فيك حتى تستسلم لك ولا تصدك كما تفعل معي
قال بلال أنه سحري الخاص عزيزي جلا جلاله فكل الفتيات ينجذبن لي وقد رأيت بنفسك فالبرغم أنني قبضت عليها وحبستها ومع ذلك استطعت أن اقبّلها
قال شاكر وهو يأكل لا داعي للشرح لقد رأينا ذلك عبر الكاميرا
قال بلال هل تراقبونني أنا أم الفتاة ألا تثقون بي
قال شاكر بالطبع نثق بك فنحن نراقبك منذ أن انضممت إلينا وأنت بارع جداً ونظيف فقد تأكدنا من هويتك وسوابقك في الملجأ والاصلاحية والسجن ولكن حتى تكون ناجحا عليك ألا تسلم قلبك لأي فتاة وخصوصا هذه بالتحديد
قال بلال كلامك صحيح ياصديقي فعلاً إن عملنا خطير ولكن التسلية أحياناً تخفف من حدة القلق والتوتر وتقوي القلب
عطية وهو يأكل بشراهة ما أدهشني كيف استطعت تقبيل الفتاة بالرغم مافعلته بها ودون أن تقاوم حتى
قال بلال وهو يأكل الحب ياصديقي يصنع المعجزات وأنت تعرف أنه مهما كانت الفتاة قوية فهي تحب الكلام الرومانسي
وكما أن الطريق لقلب الرجل معدته فالطريق لقلب المرأة أذنيها وبالأحرى كلمات العشق والغزل وهذا الذي روض تلك النمرة التى بالداخل وجعلها تهدأ وتصبح تحت جناحي فمنذ أن أخذتها أسيرة وأنا أغرقها بكلامات الغزل حتى وقعت في شباكي
قال شاكر معك حق أنت ذكي فعلاً وسنترك لك أمر الفتاة حتى تسلمها لوالدها بعد تسليم الشحنة للموزعين
قال بلال في نفسه: وهو المطلوب فلن أترك فتاتي بين أيديكم
في الغرفة تسمع ماهي الحوار الدائر بين بلال وأفراد العصابة
وتقول لنفسها: حسناً من تظن نفسك تقول لزملائك أنك طويتني تحت جناحك وروضتني وأنني مغرمة بك يالك من و.غد ولكن مهلا ماهي فهو من اعطاكِ السماعات كي تسمعي حديثه مع العصابة وبالتأكيد يقول ذلك متعمدا لهدف في نفسه
فعلاً قد يكون هذا الاستنتاج صحيح ولكني لن انساق وراء مشاعري نحوه بعد الآن فهذا الفتى غامض ولا أعرف مالذي ينوي فعله
•تابع الفصل التالي "قصة بلال" اضغط على اسم الرواية