قصة بلال الفصل الثاني 2 - بقلم lehcen Tetouani
. يربط بلال سيارته بالباص ليقطرها خلفه ثم يدخل ويجلس بجوار ماهي قائلاً: أهلا بك أيتها الحسناء أنا بلال تشرفت بمعرفتك
قالت ماهي هل من الممكن أن تجلس في مكان آخر لقد حجزت الكرسيين حتى لا يجلس أحد بجواري
قال بلال معذرة على الإزعاج ولكن تحمليني فقط لثلاثين كيلو متر وبعدها لن ترى وجهي ثانية
قالت حسنا سأصبر لعشر دقائق ولكن لو سمحت ابتعد قليلاً فأنت تلتصق بي
قال أووو أنا آسف ها أنا أجلس على حافة الكرسي حتى لا ازعجك فهل هذا مريح بالنسبة لك
تأخذ ماهي نفسا عميقا أتمنى ألا يطول الأمر كثيرا فهذا الشاب مزعج
قال بلال معذرة ماذا قلتِ
قالت أحدث نفسي هل لديك مانع؟
قال لا أبداً فظروف الحياة هذه الأيام تجعل الجميع يحدثون انفسهم ولكن أخبريني مااسمك؟
قالت هذا لا يعنيك ولو سمحت ابقى في حالك حتى تصل لمحطتك
قالت فتاة من الباص ماهي غني لنا أرجوك كي نتسلى قليلاً
قال بلال أسمك ماهي إذاً اسم جميل وغريب بعض الشئ فهو ليس من الاسماء المعتادة بالنسبة لي
قالت ومالغريب فيه أراه عاديا؟
يميل بوجهه نحوها وقال لا أظن ذلك فهو ليس عادى أبداً مثل صاحبته الجميلة
قالت لو سمحت لا أحب كلمات الغزل وخصوصا من شخص غريب مثلك وابتعد قليلاً لو سمحت فقد بدأت تزعجني
قال السائق لقد وصلنا لمحطة البنزين أيها الشاب فهيا فك سيارتك لتعبئها وأنا أيضاً سأملأ التنك وجركن إضافي للإحتياط
قالت ماهي تفضل فك سيارتك عن الباص وعبئها وارحل حيث تريد واتركني وشأني
قال حسناً ولكننا سنلتقي مرةً أخرى أيتها الحسناء
ينزل بلال ويتوجه نحو المضخة ليطلب من عامل المحطة أن يملأ سيارته بالوقود ولكنه يسقط على الأرض بعد بضع خطوات تنزل ماهي مسرعة ماذا حدث له لقد كان يتصرف مثل القرد منذ قليل
قال السائق انتظرى آنسة ماهي أين ستذهبين؟
قالت ماهي سأخذه بسيارته لأقرب مشفي أو وحدة صحية فلا يعقل أن نتركه هكذا ملقي على الأرض اذهب بالباص أمامي وأنا سأقود السيارة خلفك
قال السائق للركاب حسنا ليقم احدكم بيتشغيل GPS
لنعرف أقرب وحده صحية هنا حتى اسير نحوها
بينما يحمل عمال المحطة بلال ويضعونه في السيارته مرة أخرى بينما تحاول ماهي أن تجعله يشم بعض البرفيوم حتى يستفيق ثم تقود السيارة نحو المشفي خلف الباص
قال بلال ماذا حدث؟
قالت ماهي لقد أغمى عليك في المحطة ونحن نأخذك للمشفي
قال بلال أنا شاكر منكم أنا أعاني من ارتفاع السكر في الدم لذا لا أتناول السكريات ولكن يبدو أن مستوى السكر قد انخفض فجأة لذلك فقدت الوعي
قالت ماهي لا يهم صحيح أنك مزعج وافسدت علينا الرحلة ولكننا لن نتركك حتى نوصلك للمشفى
قال بلال أنا لا أريد الذهاب للمشفى فجميع أدويتي في منزلي سأقف بالسيارة على جانب الطريق واتصل بأهلي كي يحضر أحدهم ويأخذني لمنزلي
قالت حسناً سأتصل بالسائق كي يتوقف هيا استخدم هاتفك واتصل بأهلك
قال لا يمكن أنا لا أجده يبدو أنه سقط مني في محطة البنزين ولكني لا أستطيع القيادة حتى هناك فأنا اشعر بدوار هل يمكنك أعادتي للمحطة للبحث عنه
قالت ليس لدي مانع ولكن اعطني رقم أحد من اسرتك لأتصل به كي يأتي لأخذك توفيرا للوقت
قال للأسف لا احفظ رقم واحد خذيني فقط لمحطة البنزين وهناك سأجد هاتفي واتصل بأهلي وبعدها نعود إلى هنا لتركبي الباص وأنتظر أنا في السيارة حتى يحضر أهلي لاصطحابي
قالت حسناً سأفعل ولكن سأرد على السائق أولاً فهو يتصل
ألو عم ربيع أنا آسفه أنني جعلتك تقف ولكن الشاب سقط منه الهاتف ، وسوف أعود معه للمحطة كي نجلبه فهو لا يقوى على القيادة فلو سمحت انتظرني هنا وسأعود بسرعة ثم تغلق الهاتف هيا بنا سنعود للمحطة
قال بلال شكرا لك لا أعرف كيف أرد معروفك
قالت الشكر الوحيد الذي أريده هو ألا أراك مرة أخرى
ينظر بلال فيجد أن السيارة ابتعدت وأصبحت في مكان مظلم لو سمحت أوقفى السيارة أشعر بالغثيان وأريد أن افرغ ما في جوفي
تتوقف ماهي حسناً ها قد توقفت أخرج من السيارة كي تستقيئ بعيداً حتى لا أشعر بالقرف
ولكن بلال يخرج منديلا مخدرا من جيبه ويضعه على وجه ماهي بسرعة فتغيب عن الوعي ثم يلقي بهاتفها داخل السيارة في مكان ظاهر ويحملها ويتوجه لسيارة دفع رباعي كانت تمشي خلفهم طوال الوقت دون أن ينتبه إليها أحد
فيجد أحد أفراد العصابة أمام المقود
قال شاكر أحسنت بلال لقد انجزت مهمتك
قال بلال لا تقلق فأنا رجل المهام الصعبة والآن سنأخذ الرهينة ونختفي داخل الصحراء حتى نصل للمخبئ السري ثم تعود أنت بسيارة الدفع الرباعي لمقر العصابة وبينما ينتظر الباص الفتاة نكون نحن قد وصلنا لهدفنا وتعمقنا داخل الصحراء وعندما يفتقدونها ويبحثون عنها لن يجدوها وسيجدون السيارة المسروقة وبداخلها هاتف الفتاة ويسألون أين الفتاة فلا يجدونها
قال شاكر ولكن الفتاة ياحرام تبخرت مع الريح ثم يقوم يخلع بلال بخلع الشارب والذقن المستعار ويضحك
بصوت مرتفع والخاطف أيضاً تبخر مع الريح ثم يرفع شاكر سرعة السيارة لتنطلق بهم داخل الصحراء وتختفي تحت جنح الظلام
•تابع الفصل التالي "قصة بلال" اضغط على اسم الرواية