Ads by Google X

رواية حدوتة في رواية الفصل الاول 1 - بقلم مريم السيد

الصفحة الرئيسية
الحجم

 رواية حدوتة في رواية كاملة بقلم مريم السيد عبر مدونة دليل الروايات 

 رواية حدوتة في رواية الفصل الاول 1

إزيك يا أحمد عامل إيه
كنت بتكلم بطريقه عفويه وكإنه طفله مبسوطةبحاجه بتحبها وهي قصادها.
كان واقف بيدخن وملامحة رهيبة وتحفة، بعيدًا عن صفاتة في اللهو ودمه التقيل، إللي للأسف قدر يوقعني بمجرد نظرات صدفه، وكلام نادرًا.
بصلي بملامح برود وابتسامة خالية عكس إبتسامتي اللي كانت كلها مشاعر حنينة:
-الحمدلله بخير… أنتِ إزيك؟
ضميت ايديا في بعضهم وكنت زي التافهه إللي بتمدهم لقدام بسبب حبيبها إللي قالها “إزيك؟”، بصلي بعدم فهم وقال بسخرية:
-مـالك منشكحه كده زي العبيطة؟
كرمشت وشي بضيق لما لقيته بيتكلم بسخرية والكل بيضحك على الآفيه بتاعته التي لا ترى شئ في الأفيهات، بصتله بضيق وخرجت من بيت عمتي، وقفت بره وانا بمسح دموعي وباصة للشجره إللي وعدتها انه هيقولي مشاعره قصادها، بس أنا دلوقتي جيالها وانا بعيط من شخص مستهتر بمشاعري سواء كان عارف اني بحبه أو لأ!
مسحت دموعي بسرعه لما شميت ريحة الدخان وإللي عرفت وقتها انه هو!
بصيت عليه لما لقيته بيحمحم وبيقول بتأسف بس م ندم:
-أنا اسف بجد مكنتش هعرف انك هتتضايقي المرادي مني وكده، أنتِ عارفه ده هزار أكيد!
إبتسمت ببرود وقلت بتصنع لا مبالاة:
-أكيد عارفة هزارك يا احمد، وأكيد حصل خير، وأكيد متضايقتش، بس الأكيد إني مش هخاطب لساني معاك تاني… بعد إذنك أنا لازم أمشي ماما بترن عليا!
هز رأسه بأبتسامة وقال:
-As you like.
مشيت وسبته وانا عيوني متعلقه على الشجره وانا فعلا بعترف بكل حاجه قصادها، بس عكس مشاعري!
أنا مريم وبحب إسم مريوم من” أحمد” لما يقولها ليا بس وقت لما يكون محتاج مني حاجة، حاليا في تانيه كلية فنون جميلة “قسم تصوير” بحب الغنى بس صوتي مش للغنى، وبحب الشعر أوي والغزل الفصحى، بحب أي حاجة قديمة…
بـحب أي حاجة ليها روح من غير روح!
بحب الحُـب اوي، ونفسي أحب وأتحب!
حبيت بس متحبتش، ويوم ما احب أحب شخص بعلم بمشاعري ولكنه تجاهل!
قفلت التليفون لما لقيته بعتلي مسج بيقول “مريوم؟ إزيك عاملة ايه، يارب تكوني بخير، كنت محتاج منك تساعديني في أوردر كده محتاج زوقك فيه؟”

شفتها ومردتش، لأول مره أعمل حاجه عكس رغبتي، أول مره أمشي ورا عقلي بكوني لازم أشوف نفسي ولو مره!
الحـياة فعلاً لذيذه وجميلة، وشكلها زي الورد البني؟ هو في ورد بني؟
ده على أساس الحياة لذيذه وجميلة!
الحياة فعلاً جميلة، زي الورد البني، اللي دايمًا لما بنحب نوصف حبنا الحنين بنوصفه بالقلب البني، واللون البني، أي حاجه بنيات فنية، حنينه وجميله!
سندت الكتاب جمبي لما لقيت مسج من “محمد” وهو باعت إيموجي على شكل طفلة حواليها قلوب وبيقولي:
-لقيت أستيك شبهك واللي مناسب معاكي تعلقي عليه في أي شات.
ابتسمت بتلقائيه ورديت عليه وقلت:
-بتيجي في أوقات مناسبه بجد!
بعت استيكر شخص حاطط فلتر بيضحك وساند بايديه الإتنين، لما لقيته بعت إيموجي ضحك، حسيت بضحكته وابتسامته وإللي انا تلقائيا إبتسمت زيه، بعد 3 سنين صحاب،مره ولا اتنين شاف شكلي في الصور عملت حاجه عكس مما كنت أتوقع لما بعت مسج قلتله “ينفع نتقابل؟”
لبست دريس لونه إسود منقط بالأبيض وطرحه لونها أسود وشوذ أبيض، نزلت من العماره وركبت أوبر “كريم” وصلت بعد خمس دقايق لعدم طول المدة بين بيتنا وبين كافيه “صُدفة”.
كنت قاعده ساندة بأيديا متوتره ولا كأنها رؤية شرعية! أنا بقول ايه أنا؟؟
معرفش لي حسيت بوجوده وكإني حافظه طيفه وريحته وشكله، وكل اللي أعرفه عنه طويل ومدي على أبيض وأنه” محاسب “معرفش عن شكله كتير لإنه ملوش في جو انه يحاول يبهرك أو إنه يقعد بمده كبيره على السوشيال.
لما حسيت بحمحمة وجملة” حـضرتك فراوليكا؟ ”
ابتسمت بتلقائية وقلت:
-وحضرتك عم الجيزاويه!؟
ضحك ضحكة خفيفة وقعد قصادي وفضل يبصلي كتير، ضربت بايديا على الترابيزة بهدوء وقلت:

-هنفضل نبصبص أقل حاجه أعملها هجيبك من شعرك اللي شكلك واخد ساعتين تعمله!!
ضحك وبعدها اتكلم:
-هو فيها حاجه يعني لما أبصلك؟
وبعدين يا ستي أنا مش مستوعب اني بقابل البني الآدمه اللي بقالي 3 سنين ببكي على الأطلال علشان أشوفها، ويوم ما أشوفها تطلع جميلة بس مخبية حاجه عني!
فركت بإيديا بتوتر لما سمعت كلامه وخاصة لما حسيته عارف سبب مقابلتنا، حمحمت وقلت بتوتر:
-الـفكرة كلها محدش غيرك بيفهمني وعلشان كده كلمتك نتقابل لإنه حسيت مش هينفع تليفون!
سند رأسه بإيديه وكانه بيسمعني، اتكلمت لما حسيت إنه مستعد يسمعني:
-بـص أنا غير مريم اللي تعرفها!
في شخصيه تانيه ضعيفه وملهاش شخصية، عكس اللي بحكيلك عنها دايما قويه وطموحه، شخصيه حبت!
ويوم ما حبت.. حبت إنسان لعوب وأنسان بمعنى الأصح توكسيك!، مش عارفه هل أنابحبه ولا انا مجرد انبهار إنه شخص توكسيك كل الناس بتحبه ومتسيط في كل حته خلاني أنجذبله، ولا فعلاً حبيته لأني حبيته؟!
مش عارفه مشاعري، بس حاسة بنغزة هنا!
شاورت على قلبي بأرهاق وقلت بضيق:
-جيت عليه جامد أوي، جيت على مريم القويه ودوست عليها وخليتها تستسلم للشخصيه الضعيفه قصاده، قبلت إني أكون دايما مصباح صلاح الدين ليه! وقبلت اني أكون المهرج ليه! قبلت إنه يتضحك عليا بكلمتين وأتثبت!
معرفش أنا مين ولا بعمل ايه، ولا إيه نهاية الطريق إيه؟
حطيت إيديا على وشي لما حسيت بإني هعيط، لميت حاجتي وكنت على وشك إني امشي، بس وقفت لما قال:
-أنتِ مش جاية بس تسمعيني ده!
أنتِ كمان جايه علشان تاخدي مني حل يا مريم!، ممكن تسمعيني وأقولك مريم اللي عارفها؟

هزيت رأسي وقعدت مكاني، قال بإبتسامة:
-هجبلك فراولة يافراوليكا.
ابتسمت بتلقائية وهو طلب زي ما قالي، رجع قعد تاني قصادي وقال بجديه:
-بصي يا ست الكل!
معتقدش إنك بتحبيه، ولا إنك منجذبه ليه؟! ولا إنك ضعيفه وملكيش شخصيه!!
أعتقد انك كنتي حابه تجربي علاقتك معاه هتبقى زي الروايات ولا لأ!؟
زي الماجستير حبيتي تجربي تجربه تشوفي الماجستير هينجح على الشخصيه اللي قصادي دي ولا لأ!؟
بالنسبه للشخص التوكسيك ده، فأنا متأكد ومتوقع إنك لو كملتي وهو جرب زي ما أنتِ حابه تجربي فانا متأكد وواثق كمان كنتِ هتكوني أنتِ التوكسيك، لإني أنا عارف مريم فراوليكا لما بتبدأ تفوق اول حاجه بتعملها بتعمل “back” للشخصيه القديمه واللي هي؟
قويه وطموحه وحلمها فوق كل شئ، ليها تيب معين في شريك حياتها.
كمل بطريقه أبسط وقال:
-أنتِ محبتهوش!
لأن اللي بيحب مبيبقاش تايه هو هل بيحبه ولا لأ؟ بيبقي عارف ومتأكد هو إيه مشاعره ليه؟ اللي بيحب يا مريم مبيبقاش تايه وشايف إنه في دايره مش عارف يخرج منها!؟
أنتِ محبتيش الشخص ده، انا مش عارف هو مين؟ ولا عاوز أعرف هو بالنسبه ليكي إيه ولا أنتِ أيه جذبك ليه رغم اني أنا احلى منه كاريزما وشكل وهزار!، كنتي تحبيني أنا يا مريم م هو، جربي لو مره تبصي حواليكي.
قال آخر جمله بطريقه درامية شويه خلتني أضحك، عقبت على كلامه وقلت:
-لأنك متتحبش يا فواز!
حط إيديه على قلبه بطريقه درامية وقال:

-قلبي الكبير مليان بالنسوان لا يتحمل!
شوحت بأيديا وقلت بسخرية:
-أنتَ من كتر عقدتك منهم طلعت فيا انا ي محمد!!
كان بيضحك، شكله جميل أوي وهو بيضحك، إنسان جميل ومسالم جدًا وهادي، إنسان قادر يفهم دايرتك نهايتها إيه؟ وقادر يفهم هل أنتَ فعلاَ أنتَ ولا أنتَ مجرد فيك!
أنا لحد الحين مش مستوعبه لما لقيته بيقولي “حابب أوديكي مكان هيبسطك” ووافقت؟!، أنا بعمل ايه وهل أنا مخطوفه؟؟؟
بصيتله وهو ماشي جمبي وقلت بإرهاق:
-لازم المشوار ده؟
هز رأسه بإيجاب وهو بيخرجلي علبة العصير وبيفتحها:
-معلش قربنا نوصل أهو.
خدت العصير منه وقلت بطريقه درامية ببجاحة:
-هتقولي إطلعي فوق بيتنا أصل ماما تعبانه وهي نفسها تشوفك ووو وهوووب تديني برشامه بيضا هشلوحك!
بصلي بدهشة وقال:
-أنتِ عرفتي إزاي؟؟
صرخت في وشه بصوت هادي:
-نعم يا عنيا؟؟
فجأة ضحك وقال:
ينهار أبيض عليكي!
أأسكتي يا مريم وانا يوم ما هستفرد أستفرد بواحده زيك؟
وقفت مكاني وقلت بعصبية:

-واحده زيي؟؟
مالي انا ي عنيا؟ أنتَ تطول إنه أنا أرمشلك ي جيزاوي!!
غمزلي وقال وهو بيبتسم:
-ياريت ننول الرضا يعم فراوليكا.
وكزته وقلت بسخرية وأنا بتحرك قدامه:
-قال واحده زيي قال!!
بعد فتره مش قليلة ولا كبيرة، وقفنا قصاد بيت يشبه ببيت عصر الكلاسيكي بس على أبسط شويه، بصيت على أحمد اللي بيفتح الباب وبيقول:
-أنا والعصفوره جينا يا عصفورة!
حسيت بتوتر وقلق، بصلي وهو بيشاورلي أدخل:
-أنتَ بتعمل ايه؟…
أكيد مش هدخل طبعا!
قرب مني وشدني من شنطتي وقال:
-ييا ستي أدخلي هو أنا هخطفك!
كنت لسه هزعق بس سكت لما لقيت في ست كبيرة في سن ستي الله يرحمها قاعده بتشتغل على الكروشيه وهي بتبص على أحمد بإبتسامة، بصيت على أحمد بعدم فهم فقال:
-أدخلي وهتفهمي كل حاجه!!
دخلت معاه وأنا حاسه بتوتر، سلمت عليها بإيديا، بس هي خدتني بالحضن وقالت:
-ريحة الغالية!
بصتلها بعدم فهم فكملت وقالت:

-أحمد لما حكالي عنك كتير أصريت إني أقابل الشخصيه الصغيره دي من “تميمة” الكبيرة الله يرحمها.
إندهشت لما لقيتها تعرف جدتي الله يرحمها، كنت لسه هتكلم لقيتها سبقتني وقالت بحنيه:
-أيوه أنا عارفاها، وكنا صحاب جامد أوي في سنك، هي كانت خياطة وأنا كنت بعمل شغل يديوي في الكروشيه، كانت طموحة زيك وشغفها في كذا هوايه متعدده، كانت بتعرف تفصل وتخيط وترسم وتغني وتجود قرآن، كان جميله زيك بالظبط.
سندت بإيديا وهي بتحكي عن صداقتهم ببعض، وقفت من مكاني لما لقيتها بدأت تعيط لما لقيتها بتقول وسط كلامها “قلبي وجعني اوي لما قالولي توأمك ماتت!” حضنتها، مش عارفه علشان وحشتني جدتي وشوفتها هي قصادي، ولا علشان محتاجة أحضن وأتحضن.
أحمد لما لقي الجو قلب على كئابة، قال بطريقه مرحة:
-إيه جو بكاء الأطلال ده، بقولك أيه خوخا بقى البنت لوحدها كانت بتعيط هتقومي أنتِ معيطاها!!
كانت لسه هتتكلم بس قاطعنا صوت صراخ حماس بنت وهي بتقول:
-أبيه أحمد!
شفتها بتحضنه وبتبوس جبينه، أنا مالي كده حاسه بدخان فوق رأسي، مايه يجدعان علشان شنقت يجدعان!
لما أحمد لاحظ نظراتي ليهم، قال بشرح:
-دي عائشة أختي يا فراوليكا، عينيكي بتطلع نار!!
كانت هي بتضحك جمبه وانا إبتسمت بتوتر، لما لقيتها بتهمس ليه وهو وكزها وهي ابتسمت ليا بتمدد كده، حسيت بحاجه غريبه.
الوقت معاهم تحفه ولذيذ، يوم مليان بحنيه وصدق مشاعر، عيله هاديه وحنينه، يارب يبقى معايا عيله مسالمه كده.
عدى وقت كبير بيني وبين محمد متواصلناش، متستغربوش، كل حد فينا مقدر إننا منشلغين، وعلاقتنا م مبنيه على إنها مجرد دردشه إجباري كل يوم، وأنا مرتاحه بالوضع ده.
لمكان تاني ووقت تاني، كان قاعد بيراجع شوية ورق، دخلت عائشة بإقتحام حماسي وقالت:
-هي مريم مجاتش ليها شهر ليه؟

بصلها بطرف عينيه وهو بيحاول يوازن النظر بينها وبين الورق وبيقول:
-وأجيبها علشان تفضلي تهمسي قصادها وهي تحس باننا بنقول حاجه عنها!
قلتلك مليون مره مريم الوحيده متعمليش كده قصادها!
قالت بطريقه خبيثة:
-ييعني كنت عاوزني أقول قصادها هي دي البنت اللي صورها وأسمها متعلق في دولابك وعلى الحيطة كاتب حرفها ومزخرف بالبنض العريض!!
رمى القلم عليها وقال بضيق مزيف:
-وهو يعني لازم قصادها تقولي كده وتهمسي وتحسسيها بإننا بنسخر عليها!
كانت بتضحك على تصرفات أخوها، قالت بطريقه درامية:
-مكنش العشم يا أخويا لما فراوليكا تعمل بين الأخوات كده!
لما رفع الشبشب علشان يضربها بيه، هي جريت، رجعت تبص من طرف الباب وهي بتقول بمرح:
-هي اسمها فراوليكا علشان بتحب الفراولة ولا علشان أنتَ شايفها فراوله؟
إتكلم بحب وسرحان:
-هي حلوه في كل حاجه، دي بتبقى عاوزه تتاكل!
فاق من شروده وقال بجديه مزيفه:
-أمشي يا بت من هنا!!
كنت قاعدة في البلكونة بشرب كوباية الشاي زي عادتي، قفلت الكتاب وقفلت الراديو لما لقيت الباب بيخبط، فتحت الباب وسمحت له بالدخول ونديت على والدتي لما لقيت مامته وعمتي معاه.
كنت قاعده في الأوضة زي ما قالت عمتي، وبعدها بـ ثَواني نادوا عليا علشان أخرجلهم!
خرجت لما لقيته باصص ليا وبيبتسم إتوترت وأنتبهت لـعمتي وهي بتقول:

-جِـه الـيوم هنشوفك فيه عࢪوسة يا مريوم!
قلبي أنتفض من مكانه لما سمعت جملتها لقيته كمل وهو باصصلي:
-أنا طلبت إيدك من مامتك يا مريم وهي عارفه إنك بتحبيني!
-“بس أنا مش موافقة




يتبع….
 


google-playkhamsatmostaqltradent