Ads by Google X

رواية سر بين السطور الفصل التاسع عشر 19 - بقلم ريو الطائي

الصفحة الرئيسية

   

 رواية سر بين السطور الفصل التاسع عشر 19 - بقلم ريو الطائي 

 البارت 19
                                        
                                              
-سر بين السطور-



-الكاتبه ريو الطائي-



لاتنسون التصويت والمتابعه وتعليق بين
الفراغات احبكم فرولاتي 💕✨



................................. 
نيران...... 



بدون أي تفاهم، سحبني الأكبر لحضنه بقوة، شلون يريد يضمني ويحميني بنفس الوقت. ضغط عليه شوي، چنه يخاف يأذيني بلمسته.



رفع وجهي بين إيديه، عيونه تلمع بخوف
وهوه يدور بملامحي بلهفة.



:: بيج شي؟ متعوره



صوته مكسور، بيه رجفة مو مال برد، لا
مال خوف. عباله جنت بين النار



دفعت إيده بهدوء وگلت بصوت واطي
نيران: مبيه شي شبيك؟



رجع باوع للغرفة اللي احترگت، عيونه تشتعل 
بغيرتها… بالغضب 



جسار عيونه مشتعلة بنار عاط بصوت عالي 



جسار – منوووو سواااااهاااااا؟! شلوووون
احترگت؟



الأكبر باوع لجسار… رجع باوعلي. نظراته ثگلت
وكأنه أعرف أن اني الي أسويت هيج 



عيونه ضاقت، ما حچى، بس نظراته جانت
أقسى من أي كلمة ممكن يقولها.



الحراس يحاولون يطفون النار اللي جانت تاكل كل شي،
الدخان  يملأ  المكام  جانو يحاولون يطفوها  بين ما تجي الطفائية



ما حسّيت إلا وجسار يسحبني بقوة من إيدي 
المكسورة، وجع يفتر بكل جسمي



صرخ بوجهي، صوته متگطع بين الصدمة والغضب



جسار: أنتيييي سويتيييي هيجججج، موووو؟! ليششششش أحجييييي 



عيونه تجدح شرار، شفايفه ترجف، چنه مو مصدگ
مهتمين بصراحه ولا أخوفني بلعكس جنت مستمتعه
وأني شوفهم شلون يباوعن للغرفه 



ما لحگت أرد، ما لحگت حتى أتنفس، إلا الأكبر يسحبني بسرعة ورا ضهره، دفـع جسار بقوة خلّاه يترنح لورا.



صوته طلع حاد، قاطع، بيه تهديد 



:: إيدك تنكسر قبل لا تفكر تمد أيدك عليهاا



جسار:  أنتتت خبلللل ولكككك احترگ كل 
شيي من وراهااااا ليششش هيججج 
أسوووتتت




 
الشرر تطاير بين نظراتهم، واحد يحترگ غضب
والثاني ناره هادئة بس تحرق أكثر.



إجت عليه لينا بسرعة، وكفت بيناتهم قبل لا الأمور تطلع عن السيطرة. سحبتني من بينهم وهيه تحچي بصوت قلق، عيونها تلمع بالخوف



لينا : بيج شي، نيران؟ انتي سويتي هيج ؟"



باري:  شبيج وتسألين هم والله هيه ماتشوفينمامصدومه  



باوعتله لينا خزرته وكالت
لينا: أسكتييي أنت محد أحجه وياجج
أحجي نيران 



گلت بهدوء، بدون لا ملامحي تهتز



نيران: اني شكو؟ تره إيدي مكسوره
شنو أكدر أسوي مثلاً بعدييين هيي أنت
تره ورب العرش العظيم هسه هنا أسوي
گبرجج



رادت تحجي بس عاطت بيها لينا
ورجعت تباوعلي



سويت نفسي ما أشوف الشك اللي بعيونها ما يهمني تصدگ لو لا المهم إن ما حد يگدر يثبت شي.



جسار صار يروح ويجي مثل المجنون، عيونه مليانة وغضب، وهو يعيط  أما الأكبر، فمخلي إيديه بجيوب بنطلونه، ساكت، وعيونه مثبته على غرفه



الجو جان مليان توتر، وكل شيء جان يتهدم 
حولنا، بس هو جان ساكت، مثل تمثال.



شوي وجت الطفاية، الحراس وياهم 
حتى يطفون النار



أجه عليه الأكبر فجأة، سحبني من إيدي بقوة طلعني من الحديقة بسرعة، وكأن ما جان عنده وقت. جتني فكرة إنّه



ما يريدني أظل بأي مكان قريب من اللي صار. طلعني خارج البيت وصعدني بسرعة بسيارته، وهو ساكت، ما فتح حلكه بكلمة.



باوعت له، عيوني مليانة تساؤلات، گلت له ببرود



نيران: وين تريد بيه



صوتي جان هادئ، لكن سؤالي جان يعبر عن كل شي، عن القلق والشك والاحساس بالضياع 



ما رد علي، بس ضربته على صدره بقوة، حسيت بكلبي ينبض من الغضب.



گلت له بصوت مرتجف من الحزن والغضب



نيران: شكوووو ساكتتتت؟ تره انييي! معليه ممسويهه شيي!



باوع علي ببرود، نظراته باردة وكأن ماكو شيء يعكر صفوه، وبعد لحظة سكت وكال



:: صدك يعني مو أنت؟



نيران: أشوف لا عبالك راح أخاف منك
تريد تأخذني بمكان محد بي وتذبحني
عادي تره ميهمني




        
          
                
:: اي منو أنت وتخافين حشه والله 



ما رديت عليه، بقيت ساكته، عيوني مشدودة
ماهمني كلامه وأذا ماصدك طبه مرض



مأكدرت أبقى ساكته باوعتله وكلت
نيران: وهسه وين تريد بيه ليش ماتحجي؟ 



هم مارد أبقى، ساكت غميته بكلبي شكد 
متكبر 



مر وقت، وبعدها كفنه جان يم بيت صغير، نزل هوه، وتوجه اليفتح الباب وسحبني من أيدي



نيران: على كيفكك أيدي شبيك 



سحبني لداخل للبيت فتح ترك ايدي ودنك
جوه حجره طلع من جوه مفتاح اخذه وفتح
الباب 



ودفعني بقوة داخل، وكأن الدنيا كلها صارت ضيكة وما عندي خيار غير مارادد وأبقى حبابه



عدلت وكفتي وبقيت باوعله وهو



صار يروح ويرجع بالصاله ويباوع علي أحس لحظا يريد ياكلني بنظراته. بعدين، بصوت عالي كال



:: أنتيييي شنووو من بشررر مو أيدججج مكسورههه؟ شلون حركتي الغرفههه؟ بيششش مضايقتج هيه



نظرت له وگت



نيران:مو شغلك وليشش أنت شاگ بيه 
تتوقع أني اسوي هيج شي! 



:: كلشييي توقع منجج ولجج أنت بلأء 



نيران: ماشي بكيفك لاتصدگ ممجبوره 
برر لأي شخص



:: ياغصبببب الله، الي طاحح على راسيييي ولجججج ليششش هيجج سويتييي



گتله
نيران: ما سويت شي 



رد وهو صار يقرب مني
:: والله شلون ما سويتي شلون حركتي الغرفه؟!



كلت برود وقربت منه 
نيران: تره مخايفه لاتعيط عليه بعدين شنو بيها الغرفه وهيج صاير أووي؟ شكد حقنه؟



وكف لحظة، نظراته ما فاركتني، وكأنه يعيد حساباته. ثم تنهد وكال بصوت خافت



:: مو هذا الموضوع وأنت شعليج شنو بيها 



حسيت بشوية خوف من نبرة صوته، لكن حاولت أتمالك نفسي وأكول



نيران: هسه هيه غرفه وأذا حترگت لاتخاف من أصير مهندسه بأني لك عماره وبلاش شلوني وياك بيبي



للحظة صفن بيه أبتسم بهدوء سحبني لحضنه وحضني بقوة رتاحيت من أبتسم عبالي راح يضربني تنهد وهو




        
          
                
وكال
:: نيران، لاتسوين هيج مره ثانيه ماتعرفين صار بيه من شفت النار



سكت لحظة، بعدين كمل وكال
:: جنت أخايف لاكون خسرتج ناري



حسيت كلبي يوكف، كلماته جانت مثل السكين، توجع، بس بنفس الوقت دافئة. حاولت أتمالك نفسي، لكن ما كدرت أطلع كلمة.



هو شدني أكثر، وكال بصوت منخفض



:: ما أريد أخسرج نيران... ما أكدر



"مارديت، دفعته شوي وبعدت عنه. حكيت بشعري، وباوعت عليه، ابتسم وكال بهدوء



:: الله يستر من الراح يصير بيه بالمستقبل



رفعت حاجبي وكلت
نيران:  شنو قصدگ أحجيي



ابتسم مرة ثانية، بس الابتسامة هالمرة جانت
أخف



باوعت للبيت، جانت غرفة وحدة ومطبخ يمكن وصالة. باوعتله وكلت



نيران: ليش جيتني هنا؟ شتريد تسوي



ضحك وكال
:: جنت أضحك على نفسي حسبالي راح أكدر أذيج



باوعتله صفح ودخلت للغرفة
جانت فاضية، مابيها غير فراش واحد وغطه. باوعتله وكلت



نيران: لمنو هاذه البيت؟ 



:: الي بس من زمان مادخله



نيران: وهسه شنو خلي نرجع للبيت 



:: مأكو رجعه اليوم كعدي هنا 



هزيت راسي ودخلت للغرفة، نفضت الفراش واجه، تمددت عليه الأكبر.
أخذت البطانية، حيل مو نظيفة، أخذتها وشمرتها بالصالة. رجعت للغرفة، خزرته وكلت



نيران:شكو نايم هنا كوم طلع بره



:: اخخ تدرين ما أحب أنام بمكان مو نظيف بس هسه لأنج وياي عندي عادي



نيران: أسكت وسويلي مجال 



هو نظر لي لحظة، وبعدين تحرك شوي وسوالي لي المكان



:: ها، مرتاحة هسه؟



رديت وأني أباوعله



نيران: اي بس شوي وخر و لا تتقرب



هو ابتسم وكال
:: ما رح أزعجج بس خلي بالج مأكو غيرنه بهاذه البيت



نيران: وخرررر، والله هسه تخبلل عليككك تره



ضحك بصوت عالي وكال
:: شكو يعني ما يصير أريح...




        
          
                
حسيت بشوية خزرته وضربته على صدره
نيران:  آنجب وأحجي عدل شبيك 



هو ضحك وكال
::أم كراعين الدجاجة لزمي لسانج



مارديت، وهو حضني بقوة ونومني على صدره
غمضت عيوني ونمت، وهوه يبقى كاعد، ما تحرك ولا حاول يبعد.حسيت بشيء غريب من الارتياح، حتى مع وجوده جنبِي، جان كله هدوء.
وهو كاعد، ما نطق بكلمة، بس جنت أعرف أنه يفكر بشيء، وجان هذا الشيء يعكس  بعيونه.



كعدت الصبح، جانت الشمس طالعة.
باوعت على المكان، مجان موجود إلا الأكبر.
وخرت شعري عن وجهي، وتربعت على الفراش.



حسيت بالراحة، لكن داخلي جان اكو شعور غريب، وكأن شيء بعده مفقود.



للحظة جت على بالي جيلان، ابتسمت بهدوء وتذكرت كل شيء: ضحكتها، دموعها.



اخخ، يروح اختج، محتارة شنو أسوي.
حتى كدر أشوفج ونشرد بمكان محد يكون موجود
مابقى عندي شي ساوم بي حتى أشوفج



جان اكو شيء  بكلبي، شعور متشابك بين الحزن والندم، ما أعرف شنو أتصرف أو أكول.



كمت بره الغرفة، جان البيت هادئ.
مجنت خايفه ولا حاسه بشي.
باوعت من الشباك، مجنت منتبه إنه البيت جان معزول عن باقي البيوت.



استغربت، وين راح الأكبر وتركني وحدي؟



الجو جان ساكن، بس شعور غريب بدأ يعتريني، وكأن اكو شيء مفقود أو غامض.



تنهدت، ورحت للباب، جان مقفول.
تمدّدت على الأرض، واني أنتظر الأكبر يجي.



الوقت يمر ببطء، والهدوء بالبيت جان ثكيل. مجنت أعرف شكد رح أبقى، بس الشي الوحيد اللي كنت متأكدة منه إني مجبورة أنتظر.



مر وقت مو طويل، وسمعت صوت سيارة.
كمت، تباوعت من الشباك، شفته الأكبر نزل من السيارة.
أجه وفتح الباب.



كتّفت إيدي، وباوعتله بدون ما أحچي



باوع لي وهو يدخل، سد الباب وراه، وبعده ساكت.



رفعت حاجبي وگلت بهدوء



نيران: وين جنت أستاذ؟"



هو هز راسه بلا مبالاة وكال
:: جنت مشغول



ضليت باوع عليه شوية، وبعدني كتّفة إيدي وگلت
نيران: وليش تركتنييي وحديي وين رحتت أحجي



ضحك بخفة وكال
:: نيران هواي أسئلين  من الصبح



عطت بي بعصبية
نيران: انتههههه شنووو من بشرر؟! شلون تخلينييي وحدييي بهاذه البيت




        
          
                
ابتسم ببرود وكال
:: شتاقيتلي؟ ليش نكبة؟



عصّبت أكثر وگلت واني أباوعله بحدة
نيران: نعم؟؟ شتاقيتلك؟ شنو حاسب روحك



هو ضحك بخفة وقرب خطوة
:: أذا ممشتاقتلي ليش تعيطين 



تنفست بعمق وحاولت أتمالك نفسي، بعدين گلت بحدة
نيران:لأنك خليتني وحدي بمكان ما أعرفه! أقل شي جان لازم تحچي



هو هز راسه بلا مبالاة، بعدين گال بهدوء
::ماكو داعي تعصبين، ما راح أخليج وحدج بعد



باوعتله وكلت
نيران: شلون يعني؟"



ابتسم بخفة وكال وهو يباوع بعيني
:: يعني بعد  راح نعيش وحدنا بس اني وانتِ



قبل لا ألحق أرد، حسّيته يسحبني من خصري إله، نبضات كلبي تسرّعت، وعيوني توسعت بصدمة.



خزرته وكلت بحدة
نيران:شلون والبنات؟ والبيت هذاك



ضحك بهدوء وكال
:: شكم يوم، ما راح نترك البيت للأبد... شبيج



حسّيت كلامه غريب، گمت أتراجع خطوة، بس إيده بعده على خصري، ماسكني بثبات.



دفعت إيده وحكيت شعري بعصبية



ضحك هو وكال بمكر
:: ليش تحكين شعرج بيج كمل



خزرته وگلت
نيران: إي لأن نمت يمك! أجن عليه



ضحك بصوت أوطى، وقرب شوي وكال
:: عادي، تعودي... بعد هواي ليالي جايه
وراح ينترس شعرج الحلو لعد وهسه 
يلا تعالي نروح



سحبني من إيدي وطلعنا من البيت.
رحت للسيارة، جان بيها بطل ماي أخذته وغسلت وجهي وصعدت.



باوع لي وكال 
:: جوعان ابني؟



باوعتله وگلت بدون تردد
نيران: ميته جوع! أريد كاهي وكيمر



هز راسه وشغل السيارة، وكف وراح جاب لي الطلبته
شوي وأجه صعد وكال



:: نروح للشقة، وهناك نتريگ



گلتله بفضول
نيران: وليش ما ناكل بالمطعم



ضحك وكال بسخرية
:شايفه شكلج؟ انتي أم كراعين الدجاجة تدور مطاعم؟



غميته بدون ما يدري، بس فجأة باوع لي واني جنت رافعة إيدي وأغمه.



وهز راسه وكال
:: جايي تغمينييي نارر؟!"



گلتله وأني مكمله الغمه
نيران: إي ولا تعيط عليه



هو ضحك بخفة وسحب إيدي بهدوء، وكال
:: ماينطيني كلبي أذيج لا تاخذين هاذه لصالحج نار




        
          
                
حاولت أتمالك نفسي، بس ما كدرت ما أضحك من تصرفاته



نيران: فد كرهك 



هو شافني وضحكت، وكال
:: ومنو كال أني أحبج  



غمزت له وكلت
نيران: نفس الشعور حلو



ابتسم وما رد، وصلنا للشقة ودخلنا.
قبل ما أكدر أسوي شي، شمرت نفسي على الكرويته



جسمي جان متكسر من التعب، غمضت عيوني وكلت



نيران: أريد ريوگ



رد علي وهو يدخل المطبخ، وكال بحنية
:: دلل ابني



شوي وجاب لي الريوك، كعدت تريك وياه بهدوء.
جنت آكل مثل الخبلة وهو ياكل مثل المثقفين.
باوعتله وگلت



نيران: ليش ما تأكل مثلي؟



كال بهدوء
: مو جوعان هواي



خزرته وكلت 
نيران: لاتجذب! هسه تكول عليه ماشايفه وبنت شوارع وهمجية



هو شر على نفسه وكال
::اني شوكت كلت هيج؟



خزرته وكمت، غسلت ودخلت للغرفة.
باوعت على نفسي بالمراية، جان شعري منكوش، والبجامة مالتي وحدة صاعدة ووحدة نازلة.



ابتسمت على شكلي وطلعن سنوني، غميت نفسي ورحت تمددت على جرباية وكلت بيني وبين نفسي:



شلون باقي وياي لهسه؟ لو أني بمكانه، شرد؟



هو دائما نيق، والبس الرسمي، وعطره مالي المكان.



شعرت بشوية ضياع، بس بعدني ما جنت متأكدة شنو راح يصير بعد



شوي وهو دخل، باوع لي وكال
:: إني طالع عندي شغل، انتبهي لنفسج، واني 
دخلت واحد يجيبلي غده لاتعبين نفسج نار



باوعتله سألته
نيران: وين تروح



كال بهدوء
:: للبيت، روح حل المصيبة الي سويته



هزيت راسي وكلت
نيران: الله لك يا المضلوم



ضحك هو وتقدم علي، وكال
:: قبل لا أروح أريد شفه



خزرته وغطيت نفسي بالغطه، وكالت 
نيران: انجب وطلع



:: بسيطة من أرجع يصير خير



كال هيج وسحب نفسه بهدوء، وطلع من الغرفة




        
          
                
بعد ما طلع، بقيت لحظة أفكر، شعور غريب ينتابني.
غمضت عيوني وحاولت أريح نفسي.



لكن، بعد فترة قصيرة، حسيت بشي غريب  بالغرفة.
جان الصوت الوحيد هو دكات الساعة، والهدوء يملأ المكان.



كلت بيني وبين نفسي:



"لشوكت أني راح أكدر أتحمل كل هذا



كمت من الجرباية وطلعت للصالة.
كعدت على الكروية، شفت جهاز الأكبر ناسي.
جاني فضول أشوف شنو بيه.



أخذته وحاولت فتحه، بس جان بي رمز.
خليت بي كم مرة مانفتح، للحظة صفنت وخليت الرقم مواليدي فتح، وطلعت صورة لي واني نايمة وشعري على وجهي، وهو لازم إيديجانت الصورة لحظة ما جنت أدري عنها، وهو جان يبوس يدي



حسيت بشي غريب دك كلبي بطريقه ماعرف
شلون وصفها 



دخلت على أسماء الأشخاص، جان أكو هواي أشخاص.
ضمن الأشخاص جان موجود شيت؟



حسيت بشوية ارتباك لما شفت الاسم، بس ما جنت متأكدة إذا جان  هو نفس الشخص او لا



شمرت الجهاز على الكرويته وصرت أروح وأرجع بالصالة، أفكر بكل شيء.



معقولة هو يعرف شيت؟
وشلون عرفه؟
معقولة نفسه ابن جيرانه؟



حسيت بقلق غريب، إذا جان هو نفس الشخص، معناها الأكبر مخفي عني هواي أشياء.
وشلون أتصرف



لازم أخليه يثق بيه ويحبني، بعدين راح أكدر أسوي كلشي بسهولة.



تنهدت، وجسمي صار يرجف.
رجعت، طفيت الجهاز ودخلت للغرفة.
فتحت الكنتور، جانت موجودة بس ملابس الاكبر



أخذت بلوزة طويلة ودخلت للحمام.



سبحت بسرعة ولبست البلوزة، صارت فوك الركبة بشوي.
لفّيت شعري وكعدت أدور على مشط، أخذته ومشطت شعري. بعدين، رحت تمددت على الجرباية، أحس هسه يلا ارتاحت للحظة



لكن فجأة، حسيت بضعف ينزل مني، نزلت دموعي غصب، واني أتذكر كل شي صار بحياتي.
أني وجيلان، عشنا حياة بدون أهل، بدون سند، بدون دلال، وبدون فرح.



كل يوم نفس الروتين، أرجع من المدرسة وأركض للشغل.
من أني وصغيرة، ما عشت مثل كل بنية، بين أهلها وعمامها وخوال يحبونها.



حسيت بروحي وحيدة، بس بنفس الوقت، جنت أعرف إني قوية.



ما أعرف بعد شلون نمت، أو شنو صار بعد.



كل اللي أتذكره، إنه التعب غلبني وعيوني غمضت وحدها. يمكن حلمت، يمكن لا، بس الوقت مر بسرعة، وحسيت كأن الدنيا كلها صارت صمت.




        
          
                
ما حسّيت بشي، بس فجأة، صوت خفيف، حركة بسيطة، خلتني أفتح عيوني شوي...



فزّيت من نومتي على حضنة قوية، حسّيت بحرارة أنفاسه قريبة.
فتحت عيوني ببطء، جانت الدنيا ظلام، بس ملامحه قريبة مني، عيونه تباوعني بتركيز.



حاولت أتحرك، بس إيده كانت ضاغطة عليه بقوة، وكأنه خايف أفلت.همست بصوت متقطع:



نيران: شنوو…شبيك عوفنيي



قرب أكثر، صوته جان هادئ بس بيه رجفة خفيفة
:: انتي شبيج  شفتج ترجفين بنومج



بقيت ساكتة، ما أعرف شنو أكول، بس كلبي جان يدك بسرعة…



ما رديت، سحبني ودار وجهي له، باوعتله بتركيز.
عيوني وكعت على حاجبه، جان بيه جرح صغير، استغربت.



مديت إيدي بغير وعي ولمست الجرح بخفة.
عبست وگلت بصوت هادئ



نيران: شنو هاذي؟ شلون جرحت



كال بهدوء
:: ماكو شي ناري بعدين ليش فاتحه جهازي



خزرت بيه وگلت بإصرار
نيران: لا تحاول تغيّر الموضوع، شصار



تنهد وسحب إيدي من على وجهه، بس ظل ساكت… كأنه ما يريد يجاوب.



:: ماكو شي، نار



بقيت ساكتة، بس هو باوعلي وكال
:: ليش لحد هسه نايمة؟ بيج شي؟



عبست وگلت باستغراب
نيران: ليش؟ بيش الساعة



ضحك بهدوء وكال
:: 7 بالليل



باوعتله بصدمة، عيوني توسعت وگلت بسرعة
نيران: شنوو؟! 7 بالليل؟



شلون نمت كل هالوقت؟ وشلون ما حسّيت بيه لما دخل؟



ما رد، بقى ساكت، واني هم سكتت، درت وجهي عنه.



بس فجأة، حسّيته يسحبني مرة ثانية، حضني من خصري، وخلى راسه على ركبتي.



جسمي قشعر من قربه، أنفاسه الحارة جانت تلامس بشرتي، بس ما عرفت شلون أتصرف.



بقيت ثابتة، ما حركت إيدي، ولا حتى نطقت بكلمة، بس كلبي يدك بسرعة…



قرب وجهه من وجهي، وعيونه جانت تركز على شفايفي، جان بيننا صمت ثكيل.



بدون تفاهم أو كلام، فجأة، أخذ شفايفي بين شفته، وجان شعور غريب يخليني متوترة، بس بنفس الوقت، شيء بيه جان ينبض بقوة.



ما كدرت أتحرك، جنت  بحالة صمت تام، وكل شيء من حولي صار ضبابي.دفعته عني وكمت من جرباية 



مسحت شفايفي بسرعة، وباوعتله، شفت عيونه ذبلانه، كأنّه متعب أو متألم.



قميصه جان مفتوح من جهة صدره، غمض عيونه وفرك وجهه، وكال بصوت منخفض




        
          
                
::جبت وياي أكل، روحي جهزي وأني جاي وراج



هزيت راسي، ومدري ليش، حسّيت بشي غريب  بكلبي ستحيت منه.



ما كدرت أكول شي، جنت بس واكفة، أحاول أهدأ 



رحت للمطبخ، شفت علاليك  جهزت الأكل شوي، وبعدها هو اجه سابح 



كعدنا نأكل بهدوء،  مد يده ولزم ايدي وكال
::ليش جنتي تبجين، نار



نيران: شنو لا مبيه شي بعدين أنت شدراك



:: مو مهم 



بقيت ساكته مارديت



كملنا الأكل، لميت العلاليك وشمرتها بالزبالة، بعدها رحت غسلت إيدي، ودخلت للغرفة.



ما حسّيت بإيده على خصري



حسّيت بشي غريب  بكلبي مثل شعور ما أعرف
كيف أشرحه.



قرب وجهه من ركبتي وخلى راسه عليها، وكال بهدوء
:: شوي شوي على كلبي نار



حاولت أفك نفسي، بس ما كدرت، جان ماسكني بقوة.
نيران: وخر صخر، لا تسوّف، خلي نطلع



:: وين تردين؟ الدنيا ليل



بعدين سكت، وأحسست بشعور متناقض، جان واضح عليه انه ضايج، بس جنت بنفس الوقت ضايجة وحايره 



ترك خصري وكال
:: يلا، لخاطرج نطلع. وين تردين تروحين



كلت له بنبرة هادئة
نيران:  أريد أمشي لحد ما أتعب 



ضحك وكال
:: ماشي، جبت وياي ملابس لج، روحي لبسي، لا تبقين كدامي وانتي مطلعة كراعين الدجاجة



خزّرت له، ورحت للصالة، جان جايب وياه علاكه بيها ملابس.



أخذت بجامة وتيشيرت ولبستهم، بعدين أخذت قميصه من ملابسه ولبسني ياه هو



ولزم إيدي، طلعنا من الشقة سوا.



جنت أحس بشي غريب بينا، ما جنت أعرف إذا 
مرتاحة أو متوترة، لكن جان شيء جديد وغريب.



فجأة، وحنا نمشي، الشارع جان خالي وما اكو
أي شخص.



باوعتله وكلت
نيران: شلونهم البنات وماجد



:: زينين، بس عمج جسار متخبل عليج. اخخ نار
راح تعبه كله من وراج



ضحك وهو يكولها، وأني جنت مشوشة وأفكر، شنو يقصد بكلامه؟



بقينا نمشي ونحجي بسوالف عادية، فجأة، شخطت سيارة من يمينه وكفت كدامنا.



كلبي، وكع.... 
........................... 



جيلان.. 



رجعت باوع على بكر  كاعد على الكرويته وهو معصب. راحت نغم ناحيته وكعدت يمه




        
          
                
نغام: شبيك حبيبي هدا



بكر ضايج وكال بصوت عالي
بكر:ولججج نقلني لغير محافظة؟ شنو اهدي



نغام: ليش هيج أسوى الله لايوفقههه 
ان شاءلله 



بكر:  كوميي من يمي نغام مارييد
اشوف حد



باوعتلي وكالت 
نغام: شكو وأكفه أنتي 



مارديت تركته ورحت للمطبخ سويت غده
وياه نورهان لا هي تحجي وياي ولا اني



شوي وندك الباب عدلت الحجاب ورحت
فتحته شفتها ملاك حضنته وهي كالت



ملاك: ولجج ميته جوع وتعب 



جيلان: أروحي غيري ملابسج وتعاي
نصب غده 



هزت راسها وباست خدي وراحت لغرفته
تركض ابتسمت ورجعت للمطبخ باوعتلي
نورهان وكالت



نورهان: ماشاءالله دهن ودبس أنتن



هزيت راسي ومارديت جهزنه الغده
والكل أجه كعد يتغده باوعتلي عمتي
وكالت



...  وين الماي كومي جيبي جيلان 



هزيت راسي وكمت جبته ورجعت كعدت
نزل شيت من فوك وهو عينه على جهأز 
مالته كعد على طاوله ويانه 



ويااكل بهدوء وبكر يباوعله بغل 
شوي وكالت ام شيت



...  يمه شوكت توافق تزوج البكدج 
طفالهم بطولهم 



شيت: يمه شجم مره فتحتي هاذه الموضوع 
كتلج ماريد تزوج



...  غير أفهم ليش والله يمه أم محمد 
شلون عدها بنيه خلي نشوفها لك



ردت عليها ام بكر
...  اي والله صدك ليش ماتريد تزوج هم
وحده تداريك وتدير بالها عليك



مارد أبقى ساكت حسيت كلبي نعصر
وأني أسمع كلامهم ترگت الاكل وباوعله
شنو راح يجاوب 



ندستني ملاك وكالت
ملاك : شبيج ما تكلين ولج



باوعتلها وما عرفت شجاوب. الكل موجود يتغدى
بس محد انتبه غيرها.وشيت جان يباوعلي.



دنكت راسي وكلت
جيلان: مو جوعانة حبيبتي 



باوعتلي بنظرات ما فهمتها، تركته وكمت غسلت إيدي وباوعت على نفسي بالمراية.



شفت شفايفي ترجف، و إيدي.هم



تنهدت، حاولت أسيطر على نفسي، أفكر ليش هيچ جاي أحس؟



وإذا تزوج، شيت أني شكو؟ مرت أخو، مو شي
ثاني 



فجأةحسّيت بشخص وراي.درت وجهي، شفته شيت. كال بهدوء




        
          
                
شيت: شبيچ جيلان



مسحت على وجهي وگلت برتباك
جيلان: آها... مابيه شي



بقى شيت باوعلي، نظراته ثابتة، وكأنه يدور ورا كلامي شي ثاني



شيت:  أمم بس ليش مجاي صدگ



تنفست بعمق، حاولت أسيطر على رجفة إيدي، بس عيوني فضحتني



جيلان: گلتلك مابيه شي 



شيت: إذا مابيج شي ليش أيدج ترجف؟



مارديت، تركته وطلعت. رحت للمطبخ، جهزت الجاي بين ما يكملون وأني كل شوي صافنه أفكر بكلامه



كملوا، وملاك كالت
: أني أغسلهن بمكانج



أبتسمت وأخذت الجاي للصالة ووزعته
من وصلت يم شيت



كال بهدوء وعينه على الجهاز
شيت: عدّلي ملابسچ من يم صدرچ



تجمدت بمكاني، حسّيت بحرارة طلعت بوجهي. بسرعة نزلت عيوني وعدّلت حجابي.



جيلان: ما انتبهت



گلتها بصوت واطي وركضت للمطبخ قبل لا أشوف نظرته.



رجعت ساعدت ملاك بغسل المواعين، بس بالي كله يم كلمته.



شنو قصده؟ وليش چان يحچي بهالطريقة؟



ملاك باوعتلي وضحكت
ملاك: هاا وين سرحانة



هزّيت راسي بسرعة وگلت
جيلان: لا لا بس تعبانة شوي



بس الحقيقة، ما چنت مرتاحة أبد



كملت وصعدت للغرفة، شغلت التليفون وكعدت أباوع شوي.



ما لحگت أرتاح، إلا وملاك دخلت، شمرت كتبها والغراض على التخت وكعدت تدرس يمي.



ملاك: تعبااان عقلي، ما جاي يدخل بيه شي



ضحكت شوي وگلت
جيلان : كافي دراما كملي دراستج



مر شوي وقت، وملاك تركت الكتب وصارت تباوع على التلفزيون جنت ساكته وصافنه بالتلفزيون بس مو مركزه



ملاك التفتت لي فجأة وكالت



ملاك: هاا شبيچ ساكتة شنو بيج



هزّيت راسي وگلت
جيلان: ماكو شي وداعتج هيج 



بقينا قاعدين للعصر، بعدين نزلنا جوه سوّينا كيك ورحنا للحديقة.



فرشنا وكعدنا، نحجي أو بالأحرى، هي تسولف وأني أسمع لها.



صوتها جان مليان حماس، تحچي عن كلشي، وأني بالي بعده بعيد. دقيقه يم شيت وساعه يم نيران 




        
          
                
ملاك: خاب دوليي شبيج راح تخبليني
اليوم شنو صاير ليش ماتكولين



التفتت لها وابتسمت ابتسامة باردة
جيلان: لا  هيج لاتركزين بيه هواي



لزمت إيدي وكالت
ملاك: جيلان تحبين بكر أنتي



حسّيت كلبي وكع، بس وجهي ظل جامد.
ما عرفت شنو أرد، بقيت ساكتة... عيوني بالأرض، وإيدي بردت بإيدها.



ملاك: هاا؟ ليش ساكتة



بلعت ريكي وهمست
جيلان: ماعندي جواب ملاك



بقيت ساكتة شوي، بعدين اجت أم شيت وكعدت يمنه.



سألتها عن حياتها قبل، وكعدت تسوالف عن ذكرياتها، عن أيام زمان وكيف جانت حياتها



أني جنت أسمعها، بس عقلي بعده مشغول
مر وقت طويل و



بعدين دخلنا للبيت، صاحتني أم شيت وكالت



... يمه هاي ملابس شيت، اخذيهن لغرفته
مابيه صعد 



هزيت راسي وگلت
جيلان: تدللين خالة



أخذت الملابس وصعدت للغرفة، وأني أحاول أركز على شغلي وأبعد عن الأفكار اللي ما جنت كادرة أهرب منها.



فتحت الباب شفته واكف يم المراية يجهز نفسه. باوعلي بالمراية وكال



شيت : دخلي جيلان



جيلان: خالتي دزتني علمود ملابسك



شيت: أي خليهن يمچ على جرباية، ملاك تصفطهن



جيلان: ملاك تعبانه، راحت ترتاح بالغرفة.



أني وكفت شوي، حاولت ما أركز على نظراته، وركّزت على شغلي.



كعدت على الجرباية، صَفَّط بيهن، وعيني ما رفعته أبد. كملت شغلي وجيت، طلع وكال بهدوء



شيت: شكراً تعبتج



جيلان: لا ولو بس عادي أسئلك سؤال



شيت: أي شي غير نيران أي عادي 



جيلان: أها شسمه  والله مشتاقتله وأريد أعرف أخبارها



خَزَّرني وكال
شيت: ما أعرف شي عنها، ليش تلحين



هزيت راسي، والدموع بعيوني



تركته وجيت نزلت لزم طرف دشداشتي 
من فوك دَرت وجهي وباوعت له.



جيلان: شنو



ترك دشداشته بسرعة وكال
شيت : لاتشغلين بالج بيها هي بخير



هزيت راسي وتركته، ورحت لغرفتي.
كلبي يدك بسرعة، كلبي جان يعاني من شيء ما أكدر أوكفه.




        
          
                
بقيت كاعده أفكر شنو أسوي. ليش هيج جاي أحس؟ شنو هاذي الاحساس؟



فجأة حسيت نفسي صارت تلعب، طلعت ركض للحمام، ستفرغت.



حسيت روحي طلعت، جان كلشي ضبابي، وما
عدت أكدر أميز بين شعوري وبين الواقع.



حاولت أتنفس عميق، أهدأ شوي، بس كلما حاولت، كلما زادت الحيرة.



"شنو هذا؟ ليش هيج؟" همست لنفسي 



الدموع جانت على حافة عيني، بس حاولت أخبيها. عارفه لو أحد شافني، ما رح يفهم.



سمعت صوت عمتي تعيط بصوت عالي. طلعت وكفت يم الدرج، باوعتلي



عاطت بيه وكالت
... شعندججج نايمه بالغرفهههه؟ تعاييي ساعديي نغام بالعشه على راسجج ريشه شنوو؟



جيلان:  عمه بس العشه عليها هي



رجعت عاطت بعصبيه
...  وتراددييين همم على منووو تطلعيين
أذا عمج سكيررر 



جنت متفاجئة، ما فهمت شنو قصدها، بس كلشي صار بسرعة



تنهدت وكلت بهدوء واني أحس بنار جواي
جيلان: هسه نازلة



... بسرعة مو مخلصته، بس نوم.
ساعة السودة اللي دخلتي بيها بيتي، شنو هاي؟



جانت كلماتها تقطع الكلب، حسيت بحركة 
بصدري، ما جنت أعرف شنو أكول.



هزيت راسي ونزلت من الدرج، جيت. مر من يمها، سحبتني من شعري وكالت



... ديري بالججج، تفكرين أنتي أم هاذه البيت؟ وإذا ما حبلتي خلال هاذه الشهر، راح ترجعين لبيت خالج. أفهمتي



جيلان: أخخ شعري



كلامها جان مثل السكين بصدري، حسيت دكات كلبي تعلى



دموع لمعن بعيوني، تركت شعري ودفعتني باتجاه المطبخ. دخلت، جانت نغام واكفة وتباوعلي وتضحك.



نغام: حيلل تستاهلين 



باوعتله وكلت
جيلان: شنو مسويتلج أني ليش هيج تسوين بيه



نغام: ضرتي أكيد مراح أحبج  



جيلان: منو كلج أريد تحبيني بس لاتسوين 
مشاكل كافي متخافين من الله 



نغام: أويي وين تعرفين الله وأنت خالج
سكير 



جان كلبها قاسي، وأني ما كدرت أوكف ولا كلمة، بس شعور الذل جان يغرقني الله يأخذكككك 
ان شاءلله خالي



دنكت راسي ورحت جهزت العشة
وجهزت السفره كملت كلشي وصعدت
لغرفتي 



صعدت لغرفتي ودموعي تنزل، سديت الباب ولبست جادر الصلاة.




        
          
                
كعدت وصليت، حاولت أركز بكل حركة وكلمة. جانت الصلاة هي الشي الوحيد اللي يخليني أهدأ، أحس بطمأنينة رغم كل شيء.



"يا رب ساعدني



همستها بكلبي، وأني أدعي وأطلب الصبر



جنت دائمًا أردّد هاذي الدعوة من جنت أضوج:



(يا رب، فرج همي، واشرح صدري) 



سجدت وكلت، ودموعي تنزل بحركة، حاولت أخرج كل شي جواي. جان الدعاء هو المكان اللي ألكى بي راحتي وسط كل الألم.



لميت السجادة ورحت تمددت على الجرباية.



شوي شوي، حسيت جسمي يستسلم للتعب، وعيني تغلق ببطء.



رحت بالنوم، وجان النوم هو الشي الوحيد اللي خلاني أهرب من كل الأفكار والهموم اللي جنت محاصرة بيها.



لميت السجادة ورحت تمددت على الجرباية.
شوي شوي، حسيت جسمي يستسلم للتعب، وعيني تغلق ببطء.



رحت بالنوم، وجان النوم هو الشي الوحيد اللي خلاني أهرب من كل الأفكار والهموم اللي جنت محاصرة بيها



الصبح كعدت على صوت عمتي تعيط  من جوه



تنهدت وكمت، لميت شعري ولبست حجابي
ورحت غسلت وجهي، حاولت أستجمع نفسي قبل ما أنزل جوه.



نزلت ورحت يمها وكالت بهدوء 
جيلان:  آها عمه



لزمت إيدي وكالت:



.. بعد الريوك راح أخذج للدكتورة شوفج ليش ما حبلتي
لحد هسه



"جيلان:  عمة. بس.. 



... وجع إن شاء الله كافي، صار شهرين من تزوجتو



جانت كلماتها مثل السكاكين، وكأنها تعاتبني بطريقة  جنت أستحقها، ما كدرت أرد أو أوكفها



هزيت راسي ودخلت للمطبخ، جهزنا الريوك.



كعدنا نتريك، ما جان أكو أحد من الولد، الكل بدوامه، وشيت رايح لغير محافظة عنده شغل



جان الجو هادئ، بس رأسي ممتلئ بأفكار ما جنت 
كادرة أوكفها



من كملت، جيت ألمّ المواعين، بس ما قبلت
باوعتله



.. حجزت لج يم دكتورة روحي جهّزي نفسج 



جيلان: خاله الدنيأ الصبح بعد وقت



.... لا مالج علاقه أنت اكو دكتوره تصير
صديقه نغام هي الراح تاخذلج التحليل 
أحجت وياها نغام وكالت تعالن ماعندي شي



رفعت راسي باوعت لنغام جنت تباوعلي
وتبتسم هزيت راسي وصعدت لغرفتي، جهّزت نفسي ونزلت، وكلبي يدك بسرعة، ما أعرف شنو ينتظرني.



نزلت جوه، شفتها لابسة العباية، واكفة تنتظرني.



أخذتني ورحنا للمستشفى، وجنت حيل خايفة



كلبي يدك بسرعة، وإيدي باردة، الأفكار براسي جانت تزيد خوفي، وما جنت أعرف شنو راح أسمع هناك



دخلت للدكتورة، جانت تنتظرني.



أخذت تحليل وكالت
: شوي ويطلع



جنت طكطك من الخوف، حسيت إيدي ترجف وكلبي يدك بسرعة مجنت أعرف شنو أسوي



كل ثانية تمر جانت أطول من الثانية اللي قبلها، وما جنت أعرف شنو راح يكون الجواب.



شوي وطلعت، جانت شايلة التحليل.



عيوني عليها، أنتظرها شنو راح تكول.



قلبي يدك بسرعة، وبلعت ريكي بصعوبة، كأنه الوقت وكف بهاللحظة



باوعتلي وكالت...... 
 
google-playkhamsatmostaqltradent