رواية سر بين السطور الفصل الثامن عشر 18 - بقلم ريو الطائي
البارت 18
_سر بين السطور-
-الكاتبه ريو الطائي-
لاتنسون التصويت والمتابعه وتعليق بين
الفراغات احبكم فرولاتي 💕✨
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
جيلان...
شد إيده عليّ بقوة، وأني جنت أحاول أفلت
أيده عني دموعي تنزل بدون ما أحس بس
ما جان يهتم.
سحبني للغرفة بسرعة، وأني أحاول بكل
جهدي أدفعه عني، بس ما كدرت. حسيت
بجسمي يرتجف من الخوف، ما جنت أفهم
ليش كل هذا الغضب بعيونه
بمجرد ما وصلنا للغرفة، شمرني للداخل
وكأنني مجرد شيء يرميه بدون اهتمام.
وكف عند الباب، عيونه ناطّة، تنفسه سريع، كأنه يحاول يسيطر على نفسه، بس واضح أنه مو كادر.
جيلان : بكر شبيك؟ ليش هيج جاي تسوي
صوتي طلع ضعيف، محاولاتي أفهم
شنو جاي يصير جانت تروح بلا فائدة
بس هو ظل ساكت، نظراته جانت
تحجي أكثر من أي كلام... وجان واضح
أن كوه مسيطر على نفسه
تقدم عليه وأني رجعت ورا من الخوف
لزمني من رجلي وشالني وشمرني على
جرباية عطت بي بعصبيه وأني أبجي
جيلان: لا لا... بكرر شبيك صحه على
نفسكك أبوس أيدك لاتسويي شيي
ضحك بستهزاء وكال وهو ينزل بقميصه
بكر: لا شلون غير أني مو رجال
باوعتله وأني أبجي
جيلان: شنو جاي تحجي شبيك
مارد ضربني براشدي على وجهي وسحبني
من شعري صار ينزع بملابسي أو يشگگ
بيهن لحد ماا.....
وخر مني وهو يضحك سحبني من شعري
وقرب وجهه من وجهي وكال
بكر: هسه شفتي الرجال مو
دفعني بقوة على فراش وكام عني
بقيت متيبسة بمكاني، دموعي تنزل
بدون صوت، حسيت بثكل بصدري
كأن كل شي بداخلي انكسر.
سحبت الغطّة عليه، مو لأن الجو بارد
بس لأنني جنت أحاول أخفي نفسي
سمعت صوت خطواته وهو يبتعد، الباب
انفتح، وبعدها انسد بصوت بقوة . بقى
الصمت يملأ الغرفة، بس داخلي جان
فوضى، مشاعر متناقضة تتصارع،
خوف، غضب، ضعف... وشي ما أكدر أوصفه.
بقيت بمكاني، عيوني على نقطة ثابتة
بالسكف، بس دموعي ما جانت تتوقف
كأنها الطريقة الوحيدة اللي يكدر بيها
جسمي يصرخ بدون صوت.
كمت بتعب، جسمي كله يوجعني، كأن روحي
مثقلة بشي ما أعرف أوصفه.
لفّيت الشرشف عليه بسرعة، حسيت
برجفة خفيفة بيديي وأني ألبس ملابسي
عيوني تحاول تتجنب أي انعكاس بالمراية
ما ردت أشوف نفسي، ما ردت أواجه اللي صار
سحبت أقرب ملابس جديدة، وطلعت من
الغرفة بسرعة، خطواتي جانت ثكيلة
بس جان لازم أتحرك، لازم أطلع من هذا
المكان، حتى لو للحظات.
وكفت كدام الباب أخذت نفس عميق
لازم أسترجع نفسي، بأي طريقة.
للحظة، سمعت صوت خطوات صاعدة
على الدرج. توقفت بمكاني، جسمي تجمد.
بعيون مترددة، لفيت وجهي باتجاه
الصوت شفته، شيت، جان جاي من بره
واضح إنه توّه راجع من الدوام، لابس
ملابسه وشايل الجهاز بإيده.
رفع راسه، باوع عليّ بتفاجئ ثواني
مرّت كأنها ساعات، نظراته معلّقة
بوجهي، وملامحه تحاول تفهم شي.
حاولت أتحرك، أكمّل طريقي، بس
حسّيت وكأنه عيونه تربطني بمكاني.
دخلت الحمام بسرعة وسديت الباب
وراي بقوة. يدي ارتجفت وحسيت
بدموعي تنزل على خدي. شلحت ملابسي
بسرعة ودخلت جوه الدوش
كملت سبح، لبست ملابسي ولفيت
المنشفة على شعري. طعت من الحمام
وحولي، لقيت الشيشة بعدها موجودة جانبا على الحايط. بصيت عليها، وحسيت يدي ترتاح
على المنشفة، وأني أعدلها على شعري
لحظة، شفته يباوع على ركبتي
كال بهدوء
شيت : 'ليش تبجين منو وياج
حاولت أتحكم بنفسي، بس الصوت
طلع مهزوز وأني أكول
جيلان: ماكو أحد
جان يراقبني بعيونه، وكأنه يحاول يفهم
كل شيء، وأني مو كادرة أخبي شعور
الغرابة
"باوع بعيوني وكال
شيت : وعد ندمه لج امسحي دموعج
ودخلي نامي
حسيت بالكلمات كأنها ثكيلة، بس جان
بيها شيء غريب، ما كدرت أرفضه. جفت
دموعي بيدي، وحاولت أبتسم بشوية صعوبة
قبل ما أدخل غرفتي. جانت عيونه تلاحكني
للحظة، وكأنهما يشوفون جزء مني ما كدرت
أستوعبه
"دخلت الغرفة وسديت الباب بهدوء
حاولت ما أثير أي صوت. رحت تمددت
على الجرباية، وجنت أحس بطني تموتني
من الوجع. جانت الألم مو بس جسدي
جان بشيء أكبر داخلي، حاجة ثكيلة
ما لكيت لها تفسير. حاولت أغمض عيني
لكن الألم ما خلى عقلي يرتاح
شوي شوي، ورحت بالنوم. كعدت الصبح
على عياط عمتي، كمت على كيفي، غيرت
ملابسي ورحت للحمام. غسلت وجهي
وباوعت على المراية، لكيت ندبات زركا
بخدوي ومكان العضات. عدلت الحجاب
على راسي، وحسيت بشيء غريب
داخلي قبل ما أنزل تحت."
"نزلت وجان البيت هادئ. عمتي بعد ما
شافتني، سكتت عن العياط دخلت للمطبخ
بس كل شيء حولي جان يذكرني باللي صار
وكأن كلبي مو كادر يرتاح. مسكت كاسة مي
شربت منها وكأني أريد أهرب من كل شيء
يضغط عليّ
"رحت جهزت الريوك، دخلت نغام
تباوعلي وتضحك. تقدمت عليه وكالت
نغام: 'لا لا شنو هاي، والله خطيه
جنت أحاول أخفي إحساسي، بس ضحكتها
جانت تأثر عليّ. حسيت بشيء غريب داخلي
ماجنت أعرف إذا جنت مستغربة من تعبيرها
أو من نفسي
لزمت أيدي وكالت
نغام: هاي شبي وجهج زرك
مارديت دفعت ايدها وكملت شغلي
بهدوء وأني أحس غصب وأكفه على
رجليه
جهزت السفره والكل أجه كعد
كعدنه كلنا عالريوك، واني جنت مدنكه
راسي، أحس كلهم يدرون شصار البارحة
بيني وبين بكر.
باوعت لبكر... جان يحجي ويا نغام
ويضحك، ولا كأنه صاير شي
ضحكته طبيعية، بس أني حسيتها تضوجني
كأنما تكول "نسيت، وانتي ليش بعدج تفكرين
هو صدك ناسي لو دا يمثل أو جاي يضوجني
على أساس
كمت من عالريوك ودخلت للمطبخ، بديت
أنظف والدموع بعيوني
ما أدري شنو مضوجني أكثر تصرفه
لو ضحكته لو بروده؟ بس الأكيد، أني محروكة
غصيت، بس كملت شغلي، ما ريد أحد يحس
بيه
كملت شغلي، وكلبي يعصرني،
ما لحگت أتنفس، إلا ونغام دافعة
المواعين بوجهي وشايلتها ببرود.
شمرتهن عالكاونتر وكالت ببرود
نغام : يلا غسلي
رفعت عيني عليها... چان الدم يغلي بعروگي
شبيها هاي؟ تتأمر براحتها وكأنما خدامة عندهم
عضيت على شفتي حتى ما أحچي، بس
إيدي جانت تعصر الجام بقوة، كأنما أريد
أكسره بدال ما أكسر راسها!
تنفست بعمق، وسحبت الماي باردة، مثل
برودها، وبلشت أغسل
هيه ظلت واكفة، تباوع بدون أي اهتمام
ولا حتى حاولت تساعد، وكأنما
واجب عليّ أخدمها.
بس لحظة. ليش أسكت
نفضت إيدي من الماي ومسحتها بملابسي
باوعتله بحدة
جيلان: مو عندچ إيدين غسليهن بنفسچ
نغام بقت تحدگ بي، ورفعت حاجبها
بسخرية، بس ما چانت متوقعة أني أرد عليها
نغام: لا حبيبتي أنتي تغسلين هاذه شغلج
يلا كملي
كالت هيج وطلعت تنهدت وبقيت ساكته
كملت وطلعت من المطبخ، صعدت لغرفتي
واني أغلي من العصبية،
كل خطوة جنت أخطيها، حسيت الدم
يضرب براسي شلون ضبطت أعصابي ما أدري
بسرعة فتحت الباب ودخلت...سديته
وراي بقوة، بس مو كافي جان لازم
اسوي شي
كعدت على جرباية وخليت أيدي على راسي
ليش أسكت؟ ليش دايمًا لازم أتحمل؟
تنفست بسرعة، صدري يعله وينزل
كأنه معركه صايره جواتي...
بس هالمرة، وعد...
ما راح أبقى ساكته بعد
شوي ودخلت ملاك، كعدت يمّي وكالت
ملاك: شبيج حبيبتي
تنهدت وكلت بهدوء،
جيلان: مبيه شي عمري
باوعتني بنظرة قلبي تحسها تخترق
وبصوت هادئ كالت
ملاك: ما تكولين شي، بس كلشي واضح
جيلان متعاركين أنتي وبكر صح
حاولت أبتسم،
بس ما كدرت، جانت الضغوط داخلي
أكبر من الابتسامة ملاك، لزمت إيدها على
يدي وكالت
ملاك :توكلي على الله، حبيبتي بس
مو كلشي لازم تصبرين عليه
بقت كاعدة يمّي تحچي بهدوء، نسولف
شوي عن كلشي،حسيت هدوءها يدخل
فكلبي شوي شوي
مر اليوم عادي،
وكلشي صار مثل ما جان، لكن شي بدا جواتي يتحرك،
حسيت كأننا مرينا بلحظة هادئة، بس عميقة، مثل ما الحياة تكون
ومن جاء الليل،
شفت نفسي، لسه أفكر بكل شي صار
لملمت الغطه عليه وعيني بألسقف
أفكر بكلشي صار أمس
جانت الغرفة ضلمة، وفتح الضوء فجأة.
دخل بكر، باوعت له وحسيت بخوف يعم كلبي.
كتمت نفسي، وعدلت وضعي على الجرباية،
بس جان جواه شي غير
هو باوع لي برود جاء تقدم عليه
سحبني من إيدي، كومني ولزمني من كتفي، وكال
بكر : ليش نايمة؟ مو عيب؟ ماتنتظرين زوجج؟
نظرتله بغضب، وكلت
جيلان: أهاا وخر! شكو جاي هنا؟ مو تنام
يم نغام
سحبني من خصري، وقربني منه وكال بهدوء
بكر: عادي بس اليوم مشتاقلج
جيلان: وخررر والله أعيطط وفضحككك
شتريددد
بكر: غير مرتي شنو شتريد؟
أخرمشت أديه وحاول أفك نفسي
بس مأكو أحس كلبي وأكف من الخوف
أخوف أن يسوي بيه مثل ماسوه امس
باس ركبتي حسيت فجأة بشي غريب
يمر داخلي، كأن الجرح يزيد كل ما اقترب مني.
جيلان: وخررررر الله يخليكك
حسيت بخوف فضيع شمرني على جرباية
ونام فوكاي وعاد كلشي سوه بيه أمس....
ومن كمل دفعني ولبس ملابسه وطلع
من الغرفه ولا كأنه مسحت دموعي
وعطت بصوت أمله الغرفه
جيلان: كللل الييي صاررر بسبجججج
نيرانننن بحياتييييي مراححح أسامحججج
بقيت كاعده وقت طويل وأني أبجي
مو يكولون وقت ضيقتك توجهه لرب
العالمين كمت لبست ملابسي وأخذت
ملابس أسبحت وتوضيت ورجعت للغرفه
فرشت سجادتي وكعدت أصلي وأني
أشهگ من البجي ماعندي احد أحجيله
شنو جاي يصير بيه أو بشنو أحس ماعندي
غير رب العالمين شكيله أهمي
تمددت على سجاده وخليت أيدي
على صدري وكلت وأني مغمضه
"اللهم إني أعوذ بك من ضيق الصدر، وثقل
الهم، وكثرة الحزن، اللهم وسّع لي صدري
وفرّج همي، وأبدل ضيقي سكينة ورضا
يا أرحم الراحمين."
بقيت ردد بهاذه الدعاء لحد ماهدأت
مأعرف بعد شلون نمت من التعب
بمكاني
مر شكم يوم الوضع هدوء بكر راح
للدوام وجنت مرتاحه لأن مراح أشوفه
نغام جانت تسوي هواي الي مشاكل
بيني وبينهم لدرجه عمتي رجعت تكرهني
مجان يهمني أي شخص كمل شغلي
وصعد لغرفتي مانزل مرات تجي يمي
ملاك نكعد نسوالف أو نسهر سوه
بيوم نزول بكر أجه من بره وهو معصب
جان شيت كاعد بالصالة، ويلعب بجهاز مالته
دخل يعيط علي ويحجي بصوت عالي
كلها طلعت من غرفه على صوته
ما فهمت شنو صاير، بس جان صوته عالي
وكل لحظة جنت أحس الغضب يخرج منه
شيت باوعله ببرود
شيت: شكو تعيط؟
رجع عاط بكر بصوت عالي
بكر: أنتههههه منووو كلككك أرييد
نقلللل دواميييي لغيررر محافظة..
شيت: أمم مادري بس حسيت بيك مو
مرتاح فأا حبيت أسويلك مفاجأة ونقلك
بكر: ليششششش غيررررر أفهممممم
راحح يتغيررر وقت نزوليييي
شيت: أشش بدون عياط بعد يومين
لازم تلتحق مره ثانيه
أجه يرد بكر كام شيت دفعه عن طريقة
وصعد لغرفته بهدوء وهو يدندل بنفس
الأغنيه
ريت الحلم ماكضه وريت أنا مافزيت
ضاع العمر غربة كلمن مشئ بدربه.؟
..................................
نيران.....
كمت من الجرباية ونزلت جوه بهدوء،
باوعت حواليما شفت الأكبر وين راح
ياتره؟
نزلت أكثر، خطواتي خفيفة حتى ما يسمعني
أحد. فجأة، سمعت صوت همس جاي
من الغرفة القريبة. كلبي دك بقوة. شنو
هالصوت؟ ومنو اللي يحجي؟
حاولت أركز… الصوت مو واضح، بس
أكو اثنين يحجون اقربت شوي شوي
خليت راسي حتى أسمع زين ولطشت
أذني بالباب
"لازم نخلص من هالموضوع بسرعة قبل
لا حد يدري
عيوني توسعت، ونفسي بدا يثكل
شنو اللي دا يصير؟ وشلون يعني
نخلص من الموضوع
بهاي اللحظة، خشخشة خفيفة صارت
مر شوي وقت من السكوت
حاولت أسيطر على نفسي، أنفاسي صارت ثكيلة من القلق. لحظة! هذا صوت وجسار ومرته؟
بس شنو جاي يصير؟
ثبتت مكاني، عيوني معلقة بالباب
اللي يفصلني عنهم سمعت صوت مرته
صوتها واطي
... اني خايفة أحد يعرف شنو نسوي هسه
حسيت بجسمي يتصلب، وكل احتمالات
الدنيا بدأت تدور براسي. شنو الشي اللي
تخاف منه؟ وشنو اللي دا يسوونه؟
قبل لا أستوعب، سمعت صوت جسار
يرد عليها، نبرته جانت باردة
... لا تخافين محد رح يعرف بس إذا انكشفنا
انتهى كلشي
انتهى كلشي شنو معناها؟ شنو اللي مخفيينه
بديت أحس أني دخلت بشي أكبر مني
شي ما جان المفروض أسمعه بس هسه
ماكو مجال أرجع، لازم أعرف الحقيقة
... وإذا نيران عرفت
صوته جان بيه رجفة، وكأنها
نطقت أسوأ احتمال ممكن. كلبي دك
بقوة ليش شنو جاي يصير
بعد ثواني، بصوت واطي وبارد، كال
: إذا نيران عرفت انتهى كلشي
.... مستحيل الأكبر يوأفق
: الأكبر نكدر نضغط علي بــ نيران وقته
راح يسوي كلشي نريده
شوي وسمعت صوت حرك
حسيت بكلبي يصعد بحلكي، تحركت
بسرعة قبل لا أحد يلحظني، رجعت للغرفة
وسديت الباب بهدوء. كعدت على جرباية
وأني رأجف
أنفاسي سريعة وصدري يصعد وينزل
أحاول أستوعب شنو اللي سمعته قبل شوي
حاولت أهدي نفسي، بس عقلي ما يوكف. كل كلمة سمعتها ترن براسي، خاصة كلمه الأخيرة
: الأكبر نكدر نضغط علي بــ نيران وقته
راح يسوي كلشي نريده
شنو معناها؟
مو وقت التفكير، لازم أعرف أكثر
بس بهدوء، حتى ما ينكشف شي
بهاي اللحظة، سمعت صوت خطوات تقرب
من الغرفة شوي ودخل الأكبر جان يمسح
بأديه
من شافني كاعدة، كال ببرود
:: ها شو كاعدة ناري تأخر الوقت أيدج
توجعج أو شي؟
نيران: وين جنتِ
بكل هدوء، رد
:: جنت بالحديقة ليش شكو
ثبت عيونه بعيني، وكأن يحاول يقرا أفكاري
نيران: لا بس سمعت صوت حركة عبالي أنت
:: لاتخافين محد يكدر يدخل للغرفه
نيران: منو كلك أني أخاف؟
هز راسه بخفة، وكال
:: يلا ارتاحي صار وكت النوم شربتي
علاجج
هزيت راسي بلأ راح هو جابلي ياه وأنطاني
ماي اخذته منه وشربته رجع الكلاص
بمكانه ونزع البلوزه مالته ودخل للحمام
تمددت على جرباية وأني أحس بخمول
بكل جسمي بسبب العلاج شوي
واجه الأكبر وتمدد وراي، أخذني لحضنه للحظا
بقيت هادء شوي وكال
:: يا ريحة أهلي لما أشم ريحتهم
بقيت ساكتة، جسمي متصلب، ما عرفت
شلون أرد. كلماته دخلت عقلي، بس حسيت
بيها شي غريب، مو فهمته شنو قصده
بس بيها معنى أعمق من مجرد كلام عابر
كلت بهدوء
نيران: ليش من تحضني تكول هاي الكلمه
أخذ نفس من ركبتي وأني جسمي كزبر
كال بهدوء
:: من يجي الوقت الي تكونين ماتردين
تتركيني أو ويصير عندج أحساس تجاهي
راح جاوبج
ضربته بعكس أيدي السليمه على بطنه
وكلت بعصبيه
نيران: جاييي تحلمم أنت تعرف إني
مجبوره أبقى هنا لاتفكر عندي مشاعر
تجاهك أو راح تصير والله بوقته أموت
نفسي ولا أحس بهذاك الأحساس
سكت هو مارد بس شدد على حضنتي
وكال
:: أدري حتى آني مأريدج لاتشوفين
نفسج أم كراعين الدجاجة
حاولت أبعد، بس الألم بجسمي منعني
حسيت أنفاسه قريبة وهو يثبتني بحضنه
أكثر، كأنه مو ناوي يخليني أتحرك
دفعت صدره بقوة وگلت ببرود
نيران: أريد أنام، ممكن تبتعد
ابتسم بهدوء، بعدين رد
:: إي مو هياني منومج بحضني، بعد شكو؟
سكتت للحظة، حسيت أني ما أگدر أتحمل قربه أكثر
كلت بتعب
نيران: ما أكدر هيچ أنام إيدي توجعني
سكت، وجان واضح إنه حس بالألم
اللي جنت حاسه بي بس ما جان يريد يبعد
جان يقربني اكثر
حضني بقوة، وكال بصوت هادئ
:: ما أكدر جان أحلم حضنج وهسه تحقق
وتريدين تركج بسهولة؟"
حاولت أتحرك، بس حضنه ك
جان أقوى، والألم بإيدي جان يزيد كلما حاولت أبتعد.
بعد معاناة، غمضت عيوني ونمت.
كعدت الصبح على صوته يتحرك بالغرفة
فتحت عيوني شفته يلبس بالساعة مالته
جانت عيونه ناطه من العصبية، ماعرف شبي
دك جهازه أخذه من يمه وجاوب
:: كتلك أنسى مراح وأفق لو تطلع
روحك
سكت بعدها وعصر شيشت العطر بأيده
حسيتها راح تنكسر شوي ورجع كال وهو
يحاول يكون بارد
:: حلو أسوي الي تريده
كال هيج وسد الأتصال
حاولت أركز على ملامحه، بس جانت نظراتي
مشوشة تربعت على جرباية وشعري منكوش
وأفرك بعيوني
سألته وأني شوية مغبشة من النوم
نيران: شبيك؟ من الصبح وجهك معبس
جاوب بنبرة عصبية
:: ماكو شي بس تأخرت
جان واضح عليه إنه مو مرتاح، بس
ما جان مستعد يوضح أكثر أو مايريد
يحجي أدار وجهه علي
وقرب عليه بهدوء، وحسيت بشوية
توتر بيني وبينه سحب وجهي بأين أديه
بعدها، باس خدي برقة وكال
:: انتبهي لنفسج ناري وتأكدي دائما أن أني
وياج ومستحيل ترگج بيوم
جانت كلماته بسيطة، بس جانت مليانة اهتمام
كأنها رسالة منه
حاولت أرد عليه، بس ما كدرت أتحكم
بالكلمات. ابتسمت بثول ودفعت
أيده من على وجهي
باوعتله وأني حك بشعري بتوتر
نيران: ليش هيج تحجي بس لاتكون
تحبني
ضحك وكال بهدوء
:: مخبل أحب وحده عدهة كراعين الدجاجة
خزرته وكلت
نيران: ياغيورر تغأر لأن ماعندك مثل
جمالي
أبتسم وكال وهو يخلي أديه بجيوبه
:: لمن تبتسمين عيونج تتلون مثل السما
وقت الغروب
بقيت ساكته وهو تركني ونزل جوه رحت
غسلت وجهي وغيرت ملابسي ونزلت
جوه
شفت ماجد كاعد بالمطبخ يتريك
ويلعب بجهازه.
ابتسمت وأني أتوجه صوبه، وحاولت
أبدو طبيعية، بس جنت حاسة بشوية
توتر بعد اللي صار
كعدت مقابيله وكلت بهدوء
نيران: صباح الخير ماجد
باوع لي بابتسامة وكال
ماجد: صباح النور نيران. شلونج اليوم
حاولت أبدو مرتاحة رغم اللي ببالي، وكلت
نيران: تمام، الحمد لله كلك شسمه أسفه لأ...
بعدني ممكمله كال بضحكه
ماجد: أنجبي مابينه هاي السوالف
ولو أنت خايسه
نيران: الولد الصغير وين راح
رفع راسه باوعلي وكال
ماجد: ماعرف.. يمكن أخذه أبو لأن
مو موجود هنا
هزيت راسي وسكتت
هو كمل لعبه وما أضفت شي بعد
جانت الأجواء هادئة، لكن الجو جان
مليء بالأفكار اللي ما كدرت أوكفها
كلت بهدوء
نيران: وين راح الأكبر ليش طلع مستعجل
رد وكال بابتسامة غامضة
:: عنده شغل يمكن أو جاي يخونج ما أعرف
خزرته وكلت
نيران: شنوو الي تعرفه أنت لعد.؟؟
ماجد: أعرف أصب جاي تردين!
ضحكت بهدوء وتريكت وياه، وما شفت
البنات لأنهن بالدوام. بقيت فترة بالبيت
والحديقة، وأني أفكر بالشي اللي راح أسوي
جنت حاسة أن كل شيء صار معقد
أكثر من أي وقت مضى. كل الأفكار في
راسي جانت متشابكة، وما جنت عارفة
شلون أتصرف. جان عندي شعور قوي إني
لازم أغير شي بحياتي، بس جنت خايفة من العواقب.
الحديقة جانت هادئة، والجو جان بارد
شوية، بس ما جان عندي مزاج أستمتع
بالوقت. جنت شاردة بأفكاري، وكل
دقيقة جنت أكتشف بنفسي شيء
جديد يخلي الوضع أصعب.
رحت للعاملة وكلت
نيران: وين المخزن؟
كالت لي، وهي مشغولة بشي
: المخزن بالطابق السفلي، أول باب على اليسار
شكرته وركضت على المخزن، وجنت
أحاول أركز علمود ما أضيع وقتي. جنت
أعرف إن لازم ألكى الشيء اللي يمكن يساعدني
بقيت أدور بهدوء، ومع كل دقيقة جنت أتمنى ألاكي الشيء اللي جنت أبحث عنه. للحظة، لكيته الشيء ابتسمت واطمنت.
طلعت بسرعة ورحت لغرفتي، وأني حاسة
إن هذا هو الحل اللي راح نتقم منهم بي
جنت أحتاجه جان كفيل إني أغير مجرى
الأحداث، بس بنفس الوقت جنت خايفة
من العواقب
للضهر جنت كاعدة بالصالة، دخلن البنات اسلمن
لينا صعدت وناني وراها
جت كدامي باري، كتّفت إيديها وكالت
بصوت مليان استحقار
باري: شوووكت تطلعين من بيتنه
رفعت حاجبي ببرود، باوعتلها بدون ولا
كلمة بس بنظراتي بينتلها إنو ماهمني كلامها
ولا حتى وجودها كدامي
باري: سألتچ سؤال جاوبيي شبيج
صاحت بحدة، وقربت مني أكثر، تحاول تستفزني.
تنهدت، اعتدلت بمكاني، وكلت بهدوء
يخوف
نيران: وإلله حتى أني مأريد أبقى هنا
بس بعنادج باقية
شفتهه شدّت على إيديها، عيونها شلون
جمر يحترق، بس ما علقت، بس ابتسمت
ابتسامة خفيفة زادت حرتها
كالت بصوت عصبية
باري: تره إحنا مجاي نتحمل وجودچ!
وحده بنت شوارع وفگر وعايشة ويانه
بهيج بيت؟
خزرتهه، وبكل هدوء كمت وقربت منها
خليت وجهي قريب من وجهها، وبصوت
واطي بس مليان تحدي كلت
نيران: أوووف يعني إذني كلهن بيچ؟
شفتهه شلون تجمدت بمكانها، عيونه
گامت ترف، وكأن نصدمت من ردي البارد
ضحكت بسخرية وكملت
نيران: عجيبه هيج غيرأنه مني متوقعتج
بصراحه
باعضت شفتهه بقهر، بس قبل لا
ترد، رفعت إيدي وسويت نفسي أفگر
وبعدين ضحكت بخفة وكلت
نيران: بس صدگ إذا آني بنت شوارع مثل
ما تكولين أكدر هسه مسح بيج الأرض
كلها ومايرفلي جفن
هنا شفتهه انهارت تمامًا، وعيونها نزلت
عن عيوني، كأنها ماعدها جواب.
درن وجهي حتى أرجع وأكعد بمكاني
بس فجأة حسيت بيدها تمسكني بقوة
من إيدي المكسورة
نيران: ااااخ
غمضت عيوني من الوجع، بس ما رديت
رجعت بكل قوتي ومديت إيدي الثانية
وضربته راشدي بكل قوه
نيران: هاي حتى ماتلمسيني مره ثانيه
انصدمت باري، تراجعت خطوتين وگامت تفرك خدها بالم، عيونها مليانة قهر.
باري: وقحة! شلون تجرأين تمدين إيدج عليه
ضحكت بسخرية، وببرود كلت
نيران: إي شلون أجرأ؟ مثل ما تجرأتي
ولمستيني، شحسّيتي؟ وجع مو؟ يلا
إحمدي ربچ ما بيدي الثانية، چان علمتچ
درس عمرج ما تنسينه
شفتهه شلون صارت حمراء من الغيظ، بس قبل لا تحچي، سمعت صوت خطوات وراها
فجأة دخل جسار للصالــة، وكف بمكانه
وهو يباوع بيني وبينها، نظراته كلها شك
واستغراب.
هوه گدم خطوة وسأل بصوت هادئ لكنه حازم
جسار : ليش ضربتيه
باري بسرعة گامت تبچي، مسحت دموعها
بإيدها بطريقة تمثيلية وكالت بصوت مكسور
باري: والله عمو مسويتلها شي، بس
سألتها سؤال بسيط، فجأة هاجت عليه
وضربتني
بقيت واكفة مكاني، عبست وجهي وضحكت
بسخرية، قربت خطوة من جسار وبصوت
واضح كلت
نيران: مايهمني وأذا جاي تكولين اله
حسبالج راح أخاف بس حتى توضيح هي
الي بلشت ومسكتني من أيدي المكسوره
جسار لف نظره لباري، نبرته تغيرت شوية وهو يسألها
جسار : صحيح هذا الحچي؟
هزت راسها "لااا
باري: جسار صدگني مجان قصدي بس هيج
يعني
بس جسار بقى يباوع إلها، كأنه مو مصدگ
كلامها، التفت عليه وسألني بهدوء
جسار : إيدج زينـة؟
نيران: يعني أيد مسكوره شلون ماتوجع
مثلآ
مسح على وجهه بإيده وكال بصوت هادئ
جسار : باري لغرفتج
خزرتني بعصبية، بس ما گدرت تعارضه
ضربت رجلها بالأرض وراحت بسرعة، قبل
لا تصعد، باوعتلي بعيون مليانة غيض بس
ما حچت
بقى جسار يباوعلي، عيونه تراقب كل تفاصيلي
بعدها كال بنبرة هادئة بس بيها تحذير
جسار : ماريد أحچي عليج كدامها، بس
تصرفاتج هاي ماريدها ببيتي
تقربت منه شوي، باوعتله بحدة وكلت
نيران: لاتبقى هيج تحچي تره مراح تخوفني
جسار ضحك ضحكة خفيفة، بس عيونه
ضلت جادة، رفع حاجبه وكال
جسار: مو دا أحاول أخوفج بس تره اللي
يلعب وياي، لازم يعرف إنه اللعب وياي يوجع
عيوني ضاقت شوية وأني أرد عليه
نيران: وأني بعدني مابديت ألعب وياك
ابتسم ببرود، عيونه تراقبني وكال بنبرة
هادئة بس بيها سخرية
جسار: نفس الاستفزاز يا سبحان الله
چنت أعرف إنه يقصد الأكبر وجان يريد يبقى
يستفزني حتى أرد بانفعال، بس ما نطيته
هالفرصة، هزيت كتفي ببرود وكلت
نيران: إذا مضوجك، ليش بعدك واكف تحچي وياي
عيونه ضاقت شوي، بقى ساكت للحظة
بعدها تقرب مني بخطوة، صوته صار أهدأ ب
س بيه تحذير
جسار: لأنج ببيتي ولازم تعرفين حدودج
وياي أفهمتي
چنت أعرف إن كل كلمة تطلع من عنده
محسوبة، بس بنفس الوقت، ما چنت من
النوع اللي يسكت بسهولة
رفعت راسي بثقة وكلت
نيران: على أساس تهمني أنت أو بيتك
أخر أهمي خلي يجي الأكبر ونشوف
رده على هاذه الكلام
ضحك بصوت خفيف، بس نظراته ظلت
ثابتة عليّ، وكال بهمس
جسار:وأني ما أخاف من ولأ شي والأكبر
تربيتي مراح يوكف وياج ضدي
ضحكت بصوت وتركته
وصعدتِ للغرفة وأني غليانة من العصبية
وكل شوي أسب الأكبر
كعدت على سرير وأني نار تطلع من عيوني
كمت رحت غسلت وجهي ورجعت كعدت
ما حسيتي بالوقت اللي مر غارقة بمشاعر المتقلبة
جابت الي الأكل العامله اكلت شوي ورحت
تمددت على جرباية
بليل، أجه الأكبر وجان حيل فرحان
وكانه مسوي فد شي. رحت عليه
وكلت بهدوء وهو جان كاعد يشتغل باللابتوب
سألته بهدوء
نيران: شبيك اليوم
رد علي بابتسامة وكال
::وأخيرآ راح أحقق شيء الي أريده
هزيت راسي وسكتت وأني مو فاهمه
شي هو سحبني من إيدي وكعدني بحضنه
ضربته على صدره وكلت
نيران وخررر، مو حسبالك نسيت كلشي؟
صار والله اله ندمك
ضحك وكال
:: شكلج حلو من تعصبين نكبه
خلاني فور من العصبية، كام شالني
بأيد إيده ويفتر بيه بالغرفة
كالبضحكة
:: أخخ يام كراعين الدجاجة
جنت مشدودة من الغضب بس ضحكت
بكلبي وأفكر شنو راح يصير بي بعد شويه
رجع كال
:: ليش أضاربه باري؟
نيران: أتستاهل شكووو تدخل بيه
أسمع أني مالي خلك لأولا شخص
خليها بعيده عنيي أحسن؟
:: أممم وبعد؟
دفعته بقوة وهو نزلني من حضنه
وباس ركبتي وكال وهو يضحك
:: أخخخ ريحتك أبني
ضربته على صدره بقوة لزم أيدي هو وكال
:: أريد نام نيران حيل تعبان تعاي ننام
نيران: أروح نام أني شكو منعسانه
هز راسه باوعلي أبنظرات ماعرفت فسرهه
تركني ونزع البلوزه مالته بهدوء وراح
تمدد على جرباية غمض عيونه وكال
:: نشوف أخرته وياج نار
مهتميت تركته ونزلت جوه رحت دخلت
للمغزن بهدوء، وأخذت دبة النفط وطلعت
بره جانت مو جبيره كدرت أشيلها بأيد وحده
ابتسمت بهدوء
طلعت بره مشفت أكو أحد والحرس
بالباب وغرفتهم هم يم الباب يعني محد
راح يشوفني شلت الدبة
طلعت للحديقه جانت أكو غرفه تصير
أصغيره جنت دائما أشوف جسار والأكبر
يروحون الهه
فتحت الباب وستغربت ليش بدون قفل
يمكن جأنو متأكدين أن محد راح يدخل الهه
باوعت جانت حيل ضلمه شمرت نفط
بكل مكان وطلعت أخذت نفس بهدوء شمرت
دبه النفط بالغرفه
باوعت يمين ويسار مشفت أي شخص
رحت ركض للبيت دخلت للمطبخ
أخذت كداحه
ورجعت طلعت رحت للحديقه
دخلت للغرفه شخطت النار بسرعه
طلعت من الغرفه سريع وسديت الباب
ابتسمت بهدوء وبُعدت شوي..
رحت كعدت ع مقعد بعيد، واني بعدني
بمكاني، عيوني معلگة بالنار، مركزه بيها
وكأنها تحچيلي بسر محد يدري بيه
ضحكت بهدوء وكلت لنفسي
.. عادي حتى أذا شي بسيط بس المهم أخوفهم
شوي والنار كاعد تزود، شعلت اكثر
وصارت تلوح بالهوا بلمح البصر، دخلوا الحرس
يركضون، أصواتهم تعلى وهم يحاولون
يسيطرون ع الوضع، بس أني؟ بعدني بمكاني
عيوني بعدها معلگة بالنار، ما تحركت ما گدرت
صارت النار تعله أكثر وأكثر وكأنها تريد تبلع
كل شي جدامها
طلعوا كل اللي بالبيت، جسار ومرته
البنات، وماجد الكل يركض الكل مذعور
ما حسّيت بنفسي إلا الأكبر جاي
أركض عليّ، نظراته مليانة خوف وصرامة
بدون أي كلمة سبحني من إيدي بقوة....
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( سر بين السطور) اسم الرواية