Ads by Google X

رواية سر بين السطور الفصل السابع عشر 17 - بقلم ريو الطائي

الصفحة الرئيسية

  

 رواية سر بين السطور الفصل السابع عشر 17 - بقلم ريو الطائي 

 البارت 17
                                        
                                              
-سر بين السطور-



-الكاتبه ريو الطائي-



لاتنسون التصويت والمتابعه وتعليق بين
الفراغات احبكم فرولاتي ✨🥺



رمضان مبارك عليكم حبايب



-----------------------



نيران...... 



سد الباب بهدوء، واجه وقريب مني



بقى يباوعلي بنظرات طويلة، وكأنه يحاول 
يقرأ كل شي بعيوني قبل لا يحجي. 
صوته طلع هادئ، بس بيه شي غريب، 
شي ما فهمته



علي :شلونج نيران؟



باوعتله بسرعة، وبعدها عيوني راحت للباب
جنت خايفة يجي الأكبر بأي لحظة. كلبي
يدك بسرعة وما أعرف شلون أتصرف.



رديت عليه بعصبيه 



: انتههه شجابككك هناااا؟



ظل يباوعلي بدون أي تردد ورجع كال 



علي: جيت حتى أشوفج نيران



حسيت بجسمي يتجمد، كلمات بسيطة بس 
كلبي مجروح من عنده هواي هو اول شخص 
ترگني بوقت جنت حيل محتاجته



نظرت للباب مرة ثانية بسرعة،
ورجعت همست بعصبية



نيران: اشششش منو كلك اني هنا؟
وشعندك جاي هسه؟ طلع بسرعة قبل لا...



قبل لا أكمل، فجأة الباب انفتح بسرعة!



كلبي وكع بمكاني، جنت متأكدة إنه الأكبر
بس اللي دخلت جانت الممرضة.



تنفست بارتباك وحاولت أهدأ نفسي، بس
عيوني راحت مباشرة لعلي، اللي ظل واكف 
بمكانه بثقة، كأنه ما همه شي.



الممرضة باوعتلي وكالت بهدوء



: الدكتور راح يجي بعد شوي يطمآ على وضعج



حسيت وكأنها فرصة فرصة حتى أخلي 
علي يطلع قبل لا يصير شي.



حاولت أتمسك بأي فرصة حتى أطلع 
علي من هنا قبل لا يصير شي. تنفست
بسرعة، ورجعت باوعتله بنظرات مليانة توتر



نيران: علي، طلع بسرعة قبل لا يرجع أحد 
وأتمنى بعد مأشوفك



بس هو ظل ثابت بمكانه، ما تحرك، كأنه 
مو ناوي يروح. عيونه جانت تراقبني وكأنه 
يحاول يفهم ليش خايفة لهالدرجة



الممرضة رفعت حاجبها، وحست إنه اكو شي
بس ما سألت، بس كالت:



.. لازم ترتاحين المريض يحتاج هدوء مو توتر

 
                
علي ضحك بسخرية خفيفة وكال:



علي: واضح الهدوء.



تنفست بعمق حسيت روحي تنكتم من
التوتر، وبصوت واطي مليان استعجال كلت



نيران: علي طلع قبل لا يصير شي ويجي 
زوجي ماريد يشوفك افهمتتتت



حرك راسه بخفة وكال بهدوء



علي: تمام نيران، راح أطلع... بس هذا مو
آخر لقاء بينا



سحب خطوة ليورا التفت باتجاه الباب
وبكل هدوء طلع من الغرفة.



الممرضة تابعت خروجه باستغراب، بعدين رجعت باوعتلي وكالت:



"زين، هسه راح خليلج أبرء



هزيت راسي بسرعة واني أحس 
بحساس غريب بعد ماشفته ليش 
هيج جنت بارده؟ معقولة صدك ماأحبه 
هيج بكل سهولة ماهمني أخذت نفس 
عميق وفززني صوت الممرضه



.. منو هاذه تعرفي؟



نيران: ما... ما أعرفه



جاوبت بسرعة واني عيني على باب 
أخايفه الأكبر يشوف علي وتصير مشكله
بعدين صدك وين راح الأكبر أمده تركني 
وله



كملت وطلعت من الغرفة، بس جانت أفكاري 
كلها مشتتة تفكيري شلون علي عرف إني
هنا؟ وشنو يريده مني بعد كل شيء صار بينا؟



بعد شوي، دخل الأكبر. جان هادي، ما حجه
ولا كلمة، بس باوع علي بنظرات غريبة. حسيت بشي غريب بالجو، وكأن نظراته ثكيلة على كلبي.



درّت وجهي عنه، ما أردت أتلاقى عيونه
. خفت يسألني شي 



الأكبر ظل ساكت، بس صمت الغرفة جان ثكيل
. حسيت إني متوترة، يمكن لأنه جان يراقبني 
بدون ما يكول شي.



مر وقت طويل وهو ساكت، وأني كاعده 
بمكاني، مو كادرة أتحمل الصمت بيننا. 
درت وجهي عليه وأنتبهت إنه بعده يباوعلي
فجأة ابتسم بهدوء وكال



:: حتى وانتي بهاي الحالة، عيونج حلوة



الكلام فاجأني. ما جنت أتوقع إنه بهاي 
اللحظة، بعد كل شيءحاولت أتمالك نفسي
بس الكلب جان ينبض بسرعة.



ما كدرت أتحمل، نظرت له مباشرة
ورديت بسرعة :



"ماتكدر تضحك عليه بهاذا الكلام لازم تعرف
شي وأحد أن مستحيل راح يجي يوم ويكون
الي مشاعر تجاهك 




        
          
                
هز رأسه، بس ما كال شي بعد. حتى 
أني سكتت



رجعت غمضت عيوني ونمت بتعب، جنت
مرهقة من كل شي صار. مر يومين وأني
بالمستشفى، الأكبر ما تركني، حتى لينا
وماجد جانو يزوروني بين فترة وفترة. 
جانوا يحاولون يغيرون من نفسيتي، بس 
أني ما جنت كادرة أتحرك، الألم جان شديد
بضهري وإيدي المكسورة.



اليوم، دخل الدكتور وكال: "تكدرين تطلعين."



طلعنه من المستشفى ولينا ساندتني،
الاكبر جان واكف قريب مني، خايف أكع
أو يصير إلي شي.فتح الباب إلي وصعدت بالسيارة،
جانت إيدي حيل توجعني، عضيت شفتي
من كد الوجع رفعت راسي عيني صارت
بعينه مهتميت 



وصلنه للبيت، فتح الباب إلي وبدون مقدمات
اجه بتجاهي وشالني. حاولت اعترض بس جسمي ما ساعدني، الألم جان أقوى مني.



دخلني للغرفة ومددني على السرير، واكف 
كدامي وباوع على إيدي المتورمة بسبب الجروح
مد إيده عليها بخفة وكال بصوت هادي



:: كعدي، خليني أشوفها زين



خزرته بعناد وكلت
نيران: ماكو داعي، عادي



رفع عيونه إلي وضحك بخفة، بس بعيونه 
جان واضح إن ما عاجبه عنادي.



:: عادي لو مو عادي، خليني أشوفه بلا وجع راس



حاولت أبعد إيدي، بس بسرعة لزمها بثبات. 
اتنهدت باستسلام وخليتها، واني باوع على
ملامحه وهو يفحصها بحذر.



:: هاي أول مرة أشوفج هيج هادئة.



همس وهو يلف الشاش على معصمي.



نيران: لأن تعبانة



همست، وحاولت أسحب إيدي بس هو ما وخرها، بالعكس، قربها أكثر لشفته وباسها بخفة.



اتجمدت بمكاني، حسيت كلبي دك بقوة، 
رفعت عيوني لعيونه، جانت نظراته مختلفة
هالمرة، ما بيها لا تهديد، لا لعب، ولا استهزاء.



بلعتها ريكي وغمغمت
نيران: شنو؟"



ابتسم بخفة وهمس
:: نامي، راح تحتاجين كل طاقتج للأيام الجاية



مارديت، درت وجهي عنه. شوي واجه
تمدد وراي، خله إيده على خصري وسحبني إله.



جنت حيل هادئة، ما أعرف ليش، أو يمكن من التعب. حسيت بأنفاسه الحارة تلامس ركبتي، جان قريب... قريب لدرجة أكدر أسمع دقات كلبه.




        
          
                
غمضت عيوني، واني أحاول أتناسى كل ش
ي صار اليوم، بس صوته الهادي كسر الصمت



::هسه أحسن؟



ما رديت، بس حسيت بإيده تضغط شوي 
على خصري، كأنه يحاول يطمني.



:: إذا ضلتي ساكتة بعد راح أعضج 



تنهدت ببطء وكلت بصوت واطي
نيران:أحسن



حسيت بضحكته الخفيفة، بس ما علق بس 
مجرد شدني أقرب، كأنه يريد يثبتني بمكاني



:: نامي، لا تفكرين بشي



غمضت عيوني، وما حسيت بنفسي إلا والنعاس ساحبني، واني بين التعب والراحة، بين الخوف والأمان، بين واقع غريب وليل طويل.



كعدت ورا فترة، شفته كاعد على كرسي
ومغمض عيونه، ما أعرف شنو جان يفكر.



بقيت أباوع عليه بهدوء، ملامحه جانت مرتاحة بس بيها شيء غريب... كأنه شايل هم كل الدنيا براسه.



تحركت شوي على الجرباية، بس مجرد ما حس بحركتي فتح عيونه وباوع عليّ، كأنه جان مستنيني أصحى.



:: صح النوم وليدي 



رفعت حواجبي وكلت بهدوء
نيران: وأنت؟ ليش ما نايم



تنهد وخلى إيده على جبينه، كأنه يحاول 
يبعد أفكاره.



:: ما أعرف أكو شي ببالي



ضليت ساكتة، بس الفضول قتلني. كمت
وكعدت على حافة السرير، باوعتله وسألته بهدوء



نيران: شنو هالشي



باوعلي بنظرة ما فهمتها، نصها تعب
ونصها شي ثاني شي أعمق.



:: أنتِ ناري



كلمته وكعت على كلبي بثكل، بقيت أباوع 
عليه بدون ما أحجي، وهو كمل بصوت هادي



:: كل اللي دا يصير، كل اللي سويته
كل خطوة خطيتها، إنتِ السبب بيها



ما كدرت أجاوبه، بس كل اللي عرفته 
بهاللحظة إنو هالشخص مو بس مجنون 
ماعرف شنو بي



تقدم تجاهي، شالني بدون أي كلمة، وأخذني للحمام.



الماي البارد لامس بشرتي، حسيت برعشة 
خفيفة، بس هو كان هادئ هدوء غريب.



:: نزلي إيدج



ما قاومت، نزلتها وهو بدأ يغسلها بحذر، 
كأنها شي ثمين. أصابعه تحركت على جرحي 
بلطافة، مسح عليه كأنه يحاول يخفف الوجع.




        
          
                
باوعت له، عيونه جانت مركزة، بدون أي
استهزاء، بدون أي لعب بس اهتمام.



همست بدون ما أفكر.
نيران: ليش تسوي كل هاذه



ما جاوب مباشرة، بقى ينشف وجهي
بعدين رفع نظراته إليّ وكال بهدوء



:: لأنج تخصيني ناري



رجع كعدني على الكرويته وراح جاب لي بلوزة ثانية.



وكف كدامي،ومد البلوزة إليّ.



:: رفعي إيدج



ترددت، بس الألم بإيدي خلاني أنفذ بدون نقاش. ساعدني ألبسها بهدوء، حركاته جانت بطيئة، كأنه ما يريد يسبب لي أي وجع.



عيونه بعيوني، نظراته ثابتة، ما يحاول
يحرجني، ما يحاول يستغل الموقف.



خلص، رفع يده شوي وعدّل أطراف البلوزة، بعدين تنهد وكال بصوت واطي



:: هسه أحسن؟"



حكيت طرف حاجبي وكلت بترتدد
نيران: شسمه... وعود شكرا 



أبتسم ورجع شالني وكعدني بحضنه.



تفاجأت، بس ما حاولت أتحرك. حسيت 
بحرارة جسمه، بإيده اللي لفتني بحذر،
كأنه يخاف أوجع أكثر.



خزرته، وكلت بهمس
نيران: شكو 



ما جاوب فورًا، بس أخذ نفس طويل
نزل راسه شوي، وصوته طلع هادي



:: ولا شي بس خليج هيج شوي



بقيت ساكته ماعرفت شلون أتصرف
شلون حتى أتنفس بهاللحظة.



خله راسه بركبتي وباسني بهدوء.



حسيت برجفة خفيفة بصدري، كأنه
إحساس جديد ما مجربته قبل مو خوف
، بس مو راحة همين.



رفعت إيدي شوي بس تراجعت.



همست بصوت متردد
نيران: ليش...؟



ما جاوبني، بس ظل مكانه، وكأنه ينتظر شي مني
شي ما أدري شنو هو.



ظل الصمت يملأ المكان، بس جان بعيونه شيء 
مختلف، جان بي رغبة أن يفهمني، أو يمكن 
جان هو نفسه يحاول يفهم.



حسيت بأيديه على كتفي، شدني شوي بقوة
لكن مو مؤذية، جانت كأنها محاولة لطمأنتي، أو لحمايتي، ما جنت متأكدة من السبب.



كال بصوت خافت



:: ما تخافين أني هنا وياج دوم



جنت أتنفس ببطء، وما جنت أعرف إذا مرتاحة أو مشوشة. بس وجوده جان يطغى على كل شيء، وكل اللي جنت أفكر بي هو إني أبقى بعيدة عن أي مشاكل جديدة.




        
          
                
مستحيل أرتاح وأني شكاكة بهذا القدر... وكل حركة منه تزيد من تساؤلاتي، كل كلمة يكتبها عقلي بلغة غير مفهومة.



نظر لي بعيون مليئتين بالحيرة، وكأنهم
يعكسون شيء مخفي داخل كلبه.



كال بصوت خافت



:: جنت دايمًا أقوى من أي موقف، بس 
هاي المرة ما كدرت أتحمل كافي رحميني نيران 



توترت أكثر، سؤالي جان صعب علي
بس ما كدرت أسكت.



نيران :شنو قصدك؟ ليش تعذب نفسك؟



أغمض عيونه وكال
:: اكو أشياء يمكن ما تفهمينها، يمكن مو لازم تفهمينها



اللحظة جانت غريبة، كأن الزمن توقف تمامًا
. قربني منه أكثر، وأحسست بحرارة أنفاسه 
على وجهي. جان كل شيء هادئ جدًا، حتى 
اللحظة نفسها بدت وكأنها تسحبني بعالم آخر.



باس طرف شفتي بهدوء، وكأنها جانت
بداية لحظة جديدة بكل شيء. وأني رغم الارتباك، بقيت ساكتة، حتى هو جان يحاول قراءة عيوني.



بعدين رجع باس شفتي مرة ثانية، بس هذه 
المرة جان اكو شيء مختلف، شيء عميق.
أخذها بهدوء، وكأنها لحظة لن تتكرر، وأني
حسيت بالضياع التام بكل شيء جاي يصير 



خله أيده ورا راسي وقربني اله أكثر 
وصار يتفنن بأخذ شفايفي 



مر وقت وحسيت بنفسي ختنكت 
ضربته على صدره بقوة وبتعد 



كمت بسرعه من حضنه واني متوتر 
أريد ابجي من الثول الصابني بلحضه 
بقيت غمغم بنفسي بداخلي مداي 
شكد خفيفه من بوسه بعت الأول والأخير 



رجعت باوعله جان يفرك بوجهه تنهد 
ورجع باوعلي 



:: الله يلعن شكلج ام كراعين الدجاجة 



خزرته وعطت بي 
نيران: وجععع تروحليي فدوه أمداك 



ضحك وكام من مكانه سحبني من خصري 
اله وباسني بوسه خفيفه بركبتي وكال 



:: جانت أكو وحده تكول مستحيل خليك 
تتقرب مني بلا بلا شو هسه أبوسه نسيتي 
كل كلامج



جان يحجي وهوه يقلد على كلامي 
جيت أحجي عصر وجهي بقوة وباس 
شفتي وبتعد ضربته على صدره 



نيران: امدأكككك الله يأخذكككك ياستغلالي 
تف عليكك والله اله أندمك بسيطه 




        
          
                
نزلت بسرعة، جسمي كله يوجعني، وكأنه
كل خطوة تزيد الألم. دخلت للمطبخ، 
ماجنت حتى كادرة أفكر، بس أعرف إني
جوعانة وحيل تعبانة.



رفعت عيني، شفت جسّار واكف بعيد، يحجي باتصال، نبرته جانت هادئة بس وراها شي غريب، شي ما كدرت أفهمه.



ما اهتميت، تركته ووجهت كلامي للعاملة
صوتي جان مبحوح من التعب



نيران: سويلي أي شي آكله، جوعانة وحيل تعبانة



هزّت العاملة رأسها بسرعة وبدأت تجهز 
الأكل، وأني سحبت الكرسي وكعدت حطيت
كف ايدي على جبيني وأخذت نفس ثكيل.



كل شي صار وياي اليوم جان أكثر من مجرد تعب
. جان وجع، وجع ما ينحجي.



شوي وجابت العاملة الأكل، كعدت آكل بهدوء،
كل لكمة أحسها تثكل بحكي، بس ما عندي 
طاقة أحچي أو أفكر بأي شي.



دخل جسّار، باوعلي للحظة، بعدين كمل 
خطواته للداخل. حسيت بنظراته تراقبني
بس ما رفعت عيني عليه، لحد ما سمعت 
صوته الهادي



جسار : الحمد لله على السلامة، بابا



رفعت نظري له، للحظة ما عرفت شنو
أجاوب. چنت متفاجئة من طريقته، من 
نبرة صوته اللي بيها شي غريب مو تعاطف
بس مو برود همين.



بلعت اللكمة، مسحت إيدي بالمنديل وكلت 
نيران: الله يسلمك



رجع سكت، بس بقى واكف بمكانه
وكأنه ينتظر مني شي... بس شنو؟
شوي ورجع كال. 



جسار: الاكبر وينه ليش مخليج وحدج. 



باوعتله بهدوء، چنت رح أرد، بس
فجأة دخل الأكبر، صوته جان ثابت 
بس بنبرة واضحة بيها تحذير



:: موجود أني دوم يمها شتسوي هنا؟ 



عيونه جانت مثبتة على جسار، نظرة كلها غضب وعصبية، وكأنه يحذره بدون ما ينطق بكلمة.



جسار تنفس بعمق، لفّ عينه عليه، بس 
حافظ على هدوئه وكال



جسار: لا تخاف ما رح أكلها



الأكبر ضيّق عيونه ورد ببرود
:: ما أضمن



حسّيت التوتر يملأ المكان، چنت متأكدة 
إن هذول الاثنين لو بقوا يباوعون ببعض
أكثر، رح تصير كارثة.



ضحك جسار بخفة وكال بهدوء:
جسار: انتبه عليها ابني



كالها وطلع بكل هدوء، بس كلماته ظلت
تطن براسي، كأن بيها معنى لحظأ رجعت 
أفكر بكلمه أبني؟ 




        
          
                
باوعت للأكبر، عيوني مليانة تساؤلات
وكلت بصدمة



نيران: هذا أبوك؟



الأكبر ظل يباوع بالباب اللي طلع منه جسار، ما رد بسرعة، كأنه يفكر بشيء أعمق، بعدين التفت عليّ وعيونه جانت باردة، بس بيها ذرة توتر.



:: شنو تتوقعين ناري؟"



كلت بارتباك
نيران:  أبدًا ما تخيلتك ابنه



ابتسم بس ابتسامة بدون روح، نبرة 
صوته جانت بين السخرية ووالمزح 



:: حتى أني  ما تخيلت نفسي



باوعتله بصدمة وكلت
نيران: يعني مو أبوك



هز راسه بـ(لا) وكال بسخرية
:: لا ما تشوفين شايب؟ أكيد مو أبوي



بقيت أباوعله، عيونه جانت بيها غموض
كأنه يحاول يخفي شيء، بس بنفس الوقت 
كلماته تحمل معنى أعمق.



كلت بهدوء:
نيران: لعد منو أبوك وينه؟ 



تنهد وتراجع خطوة، كأنه يفكر يجاوب لو لا
بعدين كال بصوت واطي، كأنه يحجي ويا 
نفسه أكثر مما يحجي وياي



:: شخص المفروض يكون أبوي، بس 
بالحقيقة هو السبب بكل شي صار بحياتي



بقيت ساكتة مو فاهمة، رجعت وكلت بهدوء
نيران: شنو قصتك



ضحك الأكبر بس بعيونه ماكو أي ضحك
بعدين كال بسخرية



:: حبيت وحدة عدها كراعين دجاجة
وزوجته، وانت شنو قصتج



عقدت حواجبي وگلت باستغراب
نيران: أنجب وأحجي عدل



تنهد، سند ظهره على الكرسي وباوع
للسقف، بعدين گال بهدوء



:: قصتي بسيطة بس طويلة



بقيت أباوعله منتظرة يكمل، بس سكت
وبعدين ضحك ضحكة خفيفة وكال



:: يلا بلا زحمة، گعدي بحضني حتى أحجيلج



خزرته بعصبية وگمت من الكرسي وكلت



نيران: بلا لعب احچي زين



رفع إيديه باستسلام وكال
:: شوفي القصة بيها خيانة، بيها دم وبيها چلاب 



باوعتله بتركيز وكلت بصوت واطي:
"وشنو مصيري بهالقصة؟"



ابتسم ابتسامة خلت كلبي يدگ بسرعة
وقرب مني وهمس




        
          
                
:: نهايتها انتي وياي ناري 



باوعتله بهدوء وكلت
نيران: كلشي مافهمت



ضحك وكال وهو يقرب مني
:: هوه هذا الزين هسه أني رايح عندي شغل
بليل شوفج نكبة



خزرته ورفعت حاجبي بحدة وكلت
نيران: لحظة اليوم ما تطلع منه، حتى
تكلي شنو يعني نكبة أو نبكة ليش هيچ تكلي



ابتسم بهدوء وكال
:: يعني شي حلو بس بنفس الوقت يخوف



خزرته وگلت بحدة
نيران: يعني شنو؟ وضحلي



ضحك بخفة وقرب مني وهمس
:: من أرجع أفهمج بطريقتي الخاصه



باوعتله بشك وهوه طلع من البيت
وگعدت بمكاني أفكر بكلامه، شنو يقصد



تنهدت بتعب وطلعت، رحت لغرفة لينا.



فتحت الباب، شفتها كاعدة تكتب، بس 
أول ما شافتني ضمت الكتاب بسرعة



باوعت لها بشك وگلت
نيران: شنو تكتبين؟ ليش ضميتي



ارتبكت وكلت بسرعة
لينا: لا ماكو شي مهم، بس شخبطات عادية



صعد عندي الفضول، تقربت منها ومديت 
إيدي حتى آخذه بس هي رجعت ورا وكالت



لينا : لااا، لا تگربين مو شوي مهم صدگيني



باوعت لها باستغراب وگلت
نيران: أخلص، بكيفچ



كعدت على الجرباية وبقيت أباوع لها
عيوني معلقة بيها ضمت الكتاب بالجرار وگالت
وهي تضحك بخفة



لينا: ليش جاي تباعيني هيچ؟



هزيت راسي وگلت:
نيران: ما أدري بس حسيتچ ضامه شي!



تنهدت وگالت
نيران: مو شي مهم بس أفكاري وأشياء أحبها



مديت إيدي باتجاهها وگلت بهدوء
نيران: خلي أقراه يمكن أفهمچ أكثر



كالت بهدوء
لينا : ماكو شي صدگيني، مجرد أشياء عادية
شعجب جيتي لغرفتي وين الأكبر



تنهدت ومسحت على جبيني، وگلت
نيران: ما أدري، كال عنده شغل وطلع
بس ما افتهمت شنو يقصد بنكبة ونبگة
كل شوي يحچيها!"



ضحكت بخفة وگالت وهي تهز راسها
لينا : يبووو منين طلع لج بهاذه الحجي 




        
          
                
عقدت حواجبي وگلت بإصرار
نيران: احچي، شنو معناها؟ لا تلفين وتدورين
لا أموتج بأيدي



ضحكت لينا بخبث وگالت
لينا : خلي هوه يگلچ،ما أگدر!"



خزرتها بعيوني وما رديت، بقيت كاعدة بمكاني
وبعد شوي دخلن أخواتها يمها.
تركتهم وطلعت، مالي خلك للحچي.



رحت لغرفتي، تمددت على الجرباية
وسحبت اللحاف على نفسي.حسيت بتعب 
بكل جسمي، بس عيني ما چانت تريد تنغلق.



بقيت ممددة على الجرباية، أباوع بالسقف
بدون تركيز.أفكاري متشابكة، وكلها تدور 
حول نفس الشي.. شلون حياتي صارت بهالشكل
جيلان وين؟ 



تنهدت وگلبت على جنبي، غمضت
عيوني وحاولت أنام، بس ما چان عندي نية للراحة.
حسيت بقلق غريب، وكأنه أكو شي رح يصير.



بعد لحظات، سمعت طرقات خفيفة على الباب.
ما رديت، بس الباب انفتح شوي، ودخل طفل
كمت بسرعه من الجرباية ورحت يمه 



باوعتله بصدمة، وهو طفل صغير واكف 
ملامحه بريئة، عيونه واسعة، وجان يباوعلي
بتركيز.



كلبي دك بسرعة وأني أتأمل بي
نيران: منو أنت وشجابك هنا



كال بصوت ضعيف:
أريد ماما



"باوعت له وكلت
نيران: "منو جابك وين أمك ليش



مارد أبقى ساكت شوي، ودخلت لينا وهي
تركض. باوعت للطفل، أخذته بسرعة
وحضنته وكالت



لينا : آسفة، مجان لزم يصعد ويزعجج
بس عباله الاكبر هنا



نيران: منو هاذه لينا 



لينا:  أها، شسمه... ابن صديق الاكبر. خلاه 
يمنه لأنه عنده شغل



كالت هيج وطلعت بسرعة، وما تركت لي مجال للرد
رجعت كعدت على جرباية واني صافنه 
وكل شوي يجي بالي شكله للحظأ تذكرت 
كلام صخر  



"بس يصير طفل، كل واحد يروح بطريق



حچيه ظلت ترن براسي، كأنها مسمار ينغرز
ببطء بذاكرتي. خليت إيدي على بطني 
مجرد ما حسّيت بأي شي، وكأن عادي
كلشي عادي.



تنهدت بتعب وتمددت على جرباية
كلبي يعصرني من الخوف والتوتر.



لشنو باقيه وياه؟ أني لحد هسه! لازم أنهي كلشي
اليوم.



غمضت عيوني، بس عقلي ما سكت،
الأفكار تدور براسي مثل زوبعة ما تهدأ
. إذا كلشي واضح لهالدرجة، ليش بعدني
مترددة؟ ليش دا أحاول ألاكي عذر حتى أبقى؟




        
          
                
دموعي ثگلت بجفوني، بس ما نزلن، تعودت 
مثل كل مرة. خليت إيدي على بطني مرة ثانية، هاي المرة مو حتى أحس بشي، بس حتى أذكر نفسي
القرار مو إلي وحدي بعد.



كمت، أخذت دشداشة قصيرة وقويت نفسي.



دخلت للحمام، سبّحت، وطلعت. لبست
وكعدت أمشط بشعري كل شويه تنزل 
دموعي، أمسحهن بسرعة، بس يرجعن
ينزلن بدون ما أگدر أوكفهن.



حچيه صخر بعده ترن براسي، كل كلمة كالها تحفر
بكلبي، بس بعد شنو؟ بعد ما ظل شي ينحچي
القرار لازم ينوخذ اليوم



تنفست بعمق ولزمت الموبايل الي جابه الي
أصابعي ترجف وأني أكتب الرسالة



.. صخر، لازم نحچي



بقت الشاشة كدامي تنتظر، مثل ما أني
دا أنتظر بس هو؟ يا ترى دا ينتظر همين



شوي وردت رسالته…



:: خير إن شاء الله شصاير؟



تنهدت، حسّيت بحلكي ناشف، كأنه كل الكلام
اللي لازم ينحچي متعقد جواتي وما يطلع.



... لازم نحچي بموضوع



انتظرت… دقيقة، دقيقتين شفت نقط
الكتابة تطلع وتختفي، كأنه متردد يجاوب
وبعدها، إجه الرد



:: موضوع شنو؟ احچي



... تعال وتعرف



كلت هيچ وسديت الجهاز، ما ردت
أنتظر أكثر، ما ردت أفكر أكثر. كلشي
لازم ينحسم اليوم.



كعدت بمكاني، نظراتي معلكة بالباب
وگلبی يدگ بسرعة شلون رح يكون
رد فعله؟ شلون رح يكون اللقاء؟



الدقايق تمر ببطء، كل ثانية تحسّسني
بثكل القرار اللي أخدته. وبعد شويه 
سمعت صوت دگة باب.



شوي ونفتح الباب، دخل الأكبر باوع إلي
بستغراب وكال بهدوء



:: شصاير؟ نار؟



وكف يركز على ملامحي، عيونه ما
جانت تطمئن. جان واضح إنه اكو شيء غريب.



جنت ساكتة، ما أگدر أكول له الحقيقة
كلها، ولا أكدر أخبي بعد. النار اللي بداخلي
أكثر من اللي شايفه أختي هم من كلشي



رديت عليه بشيء من التردد
نيران: أنت مو تريد طفل وبعدين راح تتركني 
أروح بطريقي 




        
          
                
رفع حاجبه، وجان واضح عليه التوتر
همس بهدوء، بس كأن صوته هادء



:: وإنتي شنو ناوية تسوين؟



ما تكدرت شرح كل شي، بس جانت
ساكته أول مره هيج أخجل منه 



نيران: ما أعرف بس لازم كلشي ينتهي اليوم



:: إخلص ماشي



مارديت عصرت أكف أيدي المكسوره بقوة
من التوتر



سحبني من خصري اله وكال بهدوء



:: موافقة هسه  يعني?"



بلعت ريكي وهزيت راسي، وكلت



نيران: بس بشرط



ابتسم وكال
:: أعرف... وراج شي أحجي ناري



سكتت شوية، وكلت بعد تفكير
نيران: وين جيلان؟



عيونه لمحتها لحظة قبل ما يجاوب، جان
السؤال نفسه بيه نغمة من القلق



رجع يباوع بعيوني وكال



:: مو كلت مزوّجة؟



نيران آي منوووووو وشلون حالته هسه؟ زينة
فرحانة بحياته أو لاااااا



رديت بسرعة
:: أششش لاتعيطين نارر



بلعت ريكي وهو عصر خصري بقوة، وكال



:: لهدرجه تحبين جيلان لدرجة تنازلتي
وجيتي إلي برجليج بس حتى تعرفين وين هي



كلماته جانت كالسكين، كل كلمة تخترقني 
والحقيقة موجعة أكثر من أي وقت مضى
حسيت بحيرة داخلي، ما جنت أعرف إذا 
جنت راح أكدر أجاوبه أو أواجه الحقيقة.



:: إنتي لازم تقررين نار هسه 



حسّيت بشي بداخلي ينكسر. بلعت ريكي
مرة ثانية، وحاولت أجاوبه، بس الصوت
ما طلع.



نيران: جيلان بالنسبة إلي كل شي، بس
مو بهالطريقة



تركني ودار وجهه، نزع السترة مالته
بهدوء، بعدين سحبني من إيدي وكعد 
على الكرسي، وكعدني بحضنه.



جنت حيل كرهته، ما أعرف مشاعري
مغربطة ومتبعثرة، ما أكدر أفرك بين الغضب
والندم والخذلان. جنت حاسة بشي ثكيل 
على صدري، وكلبي يدك بسرعة، وكأني بين
نارين، ما أدري شنو أختار ولا وين أروح



فزّزني صوته وهو يكول



:: أنتي غدّارة ما أكدر أحجي. أول شي
أسوي، الي بالي بعدين نحجي




        
          
                
جيت عيط بي، بس خلى إيده على حلكي
وكال 



:: بدون عياط خليج هادئ



كلمات جرحّت أكثر من ما جانت تمنعني
من البجي حسيت إنه يحاول يهديني،
بس كل ما طان يكوله يزيد نار داخلي.
جنت أريد أصرخ وأكول له كل شي بس 
مشاعري جانت مغلقة، مثل باب ما أكدر أفتحه.



هزيت راسي بأي وسكتت، باس ركبتي.



كام وخرني منه أخد ملابسه، ودخل للحمام
. كعدت على الكرويته وكلبي يدك بسرعة، 
مشاعر التوتر والخوف تشلني. كل شيء 
جان داير برأسي، ما جنت كادرة أركز، ولا
أعرف إذا جنت دا أواجه الحقيقة أو هربت منها.



جنت متوترة، خايفة من كل شي، من القرار
اللي أخدته، من كلامه، ومن اللي راح يصير بعد.



شوي وطلع من الحمام ينشّف بشعره، 
باوع إلي بهدوء وكال



:: عيونج مثل البحر ما إلهن نهاية من ألجمال.



عيونه جانت ثابتة عليّ، كأنها تحاول 
تقرأ كل شيء  داخلي. جان الهدوء اللي  
بصوته يشدني أكثر، بس  بنفس الوقت 
جنت حاسة بنار مشاعر متشابكة بداخلي
مو  كادرة أهرب منها.



طفّه الاضوية وتقدم عليه، جان أكو
ضوء خفيف باقي. شالني من الكرويتة 
وخلاني على جرباية. غمضت عيوني
دموعي نزلت



خله وجهه بوجهي وبأس خدي بهدوء 
همس برود



:: أشش ناري لأتخافين 



مارديت بقيت ساكته تقرب هوه مني 
بهدوء أخذ شفايفي بين شفايفه 
بكد مجان يحاول يكون هادء وياي بس
مأكدر....... 



لميت الشرشف عليه وأني أبجي 
من شدت  الألم حضني هوه يحاول 
يهديني عطت بي بعصبيه



نيران:  وخررر الله يأخذكككك 



:: أشش أخلص لاتبجين أنتهئ كلشي 
أخلص محسبالي هيج راح تتأذين 



دفعته عني وكمت لميت الشرشف على
جسمي ودخلت للحمام فتحت الدوش
وكعدت جوة أبجي 



مر وقت وأني كعده ودموعي على خدي
كمت سبحت وأفرك بجسمي بقوة
كملت وخليت المنشفه على جسمي 
طلعت من الحمام مجان موجود بالغرفه
الأكبر رتاحيت أخذت ملابس ورجعت
للحمام لبست وطلعت 




        
          
                
رحت كعدت على الجرباية، وعصرت ملابسي
بقوة.



كلبي يدگ بسرعة، أفكاري متلخبطة
وإيديي ترجف واني أنتظر بس أنتظر.



وينه؟ ليش ما إجا بعد؟



گمت أعض شفايفي بقهر، عيوني مثبتة
على الباب، كلشي بيه يوگف على لحظة وحدة
اللحظة اللي راح يكلي بيها أي خبر عن جيلان.



شوي ودخل، جان ينشّف بشعره، عتقد
سبح بالحمّام بره الغرفه



كمت بسرعة، ما كدرت أتحمّل أكثر، وگلت بلهفة



نيران: يلا احچي وين جيلان؟



عيوني تراقب ملامحه، كل تفصيلة بيه 
تحجي أكثر من كلامه. بس هو؟ بقى واكف
بمكانه، ينشّف شعره بهدوء، وكأنه مستمتع
بتعذيبي بالانتظار.



أخذ نفس، رفع عيونه إلي، وكال بهدوء
:: مزوجة ابن جيرانكم قبل بكر



حسّيت الدنيا ضاقت، وكأن الهوى
انسحب من الغرفة. كلبي دگ بسرعة
بس جسمي ظل ثاب ما عرفت شلون
أستوعب الخبر.



نيران: شلون…



الكلمة طلعت مني بصوت واطي، كأنه مو صوتي.



عطت بي بعصبية، حسّيت روحي تحتر
ما گدرت أسيطر على نفسي، وصرخت



نيران: بس هااااااذي!! مزوّووووجججج!!
شلوووننن قبلت بي؟! احچيييي!!



جنت حاسة بشي يتگطع جواتي، نار مو 
طبيعية، كلشي جنت أفكر بيه تبخّر كدامي
وكلماته جانت مثل السكين تنغرز أكثر.



هز كتافه ببرود وكال
:: إختج مستعجلة على زواج يمكن وتزوّجته



كلماته جانت باردة، كأن الموضوع ما
يهم، كأن ما يدري شكد هاي الجملة
حرگتني من جوه.



صوتي طلع مهزوز، بس بعصبية
نيران: يعني شنو أكو شخص مظايقه 
أو شي



عيونه باوعن إلي بنظرة ما گدرت أفهمها
كأنه دا ينتظر مني أستوعب شي أكبر من 
اللي جاي أكوله.



كال ببرود
:: ما أعرف



كال هيج وراح يم المراية، يمشط شعره 
بهدوء، كأن الموضوع ما يهمه، كأن ما شاف
النار اللي دا تحركني من جوه.




        
          
                
حسّيت الدنيا تضيق، كلبي يضرب بقوة، 
ورحت عليه بسرعة، سحبت إيده بقوة 
ورفعت إيدي حتى أضربه، بس لزمها قبل 
ما تلامس وجهه.



خزرني بنظرة حادة وقال بصوت واطي
بس كلماته ثگيلة مثل الرصاص



:: ديري بالج نار لا تشوفين منطيج وجه
صدگيني  كسرج



عطت بيه بعصبية، ما گدرت أتحكم بلساني
الصدمة والغضب لعبوا بروحي وصرخت



: هوووووه انتههه! شخلّيتت بيه؟! الله 
يحرككك، كلـبك إن شاء الله!! عسىهههه 
ما تشوف يوم حلو بحياتك



لأول مرة، عاط بيه، نظرة بعيونه تغيرت
شفت شي ما شفته قبل. شدّ على إيدي
أكثر، كأن دا يمنع نفسه من شي أكبر.



وبعدها صرخ بقوة
:: كافيييي! گوووللل! ما أريددد أمد إيدييي 
علييييجج! بس إنتيييي لسانججج طويللل



نيران: وخرررر! حسبالكككك راااححح 
أخاااففف من تعيييططط؟



صرخت بيه بعصبية، چنت حاسة بنار 
تحركني من جوه، ما گدرت أسكت بعد
. شديت إيدي من قبضته بقوة، عيوني
تثبتت عليه بتحدي، وكأنه لازم يعرف 
إنه صوته ما راح يهزني.



هو بقى واكف بمكانه، نَفَسه ثگيل، عيونه
مضببة بشي ما گدرت أفهمه بس الواضح
إنه لأول مرة أحد يوكف بوجهه بهالطريقة.



باوع علي من شافني أرجف من العصبية
نَفَسي ثگيل ودموعي تحرك عيوني بس
ما طاحت.



تنهد وترك أيدي مسح على وجهه بإيده
وبصوت هادئ كال



:: اخلص أهدي بدون عصبية، مو زين عليج
أني أسف لأن عيطت عليج



كلماته جانت ناعمة، بس ما كدرت تهدي
النار اللي بيه. شلون يگدر يحچي بهالهدوء
وأني كلبي يحترك



خزرته بنظرة مليانة قهر، ما گدرت أرد
بس جسمي تحرك بروحه. رحت وتمددت
على الجرباية، غطيت راسي بالبطانية
وكأنها حاجز بيني وبين الواقع.



شوي… وسمعت صوت باب الغرفة ينفتح، خطواته
جانت ثگيلة، وبعدها ساد الصمت.



عرفت إنه طلع.



تنهدت، جسمي ارتخى، وعيوني نزلت 
دموعها غصب. كل شي جان ثكيل الوجع
الغضب، وحتى الحيرة اللي دا تخنكني.



بس حلفت أن ليله مراح خليها تخلص
على خير.. 



.................... 


 
 
google-playkhamsatmostaqltradent