رواية عبد الله و آية الفصل السابع عشر 17 - بقلم فريدة الحلواني
نظر له بتساؤل فاكمل : قابلتها انهارده
كانت وحشاني ..كنت عايز اشم ريحتها ..حنين غريب اتملك مني فقررت اروح اكتر مكان كنا بنتقابل فيه
ابتسم بعشق و اكمل : لقيتها هناك ...عرفت وقتها ليه قلبي كان بيدق جامد كل ما اقرب للمكان ...اول ما شافتني بكت و اترمت في حضني و قالتلي : بقالي تلت سنين بستناك هنا عشان اقولك سامحني غصب عني و انهارت فالبكاء
احتضنها طارق بقوه و اشتياق حتي كاد ان يكسر عظامها و قال : طب ليه قوليلي ليه
ابتعدت عنه و قالت من بين بكائها الذي قطع طيات قلبه : عشان خاطري لو لسه ليه عندك غلاوه متسالش ليه ...بكت و شهقت بقوه و اكملت : بس سامحني...غصب عني ...انا متكتفه
طارق بغضب : قوليلي في ايه و انا هحميكي و هقف جنبك ريحيني ارجووووكي انا بموت من غيرك مش عارف و لا قادر اعيش ارحميني ...معقول بعد الحب ده كله تكوني ضحكتي عليا هتجننن
ردت عليه من بين دموعها : ابدااااااا و حيات بابا عندي و لا عمري حبيت و لا هحب غيرك ...انت كل حياتي يا عمر و لازم تعرف اني مش عايشه من بعدك
طارق : طب ليه
ردت قائله برجاء : عشان خاطري متسالنيش قولي انك سامحتني و بس عشان خاطري
طارق بعشق ووجع : معرفتش اقسي قلبي عليكي يا اسماء كل ما افكرو انك خونتيه و بعتيه يقولي ابدااااااا دي حببتك و روحك عمرها ما تخون و لا تغدر كرهت نفسي عشان بعد ده كله حبك جوايا بيزيد مش بيقل و لا لحظه نسيتك و كل ماقنع نفسي اني خلاص هنسي بلاقي نفسي بغرق في حبك اكتر و الي مخليني قادر اكمل حياتي لحد دلوقت اني عايش جوه الذكريات الي بينا هي الي مخلياني اقدر اتنفس
حتي انهارده قلبي هو الي صمم يجبني هنا انا كنت فاكر انه مجرد حنين للمكان اتاريه كان عارف ان حبيبه مستنيه
نظرت له نظرات تقطر عشقا....ووجعا...و اشتياقا...و الكثير من الخوف و قالت : طمن قلبك و قوله ان حبيبه اتعذب اضعاف عذابه و عمره ما حب و لا هيكون جواه غيرك و ان حبيبه كمان الي مخليه عايش لحد دلوقت ذكرياته معاه
.......و فقط تركته و ذهبت دون التفوه بحرف اخر و صعدت الي سيارتها منطلقه بها سريعا
اما هو وقف مبهوتا مما استمع اليه من حبيبته و عشقه الاول و الاخير ...
عبدالله : يااااه يا جدع هو فيه كده عشان كده وقت الي حصل من اخويا انت كنت بتتكلم بحرقه و بتشجعني عشان اخلص بسرعه و ارجعلها
طارق : كنت حاسس بيك و بحرقه قلبك و اقسمت حتي لو هتوصل اني اقتل عمر اخوك مش هخلي حد ياخد حبيبتك منك و تعيش فالنار الي انا عايش فيها
عبدالله بحزن : طب هي كده الحكايه خلصت و لا ايه
رد طارق بعزم و تصميم رجل عاشق سيحارب لاسترداد حبيبته : لاااااا الحكايه ابتدت و انا مبقاش عمر عبدالرحمن الغنيمي لو معرفتش السبب الحقيقي و ساعتها و غلاوتها عندي و حيات كل دمعه نزلت منها لانتقم منهم كلهم و بالذات الي كان السبب
انا يمكن الاول الجرح خلاني تايه و خصوصا اني كنت فاكر انها استسهلت و باعت بس بعد الي شوفته منها انهارده و كميه الوجع و القهر الي هي فيهم خلاني اصمم علي رجوعها ليا حتي لو هحرق العالم بالي فيه و لا اخطفها مش هتفرق
بعد ان عاد الصديقان الي الفيلا بعد انتهاء عملهم فالمصنع وجدو الكل في انتظارهم و ما لبسو ان يجلسو حتي رن جرس الباب فكانت عبير الاقرب له و حينما فتحت قلبت وجهها بطريقه مضحكه و قالت : هو انت يا خساره تعبي في فتح الباب
تميم بغيظ : ليه يا حلوه كنتي بتفتحي الاندلس و لا ايه
عبير : ها ها ها دمك يلطش
هددها برفع قبضته مهددا اياها و قال : يا بت متخلنيش اقلب وشك كوره شراب
اخفت ارتعابها منه و قالت بشجاعه زائفه : مبخفش و لا انت و لا بلد زيك تقدرلي علي حاجه
تميم : يا بت اتهدي بقي اقسم بالله يا عبير لاعيد تربيتك من جديد و لسانك الحلو ده هعرف اقطعهولك بطريقتي
ردت عليه بغضب : باماره ايه بقي ان شاء الله
ابتسم و قال : باماره اني هبقي جوزك يا حلوه ....و فقط
مر من جانبها دالفا حيث يجلس الجميع و بعدما القي السلام عليهم نظر بعينه عليها وجدها لازالت تقف مكانها مدهوشه كتم ضحكته علي منظرها و قال لعبدالله : انا جهزت كل الي انت طلبته مني و بتصل بيكم تليفوناتكم مقفوله فاضطريت اجيلك عشان فاضل ساعه بالكتير عالميعاد ثم نظر له نظره ذات مغذي فهمها الاخر فالحال
عبدالله : و الله ما عارف اودي جمايلك فين بجد شكرا
تميم : عيب عليك يا جدع احنا مش قولنا هنبقي اخوات و لا ايه
عاليا بحب : ربنا يديمكم لبعض يا بني و يجازيك كل خير عالي عملته معانا
رد عليها باحترام : تسلمي يا امي
نظرت له عبير بغيظ بعدما انضمت لهم وقالت بهمس : شوف الواد الادب بيشر منه
قرأ حركت شفتيها و ابتسم بخبث ثم قال : طب يا حاجه مفيش لقمه اكولها كده قبل ما نمشي بصراحه واقع مالجوع
لم تتمالك نفسها و ردت باندفاع : مالك العشم قاتلك كده ليه
نظر لها الجميع بدهشه و احمر وجهها خجلا من وقوعها في فخ هذا الخبيث الذي ابتسم باتساع و قال ببراءه مذيفه : انا اسف يا انسه بس انا حبتكم جدا و اعتبرتكم اهلي بما اني يتيم و عايش لوحدي و اخواتي البنات متجوزين و مسافرين بره كنت مفتقد جو العيله جدا
انتفضت عاليا من مجلسها و اتجهت اليه ثم ضمته بين زراعيها بحنان ام و قالت : يا ضنايا يابني اوعي تقول كده تاني انتي من انهارده زيك زي العيال دول و كل يوم هتيجي تاكل معانا
شعر بحنانها الذي كان يفتقده بالفعل و فرح قلبه كثيرا
خرج من بين زراعيها و مال علي كفيها مقبلا اياهم باجلال و قال : تسلميلي يا امي مش قادر اقولك انا فرحان قد ايه بس مش عايز اتقل عليكم
ردت عليه بمزاح : انت يا واد مش لسه قايل امي يعني انت ابني و الي قولته هو الي هيمشي و لا انت مبتفهمش غير بالشبشب زي البغال دول
ضحك الجميع علي مزحتها و قال هو : لالالا انا تحت امرك بدل ما الهيبه تروح
وفاء : يلا يا بنات تعالو ساعدوني نحضر العشا
وقف عبدالله ممسكا بيد صغيرته التي كانت تجلس بجانبه و قال : خدي البنات كلها بس سيبيلي حبيبي عايزها في كلمتين قبل ما ماشي
فاطمه : شوف الواد و بجاحته انت ايه الي جرالك يا عبده
صالح : طب اعمل اعتبار لاخوها الي قاعد معاكم
عبدالله ببرود : خلصتو ...سحبها خلفه وهو يقول : مرااااااتي ها مرااااتي مش هقول غير كده
تركهم في ذهولهم من تصرفاته التي تبدلت و اخذها دالفا بها غرفه المكتب و بمجرد ما اعلق الباب حتي مال عليها ملتقطا شفتيها في قبله جامحه يعبر بها عند مدي اشتياقه لها طوال اليوم منذ ان تركها صباحا
بعد مده فصل قبلته و قال بتهدج : وحشتيني اوووووي
نظرت له بحب و قالت : و انت كمان وحشتني اوي برغم انك كلمتني كذه مره بس بردو مش مكفيني
نظر اليها بعشق و رغبه و قال : طب ايه الي يكفي حبيبي
اقتربت منه بجرأ اكتسبتها في الايام السابقه نتيجه لتقاربهم و قالت : حضن حبيبي ...اعقبت قولها باسناد راسها فوق صدره ضامه نفسها اليه
و ما كان منه الا ان رفعها من خسرها جاعل ساقيها ملتفه حول خصره و الصق ظهرها في الباب منقضا عليها اكلا شفتيها ثم رقبتها و ثم شحمه اذنها و يده تعتصر نهديها برغبه جامحه ظل يفرغ فرق جيدها و ثديها رغبته المحمومه حتي سمع طرق الباب فانتفضت هي برعب و لكنه ثبتها بقوه و حاول تنظيم انفاثه اللاهثه وهو يقول : مين
ردت عليه رودينا من خلف الباب بخجل : اااانا ....ماما بتقولك العشا جاهز
رد عليها بلهاث : ثواني و جاي
و فقط......انزل صغيرته علي مهل و قال : مش عارف اشبع منك هخرج ازاي بمنظري ده اعقب قوله وهو يوجه نظره الي وحشه الظاهر من بنطاله
ضربته بقبضه يدها وهي تقول بخجل و غيظ : احسن عشان تبطل قله ادب بقي
ضحك عليها و قال : ماشي لما ارجع هوريكي قله الادب علي اصولها ...اعدلي هدومك علي ما ادخل اعسل وشي يمكن اهدي شويه...ثم نظر اليها بغيظ و اكمل : منك لله
بعد ان قضو وقت العشاء في جو مرح و ضحكاتهم كانت تملأ الاجواء خرج كلا من تميم و عبدالله الي حيث وجهتهم غير المعلومه للجميع ما عدا ريكو الذي اختار الجلوس في المنزل حتي يتيح لصديقه التصرف بحريه في هذا الموقف الشائك
و حينما سألته امه اين سيذهب رد قائلا : مشوار تبع تميم ...و فقط هرب مسرعا قبل ان يقع تحت طائله تحقيقها الذي من المؤكد انه سينتهي باعترافه لها عن وجهته
بعد فتره دلفا معا الي مكان مهجور اشبه بالمخزن و حينها وقف تميم بالخارج و قال : انا كده عملت الي عليا مش هينفع ادخل معاك ....خد راحتك
دلف بقلب وجل و في داخل عقله تدور الاف التخيلات عما سيحدث بعد ثواني معدوده
و ما ان دخل و اغلق الباب خلفه حتي انتفض الجالس امامه وهو يقول بزهول و صدمه : انت ....انت الي بعت ناس خطفوني ...رجعت امتي و ليه عملت كده
عبدالله بثبات : اه رجعت و انا الي بعت ناس تخطفك و تجيبك لحد عندي يا ......اخويا
ماذا سيحدث يا تري
سنري
بقلمي. / فريده
•تابع الفصل التالي "رواية عبد الله و آية" اضغط على اسم الرواية