Ads by Google X

رواية حب نووي الفصل السابع عشر 17 - بقلم ايمان حمدان

الصفحة الرئيسية

  

 رواية حب نووي الفصل السابع عشر 17 - بقلم ايمان حمدان



 


وقعت انظارها نحو كوب العصير الفارغ وبحسبه بسيطة وضعها عقلها، فمن سيحضر كوب عصير لغرفتها، وكانت إجابة سؤالها، عبارة عن اصوات صاخبة من معدتها، مع ألم شديد يزداد، اسرعت بإتجاه المرحاض وهي تصيح بغيظ:
-سيف يا واطي، اطلع قبل ما اكسر الباب على دماغك .
قطعت أنفاسها عندما وجدت ان الغصب يزيد من الأمر سوء، قبضت على يدها وهي تحاول التنفس بهدوء، ولكن تلك الأصوات الصادرة من معتدتها لا تساعد على الإسترخاء، واي استرخاء قد يحدث وسيف يقول بشماته:
- متقلقيش، دا ملين قوي شوية، مخترعة بإيدي، شكلي هاخد بسببك برأة اختراع .
تمتمت وهي تتلوى بوقفتها:
-برأة!، دانا هجبلك إعدام .
نظرت حولها وهي تهمس قائلة :
-اعمل إيه أنا دلوقتي ؟ .
قال سيف من الداخل :
-اتصرفي في أي درج .
تذكرت غرفته، فأسرعت بالخروج من الغرفة متوجهه لغرفة الأخير، ولكن وقفت بصدمة عندما وجدته قد اغلقها قبل ذهابة إليها، سندت بظهرها للباب وهي تتمتم:
-يارب لتخدني لتخده، احنا الإثنين مينفعش على أرض واحدة .
وإن ظنت أن الأمر لن يسوء عن هذا، فهي خاطئة فلقد ابصرت أمير يأتي بإتجاهها، ومع كل خطوة يخطوها نحوها، كانت دقات قلبها تصم اذنيها، وألام معدتها تزداد، وقف أمير أمامها ينظر لها بتمعن، فلا تبدوا بخير ابدًا، تساءل بقلق:
-انتي كويسة؟ .
إبتلعت ريقها دون حديث وأومئت برأسها، لاحظ العرق الذي إنتشر على جبهتها وتوترها الملحوظ، ووقوفها أمام غرفة سيف فقال بمزح :
-انتي قتلتيله ولا إيه ؟ .
همست وهي تغلق عينيها محاولة تمالك نفسها :
-قريب، اخلص بس من إلي فيه .
فتحت عينيها بإدراك وهي تنظر له بإستوعاب، فعقد حاجبيه بحيرة من أمرها ولكن ما زادته دهشة عندما قالت بعجلة :
-أنت ليك اوضة هنا صحيح؟ .
وكأنها فقدت القدرة على التركيز قالت :
-اوضتك فين ؟! .
كل ما استطاع قوله هو :
-ها ؟! .
امسكت ملابسة من الأمام بيد والاخرى تضعها خلف ظهرها، وقالت بإدراك :
-وديني اوضتك حالا، يلا .
نظر لها بشك ولكنه تحرك بعدم فهم مما يحدث، ولكن عندما اشار لغرفته تركته خلفها وهي تركض وكأنه الخلاص، إقتحمت الغرفة وهي تنظر حولها تبحث عن المرحاض، صاحت بيأس:
-هو أنا لسه هرجع اسأله .
حينها خطى بداخل الغرفة فإلتفتت له وهاله منظرها المرعب، وهي تصيح بجنون :
-الحمام فين ؟ .
أشار بأتجاه الحائط فصاحت بغباء :
-إيه القرف دا بتعملها وانت واقف .
لاحظت ما يشير إليه وعند اقترابها وجدته بالفعل إقتحمت المرحاض وهي تصيح بأمير :
-اطلع برة الأوضة خالص .
إبتسم على ما حدث ثم غادر الغرفة حتى لا يشعرها بالإحراج .
........................
في قسم الشرطة
نظرت مريم نحو الإثنين الذين ينظرون نحوها بذهول فقالت :
-إيه بتبصولي كدة ليه، اول مرة تشوفوا حرامية .
ثم سخرت وهي ترمي بأنظارها إتجاه رنا :
-دانتوا عيشين مع واحدة يعني .
نفخ فريد بغيظ وهو يهتف بنفاذ صبر :
-مش هنخلص من أم الليله دي، انتي بتعملي ايه وايه الحاجات دي ؟ .
ضربت مريم المكتب بغيظ قائلة وهي تضغط على اسنانها :
-الحاجات دي سرقناها، او بمعنى تاني اختك سرقتها وانا للأسف ساعدتها عشان متروحش في داهية مع إني اشك على دا .
تساءل إسلام بحيرة :
-طب بدال عارفة انها مش هتروح في داهية ساعدتيها ليه ؟ .
اجابت مريم بمبالاة :
-معرفش، غبية بقى .
قال فريد محاولًا الهدوء :
-طيب جيبه الحاجات دي ليه ؟ .
هتفت مريم من جديد قائلة:
-بقولك مسروقة انا سرقتهم مع اختك .
ضرب إسلام راسه بيأس وهو يقول :
-ارجوكي وطي صوتك، هيجوا يقبضوا علينا كلنا دلوقتي .
نظرت له بغباء وهي تقول :
-ايه دا انتوا مش بوليس .
هز راسه بقلة حيلة فأردفت :
-انا مليش في كل دا، الحاجات دي رجعوها، زمان في ناس متأذية وهما ملهمش علاقة .
ثم نظرت نحو فريد قائلة:
-وانت شوف حل مع اختك، مش كل مرة تقع معايا .
إلتفتت تنوي المغادرة، وهنا نظر فريد أمامها وقد جاءته فكرة مدهشة ستكون الحل لمشكلة شقيقته، على الأقل لن تقع في مشاكل، اوقف مريم قائلًا :
-استني، إيه رايك في شغل معايا ؟ .
توقفت فجاة ثم إلتفتت بهدوء قائلة وهي تضيق عينيها بشك :
-مليش في الحرام أنا .
صاح بها بنفاذ صبر :
-حرام إيه انتي التانية، وبعدين هشغلك ايه وصلك انه حرام .
إقتربت من المكتب الخاص به فكان يفرق بينهم وقالت بتفكير :
-يعني لقيت إني إيدي تتلف في حرير وانفع حرامية عشان ساعدت اختك، فقولت تكسب من ورانا .
شعر فريد بتشوش ونظر إلي إسلام الذي كان ينظر إلى مريم بصدمة ولكن ما جعله ينفجر من الضحك هو باقية حديثها :
-أو ممكن عوزني في عمليات خاصة مخبرة وكدة، وتعوزني اغري المجرمين مثلًا .
أغمض فريد عينيه وفرك وجهه بيده وعاد للجلوس قائلًا:
-انسي الموضوع ، أنا غلطانلك، فعلا انا كنت عاوز اشغلك في الحرام، وكلامك دا صحى ضميري .
هنا وقفت مريم بفخر قائلة ل إسلام وهي تشير بإصباعها إتجاه فريد :
-شوفت، كانت نيته وحشة إزاي ؟ .
ثم عادت للنظر إلى فريد قائلة وهي ترحل :
-سلام يا باشا، متنساش ترجع البضاعة المسروقة .
.................
بداخل غرفة أمير وبالمرحاض تحديدًا كانت تجلس أرضًا وهي تضم يديها وقدميها إلى صدرها، وكل دقيقة تصفع رأسها بغيظ، كيف ستريه وجهها الأن، لقد كا اسوء موقف محرج مر بينهم، وهل يجمعهم المواقف الطبيعية حتى؟، نهضت وتين وهي تتحرك بالمرحاض الواسع، كيف يمكن للمرحاض أن يكون بذلك الحجم ، فلا يظهر حتى انه بالغرفة، ضربت راسها بالحائط وهي تصيح بغيظ قائلة :
-كل منك يا برص الفلل انت .
نظرت لوجهها بالمرأة وهي تقول بجدية وقوة :
-انتي ملكيش ذنب، دا نداء الطبيعة، مش بإيدك .
عبس وجهها فجاة وهي تتمتم :
-دا كان زلزال وبركين، يالهوي، أنا هعمل إيه، ابص في وشه ازاي دلوقتي، ادفنوني لا .
توقفت بصدمة وهي تستمع لطرق الباب، ثم صوت ملك يتسأل عن أحوالها، نظرت للمراة وهي تهمس بخفوت وعبوس:
-حتى ملك عرفت، أنت فضحتي بقت بخلاخيل .
عندما عادت ملك للنداء قالت وتين لها :
-أنا كويسة هخرج اهو .
غسلت وتين وجهها ثم خرجت بخجل وهي تنظر لأسفل قالت ملك بقلق :
-انتي بقيتي كويسة؟، انتي كلتي ايه انتي وسيف عشان تفضلوا في الحمام كتير كدة ؟ .
نظرت له وتين بتشتت ثم علمت ان سيف خدعهم مجددًا، قالت بهدوء :
-مش فكرة .
ربتت ملك على ذراعيها ثم قالت :
-لو حاسة انك تعبانة روحي اوضتك ترتاحي احنا بنجهز لحفلة عوزينك كويسة وقتها .
اومئت وتين بقلة حيلة وهي تغادر مرت من جوار أمير الذي كان ينظر لها بتمعن، تنهد وهو يغادر خلفها ولكن يقصد غرفة سيف، فور إقتحامة الغرفة اسقط سيف ما يحمله بصدمة .
.......................
حمل تلك الزهرة الحمراء وهو يشتمها بهوس وقائلًا :
-هانت يا حبيبتي كلها ساعات وهتكوني معايا وفي حضني .
وقف أمام مراته ينظر بتمعن إلى ملابسه الفاخرة وأمسك زهرته بإحكام وكأنه يخشى إفلاتها بين أصابعه، ولم يبالي بجرح إصبعه من اشواكها .
.......
..


 
google-playkhamsatmostaqltradent