Ads by Google X

رواية ابواب الفصل السابع عشر 17 - بقلم هنا عادل

الصفحة الرئيسية
الحجم

 

رواية ابواب الفصل السابع عشر 17 - بقلم هنا عادل

ابتديت فترة جديدة فى حياة زين، مليانة تركيز، مذاكرة واجتهاد كان غايب عنهم من فترة، تكوين علاقات جديدة، ابتدا يكون مُقنع اكتر فى نقاشاته لدرجة ان كتير جدا من الناس اللى بيتواجد معاهم سواء فى المدرسة او التجمعات العائلية بقى عندهم تقدير واحترام لوجهات نظره وكمان بيكونوا حابين يتناقشوا معاه، علاقته بأسرته رجعت قوية زي ما كانت وقت ما كان فى امريكا، ايام رغم هدوئها الا ان ايقاعها سريع فى التطورات بالنسبة لزين، هو حاسس وعارف ان هما بعيد عنه، لكن هما كان عندهم اوامر عُليا بأنهم يسيبوه لفترة يستعيد ثقته بنفسه، علشان كده كانوا مراقبينه من بعيد، كانوا حواليه طول الوقت وبيساعدوه فى حاجات كتير لكن هو مكانش ملاحظ وجودهم وهما كمان كانوا مش عايزين يظهروا وجودهم له، جت فترة الامتحانات وكانت من اكتر الفترات السريعة فى حياة زين، مذاكرة طول الوقت، مراجعة مع اصحاب كتير يمكن من شهر تقريبا مكانش موجود فى حياته الكم ده من الاصحاب، دروس وسهر ومذاكرة ومراجعة واحيانا شوية وقت مع اسرته، زينة طبعا كانت على اعصابها معاه فى الفترة دي، لكن فهيم كان طول الوقت يطمنهم ويقول بثقة:
– قلقانة انتي يا زينة، متخافيش زين بتاعنا رجع من تاني، انا واثق من مجموعه من قبل الامتحانات حتى.
كان يضحك زين ويفرح بثقة ابوه فيه، ترد زينة بحب:
– عارفة والله، انا بس متوترة شوية، مش عارفة نظام الامتحانات هنا هيكون عامل ازاي للمرحلة دى؟
فهيم:
– المهم مش النظام، المهم ان ابننا عامل اللى عليه وزيادة، ومجهوده هو اللى هيتحكم فى الامتحان والنظام كمان مش حاجة تانية اللى هتتحكم فينا.
تطمن زينة وتضحك وتحس ان فهيم اقنعها، وفعلا الفترة دي كان زين كل تركيزه لدراسته، احيانا قبل ما ينام يسأل نفسه:
– بس غريبة! يعني هو هدفهم معايا كان موضوع شهيرة ده بس؟ وسبع امراء رايحين وسبعه راجعين، وفى الاخر ترسى على مشوار رايح جاي لمملكة الجن وخلاص على كده؟
يضحك ويكمل كلام مع نفسه:
– ياسلام على البساطة، ال مشوار صد رد لمملكة الجن! كأني مثلا بقول روحت ديزني لاند…هههههه.
يخلص ضحك ويطفي النور ويروح فى النوم، رغم انهم حواليه ومعاه الا انهم مش بيحسسوه بوجودهم ولو للحظة، وعلشان كده هو بقى مقتنع ان مهمته كانت شهيرة وشقر وغادر وبس على كده، اتكلم شمهورش وقال:
– ميعرفش ان مهمته الجاية اصعب من اللى فاتت.
يرد غضب:
– علشان كده كان لازم ياخد وقت يستعد فيه اكتر.
رد حارس:
– هي ثقته فى نفسه زادت بعد زيارته للمملكة، ومع كل مهمة هيكون محتاج وقت يتطور فيه علشان يقدر على اجتيازها بسهولة.
طبعا كل ده بيحصل وهو ولا حاسس ولا سامع ولا فاهم، وابتديت الامتحانات، وابتدا يبقى فيه ضغط اعصاب وتوتر شوية زيادة، رغم انه عارف انه عمل اللى عليه وزيادة الا انه برضو متوتر شوية وقلقان، فكرة المراقبة عندنا ونظام الامتحانات مختلفة شوية كتير بالنسباله عن امريكا، قالها زين لمراقب اللجنة:

– انا مش محتاج اغش على فكرة، لكن فكرة ان حد رايح جاي جنبي كده طول الوقت بحسها بتشتت تركيزي.
رد المراقب وقال:
– كنت خلصت امتحاناتك فى امريكا ورجعتلنا على الجاهز يا كابتن.
يرد زين ويقول:
– مش ده الرد اللى المفروض يتقال، المفروض ميبقاش فيه اختلاف بينا وبين اي بلد تانية خاصة فى مستوى التعليم، وبالذات لما تكون البلد دي متقدمة مش متخلفة.
يرد المراقب ويقول:
– خلاص ضيع وقتك ووقت زمايلك فى الكلام اللى بتقوله ده وبلاش منه حل الامتحانات.
كل لجنة كان زين لازم يقول الكلمتين دول، ولازم يضيع عشر دقايق تقريبا من الجدال فى الفرق بين مصر وامريكا فى الدراسة، واخيرررررررا خلصت الامتحانات، واخيرا خلصت الفترة الصعبة اللى فيه شوية ضغط، وقرر يحتفل هو واصحابه، وفعلا لأنه كان مشغول بالمذاكرة جدا اخر فترة قرر فهيم انه يوافق على ان زين يسهر مع اصحابه يحتفلوا كلهم بنهاية الامتحانات، واتجمعوا كلهم فى فيلا اهل واحد زميلهم فى منطقة هادية فى القاهرة، راح زين مع ناس من اصحابه فى عربية واحد منهم، وكل مجموعة راحوا فى عربية، وكانوا مجموعة كبيرة اتجمعوا وقضوا سهرة جميلة، لعب بلايستيشن، افلام جديدة، عشا حلو، هزار وضحك ولعب سلة، اه هما شباب ومعاهم فلوس لكن مش معنى كده ان تجمعهم يخليهم يسهروا سهرات مالهاش لازمه، عرفوا يتبسطوا من غير ما يعملوا اي حاجة غلط لحد ما الساعة قربت على 3 الصبح، واتكلم زين وقال:
– الوقت اتأخر جدا، لسه هناخد وقت فى الرجوع، هنوصل البيت على الصبح.
رد كريم صاحبهم وقال:
– مش باباك عارف وموافق؟
زين:
– ايوة طبعا، انا بس علشان مش عايز استغل موافقته، وكمان كنت عايز اسهر معاهم شوية احتفل معاهم هما كمان.
مصطفى:

– هنمشي كلنا سوا، هنا مفيش مواصلات، ومش هينفع تركب مع سواق دلوقتي، ممكن تتثبت اصلا.
ضحك جدا زين وهو بيقول بثقة:
– ههههههههه، انا اتثبت؟! قصدك يطلع حرامي يعني يسرق اللى معايا؟! ههههههه، متعرفنيش انت يا مصطفى.
مصطفى:
– ماشي يا عم الجامد، عايز اشوف ثقتك دي لما نبدأ ويجا، ورينا بقى هتقلب قطة ولا هتفضل اجنبي كده؟
زين بأستغراب:
– ويجا؟ انتم عندكم هنا اللعبة دي؟ انا متخيلتش انها موجودة هنا!
ظافر:
– احنا مفيش حاجة مش موجودة عندنا، كل حاجة هتلاقيها، بس مش مع اي حد بقى.
ضحك زين:
– اه مع اللى معاه يدفع بس، هههههه.
كلهم ضحكوا وفعلا راح عابد يجيب اللعبة، وزي ما بنشوف الافلام ابتدوا الشباب يرتبوا المكان ويجهزوا شمع ويضلموا البيت ويقفلوا ابواب البلكونات، كان فعلا زين قاعد شايف اجواء فيلم اجنبي بتتقلد قدامه، وبيضحك وهو ساكت وبيتفرج، عارف ان مهما عملوا فاللي بيحصل ده اكيد ولا اي حاجة باللي هو عدا بيه، وعلشان كده ابتدوا اللعبة، وكعادة ويجا زي ما بنشوف فى الافلام يتكلم حد من اللعيبة ويقول:
– لو موجود اثبت وجودك بأي اشارة.
طبعا مفيش حاجة تحصل، ومرة واتنين وتلاتة على نفس الحال، يضحك زين ويكمل لعب معاهم، ويتكلم تاني اللى بيسأل:
– من عالم الاحياء..إلى عالم الأرواح، ايتها الروح، إن كنتِ هنا لتعطينا إشارة.
طبعا كلهم ايديهم على الحجر اللى فى نص اللعبة، ويرد زين:
– طيب وبعدين؟ هيحصل ايه بعد كده؟

يكرر عابد:
– من عالم الاحياء الى عالم الارواح..ايتها الروح، نحن فى انتظارك، سأتي بك الى هنا، ندعوك للأنضمام الينا…إن كنتِ هنا اعطينا اشارة.
ومع ضحكة استهزاء من زين، يحسوا بهوا مفاجئ فى الاوضة اللى هما فيها، يبصوا حواليهم يكتشفوا ان ابواب البلكونات كلها مقفولة، يرجع تاني عابد يقول:
– اعطينا اشارة، اثبت وجودك.
فجأة حاجات تقع من على رف التليفزيون، فجأة ايديهم تتحرك على لوح الويجا على حروف تجمع كلمة، يشك زين ويقول:
– مين اللى حرك الحجر؟
يرد كريم:
– مين فيكم يا شباب اللى حرك ايدينا؟
يرد عابد:
– محدش يشيل ايديه.
تزيد الاصوات فى المكان، وكلها اصوات فى اماكن متفرقة برغم انها فى نفس الاوضة، وهوا يضرب فى ضوء الشموع لكن متطفيهوش، يبصوا حواليهم فيتكلم عابد بأبتسامة:
– شكلها فلحت المرة دي يا شباب.
يرد ظافر:
– هنعرف ازاي؟
يتكلم عابد ويسأل بجدية:
– ايتها الروح…هل حضرتِ؟
ميجيش رد بالصوت، لكن فجأة يتفتح باب البلكونة ويتقفل، وفى اللحظة دي تنطفي الشموع، وصمت وظلام بس اللى يحاوط المكان…وتوتر رغم الفضول يدخل قلوبهم كلهم، ورعب من نوع جديد يعيشوه، لكن محدش عارف اللى زين مر بيه، ولا زين نفسه عارف هل اللى بيحصل ده له علاقة بمواضيعه؟ ولا دي حاجة جديدة فعلا كان بيشوفها بس فى الافلام.
 
google-playkhamsatmostaqltradent