رواية عبد الله و آية الفصل السادس عشر 16 - بقلم فريدة الحلواني

 رواية عبد الله و آية الفصل السادس عشر 16 - بقلم فريدة الحلواني 

رواية عبدالله و ايه 
رواية اهتديت بايه
 الفصل السادس عشر
 بقلم فريده الحلواني 
 
الروح محتاجه روح

                ترد فيها الروح

مقوله أعجبتني

_______________

أستقر وضع أبطالنا في منزلهم الجديد و بعدما أخذو قسطا من الراحه بعد رجوعهم بأربعه أيام قررو الذهاب الي المصنع الجديد ليبدأو مباشره عملهم ووضع قدمهم علي أول طريق مستقبلهم

أجتمع كلا من عبدالله و ريكو مع بدر و مصطفي و طارق

حتي يرسمو خارطه طريق للعمل المشترك بينهم 

و بعد اجتماع استغرق أكثر من ساعتان قدوهم في التحدث عن العمل 

تحدث طارق قائلا : كده حلو اوي الشغل الي مطلوب منكم بيتهيئلي هيشغل المصنع كويس في البدايه

بدر : احنا مش هنكتفي بشغله معانه لا كمان في تجار حبايبنا كتير لما نوريهم شغلكم اكيد هيتعاملو معاكم و انا اوعدك بامر الله انك مش هتلاحق عالشغل

عبدالله بامتنان : و الله انا مش عارف اشكركم ازاي بجد ده جميل عمري ما هنساه

مصطفي : يابني مفيش جمايل و لا حاجه انتو شغلكم كويس زي ما طارق باشا قلنا بعدين لسه فيه عينات هتعملوها بالتصاميم الجديده الي انت قولت عليها و لو الشغل مش مظبوط اكيد مش هناخدو مفيش مجاملات فالشغل يا عوبد بس كل الحكايه ان احنا هنبقي الوجهه بتاعتك في السوق عشان متحتكش بحد غريب لحد ما طارق باشا يرفع الحظر عنك و تبتدي انت تتعامل مع التجار بنفسك

ريكو :  بص مش عشان صحبي بس عبدالله دماغه حلوه اوي في تصميم الموبليا الموهبه دي عنده من صغره و شغله مختلف خالص عن اي موديلات نزلت السوق انا واثق انها هتكسر الدنيا بامر الله

بدر : ان شاء الله و انا متاكد من كده و ربنا يسهل فيما بعد يمكن توصلو للتصدير كمان

الكل : اللهم امين

استأذن مصطفي و بدر منهم حتي يذهبو الي مصنعهم المجاور لمصنع الصديقان

ذهب ريكو أيضا لتفقد العمال و المواد الخام الموجوده ليري اذا كان ينقصهم شىء

بقي داخل المكتب عبدالله و طارق الذي كان يبدو عليه الشرود و الحزن

ساد الصمت بينهما فتره حتي قطعه عبدالله قائلا : هو انا ينفع أسالك مالك ليه الهم الي مرسوم علي وشك و نظره الوجع الي فعنيك دي مع انك شاطر جدا في انك تخفي اي مشاعر جواك بس واضح انك موجوع لدرجه انك مش قادر تخبي

نظر له طارق بعيون تحمل وجع و انكسار عاشق مذبوح و قال : هقولك.....هقولك الي مفيش حد فالدنيا يعرفو عشان مش مستحمل وجع قلبي محتاج اخرج الي جوايه يمكن ارتاح

عبدالله : و انا هسمعك و تاكد ان اي حرف هيتقال هنا مش هيخرج ابداااا

طارق : و انا واثق من ده 

اولا انا أسمي الحقيقي عمر 

نظر له بدهشه فاكمل : طارق ده اسمي الحركي لاننا كظباط مخابرات مينفعش حد يعرف هويتنا الحقيقيه ...ده موضوع طويل ابقي اشرحهولك بعدين

انا من اول ما اتخرجت و انا في المخابرات سفر و شغل و مهمات خطيره و كنت حابب الجو ده اوي و مش بفكر في اي حاجه تانيه و طبعا انت عارف الامهات بقي خدلك زن ...يابني اتجوز ..عايزه اشوف عيالك قبل ما اموت و كده ..انا كنت مكبر دماغي لحد ما قابلتها...دمعت عيناه و اكمل : كانت بريئه ..جميله ..شبه الورده الجوري كنت رايح الجامعه لواحد هناك و شوفتها ..ضحكتها خطفت قلبي و لما اتقابلت عينينا بالصدفه حسيت بحاجه عمري ما حسيتها قبل كده لقيتني بغرق فيهم و بيدور بينا كلام معرفش فضلنا قد ايه بصين لبعض لحد ما صحبتها اخدت بالها و كلمتها بعدها مشيت معاها علي طول

معرفتش اكلم الراجل الي رايحلو ولا كنت حاسس و لا شايف حاجه فالدنيا غير عيونها ...في نفس اليوم عرفت عنها كل حاجه و بقيت اخلق الفرص الي تجمعني بيها و في كل مره قلبي بيتخطف منه حته لحد ما فجأه ملقتش قلبي جوايا...انا عرفت ستات كتير سواء بحكم شغلي او علاقات عابره بس احساسي بيها عمري مجربته مع غيرها

عبدالله : محاولتش تكلمها

رد عليه بحزن عميق : حاولت كتير و بعد اكتر من اربع شهور بجري وراها قابلتها ....ابتسم للذكري و قال : كنت حاسس اني زي المراهق الي رايح يقابل بنت لاول مره ...برغم اني بعرف اتكلم بس معاها حسيت حروفي ضايعه مني مش لافي حاجه اقولها غير اني ابتسم و بس ههههه كانت في تانيه كليه طب حاجه كده قصيره متجيش لحد كتفي بس كان عليها لسان يا لهوووي

ابتسم عبدالله و قال : طب ليه مخطبتهاش

ارتسم الألم فوق ملامحه وقال : عيشنا مع بعض أجمل سنه في عمري خروج و مكالمات بالساعات اكتشفت اني مكنتش عايش من غيرها 

تنفس بهم و اكمل : و في يوم لقيتها جايه تقولي مش هينفع نكمل مع بعض عشان بابا مصمم اتجوز ابن عمي و انا مقدرش اعصيه

عبدالله بزهول : يعني بعد كل ده كانت بتتسلي 

طارق باندفاع : لالالالا ابدااااا لو كنت انا عشقتها فهي كانت بتموت فالتراب الي بمشي عليه و انا مش صغير عشان مقدرش افرق بين الحب الحقيقي و الي تسليه

بعدين عيب عليا والله بعد ده كله تيجي عيله تشتغلني

عبدالله : طب ايه الي حصل اهلها غصبوها يعني و لا ايه هما صعايده

طارق : لا بنت رجل اعمال كبير عنده شركه ادويه ... وليه دي انا بسألها لنفسي بقالي تلت سنين ليه باعت و ليه بعدت و ليه استسلمت و ليه مكنتش من ضمن اختيارتها و ليه و ليه و الف ليه مش لاقيلها اجابه

عبدالله : طب محاولتش تعرف بطريقتك السبب

طارق : و مين قالك اني محاولتش قلبت الدنيا و انا مدبوح و بحاول اتحكم في غضبي عشان اتصرف بهدوء و اوصل للحقيقه بس موصلتش لاي حاجه غير ان ابوها لما حب يجبرها انها تتخطب لابن عمها و هي رفضت جتلو ازمه قلبيه و قعد فالعنايه اسبوع و طبعا هي بنته الوحيده و مامتها ميته من وهي صغيره كانت متعلقه بيه اوي خافت عليه فقررت تضحي بيه عشانه

حاولت اقنعها اني اروح اقابله و اطلبها منه انهارت من العياط و اترجتني اني ابعد و برغم انها قالتلي انساني و عيش حياتك هو ده قدرنا الا ان عيونها كانت بتترجاني افضل جنبها ....هربت منه دمعه ازالها سريعا و اكمل احنا كنا بنتقابل في اماكن عامه دايما اليوم ده طلبت مني نتقابل في شقتي استغربت وقتها بس نفزت رغبتها اتاريها جايه تدبحني و محبتش حد يتفرج عليا....قبل ما تمشي لقيتها اترمت في حضني ...حضنتني حضن عمري ما هنساه في حياتي كانها كانت بتودع الحياه و بتشم ريحتي كأنه اخر نفس هيدخل جواها.....بس و بعدها سافرت ...سافرت كتير و بقيت اختار المهمات الصعبه الي كتير من زمايلي بيرفضوها عشان اقتل نفسي فالشغل و مفكرش فيها

عبدالله : و قدرت

ابتسم بوجع و قال : و لا. لحظه ....و لا لحظه فارقت قلبي و عقلي حبها بيجري فدمي يا عبدالله مش قادر و لا عايز انساه حتي بعدها بسنه امي زنت عليا عشان اتجوز ووافقت قولت يمكن انسي

عبدالله بذهول : انت متجوز

طارق : و عندي سيف  عنده سنه بس جوازه كده زي ما تكون دفنت نفسك في قبر انسانه تافهه كل الي يهمها المظاهر و بس محاولتش تقربني منها و لا حتي تخليني احبها ...وجعي ذاد اكتر بس كل ما افكر فيها و احنلها افتكر السكينه الي رشقتها في قلبي و ارجع اقسي علي نفسي و افرمها فالشغل لاني للاسف انهارده بس اكتشفت اني عمري ما هعرف اقسي عليها ولا اوجعها 


 •تابع الفصل التالي "رواية عبد الله و آية" اضغط على اسم الرواية 

تعليقات