قصة بلال الفصل السادس عشر 16 - بقلم lehcen Tetouani
. يدخل شاكر وأفراد العصابة من باب الشقة فيجد بلال قريب جداً من ماهي وهو يهمس في آذنها فيقول ماذا تفعلان
قال بلال كنت ألقنها درسا مهما عن كيفية التعامل معي
قال عطية وأنا أيضاً لدي دروس كثيرة أريد أن أشرحها لهذه الحسناء ثم يقترب من ماهي ويمد يده ليمسك بها
ولكن ماهي تمسك يده وتلويها ثم تطرحه أرضاً وتسدد له عدة لكمات قبل أن يضربها عطية ويبعدها عنه
قال بلال برافو ماهو أنت قوية فعلاً
يقف عطية على قدميه ماذا تفعل بلال هل تهنئها على ضربي
ثم ينظر لماهي وهو يشير لها بيده وأنتِ لن أتركك أيتها الشقية ثم يتجه نحوها فيقف بلال بينه وبينها
قال بلال أنها ضيفتنا وهي جواز مرور البضاعة ولا يجب أن يتجرأ أحدكم على لمسها وإلا سيكون في مواجهتي شخصياً
قال شاكر يكفي هذا فنحن لم نحضر هنا من أجل الشجار على الفتاة بل لوضع الخطة المناسبة هيا اجلسوا
يجلس الجميع قال شاكر لقد ارسل لي الرجل الكبير موعد وصول البضاعة ووقت التسليم ولكني أحضرت معي طعاما هيا لنأكل أولاً ثم نبدأ في وضع الخطة
قالت ماهي فعلاً فأنا لا أفكر جيداً وأنا جائعة
قال عطية وأنت من طلب منك التدخل أو التفكير من الاساس
قال بلال تعالى عطية لتأكل ودعك من ماهي الآن وأنت ماهي خذي هذا الطعام الذي في الكيس واذهبي لغرفتك كي تأكلي
قالت حسناً فأنا اتضور جوعا وقد أحضرتم الطعام في وقته
ثم تأخذ كيسا به وجبة طعام من فوق الطاولة وتدخل للغرفة لتأكل ولكنها تقول لنفسها: عليّ أن آكل بسرعة كي أكون متواجدة أثناء الخطة ولكن كيف سأساعدهم على إدخال الممنوعات والمفترض أنني من شرطة المكافحة السرية لا يهم فمن أجل أن يثقوا بي علي أن أفعل ذلك ثم نشن بعدها حملة علي تجار القطاعي لجمع البضاعة منهم مرةً أخرى فهذه هي الطريقة الوحيده لمعرفة زعيم العصابة وأخذ تسجيلات أمي
ثم تأكل بعض السندوتشات هذا المطعم طعامه شهي جداً ثم تمسك الكيس لترى هل اسم المحل مطبوع عليه ولكنها لا تجد شيئاً ولكنها عندما تخرج آخر سندوتش تجد الفاتورة داخل الكيس ومسجل عليها اسم المحل فتقول لنفسها: سأشتري منه بعدما اتحرر من هنا
خارج الغرفة قال بلال حسناً لقد تناولنا الطعام فضع الخريطة هنا لنتعرف على الطرق التي سنمرر منها البضاعة و من أي طريق سنعبر بالضبط والطرق الخطرة التى قد تصادفنا فيها كمائن كي نتجنبها
يفرد بلال الخريطة ويخط بالقلم هذا هو الطريق الذي سنسلكه من هنا إلى هنا ولكننا سنضطر للمرور على نقطة مرور واحدة رغما عنا وهنا سنستعين بماهي على أساس أننا وجدناها تهرب من الخاطفين وقمنا بتهريبها منهم وبينما هم منشغلون بها نكون قد مررنا بالبضاعة وبذلك نمر دون أن يلتفت إلينا أحد فأنا لا اثق بعاصم والد ماهي فقد يغدر بنا والأفضل أن نعتمد على ابنته دون أن نعلمه بالوقت الحقيقي
تخرج ماهي لتحضر بعض الماء لقد سمعت اسمي ما دوري في الخطة
قال بلال ستلبسين لبس ضباط الشرطة حتى نمر من نقطة المرور هذا دورك فقط
قالت ألن تخبروني بتفاصيل الخطة فربما أفاتدكم بشئ
قال عطية أنتِ بالذات لا تتدخلي فيما لا يعنيك هذا أفضل لك
قالت ماهي لم اوجه لك حديثاً فلا تتكلم معي
قال بلال هذا يكفي عطية اخرج ماهي من رأسك وأنت ماهي سأعطيك كل تسجيلتك بعد أن تنفذي المهمة ولو حدث ووجدت منك شيئاً مريبا فلن أتردد في قتلك مفهوم
قالت ماهي مفهوم ثم تذهب نحو المطبخ
قال بلال أين أنت ذاهبة تعالى هنا سنتصل بوالدك حتى يكف عن البحث عنك ولا يربك الخطة
قالت ماهي سأشرب بعض الماء البارد وأعود
قال شاكر كيف تطمئن لها وتتركها تتجول في الشقة هكذا بحرية
قالت ماهي لا تخف فأنتم تغلقون جميع المنافذ والابواب فكيف لي أن أهرب؟
قال بلال هيا اشربي وتعالي بسرعة كي نجري الاتصال
في منزل عاصم قالت ماجي ألم يتصل بك الخاط.فين بعد فأنا أكاد أجن بسبب فقْدِ ابنتي ولم أنم جيداً منذ يومين وأحلم بكوابيس مزعجة
قال عاصم لا لم يتصل أحد وإلا لكنت أخبرتك لماذا سأخفي عنك شيئاً كهذا
بعد قليل يرن الهاتف برقم مجهول قال عاصم سأشغل جهاز التتبع على هاتفي لأعرف مكان المتصل ألو من معي
قال بلال لم اتصل من أجل التعارف ستنفذ المخطط الذي ارسلناه لك وسنترك ابنتك فوراًوخذ كلمها كي تطمئن أنها لاتزال حية ثم يضع الهاتف على أذن ماهي
قالت ماهي أنا بخير يا أبي أطمئن ح/ ب
يخطف عطية الهاتف ويغلقه ثم يحاول لطم ماهي على وجهها ولكن بلال يمسك يده قائلاً:اجلس عطية وأهدأ
قال عطية يبدو أنها ترسل لوالدها شفرة ما
قالت ماهي أيها الغبي ح ب تعني أحبك لقد اعتدت أن أقول ذلك لأبي في نهاية كل مكالمة
قال بلال دعكم من هذا الكلام الفارغ وهيا نكمل الخطة وأنت ماهي تعالي فلديك مهمة ستقومين بها أيضاً
في منزل عاصم قال يبدو أنهم اذكياء لقد فصلوا الخط قبل أن أحدد موقعهم
قالت ماجدة هل الخاطف من كان يكلمك؟
قال عاصم نعم هو، ولقد كلمت ماهي أيضاً
قالت ماجدة ولماذا لم تعطني ابنتي لأكلمها وأطمئن عليها؟
قال عاصم ابنتك ليست في نزهة كي تكلميها هي مختطفة ولم أكلمها غير ثلاث ثوان فقط ثم قطعوا الاتصال
ولكني أطمأننت عليها من خلال صوتها فلا يبدو أنهم يسيئون معاملتها
قالت ماجدة ومتي سيعيدونها؟
قال لم يقولوا بعد، ويكفي أسئلة غبية سلام سأذهب الآن لمكتبي فعندي شئ هام يجب أن أفعله
قالت ماجدة انتظر لم أكمل حديثي معك ولكن عاصم يخرج و يغلق الباب
قالت ماجدة هو هكذا دائما لا يهتم لحديثي أو مشاعري منذ أن تزوجنا ويتجاهلني وكأنني غير موجودة وقد كنت أظن أنه سيحبني بعدما تخلصت من غريمتي وابنها ولكن لا
هو لا يزال متعلقا بها وعنده أمل أن يجدها هي وابنه في يوم ما ولكنك تستحقين هذه المعاملة ماجي فلقد فعلت أشياء سيئة في حياتك
أولاً تركت المرأة التي تزوجها عاصم في المشفي وهي مريضة حتى ماتت ولم تنفذي وصيتها بأن تعيدي آدم لأبوه بل غيرت اسمه ووضعته في ملجأ للأيتام
والجرم الأخير الذي أرى ثمرته أمامي كل يوم هي علاقتي المحرمة والتى كانت ماهي نتيجتها ولو عرف عاصم بها فلن يسامحني أبداً فأنا أعرفه
لذا فأنا أستحق من عاصم تلك المعاملة السيئة وربما يكفر ذلك ذنبي والجرم الذي أرتكبته في حقه وحق نفسي وابنتي
•تابع الفصل التالي "قصة بلال" اضغط على اسم الرواية