رواية أسيرة تحت ضياء القمر الفصل الخامس عشر 15 - بقلم ندى المطر
أسيرة تحت ضياء القمر { بقلم ندى المطر }
فيكتور: عندما كبرت الفتاة اكتشفت انها تعيش بشخصين داخلها..
الشيطان باهتمام: شخصين؟! ماذا تقصد..
فيكتور وهو يكمل بتوتر مما سيقوله: اعنى انها تشبه الاشخاص الذين يعانون من انفصام الشخصيات و....
قاطعة الشيطان: لكنها تبدو طبيعية ولم ارى شيء يجعلنى ارى انها تعانى من انفصام ومنذ ان اخذتها منك هكذا..
ابتلع فيكتور ريقه: سيدى الفتاة التى تتعامل معها هى احدى الشخصيتين..
نظر لها الشيطان بمعنى اكمل..: شخصيتها الحقيقية لا تظهر إلا عندما تنام بينما كلا من الشخصيتين ليست سوى صورة منها..
الشيطان: وكيف اكتشفت هذا..
فيكتور: لقد بحثت خلف ماضي والدتها واكتشفت انها كانت زوجة زعيم مافيا يدعى جون هانتر وكان هذا الرجل لديه ابن من والدة آفين كان يهتم به كيثرا الى ان عرف ان زوجته تحمل فى بطنها انثي وليس فتى وانتظر مجيئها بطول انتظار كان يريد ان يقتلها ولكن فى هذا الوقت كان هناك عقد بينه وبين مافيا امريكية كانت تصنع فيروسا يقوم بخلل فى خلايا جسم الانسان حينها فكر بدلا من ان يقتلها ان يجرب هذا الفيروس عليها وبالفعل تم حقنها بهذا الفيروس وكادت تموت ولكن والدتها اخذتها وهربت بها فى اليوم الذى رأيتهما فيه وظلت على قيد الحياة ولكن بشخصين مختلفين عنها وشخصيتها الحقيقية لا تظهر مطلقا الا عندما تنام..
الشيطان: اتعنى ان التى اعيش معها والتى اخذتها منك لم تكن هى بل احدى الشخصيتن..
فيكتور: اجل سيدى ولكن..
الشيطان بتوجس: اكمل لما توقفت..
فيكتور: كلا من الشخصيتين لا تؤذيان أحد عدا واحدة منهما اذا تعاملت ببردو واختلفت نظرتها فتجنب اغضابها لانها من الممكن ان تقتل من امامها..
الشيطان: الا يوجد حل لهذا..
فيكتور: لا لان الفيروس قد احدث خللا فى خلايا جسدها العصبية وهذا ما يجعلها لا تتحكم في تصرفاتها..
الشيطان: فيكتور اذا كنت تكذب فستقتل بلا محالة..
فيكتور: لا سيدى اقول الحقيقة..
فكه الشيطان ففر من امامه اما هو فخرج لكى يعود الى بريطانيا فما سمعه ليس بالقليل..
________________________Nada
فى قصر انطون..
استدارا لمصدر الصوت فاذا بها ترى تلك الحية كما سمتها لتقول بغضب: ماذا تفعلين هنا ايتها الافعى الغبية..
اماير ببرود: تقفين فى قصرى وتسألين..
آفين: اووه حقا.. نسيت انك عاهرة تذهبين الى اى بيت..
اماير بغضب: اصمتى اتظنين انى ساظل صامتة ع...
قاطعها صوت من خلفها...
جاوس: زوجة الشيطان هنا ترى ماذا تريدين.
آفين ببرود: جئت لأخذ شيء يعنيني..
جاوس: وما الذى يعنيكي فى قصرى..
آفين وهى تتجه لتجلس على الاريكة: هل انت انطون.
انطون من خلفها: انا انطون ماذا تريدين..
آفين: اريد الطفل الذى عندك انه يخصنى..
انطون: ذاك الطفل ساقتله..
آفين: ان قتلته ستكون رأسك انت وعائلتك هذه وهى تشير على اماير وجاوس فى فم الكلاب..
اماير بغضب: هاااااى انتى من سمح لكى تتحدثين هكذا..
آفين: انا اتحدث كيفما اشاء وقتما يحلو لى..
انطون: من انتى...
آفين وهى تتجه الى اماير وبسرعة كانت خلفها وتضع سكين على عنقها لتقول: الولد مقابل حياتها...
نظر انطون الى عينيها فعلم انها لا تكذب فذهب الى قبو القصر واحضر جاك لانه لا يريد ان يخاطر بحياة اخته...
جاء جاك و ظل واقف ينظر لزوجة والده هو لم يلحظها سوى مرة واحدة وهى عندما جاء بها والده وكانت نائمة.. ذهب نحوها..
انطون: والان اتركى اختى..
آفين: حسنا..
ودفعتها بقوة نحوهم واخذت جاك من يده وركضا الى الخارج... وركب رين السيارة و قاد بسرعة نحو القصر المظلم....
اماير بغضب وصراخ: تلك الحمقاء سألقنها درسا لن تنساه..
جاوس: من هذا الفتى..
انطون وهو يجلس بتعب: هذا الفتى قتل ابنى واختطف ابنتى..
اماير بحقد: اخبر الشيطان فهذه زوجته وبالتاكيد سيعرف منها من هذا الفتى..
________________________Nada
اما القصر..
برلين: اسرعا اريد ان اناااااام...
البرت بملل: لا يهمك يوى النوم..
دخلوا هم الثلاثة الى القصر وجدوا ريم وملك وجنات يجلسن معا..
برلين: اين الشيطان..
جنات: لا نعلم..
اومأت وصعدت الى جناحها لتنام بينما جلس البرت وديانا معهن..
بعد مرور ساعتين دلفت آفين ومعها شادى ورين وجاك...
لتهرع ملك اليه وتقول: هل انت بخير جاك..
لبنظر لها بكره ويذهب الى جناحه..
لتقف جنات امام آفين بحقد: اين كنتى ومن سمح لكى بالخروج..
لتمسك آفين ذراعها وتقوم بلفه لتقول ببرود: من انتى حتى اخذ رأيك بالخروج المرة القادمة ان تحدثتي معي هكذا لسانك هذا سيكون بين يديكى..
ودفعتها لتقع على الارض وتركتها وصعدت الى جناحها..
البرت محدثا شادى: من هذه..
شادى: انها زوجة الشيطان.. اين برلين..
ديانا: انها نائمة..
شادى: بالطبع فهى لا تفعل شيء سوى النوم..
رين: انا سأذهب..
شادى: حسنا وانتما ديانا والبرت اصعدا لأجنحتكما..
امتثلا لامره وصعدا وهو ذهب لزوجته... كل هذا وجنات لا تزال موقعها على الأرض لتنهض بغضب وهى تقول بحقد: ستدفعين الثمن..
نظرت لها ملك وذهبت...
اما ريم..
ريم بغيرة: ماذا تنوين..
جنات: ستعلمين حينما يعود الشيطان..
__________________________Nada
فى قصر انطون...
انطون: اتعنين ان هذه هى زوجة الشيطان..
اماير: اجل هى..
جاوس بتحذير: اماير لا تتدخلي فى اشياء لا تعنيكى انتى سمعتى ما قاله الشيطان..
انطون: ماذا قال..
جاوس: لا تنظر لزوجته من الافضل لك ولاختك..
وتركهما وذهب..
انطون: اريد ان اعلم اذا كانت هذه زوجة الشيطان فهل يكون الفتى ابنه..
اماير: لا اخى ليس ابنه ربما يكون ابن عشيقها لذلك
انطون: سأتأكد من الامر ان كان هكذا او لا..
__________________________Nada
فى قصر هانتر..
كان الفريدو يجلس وعقله لا يتوقف عن التفكير بالشبه بينه وبين زوجة الشيطان الى ان قاطعه صوت صديقه..
ماركوس: هيا الفريدو منذ متى وانت هكذا..
الفريدو: ماركوس اتركني وشأني..
ماركوس: ماذا بك..
الفريدو: اشعر بأني اعرفها ولكن اريد ان اتاكد هل هى او لا..
ماركوس: اتعنى شقيقتك التى حدثتنى عنها..
الفريدو: اجل..
ماركوس: يا صديقي لقد قال والدك قبل موته انها ربما ماتت لانها كانت طفلة والفيروس كان قوى علي جسدها..
الفريدو: ارجو ان تكون هى..
ماركوس: فكر بكل الاحتمالات ان كانت هى فلن تاتى معك وحتى ان ارادت هى زوجة الشيطان هل سيسمح لك باخذها..
الفريدو: ان كانت هى سأعوضها عن حياتها السابقة وسأخذها مهما كلف الامر...
ماركوس: صديقي لا تضع نفسك فى حرب انت فى غنى عنها..
________________________Nada
سكن القصر المظلم بحلول الظلام عليه حتى وصل صاحبه وظل يمشي بين اركانه الى ان وصل الى جناحه..
دخل بهدوء فرأها نائمة وتحتضن وسادة صغيرة نظر الى وجهها الذى يبدو عليه النور والهدوء براءة تشع منها اكثر مما هى مستيقظة تنام بعمق كالاطفال الصغار ظل يتأملها قليلا ثم نهض وابدل ملابسه ليذهب اليها ويأخذها بين احضانه..
كان يرفعها ليضعها بين احضان حتى ثبت موضعه بدون حركة لتفتح عينيها البراقة وتنظر اليه لتسحب سكينها التى وضعته على عنقه وتعتدل فى جلستها اما هو فصدمته لا تزال تؤثر عليه كانت نائمه وفجأة يشعر بسكين على عنقه بسرعة كبيرة الم تكن نائمة..
آفين ببرود: هل ستظل تنظر إلي هكذا..
الشيطان وقد فاق من صدمته بعدما تأكد ان كلام فيكتور كان صحيحا من تصرفها هذا: الم تكونى نائمة..
آفين: بلى ولكن انت ايقظتنى..
الشيطان بإبتسامة جعلته اكثر وسامة وهو يرفعها لتجلس بين احضانه وعلى قدميه: لقد اشتقت اليكى..
دفعته بعيدا عنها لتقف امامه على السرير وهو جالس: ان كنت اشتقت الى لماذا ذهبت دون ان تخبرنى..
جذبها من يدها لتقع فوقه ليحط بخصرها ويقول بتلاعب: وماذا فى ذلك هل من المفترض ان اقول لكي اين سأذهب..
لتغضب وتجذبه من رقبته: اجل كان من المفترض والان اين كنت..
علم من نبرتها انها تشعر بالغيرة: لن اقول لكى..
آفين بغضب وغيرة اكبر وهى تجذبه نحوها اكثر وهو مستمتع بذلك: كنت تخونني اليس كذلك..
الشيطان وقد قلب وضعيتهما فى لمح البصر حيث جعلها بالاسفل وهو يعتليها وينظر داخل عينيها: لم اكن اخونك بل كنت ابحث عنك..
وانهى كلامه بقبلة رقيقة على شفتيها جعلتها تهدأ ثم دفن رأسه بعنقها وقال..
أريد أن أنام فأنا متعب...
وذهب بنوم عميق ثوانى حتى لحقت به ونام وهو يأخذها داخل أحضانه...
- يتبع الفصل التالي اضغط على (أسيرة تحت ضياء القمر) اسم الرواية