رواية حب نووي الفصل الخامس عشر 15 - بقلم ايمان حمدان
لفصل الخامس عشر
نقول الكثير من الكلمات لنعبر عن كلمة واحدة لم نقلها بعد
..........
وكعادة القط والفأر لم تستطيع وتين السيطرة على شغب سيف وما ذاد الامر سوء هو غضبه منها بسبب خصام أمير له يرى أنها سبب ذلك.
ترجلت وتين للأسفل تحديدًا على مائدة الطعام فسيف يرفض تناول الطعام معهم ، نظرت لها ملك فاشارت لها وتين بانه لا يرغب بالنزول، فاعادت النظر نحو أمير قائلة بغيظ دهشت منه ملك، فكيف تحدث اخاها هكذا:
-ممكن اعرف مش بتكلمه ليه، دا مسود عشتي ؟.
رفعت ملك حاجبها عندما إنتهت من جملتها ولكن وتين لم تبالي وهي تردف :
-فهمنا انك عاوز تعرفه غلطه وانه ميتشقاش، بس بجد انتو طولتوا اوي دا أسبوع .
تحدث امير ببرود :
-متدخليش انتي، الموضوع بيني وبين سيف .
تبرمت بغيظ قائلة:
-ماهو انا إلي بدعك في النص .
قبل أم تتحدث ملك على رنين هاتف وتين فأشارت لها ملك بالتحدث بإراحية، ولكن فور فتح الخط هتفت وتين وهي تبتعد عن ملك وأمير :
-إنتي بتقولي مش فاهمة، مستشفى إيه، إيه، مديحة مالها، فهميني إيه إلي بيحصل، انتي فين وإيه الدوشه دي، إيه قسم!!!، قسم إيه، مريم الو ، مريم متقفليش استني .
حينها اغلقت مريم الخط دون سماع باقية حديث وتين، إلتفتت وتين للخلف بتيه فوجدت ملك وامير ينظرون إليها بإهتمام وقلق عليها، تنفست وتين بهدوء ثم قالت :
-هو انا ينفع امشي اظن فيه مشكلة عند صحبتي .
نهضت ملك قائلة بإهتمام :
-أنا جاية معاكي متقلقيش، بس هو إيه إلي حصل .
فور حديث ملك كان أمير يحمل مفاتيح سيارته وهو يتوجه معهم للخارج،
قالت وتين :
-مش عارفة مفهمتش حاجة غير إن مديحة في المستشفى وان مريم في قسم الشرطة.
وضعت ملك يديها على فمها بصدمة، ثم قالت :
-هنروح المستشفى الاول نطمن على مديحة وبعدين نروح ل مريم، معاكي العنوان .
اومئت وتين بشرود، ثم نادت ملك على إحدى الخدم بالإعتناء بسيف حين عودتهم.
................
وقفت مريم بين الثلاث رجال بسخط، تساءل فريد بسخرية :
-جاية في إيه الأستاذة المرة دي ؟ .
رغم تعجب إسلام من حديث فريد، لأن الأخير اعرب عن شعوره بذنب سابقًا بترك مريم عملها دون أن يكون لها علاقة بما حدث، والان يتحدث بقسوة، قال بهدوء :
-ضربت الأستاذ .
اخرجت مريم صوت ساخر وهي تهتف :
-شكلك مش واخد بالك، بس احب افكرك إن المرة إلي فاتت مكنتش أنا إلي جاية .
ثم رمقته بنظرة ذات معنى، جعلت وجهه يعبس، وإلتفت إلى إسلام الذي نظر له علامة أن يهدئ من روعه، قال إسلام بهدوء :
-انتوا لو متصلحتوش دلوقتي، لازم نعمل محضر ؟.
هتف الشاري بغضب:
-تصالح إيه؟، دي ضربتني .
وقبل أن تتحدث مريم هتف إسلام مدافعًا عنها :
-وأنت اهنتها وضربتها كمان، انت مش هنا مظلوم خد بالك، يعني بدال ما كل واحد يعمل محضر في التاني تصالحوا ويادار مدخلت شر .
صمتت مريم فحديثه اشفى غليلها، وايضًا انها لا تملك سعر تعويض واشياء اخرى فقررت إن قرر التصالح ستفعل فكل ما ترغب به الأن هو الذهاب إلى مديحة، ثم عادت لسب حسن فهو السبب بكل ما يحدث .
ومع بعض الترهيب الذي اجراه إسلام وفريد الذي علم من صديقه بإختصار ما يحدث، تصالح الشاري وبل عرض أن يتركهم يومين لنقل اغراضهم .
عبست مريم بوجهها عندما وقفوا معاها هكذا، حتى ذلك المدعوا فريد تبدل تصرفه ووقف معاها، اجلت صوتها قبل ان تقول :
-همشي ولا إيه ؟.
نظر إسلام إلى فريد يحسه على الحديث، فقال الأخير بحرج :
-بالنسبة للمرة إلي فاتت، حصل سوء تفاهم. ورغم إنه ميخصكيش إلا إن مضطر اقولك إن اختي مريضة وإلي عملته كان بغير إرداتها .
صفع إسلام رأسه وتجهم وجه مريم حين وصل لجزئية أنه لا يخصها ولكن سرعان ما شعر الإثنين برضا.
تمتت مريم قائلة :
-زي ما قولت مليش فيه، بس بسببك انا من غير شغل وبطرد من البيت اهو .
................
ركضت وتين في ممر المستشفى وهي تسأل المارين عن مكتب الإستقبال، وخلفها أمير وملك ، وصلت وتين إلى المكتب وتساءلت عن مكان مديحة
اخبرتها الممرضة عن مكانها، فأكملت طريقها، إقتحمت الغرفة التي كانت ممتلئة بالمرضى، وكان من بينهم مديحة التي كان تغفوا ومعلق لها الدواء ويسيل في عروقها، قالت بالهفة للممرضة :
-هي عاملة إيه، وحالتها بقت إيه وجت هنا إزاي ؟ .
جاء أمير من الخلف يهدئها :
-اهدي يا أنسة وتين، إن شاء الله بخير .
اسرعت ملك بالقول:
-أمير معاه حق، متقلقيش
اجابت الممرضة بعدما ٱنتهوا من الحديث:
-متقلقيش هي ضغطها إنخفض، وبنظبتهولها وممكن تمشي عادي .
تنهدت وتين بهدوء وهي تلفت لهم :
-الحمدلله، انتوا متعرفوش الست دي طيبة إزاي وقفت معايا ومريم، وابنها الوحيد سيبها ومش بيسأل فيها، ومكتفاش بده عاوز يبيع البيت إلي عايشه فيه ويرميها بره بس عشان البيت بأسمه، ومستبعدش انه السبب في حالتها .
صمتت قليلًا ثم قالت :
-انا اسفة تعبتكم معايا، أنا لازم اشوف مريم واعرف إيه إلي حصل .
اومئ أمير وهو يقول :
-تعالي نروح ، كدة كدة مديحة نايمة .
القت وتين نظرة اخيرة على مديحة قبل أن تغادر مع وعد بالعودة لها برفقة مريم .
.....................
صمت فريد بحرج، وقبل أن يتحدث وجدت مريم وتين تقتحم الغرفة والحارس يحاول منعها، ركضت الفتيات وهم يرتمون في حضن بعضهم البعض، صاحت مريم بقلق:
-مديحة عاملة إيه، روحتيلها ؟ .
اومئت وتين برأسها قائلة:
-متقلقيش، هي وكويسة، انتي عاملة إيه وإيه حصل ؟ .
شرحت لها مريم ما حدث، فضربتها وتين بغيظ :
-وانتي عاملة فيها بالطجية ما تسيبوا البيت وتمشوا .
هتفت مريم بغيظ على إحراجها هكذا أمام الجميع :
-يوه مانتي عارفة اننا ملقناش لسه مكان نقعد فيه، ولا عشان قاعدة في فيلا..
إبتسم فريد على حديثهم وقال ينهي الأمر :
-الموضوع انتهى يا أنسة وتقدر الأنسة مريم تمشي .
نظرت له بتعمن في ذات اللحظة التي نظرت مريم نحو أمير وملك بتمعن، فهتف الإثنين بذات الوقت:
-لا يكون دا إلي حكتيلي عليه ! .
شهقت الفتاتين تنظران إلي بعضهم بصدمة، في حين نظر أمي. إلى فريد بحيرة، قبل أن يبتسم الإثنين دون أن يراهم أحد، كان أمير اول المتحدثين قائلًا :
-بدال الأمور إنتهت ممكن ناخد الأنسة ونمشي .
كانت ملك تفكر بما يدور حولها حين قالت :
-إيه رايك يا أمير الملحق إلي في الحديقة فاضي، ممكن نظبطه وطنط مديحة ومريم يقعدوا فيه؟ .
استحسن أمير الفكرة، في حين قالت مريم : بس هندفع إيجارة .
*************
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية حب نووي) اسم الرواية