Ads by Google X

رواية حب نووي الفصل الرابع عشر 14 - بقلم ايمان حمدان

الصفحة الرئيسية

  

 رواية حب نووي الفصل الرابع عشر 14 - بقلم ايمان حمدان


  
  اشتغل الغضب مريم ولم تشعر بنفسها سوا وهي تصيح :
-هو إيه إلي بيحصل هنا بظبط،؟  
هنا تحدث إسلام إلى ذلك الذي إقتحم المكان :
-ما دي السبب إلي خالا رنا متمشيش ؟ .
اشارت مريم بسماجة :
-ايوا انا، الانسة سرقت المكان إلي بشتغل فيه، لا وممسوكة بجرسة "فضيحة" والكاميرات مصورها يعني لابسه لابسه، تطلع مين بقى عشان تمشي .
 هنا صاح إسلام :
-اتكلمي عدل ، الي بتغلطي فيه دا الرائد فريد .
ثم إلتفت إلى فريد قائلًا :
-مكنش فيه لزوم تيجي من مهمتك، احنا بنخلص كل حاجة ورنا هتمشي .
هتف الاخير بغضب :
-يعني عوزني اسيب اختي في موقف زي دا .
ثم رمق مريم واردف :
-قولي انت عملت إيه ؟ .
اجاب إسلام :
-كلمت صاحب المول وهو هيتصرف .
شهقت مريم بغضب وهي تفكر بانهم سيشترون القضية من صاحب المول، ماذا إذن عن المكافئة ؟ نفخت بغيظ ثم وجدت الباب ينفتح ويدلف منه 
مديرها الذي كان سابقًا فخورًا بها، أما الأن كان ينظر لها شرزًا، قال موجهًا حديثه إلى إسلام :
-أنا جاي عشان  عرفت بالمهزلة إلي حصلت للأنسة .
نظرت له مريم بإستنكار واردف :
-احنا بنعتذر بالنيابة عن العاملة الوضيعة إلي تسببت في سوء تفاهم زي دا .
كان هذا دور مريم بالحديث وهو يشوح له بيدها وبطريقة سوقية تهتف :
-ناعم يا عنيا، وضيعة مين يا مدير يا مهزق، مش دي إلي قولتلي هتكفائني عشانها، دانا إلي هكفنك هنا .
رغم شعور الاخير بالخوف ولكنه قال بعصبية :
-إنتي إزاي تكلميني كدا، متنسيش انك لسه شغالة عندي .
صاحت وهي تبتسم بسماجة :
-اسكت مش أنا سبت الشغل،اصلي عندي حساسية من المدراء  المعفنين .
عندما حاول إسلام الحديث قائلًا :
-يا انسة انتي فاهمة الموضوع غلط، الأنسة رنا مريضة ..... .
 اشارت له بالصمت وهي تقول :
-يلا يا بلد منافقة، الغني لو سرق يبقى مريض، والفقير يبقي حرامي .
ثم إلتفتت مغادرة بكبرياء تاركه الباقي ينظر في اثارها بدهشة .
............
ظلت تنظر له بتفاجئ كيف يمكن أن يقف أمامها الأن، شعرت بإختناق مفاجئ لتعى أنها لم تكن تتنفس من المفاجأه، وبحسبه بسيطة تذكرت حديث ملك عن شقيقها القادم، وبنظر للطفل الذي كانت تفكر أين راته قبلًا، أنه يشبه خاله بكل التفاصيل الممكنه، كيف ذلك؟، تمتمت بهمس :
-إزاي ؟ .
إبتسم أمير بهدوء في وجهها، رغم انه كان يتوقع بأنه سيقوم بطرد من دخل غرفة مكتبه ولكن مع تلك الغريبة التي يصادفها كل مرة، الأمر مختلف قال بهدوء :
-إنتي واقفة في غرفة مكتبي، إلي ممنوع على البيت بدخولها، ف أنا مش فاهم سؤالك بظبط ؟ .
أشارت للخلف دون حديث وهي تعبس بوجهها، ثم تنهدت بيأس ف الأن علمت ماذا كان يفعل سيف في الغرفة الممنوع دخولها، لقد كان يستدرجها حتى يأتي خاله ويطردها، إبتسمت بخبث وهي تتجاهل حقيقة أن من يقف امامها نفسه من تسبب لها بالعديد من المصائب سابقًا لذلك قالت بإحترام :
-أنا وتين المرافقة بتاعت سيف، في الحقيقة دي اول مرة ادخل مكتب حضرتك، بس دا لأن شفت سيف دخل هنا ومطلعش .
 وتحت المكتب كان سيف المتجهم يجلس، لقد فشلت الخطة كيف يمكن لأمير أن يكون بذلك الهدوء، شعر فجأه بأحد يتقدم من مكان جلوسه ووجه أمير يظهر في مجال رؤيته ينظر له بخزلان قائلًا :
-مش اتفاقنا يا سيف هنبطل نعمل مشاكل، يلا اتفضل على تحت، أنا مخصمك .
نهض سيف بحزن، ثم رمق وتين بغضب فهي السبب بكشف أمره، ثم تجاوزها وخرج من المكتب تحت انظارهم .
كادت وتين ان تغادر ولكن حديث أمير اوقفها :
-مش غريبة إني الاقيكي في ثلاث محافظات مختلفة، مش معقول صدفة كدة .
إلتفتت له بهدوء وهي تقول:
-فعلا غريبة، كل مرة يصادف وجودك في مصيبة في حياتي .
رفع أمير حاجبه بدهشة قائلًا :
-مصيبة في حياتك، قصدك بنقذك .
تمتمت بشيء لم يستطيع سماعه ولكنه على يقين أنها سخرية، فأردف :
-بس حاليًا مش شايف مصايب، انتي بتشتغلي هنا .
سخرت وهي تشير للمكان الذي غادر منه سيف :
-دي اكبر مصيبة في حياتي، لا تكون مش عارف انه مش طفل .
قهقهه أمير على حديثها قائلًا :
-سيف فعلا شقي، لكن لو قربتي منه صح هيسمع الكلام .        
-موت يا حمار، انا اصلا جيت هنا غلط، بس مش ماشيه غير لما ارد إعتباري .
ثم إلتفتت تغادر تحت انظار أمير المبتسمة وقال بعدما اختفت:
-واضح إن في البيت هتقوم حرب، وهنعوز مرافقة تانية للإثنين دول .
..................... 
مر أسبوع على مريم منذ تركها العمل، ظلت مع مديحة حتى مع إشعار ببيع المنزل وطلبهم بإخلائه خلال الأيام المنصرمة، فكانت مديحة خلال تلك الفترة تحاول مع إبنها حسن الذي كان يتهرب من إتصالاتها المتكررة حتى ينتظر أكثر أو ربما تستطيع تغيير رايه ببيع المنزل، ولكن يبدوا أنه دون فائدة، فجاءت الشرطة مع الشخص الذي قام بشراء الشقة لطردهم، ولكن ما أصاب مريم بالجنون هو طريقة الشاري الجديد معهم، فكان يتحدث بترفع وغرور وكما أنه أهان مديحة، لذلك دون تردد قامت بصفعه، وهنا تشابك الإثنين بين محاولة رجال الشرطة الفصل بينهم، صاح الشاري برجال الشرطة :
-اثبتوا محضر بالتعدي بالضرب، أنا هسجنك .
صاحت مريم بهم :
-ايوا ارفعوا وبالمرة ضيفوا عليهم انه هان ست قد أمه .
جاء صوت من الخلف وهو يقول بغضب :
-إيه الهزله دي، وانتوا وقفين وهما مسكين في بعض كدة .
وجه المجهول حديثه للشرطين الذي لم يستطيعوا فعل شيء معهم .
عادت مريم للخلف وهي تضم مديحة التي تكاد تنهار مما يحدث حولها، و نظرت لمن يتحدث، فور ما وقع نظرها عليه شعرت بالغضب والبغض يمتلئها فم يقف أمامها هو ذلك الضابط الفاسد الذي تسبب بتركها العمل، ويبدوا انه تعرف عليها فكان ينظر لها بسخرية قائلًا لرجال الشرطة :
-هات يا بني الإثنين دول لما نعرف إيه إلي حصل .
في تلك اللحظة إنهارت مديحة ارضًا فصاحت مريم بأسمها وهي تحاول إسنادها ولكن دون فائدة ، فهاتف احد رجال الشرطة الأسعاف ليساعدوها وفور اخذهم مديحة للمستشفى اخذت الشرطة  مريم إلي قسم الشرطة .
وقفت مريم أمام الشاري وإسلام يجلس على مقعده بتسلية، لا يصدق تلك الصدفة، قال بهدوء :
-إيه إلي حصل عشان تضربوا بعض كدة ؟ .
هتفت مريم بغضب :
-رغم إني مش طيقاك وفي بينا عداوه بس هقولك إن البني ادم دا اهان ست قدم امك وبسببه هي في المستشفي دلوقتي ومعرفش عنها أي حاجة .
ثم وجهت حديثها للشاري :
-صدقني لو حصلها حاجة هتندم 
قلبت الأخير عينيه وهو يهتف :
-يا فندم الشقة إلي قعدين فيها دي بتاعتي لسه شريها من اسبوه بعت طلب إخلاء ومحصلش وعشان كدة جبت عساكر روحنا ناخدها ونطردهم، دا حقي .
إلتفتت مريم إلي إسلام وقبل أن تتحدث دلف فريد إلى الغرفة فتمتمت مريم بيأس : مبروك الإعدام . 



********** 

google-playkhamsatmostaqltradent