قصة بلال الفصل الرابع عشر 14 - بقلم lehcen Tetouani
.. تقف السيارة في الكمين وبينما يراجع الضابط الهوية على الحاسوب يطلب شرطي أخر من بلال فتح صندوق السيارة يسحب شاكر المسدس ليستعد فيضع بلال يده على يد شاكر ويمسكها ويهز رأسه لا تفعل ثم يسحب المسدس من يده ببطء ويضعه في جيبه ثم ينزل بلال ويماطل قليلاً في فتح صندوق السيارة وبينما يرفعه ببطء
يأتي الضابط ويمد يده بالهوية نحو بلال هذه هويتك نحن أسفون على إزعجك أيها الملازم وبسرعة يغلق بلال صندوق السيارة ويتوجه نحو مقعده وهو يبتسم لا أبداً لست منزعجا بل سعيد أنكم تأدون عملكم على أكمل وجه وهذا هو المطلوب منكم
يؤدي الضابط التحية العسكرية لبلال بينما ينطلق شاكر بالسيارة وبعد أن تبتعد السيارة مسافة كافية
قال شاكر أنا لا أصدق أننا نجونا لقد ظننت أن سننكشف بمجرد وضع الهوية على الحاسوب وعندما طلب الشر-طي فتح صندوق السيارة كاد يغمي علي لأنه بالتأكيد كان سيرى ماهي داخل السيارة
قال بلال لا تقلق ياصديقي فلقد زيفت هوية ضابط حقيقي بحيث تظهر البيانات صحيحة بمجرد ضربها على الحاسوب ولقد كان قلقي الوحيد هو أن تتهور وتطلق النار على الشرطي فتفشل المهمة كلها وبالتاكيد كنا نحن الاثنان ميتا-ن الآن لأن عددهم أكبر منا ولن يترددوا في إطلاق النا-ر علينا لو حاولنا الهرب
قال شاكر الحقيقة لقد كدت أن أفعلها بالفعل لولا أنك أمسكت بيدي ففهمت قصدك، ولكن خو-في من أن يروا الفتاة في صندوق السيارة كان كبيراً
قال بلال لقد تعمدت أن ابطأ في فتح الصندوق حتى يكشف عن الهوية والحمدلله كانت مستورة معنا هيا أسرع قليلاً فالطريق أمامنا خال الآن
ينطلق شاكر بالسيارة ولكنهم يسمعون خبطا شديدا في مؤخرة السيارة
قال شاكر يبدو أن الفتاة قد أفاقت وزال مفعول المنوم
قال بلال انتظر فلو تركناها هكذا ستفضحنا وربما يلفت ذلك نظر السيارات المارة وهناك شئ آخر علي تجنبه
يقف شاكر بالسيارة بينما يفتح بلال حقيبة السيارة
ماهي تصدر صوتا مكتوما
قال بلال حسناً فهمت قصدك ثم يفك اللاصق عن فمها
قالت ماهي أيها الوغد لماذا ربطتني ألم أتفق معك على أنني سأذهب معك برغبتي
قال بلال ومن يضمن لي أنك لن تشي بي عند أول كمين
قالت ماهي لن أفعل حتى آخذ كل شئ يخص أمي منكم
لقد وعدتك وعد رجال
قال بلال حسناً سأفكك وستبقين إلى جواري في الإمام ولكن حذار من اللعب معي فلو حاولت ذلك فلن تهربي من عقابي
قالت ماهي لن أفعل ثق بي ثم يفكها فتجلس في الكرسي الخلفي
قال شاكر ما الذي تفعله يا بلال كيف تحضرها لتركب معنا؟
يغمز بلال له بعينه سأخبرك لاحقاً والآن ستقود بنا وأنا سأجلس بجانبها في الكرسي الخلفي ثم ينظر لماهي
وأنت لفي رأسك جيداً وألبسي الكمامة حتى لا يتعرف عليك أحد ياحلوة
تسير السيارة وبعد بضع كيلو مترات ظهر نقطة تفتيش آخرى
قال بلال كنت أخشي من ظهور نقاط تفتيش أخري ثم ينظر لماهيسنمر عبرها وأياك أن تفتحي فمك مفهوم
ثم يقول لشاكر ستقود بكل ثقة وأنا سأضع المسدس في خصر الفتاة ولو نطقت بكلمة سأطلق النار عليها فورا فالمسدس كاتم للصوت وأنت وقتها يجب أن تكسر الحواجز و تهرب بسرعة
قال شاكرحسناً سأفعل هيا بنا
وبينما يتقدم شاكر نحو الكمين قالت ماهي أتعرف سيد بلال أنت تليق في لبس الشرطة أكثر من ضباط الشرطة أنفسهم
بلال وهو يبتسم شكراً على المديح ولكن أغلقي فمك الصغير حتى نعبر الكمين
قالت ماهي حسنا سأسكت ولكني لو تكلمت سيبدو هذا منطقيا أكثر فلا يوجد رهينة تتحدث مع خاطفيها بهذه الاريحية وتأكد أنه لا نية لدي للهروب وإلا لكنت هربت منذ ركبنا السيارة فأنت لا تعرف قدراتي
قال بلال أخرسي ثم يضع فو-هة المسدس في خصرها
بينما تقف السيارة ثم يقف الضا-بط أمام الشباك
قال بلال للضابط أنا ملازم أول وهذه هويتي لقد شاهدها الكمين السابق وتحققوا منها عبر الحاسوب
قال الضابط نعم وهي مسجلة لدينا بالفعل
قال بلال أري حركة غير عادية في الكمين، هل هناك شئ ما
قال الضابط نعم لقد تم اختطاف ابنة مفوض الشرطة وجارى البحث عنها
قال بلال كان الله في عونكم ياصديقي وأتمنى أن تعثروا عليها
قال الضابط هل تفتح لي حقيبة السيارة لو سمحت؟
قال بلال بالطبع لا يوجد مشكلة أيها السائق افتح الحقيبة ليراها الضابط فيضغط شاكر على المفتاح المسؤول عن فتح الصندوق بكل ثقة ويفتحه بينما يتوجه الضابط للخلف لفتحه
قالت ماهي في نفسها أتمني أن يجد الضابط الورقة التى تركتها في الصندوق وكتبتها بالشحم كي يتتبعوا السيارة ويقبضوا على العصابة في مقرها
•تابع الفصل التالي "قصة بلال" اضغط على اسم الرواية