رواية سر بين السطور الفصل الثالث عشر 13 - بقلم ريو الطائي
البارت13
-سر بين السطور-
- الكاتبة ريو الطائي-
لاتنسون التصويت والمتابعه وتعليق بين
الفراغات احبكم فرولاتي
.........
جيلان....
مرت يومين وكلشي بيه راح من السوء للأسوأ
وكل تفكيري بــ نيران شلون تزوجت وتركتني
شنو صاير وياها أختي وعرفها مستحيل
تتركني رفعت الصوره باوع عليها
والتفكير أكلني أكل أريد اشوفها وأسمع
منها مجاي صدك ولا شي
بقيت كاعده ماطلع من غرفتي، ماحچيت
ويا أحد، حتى الأكل ما لمسته بس أفكر
بيها، وبالصور، وبكل شي صار أو راح يصير
كل دقيقة تمر ثكيلة، كأنه الزمن متعمد
يعاندني، يخليني أعيش كل لحظة من الوجع بتفاصيلها...
حتى النوم، صار عدو... كل ما أغمض عيوني،
تجي صورتها كدامي، تضحك، سعيدة، كأنها
عمرها ما عاشت وجعي، كأنها نسيتني...
جانت كلمه وحده تدور براسي
نيران... شلون كدرت تترگني؟
چنت أحاول أقنع روحي إن كلشي جذب،
إن الصور مفبركة، إنو اكو تفسير ثاني...
بس كلما أتذكر ضحكتها بيها، أحس الدنيا
دارت بيه، وإحساسي الي چان يكلي إن هي
مخطوفة، مات، مثل ما ماتت كل الأحلام الي
چنت حاملها بكلبي
فزيت من صفنتي على دك الباب مسحت دموعي
وكلت بغصه
جيلان: روحي ملاك أبوسج أيدج خليني
وحدي
ندك الباب مره ثانيه وأجاني صوت شيت
وهو يكول
شيت: فتحي الباب ليش هيج تعذبين نفسج
صارلج يومين ماطلعتي من الغرفه
مارديت بقيت ساكته أسمعه تنهد وكال
شيت: لازم نحجي جيلان لشوكت تردين
تبقين هيج بابا
هم مارديت بقيت ساكته وهو
أسمعه صاح على ملاك وحجه وياها
شيت: حاولي تحجين وياها لاتعوفيها
وحدهأ
ملاك: والله كل شوية أجي أحجي وياها
بس تكول عوفيني
تنهد هوه وأسمع صعدته على درج رجعت
تدك الباب ملاك بس ماچانت عندي طاقة أحچي
وياها.
بقت تدگ وتترجاني، بس ضلّيت ساكت، گمت
أقنع نفسي إن بعد ماكو فايدة من أي حچي... إذا هي اختارت غير درب، ليش أبقى ألهث ورا سراب؟
چنت أحاول أقنع روحي إن كلشي جذب، إن الصور مفبركة، إنو اكو تفسير ثاني... بس كلما أتذكر ضحكتها بيها، أحس الدنيا دارت بيه، وإحساسي الي چان يكلي إن هي مخطوفة، مات، مثل ما ماتت كل الأحلام ا
عدلت كعدتي على سرير مجرد ما تحركت
أحس بشي غريب بصدري، كأن الدنيا كلها
ضاقت علىّ.
سمعت صوت الباب يفتح ببطء، دخلت ملاك بهدوء
باوعتله ورجعت دنكت راسي أجت كعدت ماگلت شي، بس جنت أحس بشعور غريب.
همست بصوت ضعيف
جيلان: شلون فتحتي الباب
ملاك: أخذت المفتاح الحتياطي وفتحته
جيلان ليش هيج تسوين
جيلان: ماعرف أحس كره كلشي بهل
دنيأ ليش هيج حضي اني حتى أختي
تركتني
ملاك: ماعرف شنو صاير وياها بس متأكدة
هي ماتترگج؟
شافتني كاعده ساكتة، عرفت إني مشوشة.
حطت يدها على يدي وكالت
ملاك: أنا آسفة إذا زعلتج بأسألتي جيلان
مارديت بقيت ساكته وملاك هك ساكتة للحظة
، وكأنها فهمت الألم اللي جنت أحس بيه
باوعتله ومسحت دموعي وكلت
جيلان: اني مو زعلانه لان تزوجت بس زعلانه
لأن تزوجت بدون ماتكولي ولا تفهمني شنو صاير المهم إني أتمنى لها حياة سعيدة، لأن هذا هو اللي تستحقه. أما أني ما أعرف شلون أعيش بعد كل هذا
ملاك جانت باينة عليها الحيرة، وما جانت
تعرف شلون تساعدني، لكن جانت حريصة
تعرف إذا جنت راح أكون بخير أو لا.
ملاك: لازم تقويين نفسج مثل ماهي
عاشت حياتها بعيد عنج أنتي هم لزم
تسوين نفسها
لكن رغم كل هذا الكلام، كلبي جان مكسور،
وما جنت كادرة أصدك إن كلشي انتهى.
فجأة كالت كلام ملاك جان صادم بالنسبة إلي
ماجنت أتوقعه أبداً تكول
ملاك: ليش ماتزوجين أخوي بكر؟
ما جنت أعرف شنو أجاوبها، لأنه كل شي
جان معقد في راسي، ومشاعري جانت
ضايعة بين الماضي والحاضر.
جيلان: ملاك بكر متزوج ويحب زوجته
أحس راح أصير طرف ثالث بعلاقتهم
تنهدت هي وكالت بصوت هادي
ملاك: هو صحيح مزوج، بس شنو يعني
؟ الحب مو مجرد إنج تتزوج وتعيش حياة
روتينية. إذا هو يحب زوجته، يعني عنده
مكان بقلبه للحب الحقيقي. يمكن أنتِ
تكونين جزء من هذا الحب بطريقة مختلفة
أني جنت مصدومة، لأن كلامها جان بعيد عن
تفكيري، جان جرح جديد يفتح بكلبي
شافتني ساكتة وكالت
ملاك: إنتِ ما تعرفين، يمكن هذا هو الحل.
يمكن أنتي لو فكرتي بنفسج بشكل أفضل
، تلاكي مكان آخر للسعادة
مارديت بقيت ساكته وهي رجعت كالت
ملاك: أفكري جيلان
كانت كلماتها كأنها دفعة لي، لكن القلب لا يزال متردد.
باوعت لملاك، وكلامها جان يكلب مشاعري
بشكل غريب.
جيلان: بس وزوجته موافقه يتزوج عليها؟
ابتسمت وقالت
ملاك: نغام موافقه أصلًا من زمان، تعرف إن
أمي جانت تريد تخطبج إله، وهي موافقه
لأن ما يصير عدها أطفال
بقيت سكتّ لفترة طويلة، وكلام ملاك جان
يراودني، والقلق يخنكني
جيلان: يعني انتِ متأكدة ماعرف ليش حاسه
بخوف؟"
ملاك: نعم أني متأكدة بعدين ماكو وحده
ماكو ماتخاف من أفكرت الزواج
جيلان: طيب، أني موافقة. إذا جانت هي
موافقة، ما عندي مانع أبدأ من جديد
بس رغم الموافقة، جنت حاسة بشي
غريب داخلي وكأن الدنيا كلها متشابكة
مع بعضها.
ابتسمت وكالت
ملاك: راح تصيرين أحلى عروس الف مبروگ
مراح تتندمين
بصوت خافت أضفت
جيلان: إن شاء الله
حسيت بشي ثكيل على صدري، وكأن
الدنيا كلها ضاقت عليّ بلحظة. أني ما أعرف
إذا جنت جاهزة لهذا الشي أو لا
جنت مترددة، بس القرار صار أسريع
طلعت ملاك من الغرفة وهي فرحانة، وأني جنت
كاعده بمكاني أراجع كل شيء، حاسة بشي
ء غريب بصدري.ما يصير أعيش حياتي بدون
ما أكون متأكدة."
نيران شلون تزوج وهي ماتعرف شسويت
بنفسي
جنت أفكر بــ نيران، وأحس بالذنب شلون
رح أكون سعيدة وأني ماكلت الهه
بقيت بالغرفة أفكر، لكن بالنهايه رجعت
أفكر مثل ماهي تزوجت بدون ماتكول
اني هم مراح أكول
بقيت كاعده ليل وأسمع صوتهم بره كلهم
فرحانين ملاك جابتلي عشه بس ماكلت أبقت كاعده تترجأ بس مالي نفس تالي تركتني وطلعت
كمت من الجربايةباوعت جانت الدنيا
ليل والهدوء سايد بكل مكان. حسيت بجوع
يقرصني، لبست حجابي بسرعة وطلعت من الغرفة.
مشيت بخطوات هادئة باتجاه المطبخ، فتحت
الثلاجة بهدوء، وخذت قطعة جبن، خليتها
بصمونة بهدوء حتى ما أحد يسمعني، ومن
ورا التعب اللي بيه، حتى ما جنت حاسة بطعم الأكل.
صمونة بإيدي، طلعت للحديقة، الهوا البارد
لامس وجهي، حسيت براحه، بس كلبي
بعدها بيه ثكل...
كعدت على الكرسي بالحديقة، باوعت للسماء
، النجوم تلمع بس عيوني ما تشوف
غير ظلام أفكاري.
كلت بهمس: "نيران... ليش؟ ليش تركتيني
بهالسهولة؟"
عضيت الصمونة وما حسيت بطعمها، كل
شي صار بلا معنى. سمعت خطوات خفيفة،
التفت بسرعة... جان بكر، واكف يباوعلي.
تجمدت بمكاني من الخوف أول مره أكون
وياه بمكان محد بي غيرنه دنكت راسي بسرعه
من الخوف تقرب هو وكال
بكر: ليش مانايمه؟
كال بهدوء، قرب مني وكعد على الكرسي
المقابل. باوعتله وسكت، ماعرف شجاوبه.
هو هم ظل ساكت للحظات، بعدين كال
بكر : إذا جوعانه جان كلتي، جان جبتلج شي
تاكلينه
جيلان: هاا.. لا شكراً ماريد
تنهد، باوع للأرض وكال
بكر : ليش وافقتي أذا جنتي مترديني
جيلان: ماعرف
أبقى ساكت وهو يباوعلي نزلت راسي وهمست
جيلان: إذا نيران رجعت شنو راح يصير؟
رفع راسه بكر، وعينه بيها نظرة ما فهمتها،
وكال بهدوء وهو يضحك بخفه
بكر : بعدج تحلمين تزوجت مارح تترك زوجها
علمودج
انصدمت من كلامه، دموعي ترقرقت بعيوني، حسيت بثكل أكبر على صدري، واني ماعرف شنو المصير الي ينتظرني
جيلان: لا لا مستحيل هي تحبني بس
أكيد صاير وياها شي نيران ماتفضل
نفسها عليه أبد اعرفه
بكر: مادري بعد هي أختج المهم راح
نسرع بالزواج مالنه لان عندي دوام
كلت واني مدنكه راسي، صوتي واطي وبنبرة
مكسورة
جيلان: ليش وافقت تزوجني مع ان اشوفك
تحب زوجتك؟
سكت للحظة، وبعدين رد بهدوء، عيونه ما فارقتني
بكر: صحيح أحبها، وماكو وحده راح تدخل
لكلبي غيرها... بس أمي تريدني أزوج حتى
يصير عندي طفال.
رفعت راسي، دموعي تحاول تنزل بس قاومت
، وكلت بحزن
جيلان: يعني أني مجرد وسيلة حتى تجيب طفل
لك
تنهد بكر، باوع بعيد وكال بصراحة جارحة
بكر :ما أنكر. بس أني هم احترمج وأعرف انتي
تستاهلين كل خير، بس الحب شي ما أكدر
أفرضه ع نفسي
كلبي طاح بهاي اللحظة، حسيتني انكسرت
أكثر، بس هزيت راسي وابتسمت ابتسامة باهتة
جيلان:ما تخاف... ما راح أطلب من عندك شي
بس أتمنى ما أكون عبء عليك
وكف من مكانه، باوعلي نظرة سريعة وكال
بكر: أنتي مو عبء وراح تصيرين زوجتي
ماريد اسمع هاذه الكلام
مارديت بقيت ساكته رجع هو كال
بكر: كومي دخلي للبيت نامي تأخر الوقت
كال هيج وراح واني بقت كلماته تطن براسي،
وأني ما أعرف إذا راح أتحمل هالحياة... لو لا.
بقيت كاعده ودموعي تنزل، كلبي يعصرني
، أفكر بنفسي: شلون هيج؟ راح أخرب حياته
وحياتي... شلون قبلتها على نفسي أزوج
شخص ما يحبني؟
بس وين أروح؟ إذا خالي طردني و.. وأختي
تركتني؟
رفعت راسي للسما، الظلام صار أقرب صديق لي بهاللحظة، همست بصوت مبحوح
جيلان: يا ربي، شسوي؟ شلون أطلع من هاي
الحيره
بس ماكو جواب غير صوت ورق الشجر
وهو يتحرك بالهوا البارد... وكأنه يواسيني.
تركت كلشي وركضت للغرفة، سديت الباب
وظهري على الحايط، نفسي متلخبط ودموعي سبقتني...
شلون گدرت أوصل لهنا؟ شلون قبلت أعيش
بظل حب مو إلي؟
تمددت عالفراش وغطيت وجهي بالبطانية،
أحاول أخفي نحيبي حتى من نفسي...
الدنيا صارت تضيق عليه، وكل ما أفكر بنيران وبكر، أحس روحي تنكسر أكثر.
بس، هسّه ماكو رجعة...مر أسبوع وهمه يجهزون
للعرس والحنة، البيت كله حركة وضحك، الكل
فرحان، وأم ملاك طايرة من الفرح، تحضر لكل
تفصيلة وتوصي وكأنها عايشة حلمها...
أما نغام، زوجة بكر، كل ما تمر من يمّي
تباوعلي بغل وعصبية، نظراتها تحز بخاطري
كأنها تحاول توصللي شي من غير ما تحچي...
بس شنو ذنبي؟ مو اني اللي طلبت هالزواج.
.. بس إذا هي موافقة ليش تحرگني بنظراتها؟
گعدت بزاوية الصالة، أشوف شلون محتارين
لتجيهزات الحنه باجر چان أم ملاك تحجي وياي وتضحكلي
: يلا عروستنا، شوية فرحي ماريد شوف الدموع
بعيونج
بس بكلبي چنت أحس كل شي غريب، شلون
عرس واني ما أحس بطعم الفرح
بقت عيوني تراقب نغام وهي تحرك الصحون بعصبية وتكز بأسنانها، فجأة چانت تقترب مني وتكلي بصوت واطي بس مليان قهر
نغام : لا تفرحين هواي، هو صحيح راح
يتزوجج، بس كلبه ملكي وحدي... وراح
تظلين طول عمرج الثانية.
بلعت ريگي واني أحس بكلامها مثل السكين بصدري، چنت أعرف هي تحبه وهو يحبها، فليش وافقت؟ وليش وافق هو؟
كمت بسرعة، طلعت من الصالة، ما تحملت
ابقى ويا نظراتهم وكلامهم، دخلت غرفتي
وسديت الباب، نزلت دموعي بدون ما أحس،
صرت أحچي ويا نفسي
: شنو هالحياة؟ شلون أعيش ويا شخص
يحب غيري؟ شلون أواجه نغام كل يوم وهي
تشوفني مثل عدوتها؟"
سمعت دكات خفيفة عالباب، مسحت دموعي بسرعة وچنت أباوع بنص الخوف، فتحت الباب شوي، شفته ملاك تضحكلي
ملاك : يلا، أمي تكول خلي تجي تختار الكوشه
لباجر يلا يلا بسرعه
ابتسمت ابتسامة مزيفة وگمت أمشي وراها
. بس كل خطوة أحسها تقربني من هاوية ما أعرف شلون أطلع منها...
چنت ماشية ورا ملاك بخطوات ثكيلة،
حسيت كلهم باوعوا علي من دخلت، حتى
شيت رفع عينه من الجهاز لحظة وگلب وجهه
بسرعة... بكر چان يحچي ويا أمه
بكر: يمه، باچر لازم يكون كلشي مضبوط
حتى نخلص العرس بسرعه
أم ملاك هزت راسها بسعادة
: لا تشيل هم، كلشي مرتب وملاك هم راح تساعدني
گعدت على الكرويته وبقيت ساكتة وماحد
ديباوع علي، نغام چانت تقرصني بنظراتها
وتبتسم بخبث، شيت رجع للجهاز ماله، بس
حسيت بين فترة وفترة يباوعلي بنص عينه،
وكأنه يريد يحچي بس ما يعرف شلون.
بقيت أسرح بخيالي، أفكر باچر شلون راح
أتحمل أشوف نفسي بعينهم كأنه خطية...
كأنه هدية مرغوبة للأم، بس مو للحبيب
فجأة، سمعت صوت أم ملاك:
.. حبيبتي، تعالي يمه، خلي نشوف
شنو لون الكوشه اليعجبج
رفعت راسي وابتسمت بصعوبة
جيلان:مثل ما يعجبج. ماعندي مشكله
بس بكلبي چنت أحچي: "شراح يفيد اللون إذا حياتي صارت بلون الحزن؟"
أم ملاك كالت بصوت هاديء
... خلي الكوشة باللون الأبيض وبيها نواع الورد
. لازم تكون مثل الحلم أريد الكل يكون
موجود حتى يشوف أم حفيدي
بقيت ساكته وهي جانت تحجي وتباوع
على نغام بخباثه
فزيت على صوت شيت وهوه يكول
شيت: مو مستعجلين على عرس؟
... لا بالعكس أريد يزوجون بسرعه حتى
شوف حفيدي قبل لا أموت
سكت شوي بس بعدين رجع يكمل حجي
مع بكر، كأن كل شي حولي صار ضباب.
أم ملاك ضحكت وكالت:
"بس لاتسوين شي مثل الي سوينا قبل...
لازم كل شي يكون مرتب
ابتسمت وأني أحس بكلبي زحمة مشاعر،
حسيت كل شيء بحياتي صار مفروض
عليّ، بس بالنهاية شنو أكدر أسوي؟
تركتهم ودخلت للمطبخ، جهزت الغداء شوي
ولحكتني ملاك تساعدني بي
وكل شوي تكول
ملاك: روحي ارتاحي انتي عروس
تأفافات وكلت بضوجه
جيلان: ملاك عوفيني
ملاك: شبيج شو أحسج مو على بعضج
جيلان: مبيه شي بس شوي تعبانه
نفسيتي
جنتأحس بشي غريب، كأنها ما شايفة إني
مدمرة من جوه. جانت كل كلمة تكولها تزيد
من ثكل اللي بكلبي، بس ما جنت أكدر أوكفها،
خليتها تساعدني رغم إني جنت أحس إني
ما أكدر أعيش هاللحظة
جانت تحجي بحماس، وكأن حياتي كلها راح
تتغير فجأة، وكأن كل شي صار طبيعي، بس
أني ما جنت أكدر أصدك هذا التغيير.
ملاك: روحي ارتاحي جيلان كافي
تنهدت وتركته و رحت للستقبال جان فارغ
كعدت شوي على الكنبة أفكر بكل شي
بعد مرور وقت الكل كام على غده كمت
وياهن صبينه الأكل على طاوله وكعدنه
نااكل والكل يحجي بس اني جنت صافنه
بالفراغ
كملو غده وراحو كعدو بصاله واني ملاك
لمينه السفره وغسلنه المواعين ونورهان
سوت الجاي ونغام راحت لغرفته
كملت وياه ملاك وتركتهن ورحت للغرفه
تمددت على جرباية واني أفكر شلون
أحجي وياه نيران لازم أحجي وياه
شيت
لفيت نفسي بالغطه جان الجو بارد
غمضت عيوني ونمت من التعب
والتفكير كعدت ورا فتره على صوت دك الباب
، وراسي يوجعني حيل كأنه واحد يضربني بيه.
كمت بكسل خليت الحجاب على راسي
وفتحت الباب، شفته شيت واكف كبالي! نصدمت
... شنو يريد؟ شبي؟
باوعت من الشباچ، الدنيا ليل! نصدمت بعد
أكثر، شكد صارلي نايمة؟ لعد شنو اللي
جايب شيت هسه؟
باوعتله وعيوني نص مفتحات
جيلان: شبيك شيت؟ شصاير؟
باوعلي بنظرة ما فهمتها، وكال بهدوء بس نبرته
بيها شي غريب
شيت: لازم نحچي... هسه
هزيت راسي وگلت بصوت واطي
جيلان: تمام..."
عدلت الحجاب بسرعه وفركت يديني من
التوتر، هوه طلع للحديقه وأني وراه بخطوات
ثكيله، كل خطوة حسيتها تضغط على چتفي
وتزيد بكلبي رجفة ما أعرف سببها.
وكف يم الشجره اللي بنص الحديقه، باوع للگاع
ورافع حواجبه كأنه يحچي ويا نفسه، التفت
عليّه بعيون كلها كلام، گالي
شيت: ليش هيچ؟ ليش قررتي تتزوجين بكر؟
بقيت واكفه، ما عرفت ارد... شنو يريد يوصل؟
شنو يهمه؟ گلت بصوت واطي، بالكاد يسمعه
جيلان: شسوي؟ وين اروح؟ إنت تدري بكلشي صار ماعندي مكان ومايصير أبقى هنا...
رفع صوته بشويّة عصبيه:
شيت: بس مو تتزوجين شنو، هو الحل الوحيد
چنت على حافة وينزلن دموعي
گلت وأني أحاول أتماسك
جيلان:وإذا شنو؟ ماعندي غير هالحل؟
شتريدني أسوي شيت؟
سكت، عض شفته السفلى وگال بصوت مبحوح:
شيت: ما أدري... بس أعرف نيران لو تدري...
قطعته وأني أگطّع بعيوني من الوجع:
جيلان: لا تحچيلي عن نيران! هي تركتني
شتريد أكثر؟
باوعلي بنظرة بيها قهر وعتب
شيت : لا تحكمين عليها هيچ... يمكن إلها أسباب
ما تعرفينها...
صرخت ودموعي تنزل غصبا عني
جيلان: شنو الأسباب اللي تخليها تتزوج وتتركني وحدي؟ ماكو سبب يبرر هذا الشي!
قرب مني، بس بعده محافظ على المسافه
بينا، گال بهدوء
شيت: يمكن مجبورِة..يمكن هي همينها تعبانة مثلج
ضحكت بسخرية وأني أمسح دموعي
جيلان: مجبورِة؟ لو تحبني مثل ما گالت، ما تتركني الحب ما يعرف الإجبار شيت...
سكت، وكأنه يفكر بشي أكبر من كلامي
. بعد لحظة گال
شيت: زواجچ من بكر راح يغير كلشي أنتي تعرفين؟
رفعت عيني عليه بخوف
جيلان: شنو تقصد؟
شيت: أقصد هو يريد أطفال، بس مو لأن
يحبچ، لأن يريد يرضي أمه، وأنتي شلون
راح تتحملين؟
أغمضت عيني بقهر
جيلان: ماعندي خيار شيت ماعندي خيار
بقينا ساكتين، بس السكون اللي بينا
چان يحچي ألف كلمة
تنهدت وكلت
جيلان: شنو غيرك انت مو أنت الجنت
تحجي عليها
باوعلي بنظرة بيها ألم مخبأ وگال بهمس
شيت : أي گلت هوايه حچي عليها... بس
مو مثلج أني أريد أعرف ليش؟ تركتج
بدون سبب وحتى بدون مبرر
باوعتله مستغربة:
شيت: شنو؟ شيت انته شنو علاقتك بيها؟
ضحك بمرارة ومسح على وجهه:
شيت: ماكو شي مجرد أريد ساعدجن
بس مو وقت نحچي بهالسوالف...
أني كل اللي أريده، إذا تزوجتي
تنسين نفسچ... لا تخسرين روحچ مثلي.
هزيت راسي ودموعي بعدهه ما تنشف
جيلان:أني ضايعة، شيت ماعرف شلون
أعيش بعد اني وحيده بدون نيران
شيت: راح تعيشين راح تعيشين
حتى لو كلشي صار ضدچ، لأن أنتي أقوى
مما تتصورين
مشيت للبيت وأني أفكر بكلامه، كل خطوة
أحس بثكل بكلبي، چأنه الحياة دا تحاصرني
بس لازم أكمل لو حتى بيه روحي!
دخلت للبيت وعيوني تسبح بالدموع
حسيت بصدري ضيك ماينحمل... دخلت
لغرفتي وسديت الباب، طفيت الضوء وكعدت
على الجرباية، أفكر... شنو راح يصير بعد؟
شلون راح أتزوج واحد ما يحبني؟ شلون
راح أعيش وياه
تأجل موضوع الزواج لان أخابرو
ولزم يلتحق
مرّت الأيام بسرعة، كل شي يجهز للعرس
بس أني؟ أني چنت كل يوم أتمنى يوقف الوقت
چنت قاعدة بالحديقة، هوا بارد يداعب وجهي
، سمعت صوت خطوات... باوعت ورايي،
جان شيت گعد يمّي بدون ما يحچي.
لحظة سكوت
طوويلة، بعدين گال بهدوء
شيت: بعدج تفكرين بيها؟
هزيت راسي
جيلان: شلون ما أفكر؟ هي كل شي بحياتي
شلون نسيتني؟ شلون تخلت عني
باوعلي وعينه بيها حزن
شيت: مو كل شي يبين النا صح... مرات
اللي نشوفه كذب، واللي مانعرفه هو الحقيقة
باوعتله مستغربة
جيلان: شنو تقصد؟
تنهد بعمق:
شيت: قصدي يمكن بعدچ ماعرفتي كل شي
بقيت عيوني معلقة بيه، كلبي يدك بسرعة
شنو اللي ميحچي بيه؟ شنو اللي أعرفه غلط؟
بس قبل ما أسأله، گام وراح، وخلاني ويا
أسئلة ما تخلص
اجه يوم الحنّة، كعدتني ملاك من
الصبح وهي فرحانة أكثر مني.صوتها يرن بأذني
ملاك: يلااااا عروستنا، اليوم يومچ
لازم تصيرين أحلى وحدة الكل راح يباوعلچ
بس أني؟ چنت ماحس بأي فرح... كلبي
كله أسئلة وخوف... ابتسمت ابتسامة باردة
وگمت من السرير.
رحنه للصالون، ملاك تحچي وتضحك
ويا الكوافيرة، وأني عقلي بغير مكان
چنت أتمنى يصير شي ويوكف هالعرس
بس ماكو أمل.
وأني كاعدة، سمعت صوت تليفون ملاك يرن
ردت عليه وابتسمت:
هلاااا شيت... لااا بعدنا بالصالون، اييي
راح نرجع بعد ساعتين... شنوو؟ صار شي؟
سكتت شوي، وبعدين كالت بصوت منخفض:
– اوكي، راح أگوللها...
سدت التليفون وباوعتلي بعينها الفضول
ملاك: شيت يريد يحچي وياچ ضروري
جان راح ينفجر من القهر!
باوعتلها وگلت
جيلان: ليش؟ شصار؟
ملاك: مااعرف، بس گال ضروري.
راح يجي للبيت أول ما نرجع
گعدت على الكرسي وكلبي يدك بسرعة...
شنو يريد شيت؟ شنو الشي المهم اللي
يريد يحچي بيه؟ لو كان بخصوص نيران؟
ماعرف، بس حسيت ان هاليوم ماراح يمر بسهولة
كملت مكياجي ولبست البدلة جان لونها
وردي و شكلها بسيط بس أنيق... باوعت لنفسي
بالمراية ودموعي بعيني... هذا اليوم اللي
المفروض كل بنت تفرح بيه، بس أني؟
حسيتني بغرفة إعدام، مو صالون عرس.
ملاك چانت تنط من الفرح وتبوسني
ملاك: والله طلعتِ مثل القمر! بكر راح ينجن
أول ما يشوفچ!
بس ابتسمت ابتسامة يابسة وگلت بهدوء
جيلان: يلا نرجع للبيت
رجعنا، والبيت كله مكلوب... زينة، ورد
، وضحك، بس أني حسيته فارغ...
دخلت غرفتي قبل لا أحد يشوفني،
وما لحقت أتنفس إلا دگ الباب
عدلت الغطه على جسمي لان جانت
البدله شوي مفتوحه من يم الصدر
فتحت الباب جان شيت واكف كدامي، عيونه
ما شفتها هيچ قبل، مليانة غضب وشي
ثاني ما افتهمته...
باوعتله وگلت بصدمة
جيلان: شيت؟ شبيك؟ شصاير؟
دخل وسد الباب وراه، گعد على الكرسي
وچان وجهه متغير
شيت :ليش؟ ليش راح تتزوجين بكر؟ انتي
ما تستاهلين هيچ
باوعتله ودموعي نزلت
جيلان: شسوي شيت؟ مجبور. وين أروح؟
وقف بسرعة وگال بصوت عالي
شيت: نلاكي حيل ونرجّع نيران بس انتي
لا تزوجين.
انصدمت من كلامه، حسيت كلشي تجمد بوقته
جيلان: شيت؟ شلون نلاكي؟ وين ندور
بعدين هي مو مزوجه
شيت: نرجعها نلاكي حل ونرجعها
جيلان: وإذا هي ماتريد ترجع
رد بسرعة، وكأنه ما يقبل أي احتمال
غير اللي براسه
شيت:ماكو هيچ شي، نيران موجودة
ونرجّعها، وعد.
بقيت باوع عليه، ماعرف إذا هذا جنون
لو أمل، بس كل كلمة كالها دگت بكلبي...
شيت يريد يساعدني؟
هزيت راسي بهدوء، بس داخلي گام يتصارع...
يا ربي، شسوي؟!
للحظا رجعت أفكر، إذا هي عاشت حياتها
وفرحانة، ليش أخرب عليها؟ خليها فرحانة،
واني أعرف شلون أدبر نفسي... مستحيل
أسمع كلام شيت وأخرب حياتها.
شلت بدلتي وطلعت من الغرفة، جانت ملاك
واكفة يم باب الغرفة، تباوعلي
شكلها سمعت كلشي.
ما گالت شي، بقت ساكتة، شالت وياي
البدلة ودخلتني للصالة الجبيرة... جانو
مجهزين الكوشة وكلشي، الورد، الأضوية،
صوت الأغاني الهادي... بس بعيوني ماكو
شي واضح، كلشي مغبش، ودموعي
تحاول تنزل بس حبستها.
ملاك همست
: "متندمين؟"
باوعتلها وبلعت ريقي
جيلان: أكثر من أي وقت بحياتي.
بقيت صامته، بس مسكت إيدي وضغطت
عليها، حسيتها تحاول تطيني قوة بس
داخلي مكسور... شلون راح أعيش بهيج قرار؟
كعدتني على الكوش، الكل حواليه، الأغاني تشتغل، والناس يركصون ويغنون. كلشي جان مبهر، لكن داخلي جنت ضايعة. رفعت راسي، وبالحظة هذي شفت نغام، واكفة يم الباب. عيونها جانت مليانة غضب، وجان واضح إنها جانت مستعدة تخلص علي.
كل خطوة من خطواتها جانت تشي بالعصبية، وكأنها تريد تاكلني من الداخل. بس أني ماجنت أكدر أسوي شي. جنت حاسة إن كل هذا مو مكاني.
بس حاولت أركز، ابتسمت شوي على وجهي،
ولعبت الدور، حتى ما يظهر إنني هشة. بس
عيون نغام جانت تكول كلشي...
جنت أعرف إن يوم الزفاف هذا ما راح
يكون بس عني، ولا عن بكر، ولا حتى عن
أي حد غير نيران.
بعد شوي، سمعت أم بكر تكول
"لبسن حجاباجن، راح يدخل ابني
كلبي بدأ يدك بسرعة، وحسيت شوية
توتر، لأنه كلشي صار بسرعة. وحسيت
الدنيا حولي ما متوازنة.
ومع مرور ثواني قليلة، دخل بكر، وجاه واكف
يمي نظرته جانت ثابتة، وجان واضح إنه
مشغول بشي. بعدين، دخلت ملاك وجابت الذهب، وجانت حركاتها سريعة وعينها تتنقل بيني وبين بكر.
ملاك كالت لي
ملاك: خلي ألبسج الذهب
حركاتها معصبة ومسرعة. أحسيت وكأن
الوقت صار متجمد. شفت بكر، وعينيه جانت
مشوشة.
لبست الذهب، وكل لحظة جانت تأخذني
للوراء أكثر، وتزيد من توتري لبسني كل شي
بدون لا يحجي ولا كلمه كمل وطلع بسرعه
بعد شكم ساعه كمت غيرت البدله ولبست
أبيض وكعدت يم الباب حتى يعقدون
حسيت روحي طلعت من كلت: موافقت
وكفت كدامي وكالت:
ملاك : شوية خلي ترتاحين، باجر يوم طويل
كملت الحفله وكلها راحت واني دخلت للغرفه
جنت حاسه بتعب مو طبيعي نزعت ملابسي
ولبست تراك كل تجهيزات العرس والملابس
ملاك ختارتهن اني ماطلعت ابد
. نزلت رأسي على مخده وحاولت أغمض
عيوني بس تفكيري جان مشتت.
حتى لو جنت مبسوطه، بس بداخلي جان
اكو شعور متناقض، الحيره جانت تسيطر علي.
دخلت ملاك وكالت
ملاك: إنتي ما تتصورين شكد جنتي
جميلة اليوم، باجر راح تكونين الأجمل
ابتسمت لها، بس كلبي جان مشغول
بأشياء غير الحفلة أو العرس
غمضت عيوني حاول نام من بعد كل
هاذه التعب بس رجعت كالت ملاك
ملاك: جيلان بكر يريد يحجي وياج
فتحت عيوني باوعتله وكلت بعتب
جيلان: مبيه أكوم حيل تعبانه وأريد
نام فدوه
ملاك: ماعرف هوه كال خلي تجي بس
أحجي وياها بشغله
رجعت غمضت عيوني وكلت
جيلان: تصبحين على خير من تطلعين
طفي الضوء
تنهدت هي وكامت طلعت من الغرفه
وطفت الضوء رجعت غطيت نفسي
عدل وغفيت من التعب
كعدت الصبح على صوت ام شيت وهي
تكعدني فتحت عيوني باوعتله
باست راسي هي وكالت بحنيه
... الف مبروك أن شاءلله تشوفين
كل خير يلا كومي يمه
هزيت راسي وكمت طلعت من الغرفه
غسلت وجهي وعدلت الحجاب عليه
جان الكل كاعد ويجهزون والي يخابر
رحت للمطبخ سويت جاي وطلعت
جبن وكعدت تريگ دخلت نغام باوعتلي
دنكت راسي وشربت من الجاي
وهي أجت كعدت مقابيلي وكالت
نغام: والله راح أشوفج الضيم بسيطه
باوعتله وعيوني دمعت
جيلان: ليش هيج تحجين أنتي مو موافقه
يزوج
نغام: موافقه ماكلت شي بس مستحيل
خلي يحبج أو يهتم بيج كلج على بعضج
بنت بدون أهل وبدون تربيه
دنكت ماحجيت شي أدري كلبها محروك
من شافتني ساكته كرصتني من زندي
وطلعت من المطبخ فركت مكان الكرصه
متوجعه
والدموع بعيوني شوي وأجت ملاك تجهزنه
ورحنه للصالون جان أكو هواي ناس
دخلنه للصالون وبسرعه بلشت بالمكياج
بعد ساعات كملوا شغلهن ولبست الفستان
الأبيض، باوعت بالمرايه ودموعي بعدهن واكفات بعيني... ملاك وگفت ورايه تبتسم
ملاك: ولج تخبلين، بكر راح ينجن من يشوفج!"
ماشاء الله طبعاً لاحسدج وتكولين حسوده
حاولت أبتسم بس حسيت ابتسامتي
باردة... طلعت ويه ملاك وأجه بكر اخذنه
للقاعة بلشت، صوت الاغاني يعلي أكثر وأكثر
، وأني أحس رجلي ثكيلات، ما أعرف إذا من الفستان
لو من الخوف اللي ما يفاركني.
بكر ملامحه هادئة بس عيونه ما تكول شي.
ومد إيده، ببطء حطيتها بيده، إيدي ترجف
وهو لاحظ بس ماحجه وكل مايزم أيدي
سحبها من الخجل والتوتر
كعدنه على الكوشة، الكل يضحك، يفرح، وأني
كلبي بعيد.. بعيد كلش.
قرب مني بهدوء وهمس بصوت بالكاد سمعته
بكر : خايفة؟"
هزيت راسي بدون ما أجاوب.
كال بصوت هادئ:
بكر: ما أعرف إذا راح أكون زوج زين بس
راح أحاول. على الأقل... نحاول
كلت خفيف همست
جيلان: إن شاء الله..."
مرت لحظات من الصمت بيناتنا وسط
أصوات الفرح، لحد ما قربت ملاك وهمست
لي بضحكة
ملاك: ولج الكل ينتظركم، كوموا اركصوا
شوي... هاي عرسكم شبيكم
ضحكت ضحكة خفيفة، بس كلبي يضرب بسرعة... بكر وكف ومد إيده من جديد، هالمرة ما ترددت، وكفت وياه مشينا سوا للمكان المخصص للرقص، الأغنية بدت، وهو حط إيده على ظهري بخفة، وأني حاولت ما أبين خوفي.
بصوت واطي، همس
بكر:ما تخافين ما راح أجبرج على
شي، أعرف انتي مو مرتاحة، بس
خلينا نعيش اللحظة، ولو الليلة
رفعت عيوني له، لأول مرة شفت بعيونه
شي ما شفته قبل... مو حب، بس حنية.
هزيت راسي وابتسمت ابتسامة صغيرة
رقصنا سوا وسط الفرح، بس جواتي
عاصفة ما تهدأ
بعد ماكمل العرس طلعنه من القاعه للبيت
وجانت أكو هواي سيارات وصدقاء هم هواي
كل شويه ينزلون بشارع ويسحبونه يركص
وياهم
وصلنه للبيت شال البدليه وياي وصعدني للطابق
الثاني دخلنا للغرفة،
وكلبي يرجف، بكر كعد على الكرسي المقابل وبهدوء كال: أخذي راحتج لاتتقيدين
هزيت راسي بدون ولا كلمه كعدت على جرباية
أفكاري كلها نيران، شيت، وبكر... شلون
وصلت لهنا؟!
كام هو ودخل للحمام، بقيت وكعده بنص
الغرفه، عيوني تباوع كل زاويه واني مو
دا استوعب شراح اسوي. فكرت شوي،
وين اروح بهالبدله؟ لازم ابدل قبل لا يطلع.
كمت من الجرباية ورحت للكنتور وفتحتها،
شفت تراك بسيط مالتي، سحبته و
حطيته على السرير. بديت افك زراير
البدله بسرعة وقلبي يدك، كل شويه اذب
نضره على باب الحمام اخاف يطلع فجأة.
"يا ربي شسوي اذا طلع واني بهالوضع؟"
همست لنفسي واني احس بالتوتر يقتلني.
اخيراً نزعت البدله وشمرتها عالسريع عالكرسي،
لبست التراك واني بعدني جاي اربط الزر الاخير
وسمعت صوت الماي وقف بالحمام.
"خلص! طلع! ڪلتها بخوف، وسرعت
ايديي ولبست الحجاب هم بسرعة.
فتح الباب وطلع، شافني لابسه تراك وكاعده على
حافة السرير، عيونه ضاقت واستغرب.
بكر: شلون؟ نزعتِي البدله بهالسرعه
كالها وهو يرفع حاجبه، باين ما مقتنع.
رفعت عيوني له وڪتله واني ابتسم بخفه
جيلان: ما مرتاحه بالبدله، كلش ضايقتني."
بقى واكف شوي يباوعلي، بعدين نفس بعمق
وكال،
بكر: ماشي مثل ما تريدين
رحت تمددت على جرباية واني احس
بالخجل والتوتر، حتى المكياج مامسحته،
بقيت ساكته، عيوني بس تباوع بالسقف
وكلبي يدك بسرعة. سمعت صوت خطواته، التفت بخفه، شفته اجه وتمدد عالصفحة الثانية من الجرباية.
بقى ساكت، لا كل، لا تحرك، بس
نفساته جانت واضحه بالغرفه الهادية.
غمضت عيوني واحاول اهدي نفسي، بس
افكاري ماخذه راحتها براسي.
فجأة سمعته يهمس
بكر: هم ما مرتاحه؟
هزيت راسي بدون ما افتح عيوني،
ڪلت بهدوء
جيلان: كلشي جديد عليّ، مو متعوده
سمعت تنهيدته، بعدين ڪال
بكر: مرتاحه... لو لا
فتحت عيوني وباوعتله
جيلان: ماعرف بس احس توتر
ڪعد شوي، حط ايده ورا راسه وكال،
بكر: اني بعدني مو مستوعب كلشي صار
بس راح نحاول، صح؟
هزيت راسي، واني بعدني ماعرف شنو
منتظرني، بس ڪلت بصوت واطي
جيلان: ان شاء الله
شوي وحسيت علي وسحبني من خصري
لحضنه، كلبي صار يدك بقوه، حاولت ابعد
بس حضنه جان اقوى، اجه يبوس وجهي،
رجعت راسي ورا بسرعه ودموعي نزلت بدون
ما احس.
تنهد بصوت عالي وكال وهو يباوع للسقف
بكر: لا انتي جاي تتقبليني ولا اني ڪدرت اقبلچ
شنو جاي يصير؟
بقيت ساكته، الدموع بعدهم ينزلن وكلبي
يوجعني. ڪلت بصوت مبحوح،
جيلان: ماعرف شلون اعيش هيج، لا
انته تريدني ولا اني احس بمكاني.
ڪام من الجرباية، مسح وجهه بإيده،
وكال بهدوء يخوف
بكر: راح نبقى طول عمرنا غربه تحت
سقف واحد؟...
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( سر بين السطور) اسم الرواية