رواية أسيرة تحت ضياء القمر الفصل الثالث عشر 13 - بقلم ندى المطر
أسيرة تحت ضياء القمر { بقلم ندى المطر }
كانت تشتعل بالغضب من هذه الفتاة التي تجلس على قدمه ولم يفعل معها شيء على خلافها ولكن دققت النظر بالفتاة كانت تبدو صغيرة جداً وقصيرة القامة الا ان حذائها زادها طولاً بشرتها البيضاء وعينيها السوداء التى تبدو كمرآة تعكس صورة من امامها...
اخرجها من افكارها صوته الرخيم الغليظ...
الشيطان ببرود: لنكمل ما كنا نقوله..
وانحنى بالقرب من اذن التى تجلس على قدميه وهمس بما جعل بدنها يقشعر: لنا جناح يجمعنا..
انهى كلماته التى جعلت التوتر يعتريها وجذبها اكسر داخل احضانه..
الفريدو بغموض: اذا ماذا سنفعل في الاطفال..
الشيطان: سأختار رئيس مافيا جديد وسيكون هو المسئول عن هذا الامر..
جاوس: من ستختار.
رفع عينيه بحدة اليه ليقول: اختار من اختار لست مجبر على القول افهمت المرة القادمة فكر فى كلماتك معي لانه حينئذٍ لن يكون لك لسان تسأل به..
انهى كلماته ونظره مصوب علي عيني الاخر..
قاطعت هذه النظرات بقولها...
اماير بدلال: سيدى الن تعرفنا علي الفاتنة التى معك
انهت كلماتها بخبث..
كاد يرد عليها لكن قاطعته قطته الشرسة كما اصبح يناديها..
آفين بغيرة وحدة: زوجته.
اماير: الا يوجد لديك اسم يا.. يا زوجته..
آفين و وقفت من على قدميه و ذهبت باتجاهها رفعت احد حاجبيها ومدت يدها سريعًا خلف ظهرها و اخرجت مسدس و وضعته على راسها لتقول بسخرية وغيرة: اياك ان تقتربي من زوجي والا ستكون طلقات هذا المسدس داخل عقلك الباطن ايتها العاهرة الشمطاء..
لم يستوعب احد ما حدث من سرعتها حتى اماير الصدمة الجمتها عن الحديث اما هو كان ينظر لها فمن اين جائت بهذا المسدس ليخطر على باله شيء وضع يده على خصره من الخلف ليجد ان مسدسه ليس موجود ابتسم بجانبية على عقل تلك الصغيرة التى تبين ان لها عقل شيطانيًا ليقول بداخله " يبدو ان الشياطين تجتمع مع بعضها "
لم يستطيع احد الحركة من مكانه فهذه الفتاة جعلت الصدمة على وجوههم اما هو وقف و قال...
الشيطان: انتهى اجتماع اليوم شادى سيبلغكم بالاجتماع القادم بدأ يتقدم نحو تلك التى لم تنزل المسدس بعد.. وهو يتكلم اما عن الزعيم الجديد سيكون برلين..
وصل عندها و اخذ منها المسدس و جذبها الى احضانه وحملها بين يديه لتصرخ بغضب: انزلنى تلك الشمطاء لم تكف عن النظر اليك انزلنى ساريها كيف تحترم اشياء غيرها انزلنى..
كانوا ينظرون باستغراب من هذه الفتاة ومن تصرفه معاها فهى تصرخ وترفع صوتها و هو لم يغضب هل يحبها هذا كان السؤال الذى يدور بداخلهم اخرجهم سؤال سام..
سام: ولكن سيدى برلين ليست هنا انها فى استراليا ولا اظن انها ستعود..
رد عليه وهو يحاول التحكم فى حركة تلك التى يحملها: ستأتي قوموا بعملكم ولا تتدخلوا..
لتصرخ به: اجل الا تكفي واحدة لتأتى باخرى انزلنى قولت لك...
ابتسم بهدوء وهتف بهدوء بجانب اذنها: عقابك اصبح مضاعفاً على ما حدث للتو وطبع قبلة على وجنتها..
ثواني لتستوعب ما قاله لتهدأ وتضع رأسها على كتفه وتغمض عينها بهدوء..
نظروا لها ترى ماذا قال لتهدأ هكذا وكأن لم يحدث شيء..
الشيطان ببرود: رين هيا احضر السيارة..
ذهب رين ممتثلاً لاوامر سيده و وذهب هو و شادى..
احضر رين السيارة و فتح شادى الباب له فدخل وهى لاتزال على وضعها.. جلس شادى بجانب رين.. اما الشيطان ف فصل الجزء الاخير عن الامام و بقى هو وهى..
الشيطان: اعلم انك لم تنامي ومع هذا لن نتكلم سوا فى الجناح الخاص بنا..
فتحت عينيها و نظرت له بغيرة بعدما تذكرت: وانت تفرح بنظرات تلك الشمطاء لك لما لا تخرج مسدسه وتقتلها انت لا تفعل شيء سوى ان تقول ساقتلك ساعاقبك هذا ما تقوله ولا تقول غيره..
نظر لها ثم انفجر فى الضحك: اتغيرين لهذا الدرجة..
نظرت له ببرود: لا اغير..
واشاحت بنظرها بعيداً اعاد وجهها مقابلاً لوجهه فقال: لا انظر سوى لهذين المرآة العاكسة فهما سحراني وطبع قبلة بقرب شفتيها..
كانت كالمغيب بسبب قبلته ابتعد و ادخلها داخل احضانه ليقول وكأنه شخصية اخرى: حاولى ان تتذكرى كم خطأ قمتي به اليوم حتى يسهل عليك العد..
فتحت عينيها بصدمة فابتسم بجانبية عليها...
_______________________Nada
اما فى المقر...
سام بفضول: ترى هل يحبها...
جاوس: اجل والا لكان قتلها على ما فعلت .
ماركوس: ولكن الفتاة جميله جدا فكيف لا تسحره بجمالها...
اماير بغضب: يكفي كلام..
لارى: لماذا اتغرين لانها ا مل منك بل وذكية ايضا..
جاوس: لارى لا تتحدث معها هكذا..
لارى: اختك من بدأت الفتاة لاحظت نظراتها ل الشيطان..
ماركوس: يكفي هيا نذهب..
قال كلامه وهو ينظر الى صديقه باستغراب فهو صامت منذ دخول هذه الفتاة...
قاموا جميعا وذهبوا..
_________________________Nada
في قصر الفريدو..
ماركوس: مابك صامت على غير عادتك..
الفريدو: الفتاة الم ترى بها شيء غريب..
ماركوس: بلي..
نظر له بامل ان يكون لا يتوهم: اذا ما هو..
ماركوس: كيف لهذه الصغيرة ان تعيش مع الشيطان ..
نظر لصاحبه بغضب ليضحك الاخر: اسف ولكن مابك حقا ماذا تقصد..
الفريدو: الم تلاحظ الشبه بيننا انا وهى..
ماركوس: لا فانا لم اجرأ ان ادقق فى وجهها حتى..
الفريدو بغضب: اللعنة عليك ماركوس وتركه و ذهب..
نظر ماركوس بذهول فهذه اول مرة يراه يغضب هكذا فهو كالعادة لوح من الثلج..
ماركوس: مابه ياترى..
وذهب خلفه..
________________________Nada
عند جاوس واماير..
جاوس بغضب: الم اقول لك ان تكفي عن هذا..
اماير ببرود: و ماذا فعلت..
جاوس بحدة: تعلمين عن ماذا اتحدث.. الفتاة رأت نظراتك لزوجها تبا لك لقد تعبت من الكلام معك..
وتركها و غادر الى جناحه ليأتى صوت من خلفها..
الا تزالين تتعبين اخاك..
نظرت له بفرحة وقفزت الى احضانه..
ضحك على اخته التى لن تتغير أبداً..
اماير بسعادة: اشتقت اليك كثيرا لا تتأخر هكذا..
ابتسم ليقول بحب: انت تعلمين انه عمل ويجب ان اقوم به بنفسي..
اماير: ولكن اخى انت...
قاطعها: اعدك سأبقي ولن اتاخر مرة اخرى عنك.. هيا لنصعد عند جاوس..
صعدا عند اخيه الاصغر و دخل كاد يصرخ فى وجهها ظنا انها شقيقته ولكن ملامحه تبدلت الى السعاده فور رئية شقيقه الاكبر..
جاوس: انطون اشتقت اليك يا رجل كدت انسي شكلك بسبب هذه الغيبة الطويلة..
انطون: اعتذر منكم ولكن انت تعلم العمل كيف..
جاوس: اجل اعلم..
انطون: هل رأيت الشيطان الأسود؟
جاوس: وكيف علمت..
انطون بضحك: انسيت من اكون انا الملك..
جاوس: لا لم انسي جيد انك عدت لتتحمل اختك قليلا..
وتركهم ونزل..
انطون: ماذا فعلتى به..
اماير: لم افعل شيء..
________________________Nada
في القصر المظلم..
وصلا الى القصر ترجلت من السيارة بسرعة شديدة.. نظر فى اثرها بابتسامة ليسمع صوت شادى..
شادى بخبث : قولت لك يا رينو ان هناك شيطانا وقع في حفرة وانت لم تصدق..
التفت ونظر اليه وهو يرفع حاجبه ليقول شادى ببراءة كاذبة: الم تسمع عن هذا كان هناك شيطانا قوى ولا يهزم ولكنه كان يمشي فلم يري الحفرة فوقع بها..
الشيطان وهو يذهب: ابحث عن مصدر قصتك لانه كاذب..
وذهب خلفها..
ضحك شادى ورين وكل واحد ذهب الى جناحه..
______________________Nada
فى جناح الشيطان
(كلكم مستنين تشوفوا هيحصل اى 😂😂)
دخل بغضب وشياطين غيرته تكاد تجن عقله..
الشيطان بصوت غاضب: اعلم انك مستيقظة لذا هيا قفي وتعالى الى هنا...
كانت تغلق عينيها بتصنع النوم ولم تستجب له ولكن لم تدرى بجسدها الذي اصبح فى الهواء..
فتحت عينيها بفزع لترى وجهه مقابل لوجهها ضحكت ببلاهة..
الشيطان ببرود ولكن براكين قلبه ثائرة: ان لم تقولى لى سبباً عن ذهابك خلفي وكان مقنعاً لي عقابك سيتضاعف..
آفين بحدة: ذهبت خلفك لانى كنت اظنك تخوننى ولكن تلك الشمطاء الحقيرة كانت تنظر اليك وعينيها تخرج قلوب تلك عدينة الاخلاق اجلس على قدمك وهى تنظر اليك ولكن انت لما دافعت عنهت ها.. قالت كلامها و هى تدفعه بيديها فى صدره وتابعت كلامها انت تخوننى وتحبها..
امسك يدها التى تدفعه ليقول بغضب اعمى: تلك الشمطاء التى تتحدثين عنها انها من المافيا واتباعى لا اسمح لكي ان تتحدثي عن اتباعي هكذا افهمتى..
صرخ باخر كلمة.. نظرت له بدموع معلقة في طرف عينيها.. لتقول والغيرة تمكنت منها تماما...
آفين بغيرة: اللعنة عليك وعليها وعليّ اتعلم لماذا لان بدأت احبك لا اعلم ما الذي وجده فيك قلبي الغبي مميزاً حتى يقع بحبك ولكن لن اتركك لغيري افهمت انت ملكى منذ ان دق قلبي لك انت ملكي وحدي من ستقترب منك ستكون نهايتها تظن انك وحدك الشيطان هنا وانا الملاك اليس كذالك ولكن لا فانا شياطيني اسوء منك انت ملكى شئت ام ابيت..
انهت كلامها وجذبت عنقه لها بسبب وجود فارق الطول همست امام شفتيه انت ملكي وحدي اصبحت هوسي يا بلاكي.. انهت كلامتها وطبعت قبلة علي شفتيه...
اما هو صدمته الجمته من كلامها وجرأتها هذه ولكن لوهلة شعر انها شخص اخر غير تلك البريئة التى احضرها الى هنا ولمعان عينيها وهى تتكلم عن ملكيتها له وعزم على ان يعرف السر وراء هذا..
اما هى ذهبت للنوم بسرعة بعد تلك الكلمات وهو نظر اليها مطولا ليقول داخله " لم اعلم اني فقط من وقعت فى حفرة كبيرة بل هناك أسرار في داخل الحفرة على ان اكتشفها يا ملاك... قاطع افكاره ليقول بصوته:: لا ليست ملاك بل شيطانتي الصغيرة "
- يتبع الفصل التالي اضغط على (أسيرة تحت ضياء القمر) اسم الرواية