رواية عشقت مسلمة الفصل الثالث عشر 13 - بقلم ندى المطر

  

رواية عشقت مسلمة الفصل الثالث عشر 13 - بقلم ندى المطر

عشقتُ مسلمة { بقلم / ندى المطر }
                                        
                                              

لم يمر وقت طويل على زواج مارتن وندى حتى ظهرت ميلان الفتاة المثيرة التي كانت تشغل جزءًا كبيرًا من ماضیه میلان كانت معروفة بجمالها الفائق وثقتها الكبيرة بنفسها، وكانت تعتقد دائما أن مارتن ملكها وحدها.



في أحد الأيام، وصلت ميلان إلى القصر دون سابق إنذار كانت ترتدي فستانًا أحمر جذابًا وتبتسم بثقة وهي تسير نحو المدخل الرئيسي میلان بابتسامة مستفزة: هل فاتني شيء؟ سمعت أن هناك زفافًا حدث مؤخرًا، ولم أتلق دعوة. 



ندى التي كانت تتناول الشاي مع سليفيا في الصالة. رفعت رأسها ببطء ونظرت إلى ميلان عرفت فورًا أن هذه المرأة ليست صديقة، بل عدوة. ندي، بهدوء: من أنت؟



میلان بنبرة ساخرة: أنا ميلان الصديقة القديمة... أو ربما أكثر من مجرد صديقة. 



سليفيا حاولت تهدئة الأجواء، لكنها شعرت بالتوتر يتصاعد بين الاثنتين. ندي، بحدة: الصديقة القديمة ؟ حسنا، أنت الآن ضيفة غير مرحب بها.



میلان اقتربت بخطوات واثقة، وقالت: أوه، عزيزتي ربما نسيت أن هذا القصر كان بيتي لفترة طويلة قبل أن تظهري في الصورة.



ندى لم تحتمل تلك النبرة المتعالية، لكنها قررت أن تبقى متماسكة.



ندى: بيتك؟ إذا كنت تظنين أن بإمكانك العودة إليه. فأنت مخطئة. أنا الآن زوجة مارتن، ولن أسمح لك بالتدخل.



میلان بابتسامة ماكرة: سنرى.



_________________________Nada



بعد مغادرة ميلان شعرت سليفيا بقلق تجاه ندى كانت تعلم أن ميلان ليست مجرد عدوة عادية، بل امرأة تعرف كيف تلعب على أوتار الماضي.



سليفيا بابتسامة صادقة: ندى، أنا سعيدة بعودتك. لطالما تمنيت أن أراك هنا مجددًا. 



ندى، بتنهيدة: شكراً يا سليفيا، لكنني أشعر أنني عدت إلى سجن، وليس إلى حياة طبيعية.



سليفيا أمسكت بيد ندى وقالت: أنا هنا دائما لدعمك. أعلم أن ابي يمكن أن يكون صعبًا، لكنني أثق انك قوية بما يكفي لتجاوز هذا.



ندي شعرت ببعض الراحة في حديثها مع سليفيا. على الأقل، وجدت شخصا يمكنها الوثوق به وسط هذه الفوضى. 



_________________________Nada



بينما كانت الأحداث تتصاعد داخل القصر، كان ايليوت يراقب من بعيد جمع كل معلومة ممكنة عن مارتن و قصره، وكان يستغل أي ثغرة يمكنه استغلالها.



إيليوت، مخاطبا رجاله: مارتن يعتقد أنه لا يقهر، لكن كل رجل لديه نقطة ضعف وندى... هي نقطة ضعفه الان. 



كان إيليوت يخطط لضربة قاسية، لكنه كان ينتظر اللحظة المناسبة.




________________________Nada



في أحد الأيام، وصل ستيفن رئيس المافيا الفرنسية إلى القصر كان رجلًا يتمتع بكاريزما قوية وحضور لا يستهان به. 


 
                
ستيفن بابتسامة ودودة: مارتن، أتيت لأدعوك إلى حفل صغير بمناسبة مولد ابنتي سيكون حدثًا كبيرًا، ولا أريد أن تفوته .



مارتن بنبرة حذرة: شكرًا على الدعوة، ستيفن سأكون
هناك. 



________________________Nada



بينما كان الجميع منشغلين، كان جاي يعمل بصمت على خطته للتخلص من نيكولاس كان يعلم أن ضرب نيكولاس يعني إضعاف مارتن بشكل كبير.



جای مخاطبًا أحد رجاله: علينا أن نتحرك بسرعة. نيكولاس هو الحلقة الأضعف، وإذا سقط، سيتصدع كل شيء حول مارتن. 



__________________________Nada 



في لحظة من لحظات الهدوء، رن هاتف لدى كان المتصل هو عمار الرجل الذي لطالما كان بجانبها في أيامها الصعبة.



عمار، بنبرة قلقة: ندى انتي كويسة؟ اختفيتي فجأة وأنا قلقان عليكي. 



ندى شعرت بالخوف، لكنها لم تستطع الرد بحرية. مارتن بنبرة تهديد: إذا تكلمت معه أو حاولت تبرير أي شيء، سأقتله هو وعائلته. اختاري كلماتك بعناية. 



ندى بصوت متردد: عمار، متتصلش مرة تانية أنا دلوقتي متجوزة، ومش عايزاك تتدخل في حياتي، وانا بشكرك على كل حاجه عملتهالي.



عمار بصدمة "ندى... الكلام دا مش صح.  ايه اللي بيحصل معاكي؟ 



ندى انهت المكالمة بسرعة، ودموعها تنهمر بصمت.



__________________________Nada



في إحدى الليالي، اشتدت الأمور بين مارتن وندى. ندى بغضب: أنت لا تملك الحق في التحكم في حياتي بهذه الطريقة !



مارتن، بصوت غاضب: أنا زوجك الآن، وكل شيء يخصك هو ملكي، إذا لم تعجبك الأمور فهذا مشكلتك .



الخلاف تصاعد إلى أن مارتن خرج من القصر غاضبًا، متوجهًا إلى بيت ميلان.



_________________________Nada 



في بيت ميلان حاولت الأخيرة استغلال غضب مارتن لصالحها. ميلان: لقد قلت لك إن ندى ليست مناسبة لك. أنا فقط من يعرف كيف أتعامل معك.



مارتن شرب كثيرًا تلك الليلة، وأخذ تأثير الكحول يعمل، بدأ يفقد السيطرة على أعصابه. مارتن بصوت غاضب: أنت غبية يا فتاة!  أخبرتك انها شيء ثمين. 



ضرب میلان بقوة، مما جعلها تبتعد عنه يغضب. ميلان:  مارتن لا يمكنك أن تعاملني هكذا،  أنا لسه جارية عندك. 



امسكها من خصلاتها وقال بانفاس لاهثة غاضبة:  بل أنت جارية تحت قدمي. 



ثم ابعدها عنه وكأنها حثالة وتركها ورحل.. 




___________________________Nada 



عاد مارتن إلى القصر في حالة سكر شديد دخل إلى غرفة ندى، التي كانت تجلس في زاوية الغرفة تحاول تجاهله.




        
          
                
مارتن بنبرة متثاقلة: أنت السبب في كل شيء... أنت تجعلينني أخرج عن السيطرة .



اقترب منها بطريقة جعلتها تشعر بالخوف، لكنه كان فاقدًا للسيطرة تمامًا بسبب الكحول.



ندى، بصوت يعمه الخوف والغضب: ابتعد عنى مارتن لا تقترب. 



لكنه لم يستمع لها، مما جعل الوضع يزداد تعقيدًا.



استيقظ مارتن في الصباح التالي، رأسه ثقيل من آثار الليلة السابقة. فتح عينيه ببطء ليجد ندى مستلقية بجواره على طرف السرير، عيناها مليئتان بالكراهية الصافية، تنظر إليه بنظرات باردة لم يرَ مثلها من قبل. للحظة، شعر بوخزة خفيفة في صدره وهو يتذكر ما حدث بينهما الليلة الماضية.



لم يكن يريد الاعتراف بذلك، لكنه شعر بالندم للحظة. اقترب منها قليلاً وكأنه يريد أن يعتذر أو يقول شيئًا يخفف من حدة الوضع، لكنه تراجع فجأة. تذكر من هو وما يمثل.



مارتن، بصوت بارد ومهيمن: هذا حقي كزوجكِ. وما حدث هو واجبكِ.



ندى لم ترد، لكنها لم تبعد نظراتها عنه. نظراتها كانت كافية لتجعله يشعر بعدم الراحة، لكنه لم يظهر ذلك. وقف بسرعة، ارتدى ملابسه، وغادر الغرفة دون أن ينظر خلفه.



__________________________Nada 



مرت أيام على ما حدث بينهما، وكان مارتن يتجنب الاقتراب منها. رغم أنه كان يمر بجانب غرفتها أحيانًا، إلا أنه لم يدخل. كان منشغلًا في إدارة أعماله، لكن في كل مرة يتذكر نظراتها، كان يشعر بانزعاج داخلي لا يستطيع تفسيره.



ندى بدورها لم تكن تخرج من غرفتها كثيرًا. كانت تقضي وقتها في التأمل في النافذة أو في كتابة خواطرها التي تحمل كل غضبها وحزنها. لم تكن تستطيع نسيان ما حدث، لكنها قررت أن تتماسك وتبحث عن طريقة للخروج من هذا الوضع.



___________________________Nada



في أحد الأيام، تلقى مارتن دعوة من ستيفن يأكد عليه حضور حفل مولد ابنته، كان يعلم أن هذه الدعوة ليست مجرد مناسبة اجتماعية، بل كانت فرصة لمناقشة تحالفات وأعمال مشتركة.



مارتن، متحدثًا مع بيتر: سنذهب أنا وأنت للحفل. أريدك أن تكون بجانبي.



لكن بيتر هز رأسه وقال: لا، عمي. أعتقد أنه من الأفضل أن أبقى هنا. هناك بعض الأمور في القصر تحتاج إلى ترتيبي. يمكنك الذهاب وحدك.



مارتن ضاق صدره من رفض بيتر، لكنه لم يعلق. بدلًا من ذلك، قرر أن يأخذ ندى معه. ربما وجودها بجانبه سيعطيه شعورًا بالسيطرة، وربما كانت هذه فرصة لفرض سلطته عليها مجددًا.



___________________________Nada



توجه مارتن إلى غرفة ندى، طرق الباب، لكنه لم ينتظر إذنها بالدخول. فتح الباب ودخل بثقة، ليجدها جالسة على طرف السرير، تقرأ كتابًا.



مارتن، بنبرة حازمة: ندى، استعدي. ستذهبين معي إلى حفل عند ستيفن الليلة.



ندى لم ترفع عينيها عن الكتاب، وكأنها لم تسمعه.



مارتن، بصوت أعلى: ندى، أنا أتحدث معكِ.



رفعت ندى عينيها ببطء، نظرت إليه نظرة جامدة، ثم عادت إلى كتابها دون أن تنطق بكلمة واحدة.



مارتن شعر بالغضب من تجاهلها له. اقترب منها وقال بحدة: ندى، لا تتظاهري بأنكِ لم تسمعي. قلت استعدي!



لكنها استمرت في تجاهله، ثم بهدوء قالت: اخرج من غرفتي.



كانت كلماتها بسيطة، لكنها مليئة بالتحدي. مارتن تجمد للحظة، ثم ابتسم بسخرية وقال: لا تطرديني من غرفتي، ندى. هذه ليست دعوة، إنها أمر. ستأتين معي الليلة، سواء أعجبكِ ذلك أم لا.



ندى وقفت بغضب، نظرت إليه بثبات وقالت: لن أذهب معك. وأنتَ لستَ مرحبًا بك هنا. الآن، اخرج.



مارتن لم يتحرك، بل زاد اقترابه منها وقال بنبرة تهديد: أنتِ لا تملكين خيار الرفض. ستذهبين معي، وإذا حاولتِ التمرد، ستندمين.



ندى لم ترد، لكنها عادت إلى مكانها وجلست، متجاهلة وجوده. مارتن شعر وكأنه فقد السيطرة عليها. غضب بشدة، لكنه قرر أن ينهي النقاش.



مارتن: استعدي. سأنتظركِ في الخارج خلال ساعة. وإذا لم تكوني جاهزة، سأجبركِ.



غادر الغرفة، وأغلق الباب خلفه بقوة. ندى جلست في مكانها، تحاول تهدئة نفسها. كانت تعلم أنها لا تستطيع المقاومة علانية الآن، لكنها قررت أنها لن تجعله ينتصر عليها بسهولة.



بعد ساعة، كانت ندى مستعدة، لكنها لم تفعل ذلك لأن مارتن أمرها. بل لأنها أرادت أن تواجهه بطريقتها الخاصة. ارتدت فستانًا أنيقًا يعكس شخصيتها القوية، لفت حجابها بطريقة بسيطة لكنها جذابة.



عندما رأها مارتن تنتظره عند الباب، شعر بنوع من الانتصار، لكنه لم يظهر ذلك. اقترب منها وقال بنبرة هادئة لكنها تحمل السيطرة: هكذا أريدكِ دائمًا. أن تكوني في المكان الذي أختاره لكِ.



ندى لم ترد، لكنها أعطته نظرة تحمل الكثير من التحدي.



ركبا السيارة معًا، وكانت الرحلة إلى منزل ستيفن مليئة بالصمت الثقيل.



____Nada_____Almater______



اتمنى يعجبكم توقعاتكم للجاي 



________________



عشقتُ مسلمة 




        


تعليقات