قصة سجدة الفصل الثالث عشر 13 - بقلم lehcen Tetouani
..... بعد أن تأخذ سجدة السندوشات وتصعد
يجلس عامر مع أمه وزوجته ويعاتبهم على مافعلوه معها
ويخبرهم أن ذنبها في رقبتهم لو حدث لها شيء وخصوصاً أنها وحيدة ولا أحد يحميها وهنا تظهر غيرة مفيدة وتخيره بينها وبين الدفاع عن زوجة أخيه
وأنه لو وقف في صفها مرة أخرى فسوف تترك له البيت ثم تقف وهي غاضبة وتترك الغرفة وتذهب لشقتها فتقف أمه وتطلب منه ألا يتدخل في أي شيء يخص أخاه وزوجته بعد الآن حتى يحافظ على بيته وأن مايحدث في المنزل من واجبات شئون خاصة بالنساء ولا يجوز للرجال التدخل فيها
وهنا يقف عامر ويقول لها لن أتدخل ولكن مايحدث لا يرضى الله وأن الجميع يجب أن يعامل بسواسية
تمط عنايات شفتيها حسناً ياشيخ عامر هيا اذهب لتصالح زوجتك ودعنا من الأغراب
ينظر عامر لأمه قائلاً لها لا فائدة أصبحت شيخا لمجرد نصيحه ثم يغادر لشقته
في ذلك الوقت تمسح سجدة السندوشات التي وقعت من مفيدة ثم تأخذها وتذهب لشقتها بالطابق الثاني وعندما يراها هاني يقول غاضبا لماذا تأخرت بالأسفل هكذا؟
تقول سجدة في نفسها لا يجب أن أخبره بما حدث فهو يهتم بأسرته وسيعتبر كلامي شكوى منهم وعندما يعاتب حماتي ستلومني أنني أخبرته ثم تنظر إلى هاني قائلة اعذرني لقد انتظرت حتى أنصرف الضيوف
قال هاني وهل الضيوف أهم مني؟
قالت سجدة طبعاً أنت أهم شيء في حياتي ولكن لا أستطيع أن أتركهم وأمشي وخصوصاً أنهم صديقاتي وحضروا من أجلي ولا يصح أن اتركهم وأنصرف
قال هاني معذرة ولكن أصدقاءك ليس لديهم ذوق أبدا
هن يعرفن أن زوجك مريض ومع ذلك أطالوا الجلوس
فلو سمحت لو حضر أحد منهم مرة أخرى فعليك أن تستأذني منهم وتأتي أو أخبريهم ألا يأتوا ويكفي الاتصال بالهاتف
قالت سجدة في نفسها لقد أخبرتهم ذلك فعلاً وقلت لهم أنك بالطابق الثاني وأنني لا أستطيع تركك وحيداً
فأنا أعرف أن حماتي قد تعاملهم بشكل سيئ إذا حضروا
ثم تقول لهاني آسفة لن يتكرر ذلك مرة أخرى وسأخبركم أن يطمئنوا على صحتك من خلال الهاتف ثم تفتح الكيس وتمسك بالسندوتشات لتأكلها
قال هاني ماهذا الذي تأكلينه؟
قالت سجدة سندوتشات فلم يكن لي رغبة في الطعام فأحضرها لي عامر أخوك جزاه الله خيراً
قال هاني حسنا هيا كلي بسرعة لأني أريد دخول الحمام
من ربع ساعة واتصلت عليك ولكني أكتشفت أن حضرتك نسيت هاتفك هنا
وبعد أن تأكلي خذي صينية الطعام هذه للمطبخ فقد تجمعت عليها الذباب
تترك السندوتش من يدها تعالي لأخذك للحمام أولاً مادمت لا تستطيع التحمل
قال هاني لا سأصبر لخمس دقائق أخرى حتى تكملي طعامك
قالت سجدة لا يهمك تعالي لأخذك أولا وسأكمل طعامي لاحقاً
ثم تسنده و تضعه على الكرسي المتحرك وتشده نحو الحما*م وتجلسه هناك وتقول له عندما تنتهي أخبرني
ثم تخرج و تمسك بسندوتش وتأكل منه قضمتين
فينادي عليها هاني تعالي لقد انتهيت
فتضعها مرةً آخرى على الصينية وتذهب إليه وتعيده لسريره
ثم يمسك بيدها تعالى أجلسي بجواري فلقد افتقدتك كثيراً وشعرت بالوحدة وأنا أنتظرتك فأنت تعرفين مااتفقنا عليه قبل نزولك
تبلع سجدة ريقها سأخذ الصينية للمطبخ وآتي فوراً ثم تمسك بالصينية في يد والسندوتش في يدها الأخري وتقربه من فمها
قال هاني وهو يبتسم دعك من الصينية والسندوتش وتعالى في حضن حبيبك ثم يمسك يدها وينزل الصينية ويأخذ السندوشات ويضعها جانباً
تبلع سجدة ريقها بحزن فهي منهكة من الجوع ولكنها تحاول ألا تكسر بخاطره فتقول له حسنا ثم تجلس أمامه وتضمه وهي تشعر أن الدنيا تدور بها
قال هاني أخلعي الحجاب وبدلي هذه الملابس أولا لتشجعيني فأنت تعرفين أنني أحتاج لحافز قوي حتى أعود لطبيعتي
وبينما تنزع سجدة الحجاب عن رأسها وقبل أن تبدل ثوبها
فجأة يفتح باب الشقة ويدخل فهمي لغرفتهم دون أن يستأذن بينما تكاد سجدة أن تخلع ثوبها فتنزله عليها بسرعة وهي مرتبطة
قال فهمي بدون مبالاة لقد أحضرت لك العلاج الذي كتبه لك الطبيب خذه
قال هاني وكيف تدخل الشقة هكذا دون أن تستأذن؟
قال فهمي المفتاح في الباب وطبيعي أن أفتح وأدخل أليس هذا بيت أخي
ينظر هاني لسجدة من وضعه في الباب ولماذا
قالت سجدة أنا وضعته في باب الشقة من الخارج بناء على طلب خالتي عنايات
قال هاني حتى لو المفتاح في الباب أليس المفترض أن تطرق الباب وتستأذن قبل دخولك غرفة نومي أنت رجل متزوج وأكبر مني في السن والمفروض أنك تعرف أن للبيوت حرمات
قال فهمي المفروض أنك مريض وفي فترة نقاهة ولم أتوقع أن يحدث شيء بينك وبين المدام
قال هاني حتى ولو كان كلامك صحيحاً فهذه غرفة نومي وقد تكون زوجتي أو أنا في وضع غير لائق أو نلبس ملابس خفيفة فكيف وأنت تدخل بيت أخوك المتزوج ؟
وفيه امرأة غريبة
قال فهمي ببرود حسنا سأطرق الباب المرة المقبلة هذا لو جئت عندك من الأساس بعد هذا الاستقبال السئ
سأترك العلاج وأنصرف ثم يتجه ليضع العلاج فيجد باقي السندوتشات ويقول ماهذا سندوتشات كبدة سأخذها فأنا أحبها كثيراً بالرغم أنها باردة ولكن لا مشكلة
قال هاني هيا خذها واخرج فوراً وإياك أن تدخل بعدها دون استئذان
قال فهمي حسنا ياأخي الصغير بالإذن منكم ثم يخرج وهو يأكل السندوشات
قال هاني يا سجدة عليك أن تغلقي باب غرفتنا بالمفتاح من الداخل عندما نكون معا حتى لا يدخل علينا أحد ونحن في وضع غير لائق
تهز سجدة رأسها ثم تتنفس الصعداء تم تقول في نفسها
أكاد أموت جوعا ماذا أفعل الآن وحتى هاني لم ينتبه لكوني لم آكل شيئا بالرغم أنني أخبرته أنني جائعة ومع ذلك سمح لفهمي أن يأخذ سندوتشاتي ولم يعترض
لقد ظننت أنني سأهرب من جحيم زوجة أبي لبيت زوجي ولكن للأسف وجدت جحيما آخر في انتظاري
• تابع الفصل التالي " قصة سجدة " اضغط على اسم الرواية