Ads by Google X

رواية عشقت مسلمة الفصل الثاني عشر 12 - بقلم ندى المطر

الصفحة الرئيسية
الحجم

  

رواية عشقت مسلمة الفصل الثاني عشر 12 - بقلم ندى المطر


عشقتُ مسلمة { بقلم / ندى المطر }
                                        
                                              
مرّت الأيام بهدوءٍ غير معتاد. عامًا كاملاً قضاه مارتن في مصر، مراقبًا ندى عن كثب دون أن يكشف أوراقه، كما لو كان صيادًا يراقب فريسته بصبر لا ينتهي. كانت ندى تعيش حياتها الجديدة التي بنتها بشق الأنفس، دون أن تدري أن مارتن لم يغادر، بل كان يحيطها بعينه الساهرة.



في الاسكندرية



ندى أصبحت طبيبة معروفة في مستشفى صغير، بعيدة عن الأضواء. كانت تقضي أيامها بين العمل التطوعي والعيادة، محاولة أن تبقى بعيدة عن أي شكوك. لكنها كانت تشعر أحيانًا بأن هناك من يراقبها.



في مكان ليس ببعيد عن المستشفى، كان مارتن يجلس في مقهى يطل على الشارع. بجواره ملفات عن ندى، تجمع فيها كل تفاصيل حياتها الجديدة: أصدقاؤها، عاداتها، وحتى الأماكن التي تزورها في عطلاتها.



بيتر كان بجانب مارتن، يقرأ التقرير بتأنٍ.
بيتر: لقد استقرت تمامًا هنا. لديها حياة جديدة، لكن لا يبدو أنها نسيتك.



مارتن، بابتسامة باردة: أنا لا أهتم إن نسيتني أم لا. ما يهمني هو أن تبقى تحت نظري حتى أقرر اللحظة المناسبة.



________________________Nada 



في أمريكا



بينما كان مارتن منشغلًا بمراقبة ندى، كانت الأمور تزداد تعقيدًا في قصره. جاي، ابن إيليوت، تمكن من كسب ثقة نيكولاس بعد سلسلة من الخطط المدروسة.



نيكولاس: أخيرًا، شخص يفهمني! بيتر يريد دائمًا أن يكون الرجل الأول، وأنا مجرد ظل في هذا القصر.



جاي: أنت تستحق أكثر من ذلك يا نيكولاس. ربما حان الوقت لتثبت لوالدك أنك الشخص المناسب لقيادة هذه الإمبراطورية.



لم يكن نيكولاس يدرك أن جاي كان يتحرك وفق خطة والده إيليوت. وجود جاي داخل شبكة مارتن كان يعني فرصة ذهبية لإيليوت لإضعاف عدوه الأبدي.



في قصر مارتن:



بيتر شعر بتهديد متزايد من جاي.
بيتر: هذا الرجل ليس هنا لمساعدتنا، يا سيدي. أعتقد أنه يحاول زرع الفوضى بيننا.



مارتن، ببرود: دع الأمور تسير كما هي. جاي يمكن أن يكون مفيدًا، لكنني أراقبه عن كثب. إذا خاننا، لن يخرج من هذا القصر حيًا.



_________________________Nada 



عودة إلى مصر:



ندى بدأت تشعر براحة زائفة. اعتقدت أن مارتن ربما تركها أخيرًا، أو ربما فقد أثرها. لكنها لم تكن تعلم أن كل خطوة كانت محسوبة بدقة.



ذات يوم، أثناء خروجها من العيادة، توقفت سيارة سوداء فاخرة بالقرب منها. ترجل رجل يرتدي بذلة سوداء أنيقة، واقترب منها بابتسامة ودودة.
الرجل: عذرًا، دكتورة ندى؟



ندى، بحذر: نعم؟ كيف يمكنني مساعدتك؟



الرجل: مديري يرغب في لقائك. لن يأخذ الأمر سوى بضع دقائق.


 
شعرت ندى بأن قلبها سيتوقف. كانت تعرف أن هذا اليوم سيأتي، لكنها لم تكن مستعدة له.



ندى: من هو مديرك؟



الرجل: شخص تعرفينه جيدًا.



استجمعت قوتها، وقالت بثبات:
ندى: آسفة، لكنني لا ألتقي بأشخاص لا أعرفهم. أخبر مديرك أنني مشغولة.



ابتسم الرجل ابتسامة باردة، وأعطاها بطاقة تحمل عنوانًا.
الرجل: إذا غيرت رأيك، هذا هو العنوان.



في مكان آخر:



مارتن كان يشاهد اللقاء من بعيد.
مارتن، مبتسمًا: هي ما زالت قوية كما كنت أتوقع. لكن ليس لوقت طويل.



_________________________Nada 



بعد عام من المراقبة، قرر مارتن العودة إلى أمريكا. لكنه كان مصممًا على أن يأخذ ندى معه هذه المرة.



مارتن: بيتر، أجهز الطائرة. سأعود إلى أمريكا، لكنني لن أعود وحدي.



بيتر، بابتسامة: هل تعني أنها...؟



مارتن: بالضبط. اللعبة انتهت. حان الوقت لجعلها تدرك أنها لي.



ندى لم تكن تعلم أن حياتها الهادئة ستنقلب رأسًا على عقب قريبًا جدًا. في تلك اللحظة، كانت تجلس على الشاطئ الذي أصبحت تزوره كثيرًا، تتأمل الأمواج، محاولة إيجاد السلام الداخلي.



لكن على الجانب الآخر من المدينة، كان مارتن يخطط لخطوته التالية. خطوة ستغير حياتها إلى الأبد.



مارتن: ندى، هذه المرة لن أتركك تختفين. ستكونين معي... سواء أردتِ ذلك أم لا.




لم تتوقع ندى أن تستيقظ في يوم من الأيام وتجد نفسها عائدة إلى الكابوس الذي ظنت أنها أفلتت منه. كانت رحلتها إلى أمريكا مليئة بالصمت الثقيل. جلست في الطائرة الخاصة بمارتن، يحيطها رجاله، بينما كانت نظرات مارتن تراقبها بلا انقطاع.



ندى، في نفسها: كيف سمحت لهذا أن يحدث؟ لماذا لم أهرب في اللحظة المناسبة؟



لكن الهروب لم يكن خيارًا الآن. كانت تعرف أن مارتن لن يتركها وشأنها أبدًا.



مارتن، بنبرة هادئة لكنها مشحونة بالسيطرة: ندى، حان الوقت لتنتهي هذه اللعبة. أنتِ ملكي، وأي محاولة أخرى للهرب لن تكون مقبولة.



لم ترد ندى عليه. كانت عيناها تحملان الغضب والخوف، لكنها قررت أن تلتزم الصمت.



وصلت الطائرة إلى أمريكا، وكان رجال مارتن ينتظرون في المطار الخاص. لم تكن ندى قد زارت أمريكا من قبل كانت نظرتها لها مقتصرة على عملها فقط ، لكن كل شيء هنا بدا وكأنه يعكس قوة وسلطة مارتن.



عند وصولهم إلى القصر، كان الجميع في حالة حركة. القصر كان أشبه بحصن كبير، مليء بالحرس والخدم.






        
          
                
__________________________Nada 



في إحدى الزوايا، كان جاي يسير في ممر القصر وهو يحمل ملفات مهمة، عندما اصطدم بفتاة شابة كانت تحمل كوبًا من القهوة. انسكبت القهوة عليه، وسقطت الأوراق من يديه. 



جاي، بغضب: ما هذا بحق الجحيم؟ ألا تستطيعين الانتباه؟



رفعت الفتاة رأسها بتحدٍ، وعيناها تتوهجان بالغضب. كانت ترتدي ملابس أنيقة، وشعرها مربوط بعناية.



الفتاة: أنت من لم يرَ أمامه. ربما عليك أن تتعلم كيف تمشي.



تبادل الاثنان نظرات مليئة بالتوتر، لكن قبل أن يزداد الموقف سوءًا، تدخل نيكولاس فجأة.



نيكولاس، بابتسامة ساخرة: اهدأوا. هذه أختي، سليفيا. جاي، ربما عليك أن تكون أكثر تهذيبًا.



سليفيا، بحدة: لم أكن أعلم أن القصر أصبح مكانًا مفتوحًا للجميع.



نيكولاس، مشيرًا إلى جاي: هذا جاي، صديق مقرب ويعمل معانا. حاولي ما تقتليه في أول لقاء بينكم.



ابتسم جاي بمكر وقال: سأحرص على البقاء بعيدًا عن طريقها في المستقبل.



لكن تلك اللحظة كانت بداية شيء جديد بينهما، فالتوتر الذي نشأ في البداية تحول مع الوقت إلى فضول متبادل.



_________________________Nada 





بينما كان القصر يعج بالحركة، دخل مارتن مع ندى التي كانت تسير خلفه على مضض. كانت تشعر بأنها دخلت إلى سجن جديد، لكن هذه المرة الأسوار أعلى بكثير.



ندى: مارتن، ماذا تريد مني الآن؟ أخذتني من حياتي، لكنك لن تحصل على ما تريد.



مارتن، بابتسامة خطيرة: ما أريده بسيط جدًا. أريدك أن تكوني زوجتي.



صدمت ندى من كلماته، ولم تستطع أن تصدق ما تسمعه.



ندى، بصوت مرتجف: هذا لن يحدث. لن أكون جزءًا من خططك القذرة.



اقترب مارتن منها بخطوات هادئة، وقال بصوت منخفض لكنه مهيمن: ندى، هذا ليس عرضًا. سأزوجكِ في الحال، وإذا فكرتِ في الرفض، تذكري أنني أستطيع أن أؤذي كل من تحبين.



شعرت ندى بالعجز. لم يكن لديها خيار سوى أن تستسلم لهذه الصفقة القسرية.




لم يضيع مارتن وقتًا. استدعى أحد المسؤولين القانونيين ليتم الزواج في القصر على الفور.



كانت ندى ترتدي فستانًا بسيطًا، ووجهها خالٍ من أي تعبير. شعرت وكأنها دمية تُحرك حسب إرادة الآخرين.



وقف مارتن بجانبها بثقة مطلقة، وأمسك بيدها بقوة.



ندى، في نفسها: هذه ليست النهاية. سأجد طريقة للخروج من هذا الجحيم.



بعد انتهاء المراسم، قال مارتن بصوت واضح: من الآن، أنتِ زوجتي. وأي شيء أقل من الطاعة لن أقبله.




في زاوية من القصر، كان بيتر ونيكولاس يتحدثان.



نيكولاس: هل حقًا يعتقد ابي أن الزواج سيجعلها تتوقف عن كرهه؟



بيتر: عمي لا يهتم بما تشعر به. كل ما يريده هو أن تبقى تحت سيطرته.



نيكولاس، بسخرية: يبدو أن والدي العزيز يخلق المزيد من المشاكل لنفسه.



بيتر، بجدية: احذر يا نيكولاس. إذا حاولتَ التدخل، قد ينتهي بك الأمر خارج هذه الإمبراطورية.



________________________Nada 




في غرفة كبيرة مظلمة، جلست ندى على السرير، تنظر إلى الخارج من نافذة ضخمة. كان القصر محاطًا بغابة كثيفة، مما جعل فكرة الهروب شبه مستحيلة.



دخل مارتن الغرفة، وأغلق الباب خلفه بهدوء.



مارتن: لن أؤذيكِ يا ندى. كل ما أريده هو أن تفهمي أنكِ الآن جزء مني، ولن أسمح لأي أحد بأخذكِ مني.



ندى، بعينين مليئتين بالتحدي: حتى لو أجبرتني على البقاء، لن تحصل على ولائي أو حبي.



ابتسم مارتن وقال: لدي وقت طويل، وسأجعلِك تغيرين رأيك.



خرج من الغرفة، تاركًا ندى وحيدة مع أفكارها.



__________________________Nada 



في نفس الوقت، كان جاي ونيكولاس يجلسان في مكتبة القصر.



نيكولاس: ماذا تعتقد بشأن ما يحدث؟ ابي يتخذ قرارات غريبة هذه الأيام.



جاي، بابتسامة غامضة: ربما الزواج سيجعله أكثر ضعفًا. الأشخاص الذين يقعون في الحب يصبحون أقل حذرًا.



نيكولاس: أشك أن ابي قادر على الحب. كل ما يريده هو السيطرة.



جاي: هذا ما يجعل الأمر ممتعًا. إذا أردنا التحرك ضده، يجب أن ننتظر اللحظة المناسبة.



_________________________Nada 



ندى، التي كانت تعتقد أنها تركت ماضيها وراءها، وجدت نفسها الآن أسيرة لقصر مارتن وخططه. في الوقت نفسه، كانت التحالفات داخل القصر تتغير بسرعة، مما ينذر بمزيد من الفوضى.



_____Nada_____Almater_____
 

 

        

google-playkhamsatmostaqltradent