قصة بلال الفصل الثاني عشر 12 - بقلم lehcen Tetouani
.. بعد أن تجري ماهي سباقا مع بلال نحو التلة ولكنها تتمكن من خط-ف المسدس من جيبه وتصوبه نحو بلال الذي يحاول منعها من إطلاق النار نحوه ويترجاها ألا تطلق النار عليه ولكن ماهي ترفع المسدس باتجاه بلال وتطلق النار دون تردد
بعد أن تطلق ماهي الرصاصة نحوه ينتشر الدم في كل مكان خلفه يتحسس بلال جسده ويبحث عن الرصاصة قائلاً يبدو أنك اخطأت الهدف وإلا لكنت الآن ميتاً
قالت ماهي لا عزيزي بوبو فأنا لا أخطئ الهدف أبداً انظر خلفك وستري أن الهدف في موضعه تماماً
ينظر بلال خلفه فيجد ذئبا ممداً على الأرض
قال واو لقد أصبته في مقت.ل لقد ظننتك في البداية تصوبين نحوي
قالت ماهي في الحقيقة نعم كنت أصوب نحوك فعلاً كي أتخلص منك وأستطيع الهرب ولكني كنت أعرف أنها الرصاصة الوحيدة في المسدس، وعندما وجدت الذئب يتسلل خلفك لينقض عليك وجدت أنك أقل خطراً منه لذا قت.لته فلو تخلصت منك بالرصا-صة الوحيدة التى معي كان سيقت-لني الذئب بالتأكيد
ينظر للذئب يبدو أنك بارعة في التصويب فلقد أصب-ته في منتصف رأسه تماماً
قالت بالطبع أنا ماهرة فعلاً يافتى خذ مسدسك فهو فارغ الآن
قال وكيف عرفتِ أنه فارغ دون أن تفتحيه وتنظري بداخله
فقد أكون كذبت عليك حين قلت أنه يحتوى على رصا-صة واحدة وربما به أكثر من رصاصة
قالت كونك تماطل في أخذه فهذا سبب كاف لأتاكد من عدم وجود رصاصات أخرى، ولو به رصا-صة واحدة لأخذته مني فوراً ودون أن تقف وتناقشني هكذا أما السبب الثاني الذي جعلني أعرف أنه فارغ فهو وزنه بالتأكيد فالمسدس الممتلئ ليس بنفس وزن الفارغ
قال بلال رائع أنت بارعة حقاً ، ولكن عندما سرقتِ المسدس من يدي أول مرة لماذا لم تعرفي أنه فارغ؟
قالت كنت أعرف ولكني كنت أحاول تهديدك لتبتعد عني وأعتقد أنك لم تكن تعرف أنه فارغ
قال أنت جريئة وذكية فعلا مارأيك في الانضمام للعصابة سنشكل فريقا رائعاً ثم يضحك
قالت ماهي بمكر سأفكر في الأمر بجدية وأرد عليك فربما انضمامي لن يورط أبي معكم
قال حسناً سأد-فن هذا الشئ حتى لا يأتي بقية القطيع ويهجمون علينا لينتقموا منا هيا ساعديني
قالت يكفي أنني أنقذت حياتك وإلا لكنت الآن وجبة مثالية للذئب وكان سيفترسك
قال سأتقبل كسَلَكِ هذ المرة وسأحفر بنفسي وهذا التراب الناعم سيساعدني على سرعة الحفر ثم يحفر بلال حفرة سريعة بيديه ويدفن الذئب ويغطيه بالرمال والحجارة الكبيرة بينما تجلس ماهي على صخرة قريبة وهي تهز قدميها
هيا أسرع فأنت بطئ جداً حاول أن تنجز المهمة قبل أن يأتي بقية القطيع
فينظر إليها بلال بغيظ أصمتي وإلا دفنتك معه
قالت ماهي عندما كنت سأطلق عليك النا-ر طلبت مني التوقف كي تخبرني بشئ فماهو
قال بلال كنت سأخبرك أنك ستموتين جوعا وعطشا في هذا الوادي فأنا سبيلك الوحيد للخروج من هنا
قالت أي أنك كنت تماطلني حتى لا أطلق عليك النا-ر
ينفض يديه من التراب قائلاً لن أكذب عليك إفتراضك صحيح ولكن هيا بنا نعود للعشة بدلاً أن يحترق وجهك الجميل هذا من حرارة الشمس فلقد أصبحت الشمس حامية جدا
في العشة بعد بضع ساعات قال بلال بسخرية أنت صامتة منذ حضرنا من دفن المرحوم على غير العادة فهل أنت حزينة عليه لهذه الدرجة
قالت ماهي أنت غريب جدا عندما أصمت تسألني لماذا لا أتكلم وعندما أتكلم تقول أنني ثرثارة ألا يعجبك شيء وعلى كلا سأرضي فضولك لقد كنت أفكر في طلبك
قال أي طلب أنا لم أعرض عليك الزواج بعد
قالت ماهي وهي تبتسم يالك من سخيف هل تتوقع أن انظر لشخص مثلك أنت تحلم
قال عزيزتي أنا بدون فخر كنت أعجب كل فتيات المنطقة التي أسكن فيها بل والمناطق المجاورة أيضاً وإذا أردتُ الزواج في أي وقت فبإشارة من أصبعي الصغير سأجد أجمل فتاة ترتمي بين يدي
قالت ماهي ومن هذه الغبية التي ستقبل بالزواج منك ثم تعيش وحيدة بعد أن تدخل السجن أو تقت-ل على يد شر-
طة المكافحة
قال فتاة تحب المغامرة وتجيد التصويب على الذ-ئاب
قالت على كلا دعنا من هذا الكلام السخيف ولندخل في المفيد لقد فكرت في طلبك بالإنضمام للعصابة وسأنقل لكم البضاعة بدلاً من أبي حتى لا يتورط في أمر كهذا
فلقد كان ضابطاً نزيها طوال حياته ولا أريد أن يلوث تاريخه بعد هذا السن بسبب أضطراره الاختيار بين ابنته الوحيدة وبين مبادئه وبالتأكيد سيختارني فيضطر أن يفعل ذلك الشئ المشين من أجل حمايتي
قال بلال برافو فكرة جيدة مائة في المائة ومعك حق فوالدك قد يضحي بك ويخوننا فأنا أعرفه جيداً لأني من كان يراقبه طوال الفترة الماضية والحقيقة أنه نظيف حتى الآن
قالت ماهي غريب كيف هذا وأبي لا يتحرك إلا بالحرس الخاص فكيف تراقبه إذاً
قال بلال هناك أختراع اسمه الكاميرا الخفية مامو فنحن نستطيع أن نخترق حتى غرفة نومه من خلال شريحة وضعناها له في الهاتف ومتصلة بالقمر الصناعي
فتجار الممنو.عات ماف.يا ضخمة ومتطورة وتمتلك أحدث التقنيات بالأضافة أن لدينا عملاءنا داخل القسم وخارجه يمدوننا بالاخبار التي نريدها
قالت ماهي ولماذا تخبرني بذلك ألا تخاف أن أفسد خطتكم عندما أعود لمنزل والدي فقد أغير الشريحة وأبحث عن معاونيكم في القسم وأمسك بهم
قال بلال أما عن الشريحة التى تخص والدك فلم تعد مهمة فسوف يحال للمعاش قريباً جداً وبالنسبة للمعاونين لنا من داخل القسم فلن تستطيعي الوصول إليهم أبدا وحتى لو عرفت ستتلوث يدك و ستصبحين واحدة منا بعد تنفيذ المهمة ولن تستطيع الإبلاغ عنا حتى لا تسوء سمعتك
•تابع الفصل التالي "قصة بلال" اضغط على اسم الرواية