Ads by Google X

رواية لعاشر جار الفصل العاشر 10 - بقلم سلمى رأفت

الصفحة الرئيسية

  

 رواية لعاشر جار الفصل العاشر 10 - بقلم سلمى رأفت


10-المشفى_Round 3
          
                
كان "آدم" وعائلته تحركوا للمشفىٰ والسيدات والرجال وراءه بينما عند الشباب أردف "نوح" قائلًا بسخريةٍ :



_هو إيه نوع الصنف اللي بتشربه لامؤخذة؟، هنركب كُلنا إزاي في الميني عربية بتاعة أبوك دي؟، وبعدين مش أبوك عنده عربية تانية وأنت عندك عربية؟، إيه عربية السنافر دي بقىٰ!؟



رد عليه هو قائلًا بنزقٍ :



_لا بقولك إيه أنا عربيتي بتتغسل وأبويا راح بعربيته التانية معاهم وبعدين أنت هتذلنا يعني علشان معاك BMW؟ ومادام ما أنتَ بتتريق فين عربيتك بقىٰ نروح بيها؟



رد عليه الآخر بازدراء قائلًا :



_عربيتي بتتصلح من عينك يا بومة، يلا سوق وأنا هركب جنبك وهاخد "حازم" على رجلي وورا "تيام" و "تميم" و "حمزة" و "عبدالله" و "ليث" و "غيث و "مروان".



قاطعه "تميم" بسخطٍ قائلًا :



_بـــس!! إيه ياعم ده؟ أحنا لو ركبنا كُلنا كده مش هتدور أساسًا وبعدين العربية بتكفي أربعة، وأحنا اللهم بارك عشرة في عين الحسود هنركب فين؟، في الكابوت؟



رد عليهم "ليث" موجزًا وهو يردف قائلًا :



_هو قدام زي ما "نوح" قال وورا "تيام" ياخد "تميم" على رجله وأنا أخد أخويا على رجلي و "مروان" ياخد "عبدالله" على رجله و "حمزة" يا أما علىٰ رجل أخوه يا إما لامؤخذة في شنطة العربية.




        
          
                
رمقه "حمزة" بسخريةٍ قائلًا :



_وجاي علىٰ نفسك كده ليه؟؟، ما تقعدني علىٰ السقف أحلىٰ؟



رد "غيث" ينهي هذا النقاش قائلًا بنفاذ صبرٍ :



_"حمزة" بقولك إيه أنت رفيع وأحنا برضو كده ابقى اتحشر جنبنا يلا بقىٰ ده عقبال ما نروحلهم هيكونوا هُمَّ جم.



ركب جميعهم السيارة ولكن كانوا ملتصقين ببعضهم حيث لا توجد المساحة الكافية لهم ولكن ما باليد حيلة، حرك "عمر" السيارة يحاول اللحاق بهم حتىٰ وصلوا إلىٰ المشفىٰ واستفهموا عن حالة "لارا" عِند الاستقبال وذهبوا إلىٰ مكان غرفتها حيث كان جميعهم واقفين أمام غرفتها بتوترٍ حتىٰ خرج الطبيب قائلًا بعملية :



_احنا اديناها مُهدئ وحاطيناها تحت جهاز التنفس علشان الرئة ترجع تشتغل بشكل طبيعي وياريت بلاش تعرضوها لتوتر والبخاخة بتاعتها معاها دايمًا، شوية وتقدروا تدخلولها، ربنا يقومهالكم بالسلامة.



شكره "مُحسن" بامتنان وتنفس جميعهم الصعداء وحمدوا الله كثيرًا علىٰ كرمه عليهم وجلسوا أمام الغرفة منتظرين البعض من الدقائق حتىٰ يدخلون إليها.



______________________________________



كانت تحاول الخروج من شقتها بهدوء حتىٰ استوقفها صوت تبغضه بشدة قائلًا :



_رايحة فين يا ست هانم دلوقتي كده؟؟




        
          
                
التفت له "ندىٰ" قائلةً ببرودٍ مصطنع :



_نازلة اتمشى شوية وهروح عند "چنىٰ" في حاجة؟؟



رمقها من أعلىٰ لِأسفل وأردف بنبرةٍ غير راضية عن هيئتها قائلًا :



_قولتلك 100 مرة لبسك يتعدل، ولازمتها إيه الطرحة اللي حاطاها علىٰ شعرك دي وهو كله باين أصلًا!



ردت عليه تحاول إنهاء النقاش قائلةً :



_بعد إذنك أنا حُرة في لبسي كُل واحد هيتحاسب علىٰ نفسه ومحدش ليه إن هو يتدخل سواء من قريب أو من بعيد وبعدين هو أنا بس اللي بلبس كده يعني؟، سلام يا بابا هتأخر.



خرجت من الشقةِ مسرعةً قبل أن يتحدث مرةً أُخرى ونزلت من بنايتها متوجهةً إلىٰ بناية رفيقتها التي بمجرد أن وصلت لِباب شقتها سمعت الأصوات العالية تخرج منها، ضحكت بسخرية وبدأت في رن الجرس الكهربائي وفتحت لها فتاة في الحادية عشر من عمرها وأردفت قائلةً :



_اتفضلي يا "ندىٰ" أنتِ مش غريبة.



ضحكت لها ودلفت للداخل وأردفت قائلةً بمرحٍ :



_وحدوا الله كده وصلوا علىٰ النبي، الخناقة إنهاردة علىٰ إيه؟؟



التفت لها ثلاثتهم وأردفت "مي" قائلةً بسخطٍ :



_أهو "ندىٰ" تحضرنا، يرضيكِ يا بنتي أبقى قايلاله هنزل أجيب طلبات البيت بس من الهايبر اللي بعد اللي عندنا ده وأبقى قايلة له يجيب العربية ويجي ياخدني علشان هيبقىٰ معايا شُنط كتير وهو قال لي ماشي يا "مي" روحي وأنا هاجي لك بعد ما تخلصي يا "مي" أقف في الشارع فوق الساعة برن عليه مش بيرد وعياله الاتنين برا وموبايلي فصل ومش عارفة أروح فين ولا آجي منين يرضي مين اللي حصل ده؟؟




        
          
                
رد عليها "أنور" بنزقٍ قائلًا :



_وهو فيه حد بيشتري طلبات يقعد فوق الأربع ساعات يشتري؟، لـيه بتشتري مخزون لهولاكو وجنوده؟، وبعدين كُنت نمت، النوم بقىٰ عليه ضرايب دلوقتي؟



ردت "چنىٰ" وهي توجه كامل حواسها مع التلفاز قائلةً :



_يا جدعان خلاص بقىٰ مش عارفة اتنيل علىٰ عيني أكمل الفيلم!



توجهت والدتها نحوها بسخطٍ تمسكها تحركها وراءها قائلةً بضجرٍ :



_اطلعي برا يابت زهقتيني بـ"هاري" زفت اللي بتتفرجي عليه ده وأنتِ يا "ندىٰ" حصليها، يلا برة إنتم الاتنيـن!



اندهشت كلٌ من "ندىٰ" و "چنىٰ" ولكن قبل أن يهما بالرد وجدتا أنفسهما علىٰ درج البناية وأردفت الأولىٰ قائلةً بسخرية :



_إيه الطردة دي بقىٰ؟، هنروح فين بسلامتك؟



ردت هي قائلةً بتفكير :



_مش هنعرف نروح لِـ"حفصة" علشان بصراحة بتحرج أروح علشان عمها ومراته، و "لُچين" أربعة وخمسين ساعة بتذاكر، و "مريم" كُل يومين حد عندهم من العمارة في المستشفىٰ وهي معاهم دلوقتي.



ردت عليها هي بضجرٍ قائلةً :



_إيه يا ست قفلتيها كُلها! بقولك إيه؟ تعالي نروح عند مكتبة عم "توفيق" والله وحشني.



لمعت في أعين "چنىٰ" هذه الفكرة وردت بحماسٍ :




        
          
                
_تعالىٰ يلا بقالنا كتير مش بنروح هناك.



نزلت كلتاهما واتجهتا إلىٰ مكتبة العم "توفيق" التي لا تبعد من بناية "چنىٰ" الكثير حيثُ وصلا إليها في غضون دقيقتين، وقفت "ندىٰ" تستمع إلىٰ اللحن الخارج من هذه المكتبة وتشتم إلىٰ رائحة البخور، دلفت كلتيهما إلىٰ الداخل وما أن رآهما "توفيق" أردف بفرحةٍ وعتاب قائلًا :



_طب والله وحشتوني يا جزم!، مبقتوش تيجوا ليه بقىٰ؟؟ الله يرحم أيام ما كان ناقص تباتوا هنا، وفين "لُوچي" و "ميرا"؟



ردت عليه "چنىٰ" قائلةً بابتسامة :



_هو حضرتك لسه بتقولهم "لُوچي" و "ميرا"؟ المشكلة إن الاسمين دول تحفة بس "لُچين" و "مريم" يكسبوا.



رد عليها هو بضجرٍ قائلًا :



_بس يا بت هو لايق عليهم دول أكتر، بس فعلًا زعلان منكم إنكم مبقيتوش تيجوا، حتىٰ تسلموا وتمشوا؟



ردت عليه "ندىٰ" وهي تقترب منه تقبل رأسه قائلةً :



_حقك عليا والله، الدنيا وحشة أوي و بتاخدنا من اللي بنحبهم، بس أدينا جينا أهو؟ هتطردنا ولا إيه؟؟



أردف هو قائلًا بحماسٍ :



_لأ إزاي وهي دي تيجي؟، ادخلوا اقعدوا وشوفوا لو عايزين تقرأوا حاجة، لمعلوماتكم فيه كتب وروايات جديدة نزلت جامدة جدًا ادخلوا شوفوها.




        
          
                
هرولتا للداخل بحماسٍ وجلس "توفيق" ينظر إليهما برضا تام عنهما، كان يعتبرهما أبنائه نظرًا أن زوجته لا تقوى علىٰ الإنجاب وجاء إليه لحن الموسيقى وكلماته مردفًا :



"كان ياما كان.. الحُب مالي بيتنا.. ومدفينا الحنان..مدفينا الحنان...زارنا زمان، سرق منا فرحتنا..والراحة والأمان..الراحة والأمان"



وصلت هذه الكلمات للداخل لِـ"ندىٰ" التي شردت في كلمات هذه الأغنية حتىٰ وصل لها بقيتها مردفةً :



"حبيبي كان هنا..مــالي الدُنيا عليا، بالحُب والهنا..
حبيبي يا أنا يا أغلىٰ من عينيا، نسيت مين أنـا"



بدأت دموعها تخون عينيها ولكن سُرعان ما أخفتها وأكملت قراءة الكتاب الذي معها بقلبٍ شارد عن عالمه، أما عند الأخرىٰ لملمت خصلات شعرها للوراء وبدأت تبحث عن شئ تقرأه حتىٰ وجدت كتابًا يُدعى "هيبتا" أمسكته ولكن كان يبدو عليه القِدم جلست تقرأ أولىٰ صفحاته غير مدركتين بالوقت الذي يمر عليهما يكفي وضعهما الآمن بين الأشياء التي يفضلانها.



______________________________________



كانا علىٰ متن الطائرة شاردين في الذي يحدث لهما حتىٰ أردف "يونس" قائلًا :



_ادعي كُل حاجة تعدي علىٰ خير، إكمن شحنة السلاح اللي هتدخل البلد مش هينة نسأل الله التساهيل.




        
          
                
رد عليه "يوسف" بسخريةٍ لاذعة قائلًا :



_نسأل الله التساهيل؟، أنت محسسني إنك رايح تدخل شحنة مصاحف البلد؟، دي أسحلة يا عم فوق!!



رد عليه هو بنزقٍ قائلًا :



_بقولك إيه أنا هنام ابقىٰ صحيني قبل الفجر اتسحر احنا كده بتوقيت مصر الفجر فاضل عليه ساعتين يبقىٰ نمشي بتوقيت مصر لأن لسه أربع عقبال ما نوصل هناك.



أومأ له أخوه بالموافقة ثم أخرج صورة لِفتاةٍ ذات شعر أسود كثيف ممسكةً بقطةٍ تحتضنها وهي تضحك بملئ شدقيها، نظر إليها مطولًا ووجد أخاه يقول له مردفًا وهو يربت عليه قائلًا :



_انساها يا "يوسف" هي متنفعكش ولا أنت تنفعها، أبسط حاجة اختلاف الديانة ده غير أبوها وكُل حاجة، انساها يا "يوسف".



نظر له هو بحزنٍ علىٰ حاله ثم أخذ هو الآخر قيلولة كأخيه.



______________________________________



*بداخل غرفة الإجتماعات التي تقبع بداخل مركز الاستخبارات المصري*



كان يوجد العديد من الرجال كُلٍ منهم رتبته تختلف عن الآخر حيثُ أملى عليهم رئيسهم هذه المهمة ومن ضمن الجالسين كان هو ينظر لمهمته بتمعن حتىٰ أردف اللواء "نظمي" قائلًا :



_وطبعًا سيادة الرائد "يحيىٰ" هو اللي هيبقىٰ ماسك المهمة دي الملف هتلاقيه عندك يا سيادة الرائد فيه كُل حاجة.




        
          
                
ختم حديثه والاجتماع بأكمله وانصرف جميعهم إلىٰ عمله لكن ظل "يحيىٰ" شاردًا في ماضيه الذي يعتبره نقطة تحول كُبرى في حياته.



"مُنذ ثلاث سنوات"



كان "يحيىٰ" جالسًا بجوار شقيقته يتمازحان حتىٰ أردف "يحيىٰ" قائلًا بمرحٍ :



_طب أنا بقىٰ همشي يا كنوزة علشان ورايا شغل وهجيبلك أحلىٰ تورتة لِأحلىٰ برنسيسة عيد ميلادها أنهاردة.



اقتربت"كنزي" تقبله علىٰ وجنتيه مردفةً بحبٍ قائلةً :



_ربنا يخليك لينا يا عم "يحيىٰ" بس متتأخرش علينا وصحيح أنا هنزل مع صاحبتي نجيب فساتين علشان حفلة عيد ميلادي.



ربت عليها وأخرج من جيبه بعضًا من الأموال ووضعها في يديها قائلًا :



_طيب خدي دول معاكِ بصراحة مضمنش أبوكِ طول عمره كريم.



ضحكت هي وركضت تضحك حتىٰ تتجهز للنزول بينما ذهب "يحيىٰ" لِمقر عمله وبعد مرور ما يقارب الساعتين جاءته مكالمة هاتفية من شخصٍ لا يعرفه فأجاب باستنكار قائلًا :



_ألو؟ مين معايا؟



سمع صوتًا غليظًا يتحدث قائلًا :



_اسمع كده أختك معايا تطلع أخويا "ريشة" من الحبس بدل ما اصفيها لك هنا! سلام يا سيادة الرائد.



انتهت المكالمة وغر فاهه من هول الصدمة وهرول لقائده قائلًا :




        
          
                
_سيادة اللوا، "كنزي" أختي اتخطفت وطالب إن المتهم أخوه "ريشة" يخرج من الحبس بدل ما يصفيها أنا أعمل إيه دلوقتي دي أختي!!



وقف "نظمي" مصدومًا من الذي سمعه وتحرك نحوه قائلًا :



_خرجه يا "يحيىٰ" وأنا اللي بقولك أختك في خطر وأهم من كُل حاجة.



دُفع باب المكتب ودخل "إمام" قائلًا بسخطٍ :



_يعني إيه هتخرجوه من الحبس؟؟ أنتم بتهزروا!! مفيش الكلام ده!



انفعل"يحيىٰ" قائلًا بصوت جهوري :



_هو إيه اللي مفيش الكلام ده!! دي بنتك أنت بتقول إيه؟؟



أردف هو بجمودٍ قائلًا :



_بنتي دي في بيتنا مش في الشغل يا سيادة الرائد!!



تحرك "يحيىٰ" ذهابًا وإيابًا بإنفعال قائلًا :



_هو إيه ده!! أنا أختي في إيد واحد ابن *** وعايزني اسكت؟ ما اروح أرقص أحسن!!



رد "إمام" بجمودٍ وهو يتحرك للخارج قائلًا :



_محدش هيطلع من الحبس وهنجهز قوات وهنروحلهم



جلس هو واضعًا يديه علىٰ وجهه بانفعال فأردف "نظمي" قائلًا :



_"يحيىٰ" فوق معايا كده!، أنا بالنسبالي كنت هطلعه ونجيب أختك وهنقبض عليه تاني بس للأسف أبوك هو اللي معاه قرار احنا نخرجه ولا لأ تعالىٰ معايا يلا!




        
          
                
تحرك هو وراءه بانفعال وتم تجهيز هذه القوى وكان قلب "يحيى" مشغولًا بشقيقته الصغيرة، خانته عيناه ونزلت عبراته ولكن سرعان ما أخفاها، بعد مدة وصلوا إلىٰ مخزن قديمٍ مهجورٍ وتحرك هو ووراءه الضباط الآخرين والعساكر وكان هذا الشخص يمسد بـ"كنزي" والسلاح الناري علىٰ رأسها فأردف "يحيىٰ" بانفعال قائلًا :



_سيبها يا "كفتة" بقولك هي مالهاش دعوة!



ضحك باستهتار وأردف بسخريةٍ قائلًا :



_هي بقت كده؟؟ أنت حافظ الفاتحة يا سيادة الرائد أنت واللي معاك؟؟



أردف أحد الضباط قائلًا باستنكار :



_أيوة يا عم الشيخ حافظيناها، إيه؟ هتقلبها كُتَّاب؟؟



ضحك "كفتة" بملء شدقيه قائلًا :



_طيب قولوها بقىٰ علىٰ روح المرحومة.



قبل أن يهم أحد بالتحرك كان قد ضغط علىٰ الزناد واستقرت الرصاصة في رأس هذه المسكينة التي لم يكُن لها ذنبٌ في شيء، صدمة احتلت المكان وكان يتردد في عقل "يحيىٰ" الناظر إلىٰ بركة الدماء المستديرة حول شقيقته الحبيبة سوى جملةٍ واحدة، "بأي ذنبٍ قُتلت؟"



أفاق من شروده علىٰ صوت أحد زملائه يقول له :



_يا عم "يحيىٰ" أنت يا عم السرحان فوق!!



انتبه له ثم وقف قائلًا له وهو يتحرك نحو الخارج :




        
          
                
_تعالى يا "تامر" ورايا نشوف شغلنا اللي مش هيرتاح لي بال غير لما أصفيهم واتأكد إن مفيش وراهم حد تاني!



تحرك "تامر" وراءه باستنكار من تغير حالته ولكن لم يستغرق وقتًا طويلًا حتىٰ استعاد جموده هو الآخر ليعملا وراء هؤلاء المفسدين.



_____________________________________



مر العديد من الوقت واستفاقت "لارا" من عُتمتها وكالعادة دارت الدعوات لها بالشفاء وعادوا جميعًا إلىٰ البناية ونزل "تيام" من سيارة والده قائلًا :



_جماعة الخير كُل سنة وأنتم طيبين بمناسبة الشهر الكريم أنا رايح أجيب سحور شوفوا لو حد هيجي معايا يونسني في الطريق.



ردت "سهام" قائلةً بحزنٍ :



_وبعدين في شارع أبو لهب اللي ساكنين فيه ده! ده مفيش فرع زينة حتىٰ يوحد الله ومحدش بيعرف يفرقع بومب ولا صواريخ بسبب الجيران اللي جنبنا مع إن بصراحة الموضوع تحفة.



ردت عليها "سُهيلة" الأخت الكُبرى لها قائلةً :



_أنتِ أو أنتم كلكم تعرفوا إن حرام تخضوا حد حتىٰ لو من باب الهزار؟؟ حوار الصواريخ ده تحفة ومسلي بس مفكرتش أن لو حد ماشي مش واخد باله وفرقعته واتخض؟، أنت تعرف قدرة الشخص ده على التحمل إيه؟، ما ممكن يكون حد قلبه ضعيف وميستحملش ولا قدر الله يحصله حاجة!



حتى لو بتهزر مع حد وبتخضه كده من باب الهزار مينفعش وكمان ممكن حد في أي بيت تعبان أو نايم مثلًا نعمل حساب الناس دي منبقاش أنانيين ونفكر في نفسنا وبس والرسول صلى الله عليه وسلم قال :(لا يحلُّ لمسلمٍ أن يروِّعَ مسلمًا) صححه الألباني.



أمال "حمزة" علىٰ "حازم" قائلًا بهمسٍ :



_هو الصاروخ اللي ولعته جنبها مفرقعش ليه؟؟ أنت جايبلي صواريخ مضروبة يالا؟؟



بصقه "حازم" بضجرٍ وذهب معظمهم ليجلبوا السحور بينما "سهام" أردفت لِشقيقتها قائلةً بسخرية :



_إيه يا دنيا أبوكِ وأمك مش ناويين ينزلوا يشوفوا ولادهم اللي هما أنا وأنتِ ولا إيه؟؟



حركت "سهيلة" منكبيها بحركة تدل علىٰ جهلها بالأمر فدلفتا إلىٰ الداخل.



"سهام عصام عبدالمعبود"
طالبة في الصف الثاني الثانوي، تعيش مع أختها الكُبرى "سُهيلة" التي تدرس في كُلية التجارة في عامها الدراسي الأخير، كُلٌ منهما تمتلك بشرة حنطية وأهدابًا كثيفة وقوام وطول متوسطان، الاثنتين متشابهتين في الشكل وحتىٰ الطباع حيث كُل منهما هادئة الطباع مصحوبةً بِأسلوب راقٍ ومهذب.



______________________________________

 
 
  • يتبع الفصل التالي اضغط على (لعاشر جار) اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent