رواية عشقت الليندا الفصل العاشر 10 - بقلم ايمان خالد
❤🌹❤🌹❤🌹❤
في أعماق الوحدة، نعيش صراعاتٍ خفية مع قلوبنا، قلوبٌ تبحث عن الحب وتشتاق للدفء، لكنها تأبى الاستسلام ليدٍ لا تشبه اليد التي رحلت. هي أوقات نحتار فيها بين البوح والكتمان، بين التسامح والرفض، بين الخوف والحنين. نكتب بحروفٍ مرتجفة على صفحات مذكراتنا، نحكي لمن غابوا، نحكي لمن ما زالوا يسكنون أعماقنا. نُهديهم كلماتٍ مغمورة بالدموع، نتشبث بذكرياتهم كأنها حبال النجاة. ويبقى السؤال: هل يمكن أن تحلّ أي روح مكان من فقدناهم؟ أم أن القلب، رغم ألمه، يظل صامداً على عهده؟
همسة: إلى كل من يظن أن القسوة قوة، تذكر أن من يتحمل الجروح بصمت قد يكون أقوى منك بكثير.
🌿❤🌿❤🌿❤🌿
(فـــــــــي ڤيــــــــــــلا إبراهيـــــــــــــــم)
**دخلت عشق الڨيلا بعد انتهاء الامتحان لتقابل نادية...
عشق: مساء الخير يا دادة.
ناديه: مساء الفل والياسمين علىٰ عيونك ياقلبي.
عشق: أومال بابا فين يا دادة؟!
نادية: باباكي في الشغل وبيقول إنه كمان هيبات في الشركة النهارده.
**فرحت عشق، لتشعر بالحرية في ذلك الوقت..
عشق: تمام يا دادة.
نادية: نسيت صحيح عملتي إيه في الامتحان؟؟
عشق(بفرحة): الحمدﷲ كان أصعب يوم في الامتحانات بس جاوبت كله صح.
نادية: ماشاء ﷲ عليكي ياحبيبتي، يلا
غيري هدومك علشان تتغدي أنا جهزت الغدا.
عشق: لأ يا دادة مش جعانة دلوقتي هآخد شاور وأنام أرتاح شوية، لما أصحىٰ هبقىٰ أتغدا..
ناديه: تمام يا قلبي، (بعد صمت لثوانِ) عشق مش ناوية تقوليلي يا ماما؟؟
عشق: مش هقدر دلوقتي لأن مفيش حد هيقدر يآخد مكانها.
**لتسرع بدخول غرفتها، وهي تمنع نفسها من البكاء.
**أخذت شاور وجلست علىٰ سريرها وأتت بكشكول مذكراتها لتبدأ بالكتابة...
¶ ماما حبيبتي مفتقداكي أوي كان نفسي أعرف حتىٰ شكلك إيه، النهارده خلصت أصعب يوم ليا في الامتحان، باقي أيام بسيطة وأخلص خلاص وأفضل أتكلم معاكي علطول....
¶ شوفتي يا ماما دادة نادية عايزاني أقولّها ماما، وبصراحة مش عارفة أقول ولا لأ بس أنا قولتلها محدش هيقدر يآخد مكانك ياحتة من قلبي بحبك يا ماما أوي.
**انتهت من الكتابة ثم وضعت الكشكول في مكانه ومن ثُمّ غرقت في نوم عميق.
🌝______بقلمي ايمي خالد ________🌝
(عنــــــــــــــد عبـــــــــــد الرحمـــــــــــن)
**استقيظ عبد الرحمن علىٰ صوت بكاء ليندا من شدة الألم، ليُسرع بضمها إلي حضنه...
ليندا(ببكاء): عمو علشان خاطري مش عاوزة أقعد هنا وديني أي مكان تاني..
عبد الرحمن(بحزن): حاضر بس تخفي الأول و أنا هخرجك من هنا علطول أوعدك.
ليندا: لا مش هقدر أقعد هنا أنا كويسة حتىٰ إيدي مش بتوجعني أهوو.
عبد الرحمن: سلامتك من الوجع ياحبيبتي، أنا هقوم أجيب فطار وأفطرك علشان تآخدي علاجك وتخفي بسرعة.
ليندا(بخوف): لأ متسبينش أنا مش عاوزة أفطر وحتىٰ إيدي مش بتوجعني كنت بهزر معاك.
عبد الرحمن(بحزن): اهدي متخفيش هقفل الأوضة عليكي أنتِ وهايدي لحد ما آجي..
** استيقظت هايدي في ذلك الوقت. ..
هايدي: صباح الخير.
عبد الرحمن: صباح الورد يا قلبي تعالي
( وضمها عبد الرحمن وقبلها من جبينها)
هايدي: ليندا أنا أسفة عن اللي عملته ممكن تسامحني أنا اللي حطيت الفلوس في الشنطة بتاعتك.
ليندا : _______________.
هايدي (ببكاء): علشان خاطري سامحيني بابا مش هيسامحني غير لما تسامحيني، وأنا خايفة يقول لماما.
ليندا (ببكاء): عمو علشان خاطري متقولش لطنط حاجة، هتعمل فيها زي ماعملت فيا.
هايدي: أنا أسفة يا ليندا.
ليندا: خلاص مش زعلانة منك ومسمحاكي.
عبد الرحمن: شوفتي يا هايدي أهي ليندا سامحتك وأنا كمان سامحتك بس اوعى تعملي كدا مع أي حد تاني.
هايدي: والله ماهعمل كدا تاني حرمت والله.
عبد الرحمن: خلاص يا قلبي وقبل ماتعملي أي حاجة تسأليني الأول.
هايدي: حاضر يا بابا.
عبد الرحمن: هقوم أجهز الفطار ليكم خليكي مع ليندا لحد ما آجي يا هايدي.
هايدي: حاضر.
**قام عبدالرحمن بتجهيز الفطار لهم، ثم أعطىٰ ليندا العلاج وأتت الدكتورة لتقوم بالتغيير علي يديها بالشاش والمطهر، ثم نامت ليندا من تأثير العلاج.
الدكتورة: البنت دي صبورة جداً الجروح اللي في جسمها مع جرح إيدها صعب لأي طفل في سنها يستحمله..
عند الرحمن: هي قوية بس كل ما تصحىٰ بتعيط وتعبانة والمشكلة بتقول مفيش حاجة تعباني.
الدكتورة: عارف دي كمان المفروض تعيط لما أغير علىٰ الجروح دي بس هي من كتر اللي استحملته مش عارفة تعيط أو ممكن بتبين إنها مش تعبانة علشان تقدر تخرج من اللي هي فيه..
عبدالرحمن: ربنا يصبرها ويعوضها عن كل حاجة شافتها في حياتها.
الدكتورة: اللهم آمين، خلي بالك من حالتها النفسية وهي هتبقي كويسة..
عبدالرحمن: حاضر.
الدكتورة: بعد إذن حضرتك.
**بعد خروج الدكتور...
عبد الرحمن: هايدي لسه زعلانة مني علشان ضربتك؟؟
** ليمسد على وجهها بخفة.
هايدي: لأ بابا مش زعلانة منك بس مش تضربني تاني ولا تقول لماما.
عبد الرحمن: لأ ياقلبي عمري ما هضربك تاني ومش هقول لماما حاجة متخافيش من حاجة طول ما أنا موجود.
هايدي : حاضر يا بابا أنا بحبك أوي وعد مني كل حاجة هتقولي عليها هسمعها علطول.
عبد الرحمن: وأنا كمان بحبك ياروح بابا، اللي عاوزك تعمليه عمك علي لما يقولك حاجة تسمعي كلامه علشان خاطري.
هايدي: حاضر يا بابا.
🌝______بقلمي ايمي خالد ________🌝
(فـــــــــي شركــــــــــة إبراهيـــــــــم)
إبراهيم: عرفت يا عماد هتعمل إيه؟؟
عماد: بصراحة الصفقة دي فيها مخاطرة كبيرة لو الشرطة عرفت، كل حاجة هتضيع مننا دي فيها مؤبد وممكن إعدام.
إبراهيم: يابني متخفش أنا عامل حسابي علىٰ كل وضع حتىٰ فى أسوء الحالات.
عماد: يا باشا دي كمية أسلحة مهولة وأنا خايف المرة دي وحضرتك عارف إن لينا أعدائنا كتير يعني لو اتمسكنا ألف واحد هيفرح وهيركبوا السوق بعدنا.
إبراهيم: قولتلك عامل حسابي يا عماد ويلا اتفضل شوف شغلك.
ثم خرج عماد.
إبراهيم: سد نفسي والزفتة عشق اللي في البيت أعمل فيها إيه مش كفاية خيانة أمها ليا، دي طالعة نسخه منها بس هربيكي يا عشق هخليكي تخافي من خيالك ههههههه اللي كان نفسي أعمله فيها هيطلع كله عليكي أنتِ وفي الأخر هبيعك خدامة لعاصم الجوهري..
🌝______بقلمي ايمي خالد ________🌝
(فــــــــــي ڤيـــــــــلا أحمـــــــــــــد)
أميرة: لقيت بنت ياسمين ومحمد؟؟
أحمد: لسه بدور عليها ومش هرتاح غير لما أجيبها وتبقىٰ معانا.
أميرة: قلبي وجعني عليها فقدان الأب والأم مش سهل وخصوصاً لما يكون زي ياسمين ومحمد واللي أصعب إنهم ماتوا في يوم واحد
ياترىٰ هي وضعها إيه دلوقتي يارب تلاقيها يا أحمد نفسي أخدها في حضني أوي دي بنت الغالية.
**ليدخل آسر في ذلك الوقت
آسر: السلام عليكم.
أحمد وأميرة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
آسر: بابا ماما ميرنا هتيجي تعتذر ليكم.
أحمد: تمام يا حبيبي.
أميرة: قولها لأ، انا مش مرتاحة لها خالص وقلبي مقبوض قولها إننا مش زعلانين منها ومتخليهاش تيجي.
آسر: ليه بس يا ماما متخافيش كل حاجة هتنتهي علطول والأفضل إنها تبقي تحت عيني.
أحمد: يا حبيبتي هي هتيجي وتمشي علطول وإن شاء الله خير، قومي أنتِ بس صلي ركعتين لله وأنتِ هترتاحي.
أميرة: حاضر، شوفت القاعدة من غير رحيم كئيبة...
أحمد: اسكتي بييجي علىٰ السيرة، عيل رخم.
**ثم قامت بالذهاب إلىٰ غرفتها كي تصلي.
آسر (بضحك): من قلبك يافوووزي...
أحمد: لأ طبعاً أنتم عندي أهم من روحي ربنا يعطيني العمر لحد ما أطمئن عليكم.
آسر : ربنا يعطيك طولة العمر يا غالي.
**قام آسر باحتضانه وتقبيل يداه، ليدخل رحيم في ذلك الوقت...
رحيم (بصدمة): آسر وبابا!! لاءاااااه كدا كتير.
أحمد: اتلم يا حيوان بدل ما أنفخك.
رحيم: هو كله نفخ ولا إيه، بحب الأكل مش النفخ.
آسر: إذا كان عاجبك، بس الأول قولي عملت إيه في الامتحان؟؟
رحيم: متخفش نويت أريح ماما السنة دي و هجيب شوية كحك وبسكويت إنما إيه عنب هههههههههه.
أحمد (بصدمة): كحك آسررر هاتلي الحيوان
دا.
رحيم (بغمزة): قلب الحيوان.
**ليركض رحيم إلىٰ غرفته عندما رأى أحمد يجري خلفه.
آسر (بضحك): هههههههههه رحيم فظيع.
أحمد: ابن الكلب هيجبلي السكر.
رحيم (من أعلىٰ): مالو سكر حلو السكر يعني تحب أجبلك ملح هههههههههه
**ليدخل الغرفة بسرعة ويغلق الباب خلفه.
أحمد: مااشي يارحيم لما توقع تحت إيدي بس هتروح منى فين.
آسر: هههههههههه بابا بعد إذن حضرتك هروح أخد شاور وأصلي كفاية عليك رحيم النهارده.
أحمد: لما تصلي تنزل علشان عايزك في كلمتين.
(فــــــــــــــــــــي المكتـــــــــــــــــــــب)
آسر: خير يا بابا!!
أحمد: كل خير يا حبيبي، ميرنا.
آسر: مالها؟!
أحمد: أنت اقتنعت إنها حقيقي جاية تعتذر لينا؟؟
آسر: طبعاً لأ، وخصوصاً لما قالت القهوة عربون الصلح اتاكدت إنها مخططة لحاجة كبيرة علشان كدا خلي بالك أنت وماما متشربوش حاجة ولا تآكلوا أي حاجة طول ما هي موجودة..
أحمد: من الناحية دي متخفش هي هتوقع ساعتها هتقول مين اللى وراها.
آسر: قريب خلاص كل حاجة هتبان وساعتها هخليها تتمنىٰ الموت وتكره اللحظة اللي عرفتني فيها.
أحمد: ماشي، أهم خلي بالك من نفسك و من رحيم لو حصل ليا حاجة.
آسر : بابا بلاش الكلام دا، بإذن ﷲ مفيش حد فينا هيحصله حاجة ودا وعد من آسر الجبالي.
أحمد: ربنا يباركلي فيك ياحبيي، يلا بقىٰ نطلع قبل ما رحيم يجي.
آسر: يلا..
🌝______بقلمي ايمي خالد ________🌝
(عنــــــــــد عبـــــــــــد الرحمــــــــــن)
**في الغرفة التي تنام فيها ليندا، كانت نائمة تحلم بأبيها...
«في الحلم»
ليندا: بابي أنت وحشتني أوي الدنيا من غيرك صعبة مبقتش مستحملاها من غيركم.
محمد: وأنتِ كمان وحشتيني أوي بس أنتِ ليه ضعيفة كدا لازم تكوني أقوى بنتي أقوىٰ دايما من أي موقف تتحط فيه.
ليندا: تعبانة يا بابي شوفت طنط عملت فيا إيه..
**ليمسد محمد علىٰ جروحها التي بدأت بالاختفاء فوراً بمجرد لمس محمد لها..
محمد: معلش يا حبيبتي ربنا هيجيبلك حقك بس أنتِ لازم تكوني أقوى بصي ياليندا شوفتي الطريق دا؟؟
ليندا: الطريق دا صعب أوي.
محمد: أنتِ شوفتي أول الطريق بس طيب شوفي كدا أخر الطريق كله ورد وحاجات جميلة، ودا طريقك وأنتِ عديتِ كتير منه، الصعب دا خلاص هيعدي، واللي جاي ليكي أحلىٰ وأكيد بإذن ﷲ كله خير وعوض كبير ليكي.
ليندا: لأ يابابا أنا هآجي معاك..
** فبمجرد محاولة قربها منه لاحتضانه اختفىٰ محمد علىٰ الفور، لتستيقظ ليندا من نومها بفزع قائلة...
ليندا: باباااااااااااا
عبد الرحمن: ياحبيبتي فوقي بسم ﷲ الرحمن الرحيم.
ليندا: أنا كنت بحلم بـ بابا.
عبد الرحمن: ربنا يرحمه يا حبيبتي.
ليندا: عمه أنا همشي من هنا إمتىٰ؟؟
**في هذه اللحظة سمعت ليندا صوت چيهان تنادي علىٰ هايدي، لتشعر ليندا بالخوف الشديد جعلها تُسرع باحتضان عبد الرحمن.
هايدي(ببكاء): بابا هو أنت قولت ماما؟؟
عبد الرحمن: لا يا قلبي بس اهدي، قولتلك متخفيش طول ما أنا معاكي (ثم بعد تنهيدة حزينة) منك لله يا چيهان يلا يا بنات، هقوم أجهز هدوم ليندا سامحيني يابنتي أنا هوديكي الملجأ مفيش حل قُدامي غيره.
ليندا: أي مكان غير هنا هيبقىٰ حلو.
**ليقوم بتجهيز الشنطة ويحمل ليندا ويمسك الشنطة وهايدي ممسكة بيده الأُخرىٰ بشدة، في لحظة خروجهم من الغرفة خبأت ليندا وجهها في حضن عبد الرحمن خوفاً من چيهان.
چيهان: أنت آخد بنتي و رايح بيها علىٰ فين؟؟
عبد الرحمن: أظن هي بنتي أنا كمان، وأخدها أي مكان أنا عايزه.
چيهان: بنتي مش هتمشي من هنا الزفتة اللي علىٰ إيدك هي اللي هتمشي.
**وجاءت لتحاول الاقتراب من هايدي أبعدها عبدالرحمن.
هايدي: بابي أنا خايفة أوي متسيبنيش علشان خاطري.
عبد الرحمن(بغضب): أنتِ إيييه، شايفة حتىٰ بنتك خايفة منك كل يوم بتثبتيلي إنك كنتِ من أسوء اختياراتي بس أنا هصلح الغلط د، چـيهاان إنتي طالق طالق طالق، طالق بالتلاتة.
چيهان: طلقتني؟!! أنا كنت عارفة إن كل دا هيحصل من يوم ما البت وش الفقر دي جات هنا.
عبد الرحمن: خلاص الموضوع انتهىٰ.
**وأخذ البنات وخرج، ذهب بليندا للدكتورة التي قامت باسعافها للاطمئنان علىٰ حالة ليندا، بعد ذلك اتجه بهم إلىٰ مطعم لتناول الغداء، وبعد ذلك إلىٰ المول لشراء الكثير من الملابس لهم، ثم اتجه بليندا إلىٰ الملجأ.
(فـــــــــــــــــــي الملجـــــــــــــــــأ)
**جلس عبد الرحمن مع ليندا وهايدي في انتظار مدير الملجأ.. (لتدخل أبرار)
أبرار: السلام عليكم.
عبد الرحمن: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أبرار: خير يافندم حضرتك طلبت تقابلني؟
عبد الرحمن: أنا طلبت حضرتك علشان تاخدي الطفلة دي ( أشار علىٰ ليندا ) تبقىٰ تحت رعايتك في الملجأ.
أبرار: ليه مش حضرتك والدها؟؟
عبد الرحمن: لأ، والدها ووالدتها و أخوها اتوفوا من فترة ومفيش حد أقدر أبقىٰ حاسس بالأمان عليها معاه، فلقيت إن الملجأ هو أكتر مكان هحس إنها هتكون كويسة فيه..
أبرار: لاحول ولا قوة إلا بالله طيب اسمها إيه
علشان أسجلها؟
عبد الرحمن: ليندا محمد الشرقاوي ودي كل الأوراق الخاصة بيها من شهادة ميلاد و أوراق مدرسة.
أبرار: تمام أنا سجلت اسمها ومن النهارده هي بنتي متقلقش عليها.
عبد الرحمن: ربنا يبارك في حضرتك بالله عليكِ اوعي تزعليها والله غصب عني إني أجيبها هنا أنا عندي Leukemia و في مرحلة متأخرة كلها مسألة أيام بس.
أبرار: إن شاء ﷲ ربنا يشفيك.
عبدالرحمن: أنا راضي الحمدلله، بس كنت قلقان علىٰ ليندا، بالله عليكِ متشديش عليها وفهميها بالراحة، متقلقيش هي هادية خالص وهتسمع كلامك صح يا ليندا؟؟
ليندا: آه هسمع الكلام بس مش عاوزة أرجع لطنط چيهان تاني علشان خاطري ياطنط.
أبرار: روح قلب طنط تعالي جنبي.
**لتضمها فتبكي ليندا بشدة لتكمل قائلة..
أبرار: اهدي يا حبيبتي محدش هيقدر يآخدك اطمني (لتشير بحديثها لعبد الرحمن) هي إيدها مالها ومين چيهان؟!
عبدالرحمن: چيهان خالتها وكنت متجوزها وهي السبب إني أجيب ليندا هنا...
(ليحكي لها عن ضرب چيهان لليندا و لما حرقت إيدها ............ )
أبرار: يا حبيبتي يابنتي حسبي الله ونعم الوكيل.
عبد الرحمن: خدي الفيزا دي أنا عامل حساب ليها في البنك ونقلت أوراقها لمدرسة قريبة من الملجأ ودي هدومها، وأخر حاجة معلش خليها تكمل تعليم لحد ماتبقىٰ دكتورة دي كانت وصية باباها، ودا العلاج بتاعها.
أبرار: حاضر ليندا في عنيا الاتنين وبالنسبة لتعليمها أنا معاها فمتقلقش، و متخافش عليها أنا هخليها في الأوضة بتاعتي مع بنتي التانية.
عبد الرحمن: مش عارف أشكرك إزاي ربنا يكرمك.
**ليأخذ ليندا في حضنه وكأنه حضن الوداع..
عبدالرحمن: هتوحشيني أوي (لتسقط دموعه وتبكي ليندا) عاوزك لما تكبري تحققي حلمك و تسامحيني وﷲ غصب عني.
ليندا (ببكاء): هتوحشني أوي يا عمو..
عبدالرحمن: كل يوم هآجي أزورك لحد أخر يوم في عمري.
**ليخرج عبد الرحمن من الملجأ و في يده هايدي.
أبرار: بنوتي بتبكي ليه أنا هنا مامتك و عمو هيجي يزورك متخافيش.
**لتمسح دموعها وتحملها وتدخل الغرفة.
چوري: ماما حبيبتي لتحضنها أبرار بعد ما وضعت ليندا بجوارها علىٰ السرير
أبرار: روح قلب ماما أنتِ يا چوري.
چوري: ماما مين دي؟؟
أبرار: دي ليندا هتبقىٰ من النهارده أختك عاوزاكي تحبيها.
چوري: بجد يا ماما أنا هيبقىٰ ليا أخت بس هي زعلانة ليه وإيدها مالها؟؟
أبرار: لأ، هي مش زعلانة حد يزعل وچوري معاه يلا احضنيها..
چوري حاضر (في أثناء احتضانها لليندا) انا بحبك ومش هخلي حد يزعلك أنا حبيتك أوي.
ليندا: وأنا كمان حبيتك.
** أعطت أبرار علاج ليندا وظلت بجانبها حتىٰ نامت.
**و لأول مرة بدأت ليندا تشعر بالراحة التي فقدتها منذ وفاة أهلها.
🌝______بقلمي ايمي خالد ________🌝
** ذهب عبدالرحمن إلىٰ شقته حيث تفاجأ بمقابلة چيهان له..
چيهان: أخيراً شرفت يابيه كنت فين؟؟
عبد الرحمن: أولاً دا شئ ميخصكيش أنا وأنتِ خلاص طريقنا مش واحد، وبعدين أنا مش جاي علشانك أنتِ أنا جيت أعطيكي بنتك وأمش، لولا إني خايف من ربنا وحسابه مكنتش هخليكي تشوفيها تاني.
هايدي: علشان خاطري يا بابا عاوزة أجي معاك، متسيبنيش هنا.
**لينزل عبدالرحمن أمامها ويضمها لحضنه...
عبد الرحم: مش هسيبك أنا هروح مشوار وهآجي أخدك علطول يا حبيبتي.
هايدي: وعد يا بابا.
عبدالرحمن: لو ليا عُمر وعد مني عُمري ماهسيبك ياروح بابا هتوحشيني.
هايدي: وأنت كمان هتوحشني أوي يا بابا.
**ليخرج عبدالرحمن بسرعة قبل أن يضعف أمامها.
**بعد خروج عبد الرحمن اقتربت چيهان من هايدي لترجع هايدي خطوتين للوراء خوفاً من چيهان.
چيهان: كدا عاوزة تسيبي ماما وتمشي يا هايدي..
هايدي: ماما أنا خايفة منك وخايفة تعملي فيا زي ماعملتي في ليندا.
چيها: هزعل منك يا هايدي يا حبيبتي متخفيش عُمري ما هعمل حاجة تزعلك مني
أنتِ بنتي ومفيش أم تقدر تأذي بنتها.
هايدي: بجد أنا كنت خايفة منك أوي.
چيهان: لأ يا حبيبتي أنا أمك و هعمل كل حاجة تفرح قلبك والحمدلله وش الفقر مشيت، بالمناسبة دي هطلع أغير هدومي وأخدك أفسحك وأجبلك كل اللي نفسك فيه النهارده.
هايدي: بحبك يا ماما أوي.
چيهان: و أنا كمان بحبك أوي.
(أمـــــــا عنــــــــد عبـــــــد الرحمــــــن)
**أخذ تاكسِي وأخبر السائق بعنوان أخيه للاتجاه إليه، قام السائق بالتحرك إلىٰ المكان الذي أخبره به عبدالرحمن...
** بعد مرور دقائق معدودة اشتد عليه الوجع فقام بالاتصال السريع علىٰ أخيه علي..
علي: عامل إيه ياحبيب أخوك؟؟
عبد الرحمن (بوجع): الحمدلله يا علي ركز معايا أنا جاي في الطريق لو مت تدفني في البلد عندك.
علي (برعب): بعد الشر عليك يا .....
عبدالرحمن(بمقاطعة): خلاص مفيش وقت اسمعني بنتي تجوزها ابنك بس أهم حاجة تكون بموافقتها، وسيبها مع چيهان لحد ما تكمل تعليمها في القاهرة كفاية عليها إني هموت وتعيش يتيمة الأب، وزي ما قولتلك أنا كتبت أملاكي باسمها بس هي تحت تصرفك أنت ليشهق عبد الرحمن من شدة الوجع..
** كل هذا و سائق التاكسي مُراقب له في المرآة بقلق، خوفاً من موته وهو معه...
علي: إيه الكلام اللي أنت بتقوله دا يا عبدالرحمن أنت اللي هتربيها.
عبد الرحمن: اوعدني إنك تاخد بالك من بنتي وتعمل اللي قولتلك عليه.
علي (ببكاء): وعد مني هنفذ كل اللي قولت عليه وبنتك في عنيا.
**ليقع الموبيل من عبد الرحمن.
عبد الرحمن: أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً عبده ورسوله، ومن ثُمّ صعدت روحه إلىٰ خالقها..
علي: عبد الررررررررحمن.
** أوقف السائق التاكسي للاطمئنان علىٰ عبد الرحمن..
السائق: يابيييه فوق يا أستااااااذ.
** ليقوم بأخذ هاتف عبدالرحمن والرد علىٰ علي ....
السائق(بارتباك): ألو، قريبك شكلوا مات وأنا مش عارف أعمل معاه إيه أوديه المستشفىٰ ولا إيه؟؟
علي: لا إله إلا ﷲ، لأ هبعتلك موقع بلدنا هاته وتعالىٰ..
السائق: ياااااﷲ ماشي يا عم لبعت بس بسرعة.
علي: حااضر: وبعتذر هتعبك معانا..
تم اتصال السائق بـعلي حتىٰ وصل إليه بأخيه وتم دفن عبد الرحمن في بلده كما أوصىٰ..
🌝______بقلمي ايمي خالد ________🌝
(مــــــــــــــــع عشـــــــــــــــــق)
** بعـــــد مــــــــرور عــــــــدة أيـــــام
**خرجت عشق من اللجنة لتتنهد بهدوء قائلة..
عشق: الحمدلله النهارده أخر يوم ليا في الإمتحانات.
**لتسمع صوت ما يُناديها..
رحيم: عشق يا عشق استني.
عشق(بتوتر شديد): ح حضرتك عاوز حاجة مني؟؟
رحيم: إيه يابنتي مالك خايفة كدا ليه؟!! بصراحة كدا أنا كنت عاوز أقولك علىٰ حاجة.
عشق: ________________
رحيم: أول حاجة أنا اسمي رحيم الجبالي،
تاني حاجة أنا بحبك وعاوز أتقدم ليكي و اوعي تقولي إننا صغيرين.
**انتفض جسم عشق ليمسك رحيم يديها محاولاً طمأنتها.
عشق (بخوف هيستري): سيب إيدي با ا با ممكن يقت....
رحيم(بمقاطعة): متخافيش أنا جنبك وباباكي مش هيقول حاجة لما أجي أتقدم ليكِ ياعشق أنا بحبك.
**ليأتي إبراهيم في هذه اللحظة....
إبراهيم(بغضب): عششششق.
** ثم أبعدها إبراهيم عن رحيم، ليقوم بصفعها بعنف علىٰ وجهها كادت أن تقع ولكن ساعدها رحيم، ومن ثُمّ جذبها رحيم خلفه لتبكي عشق بشدة..
رحيم: حضرتك إزاي تمد إيدك عليها، أقسم بالله لو مكنتش أبوها كنت عرفت شغلي معاك.
إبراهيم: أنت بتهددني طيب أنا هخدها و هضربها قدامك وقدام الناس دي كلها.
**جاء لياخذها أمسك رحيم يديه وقام بتسديد الضربات المبرحة له..
**ومن هنا حاول أحد أصدقاءه من الطلاب إبعاد رحيم عن إبراهيم.
إبراهيم (بغضب): وﷲ ما هعدي اللي حصل منك دا أما أنتِ يا عشق أقسم بالله العظيم لهربيكي من جديد وابقي ساعتها شوفي مين اللي هيرحمك من تحت إيدي لتمسك عشق في ملابس رحيم بشدة.
عشق(ببكاء): رحيم بالله عليك متسيبنيش بابا هيضربني جامد.
حسام: يا أونكل رحيم مايقصدش حاجة، هو كان هيآخد عنوان حضرتك من عشق علشان يجيب أهله ويتقدم.
إبراهيم: آه إن شاء الله، يلا يا عشق علشان نروح
**ليحاول أخذها من رحيم، لكنها كانت تتمسك بملابس رحيم بشدة وخوف.
عشق(برعب): احميني يا رحيم أنا خايفة أوي أنا أسفة يا بابا وﷲ العظيم ما عملت حاجة.
**ليدير رحيم وجهه لها لتحضنه عشق من شدة خوفها من إبراهيم.
رحيم: اهدي متخافيش أنا مش هخليكي تروحي معاه.
إبراهيم: أنا أبوها يلاااا يا عشق أنا صبري بدأ يخلص.
حسام: رحيم اصبر بقىٰ (ولـ إبراهيم) بنتك هتروح معاك بس بالله عليك متعملش حاجة ليها شايف هي خايفة إزاي؟؟
رحيم: أنا أسف بس علشان خاطري ماتقربش منها ولا تعملها حاجة.
إبراهيم (بخبث): مش هعملها حاجة ، يلا يا عشق، لو صبري خلص أنتِ عارفة أنا ممكن أعمل إيه.
** ثم يأخذها إبراهيم من رحيم ليشعر رحيم بالخوف عليها جعلت عينيه تُدمع وهو يراها تمشي خلف والدها وقلبها يملأه الرعب والخوف حتىٰ وصلوا للعربية، ومن ثمّ أدخلها إبراهيم بعنف وقام بصفعها وهو يقول..
إبراهيم: حسابنا بعدين مش هنا بس نروح البيت.
**وانطلقت العربية إلى المنزل...
حسام: أبوها شكله شديد أوي لأول مرة في حياتي أشوف بنت بتخاف من أبوها كدا.
رحيم: أنا هروح علطول أقول لبابا و هنروح نطلب إيدها النهارده قبل ما يعمل فيها حاجة.
حسام: ربنا يوفقك يا صاحبي.
رحيم: يارب، بعد إذنك علشان متأخرش عليها..
**ليترك رحيم حسام ذاهباً إلىٰ البيت..
🌝______بقلمي ايمي خالد ________🌝
(فــــــــي ڤيـــــــــــــلا أحمـــــــــــــد)
**دخل آسر ومعه ميرنا....
آسر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحمد وأميرة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ميرنا: بابا ماما أنا جاية أعتذر عن اللي حصل مني أنا أسفة.
أحمد: خلاص ياميرنا الموضوع انتهىٰ أهم حاجة تكوني اتعلمتي من غلطك.
ميرنا: ماما أميرة شكلها لسه زعلانة.
أميرة: لا يا حبيبتي، مش زعلانة منك.
ميرنا (بخبث): حبيبتي يا ماما، لأزم أصالحكم بردو، أنا عارفة إن بابا بيحب القهوة هعمل لينا كلنا.
آسر: أنا هطلع أغير هدومي.
أميرة: ماشي ياحبيبي.
أحمد: أميرة تعالي المكتب لحد ما ميرنا تعمل القهوة وآسر مينزل.
** بعد دخولهم المكتب..
أميرة: أنا قلقانة أوي أحمد اوعىٰ تشرب حاجة من اللي هي هتعمله..
**دخلت ميرنا المطبخ وضحكت بشر ثم قامت بعمل القهوة.
في ذلك الوقت دخل رحيم المنزل قائلاً...
رحيم: أول مرة أدخل ملقاش حد بيستقبلني، هدخل أشرب بعدين أشوفهم فين..
** في هذا الوقت كانت ميرنا قد انتهت من عمل القهوة ثم قامت بوضع شئ ما عليها، ليراها رحيم....
رحيم(بصدمة): ميرنا أنتِ حطيتي إيه في القهوة؟!!
ميرنا(بتوتر): سكر بودر بابا هو اللي قالي أحط منه علىٰ القهوة.
رحيم: أنتِ بتكذبي لييييييه؟؟؟
رحيم: آااااااااه __________
•تابع الفصل التالي "رواية عشقت الليندا" اصغط على اسم الرواية