Ads by Google X

رواية ابواب الفصل العاشر 10 - بقلم هنا عادل

الصفحة الرئيسية
الحجم

  

رواية ابواب الفصل العاشر 10 - بقلم هنا عادل

وقف زين قصاد البوابة بالظبط، وهنا اتكلم كيان تاني ظهر فجأة لزين وكان اول مرة يشوفه، شكله المرعب ميختلفش كتير عن اللى ظهروا لزين قبل كده، قال بصوت حاد:
– لازم تتلوا القسم فى البداية.
زين وقف مكانه وبص للكيان ده وقال:
– قسم ايه؟ مش انتم قايلين مذكرش اي لفظ جلالة؟!
رد عليه الكيان وعرف نفسه فى البداية وقال:
– انا شمهورش، ومش معنى القسم انك تتلفظ بألفاظ احنا حذرناك من ذكرها، القسم هتردده مجرد ما تسمع صداه.
قال زين:
– حاضر، هو ايه القسم؟
رد شمهورش:
– خليك واقف فى نفس اتجاه البوابة، المس المقبض وانت بتردد القسم، متلتفتش فى اي اتجاه مهما حصل حواليك.
زين:
– هو هيحصل حاجة ولا ايه؟
شمهورش:
– متسألش، اسمع ونفذ، مش وقت فضولك.
سكت زين، بص للبوابة من تاني، لمس المقبض بتاع الباب وحس ان جسمه قشعر بسبب النقوش البارزة اللى كان ملمسها كأنه جلد بني ادم، وفجأة بصوت عالي جدا وبمنتهى الوضوح ابتدا يتردد صوت من مصدر مجهول:
– ( يا من تقيمون خلف البوابة السوداء، اقسمت عليكم بسلطان الظلام، تتقبلوا حضوري وتتجاوزوا الاضرار، اتيت فقط من اجل الخلاص، لتتحرروا ويتحرر نسلي من هذا الدمار).
وفجأة صوت رياح قوي جدا حاوط زين من كل مكان، مقدرش يلتفت حواليه وهو سامع اصوات كتير متداخلة فى بعض وكأنها تهليل او صرخات، ابتدا الباب يخرج منه صوت يدل على انه بيتفتح، قلب زين بقى بيدق بسرعة جدا، لكن الغريب انه حاسس بتنميل فى جسمه كله، رغم انه عارف انهم مسيطرين على جسمه، لكن فى الوقت ده هو كان واعي للي بيحصل، اه مكانش حاسس احساس كامل بجسمه او حركاته او حتى اللى بيحصل حواليه وكأن فيه حاجز بيمنع الاحساس المباشر بينه وبين الحاجة اللى بتحصل، لكن برضو ده ميمنعش انه كان واعي وحاسس وسامع كل حاجة بتحصل، وفجأة وصوت قوي جدا جدا بيتفتح بيه الباب ويدل الصوت على ان الباب ده مقفول من كتير جداااااا واول مرة يتفتح، رجع زين بضهره خطوات لورا علشان يسمح للباب يتفتح لأنه كان واقف قصاده وقريب منه جدا، ولما رجع وسمح للباب يتفتح شاف منظر فى حياته ماكانش يتخيل انه يشوفه، وقف برق عنيه، وبص فى مكان معين وهو مش مستوعب ان اللى شايفه ده ممكن يكون فعلا موجود قدامه، وهنا اتكلم معاه حد من الامراء وقال وهو بيعرف نفسه:

– انا غضب، ودلوقتي انتي محتاج تدخل جوة المكان ده يا قادوس.
زين ورجليه بترتجف رد وقال:
– ادخل فين؟ ادخل اعمل ايه؟
رد غضب وقال:
– احنا معاك، لكن لو اتمام الامر محتاج للجان فقط كان وجودك مش هيكون له لزوم، للأسف لازم الجنس البشري يكون له دور فى اللى بيحصل، لأن من الاساس انتم سبب.
زين مكانش فاهم:
– سبب فى ايه؟ انا معملتش حاجة، كل اللى عملته اني مكنتش مبسوط اني جيت البلد دي، مكنتش عارف اتفاهم مع حد ولا حابب اتعامل بعيد عن المكان والناس اللى اتربيت فى البيئة بتاعتهم ومعاهم.
هنا اتكلم شمهورش وقال وهما بيتجسدوا واحد ورا التاني حوالين زين لكن مش قدام البوابة وقال:
– لما المهمة تنتهي هتعرف كل حاجة، الحاجة اللى بتعرفها يبقى وقتها بيكون جه، لكن اللى هيحصل دلوقتي تنفذه من غير اسئلة، احنا حواليك، لكن دخولك جوة والخطوات اللى هتتنفذ محتاجة البشر..محتاجة انسي زيك.
اتكلم زين وقال:
– حاضر، انا هعمل اللى هتقولوا عليه.
وفى الوقت ده ابتدوا يتجسدوا الامراء حوالين زين اللى كان بيحس برجفة فى قلبه كل ما حد منهم بيظهر وبيرجع يبص قدامه ويشوف اللى ورا البوابة، فى النهاية اتكلم قُزح اللى عرف عن نفسه الاول وبعدين قال:
– مش محتاج يتقال ليك ايه المطلوب، انت هتعرف لواحدك مجرد ما تكشفهم قدامك.
اتكلم شمهورش وقال:
– ترتيب ودور، مش هتكشفهم كلهم الليلة، لما تخلص الاول هتكشف عن التاني لحد ما توصل للرابع، وبعد كده هتكون المهمة انتهت.

ورجلين زين اتحركت ودخل من البوابة وهو حاسس برهبة غريبة وقالها وهو قاصد يسمعهم:
– انا اول مرة اشوف اموات مدفونة تحت البحر.
محدش رد عليه، وفى المكان ده كان زين بكامل وعيه واحساسه، وده كان نتيجة ان الامراء كلهم واقفين برة البوابة مش معاه جوة، وعلشان كده كان سامع زين صوت ضربات قلبه بودانه، قرب اكتر واكتر لحد ما وصل للأول، وبص زين بتركيز وشايف قدامه جثة ابتديت ملامحها تختفي نايمة على صخرة نص الجثمان على الصخرة والنص التاني منحني من فوق الصخرة، كان منظر غريب ومش مفهوم، اه الجان عالم احنا منعرفش عنه حاجة تقريبا، لكن ان المنظر ده يكون حقيقي! انسان ميت ومدفون تحت قاع البحر من غير كفن ومن غير ما يكون مدفون بشكل طبيعي، فى الوقت ده ركز زين من الوش وهو مش عارف ده راجل ولا ست اصلا، ابتدا يسحب الغطا اللى كان من الشبك بتاع الصيد اللى كان طبقات فوق بعضها وكأنه معمول كده بالذات علشان يخفي عورة الجثة، وقبل ما يشيل زين كل الشبك شاف حاجة غريبة جدا، كان فيه حاجة خارجة من صدر الجثة اللى اكتشف انه راجل لكن طبعا هو ميعرفهوش، وابتدت الحاجة اللى خارجة من صدر الجثة تبرز اكتر وتخرج كمان من الكتف والمعصم لحد كف الايد، ولأن الجثة متخشبة كانت الحاجة اللى خارجة من الجسم ده بتعمل صوت كأنه بتتحفر جوة الجسم، ارتجف زين وهو بيمد ايديه ناحية صدر الجثة يلمس الحاجة اللى برزت دي وسحبها وكأنها خيط…لكن اتصدم لما شاف ان اللى خارج فى ايديه ده…سلك، سلك من الحديد، سلك خارج من جسم جثة لواحده من غير محاولة من حد انه يكتشفه، منظر مرعب اكتر من منظر العفاريت بالنسبة لزين اللى اول ما خرج السلك كله فى ايديه اخده وطلع جري من المكان العجيب ده وهو بياخد نفسه بسهولة، وهنا الباب اتقفل لواحده من غير ما حد يلمسه ووقف زين مكانه يعيط من الصدمة وهو بيقول:
– لاء، كتير اللى بيحصل فيا ده، انا خلاص حاسس اني بقيت مجنون.
اتكلم لوسيفر وقال:
– انت مش مجنون، انت هتساعد، اه مساعدتك هيكون فيها اذى، لكن فى النهاية الجزاء من جنس العمل، واللى هتأذيه يستاهل الاذى فعلا.
وقف زين وهو بيتنفس بسرعة وبيقول:
– انا معملتش حاجة لكل ده، مش قادر استوعب اللى بشوفه واللى بيحصل، انتم عارفين اللى حصل جوة؟ اكيد طبعا عارفين!
رد قُزح وقال:
– انت خايف؟

رد زين وقال:
– خوف ايه؟ الموضوع اكبر من الخوف، الموضوع ذهول..صدمات، اندهاش، استغراب، كل الكلمات اللى تدل على اني مش قادر اصدق اللى بيحصل ولا اللي بششوفه.
هنا اتكلم شمهورش وقال:
– اللي شوفت ده كان سببه انتم، انت عارف اسرتك وجودها فى الدنيا من امتى؟
رد زين وقال:
– مش عارف، ولا كنت اعرفهم هما كمان، انا اصلا مكنتش هنا.
لوسيفر:
– علشان كده انت الانسب، لأن معندكش ولاء لحد منهم، وده هيسمحلك تكون قد المهمة، فيه كتير من اسرتك هتكون نهايته على ايدك.
برق عنيه زين وقال:
– ماما وبابا واخويا محدش يقرب منهم.
هنا اتكلم حارس وقال:
– ابوك بعيد عن اللى هيحصل، هو هرب من زمان، كان فاكر ان بموت اللى عارف اسرارهم يقدر يرجع من تاني ويعيش حياة طبيعية، لكن هروبه رغم معرفته خلاك انت الاختيار الانسب.
زين:
– بابا! يعرف حاجات من اللى بتحصل دي؟
هنا رد غضب وقال:
– مش هتعرف هنا، لازم ترجع دلوقتي حالا، الخطوة الجاية مش هتكون الليلة دي، لازم تكون الليلة الجاية قبل نص الليل…فى المقابر.

 

google-playkhamsatmostaqltradent