رواية عرض جواز الفصل التاسع 9 - بقلم اسماء صلاح

 رواية عرض جواز الفصل التاسع 9 - بقلم اسماء صلاح

البارت التاسع من عرض جواز
توقفنا لما كريم كان سايق عربيته وبيبص في تليفونه، وبيتلّفِت على الطريق، فجأة لقى واحدة واقفة قدامه، ما لحقش يفرمل، فخبطها. وقف العربية بسرعة، والتليفون وقع من إيده تحت الكرسي.
وقعت نجمة على الأرض، والناس التموا حواليها.
كريم لنفسه وهو في العربية بخوف: "يا نهار أسود!"
نزل بسرعة راح لنجمة، لقاها فاقدة الوعي.
واحد من اللي واقفين اتنرفز عليه: "إيه يا عم، مش تحاسب؟ أرواح الناس عندكم لعبة؟"
كريم بخوف، وهو بيحاول يفوقها: "انتي فوقي!"
الناس حوالين نجمة كانوا بيتمتموا: "يا حول الله، يارب..."
كريم حط إيده على وشها: "فوقي يا آنسة، لازم أخدك المستشفى بسرعة!"
شالها بسرعة وراح عند عربيته، نادى على واحد من الواقفين: "افتح الباب ده!"
فتح له الراجل الباب، وكريم حط نجمة على الكرسي الأمامي بسرعة، قفل الباب، ولف ركب وتحرك بسرعة وهو متوتر: "أنا عملت إيه؟ يارب ما يحصلها حاجة... إزاي ماخدتش بالي!"
في شركة الشناوي 
مكتب مروان
مروان وهو ماسك سماعة التليفون: "اما اتصل بالمطبعه كده اشوف كريم عامل ايه في الشغل ومسك سماعه التليفون واتصل بالمطبعه ."
في المطبعة 
مكتب الأستاذ فتوح
رن التليفون، الأستاذ فتوح رفع السماعة: "ألو؟"
مروان: " ألو أيوه يا أستاذ فتوح، أنا مروان.
الاستاذ فتوح  : اهااا اهلا يافندم .
مروان  : اهلا بك قولي عملت ايه مع كريم فهمته الشغل .
الاستاذ فتوح  : كريم بيه لسه موصلش يافندم .
مروان  باستغراب : ايه لسه موصلش ؟
الاستاذ فتوح  : ايوه، يافندم وانا مستني حضرته لما يجي .
مروان  بضيق : مجاش ازاي؟ انت متاكد انه مجاش .
الاستاذ فتوح  : ايوه يافندم متاكد ماهو لو كان حضرته جيه كنت عرفت.
مروان: "طيب، سلام."
الاستاذ فتوح  : مع السلامة .
وقفل مروان الخط  بعصبية :" ازاي مرحش لغاية؟ دلوقتى المطبعه زي ما قولته هو فاكر ايه الشغل هزار يعني وطلع تليفونه من جيبه" وبيتصل بكريم 
في عربية كريم
كريم بيبص لنجمة بخوف، فجأة سمع تليفونه بيرن، قال بقلق: "تليفوني بيرن، بس هو فين؟"بص جنبه، ما لقهوش، شاف الطريق، وبعدها بص تحت الكرسي، لقاه بيرن.وقف العربية، ووطى وأخذه، لقي مروان هو اللي بيتصل وبخوف 
: "مروان؟" وفتح الخط.
"ألو، أيوه يا مروان، الحقني!"
مروان بقلق: "مالك؟ في إيه؟"
كريم: "عملت حادثة بالعربية."
مروان بفزع: "إيه؟! وقام من علي الكرسي إنت كويس؟ حصل لك حاجة؟"
كريم: "أنا كويس، بس..."
مروان: "بس إيه؟"
حكاله كريم على اللي حصل، وهو كل شوية يبص لنجمة بقلق.
مروان وهو حطته إيده على راسه: "إزاي ماخدتش بالك من الطريق؟ كان لازم تتصل بيا وانت سايق؟!"
كريم: "هو اللي حصل بقى! أنا رايح المستشفى دلوقتي."
مروان: "طيب هي ماتت ولا عايشه.."
كريم: "مش عارف،بس هي مش بتفوق انا خايف اوي يا مروان لتكون ماتت !"
مروان: "متخافيش، ان شاء الله هتكون عايشه بقولك ايه خدها علي البيت."
كريم باستغراب: "على البيت؟"
مروان: "أيوه،وانا هجيب دكتور وهجي ."
كريم: "طيب، سلام."
مروان  : سلام .
قفل كريم التليفون، بص لنجمة بقلق، وتحرك.
في شركة الشناوى: 
مكتب مروان : 
مروان رفع سماعة التليفون واتصل بنجوى:
في مكتب نجوي السكرتيره : 
ورن تليفون مكتب نجوي ورفعت السماعه  : الو 
مروان : "اتصلي بالدكتور خليل وحولي لي الخط بسرعة!"
نجوى: "حاضر يا فندم."
قفلت الخط واتصلت بالدكتور خليل.
في عيادة الدكتور خليل
قام الدكتور خليل من علي كرسي مكتبه، تليفونه رن فرفع السماعه: "ألو؟" 
نجوى: الو، ايوه يا دكتور خليل، أنا نجوى سكرتيرة مروان بيه.
الدكتور خليل: أهلا يا نجوى.
نجوي : اهلا بك يادكتور مروان بيه عاوز يكلم حضرتك.
الدكتور خليل : مروان بيه.
نجوي : ايوه يادكتور .
الدكتور خليل: طيب ادهوني.
نجوى: خليك معايا، هحوله لحضرتك.
الدكتور خليل : طيب، انا معاكي اهوه علي الخط. 
نجوي : طيب، وبتتصل بمروان بيه
في مكتب مروان:
رن تليفون المكتب، مروان رفع السماعة: ايوه يا نجوى، اتصلتي بيه؟
نجوى: ايوه يا فندم.
مروان باستعجال: حولي لي الخط بسرعة.
نجوى: حاضر، وحولت الخط.
مروان: الو، ايوه يا دكتور.
الدكتور خليل:الو، ايوه يامروان بيه، ازي حضرتك ؟
مروان: أنا كويس،هو حضرتك فين؟
الدكتور خليل: في العيادة،يا مروان بيه ليه في حاجه؟
مروان: ايوه، لوسمحت حصلني علي الفيلا بسرعه .
الدكتور خليل  باستغراب : الفيلا ؟
مروان  : ايوه ،في حالة وعاوز حضرتك تشوفها .
الدكتور خليل  : طيب، يامروان بيه انا جاي.
مروان  : طيب، يادكتور بس بسرعه 
الدكتور خليل: حاضر، يا مروان بيه مسافة السكة وهكون عند حضرتك في الفيلا 
مروان: طيب، سلام.
الدكتور خليل: مع السلامة.
قفل مروان الخط وخرج بسرعة من المكتب نظرت له نجوى  وقامت  ولنفسها باستغراب: هو في إيه؟ وقعدت ،ماله مروان بيه ماشي بسرعه كده وكان  عاوز الدكتور خليل بسرعه كده ليه هو ايه اللي بيحصل.
 وخرج مروان مسرعًا من الشركة، وراح، وركب عربيته، وتحرك.
في شركة فتحي الشاذلي:
خرج الأستاذ خاطر بسرعة من مكتبه، راح مسرعا لمكتب فتحي بيه، ونظر لنهي السكرتيره : نهى.
نهى : ايوه، يا استاذ خاطر.
الاستاذ خاطر  : فتحي بيه وصل ؟
نهى: ايوه يا أستاذ خاطر وصل.
الاستاذ خاطر: طيب، معاه حد جوه؟
نهى: لا.
الاستاذ خاطر: طيب ، انا عايز أقابله.
نهى: "طيب، لحظة أدي له خبر." وقامت.
الأستاذ خاطر: "طيب، بس بسرعة."
نهى : "حاضر." ووصلت إلى مكتب فتحي بيه، وخبطت 
على الباب.
فتحي بيه: ادخل.
دخلت نهى لقت فتحي بيه واقف عند شباك المكتب وبينظر منه : الأستاذ خاطر بره عايز يقابل حضرتك.
والتفت لها فتحي بيه: طيب، خليه يدخل.
نهى: حاضر و خرجت: اتفضل يا أستاذ خاطر.
دخل الاستاذ خاطر بقلق: آسف يا فندم، بس في حاجه لازم حضرتك تعرفها.
فتحي بيه وهو بيقعد على كرسيه: حاجة إيه؟
الاستاذ خاطر: المبيعات بتاعتنا، يا فندم.
فتحي بيه: مالها؟ مش محققه مبيعات عاليه؟
الاستاذ خاطر: ايوه، يا فندم، بس ده كان في الأول.
فتحي بيه، باستغراب: كان في الأول ايه؟ مش فاهم.
الأستاذ خاطر، بقلق: المبيعات بتاعتنا، يا فندم، انخفضت أكتر من النص.
فتحي بيه بصدمة: ايه انخفضت؟! وقام .
الاستاذ خاطر: ايوه يا فندم.
فتحي بيه (بضيق): إزاي ده حصل، وهي امبارح كانت محققة نسبة مبيعات عالية؟
الاستاذ خاطر: أصل يا فندم شركة الشناوي عملت دعاية.
فتحي بيه: طيب، ما تعمل! ده ماله ومال المبيعات بتاعتنا اللي نزلت.
الاستاذ خاطر: ليها علاقة يا فندم، ماهي عملت دعاية إن أي حد يشتري الكتاب بتاعها، ياخد عليه فلوس هدية!
فتحي بيه: إيه؟ فلوس؟
الاستاذ خاطر: أيوه يا فندم.
فتحي بيه: هو انت اتجننت يا خاطر؟ إيه الكلام اللي بتقوله ده؟
الاستاذ خاطر: هو ده اللي حصل يا فندم.
فتحي بيه: حصل إيه وزفت إيه؟ في شركة تدي فلوس للي يشتري؟ المفروض اللي بيشتري هو اللي يدفع! انت أكيد فهمت غلط!
الاستاذ خاطر: لا يا فندم، أنا متأكد من الكلام ده، أنا بنفسي شفت الإعلان اللي هي عاملاه الشركة.
فتحي بيه: إعلان إيه ده؟ معقول اللي بتقوله؟
الاستاذ خاطر: أيوه يا فندم، وهاوري لحضرتك الإعلان.
(وطلع تليفونه من جيبه وفتحه)اهو يا فندم.
(يقدم التليفون لفتحي بيه فتحي بيه ينظر للتليفون، يأخذه بضيق، يشوف الإعلان، يلتفت لخاطر)
فتحي بيه: معقول ده؟
الاستاذ خاطر: أنا برده يا فندم مش مصدق! ازاي مروان الشناوي يعمل كده؟ ده كده هيخسر!
فتحي بيه (بضيق): لا، مش هيخسر، بالعكس! هيكسب، وهيكسب أكتر كمان!ومده ايده بالتليفون
واخذ الاستاذ خاطر منه تليفونه: ازاي بس يا فندم؟ هيكسب وهو بيدي للناس فلوس مش بياخد منهم
فتحي بيه: مين قال لك إنه مش بياخد منهم؟لا بياخد منهم
! ياهو طلع ذكي، وذكي قوي كمان، أكتر من أبوه!
الاستاذ خاطر (باستغراب): إزاي يا فندم؟ ذكي وهو بيدي للناس فلوس! المفروض ياخد منهم، زي ما حضرتك قلت.
فتحي بيه:هي الكتب دي مش ليها سعر؟
الاستاذ خاطر: أيوه طبعا يا فندم.
فتحي بيه: طيب، بقى كل ما الكتب دي تتباع، كل ما هو بيكسب منها أكتر.
الاستاذ خاطر: آه،
فتحي بيه: ولما يزيد الطلب عليه، هيكسب أكتر من اللي دفعه ده، فهمت بقى؟
الاستاذ خاطر: معاك حق يا فندم، مروان الشناوي طلع ذكي فعلاً إنه فكر في الفكرة دي، يا محدش عملها قبل كده أبداً في السوق.
فتحي بيه: فعلًا… وهيخسرني ملايين صرفتها على الدعاية
اللي انا عملتها.
الاستاذ خاطر: طيب والعمل يا فندم؟ بالشكل ده محدش هيشتري الكتب بتاعتنا!
فتحي بيه (بعصبية): عارف!
الاستاذ خاطر: طيب هنعمل إيه؟ مروان الشناوي مش سهل، والسوق كله عارف ده وبيعمله ألف حساب والدليل اللي عمله ده… محدش هيقدر ينافسه!
(فتحي بيه ينظر له بغضب)
الاستاذ خاطر (ينزل عينه للأرض): آسف يا فندم.
فتحي بيه (بعصبية): غور من وشي!
الاستاذ خاطر: حاضر، يا فندم.
(يخرج من المكتب)
(فتحي بيه يتابعه بغضب وهو خارج، ثم يتمتم بعصبية)
فتحي بيه: ماشي يا مروان يا شناوي، انت صحيح ذكي وقدرت تخسرني ملايين، بس انت برضه مش أذكى من 
عابد. أبوك كان في حاله ومش بيعمل مشاكل مع حد، بس انت الظاهر مش واخد منه الحتة دي وبتحب تعمل مشاكل. مش انت محدش يقدر ينافسك؟ وأنا مش عاوز أنافسك علشان أنا بحب أجيب من الآخر. انت لعبت حركتك الأول، وأنا بقى هلعب الحركة الأخيرة، اللي مافيش بعدها أي حركة تانية.
(وطلع تليفونه من جيبه ويتصل بشرف)
شرف: ألو، أهلا يا فتحي بيه، التليفون نور!
فتحي بيه: سيبك من الكلام دلوقتي واسمعني كويس!
شرف: شكلك كده عندك شغل.
فتحي بيه: أمال يعني متصل بيك علشان أهزر معاك؟
شرف: خلاص يا فتحي بيه، ما تزعلش!
فتحي بيه: طيب، اسمعني بقى وبطل كلام.
شرف: حاضر، اتفضل ، أنا سامعك يافتحي بيه.
(فتحي بيه حكى له على اللي هو عاوزه)
فتحي بيه: فهمت هتعمل إيه؟
شرف: فهمت يا فتحي بيه، واعتبره حصل.
فتحي بيه: مش عاوز كلام وبس! النهاردة تعمل اللي قولته ده، فاهم ؟
شرف: فاهم يا فندم، متقلقش.
فتحي بيه: مش عاوز النهار يطلع غير لما يكون غير لما يكون متنفذ اللي قوتلك عليه ده وباي طريقه، المهم زي ماقوتلك عاوز ده يحصل من غير شوشرة !
شرف: فاهم يا فندم… وهيحصل اللي حضرتك عاوزه، زي ما الكتاب بيقول!
فتحى بيه: طيب لما تخلص ابقى كلمنى، ماشى؟
شرف: حاضر يا فتحى بيه.
فتحى بيه: سلام.
شرف: مع السلامة يا فندم.
وقفل فتحى بيه الخط، وبابتسامة ماكرة: مش قلت لك
 يا مروان يا شناوى إن أنا أذكى منك؟ وبكده يبقى أنا اللى كسبت فى اللعبة دى وانت خسرت. ولف الكرسى اللى قاعد عليه الناحية التانية، وبص من الشباك.
أمام فيلا الشناوى:
وصل كريم عند الفيلا، ووقف العربية وزمر، وهو باصص لنجمة بقلق.
جاد سمع صوت العربية فقام فتحها، وبص للعربية باستغراب لما لقى كريم بيه. دخل كريم الفيلا، وجاد بص للعربية وبعدين لنفسه: كريم بيه إيه اللى رجعه بسرعة كده؟ تلاقيه نسى حاجة وجاى ياخدها والتفت للبوابة وقفلها.
كريم وقف العربية بسرعة، وبص لنجمة بقلق، نزل وراح الناحية التانية فتح باب العربية ووطى جنب نجمة، شالها وخرجها، وبص لجاد اللى كان بيقفل البوابة.
كريم (بقلق): جاد!
جاد: أيوه يا فندم. وراح له ولما شاف نجمة فاقدة الوعى فى إيد كريم استغرب خير يا فندم، إيه اللى حصل؟
كريم (بقلق): مش وقته أسئلة، روح رن الجرس!
جاد: حاضر يا فندم ومشى.
كريم مشى وراه وهو شايل نجمة جاد رن الجرس وهو باصص لكريم ونجمة بقلق.
عايشة سمعت صوت الجرس وراحت تفتح الباب، لقيت جاد.
عايشة: أيوه يا جاد، فى إيه؟
كريم: ابعد يا جاد!
جاد: حاضر. 
كريم دخل وهو شايل نجمة، وعايشة بصت له بقلق.
كريم باستعجال: ابعدى!
عايشة (بقلق): حاضر حاضر. 
كريم طلع على فوق بسرعة، وعايشة واقفة مستغربة.
عايشة لجاد: هو فى إيه يا جاد؟ ومين دى اللى شالها كريم بيه؟
جاد: وأنا هعرف منين يا عايشة؟ بس أنا هروح أقعد عند البوابة علشان لو حد جاى.
عايشة: طيب.
جاد مشى، وعايشة قفلت الباب، وبصت لفوق وهى بتفكر: يا ترى مين دى اللى مع كريم بيه؟ ومالها؟ وشايلها ليه؟
كريم دخل غرفة مروان، وراح عند السرير، وحط نجمة عليه بخوف.
كريم (بهمس): يا رب تكونى كويسة ومايحصلّكيش حاجة. أما أروح أقول لماما.
وخرج مسرعاً من الغرفة، نازل بسرعة، لقى عايشة واقفة سرحنه.
كريم (بخوف وبصوت عالى): عايشة!
عايشة (منتبهة): أيوه يا فندم. وراحت له.
كريم: ماما فين؟
عايشة: شوفتها طالعة أوضتها.
كريم: طيب. وطلع بسرعة.
جرى كريم على أوضة والدته، دخل لقاها قاعدة بتقرأ قرآن.
كريم باستعجال : ماما!
وجدان رفعت عينيها.
وجدان: صدق الله العظيم. استغربت. فى إيه يا كريم؟ إنت إيه اللى رجعك تانى؟ ومالك خايف كده ليه؟
كريم: أنا عملت حادثة!
وجدان (بخوف): إيه؟ حادثة؟! قامت بسرعة وراحت له. إنت كويس؟ حصلك حاجة؟ ومدت إيدها على وشه.
كريم مسك إيدها.
كريم: أنا كويس يا ماما، بس هى...
وجدان: هى مين؟كريم حكى لها اللى حصل.
كريم: ومش بتفوق يا ماما!
وجدان: ليه كده يا كريم؟ أنا كام مرة أقولك تخلى بالك وانت سايق؟
كريم: مش وقته الكلام ده دلوقتى يا ماما، أنا مش ناقص! المهم هى دلوقتى!
وجدان: طيب، إهدى بس. انت حطتها فين؟ فى أوضتك؟
كريم: لا،يا ماما فى أوضة مروان.
وجدان: طيب، تعال نحاول نفوقها لغاية ما ييجى أخوك والدكتور، يمكن تفوق.
كريم: طيب.
وخرجوا من الأوضة، طالعين على أوضة مروان. وجدان شافت عايشة واقفة على السلم، وقفت.
وجدان: عايشة!
عايشة: أيوه يا هانم؟
وجدان: خليكى عندك!
عايشة: حاضر يا هانم.
وجدان: هاتى كوباية مية بسرعة، وحصّلينى على أوضة مروان.
عايشة: حاضر يا هانم. ومشت.
وجدان: تعالَ يا كريم.
كريم: طيب.
وجدان مشيت، وكريم وراها.
وجدان (بهمس): هات العواقب سليمة يارب.
دخلت وجدان الأوضة، وراها كريم، لقيت نجمة على السرير فاقدة الوعى.
كريم: هى دى، ماما.
وجدان: "طيب." راحت لنجمة، قعدت جنبها على السرير، ومسكت إيدها: "فوقي يا حبيبتي!"
كريم (بخوف): أنا خايف يا ماما لتكون ماتت!
وجدان: لا، إن شاء الله مش هتكون ماتت، متخافش.
كريم: أمال مش بتفوق ليه؟
وجدان: يمكن ده من أثر الحادثة، يا كريم. دلوقتى الدكتور يجى ويشوفها.
دخلت عايشة بكوباية المية، راحت لوجدان، لقيتها قاعدة جنب نجمة.
عايشة: المية، يا هانم.
وجدان: طيب. وأخذت الكوباية.
عايشة: تأمرى بحاجة تانية، يا هانم؟
وجدان: لا، يا عايشة، روحى إنتى.
عايشة: حاضر. وبصت لنجمة، ومشت.
وجدان رشّت شوية مية على وش نجمة بقلق.
وجدان: فوقى يا حبيبتى!
نجمة لسه فاقدة الوعى.
وجدان: كريم!
كريم: أيوه، يا ماما؟
وجدان: هات إزازة البرفان اللى على التسريحة.
كريم: حاضر. وراح عند التسريحة، أخذ الإزازة، ورجع لوالدته.
كريم: اتفضلى، يا ماما.
وجدان : طيب، امسك الكوباية دي.
كريم  : طيب، واخذ الكوباية.
وجدان أخذت الإزازة، فتحتها، حطت شوية على إيديها، وقربتهم من أنف نجمة.
كريم (بقلق): مش بتفوق، يا ماما! أكيد ماتت، صح؟
وجدان: لا، هتبقى عايشة، إن شاء الله، متقلقش.
كريم: يارب، يا ماما، تكون عايشة.
وجدان: إن شاء الله، هتبقى عايشة.
أمام الفيلا:
وصل مروان، ووقف عربيته، وزمر باستعجال.
جاد سمع الصوت، قام وفتح البوابة، وبص للعربية، لقى مروان بيه.
داخل مروان الفيلا ونظر وهو في العربية لجاد:
مروان: جاد؟ووطي جاد ناحية شباك العربية:
جاد: ايوه يا فندم؟
مروان: الدكتور خليل وصل؟
جاد باستغراب: الدكتور خليل؟
مروان باستعجال: ايوه جيه؟
جاد: لا يا فندم ماجش، مافيش غير كريم بيه هو اللي وصل وكان شايل واحدة فاقدة الوعي.
مروان: طيب.
ونظر قدامه وتحرك لدخل وقف مروان العربية بقلق:
مروان: هو الدكتور خليل ماجاش ليه؟ ده قالي مش هيتأخر.
ونزل من العربية وقفل الباب وراه وماشي، والتفت جاد للبوابة وبيقفلها.
ووصل الدكتور خليل وبيزمر بالعربية.
ونظر جاد للعربية لقي الدكتور خليل: الدكتور خليل؟
وسمع مروان تزمير العربية ووقف والتفت لقي عربية واقفة قدام البوابة:
مروان: اهو الدكتور خليل وصل.
فتح جاد البوابة، ودخل الدكتور خليل الفيلا، وبينظر جاد للعربية وهي ماشية لقي مروان بيه واقف وبيبص للعربية، والتفت للبوابة وبيقفلها.
الدكتور خليل لقي مروان بيه واقف وبيبص له ووقف العربية، وأخذ شنطته ونزل وراح له الدكتور خليل: ازيك يا مروان بيه. ومد إيده
مروان بقلق: الحمد لله يا دكتور. وسلم عليه كويس انك جيتيادكتور، انا كنت لسه هتصل بيك.
الدكتور خليل: خير يا مروان بيه، فين الحالة اللي حضرتك قولتلي عليها في التليفون؟
مروان: جوه يا دكتور، اتفضل.
الدكتور خليل: طيب.
ومشى مروان والدكتور خليل، وقفل جاد البوابة، ونظر لمروان بيه والدكتور خليل وهما ماشيين، فقعد على الكرسي ولنفسه: مروان بيه مش عوايده يسيب الشغل ويجي، يا ترى في ايه؟ وبعدين الدكتور خليل كمان جاي ليه؟ تلاقيه علشان يشوف الأنسة اللي كان شايلها كريم بيه، بس هي مين البنت دي؟وبيفكر.
عند باب الفيلا:
وقفوا مروان والدكتور خليل، ورن مروان الجرس باستعجال.
سمعت عايشة صوت راحت فتحت الباب لقيت مروان بيه.
مروان: اتفضل يا دكتور.
الدكتور خليل: شكراً. ودخل الفيلا
عايشة استغربت، ودخل مروان:
مروان: كريم فين يا عايشة؟
عايشة: في غرفة حضرتك، والست هانم كمان.
مروان: طيب، اتفضل يا دكتور. ومشي والدكتور خليل معه، وطلعوا مروان والدكتور خليل ورايحين على غرفته.
في غرفة مروان:
وجدان: هو أخوك اتأخر ليه؟ مش قالك انه هيسبق على الفيلا ومعه الدكتور؟
كريم: أيوه يا ماما.
والدته: أمال اتأخر ليه؟
كريم: مش عارف.
دخل مروان الغرفة:
مروان: اتفضل يا دكتور.
دخل الدكتور خليل الغرفة، والتفتوا كريم ووالدته لمروان والدكتور خليل.
نظر مروان لوالدته وكريم وانصدم:
مروان: هي دي؟ وشاور على نجمة
كريم: أيوه، هي دي اللي انا خبطتها.
والدته: هو انت تعرفها يا مروان؟
مروان: ها... ونظر لنجمة وهي فاقدة الوعي
(والدته استغربت).
الدكتور خليل: هي دي المريضة؟
وجدان: أيوه يا دكتور خليل.
الدكتور خليل: طيب، لو سمحتم اتفضلوا بره شوية.
وجدان: انا هفضل معاها يا دكتور، اخرج يا كريم انت وأخوك.
كريم: حاضر يا ماما. ومشي
بينظر مروان لنجمة بدهشة وخرج كريم من الغرفة نظرت والدته لمروان لقيته بيبص لنجمة، والتفتت لنجمة ونظرت له: مروان؟
مروان: أيوه ماما؟
والدته: اخرج شوية بره.
مروان: حاضر. ونظر لنجمة وخرج من الغرفة وقفل الباب وراه.
كريم بقلق: تفتكر تكون ماتت يا مروان؟
مروان: لا، مامتش يا كريم.
كريم: وانت عرفت ازاي؟
مروان: ها؟
كريم: عرفت ازاي انها مامتش يا مروان؟ والدكتور خليل لسه ما كشفش عليها!
مروان: معرفش يا كريم، بس هي عايشة كريم استغرب.
جوه الغرفة:
قعد الدكتور خليل جانب نجمة، وفتح شنطته، وطلع السماعة منها وبيكشف على نجمة بتنظر وجدان لنجمة بقلق.خلص الدكتور خليل كشف، ومسك إيد نجمة وبيشوف النبض.
وجدان: هي ماتت يا دكتور؟
الدكتور خليل وشال السماعة من اذنيه: لا، عايشة، متقلقيش يا هانم.
وجدان بارتياح: طيب، الحمد لله. ونظرت لنجمة
أخذ الدكتور خليل شنطته من جانبه: عن إذنك.
وجدان: اتفضل يا دكتور خليل.
ومشي الدكتور خليل، وفتح باب الغرفة وخرج.
كريم لقي الدكتور خليل خارج من الغرفة وبقلق: الدكتور خليل، يا مروان!
التفت مروان وراه لقي الدكتور خليل.
مروان: خير يا دكتور؟
الدكتور خليل: خير إن شاء الله، هي كويسة.
كريم: يعني مامتش يا دكتور؟
الدكتور خليل: لا، هي عايشة يا كريم بيه.
نظر كريم لمروان باستغراب، والتفت للدكتور خليل:
كريم: أمال مش بتفوق ليه يا دكتور؟
الدكتور خليل: ده طبيعي من الحادثة اللي عملتها.
مروان: طيب، وهتفوق امتى يا دكتور؟
الدكتور خليل: شوية وهتفوق، بس لازم ترتاح أسبوع على الأقل في السرير.
مروان: حاضر يا دكتور.
الدكتور خليل: طيب، عن إذنكم.
مروان: كريم، مع الدكتور خليل.
كريم: حاضر، اتفضل يا دكتور ومشي الدكتور خليل معه، ودخل مروان الغرفة، ونظر لنجمة وهي فاقدة الوعي بقلق.
نظرت له والدته لقيته بيبص لنجمة، والتفتت لنجمة ونظرت له:
والدته: الدكتور خليل قال ايه، مروان؟
مروان: ها... مافيش يا ماما، قال هي كويسة وهتفوق بعد شوية، بس لازم ترتاح. ونظر لنجمة
والدته: طيب، الحمد لله انها كويسة. ونظرت لنجمة شكلها بنت طيبة.
مروان: طيبة؟
والدته: أيوه، وشها باين عليه كده.
مروان بضيق: والوشوش بتخدع يا ماما. (ونظر لنجمة.)
والدته: مش دايمًا يا مروان بتخدع، البنت دي وشها بريء. (ونظرت لنجمة.)
مروان: بريء إيه يا ماما ده بريء؟! (والتفت لنجمة.)
والدته: أيوه بريء.
(وجاء كريم.)
كريم: الحمد لله إنها بخير.
والدته: إن شاء الله هتقوم بالسلامة، هي باين عليها طيبة.
مروان (قطع كلامها): متقوليش طيبة دي خالص يا ماما.
(والدته وكريم استغربوا.)
مروان: علشان دي بعيدة تمام عن الطيبة يا ماما.
والدته: ليه؟ هو انت تعرفها؟
مروان: أنا...
(وبتفوق نجمة، وتحركت إيدها. وأحست وجدان بإيد نجمة بتتحرك في إيدها، فلقيتها بتفوق.)
وجدان: اهي بتفوق!
(ونظر مروان لنجمة بضيق، وكريم بابتسامة.)
(وفتحت نجمة عنيها، فلقيت مروان.)
نجمة بوجع: انت تاني؟
وجدان: انتي كويسة؟
(و التفتت لها نجمة بوجع.)
نجمة: أاه كويسة. (ونظرت حواليها.) أنا فين؟
مروان: هتكوني فين يعني؟ في بيتي.
نجمة: إيه؟! في بيتك؟
مروان: أيوه.
نجمة بضيق: أيوه إيه وزفت إيه! انت إزاي تجيبني بيتك؟ وصلت بيك الوقاحة إنك تجيبني بيتك؟ انت فاكر نفسك إيه علشان تعمل كده؟
(كريم ووالدته اندهشوا.)
مروان: احترمي نفسك أحسن لك وانتي بتتكلمي معايا، سامعة ولا لا؟
نجمة (بنزفرة): أنا محترمة غصب عن عينيك، بس انت اللي معندكش أي فكرة عن أي احترام، وإلا ما كنتش جبتني هنا.
مروان: لا، أنا عارف كويس إيه هو الاحترام، بس اظهار انتي اللي مش عارفة، فبلاش تتكلمي عنه أحسن.
نجمة: ليه إن شاء الله؟ بلاش أتكلم عنه؟ وبعدين مش انت اللي تقولي أتكلم ولا ما أتكلمش، فاهم؟
كريم: هو أنتم تعرفوا بعض؟
(نجمة ومروان بنفس واحد.)
نجمة & مروان: لا. (و التفتوا لبعضهم.)
(كريم ووالدته استغربوا والتفت مروان لكريم بضيق.)
مروان: هو أنا أعرف الأشكال دي؟
نجمة: مالها الأشكال دي بقى إن شاء الله؟ على أساس إيه إنك مش إنسان زينا يعني؟ ولا انت كائن تاني؟
(وضحك كريم، ووالدته ابتسمت نظر مروان لكريم بضيق، فبطل كريم ضحك.)
مروان: لا، أنا مش كائن تاني، ما أنا إنسان زيكم، ولا انتِ عامية ما بتشوفيش؟
نجمة: أنا...
(وقطعت وجدان كلامها.)
وجدان: اهدوا شوية.
(فسكت مروان ونجمة وما تكلموش.)
وجدان: مروان ما جابكيش على البيت.
نجمة (باستغراب): مروان؟
وجدان: أيوه، ابني مروان. (وشاورت عليه.)
نجمة: هو حضرتك والدته؟
وجدان: أيوه.
نجمة: أما هو اللي ما جابنيش على هنا، مين اللي جابني هنا؟
كريم: أنا اللي جبتك.
نجمة: انت؟
كريم: أيوه، وأنا آسف أوي علشان خبطتك بالعربية.
نجمة (باستغراب): خبطتني بالعربية؟
كريم (بقلق): أيوه، بس والله ما كان قصدي أخبطك بالعربية، أنا آسف إني خبطتك.
نجمة: مفيش داعي للاعتذار، جات سليمة الحمد لله، وأنا كويسة، بس ابقى خلي بالك بعد كده وانت سايق علشان ما يحصلش كده تاني.
كريم: طيب، آه صحيح، أنا كريم، أخوه. (و بابتسامة.) الكائن التاني ده. (وحط إيده على كتف مروان.)
(نجمة اتضيقت، ووجدان ابتسمت ونظر مروان لكريم بغضب، فشال كريم إيده من على كتفه بسرعة.)
كريم: وانتي اسمك إيه؟
مروان: وانت عاوز تعرف اسمها ليه إن شاء الله؟
كريم (باستغراب): هيكون ليه يعني يا مروان؟ علشان نتعرف.
مروان: وتتعرف ليه؟ ما تخليك في حالك وخلاص.
كريم: أخليني في حالي؟
مروان: أيوه.
نجمة: نجمة.
(مروان استغرب.)
وجدان: نجمة؟
نجمة: أيوه، أنا اسمي نجمة.
وجدان: اهااا، اسم حلو، ما سمعتوش قبل كده، وعلى فكرة، انتِ اسم على مسمى.
نجمة (بابتسامة): شكرا.
كريم: فعلا يا ماما، اسم حلو فعلا.
مروان بغضب وداس على رجل كريم.
كريم بوجع: اهااا!
والدته ونجمة استغربوا.
والدته: إيه مالك؟
كريم بوجع: مافيش يا ماما. (والتفت لمروان)
نجمة: طيب، أنا لازم أمشي. (وحاولت تقوم)
مروان: أنتي رايحة فين؟
نجمة بضيق: وانت مالك رايحة فين؟  وقعدت
كريم ووالدته استغربوا.
مروان بعصبية: مالي إزاي؟ مش أخويا اللي عمل فيك الحادثة؟ يبقى لازم أسأل! وبعدين الدكتور قال إنك لازم ترتاحي يبقى حضرتك بقى رايحة فين؟
والدته: مروان معه حق، لازم ترتاحي.
نجمة: أنا لازم أمشي علشان بابا هيقلق عليا.
وجدان: مش مشكلة، كلميه وقولي له على اللي حصل، وهخليه يجي وبعدين باباكي بس اللي هيقلق عليكي؟ مامتك مش هتقلق يعني؟
نجمة بحزن: ماما الله يرحمها.
مروان وكريم ظهرت على وجوههم علامات الحزن.
وجدان: اهاا… أنا آسفة.
نجمة: لا، ما حصلش حاجة، أنا لازم أمشي.
وجدان: طيب كلمي باباكي يجي ياخذك.
نجمة: لا، مش هينفع لو كلمته هيقلق عليا أكتر، فأنا لازم أمشي.
وجدان: طيب هتروحي إزاي وانتي تعبانة كده؟
نجمة: مش مشكلة، هاخد تاكسي.
وجدان: لا، ما ينفعش تاخدي تاكسي وانتي في الحالة دي، وصلها يا مروان.
مروان بضيق: حاضر يا ماما.
نجمة بغضب: لا، مافيش داعي، أنا هاخد تاكسي.
وجدان: لا، إزاي؟ لازم يوصلك، إحنا السبب في اللي حصل لك، يبقى نسيبك تمشي وانتي تعبانة كده لوحدك؟ وصلها يا مروان زي ما قلت لك. (وسابت إيد نجمة)
مروان: حاضر،ونظر لنجمة اتفضلي.
نجمة: طيب. (وقامت من السرير، وهتقع!)
لحقها مروان ومسكها من دراعها بضيق: علشان كده قلت لك إنك لازم ترتاحي! بس إزاي تسمعي الكلام من أول مرة؟ لازم تناقشي حتى لو كنتي غلطانة!
كريم ووالدته استغربوا.
نجمة بغضب: أنا كويسة. (وشدت دراعها من إيده)
مروان: أيوه، كويسة بأمارة اللي حصل ده؟
نجمة: عن إذنك.
وجدان: خليكي، انتي تعبانة.
نجمة: لا، أنا كويسة وأقدر أمشي.
وجدان بقلق: طيب، خلي بالك من نفسك.
نجمة بابتسامة: حاضر، عن إذنك.
وجدان: اتفضلي.
ونجمه ماشيه كريم: أنا بكرر أسفي علشان خبطتك.
وقفت نجمة: محصلش حاجة، أنا كويسة وبعدين، أنت ماكنتش تقصد تخبطني، فمافيش داعي إنك تعتذر عن إذنك.
كريم بابتسامة: اتفضلي.
(وماشية نجمة… وماشي مروان وراها، لكنه وقف ونظر لكريم.)
مروان: كريم؟
كريم: أيوه، مروان؟
مروان: روح على المطبعة.
كريم باستغراب: المطبعة؟
مروان: أيوه.
راحت له والدته وجدان: روح يا مروان علشان توصلها بدل ما تركب تاكسي وهي تعبانة كده.
نظر لها مروان: حاضر يا ماما،ونظر لكريم روح المطبعة ومشي
كريم بينظر له وهو ماشي باستغراب.
(وخرج مروان من الغرفة بسرعة، فلقي نجمة نازلة على السلم.)
مروان بضيق: استني! (ونازل وراها.)
(وقفت نجمة ونظرت وراها، لقيت مروان، فالتفتت قدامها بضيق ونزلت وماشية.)
نزل مروان بسرعة وراح لها، مسك إيدها ووقفها.
مروان: مش بنادي عليكي؟
نظرت له نجمة بضيق، شدت إيدها بقوة ومشت.
بينظر لها مروان وهي ماشية بغضب خرجت نجمة من الفيلا… وخرج مروان وراها بسرعة.
جاد البواب كان قاعد جانب البوابة شاف مروان ونجمة… لنفسه باستغراب جاد: مش دي البنت اللي كان شايلها كريم بيه؟ دي فاقت! الحمد لله… إنما هي رايحة فين؟
وماشية نجمة بضيق… ووقف مروان قدام عربيته وهو بينظر لنجمة وهي ماشية باستغراب مروان: أنتي رايحة فين؟
(سمعته نجمة، لكن ماشية بغضب.)
جاد لنفسه بدهشة: إيه ده؟ مروان بيه بينادي عليها وهي ما بتردش؟ وماشية؟ ولا أكن في حد بينادي عليها! تطلع مين دي؟
راح لها مروان، مسكها من دراعها بقوة ووقفها، ثم التفت لجاد وبصوت مرتفع مروان: قوم من هنا دلوقتي!
جاد بقلق: حاضر يا فندم!
نظر مروان لنجمة بعصبية: أنا مش بنادي عليكي؟ أنتي إيه؟ طرشة؟
نجمة: لا، سامعة، بس مش عاوزة أرد.
مروان: ليه بقى إن شاء الله مش عاوزة تردي؟
نجمة: أنا حرة!
مروان: طيب يا ستي الحرة، اتفضلي خليني أوصلك.
نجمة: لا، أنا هروح لوحدي.
مروان: هو أنتي عندك مشكلة في ودانك ولا إيه؟
نجمة: لا، معنديش.
مروان: أما أنتي معندكش، يبقى أكيد سمعتي ماما وهي بتقولي أوصلك!
نجمة: اه سمعتها، بس انت مش هتوصلني، وانا وافقت قدامها بس مش أكتر، وكنت فاكرة إنك برضه قولت قدامها كده وخلاص، ومش هتوصلني.
مروان: وهو إيه اللي أقول قدامها كده وخلاص؟ ليه؟ انتي شايفة والدتي دي إيه؟ مجنونة علشان أخدها على قد عقلها؟
نجمة: لا طبعًا، أنا ماقصدتش كده.
مروان: أمال تقصدي إيه؟
نجمة: إن أنا مش بطيقك، ولا انت كمان، ولسه متخنقين امبارح، علشان كده قلت كده، فمافيش داعي توصلني، أنا هاخد تاكسي.
مروان: لا، هوصلك، بما إن ماما قالت أوصلك، يبقى أنا لازم أوصلك، اتفضلي. وشاور على العربية.
نجمة: بس...
مروان: ما بسش، اتفضلي بقى علشان أنا عندي شغل ومش فاضي.
نجمة: خلاص، روح شغلك، وأنا هروح لوحدي، أنا مش صغيرة على فكرة.
مروان: قلت اركبي العربية.
نجمة: انت بتأمرني ولا إيه؟
مروان: شوفي بقى، أنا هعد من واحد لتلاتة، لو ما ركبتيش العربية، هخلي الفيلا كلها تسمعك من اللي هعمله فيكي.
نجمة: قولتلك، أنا ما بتهددش.
مروان: واحد...
نجمة: عد براحتك.
مروان: اتنين...
نجمة: أنا هروح، بس علشان خاطر مامتك، مش علشان أنا خفت منك، سامع؟
مروان هز رأسه بضيق وبصوت مرتفع: جاد يا جاد!
جاء جاد ونظر له جاد: ايوه يا فندم؟
مروان: افتح البوابة.
جاد: حاضر يا فندم. ومشي.
مروان مشى ناحية عربيته وهو بينظر لنجمة بضيق وهي ماشية.
ركبت نجمة العربية اللي مروان فتح بابها، وقعدت على الكرسي الأمامي وقفلت الباب بضيق.
مروان ركب العربية، ونظر لنجمة بغضب، وبعدين نظر قدامه وبدأ يتحرك.
جاد فتح البوابة والتفت لمروان بيه، ومروان خرج من الفيلا، وجاد قفل البوابة وراه.
جاد لنفسه: باين عليها البنت دي قربتهم بس، أنا مشوفتهاش هنا قبل كده، يمكن كانت مسافرة ولا حاجة. وقعد على الكرسي.
جوه الفيلا 
 في غرفة مروان:
كريم: هو في إيه في المطبعة يا ماما علشان مروان مُصر إني أروح؟
والدته: معرفش يا كريم، بس روح وخلاص، والمرة دي خد بالك وانت سايق، زي ما نجمة قالت لك، علشان ما تعملش حادثة تانية، فاهم؟
كريم: طيب يا ماما، بس تعرفي إن نجمة باين عليها طيبة؟ دي سامحتني بسرعة! واحدة غيرها لو عملت كده معاها، كانت عملت اللي ما يتعمل علشان خبطها.
والدته: فعلاً يا كريم، أنا قلت عليها كده برضه، إنها طيبة، بس باين إن مروان يعرفها قبل كده.
كريم: باين كده برضه يا ماما، علشان خناقه معاها بيقول إنه يعرفها.
والدته: أمال قال إنه ما يعرفهاش ليه؟ وهي كمان قالت كده؟
كريم: طبيعي يقولوا كده يا ماما، انتي مش شايفة مش طايقين بعض إزاي؟
والدته: أيوه، ليه مش طايقين بعض؟ مروان عمره ما اتعامل كده مع حد.
كريم: فعلاً يا ماما، معاكي حق، أكيد في حاجة حصلت خلتهم يعاملوا بعض كده.
والدته: هيكون إيه اللي حصل يعني؟
كريم: معرفش، بس هعرف.
والدته: هتعرف إزاي؟
كريم: من مروان طبعاً يا ماما.
والدته: لا، مش هيقولك حاجة، ده ابني وأنا عارفاه.
كريم: ما أنا كمان مش سهل برضه يا ماما.
والدته: أيوه، ما أنا عارفة، انت هتقولي، بس ناوي تعمل إيه؟
كريم: لسه مش عارف هعمل إيه بالظبط.
والدته: طيب، بس لو عرفت منه حاجة، قولي ماشي؟
كريم: ماشي يا ماما، يلا سلام.
والدته: سلام، خلي بالك من نفسك.
كريم: حاضر، سلام.
والدته: مع السلامة.
وخرج كريم من الغرفة، ونزل مسرعاً و لنفسه: لما أشوف إيه اللي في المطبعة علشان عاوزني أروح له يا مروان. وخرج من الفيلا، وراح وركب عربيته، وتحرك وخرج من الفيلا.
في المدرسة
في الفصل اللي فيه جمال:
جمال بينظر للتلاميذ وقال: فيه حاجة؟ أنتم مش فهمنها في الفصل ده؟
التلاميذ: لا يا أستاذ.
جمال: طيب، نكمل.
ودق الجرس.
وسمع جمال صوت الجرس: خلاص، نكمل الحصة الجاية إن شاء الله. وقفل الكتاب، وحطه على التختة قدام تلميذ، وخرج من الفصل.
أما أشوف نجمة بعتت لي الرواية كده؟
وطلع تليفونه من جيبه وفتحه، ملقاش حاجة اتبعتت، وباستغراب:إيه ده؟ دي ما بعتتش حاجة ليه؟ دي قالت لي هتبعتها لي على طول!
تلاقيها راحت في النوم قبل ما تبعت، مش مشكلة، أما أروح أبقى أقراها، المهم إنها نامت علشان ترتاح.
وقفل تليفونه، وحطه في جيبه، ومشى.
في عربية مروان:
نجمة كانت بتنظر من شباك العربية بضيق.
مروان التفت لها بغضب، لقاها بتبص من الشباك، وبعدها نظر على الطريق نجمة وهي بتبص من الشباك، شافت طفلة ماسكة في إيد والدتها، فتذكرت والدتها، ونزلت الدموع من عينيها مروان التفت بالصدفة  لقاها بتبكي وهي بتنظر من الشباك، فاستغرب، وبعدها بص على الطريق لقى بنت صغيرة ماسكة في إيد والدتها وواقفين، فتذكر لما قالت إن والدتها متوفية، والتفت لنجمة بحزن.
مروان: اقري لها الفاتحة أحسن ما تبكي نجمة التفتت له باستغراب، والدموع نازلة من عينيها.
مروان: بطلي تبكي، واقري الفاتحة، هي هتكون شايفاكي وحاسة بيكي
نجمة: هي مين دي؟
مروان: والدتك. 
نجمة: والدتي؟
مروان: أيوه. 
نجمة: وعرفت إزاي إني بعيط علشان والدتي؟
مروان وقف العربية على جنب، ونظر لها: انتي مش قولتي لوالدتي إن مامتك متوفية؟
هزت نجمة رأسها، ونظرت قدامها، ونزلت الدموع من عينيها.
# ملحوظة / البارت ليه تكملة.
تكملة البارت التاسع 
مروان : مش هيفيدك العياط، حتى لو قعدتي تعيطي طول عمرك برده مش هيفيدك علشان اللي بيروح عمره ما بيرجع.
انهرت نجمة من العياط : بس هي وحشتني أوي.
مروان بحزن قرب منها ومد إيده ومسكها التفت له نجمة وهي منهارة من العياط.
مروان : أنا عارف إن الفراق صعب، وخصوصًا لما يكون اللي بيروح أغلى ناس في حياتنا، وانا عارف قد إيه الوجع اللي حاسه بيه ده صعب علشان انا مرت بيه لما والدي اتوفى.
مروان : حاسيت ان انا مت معاه، وكنت ساعتها مش عارف أعيش، بس اتذكرت كلامه لي، الكلام ده هو اللي رجعني تاني للدنيا وأعرف أعيش من أول وجديد علشان هو معايا دايمًا ومسبتنيش.
نجمة بتبكي : معاك؟
مروان : أيوه معايا، هما صحيح بيبقوا في حتة تانية، بس هما أكيد حاسسين بينا وشايفنا، وانا حاسس إن بابا معايا في كل لحظة بعيشها.
نجمة بتبكي : بس أنا نفسي أشوف ماما تاني وأحضنها.
مروان بحزن : عاوزة تشوفيها؟ وبيمسح لها الدموع من على وشها.
نجمة بتبكي : أيوه، نفسي أحضنها أوي.
مروان حط إيده على وش نجمة وبيمسح لها دموع : طيب، أنا هخليكي تشوفيها.
نجمة بفرحة : بجد؟
مروان : أيوه، بس بشرط.
نجمة :  هو إيه؟ أنا مستعدة أعمل أي حاجة علشان أشوف ماما تاني.
مروان وحط إيده على وشها بحزن.
نجمة : إيه هو الشرط ده؟
مروان بحزن : إنك تبطلي عياط علشان لما تشوفك والدتك تبقى فرحانة.
نجمة : طيب ماشي خلاص مش هعيط. وشالت إيدها من إيده.
مروان شال إيده من على وشها بحزن.
نجمة حطت إيديها على وشها ومسحت دموعها : يلا بقى خليني أشوف.
مروان : طيب، غمضي عينيك.
نجمة باستغراب : إيه؟ أغمض عيني؟
مروان : أيوه، غمضي عينيك.
نجمة : بس أنا عايزة أشوف ماما.
مروان : طيب، بس غمضي عينيك.
نجمة : بس..
مروان : ما بسش. وحط إيده على عينيها.
نجمة : طيب وغمضت عينيها اديني غمضت.
مروان : طيب وشال إيده من على عينيها.
نجمة وهي مغمضة عينيها : هعمل إيه دلوقتي؟ أنت خليتني أغمض عيني ليه؟ أنا عايزة أشوف ماما.
مروان مسك إيدها : هسس، ما تتكلميش خالص واهدي.
نجمة وهي مغمضة عينيها باستغراب : ليه طيب ما أتكلمش؟
مروان : كده، اسمعي الكلام وخلاص، وحاولي تهدي.
نجمة وهي مغمضة عينيها : طيب. وأخذت نفس وهدت.
مروان : فكري بقى في والدتك وبس، وما تفكريش في أي حاجة تانية خالص، وإنتِ هتشوفيها، ماشي؟
نجمة وهي مغمضة عينيها تذكرت والدتها، ونزلت الدموع من عينيهامروان بحزن، ومسك إيدها جامد من غير ما يحس.
أمام شركة الشناوي:
وصل شرف على شركة الشناوي ووقف العربية، و لنفسه : هي دي الشركة، بس يا ترى مروان الشناوي جوه ولا لا؟ تلاقيه جوه، هو يروح فين يعني؟ أكيد جوه بيشوف شغله، أما استناه لما يطلع ونظر من شباك العربية.
في عربية مروان:
مروان مسك إيد نجمة جامد وهي مغمضة عينيها بحزن : ها، شفتيها؟
نجمة فتحت عينيها وهي الدموع نازلة منها، ونظرت له بحزن : آه.. وبتبكي.
مروان: وبتبكي ليه دلوقتي؟ وحط إيده على وشها ومسح دموعها انتي مش شوفتها، لازمته إيه الدموع دي بقى؟ وشال إيده من على وشها.
نجمه: وبتبكي تعرف، أنا بقالي كتير ما شوفتهاش وأنا نايمة، لدرجة إني فكرت إنها زعلانة مني، علشان كده مش بحلم بيها.
مروان باستغراب وهو ماسك إيدها : وهي تزعل منك ليه؟ هو انتي عملت حاجة ممكن تزعلها؟
نجمه: وبتبكي لا، بس أنا افتكرت كده علشان ما بشوفهاش، قلت يمكن تكون زعلانة.
مروان: بحزن لا مش زعلانة منك، وبعدين مافيش أم بتزعل من ولادها مهما عملوا، ما تفكريش كده تاني.
نجمه: شكرًا.
مروان: على إيه؟
نجمه: علشان خلتني أشوف ماما.
مروان: مافيش داعي تشكريني، أنا عملت كده علشان مريت باللي انتي فيه وعارف قد إيه صعب نفتكر حد ونلاقيه مش موجود معانا، وبعدين بطلي عياط وحط إيده على وشها ويمسح دموعها كل دي دموع؟ إيدي بقت ميه منك!
ضحكت نجمه.
مروان بابتسامة : انتي بتضحكي؟
نجمه: أمال عايزني أعمل إيه؟ وبطلت ضحك حد قالك تحط إيدك على وشي؟
مروان: يعني أنا اللي غلطان، مش كده؟
نجمه: آه، انت اللي غلطان، ويلا بقى اتحرك، بابا زمانه جاي وهيقلق عليّ.
مروان باستغراب : جاي منين؟ هو مش في البيت؟
نجمه: لا، في المدرسة، ولو جيه وما لقانيش في البيت هيقلق عليّ.
مروان: في المدرسة؟
نجمه: أيوه.
مروان: في المدرسة إزاي يعني؟
نجمه: زي الناس، ما هو بابا مدرس.
مروان: آه.
نجمه: يلا بقى اتحرك.
مروان: طيب، هتحرك، بس ما تؤمرنيش.
نجمه: أعملك إيه، ما انت مش عايز تتحرك؟
مروان: مش هتحرك ليه يعني؟ هنبات هنا مثلًا؟ أنا كمان مش فاضي على فكرة.
نجمه: طيب، بما إنك مش فاضي، اتحرك.
مروان: بردو بتأمريني! قلت لك ما تؤمرنيش.
نجمه: فين اللي بأمرك ده؟ أنا بقولك اتحرك.
مروان: ما هو ده أمر، وأنا ما بحبش حد يأمرني.
نجمه: أما انت ما بتحبش حد يأمرك، لسه واقف ليه؟ قلت لك اتحرك.
مروان: تاني بردك! مش هتحرك، ايه رايك بقى، غير لما تقعدي ساكتة.
نجمه: وهقعد ساكتة ليه إن شاء الله؟ انت هتعاقبني علشان بتوصلني؟
مروان: آه هعاقبك واسكتي بقى.
نجمه: مش ساكتة، إيه رأيك؟ وبعدين ما تتحركش، أنا هنزل أشوف تاكسي وبتتلفت ناحية باب العربية لقيت مروان ماسك إيدها 
نجمة: شيل إيدك.
مروان باستغراب : إيدي؟ هو أنا جيت جنبك علشان تقولي لي شيل إيدك؟
نجمه: لا والله، أمال دي إيه؟
ونظر مروان لإيده لقاها في إيد نجمه،نظر لها وشال إيده بسرعة و بارتباك : آسف، ما خدتش بالي.
نجمه: ابقى خد بالك بعد كده.
مروان ظهر على وجهه علامات الضيق.
هتفتح نجمه باب العربية.
مروان باستغراب : انتي بتعملي إيه؟
نجمه: انت شايف ايه؟ بفتح باب العربيه.
مروان بضيق: ليه بقى إن شاء الله بتفتحي الباب؟
نجمه: هيكون ليه يعني! علشان أنزل.
مروان: لا ما فيش نزول.
نجمه: وانت مين علشان تقرر عندي؟ بقى، ان شاء الله.
مروان: انا مين ،ولا مش مين؟ قلت: ما فيش نزول وشغل العربية.
نجمه: والله؟ أنا اللي هقرر، مش انت! وبتفتح باب العربية
مسك مروان إيدها بضيق: قلت ما فيش نزول يبقى ما فيش نزول، فاهمة؟
نجمه: لا مش فاهمة، وبعدين ما تقررش عني، سامع؟ سيب إيدي بقى!
مروان: مش سايبها، واقعدي بقى ما تتحركيش، فاهمة؟
نجمه: لا مش فاهمة، وهتحرك.
مروان: طيب. وقرب منها ومسك إيدها
نجمه بابتعاد: انت بتعمل ايه؟ ابعد عني!
مروان: هو انتي ليه متصورة إني عايز أقرب منك؟ أنا مش فاهم! انا قلت لك قبل كده، انك آخر واحدة في الدنيا، مش هقرب منك.
نجمه: أمال إيه اللي بتعمله ده؟ ولا انت بتقول كلام وتعكسه؟
مروان: ما بقولش كلام وأعكسه، وهتعرفي دلوقتي أنا بعمل إيه. ممكن تسكتي بقى؟
نجمه: مش ساكتة، وابعد عني!
قرب مروان بغضب منها، مسك إيدها وحط إيده على حزام الأمان وشده عليها، وبعد عنها.
مروان ثبت الحزام في الكرسي: وريني بقى هتتحركي إزاي.
نجمه بعصبية: طيب وبتحاول تفك حزام الأمان.
مروان شافها بتفكه، فالتفت قدامه وتحرك بالعربية.
نجمه: وقف العربية، أنا عاوزة أنزل!
مروان : مش موقفها. 
نجمه بعصبية: قلت لك وقف العربية!
مروان: قلت لك مش موقفها، واقعدي ساكتة بقى. 
نجمه: مش ساكتة! عايزة أنزل، وقف أحسن لك!
مروان : مش موقفه ،وريني بقى هتعملي ايه .
نجمه بنرفزه : قلت لك وقف، بدل ما اصوت والم عليك الناس، واقول انك خاطفني.
مروان بابتسامة ماكرة: صوتي، محدش هيصدقك، ما حدش بيقف للمجانين.
نجمه: أنا مجنونة؟!
مروان : آه، مجنونة، اسكتي بقى.
نجمه: والله انت اللي مجنون، وأنا اللي غلطانة إني ركبت معاك من الاول ! وقف العربية بقى!
مروان : شوفي، أنا زهقت من الكلام معاكي، علشان كده مش هرد عليك تاني، اتكلمي بقى براحتك والتفت للطريق.
نجمه: على أساس ايه يعني إن انا حابة قوي أتكلم معاك  ! 
ده أنا مش طايقاك، وإياك تكلمني تاني! علشان لو كلمتني تاني مش هرد عليك، فاهم؟ ونظرت من شباك العربية مروان نظر لها بغضب، ثم التفت للطريق.
أمام المطبعة:
وصل كريم عند المطبعة، وقف العربية، ونظر لنفسه: اديني وصلت، أشوف مروان عايزني اجي هنا ليه.
نزل من العربية، ودخل المطبعة، شاف الناس بتشتغل ولقى الأستاذ فتوح واقف مع العمال.
الأستاذ فتوح لاحظ كريم، راح له بابتسامة ومد إيده: أهلاً يا كريم بيه.
كريم ابتسم، سلم عليه: أهلاً بيك، معلش، حضرتك مين؟
الأستاذ فتوح: اه ،أنا اسف، ما عرفتش حضرتك بيه، انا الأستاذ فتوح، المسؤول هنا عن المطبعة.
كريم: أهلاً وسهلاً.
الأستاذ فتوح: اهلا بيك، نورت المطبعة!
كريم: شكراً.
الأستاذ فتوح:  انا كنت منتظر حضرتك، مروان اتصل وسأل علي حضرتك، قلت له ان حضرتك لسه ما وصلتش.
كريم باستغراب: منتظرني أنا؟
الأستاذ فتوح: أيوه يا فندم، اتفضل معايا كريم
كريم : طيب ،مشي .
ومشى الأستاذ فتوح معاه و لنفسه بقلق: أنا مش عارف أعمل كده إزاي! ده ابن صاحب الشركة! هتصرف معاك إزاي بس؟ بس بدل مروان بيه عايز كده، يبقى هنفذ اللي هو عايزه ووقف قدام ماكينة الطباعة.
كريم: حضرتك وقفت ليه؟
الأستاذ فتوح أشار للماكينة: علشان حضرتك، دي الماكينة...
كريم نظر لها باستغراب.
الأستاذ فتوح بتوتر: دي... دي...
كريم: دي إيه؟ مالك؟ في إيه؟
الاستاذ فتوح : لا ،ما فيش يا فندم. 
كريم : طيب ... (ونظر للمكنه) مالها المكنه دي (والتفت له)
الأستاذ فتوح بقلق: دي.........
يتبع
بقلم : Asmaa Salah

 •تابع الفصل التالي "رواية عرض جواز" اضغط على اسم الرواية 

تعليقات