رواية تكسرات الروح الفصل الثامن 8 - بقلم نادية شعيب
البارت الثامن
يقول امرؤ القيس
رجلٌ وما استسلمت قبل لفارسٍ
مالى امام عيونها مستسلمُ ؟
أأعود منتصرا بكل معاركى
وأمام عينيها البريئه أُهزمُ ؟
انا شاعرٌ ما اسعفته حروفه
الحب من لغة المشاعر أعظمُ
لى الف بيت بالفصيح اجدتُها
لكنني فى حبها اتلعثم
.................................................................
تقع عين جاسر على تلك الباكية تلك المجنونة الصغيرة لتحدث كهرباء من نوع جديد
هنا تتوقف منظومة العقل عن العمل وكأن فيروس أصابها وتفقد قدرتها على إعطاء الأوامر ليقف جاسر صامتا مثل تمثال وكأنها ألقت عليه تعويذة بعينيها وصوتها الباكى فاصابت قلبه لتجعله أسير لها دون أدنى مجهود ليشعر جاسر بالسلام والاستسلام...بالهدوء والضجيج...السكينة والانهيار....الخوف والأمان...
فكانت كمن اطلقت من عينيها سهما اصاب منتصف قلبه
ليحدث نفسه كنت أظن أن الحب من النظرة الاولى أسطورة اخترعها عاشق احب حد النخاع لكنني وجدتها حقيقة احياها الآن بكل تفاصيلها وانا اتسأل كيف لعينيها البريئة تلك ان تكون صياد ماهر يصيب ويقتل ...؟
اما يكفيكى ما فعلتيه بقلبى و الان تقصدين روحى...؟
من انتى ...؟
أأنتى من نسل البشر...؟ لا....
من الفراشات....؟ لا....
من الغزلان....؟.... من الحوريات ...؟ ...نعم انتى من الحوريات.....!!!!!
يفيق جاسر من الغيبوبه التى اصابته على صوت بكائها ليحدث نفسه وهو لا يستطيع أن يبعد عينيه عنها مين يقدر يبكى الجمال ده
ثم يتجه بنظره إلى تميم ويساله بحروف متعثرة مين دى ياتميم
يشير إليها تميم بغضب ونفاذ صبر الآنسة نور اخت ليلى
ينظر إليها جاسر بعيون هائمة وكمان اسمك نور ده احلى اسم فى الدنيا ولا ايه
يلكمه تميم فى كتفه انت فين يا جاسر شوف شغلك يادكتور
لينتبه الجميع على صوتها من جديد انا عاوزة ادخل اشوف ليلى
ليصيح فيها تميم بغضب قلتلك هى كويسه الصبح هتفوق وتدخلى تشوفيها
تصرخ فيه نور بغضب أشد انا مش هستني لبكره انا عاوزه اشوفها حالا
يتجه تميم بنظره الى جاسر ذلك الغارق فى النظر إليها انت يا دكتور ويشير بيديه إلى نور اتفضل اتصرف ولا انت فقدت الذاكرة وجاى تتنح هنا
تقف الكلمات على شفتيه متعثرة لا تستطيع الخروج
ثم يوجه حديثه الى تميم اهدا يا تميم شويه ما تزعقش لها كده ثم ينظر الى نور مجددا انا بعتذر بالنيابة عن تميم ممكن تهدى شوية
كل ذلك تحت نظرات زين الثاقبة لينطق بعد طول صمت بسؤال خبيث مالك يا دكتور انت مش معانا هنا ولا ايه من ساعة ما دخلت وانت كأنك فى دنيا تانية
ينتبه جاسر على حاله ويحدث نفسه اااااه دنيا تانية ثم يوجه حديثه الى نور انا هدخلك لها يا آنسة نور
نور بنظرات يملاها الترجي بجد هدخلنى اشوفها
يحدث جاسر نفسه ارجوكى بلاش النظرات دى ثم ينتبه لها ايوه هدخلك لها بس حاولى تهدى علشان مصلحة اختك هى محتاجاكى تكونى قوية انا هعلقلك محلول وأما يخلص هدخلك لها
نور بهدوء ماشى بس بسرعة الله يخليك
جاسر اتفضلى ع السرير ارتاحي وانا هتصرف
تتجه نور الى السرير بهدوء شديد ويخرج جاسر هاتفه ويتصل باحدى الممرضات لتحضر له المحلول وحقنه مهدئ
تجلس نور على حرف السرير ويجلس جاسر على الكرسى المواجه لها ينظر اليها يتأمل ملامحها وتلك الدموع العالقة برموشها وانفها الاحمر من شدة البكاء وتلك الخدود التى اصبحت ....
زين :مالك يا دكتور انت تعبان ...؟
لم ينتبه جاسر لصوت زين ليلكمه تميم مجددا وينحنى يحدثه فى اذنه بغضب انت تعبان يا دكتور ويكمل ساخرا تحب اجيبلك دكتور يكشف عليك اصل انا جايبك تخلصنى من مصيبة توقعنى فى غيرها
لينتبه جاسر لوجود تميم وزين وكأنه لم يراهم من قبل ليتنحنح بخجل اتفضلوا انتوا عشان ترتاحوا وانا هفضل معاها
تميم بنظرات متسائلة خبيثة انت قلت انك هتروح بيتكم ويكمل بسخرية عندك اجازة لمدة شهر
جاسر بتلعثم ... لأ انا كنت بهزر معاك مبتهزرش يا تميم ولا ايه
تميم بنبرة ارتياح الحمد لله تعالى يا جدو عشان ترتاح
يخرج تميم والجد من الغرفة وهو مطمئن على نور فهو رجلا عاش من الحياة ما عاش وخبر منها ما خبر
تدخل الممرضة معها المحلول
يقف جاسر وياخذ منها الأدوية روحى انتى شوفى شغلك
الممرضة ممكن استنا مع حضرتك
جاسر لأ مش محتاج حد معايا
تنظر نور الى المحلول بخوف وتضم دراعها الى صدرها انا...انا بخاف من الحقن
جاسر بنظرات زرع بها كل حنان العالم متخافيش يانور مش هتوجعك ثقى فيا افردى دراعك ومش هتحسى بحاجة
لتمد نور دراعها باستسلام
يبدأ جاسر فى تركيب المحلول بهدوء ومهنية متحاشيا النظر إليها ثم يقرب الكرسى من السرير حتى بات لا يفصله عنه انش واحد وينظر إليها ويسأل بحنان ولهفة ها حسيتى بحاجة ..؟
نور لأ يا دكتور ماحسيتش بحاجة خالص بس ايه الحقنه اللى حطيتها فيه
جاسر بتلعثم .... دى فيتامينات علشان انتى شكلك مبتاكليش كويس
نور باستعجال المحلول ده هيخلص امتى
جاسر وهو ينظر إليها متأملا هو انتى زهقتى منى ولا ايه
نور بارتباك لأ بس عاوزة ادخل اطمن على ليلى
هو حضرتك هتفضل هنا لحد المحلول يخلص
يتمتم جاسر بصوت ضعيف هو انا هقدر أمشى من هنا ده انا فى الجنة
نور بعدم فهم حضرتك قلت حاجة
جاسر لو وجودى مضايقك انا ممكن امشى وابعتلك...
تقاطعه نور بخجل لا ابدا مش مضايقنى بس كده هعطلك عن شغلك
جاسر وهو يعتدل فى جلسته ويضع قدم على الاخرى
لأ..انا خلصت شغلى من بدرى وما فيش ورايا حاجة
نور ببراءة : يعنى هتروح
جاسر : لأ انا هفضل معاكى لحد ما ادخلك عند اختك وتطمنى عليها ...و..... قبل ان يكمل حديثه تستسلم نور لسلطان النوم حتى الصباح كل هذا وجاسر ينظر إليها وكأنه يرسم ملامحها الرقيقة ليحفظها داخل زوايا قلبه
فى منزل ليلى
تحمل الجدة هاتفها بيديها المرتعشة وتحاول الاتصال بليلى ونور وهى تحدث نفسها بخوف هم مبيردوش ليه استرها معانا يارب ثم تتجه الى شقة امجد وتدق الباب بلهفة يفتح امجد الباب ويسأل الجدة خير يا تيتا فى حاجة
الجدة : معلش يا امجد اصلى برن على البنات والاتنين مبيردوش
امجد بقلق هم فين لحد الوقت ده
الجدة : ليلى كانت عند بيسان من بدرى وانا طلعت عند ام محمد اشوفها علشان تعبانة والوقت خدنا ونزلت ملقتش نور كمان ومن ساعتها وانا برن عليهم
امجد : يعنى هم مع بعض
الجدة: بخوف معرفش
امجد : طيب انا هرن عليهم واشوفهم فين واروح اجيبهم متقلقيش
يخرج امجد هاتفه من جيب بنطاله ويرن على ليلى دون إجابة ثم يرن على نور
فى المستشفى يرن هاتف نور الموضوع على الكومود ليجد جاسر اسم امجد فيفزع ويحدث نفسه مين امجد ده خطيبها ولا ايه ثم ينظر الى يديها فلا يجد دبلة او خاتم ليهدأ قليلا ويحدث نفسه بارتياح لأ مش لابسه دبلة يعنى مش مخطوبة الحمد لله وقبل ان يشعر بالرضا لهذه الفكرة ينتبه بفزع ويتحدث بصوت مسموع يا نهار اسود ممكن يكون حبيبها وينظر لها بتوعد عارفة لو طلعتي بتحبى حد تانى .....؟
وما ان يصمت الهاتف حتى يبدأ من جديد فى الرنين
ينظر جاسر الى الهاتف بغضب لأ انا لازم اعرف مين امجد ده فيفتح الهاتف بعنف الوه مين حضرتك ؟
امجد بفزع انت مين وبترد على تليفون نور ليه؟
جاسر بغضب اعرف انت مين الاول
امجد : انا امجد جار نور
جاسر وبتتصل بيها فى وقت متأخر ليه...؟
امجد وقد نفذ صبره وانت مالك قولى انت نور وليلى فين
جاسر بعد ان شعر بسخافة تصرفه الآنسة ليلى اتعرضت لحادث وفى الرعاية ونور واخده مهدىء علشان انهارت لما عرفت بحادث ليلى
امجد وقد تملك الرعب منه ليلى...ليلى مالها طمنى عليها ارجوك لتفزع الجدة وتبدأ فى الصراخ
جاسر : متقلقش هى بخير هتفوق على الصبح ان شاءالله
امجد : انتوا فى اى مستشفى
جاسر : مستشفى الغازولى
امجد : احنا جايين حالا
تصرخ الجدة انا كان قلبى حاسس ان فيه مصيبة
امجد وهو يغلق الباب بلهفة ياللا ع المستشفى بسرعة
فى جناح زين القاضي
يجلس الجد زين وتميم ومعتز
زين : عملت ايه يا معتز
معتز : قدرنا نوصل لصور العيال اللي ضربوا علينا نار بس للاسف العربيات ما فيهاش نمر ورجالتي بيحاولوا يوصلوالهم وان شاء الله على الظهر بالكتير هيكونوا في ايدينا
تميم : اول ما توصل لهم يا معتز تديني خبر انا لازم اربيهم بايدي وهو يخرج كل حرف من تحت اسنانه
زين : اهم حاجه دلوقتي ليلى عامله ايه عايزين نطمن عليها
تميم : انا لسه مكلم الدكتور وطمني عليها ان شاء الله هتكون بخير يا جدو ما تقلقش
بعد مرور نصف ساعه امام باب المستشفى
ينزل امجد والجده ركضا اتجاه مكتب الاستعلامات
امجد : لو سمحت الانسه ليلى زيدان المحمدي في غرفة كم
الموظف ينظر في الشاشه الكمبيوتر الموضوع امامه الانسه ليلى زيدان المحمدي في الرعايه المركزه
الجده بفزع رعاية مركزه ليه بنتي مالها
امجد بكلمات مهتزة تقطر خوفا فين الرعايه المركزه
الموظف : في الطابق الرابع
بعد مرور عده دقائق يصل امجد والجده الى غرفه الرعايه المركزه ليجد الطبيب يخرج منها
الجده : طمني يا دكتور ليلى عامله ايه وحادثه ايه اللي حصلت لها
امجد : طمني يا دكتور على وضعها
الطبيب : مين حضرتكم
الجده : انا جدتها
الطبيب : الانسه ليلى جت مصابه بطلق ناري وكانت حالتها خطر والحمد لله العمليه عدت بنجاح وهي دلوقتي في الرعايه وان شاء الله هتفوق على الصبح وتقدروا تشوفوها
تستند الجدة على ذراع امجد وهى تقاوم السقوط وتبذل مجهودا لتظل واقفة مين اللي ضربها بالنار وهي تصرخ حفيدتي مالهاش اعداء ولا حد بيكرهها
امجد وقد تملك الخوف منه مين اللي ضربها بالنار يا دكتور
الطبيب برسمية انا ما عنديش اي معلومات غير انها كانت مع زين باشا القاضي وتميم حفيده وهم في جناح رقم......
لتندهش الجده وامجد الذى يسأل نفسه ليلى كانت بتعمل ايه مع حفيد زين القاضى لوقت متأخر زى ده
تصيح الجدة انا عاوزة ادخل اشوف ليلى
يصل زين القاضي وتميم فى نفس الوقت ليتقابلو مع الجدة التى تصيح بفزع عاوز اشوف ليلى حالا وتستند على امجد الذى تبدو عليه علامات الضيق
يقترب منهم زين وينظر الى الجدة ويتحدث بهدوء شديد مساء الخير يا خديجة هانم
الجدة بلوم وغضب هى دى الأمانة يا زين باشا
ينظر إليها زين نظرات خجلة انا ... انا عارف ان مافيش كلمة اعتذار تكفى لكن عزائنا ان ليلى الحمدلله حالتها مستقرة وان شاءالله هتفوق على الصبح وان شاء الله كلها كم يوم وترجع لبيتها ودراستها
الجدة بغضب وتصميم انا عاوزه اعرف مين اللي ضربها بالنار
زين وهو ينظر الى الارض بخجل مش هى اللى كانت مقصودة اللى ضرب عليها نار كان قاصد تميم حفيدى بس الرصاصة جت في ليلى
لينتبه امجد ويسأل بغضب وحفيدك كان معاها ليه ..؟
زين بنبرة رزينة تميم كان رايح يوصلها واللى حصل حصل لكن اوعدك يا خديجة هانم اللى عمل كده هدفعه التمن غالى
الجدة : اهم حاجة دلوقتى انها تقوم بالسلامة وعاوزة ادخل اشوفها
ينظر تميم الى الجدة ويحدثها بهدوء انا حاولت احميها لكن هى فتحت الباب ونزلت من العربية والرصاصة جت فيها انا عارف ان ده مش عذر بس انا حاولت احميها بكل قوتى بس هى خافت من صوت الرصاص ونزلت من العربية و.... ليقاطعه امجد وهو يضغط على كل حرف يعنى لو كانت روحت لوحدها كانت دلوقتى فى بيتها وبخير
في غرفه ليلى تفتح الجدة الباب ببطء وتدخل لتجد ليلى مستسلمه لتلك الغيبوبه بلا حراك وكانها في عالم اخر لتجهش جدتها في البكاء وتتحدث بصوت مسموع قلبي يا ليلى مين اللي عمل فيكى كده يا قلب جدتك لتقترب منها وتمسح بيدها على جبينها الشاحب وتقبلها وتناجى ربها يارب قومها بالسلامه يارب انا ما ليش غيرهم يارب طمني عليهم ثم تدخل الممرضه لتقول لو سمحت ياحاجه كفايه كده علشان مصلحه المريضه
الجده : سيبيني شويه معاها كمان الله يخليكى
الممرضه : للاسف ما ينفعش علشان مصلحتها دي اوامر الدكتور تخرج معها الجده
في الخارج امام باب الغرفه يقف امجد يفرك يديه بغضب شديد يحاول السيطره على اعصابه وعندما يفتح الباب يهرع الى الجده التي تبكي ولا تستطيع الوقوف على قدميها التي اصبحت رخوه وكانها هلام ليمسكها قبل ان تقع طمنيني يا تيته ليلى عامله ايه
الجده ببكاء في غيبوبه يا ابني مش حاسه بحاجه خالص
زين : اطمني يا خديجه هانم ان شاء الله على الصبح هتفوق وتكون كويسه الدكاتره طمنونا ما تخافيش
الجده اللهم اني لا اسالك رد القضاء ولكني اسالك اللطف فيه ثم تتجه بنظرها الى تميم وتسأله انت كنت معاها يا تميم يا ابني
تميم ايوه يا هانم كنت معاها وحاولت احميها زى ما قلت لحضرتك بس للاسف ..... ليقاطعه امجد بغضب يعني ايه حاولت تحميها ينظر اليه تميم بنصف عين ولا يرد
امجد بغضب اشد انت سامعني انا بكلمك
تميم ببرود مين حضرتك ...؟ وارد عليك ليه ....؟ بصفتك ايه....؟
امجد بارتباك انا.... انا
الجده ده امجد جارنا ومتربي مع احفادي من وهم صغيرين احنا تقريبا عيله واحده و تنتبه الجده امال نور فين
تميم في جناح جدو وهي واخده منوم لانها كانت منهاره ممكن حضرتك تيجي تشوفيها لحد ليلى ما تفوق ويشير اليها بيديه لتتقدمه الى الجناح
في جناح زين في غرفه نور يجلس جاسر على الكرسي المقابل لسرير نور ليفتح فجاه الباب وتدخل الجده تركض باتجاه نور يقف جاسر مين حضرتك لترد وهي تجلس وتمسد على شعرها وتقبل جبينها ببكاء بعد الشر عليك يا قلب جدتك ثم تنظر الى جاسر وتساله هي عامله ايه يا دكتور..؟
جاسر : هي بخير يا فندم هي نايمه بس بسبب المنوم وهتصحى على الصبح ان شاء الله
الجده : شكرا يا دكتور يتنحنح جاسر بخجل انا هسيب حضرتك معاها يا فندم واروح اشوف شغلي لو احتاجتي حاجه ابعتي لي الممرضة انا دكتور جاسر الغازولى
الجده : شكرا يا دكتور يخرج جاسر الى غرفه الاطباء
في غرفه الاطباء يجلس جاسر وامامه فنجان قهوه يفكر في الجميله التى احتلت تفكيره واشعلت الحرائق داخل قلبه يتذكر نظراتها.... صوتها .....ملامحها البريئه يبتسم ابتسامه الواقع في الحب حد الثمالة ليدق الباب ويدخل تميم
ملامحها البريئه يبتسم ابتسامه الواقع في الحب حد الثمالة ليدق الباب ويدخل تميم
جاسر : اتفضل يا تميم
تميم : لو سمحت يا جاسر انا عاوز ادخل اطمن على ليلى
جاسر : اصبر للصبح كلها ساعتين والنهار يطلع
تميم بانفعال تاني هتناقشني وتجادلني لما اقولك عايزه ادخل لها يبقى تدخلني على طول بدل ما اكسر الباب وادخل
ينظر له جاسر مطولا بنظرات تملأها الدهشه دون ان يتكلم
تميم : خلاص يا جاسر انا هتصرف يمسكه جاسر من ذراعه خلاص يا تميم هدخلك
يرتدي تميم ملابس معقمه ويتجه الى غرفه الرعايه ليجد امجد مازال يقف ينظر الى تميم بغضب يكاد يفتك به
امجد : هو انت رايح فين باللبس ده...؟
ينظر اليه تميم بطرف عينه دون ان يجيب ليجذبه امجد من ذراعه انا بكلمك انت داخل عند ليلى..؟
يدفعه تميم بغضب محذرا بسبابته إياك تفكر تتصرف كده تانى وإلا هتندم
هنا يدخل جاسر بينهم مينفعش كده انتوا فى مستشفى
امجد :هتدخل عندها بأى عين ...؟
ليلى بتموت بسببك لو كانت روحت لوحدها مكنش كل ده حصل انت شر ماشى على الارض
تميم : احترم نفسك بدل ما اخليك تندم انا عامل حساب لخديجه هانم اللي انت جاي معاها والا كان زماني عرفتك مقامك يتدخل جاسر للمره الثانيه ما ينفعش يا جماعه اللي بيحصل ده احنا في مستشفى
تميم بغضب انت مش سامع
امجد : الكلام زعلك علشان حقيقه وبعدين انت هتدخل عندها بصفتك ايه..؟
تميم : شيء ما يخصكش
امجد : يخصني طبعا
تميم بثبات ونظرات يملأها التحدى : هدخل بصفتي ان انا السبب في اللي هي فيه وان انا كنت اخر حد معاها ده غير ان انا تميم القاضي بعمل اللي انا عايزه وادخل المكان اللي انا عايزه وما حدش يقدر يمنعني فهمت ولا لسه ..؟
تحت نظرات امجد القاتله الذي لا يجد ما يرد به ويكمل تميم بنبرة واثقة انا رأيي انك تروح ترتاح في بيتكم وما تحملش هم ليلى ولا عيلتها احنا معاهم ثم يتجه تميم الى داخل حجره ليلى و يترك امجد وراءه يحترق غضبا
في غرفه ليلى يدخل تميم ويتجه بخطوات سلحفيه الى سريرها يقف بجوارها ينظر اليها نظرات مليئه بالندم والخوف يتذكر وقت اطلاق الرصاص وخوف ليلى وذعرها وكيف نطقت باسمه بصوت ضعيف وهي تفقد وعيها والدماء تلطخ جسدها الضعيف ليفيق من شروده ويحدثها بصوت مسموع ان شاء الله هتبقي كويسه انا متاكد انك بنت قويه وهتعدي المحنه دي بخير قومي يا ليلى عشان خاطر جدتك واختك وعلشان خاطر بيسان انا اكتشفت النهارده ان انت سند لناس كتير مش بس جدتك واختك قومي يا ليلى وانا هاخد حقك من اللى عمل كده ثم يبتسم ابتسامه صغيره قومي عشان نكمل خناقتنا بس قوليلي بنت جميله ورقيقه زيك ومتفوقه في دراستها ازاي يكون لسانها طويل كده ثم يحاول ان يقترب منها ليدخل جاسر قائلا كفايه يا تميم يتراجع تميم الى الوراء ويخرج بجانب جاسر ثم يلتفت اليها مره اخرى وينظر اليها مطولا انا مستنيكى بره يا ليلى ما تتأخريش يحدثها وكانها تسمعه انا واثق في قوتك
فى مكتب زياد المنشاوي
زياد:عملت ايه يا ذكى عرفت حاجة عن البنت اللي كانت مع تميم القاضي...؟
ذكى : ايوة يا باشا البنت صاحبة اخته وكان رايح يوصلها بس شكله كده فى حاجة بينهم لان زين القاضي واخد جناح فى المستشفى ومرجعش بيته ومستني يطمن عليها والمستشفى من كتر الحرس اتحولت لثكنة عسكرية محدش عارف يدخل ولايخرج إلا بعد ما يتفتش
زياد : يعنى البنت دى خطيبة تميم ...؟
ذكى : اكيد يا باشا
زياد بغضب : اكيد لأ يا غبى واحد زى تميم القاضي هيخطب فى السر ليه ...؟
اكيد فى حاجة تانية انا عاوز اعرف كل حاجه عنها سواء كانت خطيبته ولا فى بينهم حاجة تانية
في جناح زين القاضى
يجلس تميم مع الجد زين يدق الباب بنغمه رسمية
تميم:ادخل
يفتح معتز الباب ويدخل بخطوات سريعة واثقة
زين : خير يا معتز شكلك جايب اخبار كويسه
معتز : فعلآ يا باشا العيال اللي ضربوا نار تحت أيدينا تحب نتصرف معاهم
ينهض تميم من جلسته واقفا يحذره بسبابته انا قلت لك أنا اللى هتصرف معاهم
زين : انا مش عاوزك تتورط فى دم يا تميم هو ده اللي زياد بيخطط له دلوقتى
تميم : انا متأكد من كده يا جدو متخافش عليا انا مستحيل تهون عليا روح انسان حتى لو كان مجرم انا هاخد حق ليلى منهم من غير ما اخسر ضميرى ثم يكمل مبتسما انا بردوة حفيد الثعلب الكبير وحضرتك علمتنى ان الحياة معارك وعلمتني ان الاستسلام ما يشبهناش وانا اعرف احدد مين هو خصمى وانا خصمى مش العيال دى انا خصمى زياد المنشاوى انا بس هعلم عليهم واخليهم ما يعرفوش يعملوا كده مع حد تانى وزياد له ترتيبات تانية اكبر من كده بكتير ثم يتجه بنظره إلى معتز خلى الشباب يوديهم مخزن السيراميك على مانوصل
معتز : هم فعلا هناك من عشر دقايق يا تميم
زين : خلوا بالكم من نفسكم
تميم ومعتز : الله المستعان
يتجه تميم ومعتز إلى الخارج بإتجاه موكب السيارات بخطوات سريعة ثابتة تدك الارض توحى باندلاع حرب قادمة لا محال
تميم هيتصرف معاهم ازاى...🤔؟وهيجيب حق ليلى ازاى...؟
وجاسر ونور قصتهم هتروح🤔 على فين ....؟🤔
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية تكسرات الروح) اسم الرواية