Ads by Google X

رواية تكسرات الروح الفصل السابع 7 - بقلم نادية شعيب

الصفحة الرئيسية
الحجم

 

رواية تكسرات الروح الفصل السابع 7 - بقلم نادية شعيب

البارت السابع
          
                
        فى مكان آخر أول مره نروحه
فيلا زياد المنشاوى
يقف زياد المنشاوي مع مجموعة من رجاله المقربين 
يصيح فيهم بغضب وعينيه تطلق شرار انا مشغل معايا رجاله نس...
ثم يكمل بغضب وحقد طول عمر زين القاضي بيعرف يختار رجالته صح عرفوا يخلوكم تجروا في الشارع زي الكلاب
ليرد ذكي 



(وهو كبير الحرس الخاص بزياد والعقل الخبيث و الشيطان المدبر لكل جرائمه)



يا باشا البنت اللي كانت معاه في العربيه اتصابت
زياد: وهو انا بعتك تقتله ولا تصيب البنت اللى كانت معاه وبعدين هي مين دي اللي كانت معاه
زكي: مش عارفين بالظبط يا اما اخته يا اما خطيبته 
يصرخ فيه زياد وقد وصل غضبه الى منتهاه هو انت لسه هتقولى اما ...او... يا ذكى انا عاوز معلومات مؤكدة وبعدين تميم مش خاطب
لينتبه فجأة بنظره خبيثة ممكن تكون اخته معقوله حفيده زين القاضي دي محدش يعرف شكلها من كتر الحرس اللي عليها دي ما بتخرجش من القصر إلا على الجامعه وحرسها ما حدش يعرف عددهم ثم يكمل بنظرات خبيثه انا عاوز اعرف مين البنت اللي كانت معاه في العربيه وعاوز اعرف كل حاجه عنها سواء كانت اخته او غيرها احسن بشرفى يا ذكي هقعدكم كلكم في بيوتكم زي الحريم
ذكي : اوامرك يا باشا



   امام غرفة الرعايه التي ترقد بها ليلى 



يفتح تميم الباب ويدلف الى الغرفه ثم ينتبه على صوت جاسر وهو يحذره خمس دقائق بس يا تميم وتخرج يلتفت تميم ينظر اليه بغضب ونظرات محذرة ثم يدخل دون ان يرد عليه
ويغلق الباب خلفه ويستدير ليجد ليلى ترقد على فراشها يقترب منها بخطوات بطيئه وكانه يخاف الاقتراب الى ان يصل الى سريرها وهي ممدده صامته بلا حراك ووجهها شاحب شحوب الموتى ويتصل بالعديد من الاسلاك  وكأنها فى حالة صراع مع الحياة 



يقترب منها ويمسك يدها المتصلة بالأجهزة ليشعر بمدى ضعفها واستسلامها ليتغلغل الى قلبه شعور لم يختبره من قبل لتعلو دقاته وكأنها طبول الحرب وبيده الاخرى يمسد على شعرها بحنان وينظر اليها نظرات صامته طويله لا يقطعها سوى صوت الاجهزه التي تشير الى بقائها على قيد الحياه

 

       ويحدث نفسه سامحيني يا ليلى ما عرفتش احميكي بس صدقني والله لو كانت الرصاصه جت فيا كان اسهل من كده بكثير انا اول مره اخاف كده بس قسما بربي لادفع اللي عمل كده ثمن كل نقطه دم منك عمر كامل يتمنى فيه الموت وما يطولهوش ثم يقترب منها ويهمس فى اذنها ارجوك...
 

 ويحدث نفسه سامحيني يا ليلى ما عرفتش احميكي بس صدقني والله لو كانت الرصاصه جت فيا كان اسهل من كده بكثير انا اول مره اخاف كده بس قسما بربي لادفع اللي عمل كده ثمن كل نقطه دم منك عمر كامل يتمنى فيه الموت وما يطولهوش 
ثم يقترب منها ويهمس فى اذنها ارجوكى يا ليلى اياكى تعمليها فيا .....اياكى تستسلمى...... اياكى تموتي وتسيبينى لضميرى يدبحنى كل يوم ....اياكى تعاقبينى العقاب ده ثم يبتعد عنها بهدوء ويترك يدها ويرجع بظهره الى الوراء ونظراته مثبته عليها
 ليدخل جاسر يربت على كتفه كفايه يا تميم انت لازم تخرج ربنا يقوم لك مراتك بالسلامه ان شاءالله ويجمعكم من تانى على خير ينتبه تميم على هذه الكلمه التي اصابت شيئا ما في قلبه وهو يحدث حاله مراتك.... مراتى وكانه يتذوق تلك الكلمة التي وقعت على مسمعه لاول مره فمست شغاف قلبه ليحفظها قلبه ويدسها فى أحد زواياه البعيدة
    

   فى قصر القاضى



بيسان فى غرفتها تحاول الاتصال بتميم لكنه لا يرد لتحدث نفسها هو تميم اتاخر ليه..؟ كل الوقت ده بيروحها مش معقول هو اكيد اتخانق معها تانى لتغضب عندما يصل إليها هذا الشعور وتقسم واللهى لو كان زعلها تانى هقول لجدو يتصرف معاه 
تدخل فريدة هانم تجدها تحدث نفسها لتقترب منها فريدة بهدوء وتمسكها من كتفها وتسألها باندهاش هو انتى بتكلمى نفسك يا بيسان 
تفزع بيسان من وجود امها المفاجىء لتصيح بخوف خضتينى يا مامي 
فريدة : انتى كنتى سرحانة فى ايه يا بيسان وبتكلمى نفسك كمان..؟
بيسان :اصل تميم اتأخر يا مامي 
فريدة:اتأخر فين ؟
بيسان بارتباك وقد أدركت ان العاصفة ستندلع تتعثر الكلمات لا تجد مخرج تميم...تميم 
فريدة بخبث وهى تضغط على كل حرف تميم فين يا بيسان...؟
بيسان بتلعثم تميم راح يوصل ....يوصل ....
فريدة بنفاذ صبر وقد فهمت  تميم راح يوصل ليلى صح يا بيسان ....؟
بيسان بخوف وحروف متقطعة واللهى يا مامي جدو هو اللى صمم
فريدة بخبث وهى تضع يديها فى وسطها انا متأكده ان جدو هو اللى صمم
تخرج فريدة من غرفة بيسان باتجاه غرفتها وهى تدك الارض بغضب وتوعد لو طلع اللى فى دماغى صح ههد الدنيا على دماغ الكبير والصغير



    فى المستشفى امام غرفة الرعايه



يجلس تميم على كرسى مستند برأسه الى الوراء على الحائط الرخامى للممر امام الغرفه مستغل خلو المكان من الاطباء والمرضى ليتغلغل الى قلبه شعور بالقهر والضعف والعجز يدعو الله من داخله ان تنزاح هذه الغمة بسلام لينتبه على رنين هاتفه 
يخرج الهاتف من جيبه ليجد اسم سليم يبنير الشاشة يفتح تميم الهاتف 
سليم ازيك يا صاحبي وحشتني مبتسالش يعنى انت نسيتني ولا ايه 
تميم:ابدا يا سليم بس الدنيا خربانة هنا
سليم بعد ان انتبه لصوته مالك يا صاحبي صوتك متغير ليه..؟
تميم : انا عاوزك تنزل مصر بكرة يا سليم 
سليم :ليه السرعة حصل ايه طمني وبعدين انا لسة مخلصتش تصفية الشغل هنا 
تميم سيب كل حاجة للمحاميين وانزل انا محتاجك هنا 
سليم بس طمني الاول
تميم : اتعرضت لمحاولة قتل 
سليم بفزع وحصلك حاجة 
تميم :لأ ...انا بخير بس صاحبة بيسان كانت معايا واتصابت 
يسأل سليم بطريقة بوليسية صاحبة اختك كانت معاك ليه وفين 
تميم :كنت بوصلها 
سليم بخبث وهو يضغط على كل حرف بتوصلها ليه وانتم عندكم حرس يسد عين الشمس 
وبعدين انت سايب بيرلا تطلع عينى وانت عايش حياتك مع صاحبة اختك 
تميم بغضب عايش حياتى ايه يا حيوان دى صاحبة اختى انا كنت بوصلها 
سليم وتوصلها بنفسك ليه من امتى الحنية دى اكيد البنت جميلة وحضرتك بتحضر لمصلحة معاها وانا اولع هنا  
تميم بعد ان اشتعل غضبا لا يعرف سببه وهو يخرج كل حرف من تحت أسنانه جميلة ايه يا غبى دى صاحبة اختى يعنى عمرى ما اخرف معاها
سليم : خلاص ...خلاص  هو انت علقت صاحبة اختى ...صاحبة اختى عرفنا انها صاحبه اختك المهم طمنى صاحبة اختك يا سيدى حلوة ...اصدى  جميلة يعنى....اصدى ثم عاملة ايه 
تميم :اتلم يا حيوان دى فى غيبوبة وحالتها خطيرة كمان
سليم :وعرفت مين اللى ضرب عليكم نار 
تميم :انا عارف طبعا وكنت متوقع يعمل كده بس مش بالسرعة دى 
سليم : ان شاء الله تقوم بالسلامة وانا هحجز على أول طيارة نازلة مصرسلام يا صاحبي



  فى جناح زين القاضى  



ترقد نور على السرير فاقدة وعيها ويجلس زين القاضى بجوارها يفتح الباب ويدخل تميم ينظر الى نور بضعف ويسأل هى عاملة ايه دلوقتى 
زين :الدكتور قال دقايق وتفوق
تميم : ربنا يستر اما تفوق احسن دى مجنونة ويجلس على أقرب كرسى بتعب
وبعد مرور دقائق تبدأ نور تفتح عينها بضعف لتلتفت يمين ويسار فى محاولة لاستيعاب مكان وجودها 
وفجأه تتذكر ليلى لتقوم بغضب وتحاول الوصول الى تميم وهى تصرخ انت عملت ايه فى اختى يا مجرم 
يمنعها زين ويحتضنها بحنان ويحاول تهدأتها متخافيش يانور الدكتور طمنا وقال انها هتفوق على بكرة الصبح ان شاء الله 
نور بنظرات مترجية وقد هدأت قليلا حضرتك بتكلم بجد يا جدو 
زين وهو يبعد عينيه عنها بجد يا نور ان شاءالله هتقوم بالسلامة وبعدين انتى عارفة ليلى غالية عندى اد ايه 
تدخل نور فى نوبة بكاء يحتضنها الجد زين ويربت على رأسها بحنان
نور ببكاء من بين احضانه انا خايفة عليها قوى يا جدو انا وتيتا ملناش حد غيرها ليزداد بكائها وتدخل فى نوبة بكاء هستيرى
ينتفض الجد زين خوفا عليها ويحدث تميم هاتلها دكتور يديها حاجة تهديها يفتح تميم باب الجناح بنفاذ صبر ليجد جاسر بوجهه
تميم :بزهق تعالى يا سيدي شوفلنا حل فى المصيبة دى 
جاسر :وقد بدأت تظهر عليه علامات الضيق مصيبة ايه تانى الله يحرقك ما اصل انا مافيش ورايا غيرك وبعدين المستشفيات كتير اشمعنا جبت مراتك هنا يعنى هو مافيش إلا المستشفي بتاعة ابويا 
تميم :اتلم يا جاسر انا اللى فيا مكفينى اخت ليلى جوه بتعيط ومنهارة تعالى اديها حاجة تخمدها لحد ليلى ماتفوق انا مش ناقص مجانين 
جاسر بغضب هو انا ترزى يا ابنى عشان تقولى اعمل ايه انا دكتور يعنى اعالجها..... اديها الدوا المناسب لحالتها مش تقولى اديها حاجة تخمدها
تميم وقد وصل الغضب مبلغه تعالى يااحسن دكتور فى العالم اتصرف فيها وريحنى من زنها 
يدفع جاسر تميم من كتفه بزهق ادخل يا اخويا ورينى المجنونة التانية 
ينظر اليه تميم بنظرات متسائلة وهى مين المجنونة الاولى 
جاسر :اكيد اللى تتجوز تميم القاضي مجنونة 
تميم : تصدق انا غلطان اني بتكلم مع واحد زيك انا هشوف دكتور غيرك 
جاسر :اه والنبى انا هشوفها واديها منوم واروح بيتنا مش هاجى المستشفى لحد مراتك ماتخرج من هنا خالص وصدفة سعيدة ويارب متتكررش وبارك الله فيما رزق وألف ألف مبروك



يفتح تميم الباب وينحنى بجذعه امام جاسر بطريقة مسرحية ساخرة وهو يقول اتفضل يا دكتور 
يدخل جاسر ليجد نور مازالت غارقة فى بكائها فى حضن الجد زين وهو يربت عليها بحنان اهدى يا نور كفاية يا بنتى
نور بترجى علشان خاطرى يا جدو دخلنى اشوفها خمس دقايق بس 
زين الزيارة ممنوعة يا نور حتى اسألى الدكتور وينظر الى جاسر  قول لها يا دكتور تنتفض نور من احضان الجد زين وتركض باتجاه جاسر تحدثه بعيون مترجية دخلنى اشوفها يا دكتور ارجوك 
لنتوقف هنا قليلا 
تقع عين جاسر على تلك الباكية.... تلك المجنونة الصغيرة لتحدث كهرباء من نوع جديد
هنا منظومة العقل يصيبها فيروس لتتوقف عن العمل وتفقد قدرتها على إعطاء الأوامر  ليقف جاسر صامتا مثل تمثال وكأنها ألقت عليه تعويذة بعينيها...وصوتها الباكى فاصابت قلبه لتجعله أسير لها دون أدنى مجهود منها ليشعر بعدها بالسلام والاستسلام... بالهدوء والضجيج.....السكينة والانهيار....الخوف والأمان ....
فكانت كمن اطلقت من عينيها الجميلة تلك سهما اصاب منتصف قلبه 
ليحدث نفسه كنت أظن أن الحب من أول نظرة أسطورة اخترعها عاشق احب حد النخاع لكنى وجدتها حقيقة احياها الآن بكل تفاصيلها وانا اتسأل كيف لعينيها البريئة تلك ان تكون صياد ماهر يصيب ويقتل اما يكفيكى ما فعلتيه بقلبى من نظرة واحدة و الان تقصدين  روحى لقد فعلت عينيك بقلبى أمرا لا يعلمه إلا الله 
فمن انتى ايتها الحورية أأنتى من نسل البشر ....لأ لأ لأ...من  الفراشات ...لأ لأ لأ...من الغزلان
....لأ لأ لأ....مهرة جميلة ....لأ لأ لأ حورية من الجنة ....نعم.....نعم ...هى.... انتى   ...انتى حورية من الجنة 



هههههه اهلا بحب جديد 




        




google-playkhamsatmostaqltradent