Ads by Google X

رواية هنا الأمير الفصل السابع 7 - بقلم زينب محروس

الصفحة الرئيسية
الحجم

  رواية هنا الأمير الفصل السابع 7 - بقلم زينب محروس 

سارة بترقب: 
- أنتي تعرفي إن أمير كان مسجون؟؟ 

«هنا» بصدمة: 
- أنتي بتهزري!؟ 

سارة بتوضيح:
- لاء مش بهزر، أمير فعلاً اتسجن يومين بسببك. 

«هنا» بترقب: 
- بسببي!! ليه؟؟

- بعد ما والدك جه هنا عشان ياخدك، أمير راح بيت خالك و ضرب ابنه ضرب مبرح، ف خالك اتصل بالشرطة و قبضوا على أمير، أنا عرفت الموضوع ده لما كنت رايحة اعمل محضر بخصوص فوني اللي اتسرق و هناك شوفت امير و اخوه و معاهم واحد اعتقد انه المحامى، و لما سألت عرفت إنه دخل بسبب تعدى بالضرب على شخص،و تاني يوم في الجامعة كان ابن خالك جاي وشه فيه علامات ضرب ف عرفت إن اكيد هو أمير اللي عمل كدا. 

هنا بتأييد: 
- من بعدها فعلاً ابن خالي مبقاش يعمل أي حاجة تزعجني، و كمان انا فاكرة فعلاً إن أمير غاب يومين عن البيت بس لما سألت طنط سالي قالت عنده شغل. 

بعد ما «هنا» رجعت البيت  كانت بتتحرك في الأوضة و هي بتفكر ليه أمير محضرش عيد ميلادها! او على الأقل كان ممكن يكلمها في الفون بس هو كمان معملش كدا! نفخت بضيق و راحت قعدت على طرف السرير بملل، و بعدين ابتسمت بتحفز و استخدمت فونها و نزلت صور ليها من عيد الميلاد و عملتها مخصصة عشان هو بس اللي يشوفها، و بالفعل اول ما نزلتهم هو شافهم، لكنه معلقش. 

قعدت حوالى ساعة حاطة الفون قدامها و قاعدة تبصله و مستنية أمير يبعتلها رسالة، لكن دا محصلش، ف أخدت الفون و هي بتقول: 
- يبقى ارن أنا بقى.

و بالفعل اتصلت بيه، و اول ما فتح المكالمة هي قالت بعتاب و اندفاع: 
- ينفع كدا يا أمير بيه! مجتش عيد ميلادي ليه؟؟ 

قلبه بدأ يدق جامد أول لما سمع صوتها، فهي قالت: 
- ما ترد.

أمير بهدوء: 
- كان عندي شغل.

- يعني مشغول لدرجة إنك مش عارف حتى تقولي كل سنة و أنتي طيبة!! 

- كان عندي شغل.

- يعني مكنش عندك شغل لما فتحت استوري الواتس بتاعتي، و كان عندك شغل منعك تبعتلي حتى رسالة تقولي فيها كل سنة و أنتي طيبة؟!! 

أمير بجدية:
- كل سنة و أنتي طيبة. 

«هنا» بزعل: 
- واضح اني عطلتلك، كما شغلك. 

خلصت مكالمتها و قفلت الفون، و رمت الفون على السرير و اتحركت و هي بتقول:
- أنا مش زعلانة، عادي، ايوه عادي، لاء مش زعلانة! 

في نفس اللحظة دي فونها رن و مكنش حد غير أمير، فهي فتحت بسرعة المكالمة و قالت: 
- ايه عايز ايه؟ 

المرة دي نبرة صوته كانت نفس النبرة اللطيفة الحنونة اللي هي اتعودت عليها، ف رد عليها: 
- كل سنة و انتي طيبة يا هنا، عقبال العمر كله في سعادة و راحة بال، يارب العمر كله و أنتي محققة احلامك و ناجحة في حياتك. 

«هنا» بسعادة: 
- كل سنة و انت موجود جنبي يا أمير، و إن شاء الله السنة الجاية تكون موجود معايا و ميكونش عندك شغل. 

أمير بهيام: 
- أتمنى. 

«هنا» بتذكر: 
- بالحق لازم تيجي مع العيلة الاسبوع الجاي، عشان تحضر الخطوبة، و هنعمل كمان كتب الكتاب في نفس اليوم. 

صدمته من الكلام اللي سمعه و كأنها شلت لسانه، مكنش متوقع أنها تكتب الكتاب بالسرعة دي، من الواضح كدا ملهوش فرصة، لما أتأخر في الرد، «هنا» قالت بمشاكسة: 

- مبتردش ليه يا أمير، لتكون سبتني و روحت تشتغل. 

ابتسم بضعف، و قال: 
- لاء أبدًا معاكي اهو بس نعسان شوية.

- طب ايه هتيجي؟!! 

- طبعًا إن شاء الله، متقلقيش هبقى موجود.

«هنا» ضحكت بسعادة و قالت: 
- حيث كدا بقى تصبح على خير يا أمير. 

رد بخفوت: 
- و أنتي من أهلي. 

قبل معاد الخطوبة ب تلاتة أيام، كانت عيلة أميرة وصلوا البلد عند أهل «هنا» اللي كانوا عايشين في بيت عيلة و وفروا طابق كامل عشان أمير و عيلته، الكل رحب بيهم بود، و بعدين «هنا» و معتز اقترحوا على الشباب ياخدوهم جولة في البلد، اللي كانت ريفية و اغلبيتها أراضي، و اول ما خرجوا من البيت صاحب محل البدل اتصل على معتز يروح لها، فاضطر يستأذن. 

و بكدا مكنش فاضل غير امير و هنا و كريم و هدى، و بدأوا يتجولوا و هما مبسوطين و بيضحكوا و كريم كان معاه كاميرا عشان لو حب يصور حاجة لحد ما وصلوا عند جزئية الأراضي و هدى أصرت إنها تتصور، إنما «هنا» صرخت بسعادة و قالت: 

- يا نهار ابيض شجرة التوت طرحت. 

جريت بسرعة عند الشجرة و طلعت عليها و بدأت تقطف و تاكل منها، و أمير واقف تحت يبصلها بحب و يضحك، و هي كل شوية تشاور له يطلع لكنه مش موافق، ف اتحركت و كانت هتنزل لكن اختل توازنها و كانت هتقع على الأرض لكن ايده كانت الأقرب ليها لما نزلت بين إيديه. 

و في الوقت ده كان كريم انتبه لهم و أخد لهم صورة، إنما «هنا» ضحكت و طبطبت على كتفه و هي بتقول: 
- براڤو عليك يا ابني و الله، كان زماني اتكسرت دلوقت. 

أول ما شالت إيدها، كان لون التوت اللي على إيد «هنا» طبع على قميص أمير الأبيض، ف كريم قرب منه بإزازة الميه و قال: 
- حد نصف قميصك. 

أمير نقل نظره بين مكان البقعة و بين هنا و اتكلم بجنود:
- أنتي قد اللي عملتيه ده! هتعوضيني على القميص ازاي بقى! 

بصت في عيونه و هي بترمش ببراءة مصطنعة و قالت:
- أنت عايز ايه؟ 

نزلها على الأرض، و اتكلم و هو بيبص للشجرة: 
- عايز توت! 

ردت عليه بحماس: 
- بس كدا! دا من عيون، دا الأمير يطلب و احنا ننفذ. 

و فعلاً طلعت تجيب له توت كتير، و اول ما نزلت طلعت شنطة صغيرة من جيبها و هي بتقول: 
- كنت عاملة حسابي في الكيس قولت عشان لو جينا هنا. 

مدت إيدها لأمير بالكيس فأخده منها و شكرها، ف كريم و هدى قالوا في نفس واحد: 
- احنا كمان عايزين.

أمير شدها من إيدها و قال: 
- الشجرة مش بعيدة اطلعوا هاتوا لنفسكم. 

كريم بعند:
- خلاص هناخد من اللي معاك. 

أمير بتحدي: 
- لو راجل ابقى قرب منه. 

بالليل كان أمير قاعد في الأوضة بيشتغل على اللاب، و كان كريم نايم، و الباب خبط و دخلت سالي، اللي ابتسمت و قالت: 
- كنت متأكدة إنك لسه منمتش. 

- عندي شوية شغل قولت أخلصهم الأول.

قربت و قعدت جنبه و قالت بجدية: 
- مش فاضل غير يومين يا أمير، هتعمل ايه؟ 

قفل اللاب و اتنهد بحزن و قال: 
- مش عارفة يا عمتى، المشكلة إني خايف متكونش بتحبني و لما تعرف مشاعري اخسرها حتى ك صديقة. 

- كدا كدا لو هي اتجوزت يا أمير التعامل بينكم مش هيبقى زي الاول و هيكون سطحي خالص، كل حياتها بتفاصيلها هتبقى ملك جوزها. 

أمير بحيرة: 
- ما أنا مش عارف هي شافت الهدية بتاعتي و لا لاء. 

سالي باستغراب: 
- هدية ايه؟ بتاع عيد ميلادها؟ 

- ايوه.

- مالها الهدية و ليه مهتم إذا كانت شافتها و لا لاء؟؟ 

يتبع.............

 •تابع الفصل التالي "رواية هنا الأمير" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent