Ads by Google X

رواية تكسرات الروح الفصل السادس 6 - بقلم نادية شعيب

الصفحة الرئيسية
الحجم

 

رواية تكسرات الروح الفصل السادس 6 - بقلم نادية شعيب


البارت السادس
كنت اظنها نهايه العالم عندما جاءت تلك الرصاصه واخترقت صدري واستقرت داخل اضلعي بجوار ذلك النابض بيسارى
كنت اظنها نهايه احلامي التي قضيت سنوات عمري وانا ابنيها
كنت اظنها جاءت لتاخذنى من تلك الحياة الظالم اهلها
لكنها في الحقيقه جاءت وفق بوصله لتصحح الخطا وترمم المتصدع

تنحرف السياره فجاه وتتوقف ويتفاجئ الجميع بوابل من الرصاص ينهال على الموكب في مشهد تتوقف عنده الحياه وتحبس الانفاس وتبلغ القلوب الحناجر 
يجذب تميم ليلى الى احضانه بسرعه وينحنى فوقها ليحميها من تلك الرصاصات التي تخترق جسد السياره مرت ثواني على هذا الحال وجسد ليلى يرتعش بخوف شديد يسحبها تميم ويضعها في دواسه السياره
تميم بصراخ انزلي هنا ما تتحركيش خالص ترفع ليلى رأسها بخوف شديد وتصيح برعب وعيون باكية انت رايح فين وتتمسك بذراعه خليك هنا متنزلش من العربية 
يضع تميم يديه الاثنين فوق راسها لينزلها في الدواسه مره اخرى ويحذرها بسبابته ما تتحركيش من هنا خالص واوعي تنزلي من العربيه مهما حصل ثم يستدير ليفتح جراب سرى موجود بظهر المقعد الخلفي ليخرج سلاحه الخاص ويشد اجزائه فتصرخ ليلى فيه باكيه ارجوك يا تميم ما تنزلش من العربيه الحرس كثير بره سيبهم يتصرفوا
كل هذا و الطلقات تنهال على الموكب ويتعامل معها الحراس بحرفيه شديده باوامر معتز
تميم : ما تخافيش يا ليلى انا لازم انزل مش ينفع اسيب الحراس لوحدهم ما تخافيش مش هيحصلك حاجه احنا كلنا هنا هنحميكي مستحيل يحصل لك حاجه وانا موجود 
تتمسك به ليلى اكثر حتى كادت تقطع قميصه لأ مش هسيبك تنزل 
تميم بانزعاج سيبينى يا ليلى دقيقتين وهرجع 
ليلى بخوف شديد وعد هترجع 
تميم بثقة هرجع 
ثم ينزل من السياره و يستدير إليها مرة أخرى اوعى تنزلي من العربية تحت اى ظرف حتى لو مرجعتش ثم يغلق الباب عليها ويسير بمحاذاة السيارة مستخدما جسد السياره كساتر من الرصاصات التي لا تتوقف  وهو يتحرك بخفة محترف الى ان وصل الى معتز الذي يستخدم الباب الامامي كساتر ضد الرصاص 
يصيح تميم في معتز الضرب للقتل مش تهويش يا معتز
معتز : الضرب في المليان مش في الهوا
تميم :صوت الطلقات مكتومه ثم ينصت باهتمام الضرب من اربع اسلحه مختلفه واللي بيضرب متخصصين( تميم مدرب على استخدام الاسلحه وانواعها المختلفه في مدرسه متخصصه في لندن )
لينتبه فجاه على تلك التي تفتح الباب بهدوء وتخرج راسها من السياره ثم تنزل منها يشير لها تميم بفزع شديد خليكى عندك
ليلى : ببكاء انا خايف.....   وقبل ان تكمل كلمتها يسمع تميم صوت صرخه مكتومه جعلت قلبه يترنح ليرى مشهد لن ينساه طيله حياته الرصاصه وقد اصابت صدرها واخترقت اضلعها يقطع تميم المسافه بينه وبينها في اقل من لحظه يحملها بين يديه قبل ان تصل الارض ويصيح فيها بفزع ليلى... ليلى فتحي عيونك تنظر اليه ليلى بضعف ثم تغلق عينيها مره اخرى ثم يسمع منها تأوهات متألمه تخرج من شفتيها ووجهها الذي يكاد تنسحب منه الحياه وتهمهم ببطء.... تميم.... ثم تغمض عينيها لتغيب عن تلك الحياه التى تضرب ولا تبالى
ينسحب مطلقى الرصاص بعد ان تمكن الحراس من إصابة بعضهم
يحاول تميم كتم مكان الدم ليفيق على صوت معتز شيلها بسرعه يا تميم حطها في العربيه لازم توصل المستشفى حالا شكل الرصاصه جت في القلب يحملها تميم يضعها في الخلف ويجلس بجوارها واضعا راسها على رجله يركب معتز السياره على كرسي السائق ويقود بسرعه رهيبه يصرخ فيها تميم و هو يربت على خدها فتحي عينيك يا ليلى خليكي معايا ثم يصرخ في معتز بسرعه يا معتز البنت هتموت و هو ينظر الى ليلى نظرات فزعه ليسرع معتز اكثر لتبدو السياره وكانها تلتهم الطريق
في غضون دقائق تصل السياره الى المستشفى ثم ينزل تميم بسرعه وينحني ليحملها على ذراعيه ويجرى بها الى داخل المستشفى و وراءه الحرس يصرخ بفزع  دكتور بسرعه يهرع اليه مجموعه من الاطباء بعد ان حدثهم معتز اثناء الطريق يضع تميم ليلى على السرير المتحرك برفق و يدفعه معهم الى غرفه العمليات وهو متشبث بيد ليلى و يحاول الدخول وراءها لكن يمنعه الاطباء ليمسك تميم أحدهم من ياقته بعنف ويديه ملطخه بالدماء مهددا اياه لو حصل لها حاجه ههد المستشفى على دماغكم
الطبيب بفزع من هيئته : ان شاء الله مش هيحصل حاجه يا فندم يتركه  تميم يدخل وراءها 
ويظل تميم امام غرفه العمليات يزرع الممر ذهابا وايابا ويدعو الله ان ينقذها ويفرك يديه بغضب ويحدث نفسه قسما بربي لاشرب من دم اللي عمل فيكى كده اللى ضربوا نار علينا كانوا قصديني انا هى اتصابت بسببى انا
يقترب منه معتز بهدوء حذر  اهدى شوية يا تميم 
تميم وهو ينفخ نيران الغضب اهدى....اهدى ازاى بس يا معتز  البنت ممكن تموت بسببى انا معرفتش احميها ثم يكمل بيأس كان بينى وبينها متر واحد ومعرفتش احميها لو حصل لها حاجة عمرى ما هسامح نفسى
يربت معتز على كتفه ويتحدث بهدوء روح انت ارتاح ياتميم وانا هفضل هنا 
يرد تميم بصوت زرع فيه كل غضب العالم انا مش همشي من هنا غير رجلى على رجلها 
يفتح معتز عينيه بصدمة وذهول ويسأل نفسه هو ده تميم اللى كان لسه بيتخانق معها فى العربية ده كان خلاص هياكلها
يتجه تميم الى باب غرفة العمليات ويدق عليه بعصبية ويصيح بصوت جهورى حد يخرج يطمنا احسن اهد المستشفى ع اللى فيها 
معتز بصدمة اهدا يا تميم ان شاء الله خير ويحاول ابعاده عن الباب ويحدثه بهدوء تعال ننزل تحت فى الهوا على ما ليلى تخرج من العمليات 
يدفعه تميم بشده سيبنى يا معتز انا مش همشي من هنا إلا اما اطمن عليها انت ماشوفتش حالتها كانت عاملة ازاى
ثم يأتى احد الحراس يحمل بيده حقيبة ليلى وبداخلها هاتفها يرن يأخذ منه معتز الحقيبة ويعطيها لتميم لينتبه تميم على صوت الهاتف يفتح الحقيبة ويخرج الهاتف ليرى اسم اختها ينير الشاشة
يتحدث تميم بصوت مسموع هقولها ايه دى ليصمت الهاتف دون ان يجيب عليها 
فى نفس الوقت يخرج الطبيب يهرع اليه تميم خير يا دكتور 
الطبيب بهدوء : الحالة مصابة بطلق نار ى وحالتها خطيرة ولازم تعمل العملية حالا 
تميم بفزع واستنكار يعنى ايه حالتها خطيرة 
الطبيب بعملية الرصاصة جمب القلب وفقدت دم كتير 
تميم بغضب شديد اتصرف هاتلها دكاترة من بره او نسفرها بره المهم عندى تعيش
الطبيب برسميه المستشفى هنا مجهزة وفيها دكاترة على مستوى عالمى 
تميم وقد نفذ صبره مستوى عالمى ايه اللى بتكلم فيه و انت واقف تناقشني وليلى جوه بتموت
الطبيب: هى بتجهز للعملية 
تميم يرفع سبابته فى وجه الطبيب محذرا قسما بربي لامحي اسامى كل دكاترة المستشفى من سجل الأحياء لو ليلى مخرجتش على رجلها
يتركه الطبيب بفزع ليندس داخل غرفة العمليات مرة اخرى 
يعود هاتف ليلى ليرن من جديد 
يفتح تميم الهاتف ويرفعه ببطء الى اذنه ويرد الو 
تصيح نور دون ان تنتبه مبترديش ليه يا ليلى 
يصمت تميم للحظات
نور بغيظ ردى عليا يا ليلى ساكتة ليه 
هنا يبتلع تميم غصة ظلت عالقة فى حلقه ويجيبها بتلعثم 
ايوة يا نور 
نور بخوف مين معايا
تميم : انا...انا تميم القاضي 
نور بصوت خائف مهتز وكأنها شعرت ان اختها بخطر فين ليلى 
تميم : ليلى....ليلى كانت....ثم يصمت لا تسعفه الكلمات
تصيح نور بغضب وحدة ليلى فين 
تميم :بكلمات هاربة من فمه ليلى ......ليلى كانت معايا فى العربية و....ويعني اضرب علينا نار وليلى......ثم يصمت 
تصرخ نور برعب مالها ليلى انطق 
تميم :  وكأنه وجد مخرج هى اتصابت فى دراعها وجوة فى العمليات 
تشهق نور وتخبط على صدرها يا نهار اسود انتم فى مستشفى ايه
تميم : فى مستشفى......
نور بهلع انا جاية حالا وتغلق الخط
يغلق تميم هاتف ليلى ليجد هاتفه يرن يخرج الهاتف من جيبه ليجد جده يتصل يفتح تميم الخط 
زين: بخوف اتاخرت ليه يا تميم 
تميم : بصوت هادىء انا ....
زين وقد انتبه إلى نبرة صوته المهتزة فى ايه يا تميم انت فين
تميم: انا....احنا فى المستشفى 
يقف زين ويهتز الهاتف فى يده ايه مستشفى... مستشفى ليه
تميم : اتعرضنا لكمين وانضرب علينا نار 
زين وقد وصل قلبه الى الحلقوم انت....انت بخير يا تميم 
تميم انا بخير يا جدو بس ليلى...
زين :مالها ليلى 
تميم : اتصابت يا جدو وحالتها خطيرة 
زين :انا جايلك حالا ويغلق الخط بيد مهتزة وهو يردد استر يارب
بعد مرور نصف ساعه يصل الجد زين الى المستشفى ويصعد الى غرفه العمليات ليجد تميم بجوار الباب ينفخ نيران الغضب يهرع الجد زين الى تميم يحتضنه ويربت على كتفه ثم يخرجه من احضانه وينظر اليه نظره فاحصه من راسه الى اخمص قدميه الحمد لله انك بخير الحمد لله طمني ليلى عامله ايه
تميم بخوف شديد ليلى في اوضه العمليات وحالتها خطيره الرصاصه جت جمب القلب
زين : ان شاء الله خير ما تخافش ليلى بنت قويه وان شاء الله تقوم منها بالسلامه
يتحدث معتز برسميه انا هروح احجز لحضرتك جناح عشان ترتاح فيه 
تميم :لأ جدو هيروح انا اللي هفضل هنا لحد ليلى ما تقوم
زين بنبره صارمه روح يا معتز احجز جناح عشان نرتاح فيه على بال ليلى ما تقوم بالسلامه لتصل نور في نفس اللحظه تتفاجأ بوجود تميم وثيابه ملطخه بالدماء وفور رؤيته تفقد نور وعيها يهرع إليها معتز يحملها ويذهب بها غرفة خاصة 
زين بهلع هاتوا دكتور يطمنا عليها بسرعة
يذهب تميم الى غرفة الاطباء ويدق الباب بيده وقدمه بغضب ويصيح فين دكاترة المستشفى الزفت دى ويفتح الباب بعصبية مفرطه يفزع الاطباء داخل الغرفة ويصيح أحدهم انت يا غب...ويقطع حديثه بدهشة متسائلا ...مين ...تميم القاضي ويقترب منه محاولا احتضانه ثم يتراجع بعد رؤية ثيابه الملطخة بالدماء ويسأله ايه الدم ده انت مصاب 
تميم بعد ان هدأ قليلا لأ انا مش مصاب انت بتشتغل هنا يا جاسر
(جاسر الغازولي طبيب جراح صديق معتز منذ الطفوله من عائله تتمتع بثراء فاحش شخصيه ذكيه خفيف الظل مجتهد لا يستسلم بسهوله يمتلك من الشجاعه ما يؤهله لتخطي كل العقبات التي تعترض طريقه ولا يخشى مواجهه التحديات طويل القامه رياضي ذو شعر اسود وعيون سوداء وذقن وشارب كثيفين)
جاسر :اه بشتغل هنا انت بتعمل ايه هنا وايه الدم اللي على هدومك ده هو انت مصاب
تميم بنفاذ صبر قلت لك مش مصاب يا جاسر
جاسر بتفهم هو انت اللي جاي مع الحاله المصابه بطلق ناري
تميم : ايوه عايز اطمن عليها الدكاتره دخلوا اوضه العمليات وما حدش خرج يطمنا
جاسر :انا هروح اطمن واجى اطمنك عليها
تميم : بسرعه يا جاسر الله يخليك 
يذهب جاسر وتميم باتجاه غرفة العمليات لبخطوات سريعة يدخل جاسر ويراقب تميم الطريق بانتظار خروجه
ثم يخبط مقدمة رأسه بيده متذكرا انا نسيت نور اللى مغمى عليها دى كمان ليتناول هاتفه ويتصل بمعتز وعندما يجيب يحدثه هاتلها دكتور يا معتز وخليك جمبها هى وجدو 
معتز :هجيبلها دكتور وتعالى انت ارتاح شوية اكيد العملية هتطول
تميم : اعمل بس اللى قلتلك عليه
يخرج جاسر فيغلق تميم الخط ويركض اليه طمنى يا جاسر 
جاسر بهدوء شديد مخبيش عليك.... ثم يصمت 
تميم وعينيه مثبته بوجه جاسر انطق يا جاسر 
جاسر :يقذف الكلام دفعة واحدة حالتها خطر يا تميم للاسف 
يسمع تميم تلك الكلمات البسيطة لتتجمد
اطرافه وتنسحب الدماء منها ويفقد قدرته على صياغة اى رد وتتحمع غصة داخل اعمق نقطة بقلبه 



google-playkhamsatmostaqltradent