رواية الطبيب العاشق الفصل الرابع 4 - بقلم منة جبريل
جاء الليل معلنًا انتهاء يوم كامل حمل بين طياته الألم، الإرهاق، والفراق، وانتهاء يوم كان يحمل إلتقاء وحياة جديدة
بعد خروجه من الشركة عاد إلى المنزل وهو يقرر فعل شئ ما... توجه إلى غرفة شقيقته ليجدها جالسة تعبث بهاتفها، ابتسم لها وتقدم ناحيتها وقبل رأسها بحنان :
_ يومك كان كويس؟
_ أفضل من كويس يا أبيه
ابتسم لها مهمهمًا ثم قال بهدوء :
_ دا شيء يسعدني، حاليًا عايز منك خدمة
أماءت له كيان وأنصتت له باهتمام وفضول، ليبتسم ريان ثم قص عليها ما يرده منها وكان ردها هو الموافقة بحماس شديد
وصل إلى المشفي بوجه جامد يخلو من المشاعر ودلف بكل هيبة لا تليق إلّا به... توجه إلى حيث توجد غرفتها ووقف للحظات أمام الباب ثم طرقه مستأذنًا
كانت جالسة في تلك الغرفة التي لم ترى حتى ما شكل بابها من الخارج خائفة، حزينة، ومرهقة، كان قلبها ينبض بالتعب، ألَا يكفي أن الحياة سلبت منها والدتها، تلك المرأة التي لا يعوضها الزمن أبدًا، سلبت منها ملجأ الطمأنينة الذي كانت تلتجئ له وقت شعورها بالفزع، هي على يقين بأن الله عادلًا في قضاؤه، ولهذا أكرمها بأخ مثل أخيها، ولكن الحياة لم تريد لها انا تعيش في أمان فمثل ما سلبت منها اطمئنانها، سلبت منها أمانها أيضًا، سلبت منها ذلك الشخص الذي كانت تشعر معه بالأمان، سلبت منها سندها في هذه الحياة بعد خالقها وأبعدتها عنه، ولكن لكف الله في كل مرة يدركها، فها قد أرسل الله لها ذلك الشخص ليعتني بها في وقت غياب ملجأها وأمانها
تجلس بينما تضم قدميها إليها وتضع رأسها بينهما، وعيناها تحكي عن ألم ينخر روحها بعبرات تهكل وكأنها حممًا تُصهر وجنتيها، وعقلها لا يرحمها من التفكير المؤلم مما يزيد من تمزق قلبها، ألّا يرأف بحالها وحال قلبها ويتوقف عن التفكير؟ كلما أتت لها فكره سئية، تقول مواسية لنفسها :
"لا بأس، فالله معي ويراني ويشعر بي …"
لم تعتاد على البوح بما تضمر بداخلها لسوى الله وأخيها من بعده، لمًا شكواها عند الله تكون على يقين بأن الله يدبر لها أمرًا يجبر كسرها ويحول حزنها سرورًا، ولمّا حديثها مع أخيها تكون على ثقة بأنه كله آذان صاغية، يحمل معها آلامها التي لم تستطع حملها بمفردها
تخاف الوحدة، تخاف الظلام، تخاف أن تجلس بمفردها وينفرد بها عقلها ويرهقها بتفكيره الكثير، تخاف أن تأتيها فكرة ما فتبعد عنها شي ما جميل قادم فى يوم ما، تخاف من وسواس ذلك الإبليس، ولكنها تؤمن بالله وبحكمته وهي لن تعترض أبدًا على شيء
شعرت بأقدام تقترب من الباب وفجأة جفت دموعها التي لم تتوقف منذ ساعات منذ أن بقيت بمفردها وها هي الآن جفت فجأة، اعتادت على هذا، ولم تتفاجأ واختفت علامات الحزن التي كانت تنتشر على وجهها.
ارتسمت ابتسامة هادئة وجميلة على شفتيها وأمرت الطارق بالدخول ظنًا منها أنها إحدى الممرضات، ولكم وجدت أن الطارق هو، دهشت في بادئ الأمر ولكن لم تهتم كثيرًا، بما أنه طبيبها فمن البديهي رؤيته مجددًا ومجددًا
فور دخوله تحدث بهدوء :
_ أخدتِ علاجك؟
وهنا تذكرت أمر تلك الإبرة، لتشعر بالتوتر من رد فعله، ولاحظ هو توترها ليردد مشددًا على كلماته :
_ أخدتِ علاجك... حوراء؟
تنهدت بقوة ثم قالت بهدوء :
_ لا، معجبنيش
_ يعني مأخدتيش علاجك لأنه مش عجبك!
_ دا اللي حصل يا دكتور
أغمض عيناه متنهدًا يحاول السيطرة على نفسه وأن هذه مريضة وليست أحد منافسيه في العمل، ليقول بهدوء عكس داخله :
_ تمام، أنا بنفسي هديكِ العلاج، وإذا عندك الجرأة اعترضي
_ وأنا مش عايزة آخد العلاج منك
رفع حاجبه مردفًا :
_ يعني المشكلة معايا أنا مش مع العلاج
صمتت تفكر ثم قالت بلا مبالاة :
_ يعني...أنتوا الاتنين الصراحة
زفر بقوة ثم اقترب منها وبدأ فى فحص مكان جرحها وإذا كان هناك مضاعفات أيضًا، أزال اللاصق من على جرحها فتآوهت بألم فأردف وهو يزيله بحذر :
_ خدي نفس، واهدي …
شعرت بألم وهو يزيل اللاصق ولاحظ هو ذلك بسبب تجعيدها لأنفها، ليحاول إزالتها بدون أن يشعرها بألم... أزال اللاصق ثم تحسس مكانه ليعلم إذا كان شفي تماما أم لا.... شعرت بقشعريرة تسري فى جسدها بقوه عندما شعرت بملمس يده على جبينها... ليشعر هو بانتفاضة جسدها وابتسم بداخله فمن لمسه بريئه انتفض جسدها فعلم أنها لم تكن تختلط أو تلمس الرجال، فتاة نقية تمامًا من الخارج والداخل أيضًا، وكونه رجل وتعامل مع الكثير من النساء
وجدها تإن بألم ليقول متنهدًا :
_ لو أخدتِ علاجك كان هيبقى حال الجرح أحسن
_ مش عايزة إبرة
قالتها بألم وهي تتراجع برأسها بعيدًا عن يده التي لا تتحمل ملمسها على رأسه، رفع ريان حاجبيه للحظات يستوعب حديثها، ليخفي ابتسامته مبتعدًا عنها وأولاها ظهره، متحدثًا بشكل مفاجئ لها :
_ حيوانك المفضل اي؟
نظرت لظهره متعجبة ولكنها أجابته ببساطة :
_ولا حاجة… بخاف منهم كلهم
أردف وهو يمسك بيدها وكأنه يفحص نبضها :
_ كلهم؟ وهل للكره دا سيب ولا مجربتيش التعامل معاهم قبل كدا؟ يعني مثلًا الكلاب… هتحبي التعامل معاها خالص، أنا بقترح عليكِ تربي واحد
ظهر النفور على وجهها قائلة، ولا زالت لا تفهم سبب تحدثه في هذا الأمر :
_ لا، كله إلّا الكلاب، ثم إني بحب الطيور... عصفورة مثلًا
فأردف مبتسمًا على وهو يدخل الإبرة في وريد يدها :
_ يعنى بتخافي من كل الحيوانات وبتحبي كل الطيور، ظلم دا
ضحكت بخفه وهي شاردة تمامًا في تخيلها لأشكال وأنواع الطيور التي تحبها :
_ لا مش ظلم، إنما اختلاف ذوق مش أكتر
همهم ريان ثم قال مبتعدًا عنها :
_ خلصت، كدا تمام
نظرت له بعدم فهم ثم نظرت إلى يده لتراه ممسكًا بإبرة فارغة، لتنظر إلى اللاصق ااطبي الذي يضعه موضع الإبرة في ذراعها، لتشهق وهي تنظر له بثدمة مرددة :
_ أنت... أنت!!…
غمزها بعينه قائلًا بتسلية :
_ أنا لسه عند رأي أنك تجربي الكلاب، هتحبيها
نظرت له بصدمة وعدم فهم لما حدث، وعندما أطالت النظر له قال مبتسمًا :
_ عارف إني وسيم بس متوقعتش إني من الناس اللي يتأملوا ملامحهم لفترة طويلة
اتسعت عينيها بصدمة وأشاحت بصرها بعيدًا واحمر وجهها حرجًا، ليقول والابتسامة تعلو وجهه :
_ بعد العلاج هتكوني أحسن إن شاء الله، أتمنى متكونيش عنيدة وتشوفي مصلحتك فين، أنا متأكد أنك هتاخدي القرار الصح واللي ممكن يغير حياتك تمامًا.... بالتوفيق
رمقته بعدم فهم تنتظر أن يكمل حديثه شارحًا، ولكنه اكتفى بالنظر لها ثم غادر دون التفوه بشيء آخر، لتعقد حاجبيها متسائلة :
_ اي اللي بيقوله دا؟؟ ضغط الشغل بيخلي الواحد يدخل المواضيع في بعض
تجاهلت ما قاله وظلت مكانها تفكر في حال إخوتها، وبعد وقت ليس بالطويل شعرت بأن الباب يفتح نظرت إليه لتبتسم بخفة وهي ترَ فتاة أقل ما يصفها تعريف " الجمال" أعين زرقاء وبشرة بيضاء مع جسد وكأنها عارضة أزياء لا مثيل لها، وفمها الذي يبتسم باتساع أضفى بهجة إلى ملامحها الباهرة
اقتربت منها الفتاة وحالها مشابه لحوراء، تتأمل فتاة ذات أعين سوداء عجيبة وملامح بهية لامعة، لتقول مبتسمة :
_ أنتِ حوراء صح؟
ضيقت حوراء حاجبيها بجهل لها ولكنا أماءت بصمت، لتقول كيان ببسمة واسعة :
_ أنا كيان... كيان الكيلاني
صمتت حوراء قليلًا قبل أن تقول بهدوء، متوجسة لسبب مجيء شقيقة ذلك المتعجرف إليها :
_ أهلًا …
اندفع الإدرينالين بجسد كيان لتحلس فجأة أمام حوراء على الفراش قائلة بحماس :
_ تحبي نبقى صحاب؟ بصراحة ورغم معارفي الكتير بس مليش غير صاحبة واحدة...إي رأيك تبقي التانية؟؟ احكيلي عنك و.....
قاطعتها حوراء مبتسمة :
_ على مهلك، تشرفت بالتعرف عليكِ بس أنا.....
قالت كيان بسرعة واستشعرت الرفض من الأخرى :
_ هكون مبسوطة لو بقيتي صديقتي
لتتنهد حوراء ووضعت ابتسامة على وجهها متحدثة :
_ موافقة، بس أنتِ تعرفيني من فين؟؟
لتقول كيان ممازحة :
_ الله، أنتِ جميلة وغبية؟ يكون بعلمك الجمال بدون ذكاء زائل، وجمال الأنثى مع ذكائها سلاح قاتل
_ مش مهم
قالتها حوراء وهي تحتفظ بابتسامتها، لتضحك كيان قائلة :
_ معاكِ حق، أنا أخت ريان وطبيعي أعرفك
انطفأت أعين حوراء قائلة بجمود تُعلم الأخرى انها لا تشعر بالراحة نحوها :
_ لا مش طبيعي، يعني مين الدكتور اللي بيتكلم عن مرضاه مع أهله؟؟ إلّا إذا …كانوا بيخططوا لحاجة!
ضحكت كيان بتوتر قائلة :
_ هنخطط لإي يعني؟؟ الموضوع كله إن في يوم الحادث أنا كنت مستنياه وهو اتأخر عليا طبعًا، فلما سألته قالي عنك... بس
ابتسمت وهي تطالع معالم الأخرى التي ظهر عليها الاقتناع، وبعد حديث تعرفتا فيه على بعضهما، أو تعرفت فيه حوراء فقط على كيان وأسلوب حياتها حتى روتينها اليومي، قالت كيان مباشرة :
_ أنا هاخدك معايا
طالعتها حوراء بعدم فهم لتقول كيان :
_ أنا بفضل أغلب أيامي لوحدي في القصر، فـ إي رأيك تيجي معايا لحد ما مشكلك تنحل ...
تجمدت ملامح حوراء وهي تدرك أن الأخرى على علم بما حدث معها... بالطبع، إنه ريان، لتقول مبتسمة بتكلف :
_ لا شكرًا، أنا هرجع لعيلتي
_ بس رجوعك دلوقتي غلط، وأكيد أبيه فهمك
_ والله حياتي وبحب أختار فيها الاختيارات الغلط، خليكِ أنتِ وأخوكِ برا بس
بهتت كيان من ردها لتبتسم لها حوراء باصفرار، لتقول كيان بعبوس :
_ بس.... افتكرت إننا صُحاب
_ وإحنا كدا، بس من غير هبل
لأول مرة تتحدث بهذا الشكل مع أحد، ولكن شعورها الغير مريح يجعل دفاعاتها متحفزة أمام هذه الفتاة وأخيها
لمعت أعين كيان بالدموع وقالت بينما تنهض من أمام حوراء التي صدمت من بكائها :
_ الظاهر إنك مش عايزة تبقي صاحبتى ومش واثقة فيا علشان كدا رافضه إنك تاجى معايا البيت مع إن أنا هبقى مبسوطة لو بقيتي صحبتي... ولو على أبيع فهو عمره ما هيتعرضلك بسوء لأنه بيخاف عليا وبيقول دائمًا أن كما تدين تدان، وعمره ما أذى بنت لخوفه وحرصه عليا، عمومًا براحتك الظاهر إني أزعجتك وأنا آسفة لو تقلت بحضوري عليكِ
واستدارت مدعية الرحيل وبداخلها تدعو أن تأتِ دموعها بمفعولها، لتتنهد حوراء بضيق قائلة :
_ خلاص موافقة بس مـ...
صمتت بفزع من صرخة كيان التي قالت بسرعة وهي تركض إلى الخارج :
_ شكرًا شكرّا ليكِ بجد، صدقيني هنتسلى مع بعض، أنا أساسًا بقضي الوقت لوحدي وأبيه مش بييجي للقصر إلّا للنوم وأيام مبياجيش أصلًا، هروح أقول لأبيه علشان نمشي
اتسعت أعين حوراء وثالت بسرعة علّها تلحق إيصال صوتها لتلك التي ركضت إلى الخارج :
_ موافقة نبقى صحاب مش.... أروح معاكِ!!!
أنهت حديثها بخفوت، لتتنهد بقوة وضيق من الأمر برمته، بينما كان هو يجلس في مكتبه ينظر إلى الحاسوب الخاص به بتركيز شديد وابتسامة خفيفة على وجهه من حيلة أخته، رفع بصره إلى الباب يرتقب دخول شقيقته وهي تتحرك بحماس ليربت على رأسها قائلًا بفخر وكأنه يرَ أول خطوات ابنه :
_ برافو عليكِ يا حفيدة الكيلاني
_ أقل ما عندي، وبعدين البنت تستاهل جهد
ضربها بخفة على رأسها قائلًا :
_ البنت ليها اسم اتكلمي بطريقة جيدة يا حبيبتي، وبعدين أنا بس هساعدها وكل واحد هيروح لحاله
غمزته بعينها قائلة بمكر :
_ الأيام تثبتلنا يا أبيه
ابتسم بخفة ثم أمر ممرضتان بمساعدة حوراء ونقلها إلى سيارته أمام المشفى، وبعد دقائق كانت تجلس في المقعد الخلفي من السيارة لحرج شديد من ريان، تشكره بداخلها كونه لم يوجه لها إلّا كلمة صغيرة مرحبة بها، أشار ريان إلى شقيقته التي التقطت ما يريد بسهولة، لتبدأ بالثرثرة مع خوراء تشغلها عن شعور الحرج لتظل حوراء تستمع لثرثرتها برحابة صدر ولم تتبادل الحديث معها، وبسبب ما أخذته من دواء قبل خروجها من المشفى كانت تغرق في النوم بدون أن تشعر
عقدت كيان حاجبيها وقالت بتعجب :
_ حوراء؟؟ حوراء؟؟ … الحقني
أقف ريان السيترة فجأة ثم نظر خلفه بقلق لايعلم سببه يا أبيه البنت ماتت
أقف ريان السيترة فجأة ثم نظر خلفه بقلق ووضع اصبعه السبابة أسفل أنفها ليجد تنفسها منتظمًا ليتنهد بخفة ثم رمق شقيقته بغيظ مرددًا :
_ نامت لأنك مش مدياها فرصة تشاركك الحديث، هو أنا كنت مانعك عن الكلام وأنا معرفش!!
تعالت ضحكات كيان وقالت بصعوبة وعي تلتقط أنفاسها :
_ متوقعتش أنها تنام، وبعدين لي القلق دا كله، ولا الجمال ساب أثره
غمزته مع نهاية حديثها، لينظر ريان أمامه مرة أخرى مرددًا بجمود، لا يفهم شعوره تحديدًا تجاه هذه الفتاة ويرفض الإعتراف أنه شيء من... الإعجاب مثلًا :
_ هي مسؤوليتي دلوقتي وطبيعي اهتم بيها لحد ما ترجع لعيلتها
بعد وقت وقفت السياره أمام قصر أقل ما يقال عنه أنه ملكي التصميم، يبرق في الليل وكأنه نجمة في السماء، ويحتوي على حديقة كبيرة وزاهية في الساحة الأمامية والخلفية للقصر، وسور كبير يحيط بهما
فتح الحارس باب سور القصر الخارجي لتمر منه سيارة ريان وتوقف في الساحة الأمامية للقصر، ترجلا من السيارة بينما كانت هي غارقة في سباتها لا تشعر بشيء، لتهمس كيان لأخيها بحيرة :
_ نصحيها؟؟
_ مش هتصحى لإن العلاج فيه نسبة مهدئ بيخلي الشخص ينام
_ طيب هنعمل اي؟؟
أجابها ريان ببساطة :
_ هشيلها
توجه ريان إلى حيث مقعدها وفتح الباب بهدوء وأسند رأسها التي كادت أن تسقط بعد أن كانت مستندة على الباب، ثم وضع يده أسفل قدميها وحملها بحذر، دلف لداخل القصر وتتبعه كيان، لتسرع في خطاها تتخطاه وفتحت باب الغرفة التي قد أمرت الخدم بتجهيزها، ليدلف ريان ووضعها على الفراش بحذر وعدل وضعيتها ثم خرج وهو يتحدث إلى كيان :
_ في الصبح كوني معاها، واهتمي بأكلها وعلاجها هقولك مواعيده، هسافر كمان ساعة للأسكندرية وهرجع بكرا بالليل، خلي بالك من نفسك.... ومنها
قبل جبينها ثم ذهب إلى غرفته ليتجهز للسفر إلى عمل طرأ له فجأة، ليبتسم بخفة كون الرياح تأتِ بما تشتهيه سفينته! …..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السفن والريح في حرب أزلية، وسفينته بينها وبين الرياح معاهدة سلام!....
والسَّلام.
مِـنَّــــــة جِبريـل.
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية الطبيب العاشق) اسم الرواية